يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/11/2023
فلسطين
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر في قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 46 صحافياً وإصابة آخرين، خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، ومنهم استشهد جرّاء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم. وعرض المكتب أسماء الصحافيين الشهداء. وهم: الشهيد محمد الصالحي؛ الشهيد إبراهيم لافي؛ الشهيد محمد جرغون؛ الشهيد أسعد شملخ؛ الشهيد سعيد الطويل؛ الشهيد هشام النواجحة؛ الشهيد محمد أبو رزق؛ الشهيد عائد النجار؛ الشهيد محمد أبو مطر؛ الشهيد رجب النقيب؛ الشهيد أحمد شهاب؛ الشهيد عبد الرحمن شهاب؛ الشهيد حسام مبارك؛ الشهيد هاني المدهون؛ الشهيد عصام بهار؛ الشهيد محمد بعلوشة؛ الشهيد عبد الهادي حبيب؛ الشهيد علي سليمان؛ الشهيد أنس أبو شمالة؛ الشهيد سميح النادي؛ الشهيد خليل أبو عاذرة؛ الشهيد؛ محمود أبو ظريفة؛ الشهيد محمد علي؛ الشهيدة إيمان العقيلي؛ الشهيد محمد لبد؛ الشهيد أحمد مسعود؛ الشهيد رشدي السراج؛ الشهيد محمد الحسني؛ الشهيد سائد حلبي؛ الشهيد جمال الفقعاوي؛ الشهيد أحمد أبو مهادي؛ الشهيد ياسر أبو ناموس؛ الشهيدة سلمى مخيمر؛ الشهيدة دعاء شرف؛ الشهيدة سلام ميمة؛ الشهيد ماجد كشكو؛ الشهيد عماد الوحيدي؛ الشهيد حذيفة النجار؛ الشهيد نظمي النديم؛ الشهيد مجد عرندس؛ الشهيد اياد مطر؛ الشهيد محمد البياري؛ الشهيد محمد أبو حطب؛ الشهيد زاهر الأفغاني؛ الشهيد مصطفى النقيب؛ الشهيد هيثم حرارة.
أعلن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور، أحمد الكحلوت، وقف تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفى بشكل كامل بسبب النقص الحاد في الكهرباء. ونقلت الجزيرة عن مدير المستشفى قوله: "إن ما كانوا يحذّرون من الوصول إليه قبل أسابيع، أصبحوا اليوم يعيشونه بالكامل، حيث اضطروا لإطفاء المولدات الكهربائية، والعمل على تشغيل الأجهزة في المستشفى على ما يتوفر من الطاقة الشمسية". وأوضح أنه بسبب مشكلة الوقود اضطر المستشفى لإلغاء بعض الأقسام فيها، ودمج أقسام أخرى مع بعضها بعضاً، سعياً للتوفير باستهلاك الطاقة، حيث دُمج قسم حديثي الولادة مع قسم العناية المركزة للأطفال. وبيّن أن الحضّانات الخاصة بالأطفال تعمل حالياً على الطاقة الشمسية، ما يعني أن هذه الحضانات ستتوقف عن العمل مع غياب الشمس، ومن ثم فإن حياة الأطفال ستصبح مهددة بشكل كبير. وفي ضوء أزمة الوقود أشار إلى اتخاذ قرار بإعطاء الأولوية لتقديم الخدمات والرعاية الصحية للحالات التي لديها فرص أكبر للحياة، ما يعني الحكم على عشرات الحالات بالموت المؤكد، وهو أمر "يؤكد رغبة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية بحق المواطنين في غزة". وتساءل عن سبب صمت المنظمات الدولية والصحية والإغاثية عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وضربها عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية، التي تؤكد ضرورة توفير الحماية للمراكز الصحية والمستشفيات خلال الحروب. ورغم صعوبة الأوضاع، فقد شدّد على أن مستشفى كمال عدوان - وبقية المستشفيات في القطاع - ستواصل العمل حتى آخر قطرة سولار، وآخر حبة دواء.
دخلت محرقة قوات الاحتلال الصهيوني، في قطاع غزة، يومها الـ 29 توالياً، بشن طائرات العدو عشرات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف متعمّد للمستشفيات وتنفيذ أحزمة نارية وقصف مدفعي عنيف، وتوغّل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، ويُجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.
وصباح اليوم، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، شمال القطاع، ما أدى إلى 150 شهيدًا وجريحًا في حصيلة أولية.
وأقدمت قوات الاحتلال على قصف مدخل مستشفى النصر المخصص للأطفال ما أدى إلى شهيدين وعدد من الإصابات.
وقصفت طائرات الاحتلال مولّد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء ما تسبب بحريق كبير في المكان أخرج المولد من الخدمة. ويأتي ذلك بعد ساعات من أقدام طائرات الاحتلال من اقتراف مجزرة بعد قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي واستهداف سيارة إساف ونازحين، وكذلك قصف محيطي مستشفى الإندونيسي والقدس.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة تل الزعتر بجوار مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال خزان مياه عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجداً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط دوار النابلسي على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وشارع الدحدوح في محيط محطة النعيم للبترول جنوب غرب غزة.
كما قصفت زوارق الاحتلال عدة قوارب للصيادين في رفح ودير البلح ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأطلقت طائرات العدو عشرات الصواريخ المجنّحة والارتجاجية على مناطق في حي الزيتون وتل الهوا تزامناً مع سماع إطلاق نار كثيف في منطقة التوغل وقصف مدفعي عنيف.
كما قصفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية في منطقة قيزان النجار بخانيونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة على أسطح العمارات السكنية والتجارية المحيطة بمجمع الشفاء الطبي في غزة.
وسجلت إصابات من استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو ريالة غرب غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة الزهارنة في حي النصر غرب غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً في مخيم 1 بمخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، والأنباء الأولية تفيد بوجود شهداء وجرحى في المكان.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات متعددة ومكثفة على طريق شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة الجوجو عند مفترق بهلول في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة.
