يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/12/2023
فلسطين
دخل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، اليوم السبت، يومه الـ71 تواليًا، بمواصلة الحرب الدامية والغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب فظائع ضد المدنيين في مناطق التوغل، في إطار جريمة الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مواطنة مصابة بالسرطان لكوْن بطاقتها الشخصية تشير إلى أنها من غزة.
كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، اليوم السبت، عن كارثة إنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال في أحد أهم مستشفيات مناطق شمالي القطاع. وأشار شهود عيان إلى أن الجرافات الإسرائيلية قامت "بتجريف بعض خيام النازحين وهم بداخلها، ما أدى إلى دفن عدد منهم تحت الرمال، ومقتل وإصابة العديد منهم"، من دون توفر إحصائية رسمية على الفور. وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منير البرش، إن "القوات الإسرائيلية تعمّدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية". وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى". وقال: "جيش الاحتلال دمّر الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان وقمع الطواقم الطبية". وأشار إلى أن "12 طفلاً ما زالوا موجودين داخل الحاضنات بالمستشفى من دون ماء ولا غذاء، بعدما منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم". وذكر أن القوات الإسرائيلية تعمّدت استهداف سيارات الإسعاف في المستشفى ومحيطه.
من جانبه، أفاد الصحافي الفلسطيني أنس الشريف، الذي زار المستشفى بعد أن انسحبت منه القوات الإسرائيلية، بأن "ما فعله الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروّعة بحق الأهالي والطواقم الطبية". وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "عشرات النازحين والمرضى والجرحى جرى دفنهم تحت التراب وهم أحياء". وذكر أن "جرافات الاحتلال داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية. رأيت القطط تنهش جثامين الشهداء في ساحة المستشفى". وذكر شهود عيان أن الآليات العسكرية الإسرائيلية دمّرت أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان قبل أن تنسحب منه، وقالوا إن الآليات الإسرائيلية "نفّذت عمليات تجريف واسعة في حديقة المستشفى وموقف السيارات فيها". كما استهدفت الدبابات بقذائفها مباني المستشفى بشكل مباشر، وفق الشهود.
أوقعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوة صهيونية راجلة بين قتيل وجريح بعد استهدافها بقذيفة مضادة للأفراد، وأعلنت عن تدمير عدد كم الآليات العسكرية للاحتلال بمحاور التوغل في قطاع غزة. وهاجم أحد مجاهدي القسام مجموعة من جنود الاحتلال بقنبلة يدوية قسامية وأوقعهم بين قتيل وجريح في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية أثناء تفتيشها لأحد المنازل غرب بيت لاهيا بقذيفتي "تاندوم" وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وخلال تقدم قوة النجدة استهدف مجاهدو القسام بعبوة مضادة للأفراد "تلفزيونية" وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. كما تمكنوا من استهداف قوة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. واستهدفت دبابتين وجرافتين صهيونيتين بقذائف "الياسين 105" في حي الزيتون بمدينة غزة. وتمكن مجاهدو القسام، من قنص 3 جنود صهاينة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وقنص جنديين صهيونيين في حي الزيتون بمدينة غزة. واستهدفت كتائب القسام دبابة وجرافة صهيونيتين بقذيفة "الياسين 105" في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. واستهدفت جرافة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" جنوب منطقة التوام شمال مدينة غزة. ودمرت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بعبوة العمل الفدائي شمال مدينة خانيونس. وقصفت كتائب القسام تجمّعاً للآليات المتوغلة في شرق مدينة خانيونس بقذائف الهاون. وتمكن مجاهدو القسام شرق خانيونس من تفجير عبوتين "رعديتين" مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكوّنة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم فجّر فيهم مجاهدو القسام، عبوة ثالثة مضادة للأفراد وأوقعوهم قتلى وجرحى. واستهدفت كتائب القسام ناقلة جند صهيونية شمال مدينة خانيونس بقذيفة "الياسين 105"، وتمكنت من تدمير ناقلة جند صهيونية بعد استهدافها بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" شمال مدينة خانيونس، واستهدفت جرافة صهيونية بقذيفة "تاندوم" شمال شرق مدينة خانيونس، وقالت في بلاغ عسكري: "تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية راجلة متمركزة في أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس"، وأكدت أنها دمرت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بعبوة العمل الفدائي شمال شرق مدينة خانيونس. كما أعلنت استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس. وأكدت استهداف آلية عسكرية صهيونية جنوب مدينة دير البلح بقذيفتي "ياسين 105" ما أدى إلى احتراقها بالكامل. ونشرت كتائب القسام عبر منصتها على "تلجرام"، وبثلاث لغات: "الوقت ينفذ".
