يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/9/2021
فلسطين
أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال بمخيمي الفوار والعروب، وبلدة سعير، في الخليل، دعماً وإسناداً للأسرى. واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، وأطلق الجنود قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين والمحلات التجارية في مركز مدينة الخليل التجاري ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز. كذلك، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة طلابية خرجت في بلدة تقوع، تضامناً مع الأسرى في بيت لحم، وأطلقت اقنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين فيها. وفي القدس أصيب الشاب وليد سمير أبو الهوى (25 عاماً) برضوض وكسور في جسمه، جراء دهسه من قبل مستوطن في بلدة الطور. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، غارات على أهداف في قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ موقعاً قرب منتزه مخيم المغازي وسط القطاع. وأغارت المروحيات الإسرائيلية على موقع في محررة عين جالوت غرب خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت طائرات الاحتلال موقعاً على الطريق الساحلي غرب رفح بعدة غارات. وشمل القصف الإسرائيلي استهداف مزرعة دواجن بحي السلام على الحدود الفلسطينية المصرية برفح. ولم يسجل أي إصابات سوى أضرار جسيمة.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن قضية الأسرى عبّرت وبشكل حقيقي عن وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه، تماماً كما وحّدته قضية القدس ومقدساتها. وأضاف، أن الشعب الفلسطيني يقف دائماً صفاً واحداً في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه بدون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، وعلى رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد. وتابع: لا بد من قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، لأن أي جهد أو أية محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والدينية لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والدمار.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تطالب فيه بتنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية لحماية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
شدّدت اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماع لها، مساء اليوم الأحد برام الله، على أنها ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة القضايا كافة المتعلقة بالوضع الفلسطيني بما يشمل قضية الأسرى، على أن تجتمع اللجنة المكونة من أعضاء المركزية والمجلس الثوري، مع لجان الأسرى خلال الأيام المقبلة، لوضع توجه حراك سياسي على المستوى العربي والدولي لدعم قضية الأسرى. وشدّد الاجتماع على أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على التصدي لأية محاولات للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والدينية، وبدون الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال لن يكون سلام واستقرار لأحد. وأكدت مركزية فتح، على استمرار العمل النضالي، بما يساهم في الحفاظ على حياة الأسرى الصامدين في معتقلات الاحتلال، وأولئك الذين أعيد اعتقالهم بعد أن حرّروا أنفسهم من "جلبوع".
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدري أبو بكر، نقابة المحامين والقانونيين والحقوقيين الفلسطينيين والمؤسسات العاملة في هذا المجال، بإثارة وإبراز الحالة القانونية الدولية للمعتقلين الأربعة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم والهروب من معتقل "جلبوع"، وأُعيد اعتقالهم من قبل الإحتلال أمس وأول أمس في الداخل المحتل. وأكد أن الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية تناولت بوضوح هذه القضية، وهناك مواد ونصوص كشفت عن المعاملة القانونية للمعتقلين في مثل هذه الحالات. وجدّد أبو بكر، دعوته للكل الفلسطيني من مؤسسات رسمية وأهلية وجماهير الشعب الفلسطيني، إلى العمل المكثف للانتصار للأسرى، والضغط بكل الوسائل والطرق على كافة الجهات الدولية لحماية المعتقلين من خلال تطبيق الاتفاقيات الدولية عليهم كونهم أسرى حركات تحرر ومنع الاحتلال من التفرد بهم.
حمّل رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في بيان صدر عنه اليوم الأحد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي أذى يتعرّض له الأسرى الأربعة المُعاد اعتقالهم. وقال إن المخاوف تتصاعد على مصير الأسرى: زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، بعد إعادة اعتقالهم وتعرضهم للضرب. وأضاف، أن الأنباء التي صدرت عن إعلام الاحتلال حول نقل الأسير الزبيدي، إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي مؤشّر على ما تعرّضوا له، علماً أن سلطات الاحتلال لا تسارع بنقل الأسرى والمعتقلين إلى المستشفيات المدنية إلا في حالة التعرض لأذى كبير. وقال فارس، إن الأنباء التي يتفرّد الاحتلال بنشرها عن الأسرى ومنع لقائهم بالمحامين، تشير إلى أن هناك ما يحاول الاحتلال إخفاءه عن الرأي العام بشأن ما تعرضوا له.
حركة حماس تؤكد في بيان صحافي في الذكرى السادسة عشرة للاندحار الصهيوني عن غزة، أن المقاومة مستمرة في معركتها مع العدو الإسرائيلي.
من جهة أخرى، شدّد نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، زاهر جبارين، في مقابلة متلفزة على أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالأسرى داخل السجون الصهيونية. وفي تصريح صحافي، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، تعقيباً على القصف الإسرائيلي على غزة، إن المقاومة الفلسطينية ستبقى تدير الميدان ضمن حالة الاشتباك الدائمة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لن ينجح في كسر إرادة المقاومة، أو تغيير أي معادلات وقواعد اشتباك فرضتها المقاومة بالقوة في الرد على جرائم الاحتلال.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ترفض في بيان رواية الاحتلال الإسرائيلي لإيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني وتؤكد على وحدة الأرض والمصير.
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يشيد في تصريح صحافي في مستهل جلسة الحكومة، بإنجازات الأجهزة الأمنية التي قبضت على المعتقلين الفارين من سجن "جلبوع"، ومواصلة العمل على إعادة البقية إلى السجن.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بجامعة "هرتسليا" صباح اليوم، أنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات ضد إيران داعياً المجتمع الدولي لفرض عقوبات عليها. وكشف غانتس، أن إيران تدرّب ميليشيات من العراق واليمن ولبنان وسوريا على تشغيل طائرات مسيّرة متقدمة في قاعدة "كاشان". وحول مطاردة السجينين الفارين، قال غانتس، إن إسرائيل لا تنوي المساس بالسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذراً المنظمات الفلسطينية من استغلال الوضع الحساس، حيث أكد أنها ستكون الأولى التي تدفع ثمن عدم الاستقرار. وتطرّق غانتس، إلى اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قائلاً "إن هناك خلافات عميقة وجوهرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكن الطرفين معنيان بالاستقرار والهدوء، وأكد أن التنسيق مع السلطة الفلسطينية وتقوية الاقتصاد الفلسطيني يخدمان المصلحة الإسرائيلية، ويأتي على حساب الجهات التي تخدم المصلحة الإيرانية على حدودنا".
اعترضت منظومة القبة الحديدية مساء اليوم، قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدينة "سديروت" في جنوب البلاد، وأفيد بأن رجلاً وطفلاً أصيباً بجروح طفيفة أثناء ركضهما إلى الأماكن المحصنة، فيما أصيب مواطنان آخران بالهلع.
من جهته، أكد رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال، أفيف كوخافي، أن إسرائيل لن تقبل بأي اختراق لسيادتها وأنها سترد بحزم على ذلك، و شدد على أن إسرائيل ستجبي من حركة حماس ثمناً باهظاً في حال تصعيد الأوضاع.