وارتقى 4 شهداء أغلبهم نساء وأطفال وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة النجار في منطقة كراج رفح جنوب القطاع.
وارتقى رئيس بلدية الزهراء مروان حمد وعدد من أفراد أسرته في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات.
كما اقترفت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعدما قصفت منزلين لعائلة سمعان والمزين، ودمرتهما مع عدد من المنازل على رؤوس ساكنيهم، ما أدى إلى ارتقاء 47 مواطناً والعشرات من الجرحى والمفقودين. وأكدت وزارة الصحة أن العديد من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض. وفجع المصور الصحفي محمد العالول بأن عدداً من أبنائه وأفراد من أسرته ارتقوا خلال مجزرة الاحتلال في مخيم المغازي. وجاءت المجزرة، في وقت استمرت طائرات الاحتلال في شن غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة، وألقت قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً على تلك الأحياء، خاصة على مخيم الشاطئ غرب غزة. كما شنت طائرات الاحتلال 15 غارة على الأقل على محيط مستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، وقصفت بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر.
أكدت وكالة الأونروا أن إحدى مدارسها في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة، تضرّرت بالقصف صباح اليوم السبت. وذكرت الأونروا في بيان صحافي، أن المدرسة تستخدم كمأوى للأسر النازحة. وحتى الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر كان يحتمي بالمدرسة 16 ألف نازح. وقال البيان إن أطفالاً كانوا من بين عشرين شخصاً أفادت التقارير بأنهم قُتلوا، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجراح. ولا تستطيع الأونروا التحقق من الأرقام الدقيقة للضحايا. وقالت إن قصفاً واحدا على الأقل ضرب ساحة المدرسة حيث وجدت خيام الأسر النازحة، كما ضرب قصف آخر داخل المدرسة حيث كانت نساء يخبزن خبزاً.
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9488 مواطناً منهم 3900 طفل و2509 سيدات إضافة إلى إصابة 24158 بجراح مختلفة. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحافي، ظهر اليوم بغزة: الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية عشر مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيداً. وأكد أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال. وأشار إلى تلقي 2200 بلاغ عن مفقودين منهم 1250 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض. كما أشار إلى استشهاد 150 من الطواقم الطبية وتدمير 57 سيارة إسعاف، وتعمد استهداف 105 من المؤسسات الصحية وأخرج 16 مستشفى عن الخدمة. وقال: إن مستشفيات القطاع متكدسة بالجرحى من الحالات الحرجة والخطرة ونفقد يومياً العديد منهم. وأكد أن الاحتلال يتعمد إرهاب المنظومة الصحية بقصف محيط المستشفيات.
الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، يؤكد في كلمة صوتية، تدمير 24 آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي ما بين دبابة وجرافة وناقلة جند، بمختلف الأسلحة من قذائف الياسين وعبوات العمل الفدائي خلال الـ24 ساعة الماضية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تشير في بيان إلى أن نتنياهو يردّ على المطالبات بحماية المدنيين وإدخال الوقود، بقصف المستشفيات ومدارس الإيواء.
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، أن الاحتلال الصهيوني يتعمّد خلال الساعات الأخيرة قصف واستهداف كل مقومات الحياة في مدينة غزة. وقال في تصريح صحافي، اليوم السبت: إن الاحتلال ركز قصفه على مشاريع الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء المغذية للمؤسسات أو منازل المواطنين، لا سيما في المناطق المحيطة بمستشفى الشفاء. وأشار إلى قصف الاحتلال مولد مستشفى الوفاء ومولد يغذي مؤسسات إعلامية بشارع الوحدة ومولد يغذي عدداً من المطاعم في الشارع ذاته، كما قصفت طائرات الاحتلال مشاريع طاقة شمسية على العديد من العمارات والأبنية السكنية وكذلك فوق معهد الأمل للأيتام ومؤسسات أهلية أخرى. وبيّن أن هذه الاستهدافات تتزامن مع قصف الاحتلال لتجمعات المواطنين أمام مستشفى الشفاء والقدس والإندونيسي والنصر، في جريمة مركبة ضد هذه المرافق الصحية والمدنيين النازحين إليها والمحتمين بها. وشدد على أن هذه المحرقة الاجرامية المسعورة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته التي يقوم بها المحتل منذ ٢٩ يوماً، ولا يستثني فيها أحد ولا يتوقف أمام أي محرمات أو خطوط حمراء ولا يأبه للقانون الدولي، هي نتيجة طبيعية للموقف المخزي من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية. وأضاف أن هذه المنظومة الدولية لم تستطع وقف هذه المحرقة النارية أو التخفيف من كارثية الواقع الإنساني بإدخال الاحتياجات الأساسية والمستلزمات المعيشية الضرورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لهذه المحرقة.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تصدر بياناً توضيحياً حول قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقافلة مركبات الإسعاف خلال نقل جرحى العدوان على غزة باتجاه معبر رفح البري.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات لليوم الـ29 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عن استهدافها "سيدروت"، و"إيلات" وخوض اشتباكاً مباشراً مع قوات العدو المتوغلة في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، وتدمير دبابة صهيونية متوغلة في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا، واستهداف دبابةً صهيونية متوغلة جنوب غرب تل الهوا بصاروخ موجّه من طراز "كونكورس"، كما قصفت أسدود، وكيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية، ودمرت آليتين صهيونيتين متوغلتين جنوب تل الهوا بقذائف "الياسين105"، واستهدفت تجمّع الآليات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وحجر الديك، بقذائف الهاون.
