يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها في قطاع غزة، لليوم الـ104 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وفجّر الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية في المنطقة الجنوبية لخان يونس. وأفادت مصادر إعلامية بتقدم آليات الاحتلال من شرق جباليا وجبل الريس إلى مفترق القرم على شارع صلاح الدين شمال غزة وسط قصف عنيف. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قرية حوسان وبلدة نحالين غرب بيت لحم، حيث اعتدت بالضرب على أربعة شبان وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق وداهمت منازل. وقال رئيس مجلس قروي حوسان، جمال سباتين، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، واعتدت بالضرب المبرح على أربعة شبان، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية في منطقة "المطينة"، وهي منطقة حيوية في القرية، على إغلاقها. وبيّن أن اعتداءات الاحتلال على القرية ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، من خلال الاقتحامات وإغلاق الطرق بالحواجز العسكرية والاعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين، وداهمت عدة منازل. واقتحمت قوات الاحتلال منطقتي "باقوش" و"قرنة الدغمس" في البلدة ومنعت المواطنين من الحركة، وداهمت منازل مواطنين وفتشتها.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، رداً على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها "إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية"، إن "دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة". وأضاف أن "المنطقة برمتها على فوهة بركان جرّاء السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة". وأشار إلى أن تصريحات الإدانة والتنديد وحدها لم تعد تكفي، وإذا كانت هناك إرادة دولية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة والعالم، لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. وقال إن الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية تدهور الأمن والاستقرار في المنطقة جرّاء انحيازها ودعمها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الرافضة لإقامة دولة فلسطينية تؤكد أن هذه الحكومة مصرّة على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية. وأكد أنه "على الرغم من كل هذه التصريحات إلا ان الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وليس هناك خيار آخر لأحد غير ذلك، سواء في المنطقة أو العالم أجمع"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ستنتصر ولن يقوى عليها أحد.
استنفرت حركة حماس أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للحشد والمشاركة الواسعة في المسيرات التي ستنطلق الجمعة المقبلة من المساجد المركزية في مراكز مدن الضفة الغربية المحتلة. وشددت الحركة على المشاركة الحاشدة والجماهيرية في المسيرات انتصاراً لأبناء الشعب الصامد في قطاع غزة ووقوفاً في وجه العدوان في الضفة، مؤكدة على شعار: "متشبثون بعهدنا .. إما نصر أو استشهاد". واستنفرت حركة حماس في محافظة رام الله والبيرة للمشاركة الواسعة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة الجمعة الموافق 19 يناير/ كانون الثاني 2024 والتي ستنطلق من مسجد البيرة الكبير. كما دعت حركة حماس في مدن الضفة الغربية للحشد في مسيرات مركزية في مدن الضفة والقدس والداخل المحتل، والتصدي لاعتداءات الاحتلال. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي للنفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك كل الأيام لحمايته ولكسر حصار الاحتلال المفروض عليه، تحت شعار "آتون بطوفان هادر". ووجهت الحركة الدعوة لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل، إلى النفير العام وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتحدي كل العوائق التي يفرضها الاحتلال الصهيوني؛ في منعه الوصول إليه والصلاة والرباط فيه. وشددت على ضرورة التأكيد مجدداً أن قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين لن يكون إلا إسلامياً خالصاً، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على جزء منه.
وفي سياق متصل، دعا ناشطون في محافظات الضفة الغربية للمشاركة في حملة الفجر العظيم والتضرع إلى الله بالابتهالات والدعوات نصرة لغزة، وتلبية لخطاب الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة. وجددت حملة الفجر العظيم للحشد لأوسع مشاركة في أداء صلاة الفجر تلبية لنداء الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، ورافعة شعار: "أحيوا فجركم وانصروا قضيتكم". كما أعلنت محافظات الضفة الغربية كافة الحشد للنفير في الفجر العظيم وتلبية نداء المسجد الأقصى ونداء المقاومة والناطق باسمها أبو عبيدة: "اقنتوا وارفعوا الدعوات إلى المنتقم الجبار وابرقوا بتكبيراتكم لغزة تحية الوفاء، ولبوا نداء المقاومة بإحياء صلاة الفجر في المسجد".
