يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/4/2022
فلسطين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين والمرابطين فيه، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته وتهيئة لاقتحامات المستوطنين، واعتدت على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، وأجبرت المصلين على الدخول إلى المصليات وأغلقت أبوابها عليهم، وضيقت على موظفي الأوقاف بالمسجد وأجبرتهم على مغادرة أماكنهم. فأصيب ما لا يقل عن 19 مواطناً، واعتقل 5 آخرون، إثر اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على المتواجدين في المسجد، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري. وفي محافظة الخليل، أصيب مواطن بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بالغاز المدمع، خلال قمع الاحتلال لمسيرة مناصرة للأسرى انطلقت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، كما وداهمت قوات الاحتلال والمستوطنين مسجد خالد بن الوليد في منطقة الكسارة شرق المدينة. كذلك، أصيب عدد من طلبة المدارس في بلدة تقوع في بيت لحم بالاختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، ودعس مستوطن طفل على الشارع الرئيسي المار في خربة الدير في تقوع. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 27 مواطنا ً بينهم 19 في القدس.
وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي يوجّه رسالتين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، حسين إبراهيم طه، بشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى.
كما أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بياناً أشارت فيه إلى أن البيانات الدولية والأميركية الشكلية شجعت الاحتلال الإسرائيلي على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى والمصلين.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يؤكد في تصريح صحافي حول الأحداث في المسجد الأقصى أن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه، ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته.
كما أكدت حركة حماس في تصريح صحافي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني على رأس أولوياتها الوطنية.
المجلس الوطني الفلسطيني يصدر بياناً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، يرفض فيه حملات التحريض والإجراءات العقابية الممنهجة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المعتقلين.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، حول أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه مرفوضة تماماً. وحذر من خطورة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى اليوم، حيث أغلقت أبواب المسجد أمام المصلين في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد. وأكد أن الأقصى، كما قررت الشرعية الدولية بما فيها القرارات الأخيرة لليونسكو، هو مسجد للمسلمين. وطالب الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الأحد، نحو 20 صاروخاً صوب بحر غزة، وذلك في إطار معركة الإعداد وتطوير الوسائل القتالية والصاروخية للمقاومة. ويتزامن إطلاق الصواريخ التجريبية مع تفجر الأحداث بالمسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة.
حركة فتح تحمّل في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسرى وتحذر من المس بهم بأي شكل من الأشكال.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أن المسجد الأقصى بكامل مساحته ملك وحق للمسلمين ولا يمكن تقسيمه. وقال إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تريد تصدير أزمتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني من خلال مضاعفة الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى والقتل والحصار. من جهة ثانية، أكد اشتية، أن قضية المعتقلين الفلسطينيين على رأس أولويات القيادة الفلسطينية. وأوضح أن القيادة تعمل على مستوى المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر والأمم المتحدة للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى وكبار السن.
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن المسجد الأقصى، مسجد إسلامي فقط لا حق لغير المسلمين فيه. وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن القدس والأقصى بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار نصرة للحق ودفاعاً عن الكرامة. ودعا الأمتين العربية والإسلامية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وعن المسجد الأقصى، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والانتقال للعمل الجدي وعلى أرض الواقع حتى يعلم الاحتلال وأعوانه من خلال تحرك الأمة أن المسجد الأقصى هو مسؤولية المسلمين جميعاً وليس الفلسطينيين وحدهم.
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يشدد في بيان خلال تقييمه للوضع الأمني، على ضرورة الاستمرار في بذل قصارى الجهود في سبيل إتاحة إمكانية الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية في "أورشليم" [القدس] لأبناء كافة الديانات.
الشرق الأوسط
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعاً حول التطورات الأخيرة في القدس، على ضرورة احترام إسرائيل للوضع القائم في المسجد الأقصى، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم. ووجّه الحكومة، إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك. وشدد على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين. وأكد أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجهاً الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
استنكرت وزارة الخارجية السودانية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينين العزل، واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن هذا التصعيد الممنهج يمثل إعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكاً للقرارات والمواثيق الدولية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري للانتهاكات ومحاولتها المستمرة لتهويد القدس عبر فرض سياسة الأمر الواقع. وجددت موقف السودان الثابت تجاه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.