إسرائيل
تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء اليوم، السبت، في أكثر من موقع، من بينها أمام منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في قيسارية والقدس بالإضافة إلى مظاهرة مركزية نظمت في تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. كما تجمع الآلاف للتظاهر في تل أبيب في ما بات يعرف بـ"ميدان المخطوفين والمفقودين" في إشارة إلى الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك لمطالبة "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بالعمل بجد على إطلاق سراح الرهان والأسرى قبل التورط أكثر في العملية البرية للاحتلال في قطاع غزة المحاصر.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، داينييل هغاري، "أبلغنا عائلات 241 مخطوفاً في غزة ونواصل جهودنا الاستخباراتية والعملياتية لإستعادتهم. سنواصل تعميق إنجازاتنا في قطاع غزة الليلة وفي الأيام القادمة. رافقتُ رئيس الأركان في جولته داخل غزة والتقينا بالقادة في الميدان. الجيش مستمر في توسيع غاراته الجوية على الأهداف في قطاع غزة".
نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أن وقف إطلاق النار مهم من أجل الرأي العام العالمي. وأضافت أن بلينكن أكد أن وقف إطلاق النار يمنح إسرائيل فرصة التنفس دولياً لمواصلة العمليات العسكرية.
قام وزير الأمن الاسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم السبت، بجولة ميدانية تفقد خلالها قوات الاحتلال المنتشرة في المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وأجرى تقييماً للأوضاع الأمنية في مقر الفرقة 146 التي تنفذ المهام العملياتية في القطاع الشمالي، وبحسب البيان الصادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، استعرض غالانت "العمليات الدفاعية في منطقة الحدود الشمالية والمستوطنات في القطاع والنشاط العملياتي لإحباط الإرهابيين وتدمير البنى التحتية الإرهابية"، على حد تعبيره. وأجرى غالانت، خلال جولته الميدانية، محادثات مع مع قادة الألوية والكتائب في الاحتياط، وذكر البيان أنه "أشاد بمقاتلي الفرقة في الاحتياط على نشاطهم في القطاع، وأعرب عن تقديره للاستنفار الكامل والبقاء الممتد لفترة طويلة في الميدان". وقال غالانت في ختام جلسة التقييم الأمني إنه "نحن في موقف دفاعي في الشمال ونهاجم بكل قوة في قطاع غزة، هذه هي أولويتنا. نحن لسنا مهتمين بالدخول في حرب في الشمال، لكننا مستعدون لأي مهمة. سلاح الجو يحافظ على قوته القصوى ضد القطاع اللبناني، وتحديداً ضد حزب الله". وأضاف أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار أخطأ وحسم مصير حماس ومصير غزة وأصدر الحكم على نفسه. إذا أخطأ الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، فإنه سيحسم مصيره وسيؤدي إلى تدمير لبنان". وتابع "لقد انتهيت للتو من زيارة إلى مقر الفرقة 146 على الحدود الشمالية، والتقيت بجنود احتياط حازمين وذوي عزيمة، وقادة يعرفون المهام ويريدون تحقيق كل إنجاز في ساحة المعركة"، على حد قوله.
أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة باللغة العربية أن الجيش سيسمح بالمرور على طريق صلاح الدين في قطاع غزة بين الساعة الواحدة والساعة الرابعة بعد الظهر من أجل التحرك إلى جنوب القطاع. وجاء في البلاغ: "إذا كنت تهتم بنفسك وبأحبائك، فاتجه جنوباً وفقاً لتعليماتنا". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "كونوا متأكدين أن قادة حماس يهتمون بالفعل بحماية أنفسهم".
قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل "تفكك كتيبة بعد كتيبة من حماس"، وستقوم بالقضاء على قائد الحركة في غزة، يحيى السنوار. وقال غالانت إن القوات الإسرائيلية تهاجم أهدافاً [إرهابية] في مدينة غزة من الجنوب والشمال، وقد دخلت المناطق الحضرية. وأضاف إن "حماس ليس لها حدوداً"، كما شهدت إسرائيل في 7 أكتوبر مع الهجوم المروع والقتل الوحشي الذي قامت به الحركة، وتعهد قائلاً "قيادة حماس مسؤولة، وسنصل إلى تلك القيادة"، مضيفاً "سوف نصل إلى [قائد حماس في غزة] يحيى السنوار وسنقضي عليه. إذا وصل سكان غزة إلى هناك قبلنا، فإن ذلك سيختصر الحرب". وقال إنه عندما تنتهي الحرب "لن يكون هناك المزيد من حماس في غزة. لن يكون هناك أي تهديد أمني من غزة على إسرائيل، وستكون لإسرائيل الحرية المطلقة في اتخاذ أي إجراء أمني تسعى إليه ضد أي شخص يرفع رأسه في غزة [لتهديدها]".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية اليوم السبت، أنها هاجمت بالصواريخ والأسلحة المناسبة، عدة مواقع جيش الاحتلال الصهيوني، وهي: موقع جل العلام، الجرداح، حدب البستان، المالكية والمطلة، وحققت فيها إصابات مباشرة إضافة إلى تدمير التجهيزات الفنية والتقنية، بالإضافة إلى استهداف موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة وتدمير قسماً من تجهيزاته، واستهداف مكمناً لجنود العدو الصهيوني في أحد منازل مستعمرة المطلة وتحقيق إصابات مؤكدة. وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة الإسلامية أن الجيش الإسرائيلي أقرّ بمقتل 5 من جنوده.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً هادئاً بعد قصف معاد استهدف محيط قرى عيتا الشعب والضهيرة وعلما الشعب. هذا الهدوء الحذر خرقه العدو بإطلاقه المستمر للقنابل المضيئة. كما سُجّل صباحاً تحليق للطيرن الاستطلاعي. وقصفت مدفعية العدو الإسرائيلي منطقة اللبونة في الناقورة قبالة المركز الإسرائيلي جل العلام، بعدد من القذائف الثقيلة من عيار 15 ملم. واستهدفت المقاومة موقع الجرداح الإسرائيلي المعادي قبالة بلدة الضهيرة. وأطلقت صافرات الانذار في مركز "اليونيفيل" في الناقورة. وتعرضت المنطقة الممتدة من الناقورة صعوداً حتى مروحين وأطراف بلدات شيحين، يارين، الجبين لقصف مدفعي مركز من مواقع العدو الحدودية. وطاول القصف الإسرائيلي وطى الخيام. واستهدف العدو الإسرائيلي منزلاً خالياً في بلدة كفركلا بقذيفة مباشرة، وقصف بالمدفعية الثقيلة منطقة الحمامص. كذلك نفذ الطيران الحربي المعادي غارتين على أطراف بلدة عيتا الشعب، وقصف مدفعي على أطراف البلدة، كما نفذ غارة ورماية عدة قذائف في محيط جل العلام الواقع بين بلدتي علما الشعب والناقورة. وغارة أخرى على منطقة اللبونة، وأخرى مسيّرة على أطراف بلدة رامية، ونفذ غارة بين بلدتي كفرحمام والهبارية. وطاول القصف المدفعي المعادي، المناطق المحيطة ببلدتي كفركلا والعديسة. وقُصفت تلة العويضة بين كفركلا وعديسة وديرميماس، وبلدة حولا. واستُهدفت سيارة وسط بلدة كفركلا مما تسبب باحتراقها بالقرب من محطة للمحروقات التي لم تصب بالقصف. كما تعرّضت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الضهيرة وراميا لقصف مدفعي معاد.