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان بأن المسار الصحيح لحل الصراع وتحقيق أمن واستقرار المنطقة يبدأ بالاعتراف الأميركي بالدولة الفلسطينية.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عدداً من البلاغات العسكرية في تحديث حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذتها لليوم الـ104 من معركة طوفان الأقصى، والتي تنوعت ما بين خوض الاشتباكات الضارية مع القوات الصهيونية، وتفجير العبوات الناسفة المضادة للأفراد والآليات والاستهداف بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، ودك تجمعات العدو بقذائف الهاون، وتأكيد مجاهديها تدمير وإعطاب عدداً من الآليات في مختلف محاور القتال.
أصيب 8 مواطنين، فجر اليوم الخميس، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم الأمعري جنوب رام الله. وقالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت، تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة 8 مواطنين أغلبيتهم في الأجزاء السفلية، وصفت حالتهم بالمتوسطة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قوات الاحتلال فتشت مركبة تابعة للهلال الأحمر خلال عملية الاقتحام. وكانت قوات كبيرة ومعززة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مخيم الأمعري، وحيي أم الشرايط، وسطح مرحبا وجبل الطويل، في مدينة البيرة، كما اقتحمت حيي الماصيون، ومنطقة رام الله التحتا، ومركز مدينة رام الله.
نسفت قوات الاحتلال الصهيوني، مبنى جامعة الإسراء في غزة، بعد 70 يوماً من احتلالها وتحويلها ثكنة عسكرية ومركزاً للاعتقال. وقالت إدارة الجامعة في بيان لها: إن الاحتلال الإسرائيلي احتل مبنى الجامعة لسبعين يوماً وحوّله لقاعدة عسكرية ومركزاً لقنص المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء ومعتقلاً مؤقتاً للتحقيق مع الفلسطينيين، وذلك قبل أن ينسفه. واستنكرت إدارة الجامعة "العدوان الهمجي الذي استهدف مقدرات طلبة العلم فيها كان آخرها نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس الرئيسي جنوب مدينة غزة". وقالت: "إن العدوان لم يقتصر على المبنى الرئيسي فقط، وطال أيضاً المتحف الوطني الذي لطالما اعتزت جامعة الإسراء بتأسيسه متحفاً وطنيًا مرخصاً من وزارة الآثار هو الأول على مستوى الوطن، ضم بين جنباته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة". وذكرت أن "جنود وضباط الاحتلال نهبوا القطعة الأثرية النادرة قبل نسف مبنى المتحف للتغطية على آثار جريمتهم". وأشارت أن جيش الاحتلال نسف مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين، ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الإعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج، وذلك بعد نهب محتوياتها الثمينة التي لطالما استخدمها طلبة العلم في مختلف الكليات لإثراء أبحاثهم العلمية وتنفيذهم أنشطتهم المنهجية واللامنهجية فيها". وتابعت: "مبنى الكافتيريات لم يسلم من العدوان بعد تسويته بالأرض منذ اليوم الأول، كما قامت طائرات الاحتلال بقصف مسجد الجامعة الرئيسي داخل الحرم الجنوبي وتدميره". واستهدف الاحتلال مقرّات الجامعة الأخرى بالقصف والنهب وعلى رأسها مقر الدراسات المتوسطة "الدبلوم" الواقع شمال قطاع غزة ومقر التعليم المستمر والتدريب المهني الواقع في حي الرمال، والذَين تحولا مؤخراً إلى مقرّين للنازحين. وأشارت إدارة الجامعة التي دمّر الاحتلال مقدراتها ونسف مبانيها ونهب أموالها المادية والنقدية، أنها "لم تكن هذه خسارتها الرئيسية أبداً، بل جمع من طلبتها وأساتذتها والعاملين فيها ارتقوا شهداء على طريق تحرير الوطن ونالوا بشهادتهم أعلى مراتب الشرف". وبيّنت أن استهداف مؤسسات التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الحالي يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف يوماً منذ بداية هذا الصراع، مشيرة إلى أن الاحتلال "حاول تعميم ثقافة الجهل وإقصاء أبناء الشعب الفلسطيني عن مواكبة مسيرة العلم والحضارة وقتل العلماء وتهجير العقول وأعمدة المجتمع إلى خارج فلسطين بمساعدة لئيمة من مؤسسات الهجرة الغربية".