كما بثّ الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام، مقطع فيديو يظهر مشاهد من هجوم مجاهديه على جنود الاحتلال الإسرائيلي في خيامهم في منطقة جحر الديك في قطاع غزة. وأظهرت المشاهد - التي عرضتها قناة الجزيرة - مقاتلي القسام وهم يقتحمون موقع جنود الاحتلال في منطقة جحر الديك ويجهزون على جميع الجنود الموجودين في المكان. وتمكن المقاتلون من الوصول إلى مكان يتجمع فيه جنود الاحتلال واستهدافه بقذيفة ضد التحصينات، وتمكنوا من تطهير الموقع وخيام الحراسة، رغم كافة التحصينات الأمنية المشددة التي يتخذها الاحتلال حول هذه التجمعات. كما أظهرت المشاهد أحد جنود الاحتلال وهو ملقى على الأرض، واستيلاء القسام على سلاحه. وقالت كتائب القسام إن هذه المشاهد جزء من الهجوم وليس كله. ونشرت القسام صور قطعة السلاح من نوع M16 التي غنمها خلال كمين جحر الديك بعد الإجهاز على 10 جنود، والتي تحمل الرقم (2172640) قبل أن يعودوا لقواعدهم بسلام.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، دك التحشدات العسكرية للعدو في منطقة جحر الديك بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأعلنت استهداف دبابة صهيونية وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذائف "التاندوم" في تل الزعتر شمال قطاع غزة. ودكت التحشدات العسكرية للعدو في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بفرض عقوبات دولية على إسرائيل لإجبارها على الانصياع للإجماع الدولي على حماية المدنيين الفلسطينيين. كما طالبت بتحقيق دولي فوري في الأنباء الأولية التي تتحدّث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ومروّعة في ساحة مستشفى كمال عدوان بغزة.
مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق) تدين في بيان صحافي استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيات والصحفيين وقتلهم المتعمّد خلال هجومها العسكري المتواصل منذ 71 يوماً على قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد الشاب حمزة إبراهيم محمد بشكار (30 عاماً)، متاثراً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة حوارة جنوب نابلس مساء أمس الجمعة. وقالت الوزارة، إنه باستشهاد الشاب بشكار، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى (288) شهيداً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وزارة الصحة الفلسطينية تشير في تقريرها اليومي إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بلدة نعلين غرب رام الله، وأطلقت قنابل الصوت، صوب المواطنين الذين يتواجدون في السوق وسط البلدة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
جدّدت وزارة الإعلام الفلسطينية، مطالبة الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بتحمّل مسؤولياتها تجاه الصحفيين الفلسطينيين الذين يؤدون واجبهم المهني المكفول في الشرائع والقوانين الأممية، وتأمين الحماية لهم، وتسهيل مهامهم، وضمان عدم التعرض لهم خلال عملهم. وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد استهداف الإعلاميين، ويعتبرهم جزءاً من أهداف عدوانه، وهو ما تدعمه التقارير الدولية، التي تصف ما يجري للصحفيين في المحافظات الجنوبية بالمروع والصادم. ورأت في جريمة تصفية المصور سامر أبو دقة ومنع إسعافه لخمس ساعات، واستهداف الزميل وائل الدحدوح خلال عملهما، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي. واعتبر البيان، استشهاد 86 صحفياً خلال 70 يوماً عدواناً يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف أكبر مقتلة بحق حراس الحقيقة في التاريخ المعاصر.
حصلت قناة "الجزيرة" على شهادة مؤلمة من المسعفة وفاء البس، حول الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال حصاره واقتحامه مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة على مدار الأيام الماضية. وقالت البس إن الطواقم الطبية فقدت حياة العديد من المصابين نتيجة المضاعفات الصحية والنزيف، إذ لم يتمكن الفريق الطبي من تقديم العلاج نتيجة حصار الجيش الإسرائيلي لهم ومنعهم من الحركة. وتظهر المشاهد المصورة أقسام المستشفى، حيث عاش المرضى والنازحون والطواقم الطبية أياماً بالغة الصعوبة نتيجة الحصار والقصف المكثف بالقذائف والصواريخ. وأكدت المسعفة استشهاد عدد من النازحين والمصابين نتيجة الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن جرافات الجيش الإسرائيلي نكّلت بجثث الضحايا في ساحة المستشفى. وتعرّضت الطواقم الطبية للتحقيق على يد جنود الاحتلال، لسؤالهم عما "إذا كان هناك محتجزون إسرائيليون في المستشفى"، كما أطلق الجنود الكلاب البوليسية على المرضى والطواقم الطبية. وأفادت البس باعتقال الجيش الإسرائيلي أطباء ومسعفين من مستشفى كمال عدوان. وفي حديثها عن الأوضاع المأساوية التي عاشوها، قالت إنه كان بمقدور الطواقم الطبية إنقاذ حياة الكثيرين من المرضى وتقديم العلاج، إلا أن الاحتلال لم يسمح بذلك. وأضافت أن الجيش أجلس النازحين في ساحة المستشفى وطالبهم بإخراج "أي أسلحة بحوزتهم" ولم يكن هناك أي قطعة سلاح، مشيرة إلى أن الصورة التي نشرها الجيش لمسلحين في المستشفى كاذبة. وعلى مدار أيام حصار واقتحام المستشفى، عانى النازحون والمرضى والطواقم الطبية من نقص المياه والغذاء والمواد الطبية والكهرباء. ويوجد حالياً في مستشفى كمال عدوان مصابون في حالة حرجة، يحتاجون للتحويل إلى العناية الطبية الفائقة، وإلا فإنهم قد يفقدون حياتهم، بحسب البس. وأظهر انسحاب قوات الاحتلال، اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان حجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها.
