يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/10/2022
فلسطين
استشهد الفتى محمد فادي نوري (16 عاماً) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، متأثراً بجراح حرجة أصيب بها الشهر الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مدينة البيرة الشمالي. كما أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في بلدة الرام شمال القدس. كذلك، أصيب طفلين خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. وفي مواجهات اندلعت في الخليل، أصيب طفل في بلدة سعير، وشابان في منطقة باب الزاوية و7 مواطنين عند مدخل بيت أمر بالرصاص الحي. كما أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وفي نابلس أصيب 3 مواطنين بقنابل الغاز، و45 بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة لكسر الحصار على مدخل دير شرف. كذلك، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على طاقم تلفزيون فلسطين، ومنعته من تصوير فعالية احتجاجية على استمرار إغلاق مدخل بلدة عزون، شرق قلقيلية. من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة خلة طه، ببلدة دورا جنوب غرب مدينة الخليل. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان، وأخطرت بهدم منزل مواطن بحجة البناء دون ترخيص. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطناً بينهم أطفال من القدس والضفة الغربية.
عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، تلبية لدعوة حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية، حداداً على روح الشهيد عدي التميمي، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين اليوم الخميس يوم "نفير عام" في كل أرجاء العاصمة المحتلة، وأن ترفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل. وشمل الإضراب إغلاق المدارس وعدم توجّه العمال إلى أماكن عملهم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تؤكد فيه على متابعة الإضراب الشامل بحراك سياسي دبلوماسي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمطالبه بإنهائه فوراً.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 13-19 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، إلى مقتل 3 مواطنين فلسطينيين، وإصابة 23 آخرون بجروح، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، تشير في خلاصة تقريرها الأول أمام الجمعية العامة، إلى وجود أسباب معقولة تدعو للاستنتاج أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بات غير قانونياً بموجب القانون الدولي نظراً لاستمراره وسياسات الحكومة الإسرائيلية للضم بحكم الأمر الواقع.
أدان البرلمان العربي، التصعيد الإسرائيلي الأخير بحق الشعب الفلسطيني في جنين والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، محذراً من خطورة تداعيات الممارسات الإسرائيلية التي تنذر بتفجر الأوضاع. وندّد بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الاحتلال وإرهاب المستوطنين ومنظماتهم، خاصة ما يتعلق بسرقة المزيد من الأراضي، وعمليات تهويد القدس، وعمليات التطهير العرقي، وكذلك جرائم الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل والمنشآت. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال العنف، وضرورة توفير نظام حماية دولية فعّال للشعب الفلسطيني، وإجبار الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقاً لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
اللجنة المركزية لحركة فتح تصدر بياناً خلال اجتماعها في مقر التعبئة والتنظيم برام الله، حول تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والمتمثلة بما تتعرض له مدينة القدس المحتلة بمقدساتها، واستمرار عمليات القتل اليومية وحصار المدن الفلسطينية.
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، يحذر في تصريح من مغبّة استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي من شأنه تفجير الأوضاع وتهديد الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم.
قرّر الاتحاد العام للصحافيين العرب في ختام مؤتمره العام الـ14 الذي عُقد بالقاهرة، إطلاق إسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة على هذه الدورة اعترافاً من الصحافيين والصحفيات العرب بالأدوار الكبيرة التي أدّتها بمهنية وبشجاعة. واستغرب الصحافيون العرب من عجز المجتمع الدولي عن فتح تحقيق نزيه ومستقل حول هذه الجريمة، مطالباً بتسريع الإجراء الذي أقدمت عليه نقابة الصحافيين الفلسطينيين برفع شكوى ضد الجناة لدى المحكمة الجنائية الدولية في أقرب وقت ممكن. كما أعلن مساندته لقرار جامعة الدول العربية الذي خصّص يوماً عربياً للإعلام يخلّد الذكرى السنوية لاغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة. وأكد المؤتمر وقوف جميع الصحافيين والصحافيات العرب الأحرار مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أحد أخطر مظاهر وأشكال الاستعمار في تاريخ البشرية جمعاء، وإعداد برنامج متكامل لتجسيد التضامن مع الزملاء الصحافيين الفلسطينيين.
أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني في فلسطين، عن تراجع ملحوظ طرأ على النشاط الاقتصادي في محافظة نابلس، التي تتعرض للحصار منذ 10 أيام، بنسبة تزيد على 60% في الحركة التجارية وانخفاض الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية إلى النصف نتيجة الإغلاق لمداخل المحافظة، وتقييد حرية حركة تنقل المواطنين والبضائع. وأكدت الوزارة في بيان، أن جهوداً تبذل بالتنسيق مع القطاع الخاص ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على اقتصاد المحافظة، مبينة أن سياسة العقاب الجماعي والضغط الاقتصادي الذي يمارسه الاحتلال، سيفشل أمام إرادة وصلابة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني.
طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحقيق في ظروف إعدام الشاب عدي التميمي. وأضافت الدائرة، "بأن شريط الفيديو المبتور يخفي عملية إعدامه بعد إصابته وشلّ حركته، بالمفهوم العسكري، ويؤكد بأنه تعرّض لإطلاق النار بعد أن أصيب وبقي ملقاً على الأرض، حيث أظهرت صور لاحقة إصابته برصاصة في وجهه". وأكدت الدائرة "بأنه وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات الدولية، فإن الشهيد عدي التميمي يتمتع بصفة المقاتل الشرعي والذي كفلت له هذه القوانين والاتفاقيات باعتباره أسير حرب، حقّه في العلاج ومعاملته بطريقة إنسانية، أمر انتهكته قوات الاحتلال مما يوجب على الأطراف الدولية صاحبة الشأن التحرك الفوري للتحقيق في هذه القضية".
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن "رئيس الهيئة الوزير، مؤيد شعبان، وطاقم الهيئة ونشطاء المقاومة الشعبية، يتعرضون لحملة تحريض إسرائيلية غير مسبوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي". وأضافت أن "المجموعات الاستيطانية تحرّض على شعبان وتطالب بمعاقبته وتصفه بالإرهابي المطلق سراحه"، مشيرةً إلى أن "هذا التحريض بدأ ينعكس على أرض الواقع، من خلال استهدافه من قبل جنود الاحتلال في مختلف فعاليات المقاومة الشعبية". من جهته، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، حملة التحريض الإسرائيلية التي يتعرض لها الوزير شعبان وطواقم الهيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحمّل الاحتلال بشكل مباشر مسؤولية تبعات هذا التهديد، داعياً الى لجم اعتداءات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية.
أعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفدائية، في بيان تلقّته وكالة "قدس برس"، أن مقاتليها نفذوا فجر اليوم الخميس، ثلاث عمليات إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند نقطة جبل "جرزيم" العسكرية، وقرب حاجز الـ17، وبالقرب من قرية دير شرف، وكلها في محافظة نابلس. وأوضحت المجموعة أن مقاتليها تمكّنوا من رصد قوة راجلة في محيط نقطة "جرزيم" العسكرية، وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص، مُحققين فيها بالغ الإصابات.
إسرائيل
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن إغلاق حاجز "سالم" أمام دخول فلسطينيي الـ48 إلى منطقة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك إلى أجل غير مسمى. وجاء قرار الاحتلال عقب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدها وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، إثر استهداف قاعدة الاحتلال العسكرية قرب حاجز سالم وقوات الاحتلال المتواجدة عند الحاجز، بعمليات إطلاق نار في الأيام الماضية.
أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي عن تطلعها إلى توسيع البؤرة الاستيطانية "شمعون هتصديق" ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، من خلال 3 مشاريع استيطانية بالتعاون مع ما يسمى "صندوق أرض إسرائيل"، وبشراكة مع شركات استثمار يهودية أجنبية. وينشط المسؤولون في الصندوق على وضع اليد على أراضي الفلسطينيين، عبر تزوير وثائق ومستندات طابو، وتحضير عقود بيع وشراء وهمية، وشراء الأراضي عبر صفقات مزوّرة، حيث ينشطون بشكل خاص في مناطق القدس الشرقية والجليل والنقب.
الولايات المتحدة الأميركية
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تعليقه على "المصالحة بين قادة حماس والرئيس السوري بشار الأسد وعودة الحركة إلى دمشق بعد مغادرتها بسبب الحرب في سوريا"، إن "تواصل نظام الأسد مع هذا التنظيم الإرهابي يعزز لنا عزلته. وهذا التواصل يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويقوّض الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وخارجها". وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل "رفض أي دعم لإعادة تأهيل نظام الأسد وخاصة من المنظمات الإرهابية المصنفة مثل حماس". ووصف حركة حماس بـ"المنظمة الإرهابية الأجنبية وهي مصنفة بشكل خاص كمنظمة إرهابية عالمية تدير شبكة حول العالم لجمع الأموال لدعم جناحها العسكري"، ناهيك عن مواصلتها "تهديد أمن إسرائيل من غزة وتواصل نشر الحرمان والبؤس الذي يعاني منه كثير من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".