المركز الفلسطيني للإعلام (غزة)
أعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، عن استشهاد الشاب محمد فيصل دواس أبو عواد (28 عاماً)، إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في البطن، بمخيم نور شمس شرق طولكرم، ما يرفع حصيلة الشهداء في المدينة، منذ الأمس إلى 6. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت منزل في حارة المدارس بمخيم طولكرم، بعد إجبار قاطنيه على مغادرته، ما أدى إلى تضرره بالكامل واشتعال النيران فيه، وتضرر المنازل المجاورة له. واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بجرافاتها حارة المنشية في مخيم نور شمس شرقاً، وشرعت بأعمال تجريف في البنية التحتية وتخريبها، وتدمير منزل مواطن وسط اندلاع مواجهات، وسماع أصوات انفجارات متتالية ضخمة في المنطقة. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مخيم طولكرم، من المحور الغربي للمدينة، بعد نشر أعداد كبيرة من "المشاة" داخل أزقته وحاراته، مع اقتحامها لمنازل المواطنين وتفتيشها، والتنكيل بأصحابها، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق. كما طالت أعمال الاقتحام المحلات التجارية والمنشآت العامة، بما فيها مسجد السلام الذي تعرض للاقتحام والتخريب. وتعرّض المئات من المواطنين من عمر 16 عاماً للاعتقال من قوات الاحتلال، التي اقتادتهم إلى مراكز التحقيق الميدانية في المنازل داخل المخيم وخارجه. وأفاد عدد من المواطنين الذين تم الإفراج عنهم لاحقاً، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد كبير منهم بالضرب المبرح والتنكيل والتهديد، كما تم احتجازهم لساعات طويلة، ونقلهم من مكان إلى آخر، ومن ثم الإفراج عنهم في أماكن بعيدة، وتحديداً عند المعابر والحواجز العسكرية. وأضافوا، أنه تم نقل عدد من المحررين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج جرّاء تعرضهم للضرب الشديد من جنود الاحتلال، فيما اضطر عدد آخر إلى التوجه إلى بعض المساجد ومقر المقاطعة التي أُعلن افتتاحها لاستقبال المحررين، بسبب منع الاحتلال عودتهم إلى المخيم إلى حين انسحابه منه. وجرفت آليات الاحتلال مدخل ضاحية ذنابة القريب من مخيم طولكرم بالقرب من مسجد الفردوس، فيما قام جنود الاحتلال بتكسير زجاج مركبات المواطنين، بالقرب من دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة. ورافق عملية الاقتحام المتواصلة لطولكرم ومخيماتها تحليق طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، استشهد الشاب عبد الرحمن عثمان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في حارة الشيخ بمخيم طولكرم. وأفادت مراسلة "وفا"، أن جيش الاحتلال ترك الشاب عثمان، ينزف على الأرض منذ ساعات طويلة دون أن يسمح لمركبات الإسعاف من الوصول إليه. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من انتشال جثمان الشهيد. قبل أن تعلن لاحقاً، أن طواقمها تمكنت من انتشاله ونقله إلى المستشفى، بعد نحو 10 ساعات من استشهاده. وكشفت صور التقطها مواطنون من المخيم، قيام قوات الاحتلال بتقييد قدمي الشهيد، وجرّه على الأرض والتنكيل به. وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تمكنت من الوصول الى ثلاث إصابات، الأولى لشاب (22 عاماً)، ووصفت بالحرجة إثر إصابة بالرصاص الحي في البطن، والثانية بالفخذ لشاب (28 عاماً)، والثالثة لطفل بشظايا رصاص حي في العين، وتم نقلهم إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم. وأفاد مواطنون من مخيم طولكرم لمراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت عدداً من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها، وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبب في إحداث دمار كبير فيها، وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان بشكل كثيف في سماء المنطقة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم، ومخيميها لليوم الثاني على التوالي، وأدى هذا العدوان حتى اللحظة إلى استشهاد 7 مواطنين، وإصابة واعتقال المئات، وإحداث دمار واسع في البنية التحتية.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بإنجاز أقل من ربع المهام التي خططت لها الوكالات الإنسانية إلى شمال وادي غزة، في الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري - إما بشكل كامل أو جزئي - بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية البعثات الأخرى. وأوضح أن 7 قوافل فقط من أصل 29 قافلة تحمل مساعدات منقذة للحياة قد اكتملت خلال تلك الفترة الزمنية، في حين لم يتم إكمال مهمتين أخريين أيضاً بسبب عدم صلاحية الطرق المخصصة أو التأخير المفرط عند نقاط التفتيش. وأضاف أن حالات منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال ارتفعت مقارنة بالأشهر السابقة. وشدد على أن حالات المنع هذه تحول دون توسيع نطاق المساعدة الإنسانية وتضيف تكلفة كبيرة إلى الاستجابة الشاملة، مضيفاً أن قدرة الوكالات الإنسانية على العمل بأمان وفعالية تظل أيضاً "معرضة للخطر الشديد بسبب القيود طويلة المدى التي تطبقها السلطات الإسرائيلية بشأن استيراد المعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة". جاء ذلك في الوقت الذي أشار فيه المكتب إلى استمرار القصف الإسرائيلي المكثّف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء القطاع، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين والدمار، في حين استمرت الجماعات الفلسطينية المسلحة في إطلاق الصواريخ، بشكل عشوائي، من غزة على إسرائيل. وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن خط أنابيب المياه في دير البلح الذي تقترب طاقته من 17 ألف متر مكعب من المياه يومياً - توقف عن العمل وهو في حاجة ماسة إلى الإصلاحات. يأتي هذا في ظل مستويات قياسية بالفعل من الإسهال والأمراض الأخرى الناجمة عن سوء الصرف الصحي والجوع، وأضاف مكتب أوتشا: "قدر الشركاء في مجال المياه والنظافة والصرف الصحي أن الإصلاحات قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أسابيع، حتى مع السماح بالوصول المستمر والإمدادات الضرورية. لا يعمل حالياً سوى خط واحد فقط من خطوط أنابيب المياه الثلاثة الممتدة من إسرائيل إلى غزة، وهو يقع في الجنوب". وحتى يوم أمس الأربعاء، ظلّت خدمات الاتصالات في غزة مقطوعة لليوم الخامس على التوالي، وهي المرة السابعة التي تتوقف فيها الاتصالات عن العمل في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأكد أوتشا، أن انقطاع الاتصالات يمنع الناس في غزة من الوصول إلى المعلومات المنقذة للحياة أو الاتصال بالمستجيبين الأوائل ويعيق الأشكال الأخرى من الاستجابة الإنسانية.
كشف الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي عن تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع "A" نتيجة الاكتظاظ وتدنى مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح في قطاع غزة.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المفرطة والضرب والتنكيل بحق الشبان خلال عملية اعتقالهم. وأوضحت في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الاحتلال يرتكب يومياً انتهاكات وأساليب تعذيب بحق الشبان، سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون، ما يشكل وصمة عار بحق المؤسسات الدولية والإنسانية التي تعجز عن تأمين الحماية لهم. ووثقت الهيئة تعرض المواطن يوسف عطا الله مخارزة (60 عاماً) الذي يقطن في بلدة أبو ديس للتنكيل والضرب على يد جنود الاحتلال عقب اعتقاله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ووفق محامية الهيئة، فإن جيش الاحتلال داهم منزل مخارزة حيث لم يكن متواجداً فيه، فاعتدى الجنود على أبنائه بالضرب، وذهب صبيحة اليوم التالي وسلّم نفسه، ونُقل إلى سجن "مجدو". وأفادت المحامية نقلاً عن المعتقل بأنه منذ لحظة وصوله إلى السجن، اعتدى عليه 7 سجانين بالضرب العنفيف على كل أنحاء جسده وهو مكبل اليدين، ما أدى إلى إصابته برضوض شديدة وكسر في قدمه اليسرى، وتُرك دون علاج، وبعد 8 أيام انفجر الدم في قدمه، فنُقل إلى عيادة سجن الرملة، وعالج الطبيب جرحه لكنه لم يعالج الكسر، وهذا ما سبب له آلام شديدة وصعوبة كبيرة في الحركة، علماً أنه مريض بالبروستاتا والجيوب الأنفية، ويحتاج إلى أدوية ورعاية طبية. كما وثقت الهيئة ظروف اعتقال الشاب براء خليل شعور من مدينة البيرة، الذي تم اعتقاله من بيته بعد أن داهمت قوة كبيرة من الوحدات الخاصة منزله، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وخلال اقتياده نقلته مشياً على الأقدام إلى معسكر لجيش الاحتلال، وبعدها نُقل إلى سجن عوفر، وخلال النقل لم يسلم من الضرب، ما تسبب له بإصابته بالعديد من الرضوض والكدمات. وتابعت، أن المعتقل صفوان أبو سنينة من مدينة الخليل تعرّض أيضاً للاعتداء بالضرب في ساحة معتقل "عتصيون" بينما كان مكبل اليدين إلى الخلف ومعصوب العينين، حيث ضُرب على كل أنحاء جسده، واستخدم الجنود الهراوات وأعقاب البنادق في الاعتداء عليه، وعلى 20 معتقلاً آخر كانوا معه، الأمر الذي أدى إلى إصابته برضوض في كل أنحاء جسده وجروح في الأنف. وتعرّض المعتقل معتصم شوامرة الذي اعتُقل بعد اقتحام الاحتلال منزله والاعتداء عليه بالضرب منذ لحظة اعتقاله، وحتى وصوله إلى سجن عوفر في ساعات المساء، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري نُقل للتحقيق، وهناك اعتدت عليه بالضرب المبرح ما تسمى بقوات "النحشون"، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس.
