يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، يوجه نداءً عاجلاً إلى رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية وشعوبهم، يناشدهم فيه على ضرورة العمل لوقف العدوان العنصري المبيت على المسجد الأقصى.

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على الشبان الخارجين من المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح، لدى وصولهم باب العامود أحد الأبواب الرئيسية للقدس القديمة. وأفيد بأن قوات الاحتلال اعتدت على الشبان بالضرب، ومنعهم من الجلوس في محيط باب العامود، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوبهم.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن قوات الاحتلال منعت إدخال مئات وجبات الإفطار، التي توزع على المصلين الذين يفطرون في باحات المسجد الأقصى. كما اقتحم 58 مستوطناً باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، بعد ساعات من اقتحام مآذن المسجد الأربع وقطع أسلاك السماعات الخاصة بالصلاة وتعطيلها.

أدان رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، مؤكداً أنها تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وكافة قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الوضعية التاريخية والقانونية الخاصة للمقدسات الدينية في دولة فلسطين، وتُجرِم المساس بها أو انتهاك حرمتها. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات العملية الضرورية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة لحرمة المقدسات الدينية، وتوفير الحماية اللازمة لها إعمالاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكافة مواثيق حقوق الإنسان العالمية التي تؤكد على حرية العبادة واحترام المقدسات الدينية. وأضاف أن إقدام سلطات الاحتلال على القيام بهذه الاعتداءات في أول أيام شهر رمضان الذي يكتسب خصوصية لدى العالم الإسلامي، يشكل استفزازاً غير مقبول لمشاعر الملايين من المسلمين، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التبعات المترتبة على هذه الاعتداءات.

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، أحمد التميمي، في بيان له اليوم الأربعاء، "إن ما حصل مساء أمس في المسجد الأقصى من انتهاكات تمثلت بقطع كوابل مكبرات الصوت ومنع رفع أذان العشاء عبرها، ومصادرة إفطار الصائمين وإقامة الحواجز والاعتقالات والاعتداءات عليهم، لا يترك مجالاً للشك بأنه انتهاك صارخ لكافة قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حق العبادة". وأضاف: "أن كل ذلك يُلزم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بدولِه ومؤسساته، الوقوف أمام التزاماتهم بالتصدي لهذه الانتهاكات واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الاحتلال، حسب ما تنص عليه القوانين والاتفاقات التي وقعوا عليها". واعتبر أن "الصمت الدولي يعتبر ضوءاً أخضر للاحتلال لكي يمضي في مخططاته الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة والسيطرة التامة على المسجد الأقصى على طريق هدمه وإقامة ما يسمى الهيكل المزعوم حسب ما تدعو إليه الجمعيات الإرهابية الاستيطانية المدعومة من قبل حكومة الاحتلال".