يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/3/2023
فلسطين
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق نابلس، كما اعتدت على مسيرة في بلدة حوارة، وأطلقت صوب المشاركين فيها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع. من جهة أخرى، أعاقت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، ونصبت عدة حواجز عسكرية بمدينة القدس المحتلة. كما أعلنت "جماعات الهيكل المزعوم" و"حركة نعود للجبل" رصدها مبالغ مالية كمكافآت للمستوطنين الذين يحاولون ذبح "قربان" في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي. وفي قطاع غزة، فتحت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية تجاه مراكب الصيادين العاملة قبالة شاطئ منطقة السودانية، ما أجبر الصيادين على الانسحاب باتجاه الشاطئ خشية على حياتهم.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يشير في تقرير حماية المدنيين، للفترة 14-27 أذار/ مارس 2023، إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 5 فلسطينيين من بينهم طفل وأصابت 23 آخرين، كلهم باستثناء واحد منهم بالذخيرة الحيّة، خلال عمليتين شهدتا تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين في جنين وطولكرم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تؤكد في بيان أن زحف المواطنين للصلاة بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي دليل فشل محاولات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة الاعتداء الآثم على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، وطالبت بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
صرّح الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، تؤكد أن الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً في المعركة حول هوية القدس والمسجد الأقصى. وأوضح أن العراقيل التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه المواطنين لمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى، تعدّ انتهاكاً صارخاً لكل القيم والأعراف والقوانين الدولية. وأكد أن كل إجراءات الاحتلال لن توقف استمرار الزحف الهادر للشعب الفلسطيني تجاه مقدساته، فالمعركة مستمرة ولن تتوقف إلا برحيل الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية ومقدساتها.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، في بيان، اليوم الجمعة، أن الزحف البشري وتوافد عشرات الآلاف من المصلين للصلاة بالمسجد الأقصى، ردّ واضح على إجراءات حكومة الفصل العنصري لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وردّ على دعوات حاخامات اليهود لأداء طقوس بهلوانية تخريفية، وذبح "القرابين" بباحات الأقصى خلال عيد الفصح. وأوضح أنه رغم الحواجز والقمع والتضييق على المصلين، تزيّن المسجد الأقصى وباحاته بالمصلين، تجاوزت الربع مليون مصلّي، في الوقت الذي منع الآلاف من الوصول بسبب منع شرطة الاحتلال العنصري. ولفت إلى أن القدس هي مفتاح السلام والاستقرار، وهذه الجماهير أصابت الاحتلال بخيبة أمل يبدّد وهمهم بتغيير هوية المدينة الحضارية الإسلامية العاصمة الأبدية لفلسطين.
الشرق الأوسط
خوّلت محكمة العدل الدولية لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الجمعة، المشاركة في الإجراءات الاستشارية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن السياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وقد جاء قرار المحكمة بناءّ على طلب من المنظمة، وكانت قد اتخذت قراراً مماثلاً بخصوص مشاركة جامعة الدول العربية في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت المحكمة في بيان، إنه من المرجّح أن تكون منظمة التعاون الإسلامي قادرة على تقديم معلومات عن الأسئلة المقدمة إلى المحكمة من قبل الجمعية العامة بشأن الممارسات الإسرائيلية. وقد سمحت للمنظمة تقديم بيان مكتوب حول هذه الأسئلة، وتعليقاتها الخطية على أي بيانات مكتوبة صادرة عن الدول أو المنظمات الأخرى، في غضون المهل الزمنية التي حدّدتها المحكمة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبّنت أواخر العام الماضي قراراً يقضي بالطلب إلى محكمة العدل الدولية أن تصدر فتوى بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.
اعتبر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أن مطالبة 15 حاخاماً صهيونياً بالسماح للمستوطنين المتطرفين بذبح القرابين في عيد الفصح العبري، في المسجد الأقصى، توجهاً خطيراً وتصعيداً غير مسبوقٍ واستفزازاً لمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال هذا الشهر الفضيل، محذراً من تلك الحملات الصهيونية المتطرّفة التي ستشعل نار الكراهية والعنف.
ذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا" إنه "في تمام الساعة الثانية عشرة و17 دقيقة من فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق". وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها وأن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".