كما أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن القرى في القطاعين الغربي والأوسط لا زالت تعيش تحت وطأة القصف المدفعي المعادي الذي تعرضت له ظهر اليوم، فقد خلت الطرق من المارة والتوتر يسود المنطقة، وقوات اليونيفل التزمت مراكزها. وفي مرجعيون ذكرت مندوبة الوكالة بأن العدو الإسرائيلي نفذ غارة على الوزاني منطقة الميسات تحديداً بستان العبدالله. بينما المندوب في صور، أشار إلى أن أطراف بلدتي طيرحرفا والجبين تعرضت لقصف مدفعي معاد، كما استهدف القصف المدفعي المعادي منطقة الضبعة بين بلدتي الناقورة وشمع، وأن حريقا شب في بلدة الشهابية جراء إطلاق بالون حراري من طائرة MK معادية، وعلى إثر ذلك تحركت سيارتا إطفاء تابعة لمركز الشهابية التطوعي لكشافة الرسالة الإسلامية وعملت على إخماد الحريق. وفي حاصبيا، نُفذت غارة جوية استهدفت محيط مزرعة بسطرة جنوب كفرشوبا، وأخرى بين العباسية والغجر، وثالثة على مرتفعات حلتا.
عقد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في العاصمة الأردنية عمان صباح اليوم، وأكد ميقاتي خلال الاجتماع "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في أحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية". وشدد رئيس الحكومة على"أن لبنان الملتزم الشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وبالتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً". بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركية على"أنه يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".
الشرق الأوسط
استقبل الملك الأردني، عبد الله الثاني في قصر الحسينية، اليوم السبت، وزراء الخارجية العرب، الذين يشاركون في اجتماع عمان – غزة الوزاري الذي يستضيفه الأردن في سياق جهود وقف الحرب على غزة. وضم اللقاء، كلاً من وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ. وأكد الملك ضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطيرة في غزة. وشدد على أنه من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر وحماية المدنيين. وأكد إدانة الأردن للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في القطاع، مجدداً التحذير من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة. كما أكد إدانة الأردن للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة مواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية. ودعا إلى مواصلة دعم المنظمات الدولية العاملة في القطاع، وخاصة وكالة الأونروا. وأعاد التأكيد على أن الحل العسكري أو الأمني لن ينجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل إن السبيل الوحيد هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وأعرب عن رفض الأردن التام لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة. وأشار إلى موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة بقيام دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، توصيف الحرب على غزة بالدفاع عن النفس، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن استمرار المعارك والهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن القصف الجوي والحصار يُفاقم من الوضع الإنساني في غزة على نحو مروّع وبما يُمكن وصفه فعلياً بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن غالبية السكان تعيش على لتر واحد من المياه لكافة الأغراض، وأحياناً يشرب الناس من الآبار غير الصحية ولا يحصل الناس على مياه الشرب، فيما متوسط ما يستهلكه الإنسان نحو 140 لتراً. وذلك بعدما تم تدمير أغلب محطات التحلية، أو توقفت هذه المحطات عن العمل بسبب عدم وجود الوقود. وقال أبو الغيط، إن هذا الوضع يخلق أزمة صحية كبرى ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المُعدية، الأمر الذي يفاقمه خروج عدد من المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة، وما نتابعه من انهيار القطاع الصحي في غزة بعد نفاذ وقود المولدات، وكنتيجة لاستهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تسلم من ضرباتها حتى سيارات الإسعاف في انتهاك صارخ لأبسط قوانين الحرب. ووجه أبو الغيط نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالعمل على وقف العدوان فوراً وفرض هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان، مُشدداً على أن المجاعة صارت احتمالاً قريباً، خاصة وأن 1.2 مليون إنسان في غزة كانوا يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وبعد 17 سنة كاملة من الحصار، وأن كافة السكان اليوم يواجهون خطر المجاعة ولا يعرفون كيف يحصلون على وجبتهم القادمة. وأوضح أن أرقام الشاحنات التي تدخل من معبر رفح لا زالت أبعد بكثير عن المطلوب لتفادي الأزمة الإنسانية، مُضيفاً أن صعوبات كبيرة تواجه عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذاء حتى بعد دخولها للقطاع بسبب عدم وجود وقود، وكنتيجة لاستمرار القصف الإسرائيلي الذي لا يترك ملاذاً آمناً للسكان في غزة، في شمالها أو جنوبها، الأمر الذي يحتّم فرض الهدنة الإنسانية من أجل إنقاذ المدنيين وسط جحيم المعارك وخطر المجاعة المُحدقة.
أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن بالغ استنكار سلطنة عُمان وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومنها المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت يوم أمس مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأنروا الأممية بشمال قطاع غزة والتي لجأت إليها مئات الأسر الفلسطينية بحثاً عن الأمان من القصف المدمر للقوات الإسرائيلية، وكذلك قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأنروا الأممية في جباليا، ومدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، وخزان ماء عمومياً يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبي القطاع. وأكدت على الحاجة إلى صحوة حقيقية للمجتمع الدولي انطلاقاً من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حد لهذا الاستهتار والتعسف الواضح لإسرائيل وخرقها للشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبت. وشددت الوزارة بأن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة هي ضرورة ملحة يتعين على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزّل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم. مؤكدة على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العُمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين وعلى أساس القانون الدولي.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته الشديدة للقصف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التي تأوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، كما ندّد بالهجمات الإسرائيلية الوحشية المتكررة والمستمرة على المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة، في انتهاك واضح وصريح من الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني. وأكد على الموقف الثابت لمجلس التعاون، الداعي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين والمؤسسات الفلسطينية والدولية التي تقدم الخدمات الإغاثية والأساسية للمواطنين، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والقيام بمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية الوحشية، والسعي نحو حل سياسي للأزمة.
تقدّم البرلمان العربى بخطاب رسمي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جريمة الحرب التي ارتكبتها وترتكبها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، بدعم ومساندة دول كبرى، ومحاسبتهم على حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحقهم ليلاً ونهاراً، حتى تجاوز عدد الشهداء منذ بدء هذه الحرب الدموية الـ10000 شهيد، وأكثر من 32000 جريح، في جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية يجرمها ويحرمها القانون الدولي والإنساني وكل معاهدات حقوق الإنسان، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب. وأضاف البرلمان العربى، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، هي حرب إبادة جماعية تمارسها القوة القائمة بالاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، لطالما هناك صمت مخزي وعدم محاسبة للجناة على جرائمهم، وتحدّ سافر لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالخروج عن صمتهم وتحمّل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جميع جرائمها التى ارتكبتها وترتكبها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف آلة الحرب الشرسة ووقف نزيف الدم. وجدد البرلمان العربي دعمه ومساندته لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة بما في ذلك حقه في العودة وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
واصلت فعاليات شعبية وسياسية في الأردن، مساء اليوم السبت، تنفيذ وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدد من المحافظات. ففي إربد أقام حزب تقدم بالتعاون مع نادي الطيبة الرياضي، مساء السبت، وقفه تضامنية مع غزة والشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحشي وهمجي من قبل قوات الاحتلال. وفي الزرقاء، نظم أهالي مخيم الزرقاء، اليوم السبت، وقفة تضامنية دعماً لصمود أهلنا في قطاع غزة، إزاء ما يتعرضون له من عدوان همجي وحشي غاشم من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 28 يوماً.
قال الدكتور، خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن مصر استقلبت عددًا من الجرحى الفلسطينيين، بمستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد، وبور سعيد، مشيراً إلى أن أغلب الحالات أطفال تحت عمر الـ16 عاماً، نستقبل يومياً من 40 لـ 50 حالة، والمتحكم في الأعداد هو الجانب الآخر، ونسطتيع استقبال أضعاف الأضعاف بشكل يومي. وأضاف وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى العريش، أن هناك أطفالاً تحت 8 سنوات، مشيراً إلى أن هناك تكليفاً رئاسياً بالدعم الكامل واللا محدود للأشقاء في فلسطين، وأن هناك أطفالاً تحت الـ8 سنوات تم استقبالهم عبر معبر رفح.
أعلنت تركيا، السبت، استدعاء سفيرها في تل أبيب، شاكر أوزكار طورونلار، إلى أنقرة للتشاور. وفي بيان صادر عنها، قالت وزارة الخارجية التركية إنها استدعت سفيرها في تل أبيب بسبب "عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار ومواصلته الهجمات على المدنيين". وأضاف البيان أن استدعاء السفير التركي جاء أيضاً بسبب "عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل دائم ومتواصل، ومع الأخذ بعين الاعتبار الكارثة الإنسانية في غزة". ومنذ 29 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
الولايات المتحدة الأميركية
قام الجيش الأميركي بتسيير طائرات استطلاع بدون طيار فوق قطاع غزة في محاولة لتزويد الإسرائيليين بمعلومات استخباراتية حول الموقع المحتمل للرهائن والمساعدة في جهود إنقاذ الرهائن، وفقاً للعديد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على العمليات. وأكدت "البنتاغون"، أن طائرات أميركية بدون طيار تحلق فوق القطاع "لدعم جهود استعادة الرهائن".
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية زنة القنبلة التي استخدمتها إسرائيل في قصف مخيم جباليا مطلع الأسبوع. وفي تحليل أجرته الصحيفة، أعلنت أن إسرائيل استخدمت قنبلتَين على الأقل تزن الواحدة منهما ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام)، خلال قصفها مخيم جباليا في قطاع غزة الثلثاء. وتُعدّ هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية. وتعرّض المخيم لقصف يومَي الثلثاء والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 قتيلاً و777 مصاباً و120 مفقوداً. وقال الجيش الإسرائيلي، حينذاك، إنّه استهدف "قائداً ومقاتلا" من "حماس"، فضلاً عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الحركة. بحسب "نيويورك تايمز"، فإن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظّة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسبّبه ضرباتها. وتُظهر الأدلة والتحليلات أن الجيش الإسرائيلي أسقط ما لا يقل عن قنبلتَين من هذا النوع على الموقع، مشيرةً إلى "استخدام هذه القنابل لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض". ويبلغ عرض الحفرة الناجمة عن القنبلة الواحدة حوالي 13 متراً، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقاً لدراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016. وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجّل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر. وأضاف أنه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهّزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف إسرائيل المعلن كان استهداف أحد قادة "حماس" في مخبأ تحت الأرض. ومن دون الوصول إلى موقع الضربة، لم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل. والقنبلة الوحيدة الأكبر في ترسانة إسرائيل تزن ما بين 2000 و2270 كيلوغراماً، وفقاً لجيريمي بيني، محرّر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية "جينز". يشار إلى أن 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقَّعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنّباً لإلحاق الأذى بهم. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في الهجوم على جباليا.
قال النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، رو خانا، لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن قصف إسرائيل للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال في قطاع غزة يجب أن يتوقف فوراً. وأضاف خانا أن هناك توافقاً بين النواب الديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ بضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن الصور والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي القادمة من غزة تدفعهم إلى هذا الطلب. وأكد خانا أنه لا يمكن لإسرائيل استهداف المدنيين في غزة "أثناء دفاعها عن نفسها" من عمليات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، على حد تعبيره.
ويتزايد النقد الأميركي لكيفية دعم إدارة بايدن لإسرائيل، إذ أفادت مجلة "فورين بوليسي" بأن المئات من مسؤولي الوكالة الدولية للتنمية الأميركية (يو إس إيه آي دي) وقعوا على رسالة تدعو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتعكس رسالة موظفي الوكالة القلق المتزايد داخل الحكومة الأميركية بشأن طريقة دعم بايدن لإسرائيل الذي أعلن أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الدعم الأميركي غير المشروط لتل أبيب.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، السفير ديفيد ماك، قال -للجزيرة نت- إن هناك مخاوف مشروعة ومبررة لبعض منظمات حقوق الإنسان من طلب بايدن من الكونغرس مساعدة إسرائيل بـ 14 مليار دولار، ومن إمكانية تمويل واشنطن تهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي. كما قال موقع "أكسيوس" إن موظفة بوزارة الخارجية الأميركية أبدت استياءها من دعم بايدن "للإبادة الجماعية" في غزة، ودعت إلى تغيير سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل. وقالت الموظفة سيلفيا يعقوب، عبر منصة "إكس"، مخاطبة بايدن "أنت تقدم المزيد من المساعدة العسكرية للحكومة التي تهاجم بشكل عشوائي سكان غزة الأبرياء. أنت متواطئ في الإبادة الجماعية".
اتهمت النائبة الأميركية، رشيدة طليب، وهي أول إمرأة أميركية من أصل فلسطيني في الكونغرس، الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدعم "الإبادة الجماعية" للفلسطينيين، محذرة من تداعيات ذلك في انتخابات العام المقبل. وجددت، دعواتها لبايدن، لدعم وقف إطلاق النار في الصراع الدائر منذ شهر تقريباً بين إسرائيل وحركة حماس. وجاء ذلك في تسجيل مصوّر نشرته على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، وقالت طليب خلال التسجيل الذي أظهر صوراً لقتلى وجرحى القصف في غزة ومظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الولايات المتحدة إن "جو بايدن دعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة بالعاصمة واشنطن، اليوم السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وتظاهر المشاركون في المسيرة في شوارع العاصمة قبل التجمع في ساحة الحرية قبالة البيت الأبيض. وقال، يوجين بيرير، من "تحالف الاستجابة" Answer Coalition المنظّم للمسيرة لموقع "الحرة" إن "هناك مئات الحافلات أتت تقريباً من كل أرجاء الولايات المتحدة، وهناك أشخاص قدموا من أماكن تصل إلى بورتوريكو، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف المجزرة التي تحدث في غزة"، حيث يقصف الطيران الإسرائيلي الأحياء المدنية بعنف ما أوقع آلاف القتلى معظمهم أطفال ونساء. وأضاف أن تنظيم المسيرة التي وصفها بـ "التاريخية" استغرق ما يزيد على أسبوعين ودعت إليها أكثر من ٢٠٠ منظمة، وقدر منظمو المسيرة عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بـ"وقف الدعم الأميركي لإسرائيل" و"وقف الهجمات على قطاع غزة" و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي". ووجّه متظاهرون اتهامات وانتقادات للرئيس، جو بايدن، وللمشرّعين في الكونغرس الأميركي الذي صوّت مجلس النواب فيه، الخميس، لصالح تمرير مشروع قانون المساعدات الأميركية العاجلة لإسرائيل بمبلغ 14.3 مليار دولار. وقالت، آنجي سوين، إحدى المشاركات في التظاهرة إنها من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، وإنها لا تصدق "أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم هذا" مشيرة إلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. بينما قالت وسام، إحدى المتظاهرات، إنه "لا يوجد مكان آمن" في غزة وأن عائلتها هناك "يحتمون الآن بالمدارس ولا يزال الإسرائيليون يقصفون حول المدارس".
أكد المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، السبت، أن هناك آلية "متفق عليها" لإدخال الوقود إلى قطاع غزة حال نفاده. وقال في تصريحات للصحافيين لدى وصوله العاصمة الأردنية عمّان، إن وكالة الأونروا تستخدم الوقود في مستودعات غزة لشاحنات المساعدات وتحلية مياه البحر والمستشفيات في الجنوب، مضيفاً "عندما ينفد الوقود هناك آلية متفق عليها لإدخاله إلى القطاع". ولفت إلى أن "إسرائيل تجري محادثات مع دول أخرى بخلاف أميركا لترتيب سفن مجهزة بمستشفيات لعلاج سكان من غزة". كما أشار المبعوث الأميركي إلى أنه لم يتم "رصد وقائع لمنع حماس للمساعدات أو الاستيلاء عليها"، موضحاً أن هناك 800 ألف شخص انتقلوا إلى جنوبي القطاع، في حين يتراوح عدد الموجودين في شماله بين 350 و400 ألف شخص". وأكد أنه "لم يحدث أي تدخل أو حظر، منذ استئناف دخول المساعدات عبر معبر رفح قبل أسبوعين".
