يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/9/2021
فلسطين
قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني، الليلة، صاروخين على الأقل بفارق عدة دقائق تجاه موقع للمقاومة الفلسطينية غرب خانيونس في قطاع غزة. وفي وقت لاحق، قصفت طائرات الاحتلال موقعاً آخر غرب خانيونس أيضاً بصاروخين دون الإبلاغ عن إصابات. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قنابل إنارة في أجواء حاجز بيت حانون/ ايرز شمال قطاع غزة.
حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدري أبو بكر، اليوم الإثنين، من إجراءات إسرائيلية انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك على خلفية هروب ستة أسرى من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، عبر نفق أرضي. وطالبت الهيئة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتحديداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التوجه فوراً إلى سجن "جلبوع" والكشف عن مصير أكثر من 400 أسيراً تم نقلهم إلى أماكن مجهولة. وحمّلت الهيئة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث أن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، وإن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي الى إنفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، وعلى مؤسسات المجتمع الدولي أن تحذّر إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه قيام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مقبرة الشهداء في القدس، وتعتبره تخريب متعمد لجهود إحياء السلام.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 123، تدعو فيه أهل القدس إلى عدم التعامل مع ما يسمى مشروع "التسوية الإسرائيلي"، كونه سيحوّل أملاك أهالي القدس في الشتات إلى أملاك غائبين ويعرضها للاستيلاء.
حركة حماس تبارك في تصريح صحافي العملية البطولية النوعية التي قادها الأسرى في سجن "جلبوع"، وأدت إلى نجاحهم في كسر قيود السجن.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، يؤكد في تصريح صحافي أن الواجب يحتم على الفلسطينيين كشعب مقاوم ومجاهد، أن يحمي الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من زنازين الاحتلال وجلاديه.
إسرائيل
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح اليوم (الاثنين)، أن 6 أسرى أمنيين فلسطينيين تمكنوا من الهرب من سجن "جلبواع" الواقع شمال غربي بيسان [شمال إسرائيل] من خلال استخدام نفق قاموا بحفره للفرار. وأضافت مصلحة السجون أنها تلقت بلاغاً عن اختفاء الأسرى الستة في نحو الساعة الرابعة من فجر اليوم لكن ربما تكون عملية الفرار حدثت قبل ذلك بساعات. وأشارت إلى أن الأسرى محكومون بالسجن مدى الحياة لضلوعهم في هجمات دامية ضد إسرائيليين ويُعتبرون جميعاً في غاية الخطورة، وقد حاول ثلاثة منهم الفرار في الماضي. كما أشارت إلى أن أحد الفارين هو زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" في جنين الذي أدين بعدة هجمات دامية، أمّا باقي الأسرى فهم أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وهم أيضاً من مدينة جنين حيث تحدثت تقارير عن إطلاق نار احتفالي فيها صباح اليوم. واكتفت مصلحة السجون الإسرائيلية بالقول إنها بدأت بإجراء تحقيق لتقصي وقائع الحادث. وقامت الشرطة الإسرائيلية بنصب حواجز عسكرية على الطرقات الرئيسية والتجمعات السكنية المحاذية للسجن. وتم استدعاء قوات غفيرة من الشرطة والجيش إلى المنطقة للبحث عن الستة بمساعدة طائرات مُسيّرة من دون طيار وطائرات هليكوبتر. وقال مسؤولون كبار في قيادة الشرطة ومصلحة السجون إن الحادث يبدو أحد أخطر الحوادث الأمنية في تاريخ إسرائيل. وأعربوا عن اعتقادهم أن الأسرى الستة سيحاولون الفرار من تلك المنطقة إمّا إلى جنين وإمّا إلى الأردن. وأفادوا بأن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات إلى منطقتي الحدود مع قطاع غزة والأردن لمنع هروب الأسرى إلى خارج إسرائيل.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن منع تعاظم قوة حركة حماس العسكرية والكفّ عن إطلاق النار من غزة سيساهمان في تحقيق الأمن لمواطني إسرائيل وتحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان القطاع. من جهة أخرى، أعرب لابيد، عن قلقه من تطور مشروع طهران النووي.
واصلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بالمشاركة مع جيش الدفاع الإسرائيلي، في أعمال البحث عن السجناء الأمنيين الستة الذين فروا من سجن "جلبوع"، مستعينة بمروحيات وطائرات مسيّرة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على أن ما جرى حادث خطير يستوجب جهود جميع الأجهزة الأمنية. كما أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، بتعزيز القوات المرابطة في المعابر وفي خط التماس، وإجراء التحضيرات لإلقاء القبض على الفارين. كذلك، أكد وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، أن إسرائيل ستلقي القبض على السجناء الفارين، موضحاً أن الأمر يمكن أن يستغرق أياماً أو أسابيع.