يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على غزة، لليوم الـ94 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف – اليوم الإثنين – على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 73 شهيداً و99 مصاباً إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 12 مواطناً من مدينة نابلس وقرية قبلان جنوباً. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت شوارع 10، وفطاير، وهواش في المدينة، وحاصرت أحد المنازل، وداهمت منازل أخرى وقامت بتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين منها. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية قبلان جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واحتجزت عدداً من المواطنين وقامت بالتحقيق معهم ميدانياً، واعتقلت 9 آخرين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منطقة العلقه في بلدة دورا جنوب الخليل، وداهمت وفتشت منزلاً، فيما قامت بتفجير أبواب عدد من المنازل القديمة وغير المأهولة، وفتشتها. كما اقتحمت منطقة رقعه ببلدة يطا، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر ببلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدة منازل وفتشتها واستولت على مركبة. وكان عدد من الشبان قد أصيبوا، الليلة الماضية، بحالات اختناق خلال مواجهات شهدها مدخل بيت أمر، حيث قام الجنود بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام.
وفي جنين، نكّل جنود الاحتلال بمواطن من بلدة يعبد جنوب غرب المدينة. وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال، اقتحمت منزل ذويه وحطمت محتوياته، قبل أن تعتدي عليه بالضرب المبرح، بحجة وجود صور للشهداء والمعتقلين على هاتفه المحمول، وجرى نقله إلى المستشفى حيث دخل في "غيبوبة".
قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 17 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 249 شهيداً و510 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفاد المتحدث بإسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 23084 شهيداً و58926 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكد القدرة فقدان مستشفيات جنوبي قطاع غزة قدرتها الاستيعابية للجرحى في الأقسام والعنايات المركزة. وأوضح أن هناك اكتظاظ كبير في مستشفيات جنوب القطاع ، ومئات الجرحى يفترشون الأرض في الممرات والساحات. ونادى المؤسسات الدولية بإرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية وضمان وصولها إلى كافة مناطق قطاع غزة لإنقاذ آلاف الجرحى. وأشار القدرة إلى 1.9 مليون نازح يتعرّضون للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى والماء والطعام والدواء. وجدد التأكيد أن "الآلية المتبعة لخروج الجرحى تساهم في قتل مئات الجرحى وهم ينتظرون لأسابيع طويلة"، حيث أن عدد الجرحى الذين غادروا للعلاج بالخارج 645 جريح فقط. وناشد القدرة كافة الأطراف الدولية بتوفير آليات فاعلة تضمن مغادرة 6000 جريح كأولوية عاجلة من أجل إنقاذ حياتهم.
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق) في بيان صحافي، استمرار جرائم القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مدينة ومخيم طولكرم، من محوريها الغربي والجنوبي، مروراً بشارع جامعة خضوري وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وانتشرت في مختلف شوارعها التي تصلها بمحيط المخيم. وقصفت قوات الاحتلال موقعاً في حارة الحمام في المخيم، بصاروخ من طائرة مسيّرة أسفر عن إصابة 9 مواطنين إصابات طفيفة وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم داخل المخيم. وقالت مراسلة "وفا": "إن قوات الاحتلال احتجزت مركبتي إسعاف على مدخل مخيم طولكرم تنقلان مصابين إثنين إثر قصف الاحتلال الأخير ومنعتهما من نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي". وهدمت جرافة الاحتلال نصب تذكار الشهداء في حارة النادي، في الوقت الذي قامت به بتحطيم أبواب المدارس، ونشرت آلياتها في ساحاتها، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى تدمير عدد من المحلات والمنشآت التجارية وسط المخيم. ودمّرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في منطقة الساحة وسط مخيم نور شمس شرق المدينة، بعد اقتحامه، تزامناً مع استمرار اقتحام مخيم طولكرم والمدينة، منذ أكثر من 6 ساعات. وحاصرت قوات الاحتلال مخيم طولكرم من مداخله كافة، وتحديداً شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع المقاطعة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية المحيطة به، ودفعت بتعزيزات إضافية وجرافات عسكرية من المحور الغربي للمدينة، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المدينة والمخيم. وأشارت إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص بكثافة، فيما سُمعت أصوات انفجارات في المنطقة. واقتحمت قوات الاحتلال ودورياتها الراجلة والمحمولة، حارات المخيم، وتحديداً الربايعة، والحدايدة، وداهمت منازل المواطنين بعد تفجير أبوابهاً، وتفتيشها واحتجاز سكانها في غرفة واحدة بعد إخضاعهم للاستجواب، ومن ثم تحويل المرتفعة منها لثكنات عسكرية، ونشرت قناصتها على أسطحها. وقامت جرافات الاحتلال، بتجريف البنى التحتية في حارة البلاونة، وشارع المدارس، ومحيط مدخل المخيم الشمالي على طول شارع نابلس المحاذي له. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى. وأعاقت عمل مركبات الإسعاف أثناء توجهها للمخيم، وقامت باحتجازها وتفتيشها، وعمدت على إحداث تشويش في شبكات الإنترنت بشكل كبير.
