يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، في محاولة لفرض أمر واقع والسيطرة عليه. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين قصرة وجالود، جنوب نابلس ما أدى لتكسير زجاج بعضها وسط القيام بأعمال عربدة. وأحرق مستوطنون، حقولاً زراعية في بلدة عصيرة القبلية جنوب المدينة.

أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن مشروع القانون الجديد الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، عميت هاليفي، هو "خطوة فاشية من الحكومة الاستيطانية العنصرية لفرض سيطرتها على مدينة القدس وأماكنها الدينية والتاريخية وخاصة المسجد الأقصى". وأضاف في بيان، اليوم الإثنين، أن "سعي الحكومة لفصل المسجد القبلي عن محيطه، واعتبار أنه ليس جزءاً من مساحة المسجد الأقصى هو مقدمة لفرض التقسيم المكاني، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً ومخالفة للحقائق الدينية والتاريخية". وتابع أن مشروع القانون وإجمالي القوانين التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، هو امتداد لسياساتها وإجراءاتها في الأقصى، بالتوازي مع تنفيذ سياسات التطهير العرقي من خلال سياسة هدم المنازل والتهجير القسري وفرض الغرامات الباهظة. وحذّر من أن هذه الإجراءات، هي مقدمة لحرب دينية سوف ترسخ حالة الصراع التي ستشعل المنطقة. وطالب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية بخطوات عملية والتحرك العاجل للجم تغول الاحتلال لوقف سياساته وقوانينه العنصرية وحماية القرارات الدولية التي تحفظ لهذه المدينة طابعها الثقافي والحضاري.

الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 209، تحذر فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إقرار ما يسمى مشروع قانون "عميت هليفي"، الذي يفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، في بيان عقب اجتماعها لبحث المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، على أهمية إسناد الأسرى، خاصة المرضى وفي المقدمة الأسير وليد دقة.