يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/8/2021
فلسطين
أرجأت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الإثنين، إصدار قرارها بشأن التماس قدمته لها 4 عائلات فلسطينية، ضد قرار إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة. ورفضت العائلات الفلسطينية مقترح القضاة بالتوصل إلى تسوية مع المستوطنين يعترفون من خلالها بملكية المستوطنين للأراضي المقامة عليها بيوت العائلات المهددة بالإخلاء في الشيخ جرّاح، وهو ما أدى لسقوط مقترح التسوية. ولم تحدد المحكمة موعد إصدار قرارها بشأن القضية، أو عقد جلسة أخرى للمحكمة. وكان حل التسوية المقترح ينصّ على أن تبقى العائلات الفلسطينية في بيوتها مقابل تعريفهم بـ"سكان محميين".
أطلق مستوطن الرصاص تجاه شاب عقب وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في منطقة القدم. كما أصيب مواطن بكسور عقب ملاحقته من قبل مجموعة من المستوطنين في بلدة عراق بورين جنوب نابلس. وأصيب شاب من أم الفحم داخل أراضي عام 1948، برصاص قوات الاحتلال، قرب جدار الضم العنصري غرب مدينة جنين. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مواطناً من مختلف أرجاء الضفة الغربية.
هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي مراكب الصيادين وهي على بعد ثلاثة أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة بالرصاص، وفتحت عليها خراطيم المياه، ما أدى إلى تضرر مركب صيد على الأقل. كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية بمحيط موقع ملكة شرق مدينة غزة النار صوب مجموعة من المزارعين، وهم في أراضيهم الزراعية، وتحديداً في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وأجبرتهم على مغادرتها.
حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إدارة سجن "عوفر" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في قسم 16، وأوضحت الهيئة أن وحدة "المتسادا" وبمساندة وحدات القمع الخاصة، اقتحمت القسم بشكل عنيف، وقامت بالدخول إلى غرفتين وإخراج من بداخلهما. وأكدت الهيئة أن إدارة المعتقل تمنع ممثلي الأسرى من الوصول إلى قسم 16.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه بأشد العبارات التغوّل الإسرائيلي الاستيطاني وعمليات نهب الأرض الفلسطينية واستباحتها لصالح تعميق الاستيطان وتوسيعه، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.
وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، يقول في حديث عبر تلفزيون فلسطين، "إننا وصلنا إلى وضع مفصلي وخطير نتحدث فيه عن سياسة تطهير عرقي ومخططات إسرائيلية تحارب الوجود الفلسطيني في أحياء المدينة المقدسة، وتسعى لإضعاف العاصمة ببعدها الاقتصادي السياحي والتجاري ودمج القدس ضمن ما يسمونه بحدود بلدية الاحتلال".
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يصدر بيانا صحافياً يرحب فيه بمساهمة مقدمة من الحكومة الكندية قدرها 2 مليون دولار كندي (نحو 1.7 مليون دولار أمريكي)، لتقديم المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها لمدة شهرين لأكثر من 64000 شخص في قطاع غزة.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 119، تطالب فيه المجتمع الدولي والولايات المتحدة خاصة بالعمل على وقف سياسة الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي التي يتعرض لها أهل الشيخ جراح وسلوان بهدف إحلال المستوطنين مكانهم.
قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحافي، إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تتضاعف في فصل الصيف، وتشتد وطأتها تحديداً مع استمرار موجات الحر الشديد. وأوضح القانوع، أن ما يسمى بمصلحة السجون تتعمد التضييق على الأسرى وحرمانهم من حقوقهم ومتطلباتهم الأساسية في فصل الصيف من مراوح كهربائية وغير ذلك. وطالب المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات الصيف وما يلزم الأسرى للتخفيف عن كاهلهم، ولوقف معاناتهم التي تزداد مع اشتداد الحرارة.
أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع عن كثب ما يحدث في المحكمة العليا الإسرائيلية التي تبحث في قضية إخلاء عدد من العائلات الفلسطينية التي تسكن في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية لصالح المستوطنين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي: "فهمنا أنه من المتوقع أن يصدر الحكم النهائي لاحقاً خلال الأسبوع، من وجهة نظرنا، جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي". وبحسب التقارير، اقترح قضاة تسوية يعتبر الفلسطينيون بموجبها "مستأجرين محميين" مع الاعتراف بملكية المستوطنين. وفي هذا السياق، قال دوجاريك: "لقد رأينا هذه التقارير وردود فعل الأطراف المختلفة. موقفنا بحسب ما أعتقد واضح. وسننتظر حتى يصدر القرار الكامل".
الولايات المتحدة الأميركية
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، أن الرد على استهداف إيران للناقلة التجارية في بحر العرب سيكون "جماعياً". وقال بلينكن، إن الولايات المتحدة الأميركية على "اتصال وتنسيق وثيقين جداً مع بريطانيا وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى"، وأشار إلى أنه غير متأكد مما إذا كان هذا التصرف جديداً على إيران أو أنه يدل على أي شيء بطريقة ما عن الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في البلاد. ورأى بلينكن، أن هذا الهجوم "يُظهر أن إيران تواصل التصرف بشكل غير مسؤول عندما يتعلق الأمر بتهديدات كهذه للملاحة والتجارة والبحارة الذين هم جزء من رحلات تجارية في المياه الدولية".