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف العشوائي للمدارس التي تضم مئات الآلاف من النازحين، ومراكز الإيواء والخيم، وبيوت ومساكن المواطنين، والمستشفيات المحمية بالقانون الدولي الإنساني.
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مدينة طولكرم من الجهة الغربية، مروراً بشارع المحاكم والسكة، باتجاه شارع نابلس بمحاذاة مخيم طولكرم. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها العسكرية من حاجز مستعمرة "عناب" شرقاً، مروراً من بلدة عنبتا باتجاه المدينة. وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على مخيم نور شمس شرق المدينة، ودفعت بجرافاتها وآلياتها العسكرية على شارع نابلس ودوار ومدخل ضاحية اكتابا باتجاه المخيم، في الوقت الذي دارت فيه مواجهات عنيفة أطلق خلالها الأعيرة النارية بكثافة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم السبت، عن استشهاد الشاب سليم ناصر حجر (25 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شمال طولكرم. وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت الوزارة باستشهاد الشاب حجر، الذي كان قد أصيب برصاص الاحتلال ظهر اليوم، خلال تواجده برفقة شقيقه الذي تم اعتقاله بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، غرب بلدة دير الغصون شمال طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال المتمركزين على بوابة الجدار، أطلقوا الرصاص صوب الشاب حجر، وهو من سكان ضاحية شويكة شمالاً، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس. وأضافت، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب، ونقلته الى أحد مستشفيات أراضي عام 1948، في الوقت الذي اعتقلت فيه شقيقه سيف الذي كان برفقته.
استشهد الشاب عزيز عبد الرحيم عزيز اخليل (20 عاماً)، مساء اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة بيت أمر، شمال الخليل. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت منطقة الظهر في البلدة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الشاب اخليل، بالرصاص الحي في بطنه، وجرى نقله إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرية جلبون، في محافظة جنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها، وأوقف الجنود مركبات المواطنين وفتشوها ودققوا في بطاقات راكبيها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين وداهمت حي البعاجوة وشنّت حملات تفتيش ونصبت حاجزاً عند المسجد وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
قرّرت "شبكة الجزيرة"، إحالة ملف اغتيال مصوّرها سامر أبو دقة، بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت في بيان، إنها شكّلت مجموعة تضم فريقاً من الشبكة وخبراء قانونيين لإعداد ملف اغتيال أبو دقة لتقديمه للمحكمة الجنائية. وأضافت أن الملف القانوني سيتضمن الاعتداءات المتكررة على طواقم الشبكة العاملة في الأراضي الفلسطينية.