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، ثلاثة شبان في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوة خاصة إسرائيلية ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت ضاحية اكتابا وتحديداً شارع مسجد القيسي، وأطلقت الرصاص بكثافة تجاه مركبة متوقفة في المكان، قبل أن تحاصر أحد المنازل في المنطقة وتغتال الشبان الثلاثة داخله. وأعلنت وزارة الصحة وصول الشهداء إلى مستشفى طولكرم الحكومي، وهم: يوسف علي الخولي (22 عاماً)، وعاهد سلمان موسى (23 عاماً) وطارق أمجد شاهين (24 عاماً). وتعرّض جثمان أحد الشهداء للدعس من قبل مركبة عسكرية إسرائيلية قبل انسحاب الجنود من المنطقة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود مطيع سليط بعد إصابته. وأفادت مصادر بالهلال الأحمر في طولكرم لمراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال منعت مركباتها من الوصول للشهداء، تحت تهديد السلاح، ولم تتمكن من الوصول إلى المنطقة إلا بعد انسحاب الاحتلال منها. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم الإضراب الشامل غداً الثلاثاء، حداداً على أرواح شهداء طولكرم والوطن.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عدة بلدات وقرى في محافظة جنين، وهي: سيلة الظهر، ويعبد، وعرابة، ونزلة زيد، وطورة، وبير الباشا، وجلبون، وفقوعة، ودير غزالة، وعرانة، وعربونة، ونفّذت حملات تفتيش واسعة فيها، فيما اندلعت مواجهات في بلدة عرابة. ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في عدد من البلدات والقرى التي اقتحمتها، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها.
أصيب شاب من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، اليوم الإثنين، عقب اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح، بعد اعتقاله. وأفاد رئيس جمعية الأسرى المحررين، محمد حميدة، لمراسلة "وفا"، بأن الشاب نبيل أبو يابس تعرّض للضرب من قوات الاحتلال التي اعتقلته اليوم من منزله، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده اليسرى ورضوض وجروح في أنحاء جسده. وأشار إلى أنه تم نقل أبو يابس إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وأنه تعرّض للتعذيب في معتقل "عصيون" على مدار ثماني ساعات وهو مشبوح ومقيّد الأرجل ومعصوب العينين، قبل الإفراج عنه.
أغلق محتجون مؤيدون للفلسطينيين عدة جسور ونفقاً في مدينة نيويورك، اليوم الإثنين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن تلقي الشرطة القبض على مئات منهم وتعيد فتح الطرق. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن عشرات المتظاهرين جلسوا عند مداخل جسور بروكلين ومانهاتن ووليامزبورغ فوق نهر إيست ريفر، وكذلك عند نفق هولاند الذي يربط مدينة نيويورك بنيوجيرزي مروراً بنهر هدسون. وقال متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك، إنها ألقت القبض على 325 متظاهراً وفتحت جميع الطرق قبل حلول ظهر اليوم بالتوقيت المحلي. وأظهر مقطع مصوّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يهتفون "شرطة نيويورك وكو كلوكس كلان وجيش الدفاع الإسرائيلي، كلهم متشابهون". ورفع محتجون عند نفق هولاند لافتات كتبوا عليها "ارفعوا الحصار عن غزة" و"أوقفوا إطلاق النار فوراً" و"انهوا الاحتلال". وأعلنت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام وحركة الشباب الفلسطيني والاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون في نيويورك، وغيرها من المنظمات، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أنها مشاركة في تنظيم هذا الاحتجاج. وأظهر مقطع مصوّر لإحدى المحتجات، بينما تقتادها الشرطة مكبلة، وهي تقول "يجب إنهاء الحصار على غزة".
نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الإثنين، رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي المحتجز لديها إلعاد كتسير. وقال كتسير، في رسالته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمسؤولين الإسرائيليين "لقد تركتونا وحدنا". ودعا إلى وقف الحرب وإعادة الأسرى إلى أهلهم بسلام، مشدداً على ضرورة عقد صفقة تبادل مع حركة حماس، على حد وصفه. وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي لمزيد من القتلى بين الأسرى وجنود الاحتلال، واصفاً كل يوم يعيشه في غزة ونجاته من الموت بـ "المعجزة".
أكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان عقب اجتماعها القيادي لبحث المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، أن الإمعان في مواصلة حرب الإبادة والتدمير التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المصمم على الصمود والتمسك بالحقوق والثوابت ومقاومته الباسلة.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان المصادقة النهائية لحكومة نتنياهو، على المخطط الاستعماري المسمى "وادي السيلكون"، وكذلك المصادقة على إنشاء مكب نفايات شمال شرق القدس المحتلة. وفي بيان آخر، قالت الوزارة إنه مع دخول حرب التدمير وإبادة المدنيين شهرها الرابع في قطاع غزة، يبدو أنها غير كافية لإقناع بعض الدول بتمرّد إسرائيل على القانون الدولي.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات في اليوم الـ94 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عن تمكن مجاهديها من قنص جندي صهيوني وقتله ببندقية "الغول" القسامية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقصفت "تل أبيب" برشقة صاروخية، وأفشلت محاولة صهيونية لتحرير أحد أسرى العدو في مخيم البريج، واستهدفت دبابة "مركافا" بقذيفة "الياسين 105" قرب منطقة المحطة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت قوة صهيونية خاصة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح قرب منطقة المحطة بمدينة خانيونس، وفجّرت عبوة مضادة للأفراد "رعدية" في قوة صهيونية واشتبكت مع من تبقى من أفرادها بالأسلحة الرشاشة داخل أحد المدارس قرب منطقة المحطة بمدينة خانيونس، واستهدفت قوة صهيونية خاصة بقذيفة "الياسين 105" واشتبكت معها بالأسلحة الرشاشة وأوقعتها بين قتيل وجريح داخل إحدى المدارس قرب منطقة المحطة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت ناقلة جند صهيونية من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة بقذيفة "الياسين 105" وأجهزت على جنديين كانا بجوارها شمال غرب مدينة غزة.
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني، مؤيد شعبان، في مؤتمر صحفي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا خلال العام الماضي 12161 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات، وسُجلت 5308 اعتداءات منها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، في ارتفاع قياسي في عدد الاعتداءات المسجلة في عام واحد.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الإثنين، عملية اعتقال واسعة، طالت 40 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: رام الله، قلقيلية، نابلس، الخليل، جنين، والقدس، رافقها عمليات اقتحام واسعة، وعمليات تحقيق ميداني. إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى نحو 5730، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري، نحو 230 مواطناً على الأقل. علماً أنّ حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق.
يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، أن أسيرات سجن الدامون شمالي حيفا، وبالذات من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفاً اعتقالية صعبة للغاية، ويخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ السابع من أكتوبر العام الماضي. وقالت الهيئة وفقاً لزيارة محاميتها أن قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات واسعة للنساء في الضفة الغربية والقدس وغزة، مشيرة إلى أن جميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال وفي زنازين التحقيق. وأضافت الهيئة أن إدارة السجون تتعمد عزل الأسيرات وممارسة أفظع الجرائم بحقهن منها: تفتيشات مفاجئة كل الوقت من قبل فرق خاصة من الشباس؛ تعاني الأسيرات من البرد الفظيع والقارس بسبب عدم وجود ملابس كافية، كذلك لا يسمح لهن إلا بغطاء واحد؛ الأكل رديء من حيث الكمية والجودة؛ عدد الأسيرات داخل الغرف كبير جداً حيث لا يوجد هناك إحتمالية للتحرك بشكل كامل؛ تمّت مصادرة كافة الأجهزة الكهربائية كالتلفاز والراديو ..إلخ.
واختتمت الهيئة، أن ما ذكر يعبّر عن جزء بسيط جداً من معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل المعتقلين والتي تجاوزت فيها كل القوانين والأعراف الدولية.
إسرائيل
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد، نير بركات، سويعات فقط بعد اغتيال قائد فرقة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، اليوم الإثنين، لواء "حيرام" 769 الذي يخوض معركة دفاعية على الحدود الشمالية، وأدلى بتصريحات واضحة تنطوي على تحذيرات لحزب الله من المضي بتحريك ملف الحرب على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقال رئيس الوزراء للمقاتلين: "اخترت القدوم إلى كريات شمونة في اليوم الذي نتعرض فيه للقصف، بالنيران المضادة للدبابات. إنني أقدر بشدة الخدمة التي تقدمونها أنتم وأصدقاؤكم هنا لحماية حدودنا الشمالية ولإرسال رسالة إلى حزب الله. لقد أخطأ حزب الله الحسابات في حقنا في عام 2006، وحتى اليوم هو يرتكب خطأً كبيراً في تقديره إيانا. لقد ظن أننا "شبكات عنكبوت"، وفجأة رأى يا له من "عنكبوت". فهو يرى هنا قوة هائلة، وتوحيد شعب، وإصراراً على القيام بكل ما هو ضروري لاستعادة الأمن في الشمال، وأنا أقول لكم: هذه هي سياستي. سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن في الشمال والسماح لعائلاتكم، لأن العديد منكم من السكان المحليين، بالعودة إلى ديارهم بأمان ومعرفة أنه لا يمكن العبث بنا. سنفعل كل ما يتطلبه الأمر. وبطبيعة الحال، نحن نفضل أن يتم ذلك دون حملة واسعة النطاق، ولكن ذلك لن يوقفنا. لقد ضربنا له مثالاً عما يحدث لأصدقائه في الجنوب، وهو ما سيحدث هنا في الشمال. سنفعل كل ما بوسعنا لاستعادة الأمن".
