يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

طلب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يعارض علناً خطة الولايات المتحدة للعودة إلى اليونسكو، قائلاً: "أطلب منكم الإعلان عن موقف إسرائيلي معارض لتجديد عضوية الولايات المتحدة في اليونسكو. على أقل تقدير، يمكنك أن تشترط مثل هذه الاتفاقية لمطالبة اليونسكو بسحب السلطة الفلسطينية من المنظمة". وكتب سموتريش، رسالة إلى نتنياهو، قال فيها إن قرار اليونسكو بالاعتراف بـ"كهف البطاركة"، حيث يُزعم دفن شخصيات توراتية لإبراهيم وإسحاق ويعقوب، كموقع تراثي فلسطيني دون الاعتراف به كموقع تراث يهودي. كما أشار إلى احتفال المنظمة بـ "النكبة" ومعارضة المنظمة للقانون الإسرائيلي الذي ينصّ على القدس عاصمة لإسرائيل. وقال في رسالته: "كما تعلمون، غادرت الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب منظمة اليونسكو، على الأقل بناءً على طلب الحكومة الإسرائيلية، وذلك بسبب عداء المنظمة لإسرائيل وإعادة كتابتها للتاريخ وإنكارها لصلة تاريخية عميقة بين وشعب إسرائيل وأرض إسرائيل ومقدساتها مثل الحرم الإبراهيمي".

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، بأنها أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب زبقين الجنوبية. واعترف جيش العدو بإسقاط المقـاومة في لبنان المسيّرة، قائلاً: "مسيّرة تابعة لنا سقطت في الأراضي اللبنانية أثناء قيامها بنشاط روتيني ولا خوف من تسرب معلومات" حسب تعبيره.

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الإثنين، عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال قرار الحكومة الإسرائيلية بتقديم التخطيط المسبق لأكثر من أربعة آلاف مستوطنة في الضفة الغربية. وقال للصحافيين: "نشعر بقلق مماثل من التقارير التي تتحدث عن تغييرات في نظام إدارة المستوطنات الإسرائيلية تسرّع التخطيط والموافقة على المستوطنات". وأضاف: "تعارض الولايات المتحدة مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من صعوبة تحقيق حل الدولتين وتشكل عقبة أمام السلام وندعو حكومة إسرائيل إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في العقبة وشرم الشيخ والعودة إلى الحوار الهادف إلى التهدئة وخفض التصعيد". واعتبر أن قضية المستوطنات تشكل عائقاً أمام حل الدولتين. من ناحية ثانية، أكد ميلر، أن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة لا يزال هدفاً للولايات المتحدة. ومع ذلك فإننا نتفهم العقبات والصعوبات العديدة". وفي ما يتعلق بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، قال: "إنه أمر نواصل العمل عليه. وقد أثاره وزير الخارجية أنتوني بلينكن في محادثاته عندما كان في المملكة العربية السعودية. تحدثنا بعد ذلك مع رئيس الوزراء نتانياهو بشأن ذلك لكننا بالتأكيد نتفهم العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه تحقيق ذلك".

أعربت فرنسا عن قلقها العارم إزاء التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأدانت بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، ولا سيما الهجمات التي شُنت في 20 حزيران/يونيو وأدّت إلى مقتل 4 من المدنيين الإسرائيليين. وأدانت كذلك أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون والتي تستهدف المدنيين وأملاكهم والمرفوضة رفضاً قاطعاً ويجب الكف عن ممارستها. ودعت السلطات الإسرائيلية إلى تسليم المسؤولين عن تلك الأعمال إلى العدالة، فيجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم أمام السلطات القضائية المختصة. كما أكدت أن الاستيطان غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويفاقم التوترات في الميدان ويمثل عائقاً أساسياً لإحلال السلام. وتقوّض الحكومة الإسرائيلية، من خلال الموافقة على مشاريع بناء مستوطنات جديدة، إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً في المستقبل وتعرّض إمكانية تحقيق حل الدولتين للخطر، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن إحلال سلام دائم والذي يدعمه المجتمع الدولي. ودعت فرنسا لذلك الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها الرامي إلى تسريع وتيرة عملية منح تصاريح لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات، والعدول عن عزمها على الموافقة على خطط تمهّد لبناء قرابة 5 آلاف وحدة سكنية جديدة في عدة مستوطنات في الضفة الغربية. كما دعت إسرائيل إلى الامتثال للالتزامات التي قطعتها بنفسها في العقبة وفي شرم الشيخ في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس المنصرمين.