إسرائيل
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها تشين غولدشتاين-ألموج أنها وأبناءها الثلاثة الذين كانوا محتجزين معها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عوملوا باحترام ولم يتعرضوا لأي أذى جسدي أو معاملة سيئة، لكنها قالت إنها التقت بمحتجزين آخرين زعموا أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة. وقالت إنها أجرت أحاديث طويلة مع محتجزيها استمرت لساعات في بعض الأحيان، وأضافت "لقد تحدثنا عن عائلاتنا والخطر الشديد الذي نواجهه جميعنا". وأوضحت أنهم كانوا محتجزين في الأغلب بشقة في غزة، لكن تم نقلها وأطفالها خلال فترة احتجازها - التي استمرت 7 أسابيع - إلى شقق مختلفة وأنفاق ومسجد، وحتى سوبر ماركت مدمّر على حد تعبيرها، وقالت إنه خلال عمليات نقلها المختلفة كان الوضع مرعباً بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. كما قالت إن قائد الحراس بدا متعلماً ويتحدث العبرية، وإن الحراس علّموا إبنها 250 كلمة باللغة العربية لإبقائه مشغولاً وأحضروا له دفتراً للدراسة، وكانوا يناقشونهم بانتظام عما يجب تناوله ويدعونهم إلى المشاركة في الطهي بالمطبخ. وأضافت المحتجزة المفرج عنها أن أحد مقاتلي حماس اعتذر لها عن مقتل زوجها وإحدى بناتها على يد أفراد آخرين، وقال لها إن ما حدث كان خطأ. وأكدت غولدشتاين-ألموج أنه قبل إطلاق سراحها قال لها أحد الحراس "لا تعودوا إلى غلاف غزة لأننا عائدون"، وطلب منها الذهاب إلى مكان أبعد. وتم احتجاز غولدشتاين-ألموج - التي تبلغ من العمر 48 عاماً - وأطفالها الثلاثة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتم إطلاق سراحهم في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضمن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل محتجزة إسرائيلية أخرى في قطاع غزة وهي عنبار هيمان (27 عاماً). واختطِفَت عنبار من حفلة "نوفا" حيث تطوعت كمعالجة عاطفية. كان دورها هو مساعدة الأشخاص الذين يشعرون بالتوعك نتيجة تعاطي المخدرات.
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة في المؤتمر المشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، والوزير بيني غانتس، وقال فيها: إن الحرب ستستمر حتى النصر رغم الضغوط الدولية والثمن الذي تتكبده إسرائيل من موت أبنائها وبناتها، وشدّد على أن الضغط العسكري ضروري لاستعادة المخطوفين.
أجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقاً أولياً في الحادث المأساوي الذي قُتل فيه بالرصاص المختطفون الإسرائيليون، يوتام حاييم وسامر فؤاد الطلالقة وألون شامريز، الذين كانوا محتجزين لمدة 70 يوماً لدى حركة حماس.
تم إطلاق النار عليهم خلال قتال عنيف في الشجاعية، وهي منطقة لم يعد فيها مدنيون. وبحسب التحقيق، الجنود الذين أطلقوا النار على الرهائن تصرفوا بشكل مخالف لتعليمات إطلاق النار. وأوضح مسؤول كبير في القيادة الجنوبية أن قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت في مبنى مكون من عدة طوابق في منطقة الشجاعية، في منطقة لا يتواجد فيها سوى المقاتلين أو المراقبين. لاحظ جندي كان في القوة على ثلاثة أشخاص خرجوا من المبنى "كانوا عراة الصدر ويضعون عصا عليها قطعة قماش بيضاء. وصرخ "إرهابيين" وتم إطلاق النار عليهم خلافاً للتعليمات الافتتاحية وأصيب إثنان. وركض الرهينة الثالث دون أن يصاب بأذى إلى المبنى الذي خرجوا منه". ودعت القوات الخاطفين إلى الخروج، وسمعت صيحات "النجدة" باللغة العبرية. وحتى في الماضي كانت مثل هذه النداءات للجنود، وخرج المختطف من المبنى وطلب قائد الكتيبة الجنود وقف إطلاق النار، إلا أن جندياً من مبنى مجاور أطلق النار على المختطف وأصابه وتم إطلاق هذه النار أيضاً بصورة مخالفة للأوامر وتعليمات إطلاق النار. وبعد التحقيق الأولي تم نقل التأكيدات والتعليمات إلى القوات الميدانية. وصدرت تعليمات للجنود بأن يكونوا على دراية باحتمالية لقاءهم في ساحات القتال مع الرهائن الهاربين أو المهجورين، وأن ينتبهوا إلى العلامات مثل التحدث باللغة العبرية أو رفع الأيدي. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديث وتنقيح تعليمات إطلاق النار لجميع القوات.
تظاهر آلاف الإسرائيليون، اليوم السبت، في ميدان الرهائن، وتوجهوا إلى مدخل وزارة الدفاع الرئيسي في تل أبيب، وطالبت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية بالتحرك في أسرع وقت لتأمين الإفراج عنهم، وذلك بعد مقتل ثلاثة منهم "عن طريق الخطأ" بنيران جنود إسرائيليين. وبعد لقاء العائلات مع الوزيرين، يؤاف غالانت، وبيني غانتس، قالت عائلات المحتجزين إن القيادة ستفعل ما بوسعها لتأمين صفقة رهائن لكنها لم تقدم وعوداً واضحة. وقالت إن مجلس الحرب فهم معنى أن تَفقُد عائلات، ذويها الرهائن برصاص الجيش.
