يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/6/2021
فلسطين
أُصيب 33 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، أحدهم بالرصاص الحي، كما اعتُقِل 17 شخصاً على الأقل. ووصلت "مسيرة الأعلام" الاستفزازية إلى ساحة حائط البراق، مساء الثلاثاء، بعد تحرك المشاركين فيها من محيط باب العامود، حيث تجمهروا هناك، ورقصوا، وهتفوا ضد العرب، بحماية شرطة الاحتلال. ونصب الجيش الإسرائيلي بطاريات "القبة الحديدية" تحسباً من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، فيما نشرت الشرطة الآلاف من أفرادها في القدس و"المدن المختلطة". وحوّلت السلطات الإسرائيلية، جميع الرحلات المتوجهة والمغادرة من وإلى إسرائيل، باتجاه "المسار الشمالي"، تحسباً من تصعيد محتمل في غزة، في ظل إقامة "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس.
من جهة أخرى، وزّعت طواقم شرطة وبلدية الاحتلال بالقدس استدعاءات لأصحاب منازل في البستان، لمراجعة البلدية والمثول أمام مفتشها، بدعوى أن أصحاب المنازل لم ينفذوا أوامر هدم منازلهم ذاتياً بعد إخطارهم خلال العام 2018. وحذّر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو ذياب، من أن 17 منزلاً سيتم هدمها في حي البستان من بلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة حتى نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.
شبّت حرائق في مستوطنات "غلاف غزة"، اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق بالونات العودة من القطاع، كرد فعل على "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة. وأطلق الجيش الإسرائيلي "قنابل غاز ووسائل لتفريق مظاهرات" باتجاه شبان فلسطينيين تظاهروا عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، في حين ذكرت تقارير فلسطينية أن شاباً فلسطينياً أصيب بقدمه برصاص الجيش، ونقل إلى المستشفى. وصباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من الشبان، قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، وأفيد بأن قوات الاحتلال وضعت أسلاكاً شائكة على مدخل المخيم، فيما تعمدت إطلاق قنابل الغاز والصوت صوب نوافذ وباحات المنازل. كذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت تنديدًا بـ "مسيرة الأعلام" في محافظة بيت لحم، وأصابت العشرات من المشاركين بالاختناق جراء قنابل الغاز. وفي محافظة رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات بين مواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدتي اليامون والعرقة غرب جنين.
جدّد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال لقائه مع المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جون هانسن باور، اليوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، تأكيده على ضرورة خلق مسار سياسي جاد وحقيقي تقوده الرباعية الدولية يهدف لإنهاء الاحتلال، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وشدّد على أهمية أن تكون عملية إعادة إعمار قطاع غزة وفق آلية جديدة لضمان إنجازها في إطار زمني مقبول، وأن يكون العنوان للدعم المالي هو السلطة الوطنية وبإشراف دولي، وضمانات لعدم تكرار العدوان وتدمير ما تم إعماره. وطالب اشتية، بوجود ضغط دولي على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في القدس وفق الاتفاقيات الموقعة، مجدداً تأكيد وإصرار القيادة الفلسطينية على أهمية عقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية وإعادة الوهج الديمقراطي.
اجتمعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة في العاصمة القطرية الدوحة، بناءً على قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8860 الصادر عن الدورة غير العادية على المستوى الوزاري، وأصدرت بياناً أكدت فيه على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية واللاقانونية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة، وتقوّض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.
مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، يصدر بياناً عقب اختتام أعمال الدورة الـ84 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، يدين فيه استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات التعليمية خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الطلبة، وإحداث أضرار جسيمة طالت 141 مدرسة و114 روضة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تؤكد فيه أن قرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة المتطرف، نفتالي بينيت، تبني ودعم "مسيرة الأعلام"، يطرح العديد من الأسئلة بشأن موقف الإدارة الأميركية من استمرار حالة الاستفزاز والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن مواقف المقاومة الفلسطينية الشجاعة، وقراراتها الحاسمة التي أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على تغيير مسار ما يسمى "مسيرة الأعلام" بعيداً عن المسجد الأقصى، وتغيير مسار الطيران المدني، وتكثيف نشر القبة الحديدية، تأكيد على تحقيق معادلة الردع التي فرضتها في معركة سيف القدس، ونجاحها في فرض قواعد اشتباك جديدة على العدو. وأكد برهوم، أن المقاومة الباسلة ستبقى الدرع الحامي للشعب الفلسطيني، وأن سلوك الاحتلال الإسرائيلي على الأرض سيحدّد مسار وطبيعة التعامل الميداني معه.
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ضيف الله الفايز، إن سماح السلطات الإسرائيلية للمسيرة الاستفزازية وما تخللها من هتافات وشعارات عنصرية وتحريضية وإساءات، واعتداءات الشرطة على المقدسيين ومنعهم من دخول البلدة القديمة والتضييق عليهم، هي تصرفات تصعيدية مرفوضة ومدانة وتتنافى مع كافة الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت التهدئة وخفض التصعيد والعنف. وحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي جرى اليوم، وطالبها بالكف عن الاعتداءات والاستفزازات، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس.
كذلك، أدانت لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني، اقتحمام مستوطنين إسرائيليين باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وسط حراسة شرطة الاحتلال الاسرائيلي، وذلك خلال تنظيمهم "مسيرة الأعلام التهويدية".
إسرائيل
عقد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بعد ظهر اليوم جلسة لتقييم الأوضاع استعداداً لـ "مسيرة الأعلام" في منطقة البلدة القديمة من "أورشليم" [القدس]. وشارك في الجلسة رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال، أفيف كوخافي، ورؤساء الدوائر الأمنية. وشدد غانتس، على ضرورة الامتناع عن الاحتكاكات والحفاظ على أمن السكان اليهود والعرب على حد سواء. وأكملت الشرطة استعداداتها لـ "مسيرة الأعلام"، ونشرت الآلاف من أفرادها ومن أفراد حرس الحدود في المدينة وفي المدن المختلطة وفي وادي عارة بغية الحفاظ على الأمن والنظام العام. وأوعز مفتش الشرطة الإسرائيلية العام الجنرال، كوبي شابتاي، باستدعاء جنود احتياط من حرس الحدود ورجال الشرطة لغرض الحفاظ على الأمن.