يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان جريمة إعدام الشاب، خالد ماهر نوفل ( 34 عاماً)، من قرية رأس كركر غرب رام الله، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.

رحبت حركة فتح في بيان لها، مساء اليوم الجمعة، بقرار الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية، الذي أكدت فيه أن الاختصاص الإقليمي يشمل الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة. وأكدت الحركة، أن القرار ما كان ليأتي لولا صمود الشعب الفلسطيني البطولي وإصرار قيادته للوصول لهذه اللحظة التاريخية. وشددت على أن الأوان آن لأن يدفع مجرمو الحرب الإسرائيليين ثمن جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن أو قصر.

من جهة ثانية، قال الناطق باسم حركة فتح، حسين حمايل، إن استشهاد الشاب، خالد ماهر نوفل، يعتبر تطوراً خطيراً جداً في اعتداءات عصابات الإجرام (المستوطنين)، مضيفاً أن هذا الاعتداء الإجرامي يستدعي أن يكون لدى الشعب الفلسطيني حراكاً شعبياً شاملاً، وتحركاً على المستوى العالمي، كون اعتداءات المستوطنين وإجرامهم بدأت بالتصاعد وبشكل مدروس، بإشراف من مؤسسات حكومة الاحتلال.

رحب رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، بالقرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية مساء اليوم الجمعة، بغالبية أعضائها، والذي أكدت بموجبه ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. واعتبر القرار انتصاراً للعدالة وللإنسانية، ولقيم الحق والعدل والحرية، وانصافاً لدماء الضحايا ولذويهم، وقال: "إن القرار رسالة لمرتكبي الجرائم، بأن جرائمهم لن تسقط بالتقادم، وأنهم لن يفلتوا من العقاب". وأكد أن الحكومة تواصل توثيق الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة جرائم القتل وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي، والتوسع الاستيطان، الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويقوض حل الدولتين، وطالب اشتيه، المحكمة بتسريع إجراءاتها القضائية في الملفات المرفوعة أمامها، والتي تتضمن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال ثلاثة حروب شنتها على قطاع غزة، إضافة إلى ملفي الأسرى والاستيطان.

الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، يعتبر في تصريح صحافي قرار مجلس الشيوخ الأميركي إبقاء السفارة الأميركية في القدس، انتهاكاً للأعراف الإنسانية، ومشاركة فعلية في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.

من جهة ثانية، أكد قاسم، أن إعدام الشاب خالد ماهر نوفل، يعكس حالة الانفلات والهيجان من المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويأتي استكمالاً لمخططات هدم المنازل وضم الأراضي. وطالب بالإسراع في توحيد الجهود لإطلاق مقاومة فاعلة وموحدة للتصدي للمستوطنين وجيش الاحتلال، وتوفير بيئة حقيقية للمقاومة عبر وقف التنسيق الأمني.