يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات المجسد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووفقاً لدائرة الأوقاف، فإن 67 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، في وقت مبكر من صباح اليوم، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عدداً من المواطنين وذلك بعد دهم وتفتيش منازلهم في المدينة في القدس المحتلة.

استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الخميس متأثراً بجراح أصيب بها خلال العدوان على غزة، والذي توقف فجر الجمعة. وقالت مصادر محلية، إن الشاب، أحمد كامل عمار، من سكان مخيم البريج، استشهد في أحد مشافي العريش بمصر متأثراً بإصابته خلال العدوان على ‎غزة. وارتفع عدد الشهداء خلال العدوان إلى ٢٥٥، منهم ٦٩ طفلاً و٣٥ امرأة.

رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بقرار الولايات المتحدة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية واعتبره خطوةً هامة لتعزيز العلاقات بين واشنطن والجانب الفلسطيني. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط، قوله إن مثل هذه الخطوة يعدّ تصحيحاً لخطأ أقدمت عليه الإدارة السابقة بقرارها إغلاق القنصلية التي ظلت لعقود طويلة جسراً دبلوماسياً بين الولايات المتحدة وفلسطين. وأكد المصدر أن الخطوة الأميركية تعكس نهجاً إيجابياً لدى الإدارة الأميركية الحالية، خاصة لجهة الاعتراف الواضح بحل الدولتين كسبيل وحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأوضح أن القدس الشرقية تقع ضمن الأراضي التي احتُلت في 1967، وهي تمثل عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفاً أن إعادة فتح القنصلية الأميركية في المدينة المحتلة يعكس إدراكاً أميركياً بأهمية الحفاظ على أسس حل الدولتين التي صارت تتعرض لتآكل متزايد جراء الإجراءات الإسرائيلية التقييدية والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي السرطاني.

المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، يعلنون في بيان صحافي مشترك عن إطلاق خطة طارئة لدعم الأشخاص المتضررين من حالة التصعيد والعنف الأخيرة في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يدعون فيها الدول الأعضاء إلى المساهمة بسخاء في خطة يبلغ قدرها 95 مليون دولار للسماح بتنفيذها تنفيذاً سريعاً وكاملًا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، يلقي كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الخاصة الـ30، بشأن العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، يقول فيها إنه لا عدالة دون إنصاف ضحايا الشعب الفلسطيني، ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنه لا سلام دون إنهاء الاحتلال.

من جهة أخرى، تلقى المالكي، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الياباني، موتيغي توشيميتسو، أعلن فيه عن تقديم بلاده مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار أميركي لمواجهة الاحتياجات العاجلة والطارئة المترتبة من العدوان الأخير على غزة، ولمواجهة جائحة "كورونا".

رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني، عزام الأحمد، يؤكد في كلمته خلال أعمال الدورة 142 للاتحاد البرلماني الدولي، أن الشعب الفلسطيني يسعى للعيش بسلام كباقي شعوب الأرض، ويناضل من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.

من جهة أخرى، رحب المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان صدر عنه اليوم الخميس، بقرار مجلس النواب الإيرلندي إدانة ضم القدس والنشاط الاستيطاني فيها وفي الضفة الغربية، والتهجير القسري للأحياء الفلسطينية في الأراضي المحتلة، باعتبارها انتهاكات خطيرة وأعمالاً وقرارات غير قانونية. وثمن المجلس، القرار الذي جاء بإجماع المعارضة وأحزاب الحكومة الإيرلندية، واعتبره انتصاراً للقانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية، خاصة أنه دعا حكومة بلاده لعدم الاعتراف بالنشاطات الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس الشرقية لأنها غير قانونية وتشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وعدم الاعتراف بشرعية نتائجها على الأرض، ومطالبة إسرائيل وقف هذه النشاطات الاستيطانية.

اللجنة المركزية لحركة فتح، تعقد اجتماعاً لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتصدر بياناً تؤكد فيه على أهمية الجهود المبذولة في إطار وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، مع الأطراف العربية والدولية، وتثبيت وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد الإسرائيلي سواء في الضفة الغربية والقدس، أو في قطاع غزة.

أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني، وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائهما في قصر الزاهر اليوم الخميس، على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ عليه، مشددين على ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي، خلال الفترة المقبلة، لتحريك عملية السلام ودفعها إلى الأمام. وأكد الملك الأردني، على ضرورة مواصلة بذل كل الجهود عربياً ودولياً لوقف ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات استفزازية متكررة وغير قانونية في القدس والمسجد الأقصى، والتي قادت إلى التصعيد الأخير، وتؤجج التوتر والاحتقان بالمنطقة. وشدد على أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد التأكيد على مواصلة المملكة جهودها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها.