يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/11/2023
فلسطين
دخلت محرقة قوات الاحتلال الصهيوني، في قطاع غزة، يومها الـ32 توالياً، بشنّ طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.
وقصفت طائرات الاحتلال مربع السموني في حي الزيتون شرقي غزة، ووردت أنباء عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وارتقى شهداء من عائلة زعتر إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين على مفترق العيون بحي النصر غرب مدينة غزة.
واستشهد 4 أطفال بقصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة فودة بمخيم بشيت في رفح.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة العجرمي في معسكر جباليا.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جديدة على مدينة دير البلح قرب مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال طلبت من إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال إخلاءه تمهيداً لقصفه.
وصباح اليوم استهدف الطيران الحربي محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة، فيما أطلقت طائرة مسيّرة صاروخًا تجاه مبنى بلدية غزة التاريخي.
وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج 12 بمدينة الشيخ زايد شمال غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي (غزة): إن الاحتلال الصهيوني شنّ أكثر من ٢٥٠ غارة عدوانية عبر طيرانه الحربي الليلة الماضية وفجر اليوم مخلفة عدة مجازر بقصف المنازل أبرزها منزل آل الأسطل الذي كان يؤوي إلى جانب أصحابه عشرات النازحين من غزة والشمال.
وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات على خانيونس فجر اليوم استهدفت منازل ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء من عائلة جرغون في قصف منزل عائلة أصرف في معن، و16 شهيدًا و20 جريحا بعد قصف منزل عائلة الأسطل وسط المدينة، وإصابات في قصف استهدف منزلاً قرب مركز شرطة القرارة، ليرفع الحصيلة خلال 24 ساعة إلى 27 شهيد بخانيونس، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة.
وارتقى شهيدان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية أمام منزل في بئر النعجة شمالي قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة حمدونة بمشروع بيت لاهيا ونقل 5 إصابات من المكان، وشنت غارات على حي تل الزعتر.
وقصفت منزل لعائلة أبو جلهوم على مفترق السكافي شمالي غزة.
كما قصفت مسجد صلاح الدين الأيوبي وسط حي الزيتون جنوبي غزة.
واستشهد الصحفي يحيى أبو منيع في غارات الاحتلال على مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 48 شهيدًا، فضلاً عن استشهاد عشرات من ذويهم وذوي صحفيين آخرين.
وأعلنت وكالة "وفا" استشهاد الصحفي محمد أبو حصيرة، من طواقمها بغزة، في قصف إسرائيلي استهدف منزله الكائن قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده، و42 من عائلته، من بينهم أبناؤه، وإخوانه، قبل يومين.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع استشهدت مها خليل الشاعر ومحمد خليل الشاعر وزوجته وعبد الرحمن خليل الشاعر وزوجته وآمنة الشاعر "المبحوح" وابنها أنس محمود الشاعر ووليد رياض سلامة في قصف منزل بالمخيم.
وقصفت طائرات الاحتلال عمارة النزهة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة ومناشدات لسيارات الإسعاف بالتوجه للمكان مع وجود إصابات.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية بكثافة قذائفها على مخيم الشاطئ ومحيط منطقة الميناء غربي مدينة غزة.
وارتقى 21 شهيدًا على الأقل في قصف الاحتلال منزل عائلة قشطة والرياطي و6 شهداء بقصف منزل عائلة الحمايدة إلى جانب قصف مركز للشرطة في رفح.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في محيط مجمع كمال عدوان الطبي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ذكر المكتب الإعلامي الحكومي – غزة، في تصريح صحافي أن منصات التواصل الاجتماعي تشهد حرباً حقيقية بين الرواية الفلسطينية وأكاذيب الاحتلال، حيث وفّرت هذه المنصات فرصة للشعب والإعلامييين والنشطاء الفلسطينيين لكسر احتكار وسائل الإعلام الكبرى الداعمة دائماً للاحتلال والخاضعة لنفوذه.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تقريرها لليوم الـ32 من عملية طوفان الأقصى، أنها قصفت مجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية؛ وتمكنت من إيقاع جنود وآليات العدو المتوغلة بين بركة أبو دقة وبوابة أبو ريدة شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون والاشتباك المباشر معها قبل عودتهم إلى قواعدهم بسلام؛ واستهدفت تجمع مدرعات لجيش العدو شمال غرب غزة بعدد كبير من قذائف الهاون؛ وقصفت تحشداً لآليات العدو المتوغلة جنوب شارع 10 برشقة صاروخية؛ وقصفت تجمع للآليات المتوغلة شرقي حي الزيتون بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل؛ واستهدفت مركز قيادة للعدو خلف مصنع بيونير شمال غرب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون؛ وقصفت غوش دان وسديروت ومفلاسيم برشقات صاروخية رداً على مجازر الاحتلال.
استشهد الشاب سعد نمر الفروخ (24 عاماً)، وإصيب إثنين آخرين، أحدهما بجروح حرجة في البطن، إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سعير، شمال الخليل. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان.
وفي القدس المحتلة، استشهد الشاب مصعب مجاهد كامل المطري (19 عاماً)، وأصيب آخر برصاص الاحتلال قرب بلده بيت عنان شمال غرب المدينة. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار على شابين قرب جبل الجبيعة المقام عليه جدار الفصل العنصري بالبلدة، قبل أن تقوم باعتقالهما وتُبلغ في وقت لاحق باستشهاد أحدهما، حيث تم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
أصيب في مخيم طولكرم، شابان بشظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي وسيدة بعيار ناري في الكتف، وهي والدة الشهيد عز الدين عواد الذي اغتالته قوات الاحتلال مساء أمس، وشاب برصاصة في الفخذ، وآخر برصاصة في الصدر، ووصفت إصابته بالخطيرة، وإصابة شاب في الأطراف السفلية. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم عند الساعة الثانية فجراً ترافقها جرافتين مجنزرتين، حارات "البلاونة والحدايدة والغانم والشهداء والمربعة والمقاطعة" في المخيم، وسط تحليق لطائرة استطلاع، وشددت من حصارها عليه من كافة جهاته، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزلي الشهيدين قاسم محمد رجب، وعز الدين عواد، اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الى جانب شابين آخرين يوم أمس. وقامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع المدارس وهو الشارع الرئيسي لمدخل المخيم وبعض أزقته، وتخريب البنى التحتية فيها، وأعمدة الكهرباء وعدداً من المحال التجارية، وأطلقت النار على محوّل الكهرباء. وأطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها على منازل ومركبات المواطنين، وقامت بتفجير طائرة مسيّرة على سطح منزل عائلة البنّا، مما أدى إلى احتراق جزء من المنزل وإصابة إثنين من سكانه باصابات طفيفة. ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة. ونشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها في شوارع مدينة طولكرم، وتحديداً على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم، وشارع جامعة القدس المفتوحة، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل والبنايات في المخيم ومحيطه.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، يشير في تقرير موجز بالمستجدات رقم 32، حول الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل، إلى مواصلة الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف المكثّف في الوقت الذي يكافح فيه الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء ليتسنى لهم البقاء على قيد الحياة.
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات بني نعيم ودورا والسموع في مدينة الخليل، واعتُقل 22 مواطناً بينهم صحفي. وكانت قوات من جيش الاحتلال، قد اقتحمت "خلة مناع" جنوبي الخليل، ونفذت عمليات تمشيط ومسح هندسي لمنزلي المعتقلين محمد مصطفى مصباح الشنتير، وصقر أكرم مصباح الشنتير، تمهيداً لهدمهما. واندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام في بلدات بني نعيم ودورا وسعير والسموع. كما أصيب شابان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، بالغاز السام خلال مواجهات اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، في بلدة الظاهرية جنوب الخليل.
وفي جنين، أصيب شابان بالرصاص الحي، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بعدة مركبات عسكرية المدينة ومخيمها. ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال. ونشر جيش الاحتلال القناصة على أسطح عدد من المنازل، ودفع بتعزيزات جديدة من قواته، وانتشرت وحدات خاصة في عدد من الأحياء. كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف الطرقات والبنية التحتية على أطراف المخيم.
وفي رام الله، أصيب شاب، واعتُقل 4 مواطنين، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب رام الله. واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي صوب الشبان. كذلك، أصيب شاب واعتُقل مواطن وسيدة، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله.
وفي القدس المحتلة، أصيب شاب، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس شرق المدينة. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمال القدس. وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز المقام عند مدخل المخيم ومنعت المواطنين من الدخول والخروج، واعتدت على عدد منهم، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاههم. وفي بلدة العيسوية المجاورة، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً، علماً أنه أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أربعة أيام.
وفي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام والمدمع، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة الخضر.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، في بيان أنه "رداً على قيام العدو الصهيوني باستهداف أحدى نقاط المقاومة الإسلامية في إقليم التفاح ليل الإثنين الواقع في 6-11-2023، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بعد ظهر يوم الثلاثاء 7-11-2023 باستهداف مرابض مدفعية العدو في فلسطين المحتلة".
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان المجتمع الدولي أن يتبرأ من جرائم الحرب التي يشنها نتنياهو، على الشعب الفلسطيني وتعمل لوقفها فوراً.
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، أن نحو 900 ألف مواطن لا يزالون موجودين في محافظتي غزة وشمال غزة، معلناً توقف جميع المخابز فيهما عن العمل ما ينذر بكارثة إضافية. وقال البزم في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: إن عدد مراكز الإيواء في قطاع غزة حاليًا بلغ 225 مركز إيواء موزعة على جميع المحافظات، منها 97 مركز إيواء في محافظتي غزة وشمال غزة، يسكنها قرابة 311 ألف نازح. وأشار إلى أن المقيمين بمراكز الإيواء بمحافظتي غزة وشمال غزة لم يسلموا من القصف الإسرائيلي. وأكد أنه لم تصل أي مساعدات لأهلنا في غزة وشمال غزة منذ 32 يوماً. وقال: توقفت جميع المخابز في غزة وشمال غزة بعد استهدافها من الاحتلال وعدم توفر الوقود والدقيق مما يهدد بكارثة خطيرة لحياة 900 ألف فلسطيني. وشدّد على أن ما يظهر للإعلام من مجازر إسرائيل وجرائمها لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الواقع. وأشار إلى أن الناس تلجأ لشرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمال غزة.
صرّح الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، للجزيرة، بأن الحديث الأميركي عن مستقبل غزة يدلّ على عنجهية ورعونة. وتعبّر حماس عن تطلعات الشعب الفلسطيني ولديها جذور في كل الحالة الفلسطينية. ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا غيرها فرض خيارات على الشعب الفلسطيني.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، يؤكد في حوار مع "بي بي سي"، أن "النساء والأطفال والمدنيين استُثنوا" من هجمات حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم الـ32 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، أنها قصفت تل أبيب، وأسدود، ودكّت قوات العدو المتوغلة في محوري شمال غرب وجنوب مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون، ودمّرت دبابتين شمال بيت حانون بقذيفتي "الياسين 105"، كما دمّرت عدة دبابات صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ بقذيفة "الياسين 105"، ودمّرت دبابة صهيونية في منطقة الزراعة شمال بيت حانون بقذيفة "الياسين 105".
أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 10328 شهيداً منهم 4237 طفلاً و2719 سيدة و631 مسناً، إضافة إلى 25956 جريحًا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة: إن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 21 مجرزة أسفرت عن استشهاد 548 فلسطينياً. وأكد ارتفاع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية إلى 1071 عائلة. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 192 كادراً صحياً ودمر 40 سيارة إسعاف، واستهدف 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركز للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. وقال: تلقينا 2450 مفقوداً منذ بدء العدوان بينهم 1350 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض. وأشار إلى أن الاحتلال يوسع حربه واستهدافه لمستشفيات قطاع غزة بشكل واضح، مبيّناً أنه استهدف 7 مستشفيات خلال الساعات الماضية في غزة وشمال غزة راح ضحيتها 13 شهيداً 140 بجراح مختلفة. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يكرّر تهديده لمستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ويطلب إخلاءها فوراً مما يعرض حياة الأطفال المرضى والجرحى لخطر الموت. وحذر بأن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى الرنتيسي له تداعيات خطيرة على حياة 15 طفل تحت أجهزة دعم الحياة مركز الأورام وأمراض الدم الوحيد المخصص للأطفال وأنشأته وتشرف عليه مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين وهي مؤسسة أمريكية. وبيّن أن المستشفى يتابع 3000 طفل مريض بالسرطان في قطاع غزة، مضيفاً أن التهديد يمس حياة 38 طفلاً في قسم غسيل الكلى الوحيد للأطفال في قطاع غزة، وكذلك 10 أطفال تحت أجهزة التنفس الصناعي و 20 جريحاً بجراحات مختلفة عوضاً عن مئات الطواقم الطبية ونحو 6 آلاف نازح. وقال: الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قطع سبل الحياة في قطاع غزة وفي المرافق الصحية حيث باتت الطواقم الطبية كشعبها تفتقد كسرة خبز وبالكاد تجد شربة ماء في مشهد لم يرى العالم له مثيلاً من قبل. وأكد أن عشرات الشهداء والمصابين لا يزالون ملقون على الطرقات بين محافظات شمال قطاع غزة وجنوبه ولا يسمح الاحتلال بوصول سيارات الإسعاف لإخلائهم. وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخطوات عاجلة للتنسيق ومرافقة سيارات الإسعاف لإخلاء الشهداء والمصابين من ممرات الموت التي يصنعها الاحتلال الإسرائيلي لقتل المواطنين الذين يجبرهم على التحرك خلالها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الفوري على تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية ودعم احتياجاتها الطبية الطارئة والوقود وتمكينها وإعطائها الفرصة الكاملة للقيام بوظائفها في إنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى. وطالب كل الأطراف بضرورة توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات وضمان خروج الجرحى ودخول الوفود الطبية المتخصصة. كما طالب بتوفير وحدات دم بكميات كبيرة من كل الأنواع لمستشفيات غزة.
أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، أنها كانت على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية لكن إسرائيل عرقلت ذلك. وقالت الكتائب في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "كنا قبل عدة أيام على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية ولكن الاحتلال عرقل ذلك". وأضافت: "لا زلنا نؤكد أننا على استعداد للإفراج عنهم ولكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدد حياتهم هو الذي يعيق إتمام ذلك".
إسرائيل
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، إن الجيش هاجم "أكثر من 14000 هدف، ودمرنا أكثر من 100 عمود و4000 قطعة سلاح، سواء في المساجد أو في رياض الأطفال". وأضاف هاغاري أن "حماس يقولون لأنفسهم أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار - لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. ونحن نمضي قدماً". وكشف هاغاري أن حماس أطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي من داخل المستشفى القطري في قطاع غزة، بهدف التسبب في مهاجمة المستشفى رداً على ذلك.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لقد قضينا على آلاف المسلحين فوق وتحت الأرض. وتكتشف حماس أننا نصل إلى أماكن لم نعتقد أننا سنصل إليها قط". وأشار نتنياهو إلى الساحة الشمالية قائلاً: "إذا اختار حزب الله الدخول في الحرب فإنه سيرتكب خطأ حياته". وشدّد على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين. وقال لأهالي المختطفين: "إننا نعمل على كافة الجبهات لإعادة أحبائكم إلى وطنكم. والعمل العسكري جزء أساسي من هذا الجهد". وتحدث بيني غانتس بخصوص المختطفين في غزة قائلاً: "أعدكم أننا سنفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى الوطن – بالقوة وبالعمل السياسي. سوف نقاتل من يجب علينا، ونتحدث مع كل من نستطيع. لن نتخلى عن فرصة إعادة أي شخص". وانتقد غانتس المجتمع الدولي: "لا يوجد مكان يختبئ فيه قتلة الأطفال سيكون محصناً. لقد دعوت أيضاً سكان غزة إلى الانتقال إلى الملاجئ في الجنوب للاستماع إلى إعلانات الجيش الإسرائيلي وعدم حبس أنفسهم في فخ الموت لحماس". بينما قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه في قطاع غزة "هاجمت القوات البرية من جميع الاتجاهات بالتنسيق الكامل مع القوات البحرية والبرية. وهي تشدد الخناق حول غزة"، وأضاف: "يحيى السنوار يختبئ الآن في مخبأه ومنقطع عن محيطه".
قال زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، إن"الهيئة الوحيدة التي يمكنها السيطرة على قطاع غزة بعد الانتصار على حماس هي السلطة الفلسطينية"، لكنه أوضح أن "السيطرة الأمنية في المستقبل القريب يجب أن تعود إلى الجيش الإسرائيلي، وإلا فلن نتمكن من مطالبة سكان بيري وسديروت بالعودة إلى ديارهم".
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "ABC" الإخبارية، "أعتقد أن إسرائيل ستتحمل، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نملكها. وعندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع [إرهاب] حماس على نطاق لا يمكننا تصوره". وقال نتنياهو "لن يكون هناك وقف عام لإطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن لدينا. سنعمل بفترات توقف تكتيكية صغيرة كالتي حصلنا عليها من قبل". وأضاف، "أعتقد أننا سنتحقق من الظروف حتى نتمكن من دخول البضائع والسلع الإنسانية أو مغادرة رهائننا، أفراداً منهم". وفيما يتعلق باحتمالات تورط حزب الله في الصراع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أعتقد أنهم فهموا أنهم إذا دخلوا الحرب بطريقة كبيرة، فإن الرد سيكون قوياً للغاية، وآمل ألا يرتكبوا ذلك الخطأ".