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقابلة مع عامي أيالون، أحد الرؤساء السابقين لجهاز الأمن العام (الشاباك)، قدّم فيها قراءة لافتة لنتائج الحرب على قطاع غزة، واستعرض سيناريوهات الخروج من الحرب من وجهة نظره. حيث قال: "إسرائيل لن تخرج "بصورة للنصر" من هذه الحرب، حتى لو تمكنت من اغتيال يحيى السنوار". وأضاف: "أن من يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون، لا يعرف الفلسطينيين ولا حماس والحركات الإسلامية المتطرفة في هذا القرن". ودعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بمن فيهم مروان البرغوثي الذي يرى أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه قيادة الفلسطينيين في مرحلة ما بعد الحرب.
أظهرت معطيات جزئية صدرت عن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن نحو 3221 جنديًا أصيب في المعارك مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، ووفقاً للمعيطات فإن نحو 13 ألف جندي في القوات النظامية وقوات الاحتياط احتاجوا إلى مرافقة أو رعاية طبية على مستوى ما، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، فإن عدد الجنود الذي نقلوا للعلاج في المشافي بلغ 2335 جندياً من بينهم 155 جندياً تعرضوا لإصابات في العيون و298 جندياً تعرضوا لإصابات سمعية. كما بيّنت المعطيات أن نحو 9 آلاف جندي حصلوا على علاج نفسي منذ بداية الحرب، لم يعد نحو ربعهم تقريباً إلى القتال. وتظهر المعطيات أن نحو 275 جندياً يتلقون العلاج حالياً في مركز تأهيل نفسي داخلي، الذي يُحال إليه الجنود الذين يواجهون تعقيدات كبيرة من حيث حالتهم النفسية. وبحسب المعطيات فإن نسبة الجنود الذي يموتون متأثرين بإصاباتهم الخطيرة في إطار الحرب على غزة تراجع من 14.8% في حرب تموز 2006 إلى 6.7%.. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "لا يزال من السابق لأوانه تقدير عدد الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، نتيجة خدمتهم العسكرية، والحرب في قطاع غزة". وتم تجنيد ما لا يقل عن 838 ضابط صحة نفسية، معظمهم في الاحتياط، لصالح علاج الجنود والمجندات الذين يقعون في اضطرابات نفسية جرّاء الحرب. ويبلغ متوسط وقت إخلاء الجندي منذ لحظة إصابته حتى وصوله إلى المستشفى ساعة و6 دقائق، وتم تنفيذ ما مجموعه 431 عملية إخلاء بالمروحيات، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي. لكن في القتال على حدود لبنان كانت مدة الإخلاء أطول بكثير مقارنة بإخلاء المصابين من قطاع غزة. وأشارت التقارير إلى مخاوف في أوساط الجهات الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي من "استمرار الحرب على المدى الطويل وإمكانية اتساعها لتشمل الجبهة الشمالية"، وذلك نظراً لمساحة المنطقة الحدودية مع لبنان والتعقيدات الجغرافية فيها، الأمر الذي قد يجعل من مهمة علاج الجرحى وإجلائهم "أكثر تعقيدًا". وفي حال اتساع الحرب لتشمل الجبهة الشمالية، في إشارة إلى دخول حزب الله الحرب بكامل قوته العسكرية، يخطط الجيش الإسرائيلي إلى نقل المصابين إلى مشافي "زيف" في صفد و"الجليل الغربي" في نهريا، و"بوريا" في طبرية، براً بواسطة مركبات الإسعاف، في حين عمليات النقل بواسطة الطائرات المروحية ستتم لمستشفيات وسط البلاد، وذلك في ظل "الصعوبات المتوقعة في حراسة المستشفيات القريبة من المناطق الحدودية".