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت: "إن شعب إسرائيل بأكمله يشعر بألم عائلات المختطفين الذين فقدوا أحباءهم في ظروف مأساوية ومؤلمة للغاية. لقد تحدثت مع العائلات، وسمعت الألم. كانت هذه مشحونة ومؤلمة". وقال: " أنا كوزير للأمن أتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في الجهاز الأمني، عن كل ما يحدث في هذه الحرب، سواء من الإنجازات أو الأخطاء الجسيمة. وهذا هو الحال أيضاً في الحادث الذي وقع فيه الجيش الإسرائيلي وقتل 3 إسرائيليين عن طريق الخطأ".
من جهته قال الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس: "هذه الحرب صعبة ومصممون على مواصلتها من أجل إعادة مخطوفينا والنصر سيكون حليفنا، لا توجد قوة تمنعنا من الوصول إلى أي مكان في قطاع غزة، نخوض حرباً صعبة ومركبة وأليمة ويجب أن نمنح الجيش الوقت لإنجاز مهامه".
أجرت قناة "12 العبرية"، تصويت فيما يخص الحرب على قطاع غزة، وكانت نتائج التصويت كالتالي: "70% مع وقف إطلاق النار وصفقة تبادل ، بينما 27% مع صفقة تبادل وهدنة إنسانية، و3% مع استمرار الحرب". من جانبها كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس التوجه نحو صفقة تبادل أسرى بعد حادثة مقتل 3 محتجزين في الشجاعية.
أعلنت مستشفى سوروكا الإسرائيلي: "تلقينا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة 24 جندياً جريحاً بينهم 3 في حالة خطرة".
بثّ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أمس الجمعة، على منصة الجمعية العامة، اعتراض صاروخ حماس الذي أطلق باتجاه المسجد الأقصى في القدس، وقال: "تلقينا اليوم دليلاً دامغاً على أن حماس هي داعش". وكما دمرت داعش المساجد، فإن حماس مستعدة لتفجير الأقصى، مشدداً "اليوم أثبتت حماس أن قتل الإسرائيليين أهم بالنسبة لها من حماية الأماكن الإسلامية المقدسة". وأضاف، "إنه عار". وتركزت المناقشات في الأمم المتحدة على القرار الذي تم تبنيه لصالح وقف إطلاق النار الإنساني في غزة. وأردف أن الإسلام ["سمح لحماس بالاغتصاب والاعتداء الجنسي"]. لأن حماس قد لا تنظر إلى الإسرائيليين كبشر. وفي نهاية خطابه، سارع إلى الإشارة إلى أنه بغض النظر عن عدد "القرارات الهدامة التي يتم اتخاذها في الأمم المتحدة، فإن إسرائيل لن تتوقف - حتى تُهزم حماس ويعود جميع المختطفين إلى ديارهم". وشدّد على أن قرار الجمعية العامة بشأن وقف إطلاق النار هو عار غير أخلاقي وأن "وقف إطلاق النار الإنساني" الذي تقدموا به هو عار غير أخلاقي. لقد كان في الواقع "وقف إطلاق النار لإنقاذ حماس".
نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي، باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في تدوينة له عبر منصة (X) تعليمات لسكان قطاع غزة، قائلاً: "سكان قطاع غزة، جيش الدفاع يعمل بقوة ضد حماس والمنظمات [الإرهابية]. فيما يلي عدة تعليمات عاجلة: القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرقي مدينة خان يونس. يشكل محور صلاح الدين في هذه المقاطع ساحة قتال فمن الخطورة الوصول إليه! جيش الدفاع سيتيح تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس. التنقل للاتجاهين من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيتاح عبر المحاور التالية: شارع الرشيد "البحر" - شارع الشهداء في دير البلح. كما وسيتم تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للنشاطات العسكرية لأغراض إنسانية في حي تل السلطان في رفح اعتباراً من 10:00 صباحاً ولغاية 14:00 ظهراً، لغرض التزود".
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوقوع إصابتين بانفجار طائرة مسيّرة تسللت من لبنان نحو بلدة مرغليوت في الجليل الأعلى. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية اعترضت ما وصفته بالجسم الجوي المشبوه بعد تسلّله من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بهبوط مروحية تُقلّ جنوداً مصابين في ملعب لكرة القدم قرب مستشفى شعاري تصيدق بالقدس المحتلة. كما كشفت القناة "الـ12 الإسرائيلية" أن 20 جندياً قتلوا في معارك الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأسبوع الأخير.