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال اجتماع في تل أبيب للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الثلاثاء، أن مدة الحرب الإسرائيلية على غزة ستكون طويلة، وفي نهايتها لن تبقى حركة حماس موجودة كإطار عسكري وسلطوي في غزة، وأنه لن يكون هناك تهديد أمني من غزة على إسرائيل، وأن للجيش الإسرائيلي ستكون حرية عمل كاملة من دون قيود على ممارسة القوة. وقال غالانت "إننا في ذروة القتال. والرسالة الأولى التي بودي قولها هنا أمام هذه اللجنة تمثل شعب إسرائيل كله، هي أننا بحاجة إلى دعمكم الكامل، الوحدة والشراكة من جانب كافة فئات المجتمع في إسرائيل"، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه. وتابع "أننا نرى نتائج في الميدان. وجهاز الأمن يركز على أمرين: الانتصار في الحرب وإعادة المخطوفين إلى البلاد". وقال غالانت إن رئيس حماس في غزة "يحيى السنوار ارتكب خطأ في غزة وحسم مصير حماس ومصير غزة. وإذا ارتكب أمين عام حزب الله، حسن نصر الله خطأ، فإنه سيحسم مصير لبنان". واستعرض غالانت خلال الاجتماع تقريراً حول "تقدم" قوات الاحتلال في قطاع غزة، "من أجل تصفية" مقاتلي حماس وتدمير البنية التحتية للحركة. وأضاف أن "التركيز الآن على مدينة غزة"، وتحدث عن "تركيز الجهود في جبهات القتال المختلفة".
لبنان
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن الطيران الحربي المعادي أغار صباحاً على جبل اللبونة قرب بلدة الناقورة في حين حلق الطيران الحربي المعادي فوق قضاء صور والساحل البحري، وفي أجواء بيروت وضواحيها. كما أن منطقة اللبونة تعرضت لسقوط عدد من القذائف المدفعية مصدرها مدفعية العدو الحدودية. وشن الطيران المعادي غارتين جديدتين على أطراف ياطر وكفرا - قضاء بنت جبيل، حيث استهدفت إحداهما، أحد منازل أبناء البلدة في الحي الشرقي في ياطر، وأصابت الطبقة الثالثة منه، إلا أنه نجت عائلة سورية نازحة تقيم في الطابق الأرضي، ولم يصب أحد منها بأذى، وقد عملت سيارات الدفاع المدني على نقل العائلة إلى مكان آخر. وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية تمشيط واسعة لمحيط مواقعه الممتدة من الناقورة حتى رامية. وطال قصف مدفعي عنيف محيط رامية وعيتا الشعب. كما شن طيران العدو الإسرائيلي غارة استهدفت محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة. وأطلق صاروخين على منطقة الناقورة، ونفذت غارة معادية قرب موقع للجيش اللبناني في محيط الناقورة. وقصفت المدفعية منطقة اللبونة وخراج الناقورة وأطراف الضهيرة ويارين، ومحيط علما الشعب. بينما في مرجعيون، فقامت مدفعية الاحتلال بقصف محيط دير ميماس، وغارة معادية عنيفة استهدفت سهل مرجعيون.
الولايات المتحدة الأميركية
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الإدارة الأميركية "تدعم وقف القتال بشكل مؤقت لأغراض محددة"، بما في ذلك الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة بشكل آمن. في غضون ذلك، أكدت نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء، دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها ومكافحة [الإرهاب] في أعقاب هجوم حماس"، وفقاً للبيت الأبيض. وشددت على أهمية حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
العالم
المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، ليلى بكر، تقول في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إنها لا تجد الكلمات المناسبة لوصف "الوضع الكارثي في غزة والفقدان الكامل للإنسانية"، وأن ما يمر به قطاع غزة هو "وحشية غير مسبوقة لا يضاهيها شيء في تاريخ البشرية في الآونة الأخيرة".
