يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

استشهد الشاب يوسف سالم رضوان (25 عاماً) من سكان بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وأصيب 11 مواطناً بجروح، مساء اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات الشباب الثائر التي انطلقت في أربع مواقع شرق قطاع غزة، نصرةً للمسجد الأقصى. واستجاب العشرات لدعوات الشباب بالتظاهر شرق رفح وخانيونس وغزة وجباليا، تنديداً بالاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات. ونجح الشباب بالوصول للسياج الشائك ورفع علم فلسطين متحدّين قوات الاحتلال التي أطلقت النار وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين. كما أشعل الشبان الإطارات المطاطية على طول المنطقة الشرقية المحاذية للسياج الفاصل وسط تنديد بجرائم الاحتلال في القدس، وتمكنوا من اقتحام السياج الأمني شرق جباليا، واعتلوا ثكنة عسكرية لجنود الاحتلال.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا شمال شرق محافظة القدس، وتمركزت في محيط تجمّع المدارس وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما تسبب بإصابة العشرات منهم بحالات اختناق. واضطر الطلبة إلى مغادرة الفصول الدراسية بسبب الغاز الكثيف. من جهة أخرى، أخذت قوات الاحتلال قياسات 4 منازل مأهولة بالسكان في قرية عوريف جنوب نابلس، تمهيداً لهدمها. واعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطناً من الضفة الغربية.

حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفسطينية، نبيل أبو ردينة، من استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة، وأدت إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة العشرات. وقال: على الإدارة الأميركية أن تعي جيداً أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعليها أن تتدخل فوراً لوقف هذا الجنون الإسرائيلي قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه. وأكد أن هذه السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وواهم من يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ترحب في بيان بالجهود السياسية والدبلوماسية العربية والدولية لإحياء عملية السلام. وفي بيان آخر، أدانت إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على منزل وسط قرية جلبون شرق جنين يعود لمواطنين فلسطينيين.