يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/1/2023
فلسطين
اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة التلة بمخيم العروب شمال الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب الشبان. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفتشت عدة منازل فيها ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. من جهة أخرى، اقتحم 309 مستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته واستمعوا لشروحات عن "الهيكل" المزعوم وقام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة، وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها. واعتقلت قوات الاحتلال 24 مواطناً من عدة محافظات بالضفة الغربية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تعتبر فيه أن التحريض على هدم الخان الأحمر واقتحامه هو استخفاف بالمطالبات الدولية والأميركية لوقف الإجراءات أحادية الجانب.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" تصدر تقريراً تشير فيه إلى أن التعليمات الإسرائيلية الجديدة بشأن دخول الأجانب إلى الضفة الغربية تفاقم عزلة الفلسطينيين وتعيق زيارة الضفة والدراسة والعمل فيها.
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، يدعو في مداخلته خلال اجتماع وزارء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المنعقد في مقر الاتحاد في العاصمة النرويجية بروكسل، إلى البناء على مبادرة السلام العربية من أجل إنهاء الصراع في المنطقة وكذلك الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 لحماية حل الدولتين.
كما ناقش اشتية، خلال لقائه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة والتي تشجع التوسّع الاستيطاني. ودعا إلى الضغط على إسرائيل لاحترام الوضع القائم والتاريخي في المسجد الأقصى. وشدّد على أهمية إعادة إحياء العملية السياسية في ظل انسداد الأفق السياسي.
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، إسحق سدر، يشدد في كلمته خلال المشاركة في اجتماع مجلس وزراء الاتصالات العرب، والذي اعتمد مدينة القدس "العاصمة الرقمية للعام 2023"، على الحاجة إلى التعاون العربي في دعم القدس وصمود أهلها في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية.
أكدت حركة حماس أن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالي قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي. وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن تهجير صاحب الحق في الأرض سياسة عنصرية تمارسها حكومة الاحتلال لصالح تضخيم المستوطنات. وشدد على أن الجماهير الفلسطينية التي خرجت اليوم في قرية الخان تعلن أن الأرض فلسطينية ولا يمكن طرد الفلسطينيين منها.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن حالة من التوتر تسود السجون وتحديداً لدى أسرى الجهاد الإسلامي بعد أن أبلغت إدارة السجون عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد، زيد بسيسي، بقرار نقله من سجن "جلبوع" إلى سجن "إيشل" وذلك في إطار محاولة إدارة السجون المستمرة للمساس بالبنية التنظيمية للجهاد الإسلامي، والتي تصاعدت بشكل أساس بعد عملية "نفق الحرية". وردًا على ذلك أبلغ الأسرى الإدارة أنه وفي حال تنفيذ القرار سيتم اتخاذ خطوات احتجاجية. كما ذكر نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال نقلت منذ الثامن من كانون الثاني/ يناير الجاري وحتى اليوم، 220 أسيراً من عدة سجون شملت (هداريم، ومجدو، وريمون)، وبيّن نادي الأسير أن إدارة سجن "ريمون" نقلت الأمس واليوم، 70 أسيراً، إلى سجن جلبوع ومن كافة التنظيمات.
إسرائيل
طالب رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية في رسالة موجّهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البدء بتطبيق الاتفاقات التي تمّ بناء عليها تأسيس الائتلاف. وجاء في الرسالة "كانت إحدى أهم إنجازاتك عملية تهجير نصف مليون مستوطن إلى أراضي "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]". وأشارت الرسالة إلى أن الضفة الغربية تضم أكثر من نصف مليون من السكان اليهود المستوطنين وهي "منطقة ذات نمو كبير جداً مقارنة بالمناطق الأخرى في البلاد". كما دعت الرسالة إلى تجميد البناء الفلسطيني واصفة إياها بـ "الأراضي التي يلتهمها العدو تحت ستار الأعمال الزراعية وبناء المنازل بشكل غير قانوني". كما طلبت الرسالة أن يتم العمل على تنظيم البؤر الاستيطانية غير المرخّصة بحيث تصبح مرخصة ومنظمة بما في ذلك "الاتصال الفوري بالبنى التحتية الأساسية وغير ذلك".
الولايات المتحدة الأميركية
أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مناورة عسكرية مشتركة لهما اليوم الإثنين، لإرسال رسالة واضحة إلى إيران وتأكيد قوة تحالفهما رُغم المخاوف بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم أحزاباً قومية ودينية متطرفة. وتدريب الذخيرة الحية، المسمى جونبير أوك، سيضم 100 مقاتلة أميركية مع مقاتلين وقاذفات وطائرات تزويد بالوقود تحلّق رفقة 42 طائرة عسكرية إسرائيلية. كما ستشارك مجموعة حاملة الطائرات "جورج بوش" في التدريبات، الذي ستغطي جميع الأفرع بما في ذلك الفضاء والحرب الإلكترونية.