لبنان
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن القصف المدفعي الإسرائيلي طاول أطراف معظم بلدات القطاعين الغربي والأوسط المتاخمة للخط الأزرق. وسُجل صباح اليوم إطلاق نار من موقع العدو الإسرائيلي في بركة ريشة على محيط بلدتي عيتا الشعب – رامية. وملأت االقنابل المضيئة المعادية سماء قرى القطاعين الغربي والأوسط مع تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي وصولاً حتى نهر الليطاني. واستهدفت مدفعية العدو وادي حسن الواقع ما بين بلدتي مجدل زون والجبين، باب التينة – الخيام بين حمامص الخيام، أطراف بلدة مركبا، بني حيان، بلدة حولا وسقطت القذائف قريبة من المنازل في حي صبيح وبئر المصلبيات، وادي السلوقي، ميس الجبل، المنطقة الغربية لبلدة طيرحرفا، المنطقة الواقعة بين البطيشية وعين الزرقا (أطراف طيرحرفا)، اللبونة، حامول، الضهيرة، أطراف بلدة الجبين. واستهدف الطيران الحربي المعادي بغارة جوية أطراف عيتا الشعب، وادي قرب بلدة رامية وعلى جبل بلاط في القطاع الغربي. ووسع العدو الاسرائيلي دائرة عدوانه على المناطق الجنوبية، إذ أغارت مسيّرة قتالية معادية على غرفة مهجورة في حي النبي السكني في بلدة حومين التحتا والقريب من روضة البلدة ومستوصفها، وهو العدوان الأول منذ بداية التصعيد الأمني في الجنوب منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الذي يطال عمق منطقة إقليم التفاح التي تعتبر بعيدة أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود مع فلسطين المحتلة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف دُشمة تحصن فيها جنود العدو في موقع "بركة ريشة"، وقوة مشاة إسرائيلية في محيط ذات الموقع، وقوة أخرى في موقع "المطلة"، وجنود للعدو خارج ثكنة "راميم" بمسيّرة، وجنود في منزل في مستعمرة "المنارة"، وتحقيق إصابات مؤكدة.
الشرق الأوسط
المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، تؤكد في بيان أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على مواصلة جهود دولة قطر الدبلوماسية لتجديد الهدنة في غزة، وتأمل في إنجاز اتفاق شامل ومستدام لإنهاء الحرب.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمّد العاملين في قطاع الصحافة والإعلام وعائلاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي كان آخره اغتيال المصوّر الصحفي سامر أبو دقة وإصابة المراسل وائل الدحدوح، من شبكة الجزيرة الإعلامية، مجددة دعوتها إلى المحكمة الجنائية الدولية استكمال التحقيق في جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، ضد المدنيين بما في ذلك الإعلاميين والصحفيين الذين يتعرضون للقتل العمد والاعتقال والضرب على خلفية عملهم الصحفي. كما حملت المنظمة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد أكثر من ثمانين صحفياً فضلاً عن اعتقال أكثر من خمسة وأربعين صحفياً آخرين منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرة ذلك في إطار محاولاته ثنيهم عن أداء رسالتهم في نقل مشاهد الإبادة الجماعية وتوثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي. كما دعت، في الوقت نفسه، المؤسسات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لضمان تحقيق العدالة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين بما في ذلك الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي الإنساني والإتفاقيات الدولية ذات الصلة.
دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول فلسطين، المنعقدة بطلب من منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية. إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لمنع المزيد من العنف والمعاناة. وحذر أونال، من أن "الوضع في غزة يزيد بشكل كبير من خطر توسع رقعة الصراع في المنطقة". وأكد أن غزة تشهد كارثة غير مسبوقة منذ نحو 10 أسابيع. وقال أونال، "من الواضح أن الوقف الفوري لإطلاق النار السبيل الوحيد لمنع المزيد من العنف والمعاناة". وأضاف "هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق عبر معابر حدودية إضافية في جميع أنحاء غزة". وبيّن أن "أبسط متطلبات الكرامة الإنسانية يتم تجاهلها تماماً في غزة". ولفت إلى أن "العقاب الجماعي وممارسات التهجير القسري تشكل جرائم حرب". وشدد على أن "الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن قبولها". وتابع، "الأعمال الانتقامية التي تستهدف جميع السكان لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال". وأردف، "كلما تأخر المجتمع الدولي في وقف هذه المجزرة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، كلما فقد مصداقيته في إيجاد حلول للقضايا العالمية".