أُعلن مساء اليوم الإثنين، عن إصابة الممثل والمغني الإسرائيلي الشهير عيدان عميدي بصورة خطيرة بعد إصابته خلال القتال في قطاع غزة، حيث يخدم بإطار خدمة الاحتياط منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كمقاتل في سلاح الهندسة، ونُقل عميدي اليوم إلى مستشفى شيبا في تل هشومير وسط إسرائيل. وهو يقبع في العناية المركزة تحت التنويم ومرتبط مع أجهزة التنفس مع وجود شظايا في كل أنحاء جسده. وتوصف حالته "بالمستقرة". وكتب عميدي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في انستغرام، بأنه "مستعد بالظهور في غزة والغناء هناك على مدار العام" للمساهمة في استمرار القتال. وخلال أشهر القتال ظهر عميدي بسلسلة من التوثيقات من غزة. ووصل عميدي هو وأصدقائه إلى شاطئ غزة وهناك لوّحوا بعلم مهرجان "نوفا"، كما شارك بتفجير مدرسة في حي الشجاعية قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف تحتها أنفاقاً، و عثر على متفجرات ووسائل قتالية.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن انتقاله رسمياً إلى المرحلة الثالثة من القتال في قطاع غزة. وهي تشمل مداهمات واقتحامات مركزة ومحددة مع عدد أقل من القوات، ونفذت هذه الطريقة من العمليات خلال الأيام الأخيرة في بيت لاهيا، الشجاعية، الدرج والتفاح. الجيش الإسرائيلي لا يستبعد العودة إلى الطريقة القتالية مع التشكيلات القتالية على نطاق الفرق، كما اتبع في المرحلة الثانية. في حين ستواصل الوحدة 98 القتال العنيف ضد لواء خانيونس، ولم يتخذ حتى الآن أي قرار عن عملية برية ضد رفح. ويُقدر الجيش الإسرائيلي أنه رغم التقدم بالقتال في قطاع غزة، فإن حماس لا زالت قادرة على إطلاق قذائف صاروخية من شمال قطاع غزة ومركز قطاع غزة ويتجهزون لذلك. وبتوجيه من المستوى السياسي، الفرقة 99 مسؤولة عن تقسيم قطاع غزة لقسمين، لمنع عودة المواطنين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها. وبخصوص الطاقم الذي سيحقق في إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وعملية القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية، يقول الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، أوضح بأنه لن يتم تعيين لجنة تحقيق خارجية إنما "طاقم تحقيق داخلي" والذي لم يحدد بعد "صلاحياته". وأوضحوا في الجيش الإسرائيلي أن هذا الطاقم لن يكون بديلاً للجنة فحص ولجنة تحقيق.
أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين من حركة "تغيير الاتجاه" وائتلاف "الانتخابات الآن"، صباح اليوم الإثنين، مدخل الكنيست مطالبين بتحديد موعد في أسرع وقت لإجراء انتخابات مبكرة للكنيست. ويتهمون الحكومة الإسرائيلية بالفشل. وقامت الشرطة الإسرائيلية بفض الاحتجاجات لعشرات المتظاهرين بسبب إغلاق الطريق المؤدي إلى الكنيست، وقام عناصر من الشرطة وحرس الحدود باستعمال القوة مع المتظاهرين بذريعة فتح الشارع ومنع الازدحامات المروية على الطرقات المؤدية للكنيست والمكاتب الحكومية. تأتي هذه المظاهرة ضمن الاحتجاجات التي تشهدها البلدات الإسرائيلية تنديداً بسياسات الحكومة برئاسة، بنيامين نتنياهو، واتهام الحكومة بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وكذلك الفشل في تحرير المحتجزين الإسرائيليين والمماطلة في إبرام صفقة تبادل جديدة. وقال المتظاهرون إن "كل أمل كان لدينا في أن ترقى الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، تحطم أمام سلوك الحكومة الفاشل، الذي انعكس في الخلل الوظيفي للحكومة، والتخلي عن المختطفين، والضرر القاتل الذي لحق بصورة البلاد". وأضاف المتظاهرون، بحسب ما نقل عنهم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "في العالم استمر التحريض ضد إسرائيل، وفي البلاد استمر الانقسام وتحويل الميزانيات لمصالح شخصية على حساب الجمهور، لقد جئنا إلى الكنيست للمطالبة بإجراء انتخابات الآن، والاستبدال الفوري للحكومة، مع إخراج المتطرفين".
ادعى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن "أولوية إسرائيل ليست الدخول في حرب" مع حزب الله، لكنه أردف أنه "يجب أن يتمكن ثمانون ألف شخص من العودة إلى منازلهم بأمان" في البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود اللبنانية، حسبما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الإثنين. واعتبر غالانت أنه إذا لم يتم التفاوض على اتفاق يسمح بعودة سكان هذه البلدات، فإن إسرائيل لن تتراجع عن العمل العسكري. وقال مهدداً بتدمير لبنان مثلما تم تدمير قطاع غزة "إنهم (حزب الله) يرون ما يحدث في غزة، ويعرفون أنه يمكننا النسخ واللصق إلى بيروت". واعتبر أن هدف إسرائيل النهائي هو إقناع أعدائها بأن أي هجوم مستقبلي سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وقال إنه "لن نسمح لحماس وحزب الله وإيران بأن يقرّروا كيف نعيش حياتنا هنا في إسرائيل". وقال إن "وجهة نظري الأساسية هي أننا نقاتل محوراً، وليس عدواً واحداً. وإيران تبني قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها". وأضاف أن ما يسمى بالمرحلة الثالثة من الحرب على غزة "ستستمر لفترة أطول"، معتبراً أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة بالقضاء على حركة حماس، وإنهاء حكمها في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين. وقال "نحن قريبون من المرحلة التالية في الشمال، بما في ذلك مدينة غزة"، حيث فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها إلى حد كبير، على الأقل فوق الأرض.
أصدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)، تقريراً قال فيه إن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن اليوم الإثنين، هو "الأقسى" على جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة. وقالت المصادر إن "9 ضباط وجنود قتلوا وأصيب آخرون في هجومين منفصلين خلال معارك بقطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية". وأضافت أن أحد الهجومين كان انفجار ذخيرة بشاحنة، مما أدى إلى مقتل وإصابة جنود، أما الآخر فنتج عن قصف مبنى يوجد فيه جنود جنوبي القطاع. بدورها، قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إن ستاف بيشا، الرقيب في لواء غفعاتي، مات بسكتة قلبية بعد مقتل جنود تحت إمرته في قطاع غزة. ونقلت القناة عن مقربين من الرقيب الإسرائيلي قولهم إن وفاته ناجمة عن عدم قدرته على تحمل ما رآه في غزة.
ذكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن مجلس الحرب غير مفوّض للإعلان عن الانتقال إلى مرحلة عمليات محدودة في قطاع غزة. ويأتي هذا التصريح في ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأيضاً في ظل أنباء عن تحرك أميركي لدفع تل أبيب لتخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع.
صرّح المتحدث العسكري الإسرائيلي في الإيجاز الصحفي اليومي: "عملياتنا في غزة تتركز في المنطقة الوسطى وكذلك في خان يونس، لقد خضنا معارك عنيفة ومركبة في المنطقة الوسطى، وعثرنا على مصنع أسلحة في البريج وفيه صواريخ بعيدة المدى. أنهينا تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال غزة، لكننا لا نزال نواجه [الإرهاب] هناك، إن مصانع الأسلحة مرتبطة بشبكة أنفاق تسهل عملية نقل الصواريخ لإطلاقها على إسرائيل. الحرب ستستمر في عام 2024 بطرق مختلفة. سبق أن حذرنا من أننا لن نقبل أي تهديد على الجبهة الشمالية".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن اغتيال القيادي في حماس، حسن عكاشة، والذي كان مسؤولاً عن إطلاق القذائف الصاروخية لحماس من الأراضي السورية تجاه إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه مساء اليوم، أنه منذ "بداية الحرب قام عكاشة بتوجيه خلايا مسلحة لحماس، أطلقت صواريخ من سوريا تجاه الأراضي الإسرائيلية". وشدّد البيان على أن إسرائيل لن تسمح بتنفيذ أي نشاط مسلح من سوريا مؤكداً، على أن "سوريا مسؤولة عن أي نشاط يخرج من أراضيها وسنواصل العمل ضد أي تهديد".
لبنان
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الطيران الإستطلاعي الإسرائيلي حلّق بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وبخاصة فوق القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق. وأغار الطيران الحربي منتصف الليل على أطراف بلدة عيتا الشعب، ونفّذ غارتين على أطراف موقع الراهب وعيتا الشعب، وغارة على الأودية المحيطة ببلدتي القوزح وبيت ليف في القطاع الأوسط. كما نفّذ غارات وهمية فوق بلدة تبنين واخترق جدار الصوت على مستوى منخفض جداً، وبعد منتصف الليل، أغار على الأودية المجاورة لبلدات رامية والقوزح ودبل. كما أطلق العدو القنابل المضيئة طيلة الليل الفائت فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، فوق اللبونة، علما الشعب، حولا ومركبا. ونفّذت المسيّرات الإسرائيلية غارة على سيارة من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل ما أدى إلى استشهاد مواطِنيَن. وشنّ الطيران الحربي غارات على أطراف عيتا الشعب، خلة وردة عند أطراف بلدة عيتا الشعب وبين بلدتي مروحين وبلاط. أما المدفعية المعادية فقصفت مزرعة مواشي في أطراف الوزاني، ومؤسسة تجارية على طريق العديسة، وأطراف بلدة حولا، ورويسة حولا عند أطراف بلدتي حولا وميس الجبل، وأطراف ميس الجبل من جهة برعشيت، وجبل بلاط، ومروحين، وأطراف بيت ليف، وعيتا الشعب، وأطراف منطقة الطباسين – الناقورة، وعلى أطراف بلدة الضهيرة، وأطراف علما الشعب، وأطراف طيرحرفا، وأطراف الجبين والطريق المؤدي إلى حديقة إيران في بلدة مارون الراس. كذلك ألقى العدو الإسرائيلي القنابل الفوسفورية على تلة العويضة بين عديسة وكفركلا، وباب ثنية في الخيام، ومنطقة كركزان شمال شرق بلدة ميس الجبل، وبلدة عديسة وبلدة حولا.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف موقعي "حدب البستان"، و"رويسات العلم" (مرتين)، وتجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في "شتولا"، ومحيط موقع "جل العلام"، وتحقيق إصابات مباشرة.
