يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/9/2021
فلسطين
أصيب 4 مواطنين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقفة إسناد للأسرى في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاههم. واندلعت مواجهات في أحياء سلوان والعيسوية بالقدس المحتلة، بعد قمع الاحتلال لمسيرات سلمية منددة بالاعتداء على الأسرى القابعين في سجون الاحتلال. وفي محافظة نابلس، استهدفت قوات الاحتلال، مشاركين في مسيرة نظمتها حركة فتح نصرة للأسرى قرب حاجز حوارة، بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو 72 مواطناً بالاختناق. كما أصيب 8 شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس. كذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وفي محافظة جنين، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال في عرابة، وأصابت فتى بعيار ناري في الرأس. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال ابن شقيقة الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع، محمد قاسم العارضة، وشنّت حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في جنين، واعتقلت ستة مواطنين بينهم أقارب لأسرى "جلبوع" الستة.
نادي الأسير الفلسطيني يقول في بيان إن قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدججة بالسلاح، شنّت عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، كانت أبرزها في سجني "النقب، وريمون".
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تحمّل فيه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى وذويهم وأقاربهم.
حركة حماس تدين في تصريح صحافي كل ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من إجراءات انتقامية بحق الأسرى في السجون، وتطالب بالعمل على تفعيل هذه القضية في المحافل الدولية. من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى دودين، في تصريح صحافي أن الشعب الفلسطيني سيحمي أسرى نفق الحرية ويحذر الاحتلال من مواصلة استهداف عائلاتهم.
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين صباح اليوم الأربعاء، أن الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت النفير العام، والتمرّد على كافة قوانين إدارة السجون في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من خلال نفق من سجن "جلبوع". وأوضحت أن مشاورات سريعة حدثت بين قادة الحركة في السجون والمعتقلات، وتم الاتفاق على التصدي لهجمات وحدات القمع الخاصة وشرطة السجون بكل الوسائل والطرق. وجدّدت الهيئة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لوضع حد لهذا التصعيد، لافتة بأن استمرار الهجمة على الأسرى والمساس بهم سيشعل كل الساحات داخل السجون وخارجها، وستكون المؤسسات الدولية شريكة في هذه الجريمة في حال لم تتحمّل مسؤولياتها، وسيدفع الاحتلال ثمناً حقيقياً على كل ممارساته.
ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، أن قسم 6 في سجن النقب الصحراوي يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقتهم سيارات إسعاف، حيث يقومون بتكبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم ويباشرون بالاعتداء عليهم، وردّ الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها. وأشارت الهيئة الى أن الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب، التحرك الفوري لنصرة أسرانا ومعتقلينا.
أكدت حركة فتح أن ما يجري بحق المعتقلين من اقتحامات واعتداءات خاصة في سجني "جلبوع" و"النقب" جريمة حرب تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، من أجل حماية الأسرى وتحريرهم من الاحتلال الغاصب. ودعت إلى هبة شعبية عاجلة في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وشددت على أنها ستقف مع جماهير الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى، ولن تتركهم وحيدين في هذه المعركة. وطالبت منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية الحقوقية، بالتركيز على هذه الجريمة الإسرائيلية بحق المعتقلين، وضمان محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يرتكبون هذه الجرائم بحق الأسرى.
شدّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال استبقاله المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بمقر الأمانة العامة للجامعة، على الأهمية البالغة التي ينطوي عليها عمل الوكالة، خاصة في المرحلة الحالية التي يواجه خلالها اللاجئون الفلسطينيون في مناطق عمل الأونروا الخمس صعوبات كبيرة جراء جائحة "كورونا" وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة. واستمع أبو الغيط، لشرحٍ مُفصل من لازاريني، حول الأوضاع المالية للوكالة في المرحلة الحالية، وما تُعانيه من عجزٍ مالي بلغ 100 مليون دولار، فضلاً عما تتعرض له الوكالة من ضغوط سياسية من بعض الجهات. كما أكد أبو الغيط، على أهمية الحفاظ على مجالات عمل الوكالة ونشاطها، وإبعادها عن التسييس من أجل القيام بالمهام الإنسانية الموكلة إليها، وبواقع التفويض الأممي الممنوح لها والمنصوص عليه في قرار إنشائها في عام 1949.
قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن الوزارة صرفت 165 مليون شيقل لصالح الأسر الفقيرة والمتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بالتعاون وبدعم من (265) مؤسسة مانحة محلية ودولية. وأضاف أنه ولخصوصية الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه أهل القطاع ونتيجة للآثار السلبية المترتبة على العدوان الإسرائيلي الأخير وارتفاع معدلات الفقر، بذلت الوزارة جهداً مع مختلف الجهات ذات العلاقة لزيادة عدد الأسر المستفيدة من المساعدات للقطاع بشكل حصري، فقدمت رزمة من المساعدات النقدية والعينية والغذائية بالشراكة والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، وبالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين والدوليين في القطاع خلال وبعد العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني. ودعا مجدلاني، المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً.
أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقائه مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بمقر الوزراة، عن حرص مصر الدائم على مساندة الأونروا ودورها الهام في دعم اللاجئين الفلسطينيين بمختلف مناطق عملها، والتطلع لاستمرار التعاون الوثيق مع الوكالة من أجل تخفيف معاناتهم. وتطرق شكري، إلى الجهود المصرية ذات الصلة بمساندة الفلسطنيين بالأراضي الفلسطينية، وأهمية قيام المجتمع الدولي بدوره في التعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
إسرائيل
قرّرت إسرائيل تمديد الطوق الأمني المفروض على المناطق حتى منتصف ليلة السبت – الأحد المقبلة، وذلك على خلفية التطورات الناجمة عن هروب السجناء الأمنيين. وقرّر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال، أفيف كوخافي، في ختام اجتماعات لتقييم الوضع تعزيز قوات الجيش في الضفة الغربية بقوات أرضية وقوات استطلاع إضافة إلى تقديم دعم جوي في إطار الجهود الهادفة لإلقاء القبض على السجناء الفارين وإحباط عمليات عسكرية. ودفع جيش الدفاع الإسرائيلي بالمزيد من القوات للمشاركة في أعمال البحث عن السجناء الأمنيين الفارين ليرتفع عدد السرايا التي تقدم المساعدة للشرطة إلى أربع عشرة. وانضمت الى هذه المساعي قوة من سلاح الجو أيضاً.
بدوره، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مساء اليوم جلسة لتقييم الأوضاع في أعقاب الاضطرابات في السجون الأمنية على خلفية فرار السجناء الستة، وأكد أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي سيناريو محتمل.