يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/6/2021
فلسطين
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 10 منشآت في منطقة المعرجات شمال أريحا والأغوار، بينها 6 بركسات وحظائر أغنام، و4 مساكن في منطقة عرب الكعابنة بالمعرجات، بحجة عدم الترخيص، وشردت القاطنين، دون إخطار مسبق بنية الهدم، كما استولت على جميع ممتلكات المنشآت المهدمة.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين، من مخيم العروب. وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، وبلدات السموع، ويطا، ودير سامت، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي. وجرف مستوطنون، حياً تاريخياً قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان في محافظة رام الله والبيرة، من مخيم الجلزون شمال شرق رام الله، وفتيين مصابين من بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، وشابين من بلدة عورتا جنوب نابلس.
أكدت لجنة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في بيان لها اليوم أن موقف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، الصادر، اليوم الإثنين، والقاضي عدم التدخل في ملف سكان الحي المتواجد قبالة المحكمة العليا الإسرائيلية، يمهد لتهجير سكان الحي الفلسطينيين. وأوضحت اللجنة، أن مندلبليت، بهذا الموقف، يبقي على القرار النهائي والحاسم للمحكمة العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي. وأكدت اللجنة، أن "هذا الإجرام يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان"، كما أكدت بأن هذه المحاولات لن تضعف من إرادة سكان الحي بالصمود في أراضيهم.
أشارت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عن اجتماع عقد برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله، إلى الجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على صعيد ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية، ووضع حد لمحاولات بث الفرقة والانقسام داخل المجتمع الفلسطيني، وتسهيل تصفية القضية الفلسطينية ومنع تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وطموحاته في تجسيد حريته واستقلاله الوطني.
مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، يدعو في لقاءين منفصلين، مع سفير الاتحاد الأوروبي إلى سوريا والمسؤول السياسي، جيل بيرتران، وسفير كوبا في سوريا، ميغيل بورتو بارغا، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى التحرك الفوري لإزالة كل القيود التي وضعتها شرطة الاحتلال، وإلغاء كل قرارات التهجير العرقي في الشيخ جراح وسلوان والإفراج عن جميع المعتقلين.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه التغول الاستيطاني الاستعماري المتواصل على مدار الساعة في أرض دولة فلسطين، وتعتبره ضماً زاحفاً للضفة الغربية المحتلة، وإمعاناً في تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية تعلن في بيان أن قيادتها تراقب عن كثب سلوك العدو الصهيوني في المدينة المقدسة، ولن تسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو الشعب الفلسطيني.
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من مغبة الإقدام على إجراءات إسرائيلية من شأنها إشعال الموقف في القدس لأسباب داخلية تتعلق بمصالح أحزابٍ أو أشخاص، منبهاً إلى خطورة الحشد الجاري في أوساط اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان الإسرائيلية، والذي يهدف بوضوح إلى استفزاز الفلسطينيين وافتعال مواجهات من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات ستؤدي حتماً إلى تأجيج المشاعر ورفع مستوى التوتر. وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن أبو الغيط، يُتابع بقلق ما يجري من تحريض ضد الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار السلطات الإسرائيلية في ممارسة إجراءات قمعية في الأحياء الفلسطينية بالقدس، بما فيها حي الشيخ جراح. ونقل المصدر عن أبو الغيط، قوله إن هذا النوع من الإجراءات هو ما أدى إلى انفجار الموقف في شهر مايو الماضي، وأن إسرائيل تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني، كنوع من الهروب إلى الأمام. واختتم أبو الغيط، بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تقتضي إظهار المسؤولية وممارسة ضبط النفس من أجل تثبيت الهدنة، بدلاً من التحريض على العنف والإجراءات القمعية، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي تدهور محتمل في الموقف.
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، يشير خلال لقائه مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، في الديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، إلى مخططات إسرائيل لتهويد القدس وممارسة التهجير القسري لسكانها، خاصة في الشيخ جراح وسلوان، إضافة لملف إعادة إعمار قطاع غزة.
وفي لقاء آخر مع مدير عام صندوق قطر للتنمية، خليفة بن جاسم الكواري، أشار اشتية، إلى المشاريع التي تنفذها الحكومة الفلسطينية بالشراكة مع عدد من الشركاء الدوليين، كبرنامج البرمجة للشباب، ومشروع إنشاء الكلية الجامعية للتدريب المهني والتقني، ومشروع توليد الكهرباء في المخيمات عن طريق الطاقة الشمسية، وإنشاء أكاديمية فلسطين للطلبة الموهوبين، إضافة إلى العديد من المشاريع التنموية، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وخفض نسبة البطالة خاصة بين صفوف خريجي الجامعات. وثمّن اشتية، الدعم القطري لفلسطين في العديد من المشاريع خاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك وإقامة مشاريع تنموية تساهم في تعزيز صمود المواطنين لا سيما في مدينة القدس وقطاع غزة.
حثّ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى على شد الرحال إليه وإعماره، خاصة في ظل تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته، وحذر مما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات لتغيير طريق جسر باب المغاربة الذي يصل ساحة البراق بالمسجد الأقصى. ودعا المفتي، الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بمؤسساته كافة، إلى الوقوف بحزم وجدية لصدّ العدوان الآثم عن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، محذراً من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء الصمت على هذه الأفعال، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة، والتي تعتبر الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، جزءاً أصيلاً من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، يلقي كلمة خلال مؤتمر "المجتمع المدني والعمل الأهلي لدعم المقاومة ونصرة القدس" المنعقد بمدينة غزة، يحذر فيها الاحتلال الإسرائيلي والوسطاء من أن تقترب "مسيرة الأعلام" مجدداً من القدس والأقصى، معرباً عن أمله في أن تفهم هذه الرسالة واضحة حتى لا تصل الأوضاع إلى ما كانت عليه يوم 11 أيار/ مايو الماضي.
إسرائيل
قرّر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، ألا يكون طرفاً في قضية الشيخ جراح بشرقي "أورشليم" [القدس]، حيث تنظر المحكمة العليا في التماس قدمته أربع عائلات فلسطينية ضد القرار بإجلائها عن المنازل لتقطن فيها عائلات يهودية قامت بشراء العقار. وأفيد بأن المحكمة تحاول إقناع الملتمسين بأن يقبلوا بحل الوسط الذي اقتُرح عليهم، وبموجبه سيبقون في المنازل إلى حين وفاتهم وعندئذ تنقل الملكية عنها إلى العائلات اليهودية وليس إلى أولادهم.
أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، اليوم الإثنين، عن إلغاء "مسيرة الأعلام" التي كانت مقررة الخميس المقبل بالقدس المحتلة، وذلك في أعقاب توصيات الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي بأن إجراء المسيرة من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بالقدس ويفجر الأوضاع الميدانية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأبلغ المفتش العام للشرطة منظمي "مسيرة الأعلام" بإلغاء الحدث الذي كان مقرراً الخميس.
قال النائب عن "الصهيونية المتدينة"، إيتامار بن غفير، إنه ينوي المشي في الحي الإسلامي في "أورشليم" [القدس]، حتى وإن لم يُسمح بأن تمرّ "مسيرة الأعلام" هناك، وأكد أنه لا يمكن أن ترضخ إسرائيل لمطلب حركة حماس.
بدورها، قالت رئيسة لجنة الخارجية الإسرائيلية والأمن البرلمانية النائبة، أورنا باربيفائي، إن سياسيين صغاراً، على حد وصفها، يستخدمون أعلام الدولة للتحريض وإشعال المنطقة.