انتقد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مقابلة مع قناة "الحرة" موقف الدول الغربية التي تنقل ما وصفه بـ"الرسائل التدميرية"، مؤكداً أن بلاده مستعدة لتنفيذ القرارات الدولية والانخراط في جهود دبلوماسية لحل الصراع مع إسرائيل. وقال ميقاتي خلال المقابلة التي أجراها برنامج "المشهد اللبناني"، "موقفنا بعد السابع من أكتوبر أننا طلاب استقرار دائم على الحدود مع فلسطين المحتلة، ونريد استقراراً دائماً ووضع سلمي في المنطقة. هذه رسالتنا للجميع". واتهم ميقاتي إسرائيل بأنها تريد تدمير لبنان قائلاً: "لسوء الحظ أننا عندما نقول تعالوا نحل دبلوماسياً، تأتينا الرسائل بأننا نريد أن ندمّر. فإذا كانت لديكم هواية التدمير، وأنا قلتها لعدة موفدين أتوني من الخارج، إنني أستغرب أنكم تنقلون هذا النوع من الرسائل". وأضاف: "نحن نقول إننا مستعدون لحل دبلوماسي وأن نحكي (نتحدث) سوياً حتى نضع حلاً طويل الأمد من الاستقرار في هذه المنطقة". وقال ميقاتي: "نسمع التحذيرات التي تخرج، هل هي هواية تدمير، هل الدول الغربية التي تنقل هذه الرسائل داعمة لفكرة التدمير". وأضاف: "نحن رأينا نوعاً من التدمير في غزة، هل هذا مقبول لدى الرأي العام العالمي الذي نحكي معه". وأكد ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية مستعدة لعملية استقرار طويل الأمد في الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل"، مضيفاً: "نحن نقول ذلك لكل المبعوثين الذين يأتون إلينا"، واصفاً تحقيق ذلك بأنه "غير صعب". وقال: "نحن كحكومة نلتزم بكل القرارات الدولية، وأؤكد اليوم أنني ألتزم بكل القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي بين لبنان وإسرائيل". واعتبر ميقاتي أن حزب الله يضطر أحيانا للرد على الانتهاكات الإسرائيلية، ولديه موقف من الحرب المستمرة في غزة. وقال: "يحدث أحياناً نوع من الانتهاكات ونوع من الاستفزاز لبعض مواضيع يضطر حينها حزب الله للرد، لكن أنا مع تطبيق الاتفاقيات الدولية بكاملها، بما يشمل ذلك من ضمان أمني بوجود القوات الدولية وتعزيز دور الجيش اللبناني ضمن القرار 1701". وأكد أن "العملية واضحة تماماً. يمكننا حل الأمور بطريقة دبلوماسية حتى نتفادى المزيد من الأضرار والأرواح". وطالب ميقاتي مراراً في مقابلته مع الحرة بتنفيذ القرارات الدولية "على الجميع"، بما فيها "اتفاق الهدنة لعام 1949، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة". وقال: إن "قرار السلم بيد الحكومة اللبنانية أما قرار الحرب فبيد إسرائيل التي تقوم بهذه الاستفزازات الدائمة للجنوب اللبناني والانتهاكات الجوية والبرية والبحرية للبنان. إذا أردنا تطبيق القرارات الدولية فيجب تطبيقها على كل الأطراف".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف موقعي "حدب البستان" و"رويسات العلم"، وتحقيق إصابات مباشرة.
الشرق الأوسط
ناقش ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بيلنكن، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها، مؤكداً على أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الإثنين، عن إصابة الرقيب شريف جهاد محمد العياصرة، أحد مرتبات المستشفى الميداني الأردني الخاص/٢ خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعيار ناري مجهول المصدر في الفخذ الأيمن أثناء أداء مهامه الإنسانية في المستشفى. وأضاف الناطق الرسمي أنه تم إجراء الإسعافات اللازمة للمصاب، وسيتم إجراء عملية استئصال للمعدن واستكشاف للشرايين والأعصاب وحالته العامة مستقرة. وأكد الناطق الرسمي أنه لا توجد أضرار مادية وجميع مرتبات المستشفى بخير، وأن الطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة مستمرة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية وتأدية واجبها الإنساني للأهل والأشقاء في القطاع.
