يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/6/2023
فلسطين
أصيب مواطنان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أعقبت اقتحام مخيم عسكر شرق نابلس. وأصيب طفل (5 سنوات) بالرصاص المعدني في العين أثناء تواجده مع والده في مركبة خلال مواجهات اندلعت قرب قرية بزاريا شمال غرب نابلس. وسجلت إصابات بالاختناق بالغاز السام جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق نابلس. كما أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق بالغاز السام خلال اعتداء جيش الاحتلال على المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان. وفي رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي في الصدر والعشرات بالاختناق في مواجهات دارت مع قوات الاحتلال عند مدخل بلدة دير دبوان عقب محاولة المستوطنين اقتحام البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً بينهم طفل وأسير محرر من الضفة الغربية.
اقتحمت مجموعات من المستوطنين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع.
صرّح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأن تصريحات الوزير في حكومة اليمين الفاشية، بن غفير، وتهديده بالقيام بعملية عسكرية يتم فيها قتل المئات من الفلسطينيين وقصف المباني وهدمها على رؤوس سكانها وتحريض أتباعه من المتطرفين بالاعتداء على الفلسطينيين واللجوء إلى التلال هي وقاحة وتحريض مباشر على الإرهاب والقتل وتعكس طبيعة هذه الحكومة الفاشية الخارجة عن القانون. وطالب في بيان، اليوم الجمعة، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، كريم خان، بإصدار أمر اعتقال لهذا المجرم وأمثاله، وتقديمهم للعدالة الدولية، كما طالب المجتمع الدولي باعتبار المستوطنين تنظيم إرهابي يجب ملاحقة عناصره وتقديمهم للعدالة. وأضاف أن بيانات الإدانة من المجتمع الدولي غير كافية لأنها أصبحت مألوفة وليس ذات قيمة لدى حكومة الاحتلال الفاشي، ولا تعيرها أي اهتمام، والدليل تغوّل إجرام المستوطنين وتصاعد الأعمال الإجرامية من مهاجمة القرى، وحرق المنازل والممتلكات، وتدنيس الأماكن الدينية، وازدياد وتيرة الاستيطان في خرق واضح لجميع القرارات الدولية التي تحمي المدنيين.
حذّر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة انتشار عدوى مرض جلدي بين مجموعة من الأسرى في سجن "ريمون". وبيّن في بيان، اليوم الجمعة، أن عدد المصابين بالعدوى وصل إلى نحو 10 أسرى، وهناك تخوفات كبيرة من استمرار انتشارها في حال لم يتم تزويدهم بالعلاج. وقال إن الأعراض المشتركة عند الأسرى الذين أصيبوا بالعدوى وبحسب روايتهم، تمثلت بطفح جلدي يسبب لهم التهابات وحكة شديدة ومقابل ذلك اكتفت إدارة السجن بتزويدهم بمرهم، إلا أنه لم يطرأ تحسن على المصابين. وحمّل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مطالباً جهات الاختصاص كافة بضرورة التحرك الفوري من أجل ضمان توفير العلاج لهم قبل أن تمتد العدوى إلى أسرى آخرين، علماً أن عددهم الإجمالي في السجن يبلغ نحو 670 أسيراً. واعتبر أن ما جرى مع الأسرى يندرج في إطار جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي تشكل اليوم أبرز الجرائم التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن شرعنة عشرات البؤر العشوائية بما فيها "أبيتار"، هي انقلاب نهائي على الشرعية الدولية.
إسرائيل
عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، عن دعمه المطلق للمستوطنين الذين أقاموا سبعة بؤر استيطانية عشوائية على الأقل خلال ساعات معدودة أمس، علماً أن إقامتها تعتبر مخالفة للقانون بالمفاهيم الإسرائيلية الرسمية. وقال بزعم الرد على عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي": "إن موقفي معروف وأنا أمنحكم دعماً كاملاً ومطلقاً لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط، وإنما في جميع التلال من حولنا". وأضاف: "ينبغي الاستيطان في إسرائيل وفي موازاة ذلك شنّ عملية عسكرية، إزالة مبان، تصفية مخربين، وليس واحداً أو إثنين وإنما عشرات ومئات، وآلاف أيضاً إذا اقتضت الحاجة". وتابع: "في نهاية الأمر، هكذا فقط سنسيطر هنا، ونعزز السيطرة ونعيد الأمن للسكان (المستوطنين). ونحن ندعمكم، وأسرعوا إلى التلال، واستوطنوا".
الولايات المتحدة الأميركية
شدّد مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جايك سوليفان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي، على دعم الإدارة الأميركية الثابت لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن شعبها ضد حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجماعات الأخرى. وأعرب عن مخاوفه الكبيرة إزاء هجمات المستوطنين المتطرفين الأخيرة على المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية، مشدداً على أهمية محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف هذه. وشجع على اتخاذ تدابير إضافية لاستعادة الهدوء والتخفيف من حدة التوترات، ودعا كافة الأطراف إلى الامتناع عن القيام بتحركات أحادية الجانب بما في ذلك النشاطات الاستيطانية إذ أنها تؤجج التوترات. ونقل أمل الولايات المتحدة بأن تبني الأطراف على التزاماتها في خلال المحادثات في العقبة في الأردن وشرم الشيخ في مصر وعقد اجتماع جديد عما قريب. وأشار إلى الجهود الرامية لتعزيز تكامل إسرائيل في المنطقة والتزام الرئيس بايدن الثابت بألّا تحصل إيران يوماً على سلاح نووي.
العالم
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يحذر في بيان صحافي من خطر تصاعد العنف وخروجه عن السيطرة في الضفة الغربية المحتلة.
زار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف، بلدة ترمسعيا الواقعة في شمال مدينة رام الله، بعد يومين من الاعتداءات التي تعرضت لها البلدة على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، حيث أحرق حوالي مائتي مستوطن أملاك فلسطينيين وتسببوا في مقتل شاب فلسطيني وإصابة 12 شخصاً بالرصاص الحي. وصرّح لوسائل إعلام في الضفة الغربية المحتلة: "بموجب القانون الدولي، ليس هناك شك أن إسرائيل قوة محتلة، ملزمة ليس فقط بضمان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للسكان الخاضعين تحت الاحتلال، ولكن أيضاً بحماية أرواح الفلسطينيين وحرمة ممتلكاتهم. هذا هو الإلتزام القانوني لإسرائيل". وأضاف: "إسرائيل ملزمة بأن تمنع أي اعتداء من المستوطنين بصفتها قوة احتلال، هذا دورها وفق الاتفاقيات والقانون الدولي، وعليها أن تحمي الفلسطينيين وتقدم أي شخص يعتدي عليهم أو على ممتلكاتهم للعدالة، لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، ولم يبد الجيش الإسرائيلي أي محاولات لوقف اعتداء المستوطنين".