العالم
أدانت الرئاسة الكولومبية الهجوم الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، واستنكر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو ، عبر حسابه على منصة "إكس"، الهجوم الإسرائيلي قائلاً: "جريمة حرب جديدة. لقد قلت للرئيس الأميركي، جو بايدن. إذا استمرت المذبحة وانتُهك القانون الدولي في العالم، فستحل الهمجية مكان الديمقراطية، التي هي مشروع الإنسانية". وكانت كولومبيا طلبت من السفير الإسرائيلي في بوغوتا الاعتذار ومغادرة البلاد، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس الكولومبي تناول فيها الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
من جهته، شبّه وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة بـ "عملية تدمير على الطراز النازي"، مؤكداً ضرورة محاكمتها على تلك الجرائم. وفي تدوينة عبر حسابه على مواقع التواصل، شدد جيل على ضرورة وقف الهمجية على الفور، قائلاً "الصور والتصريحات التي نتلقاها كل يوم تكشف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل". كما قالت وزارة الخارجية في بيان "تدين فنزويلا بأشد العبارات قصف قافلة الإسعاف التي تقل المصابين ومستشفى الشفاء"، داعية إلى ضرورة المحاسبة على هذا القصف في محكمة دولية.
ذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان، أن وزيرة الخارجية، يوكو كاميكاوا، التقت بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، خلال زيارتها إلى تل أبيب، وطالبت بوقف الهجمات مؤقتاً لتتمكن المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة. وأكدت أنه يجب على الأطراف التصرف وفقاً للقانون الدولي في الأزمة، ودعت إلى "إطلاق سراح الرهائن فورًا". ولفت البيان إلى أن كاميكاوا، التقت أيضاً بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأن طوكيو، سترسل مساعدات إنسانية بقيمة 65 مليون دولار إلى قطاع غزة، مؤكدة أن موقف بلادها بشأن حل الدولتين لم يتغير.
أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات التي وقعت يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر بالقرب من مستشفى الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي في محافظتي مدينة غزة وشمال غزة. وفي بيان صحافي أصدرته اليوم السبت، أشارت المنظمة إلى تقارير تفيد بأن سيارات الإسعاف في مستشفى الشفاء، كانت تجلي أصحاب الحالات الحرجة من المرضى والمصابين إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة عندما وقع هجوم على مدخل المستشفى. وقد وردت تقارير أولية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، إضافة إلى تعرض البنية الأساسية للمستشفى وسيارة إسعاف لتلفيات. وقبل ذلك الهجوم، وقع هجوم آخر ألحق أضراراً بسيارة إسعاف أخرى في القافلة نفسها وفق بيان المنظمة. وقال بيان منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أرسلت في وقت سابق نداء للمطالبة بالمرور الآمن لقافلة من سيارات الإسعاف تحمل مصابين ومرضى من المستشفى، في محاولة للحد من الضغط على المستشفى الذي تجاوز سعته الاستيعابية للمرضى بكثير إضافة إلى آلاف النازحين الذين اتخذوا منه ملجأ. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات على الرعاية الصحية، ومنها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، قد تمثل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وكرّرت المنظمة دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وأكدت الحاجة العاجلة إلى حماية جميع العاملين الصحيين والمرضى ووسائل النقل للرعاية الصحية والمرافق الصحية.
أرسلت الحكومة الإندونيسية الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، اليوم السبت، في طائرة متجهة إلى مصر، وقالت إنها "لدعم الفلسطينيين في مواجهة الحرب". وأشرف الرئيس جوكو ويدودو على إرسال المساعدات التي يبلغ وزنها 51.5 طن مباشرة من قاعدة حليم بيردانار كوسوما الجوية في جاكرتا. وقال ويدودو إن المساعدات، التي شملت معدات طبية وأغذية وبطانيات وخيام وإمدادات لوجستية أخرى، جاءت من مصادر مدنية. وأضاف في تصريحات من القاعدة الجوية: "أريد أن أؤكد مرة أخرى أن إندونيسيا ستواصل الانضمام إلى نضال الشعب الفلسطيني".
تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن اليوم السبت، مطالبين إسرائيل بوقف قصفها لغزة. ورفع المتظاهرون لافتات وأعلام فلسطينية خلال المسيرة التي انتهت في ميدان الطرف الأغر. وتم تنظيم الاحتجاج في الوقت الذي شدّدت فيه القوات الإسرائيلية حصارها على غزة وقصفها المتواصل والمكثف على القطاع. وردد المتظاهرون شعارات "فلسطين حرة" و"من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة".
شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة في باريس، اليوم السبت، دعماً للشعب الفلسطيني، على رغم صدور قرار حظر أمني أيّده القضاء، وفق مراسلي "وكالة الصحافة الفرنسية". ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية. وهتف المتظاهرون، "غزة، غزة، باريس معك"، و"إنها الإنسانية التي تقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين"، و"إسرائيل قاتلة (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها". ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا كوفيات وأعلاماً فلسطينية، ومن بينهم النائب عن "الخضر" أوريليان تاتشي والنائب عن حزب "فرنسا الأبيّة" اليساري الراديكالي جيروم لوغافر. وقالت نائبة رئيس بلدية كورباي – إيسون، بوسط البلاد، إلسا توري، إن "وقف إطلاق النار أمر ملح لوقف قتل النساء والأطفال والرجال". وخلال التظاهرة في باريس حملت الفنانة الكوميدية سامية أورزمان لافتة كتب عليها "أين ذهبت إنسانيتنا؟". وقالت، "ليس من الصواب عدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأن يموت آلاف المدنيين من دون أن ينبس أحد ببنت شفة". ونددت بأنه "في بلد حقوق الإنسان نمنع من الاحتجاج"، وفق ما قالت لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال متظاهر ناشط في حزب "فرنسا الأبيّة"، "في الولايات المتحدة هناك آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وفي بلدان أخرى أيضاً، وفي فرنسا هذا محظور". وأيدت محكمة إدارية فرنسية، اليوم السبت، الحظر الأمني المفروض على التظاهرة، مشيرة إلى "التهديد الجسيم المتمثل في الإخلال بالنظام العام" وسط "تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث في قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا".
منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والأونروا، يصدرون بياناً مشتركاً بشأن النساء والمواليد الجدد الذين يتحملون الوطأة الأشد للنزاع في غزة.
نُظّمت وقفة تضامنية في مدينة مالمو للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية، وأوقد المشاركون شموعاً على شكل كلمة غزة ورفعوا الأعلام الفلسطينية. كما نظمت وقفة مماثلة في مدينة هلسنبوري، حيث أوقدت الشموع، ووضع المشاركون نعوشا ترمز للشهداء في غزة، وصوراً لآثار القصف الإسرائيلي.
وفي الدانمارك، شهدت العاصمة كوبنهاغن، مظاهرات ومسيرات عدة خلال يوم واحد للمطالبة بوقف المجازر بحق أهالي غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وفي مدينة فايلي أيضاً، نظمت مسيرة للتنديد بالحرب الإسرائيلية، وحمل المشاركون نعوشاً ترمز إلى شهداء غزة. وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة بوليتيكن - وهي واحدة من كبرى الصحف الدانماركية - مقالاً يحمل توقيع 1025 من الدانماركيين من أصول فلسطينية تحت عنوان "نعيش من جديد مأساة أجدادنا". وقال الموقعون إنهم يتوجهون بهذا النداء إلى صناع القرار بضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حريته وأن يتوقف العدوان على غزة. وتضمن المقال انتقادات "لازدواجية المعايير لدى الغرب، وانحياز الغرب لدولة الاحتلال، ومحاربة المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي"، كما استنكر الموقعون "التضييق على من يكشف جرائم الاحتلال في رزقه وعمله".
وفي هولندا، أغلق محتجون محطة القطارات في مدينة روتردام، ونددوا بما سموه تواطؤ الحكومة الهولندية مع إسرائيل في انتهاكاتها بقطاع غزة.
وفي النمسا، شهدت العاصمة فيينا وقفة للتضامن مع غزة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحرب الإسرائيلية.
وفي إسبانيا، خرجت مسيرة في مدينة أليكانتي للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وألقيت خلالها كلمات للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالمجازر التي يتعرض لها.
وفي ألمانيا، خرجت مظاهرة في مدينة فرانكفورت للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف المجازر بحق الأطفال والنساء.
نظم آلاف الأشخاص في العاصمة الإيطالية روما ومدينة ميلانو، اليوم السبت، مسيرتين كبيرتين تضامناً مع سكان غزة في وجه استمرار الهجمات العسكرية على القطاع الفلسطيني. وتجمّع قرابة 5 آلاف شخص في ساحة فيتور إيمانويل، إحدى الساحات الأكثر ازدحاماً في روما. وردّد المتظاهرون هتافات من قبيل "فلسطين حرة" و"الحرية لغزة"، مستنكرين دعم الحكومة الإيطالية لإسرائيل في هجماتها على غزة. وفي تصريح للإعلام قالت المتظاهرة آنا التي لم ترغب في الكشف عن لقبها، إنها حضرت مع باقي المتظاهرين للتعبير عن دعمهم النضال الفلسطيني. وأعربت عن رفضها تخصيص موارد الشعب الإيطالي للنفقات العسكرية وصناعة الأسلحة، ودعت لإنفاقها على التعليم وبناء المساكن الطلابية والصحة وللمصلحة العامة.
كما شهدت ميلانو ثاني كبرى المدن الإيطالية مسيرة مشابهة لتلك التي احتضنتها العاصمة روما، دعماً لسكان غزة. ونظم نحو 4 آلاف شخص مسيرة طالبوا فيها بـ"إيقاف الحرب" في غزة. وردّد المتظاهرون هتافات منددة بالهجمات الإسرائيلية، وداعمة للفلسطينيين.
تظاهر الآلاف في العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يرزح تحت قصف إسرائيلي متواصل رداً على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت متحدثة باسم الشرطة في المكان لوكالة الصحافة الفرنسية "نقدر عدد المتظاهرين بنحو 3500، لكن آخرين ما زالوا يصلون". وساد الهدوء مع بداية التجمع، وحضرت عائلات كثيرة مع أولادها، ورفعت لافتات كتب عليها "أنقذوا غزة" و"أوقفوا الإبادة" و"وقف إطلاق النار"، وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية. ووضع متظاهرون كثر الكوفية الفلسطينية وتجمعوا في ساحة ألكسندر بلاتز بوسط برلين تظللهم الأعلام الفلسطينية وهاتفين "حرروا فلسطين".
وقّع أكثر من مئتي فنان إسباني بياناً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني يدين المذبحة التي تقوم بها إسرائيل في غزّة، والتقاعس الدولي عن العمل لوقف الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني. وطالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية بشكل عاجل. كما يطالب الحكومة الإسبانية التحرّك من أجل فرض عقوبات على جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني، ويرفض أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين. ودعا البيان لوقف هجمات المستوطنين في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية على الفور، كما أدان جرائم القتل في فلسطين، التي حدثت في الأشهر الأخيرة بطريقة مثيرة للقلق، وسط صمت دولي وإعلامي.