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن 50 شاحنة تقل غذاء وماء وإمدادات طبية ودواء ومستلزمات النظافة دخلت إلى غزة، أمس الاثنين، عبر معبر رفح. ويصل بذلك عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 526. وحتى الآن لم يدخل أي وقود إلى قطاع غزة عبر رفح. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الحكومة المصرية وافقت على نشر فريق أممي تقني إنساني لتقديم المشورة لجمعية الهلال الأحمر المصري بشأن توصيل المساعدات إلى غزة. وسيتخذ الفريق من مدينة العريش القريبة من رفح مقراً له. وحول الوضع داخل غزة، أضاف المتحدث، ستيفان دوجاريك - في مؤتمره الصحفي اليومي- أن اكتظاظ النازحين في منشآت الأمم المتحدة يثير القلق. وساق مثالاً على ذلك بمركز تدريب خانيونس الذي يقيم به نحو 22 ألف نازح. وقال إن نصيب الفرد من مساحة المكان يقل عن مترين مربعين فقط، كما يوجد مرحاض واحد لكل 600 شخص. وقالت وكالة الأونروا إن تدهور أوضاع النظافة وغياب الخصوصية والمساحة الكافية، يهددان صحة وسلامة المحتمين بالمنشأة. وفي الضفة الغربية، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 147 فلسطينياً، من بينهم 44 طفلاً، قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد القوات الإسرائيلية، فيما قُتل 8 - من بينهم طفل - بيد مستوطنين. وقد هُجر 900 شخص في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في ظل عنف المستوطنين والقيود على الوصول. وصرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية سيشارك في المؤتمر الإنساني الدولي حول غزة الذي تنظمه فرنسا في عاصمتها باريس يوم الخميس.
أصدر المتحدث باسم الأمم المتحدة بياناً قال فيه: "بعد مرور شهر على الأحداث المروعة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يجدّد الأمين العام إدانته المطلقة للأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في إسرائيل والتي لا يمكن تبريرها". وقال ستيفان دوجاريك، في بيانه، إن الأمين العام لن ينسى أبداً الصور الرهيبة للمدنيين وهم يُقتلون ويُصابون فيما تم سحب آخرين لاحتجازهم. وجدّد الأمين العام، أنطونيو غوتيريش نداءه للإفراج عنهم فوراً وبدون شروط. وذكر البيان أن الأمين العام ما زال يشعر بالأسى لمقتل مدنيين في غزة وللكارثة الإنسانية التي ما زالت تتكشف في القطاع بآثارها التي لا يمكن تصورها على المدنيين. وجدّد غوتيريش، في البيان، دعوته للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
صرّحت وزارة الخارجية الإندونيسية، الثلاثاء، بأن الغرض من المستشفى الإندونيسي في غزة هو خدمة الفلسطينيين "بشكل كامل" رداً على اتهام الجيش الإسرائيلي بأن حركة حماس تستخدمه لشنّ هجمات. وأكدت في بيان، أن "المستشفى الإندونيسي في غزة منشأة بناها إندونيسيون لأغراض إنسانية خالصة ولخدمة الاحتياجات الطبية للفلسطينيين في غزة"، مضيفة أن المستشفى تديره السلطات الفلسطينية بمساعدة عدد قليل من المتطوعين الإندونيسيين. وأشارت إلى أن المستشفى "يعالج حالياً المرضى بأعداد تفوق طاقته بكثير". وقال رئيس منظمة (إم.إي.آر-سي) التطوعية التي موّلت المستشفى الإندونيسي، ساربيني عبد المراد، لـ"رويترز" الثلاثاء، إن الوقود نفد من المستشفى و"انهار".
أفادت قناة 9News الأسترالية، أن 100 شخص مناهضين لإسرائيل، تجمّعوا عند مدخل مضمار السباق، ورفض بعضهم التفرق، حتى بعد استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع. وقامت الشرطة بسحب المتظاهرين على الأرض من أذرعهم وأرجلهم لإخلاء المداخل المؤدية إلى سباقات الخيل، وألقت القبض على 4 متظاهرين بتهمة عرقلة الشرطة، بما في ذلك إمرأة كانت تحمل مسدساً مضيئاً ومكبر صوت صعدت إلى سطح مضمار السباق". وطالب المتظاهرون في أستراليا بإنهاء الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل وإدانة تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. وتعهدت أستراليا بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 10 ملايين دولار أسترالي (6.36 مليون دولار أمريكي) للمدنيين المتضررين في الأراضي الفلسطينية المحتلة دعماً للصليب الأحمر.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء الخدمة في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه يتمّ إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص في غزة دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف. وبحسب بيانات المنظمة فقد نفذت إسرائيل 229 هجوماً على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتشير بيانات منشورة على موقع المنظمة إلى أنه حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإن هذه الهجمات نتج عنها مقتل 509 فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، فضلاً عن إصابة 447 آخرين.