نُظّمت في تونس اليوم بمدينة صفاقس جنوبي البلاد فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف العدوان على غزة، رفع المشاركون خلالها شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومندّدة بما يتعرض له أهالي غزة من إبادة من قبل جيش الاحتلال. كما رفع المشاركون -وفق مشاهد بثّها ناشطون- لافتات بمناسبة ذكرى استشهاد ابن المدينة "محمد الزواري" مهندس المسيّرات في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي أطلقت الكتائب أسمه على طائرات مسيّرة استخدمتها خلال حربها مع الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة. وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة نفّذ عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيّرة. وأشار إلى أن العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء الشعب اليمني العظيم وأبناء الأمة. وأكد العميد سريع استمرار القوات المسلحة اليمنية في عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني حتى يتوقف عدوانه على الصامدين في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
قدّم السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، مشروع قرار أمس الجمعة، يطالب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتقديم تقرير صريح حول القصف الإسرائيلي على غزة، الذي تسبّب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين بغزة. وشدد ساندرز، في مشروع القرار على ضرورة بحث ومناقشة مسألة القصف الإسرائيلي وحجم الخسائر البشرية المدنية في قطاع غزة والتي تقع بتمويل وأسلحة أميركية. ويطالب ساندرز، بهذه المساءلة بموجب بند في قانون المساعدات الأميركية الخارجية والذي يحظر تقديم المساعدات الأمنية لأي حكومة "تتورط في نمط ثابت من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً"، حيث يسمح للكونغرس بالتصويت للمطالبة بتقرير عن ممارسات حقوق الإنسان في أي بلد حول العالم. وحال تمّت الموافقة على مشروع القرار، سيتوجب على وزارة الخارجية الأميركية تقديم تقرير في غضون 30 يوماً بهذا الصدد، وإلا سيتم قطع جميع المساعدات الأمنية للدولة المعنية، وفي هذه الحالة الحديث عن إسرائيل. ورغم المطالبة بتقديم تقرير واضح، إلا أن مشروع قرار ساندرز، أقرّ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على هجوم الـ 7 من أكتوبر الذي نفذته حركة "حماس"، وفي ذات الوقت أعرب عن استيائه من حجم الخسائر المدنية في غزة. وقال ساندرز: "هذه كارثة إنسانية تقع بقنابل وأموال أميركية، نحن بحاجة إلى مواجهة هذه الحقيقة وإنهاء تواطؤنا في هذه الأعمال".
عمدت إدارة مدرسة ثانوية أميركية إلى فصل طالب من أصل فلسطيني في ولاية فلوريدا، بسبب منشورات والدته على وسائل التواصل الاجتماعي المناصرة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأميركية، انضم الطالب جاد أبو حمادة، البالغ من العمر 15 عاماً، وهو طالب في مدرسة "باين كريست" في فورت لودرديل، إلى الضحايا المتأثرين بالمشاعر المعادية للفلسطينيين في البلاد. وفُصل أبو حمادة، من المدرسة لأن والدته، مها المصري، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تنتقد فيها "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل في غزة. وزعم بيان صادر عن إدارة المدرسة، أن منشورات المصري كانت "استفزازية ومليئة بالكراهية"، في حين نفت المصري هذه المزاعم، مؤكدة أن منشوراتها تهدف فقط إلى لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في غزة.
شهدت ولايات ومدن أميركية، مظاهرات مندّدة بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، حيث يتواصل العدوان على القطاع المحاصر منذ 72 يوماً. وجابت مسيرة جماهيرية شوارع مدينة شيكاغو الأميركية، طالب خلالها المشاركون بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومحاكمة قادة الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ورفعوا صوراً ولافتات لضحايا العدوان من الأطفال، الذين شكلوا الغالبية العظمى من شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة. وتم خلال المسيرة التوقف عند الشركات الأميركية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، التي أحاطت مداخلها قوات الشرطة الأميركية لمنع اقتحامها، ورفع المشاركون الشعارات التي تطالبها بوقف دعمها للاحتلال الإسرائيلي، ومقاطعة منتجاتها.
وفي حي مانهاتن الشهير بمدينة نيويورك، خرج الآلاف من النشطاء ومناصري القضية الفلسطينية في مسيرة ضخمة طالبوا فيها بوقف العدوان الإسرائيلي، ووجّهوا التحية والتكريم لآلاف الشهداء الذين سقطوا خلال هذه الحرب.
العالم
أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم السبت، في تدوينة لها، على حسابها بمنصة "إكس"، أن استعمار إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ عام 1967 يعدّ جريمة حرب، مطالبة بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق المسؤولين عن الاستيطان غير القانوني. جاء ذلك تعليقاً على أنباء قيام ائتلاف المنظمات الاستيطانية غير القانونية الذي يحظى بدعم سخي من الحكومة الإسرائيلية، بتنظيم مؤتمر تحضيري عملي للاستيطان في غزة. وأكدت أن "استعمار الأراضي المحتلة سياسة الدولة الإسرائيلية منذ عام 1967، وهو ما يعني أن إعادة توطين المدنيين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المصادرة (جريمة حرب)، والتهجير القسري الجماعي للفلسطينيين (جريمة ضد الإنسانية)". وأعربت عن أملها في إصدار مذكرات اعتقال بحق مرتكبي هذه الجرائم المستمرة.