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، أن العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية والقانونية والأخلاقية بشكل يسقط أي محاججة تستخدم لعدم اتخاذ مجلس الأمن قرار ملزم بوقفه. وشدد في اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي ترأس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر، أن خطر توسّع الحرب يزداد مع كل يوم يستمر فيه القتل والدمار الذي تلحقه إسرائيل بغزة. كما شدد على أن عجز المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف صارم يفرض وقف العدوان يعكس ازدواجية معايير، وانتقائية خطيرة في تطبيق القانون الدولي، ويلحق أضراراً كبيرة بمكانة الكثير من الدول الغربية وسمعتها ومصالحها. وأكد الصفدي وكولونا، على ضرورة إدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطبية كافية وفورية إلى كامل قطاع غزة، واستمرار التعاون في جهود إيصال المساعدات، بما في ذلك عبر عمليات الإنزال الجوي. كما أكد الوزيران، مواقف البلدين في رفض تهجير الفلسطينيين داخل وطنهم وخارجه، وشددا على حق النازحين في غزة في العودة إلى مناطقهم في شمال غزة وضرورة بدء هذه العودة فورياً. وأشار الصفدي، إلى أن العدوان الغاشم على غزة لن يحقق الأمن لإسرائيل، واتفق ونظيرته الفرنسية على أن حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة. وحذر من أن الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وعدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يدفع نحو تفجّر الأوضاع، مؤكداً ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف صارم وفاعل لوقفها. كما إنه من غير المقبول أن يسمح المجتمع الدولي لرئيس الوزراء الإسرائيلي والوزراء المتطرفين العنصريين في حكومته بأن يجرّوا المنطقة إلى حرب إقليمية لتوريط الغرب بشكل مباشر فيها، ولإطالة عمر حكومته السياسي، وبأن يحتم مصير المنطقة للمزيد من الصراع والدمار.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه يسعى لكي تقلص إسرائيل تواجدها في غزة، في وقت تدخل فيه الحرب شهرها الرابع. وخلال كلمة له في كنيسة بولاية ساوث كارولينا، هتف بعض الحاضرين بشعارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. ورداً على ذلك، قال بايدن: إننا "نتفهم مشاعر المتظاهرين الذين يريدون وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأضاف: "أنا أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لتقليص تواجدها في قطاع غزة على نحو ملحوظ". وأشار إلى أنه يستخدم كل ما يمكن فعله من أجل ذلك "وأتفهم عواطفكم".
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه ناقش في السعودية، اليوم الإثنين، مسألة التطبيع مع إسرائيل وتنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وذلك في إطار جولة في المنطقة يسعى خلالها لمنع تحوّل الحرب الراهنة إلى صراع إقليمي. وقال بلينكن قبيل صعوده إلى الطائرة للتوجّه إلى إسرائيل، إنه في ما يتعلق بالتطبيع "تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة (من الجولة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية". وأضاف "هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك، لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة، وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين".
العالم
أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن المنظمة تجهل مصير مئات المرضى والكوادر الصحية كانوا بمستشفى الأقصى في غزة. وأضاف في بيان: "تتلقى منظمة الصحة العالمية تقارير مثيرة للقلق عن اشتداد القتال وأوامر الإخلاء المستمرة بالقرب من مستشفى الأقصى. أجبر أكثر من 600 مريض ومعظم العاملين في المجال الصحي على المغادرة، ومكانهم مجهول حتى الآن". ولفت إلى أن وفداً من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زار مستشفى الأقصى وشاهد عدداً هائلاً من الجرحى الذين يتم نقلهم لتلقي العلاج العاجل. وقال: بعد ثلاثة أشهر من الحرب، لا يمكن تصوّر عدم ضمان الرعاية الصحية. "حمام الدم في غزة يجب أن يتوقف". وأضاف: "لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في شمال غزة، حيث تمّ إلغاء مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية اليوم بسبب المخاطر وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وفي أماكن أخرى من غزة لا يعمل سوى عدد قليل من المرافق الصحية".
أعربت فلورنسيا سوتو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن القلق البالغ بشأن مقتل الصحفيين في غزة، وقدمت التعازي لأسرتي وزملاء الصحفيين الفلسطينيين حمزة الدحدوح ومصطفى الثريا اللذين قُتلا في جنوب القطاع. ورداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي، قالت إن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة مرتفع للغاية بالنظر إلى فترة الصراع. وأضافت أن الصحفيين يخاطرون بحياتهم لتقديم الحقيقة لجميع الناس بأنحاء العالم، وأن مهمتهم تزداد صعوبة بسبب الأوضاع التي يواجهونها في غزة. وجددت التأكيد على أن الصحفيين، مثل جميع المدنيين، يجب أن يتمتعوا بالحماية وألا يُستهدفوا بسبب أداء عملهم. وأضافت أن التضليل بشأن العمل الذي يقومون به قد يعرّضهم أيضاً لمزيد من المخاطر. وقالت إن الأمم المتحدة كررت الدعوة مراراً لاحترام مهنة الصحفيين ليتمكنوا من القيام بعملهم بشكل حر وآمن.
أعلنت وزارة الخارجية البوليفية، تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأشادت بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي. ولفتت الوزارة، إلى أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت في الـ17 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وتعتبر بوليفيا أول دولة في أميركا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب إفريقيا.
تفاعل الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، مع استشهاد الصحفيَين حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا، بغارة إسرائيلية على قطاع غزة. وقال في تدوينة عبر منصة "إكس": إن "108 صحفيين قتلوا في قطاع غزة جرّاء القنابل الإسرائيلية التي استهدفتهم". وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وصف سابقاً هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة دير البلح بقطاع غزة بـ"الممارسات النازية".