يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/5/2021
فلسطين
اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى، بعد ظهر اليوم الأحد، بعد اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد منذ الصباح. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، أن عدد المقتحمين بعد الظهر بلغ 126 مستوطناً. واقتحم 127 مستوطناً المسجد الأقصى على دفعات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد وذلك خلال الفترة الصباحية. وقمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى، فيما وفّرت الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة. وتعمدت شرطة الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من التواجد في ساحات الحرم. واندلعت مواجهات بين عناصر من الشرطة ومجموعة من الشبان الذين رفضوا الانصياع للأوامر، وممارسات شرطة الاحتلال التي قامت باعتقال 6 مقدسيين بضمنهم حراس للمسجد وموظفين بالأوقاف. ومنعت قوات الاحتلال المصلين من دخول الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد. وأخلت شرطة الاحتلال محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه بأشد العبارات استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى.
منسقة الأمم المتحدة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، تصدر بياناً عقب زيارتها إلى غزة، تشير فيه إلى الأضرار التي أصابت المراكز والمختبرات الطبية، واللوازم الزراعية، والمدارس نتيجة العدوان الأخير على غزة.
الأونروا تصدر بياناً حول زيارة المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى غزة للمرة الأولى بعد الجولة الأخيرة من أعمال العنف، وتأكيده على التزام الوكالة تجاه حقوق ورفاه لاجئي فلسطين الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان غزة والبالغ عددهم مليوني نسمة.
أفادت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة، أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب خصّص خلال اجتماعه الذي تناول بالبحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة العادية الـ 55، عبر تقنية الاتصال المرئي، مبلغ وقدره 500.000 دولار أميركي لتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة لوزارة الصحة الفلسطينية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية وذلك خصماً من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية، ومخاطبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لإرسال لجنة لتقصي الحقائق وإلزام إسرائيل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية واحترام حقوق الإنسان. وحثّ الدول الأعضاء على الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني العاجل بكافة أشكاله إلى الشعب الفلسطيني لضمان سلامته وتوفير حقوقه الإنسانية. ودعم صمود الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع الصحي الفلسطيني وتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، يدعو خلال لقائه مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى التحرك بشكل عاجل لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينية الطارئة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية من مغبة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر، من خلال عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، واستمرار حصار حي الشيخ جراح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وحمّل أبو ردينة، حكومة الاحتلال مسؤولية تخريب جهود وقف العدوان، خاصة جهود الإدارة الأميركية، وجهود مصر المستمرة مع الأطراف كافة لتثبيت وقف العدوان، والإعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مع المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية. وطالب الإدارة الأميركية بالتدخل السريع منعاً لسياسة الاستفزازات والتصعيد الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية جرّ المنطقة إليه من جديد. وأكد أن المعركة الأساسية كانت في القدس وما زالت مستمرة، والاحتلال ما زال يستمر في دعم المتطرفين، متحدياً الجهود العربية والدولية التي بذلت لوقف العدوان.
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن القيادة الفلسطينية تعمل على إعادة الإعمار في قطاع غزة، من خلال حشد المجتمع الدولي لذلك، والعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني، والتوجه للرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وصولاً لحل سياسي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية. بدوره، أكد الكاظمي، أن العراق لن يتخلى عن القضية الفلسطينية وموقفه مبدئي وثابت منها، وفلسطين تحظى بالدعم الشعبي والسياسي والرسمي، وستقدم العراق الإسناد والدعم المباشر، عبر المواقف والإتصالات الاقليمية والدولية.
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، يؤكد في تصريح على شاشة "تلفزيون فلسطين" أن معركة القدس ما زالت هي العنوان وأنها ما زالت على قائمة الاستهداف من قبل اليمين الإسرائيلي الفاشي، رغم كل عناوين الانتصار التي تحققت في الجولة الأخيرة التي أظهرت أنبل تجليات الوحدة الوطنية وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية.
وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، يحذر في بيان من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة تطال مئات الفلسطينيين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الوطنية، حسام بدران، يؤكد في تصريح صحافي أن معركة سيف القدس هي عنوان للوحدة الوطنية والعمل الفلسطيني المشترك دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
من جهته، ثمّن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية خلال لقائه مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساعي دولة قطر وجهودها الدبلوماسية التي أسهمت في وقف الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. من جانبه، أكد أمير دولة قطر، مواصلة دعم قطر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأهمية وحدة الصف الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في فلسطين والجهود الساعية لإعادة الإعمار في غزه.
الملك الأردني، عبد الله الثاني، يؤكد خلال لقائه مع رئيس مجلس الأعيان وعدداً من رؤساء لجان المجلس في قصر الحسينية، على أهمية تكثيف الجهود عربياً ودولياً لترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
من جهته، أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ضيف الله الفايز، اليوم الأحد، التصعيد الذي قامت به السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وقال إن ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، تصعيد خطير وتصرف استفزازي وانتهاك سافر مرفوض ومدان يتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تبلورت طيلة الفترة الماضية للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر الفايز، السلطات الإسرائيلية من مغبة الاستمرار بانتهاكاتها، مشدداً على أن عليها التقيد بمسؤولياتها، وفقاً للقانون الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها واعتداءاتها في القدس ومقدساتها وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قال رئيس مجلس النواب المصري، حنفي جبالي، خلال جلسته اليوم، إن المجلس يتابع أولاً بأول القضية الفلسطينية وما يتعرض له الأبرياء في فلسطين من انتهاكات دون تفرقة بين أطفال ونساء في مشهد يتنافى مع الشرائع السماوية وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية. وأضاف: "يتحمل الاحتلال المسؤولية وندعم توجه القيادة الفلسطينية في تقديم المنح والمساعدات وفتح معبر رفح ووصولاً إلى ما أعلنه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ومشاركة الشركات المصرية في إعادة الإعمار". وأكد أن المسجد الأقصى في قلب مصر، قيادة وشعباً، وهو دور محوري، ولفت إلى دعم البرلمان الموقف المصري الذي أعلنته القيادة السياسية في ضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى قيام دولة فلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
إسرائيل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، إن إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار حتى ولو أطلق بالون حارق أو قذيفة صاروخية واحدة باتجاه المناطق المحيطة بالقطاع. وأضاف أنه يتعين تعزيز قوة السلطة الفلسطينية في غزة من خلال تكليفها بمهمة الإشراف على إعادة ترميم قطاع غزة وعدم نقل الأموال مباشرة إلى حماس. وفي سياق حديث مع مراسلين عسكريين أشار غانتس، إلى أن أي تقدم في دفع مشاريع اقتصادية في غزة قدماً منوط بإيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين.
الولايات المتحدة الأميركية
أصرّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، على أنه سيكون هناك في نهاية المطاف احتمال لحل سياسي سلمي بين إسرائيل وحركة حماس. وقال بلينكن، لمذيع CNN، فريد زكريا، ببرنامج "جي بي إس"، عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن هناك احتمال لنوع من التحرك نحو حل سياسي حقيقي: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك. أعتقد أنه تم تذكير كلا الجانبين بأن علينا إيجاد طريقة لكسر الحلقة، لأننا إذا لم نفعل ذلك فسوف يكرر نفسه بتكلفة كبيرة".
في مقابلة منفصلة الأحد مع شبكة ABC News، عزا بلينكن، الفضل إلى الدبلوماسية الحازمة والهادئة لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في المنطقة، قائلاً إنها "ما أوصلتنا إلى حيث نحتاج إلى أن نكون". وقال إن الولايات المتحدة تتجه الآن نحو "التعامل مع الوضع الإنساني الخطير في غزة". ورفض بلينكن، الإفصاح عما إذا كانت إدارة بايدن، ستواصل تنفيذ اتفاق السلام المقترح الذي تم التوصل إليه بوساطة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، والذي عُرف بـ"صفقة القرن". وقال بلينكن: "لا أعتقد أننا في مكان يكون فيه الوصول إلى نوع من المفاوضات بشأن ما أعتقد أنه يجب أن يكون النتيجة في النهاية، وهو حل الدولتين، هو أول أمر للعمل. علينا أن نبدأ في إعادة البناء بطرق ملموسة وأن نقدم بعض الأمل الحقيقي، والتوقعات، والفرص في حياة الناس".