يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/12/2022
فلسطين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث استشهد في جنين، كلّ من صدقي صديق زكارنة (29 عاماً)، وطارق فوزي الدمج (29 عاماً)، وعطا ياسين محمود الشلبي (46 عاماً)، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في المدينة ومخيمها. فنشرت قوات الاحتلال قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات المرتفعة وأطلقت بشكل كثيف الرصاص الحي باتجاههم، كما أطلقت صاروخ "أنيرجا" باتجاه منزل مواطن قرب دوار العودة في مخيم جنين، واقتحمت مكتب وزارة الثقافة وفجّرت بابه الرئيسي وخرّبت بعض الأعمال الفنية والكتب الموجودة فيه. وفي رام الله، استشهد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي (16 عاماً)، وأصيب 3 أخرون برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة عابود شمال غرب رام الله.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 1–7 كانون الأول/ ديسمبر 2022، إلى مقتل مدنيان فلسطينيان، وإصابة 8 آخرون، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي العلم الفلسطيني عن مبنى مدرسة اللبن الثانوية للبنات جنوب نابلس، ووضعت مكانه العلم الإسرائيلي. وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب، أُطلق خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب الشبان ومنازل المواطنين. كما منعت سلطات الاحتلال نحو 200 مواطن مسيحي في قطاع غزة من التوجّه إلى مدينة بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة. واعتقلت قوات الاحتلال 21 مواطناً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة تتحدى إرادة المجتمع الدولي تنفيذ قراراته واحترامها. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن إرهاب المستوطنين ضد مدارس اللبن، امتداداً لتحريض بن غفير وسموتريتش لضم الضفة الغربية.
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إشعال المنطقة من خلال مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني التي كان آخرها اغتيال 4 شبان في جنين ورام الله. وحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد مشيراً إلى أنها تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي والتوسع الاستيطاني. وأكد أن هذه السياسة التصعيدية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد بل ستدفع بالأمور نحو الانفجار. وطالب الإدارة الأميركية بالتوقف عن صمتها تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية. وشدّد على أن القيادة الفلسطينية برفضها وإفشالها صفقة القرن جعلت حكومة الاحتلال وبدعم أميركي تستهدف من خلال حربها اليومية على الشعب الفلسطيني القدس بمقدساتها، والقرار الوطني المستقل.
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين واغتيال 3 مواطنين فلسطينيين، واعتدائها على الحرم الإبراهيمي والمدارس والممتلكات الفلسطينية العامة، معتبرة أن هذه الجرائم وما سبقها من عدوان متواصل على الشعب الفلسطيني يستدعي التحقيق والمساءلة. وأكدت على تضامنها ودعمها لقضية الأسرى الفلسطينيين، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل الفوري من أجل الإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد الذي وصلت حالته الصحية إلى درجة خطيرة. وحمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار عدوانها الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وضع حدّ للعدوان الإسرائيلي المستمر وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، سعيد أبو علي، يشدد في تصريح على أن إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي لم تعد كافية ويجب توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
حركة حماس تؤكد في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ35 لانتفاضة الحجارة، على التمسّك بالمقاومة الشاملة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وبمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس الأونروا، شدّدت الحركة في تصريح صحافي على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق مقدّس، داعية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى، استنكرت الحركة منع سلطات الاحتلال الصهيوني المواطنين الفلسطينيين المسيحيين في غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم للمشاركة في إحياء أعيادهم ومناسباتهم الدينية، واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية وحرمانهم من حقّهم الطبيعي بالوصول إلى أماكن العبادة.
حركة فتح تؤكد في بيان بمناسبة الذكرى الــ35 للانتفاضة الفلسطينية الشعبية الأولى، أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته الشعبية بنفس العزيمة والإصرار حتى يحقّق الانتصار وينهي وجود الاحتلال الإسرائيلي.
الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يعرب في تصريح خلال مؤتمر صحافي عن قلقه من تداعيات عدم منح إسرائيل تأشيرات لطواقمها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مكتب الوزارة في محافظة جنين والعبث بمحتوياته. وأكدت في بيان صحافي، على ضرورة فضح جرائم الاحتلال التعسفية وممارساته العنجهية بحق العمل الثقافي في فلسطين ومحاولات محو الذاكرة وتغيير معالم المكان وتهويده.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، اليوم الخميس في مكتبه برام الله، على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي وإرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين من خلال فرق الأمم المتحدة الميدانية. كما ناقشا الحاجة إلى إطار سياسي يقود إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال ووقف تغوّل إسرائيل على الحقوق الفلسطينية كون الأمم المتحدة مسؤولة عن إحلال السلام على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المشاريع التنموية بدون أفق سياسي غير كافية.