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان صحافي، إنها شاركت في مهمة أممية إلى مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، اليوم السبت، لتوصيل إمدادات طبية وتقييم الوضع في المنشأة، وتمكن الفريق من توصيل أدوية ومعدات جراحية وأدوات لجراحة العظام ومواد للتخدير.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو في بيان إلى إنهاء مأساة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وعودتهم بشكل فوري لمناطق سكنهم. وفي بيان آخر، اعتبر المرصد أن مقتل سيدة مسيحية وابنتها برصاص قناص إسرائيلي، وقصف دير الراهبات في غزة، جريمة نكراء. كما أكد المرصد في بيان، أن الفظاعات الإنسانية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، قد تستجوب التحقيق الدولي.
جدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية السعي للتوصل إلى حل سياسي للخروج من هذه المأساة. وذكر أن الأثر غير المتناسب في غزة على الأطفال والنساء، الذين يمثلون 70% من القتلى وبالنظر إلى أن التدابير العسكرية لا يمكن أن تؤدي إلى الحل الدائم، يتضح أن وقف إطلاق النار والسعي للحل السياسي يوفران سبيلًا للخروج من هذه الفوضى والمأساة.
كما جدّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، التأكيد على أن غزة تعد أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال. وقالت إن أحياء بأكملها، اعتاد الأطفال فيها اللعب والذهاب إلى المدرسة، قد تحوّلت إلى أكوام من الركام. وأكدت أن الأطفال بحاجة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار الآن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وصف قطاع غزة، بأنه أصبح مقبرة للأطفال. وتفيد التقارير بأن مئات الأطفال يقتلون ويصابون بجراح يومياً في الحرب الدائرة في القطاع.
وذكرت وكالة الأونروا أن أهل غزة يجدون أنفسهم معزولين مرة أخرى عن أحبائهم والعالم في ظل الانقطاع المُطول للاتصالات في جميع أنحاء القطاع الذي بدأ ليل الخميس واستمر طوال 48 ساعة.
خرجت في مدن وعواصم أوروبية عدة مسيرات رفضاً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتنديداً بالعدوان في يومه الـ71، الذي خلّف حتى الآن 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
فقد خرج آلاف المتظاهرين الألمان والعرب في العاصمة برلين، في مسيرة حاشدة طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الدعم الحكومي الألماني لتل أبيب، في حين شهدت مدن ألمانية مظاهرات مماثلة أبرزها ميونيخ، للمطالبة بوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة وما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. كما خرجت مظاهرات أخرى في مدن فرانكفورت ودوسلدورف وشتوتغارت ومونستر في ألمانيا شارك فيها آلاف المتظاهرين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي النمسا، نشر المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام بثاً حيّاً -عبر فيسبوك- من مظاهرة في العاصمة فيينا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي لندن، خرجت مسيرة صامتة بدعوة من مجموعة "عمال الصحة من أجل فلسطين" للتضامن مع نظرائهم في غزة، واحتشد أطباء وممرضون ومسعفون في زيهم الطبي أمام مستشفى "سانت توماس" قبالة البرلمان البريطاني. ودعا المشاركون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ضمن فعالية تأتي في إطار حراك شعبي متواصل منذ أكثر من شهرين، للدعوة لوقف إطلاق النار ووقف تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
وفي إيطاليا، خرجت مظاهرتان في مدينتي ميلانو وفلورنسا نصرة لفلسطين، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي مدينة زاندام بهولندا، خرجت مظاهرة مؤيّدة لفلسطين ومطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شارك فيها الآلاف من الهولنديين والجاليات العربية.
كما خرجت مظاهرة أيضاً في العاصمة الإيرلندية دبلن منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، تيم داوسن، لقناة "الجزيرة": إن إسرائيل تحاول إخفاء ما يحدث داخل قطاع غزة، هناك صحفيون كُثر من خارج غزة يُمنعون من الدخول إلى القطاع. 187 عاملاً في القطاع الطبي قتلوا في قطاع غزة. إن ما يحدث في غزة لم يحدث في أي مكان آخر من العالم، ولقد تحدثنا لنقابة الصحفيين التي قدمت شكوى إلى الجنائية الدولية".
شدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم السبت، على "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة. وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، أن: "عدداً كبيراً جداً من المدنيين قتلوا في هذه الحرب"، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع ولكن "دائم" أيضاً. وأضافا: "علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلاً، كلما كان أفضل. الحاجة عاجلة". ومع ذلك، لفت الوزيران أيضاً إلى أنهما "لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائماً بطريقة ما، هو السبيل للمضي قدماً". وأوضحا أن هذا "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل بوحشية وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم. يجب على حماس أن تلقي سلاحها".