قالت حركة حماس، اليوم الخميس إن تدمير الاحتلال للمدارس والجامعات في قطاع غزة هو سلوك إجرامي، مشيرةً إلى أن هذا السلوك لن يحقق أهدافه العدوانية في تقويض المنظومة التعليمية والهوية الوطنية الراسخة. وأكدت في تصريحٍ صحفي: "إن مواصلة الاحتلال الصهيوني النازي استهدافه العدواني والممنهج ضد المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في قطاع غزة؛ عبر قصف وتدمير المباني هو جريمة حرب وسلوك إجرامي يستهدف تدمير كل مقومات استمرار عمل المنظومة التعليمية في قطاع غزة". ولفتت الحركة إلى أن "الاحتلال دمّر خلال مئة يوم من العدوان أكثر من 390 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية"، كان آخرها تفجير جامعة الإسراء فضلًا عن إعادة قصف الجامعة الإسلامية اليوم. وشددت حماس أن الشعب الفلسطيني بصموده وتضحياته ومقاومته سيفشل هذه المخططات الدنيئة الهادفة إلى تقويض وكسر المنظومة التعليمية وطمس الهوية الوطنية الراسخة لدى الشعب الفلسطيني. ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم، وكل جرائم الاحتلال في قطاع غزة، مطالبة إياهم بتحمّل مسؤولياتهم وأدوارهم في إدانة ومحاكمة الكيان المجرم وقادة حربه النازيين أمام المحاكم الدولية المختصة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان عن ارتفاع حصيلة الشهداء الصحافيين والصحافيات في قطاع غزة إلى 119 منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، اليوم الخميس، أن هذه الفترة الأطول لانقطاع الاتصالات عن غزة، موضحة أنها استمرت لأكثر من 144 ساعة، لا سيما بعد انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع منذ الجمعة الماضية. وقالت الشركة في تدوينة على حسابها الرسمي على منصة "إكس": "ساعات طويلة من انقطاع الخدمات، كم فقدنا فيها أحبة وكم قلقنا على أعزاء"، مطالبة بـ "أبقوا غزة على اتصال". وقال مرصد"نت بلوكس" (NetBlocks) المتخصص في مجال مراقبة أمن الشبكات إن غزة دخلت يومها السابع بدون اتصالات مع تجاوزها لـ144 ساعة من انقطاع الشبكة. وأشار إلى أن الانقطاع الحالي هو الأطول منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
إسرائيل
أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً جاء فيه: "قبل قليل، وبعد إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، تم إطلاق صاروخ اعتراضي في منطقة البحر الأحمر باتجاه هدف جوي مشبوه يقترب من الأراضي الإسرائيلية. وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة إيلات عقب إطلاق الصاروخ الاعتراضي، وبذلك انتهى الحادث ولا يوجد خطر وقوع حادث أمني".
أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه يجري عمليات بحث عن جثث الرهائن في المقابر في قطاع غزة. ورداً على سؤال لقناة "NBC" التي نقلت تأكيدات سكان غزة بأن الجنود تسببوا في تدمير مقبرة في خان يونس، أعلن الجيش عن تنفيذ "عمليات تفتيش في المقابر بناء على معلومات استخباراتية". وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن "عمليات التعرف على الجثث تتم مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للأشخاص المدفونين والأماكن. ثم نقوم بإعادة دفن الجثث التي لم يتم التعرف عليها على أنها جثث رهائن"، وتابع: "يجري الجيش الإسرائيلي عمليات بحث في المقابر في قطاع غزة لتحديد مكان جثث المختطفين وإعادتها إلى إسرائيل. ونقوم بهذه العمليات بناء على معلومات محددة من أجهزة المخابرات، تشير إلى احتمال العثور على جثث في هذه الأماكن". وأضاف: "لولا قرار حماس غير المسؤول باختطاف الرجال والنساء والأطفال، لم تكن عمليات التفتيش هذه ضرورية". ولا يزال 136 رهينة في أيدي حماس. وقال الجيش، أمس الأربعاء، إنه ليس لديه معلومات دقيقة عن وضع الرهائن، وأكد أنه يواصل "بذل كل ما في وسعه لتحريرهم".
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال تقييم للوضع في شمالي البلاد، اليوم الخميس، إن بلاده يجب أن تكون مستعدة "لتدهور الوضع الأمني في الشمال" وذلك في ظل تواصل التصعيد التدريجي على الحدود مع حزب الله. ووفق بيان صدر عن مكتبه فقد أجرى غالانت اليوم، "تقييماً للأوضاع المدنية، والذي ركز على جاهزية الجبهة الشمالية، لاحتمال توسيع الحملة العسكرية، وعلى سير عملية إعادة السكان إلى منازلهم". وشدد على "أهمية الاستعداد في منطقة الشمال، بما في ذلك مدينة حيفا، لاحتمال تدهور الوضع الأمني تجاه حزب الله إلى حملة واسعة النطاق"، مشيراً إلى "سبل الحفاظ على سير الاقتصاد، حتى في حالة التصعيد". وأكد أن "إسرائيل تفضل التوصل إلى تسوية سياسية، تسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمني على الحدود، لكنها في الوقت نفسه، تعزز الاستعداد العملياتي لعودتهم من خلال توسيع الحملة العسكرية". وأضاف: "نحن نفهم فعلياً أنه بعد انتهاء مرحلة شمال قطاع غزة، كما سيتم استكمال (مراحل أخرى) مستقبلاً في أماكن أخرى أيضاً". وذكر أن "حماس كانت تخطط لإطلاق مئات الصواريخ يومياً على جميع المناطق في البلاد، وهي الآن قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ إلى موقع معين". وأكمل: "أنا لا أقلل من هذا، فهو أمر مهم للغاية، وسوف نضرب (حماس ومواقع إطلاق النار) بالغارات الجوية، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت". واعتبر أن "حماس أصبحت أضعف، وليس لديها إمدادات، وليس لديها قوى بشرية إضافية، وليس لديها القدرة التنظيمية على البدء في تحركات، وليس لديها القدرة على التحكم حقاً في ما يحدت". وقال: "ركزنا حديثنا اليوم على سيناريو نصل فيه إلى حرب في الشمال، ونحن ملتزمون بوضع نتمكن فيه من إعادة سكاننا بأمان". وذكر أنه "إذا لم يحدث هذا السيناريو، ولم نتمكن من إعادتهم بالطرق الدبلوماسية التوافقية، فسوف نصل إلى وضع نحتاج فيه إلى تهيئة الظروف الأمنية التي تسمح بعودتهم"، مضيفاً: "لا أريد أن أتحدث عن المواعيد النهائية، ولا أريد أن أتحدث عن الأساليب، ولكن ذلك سيحدث".
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، في مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب، أن"الحرب سوف تستمر على غزة حتى النصر المطلق على حركة حماس". وفيما يخص الرهائن أكد على أن "استمرار الضغط العسكري سيؤدي إلى الإفراج عنهم، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تعود تشكل تهديداً لإسرائيل، وخلوها من أي جهة تربي على [الإرهاب]، وتمول [الإرهاب]، وترسل [الإرهاب] الذي يستهدفنا".
ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أن أمهات المحتجزين الإسرائيليين في غزة يغلقن طريقاً بتل أبيب، ويطالبن بالتوصل إلى صفقة جديدة.
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غضب بين جنود وحدة المسح التابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية بعد تقليص المنحة المخصصة لهم. وأوضحت الصحيفة أن وحدة المسح مسؤولة عن تحديد مكان وإجلاء الجثث وجمع أشلاء الجنود في غزة، وأشارت إلى أن المنحة المخصصة لجنود الوحدة تم تقليصها إلى ألفي شيكل بدلاً من 4 آلاف المخصصة لجنود الاحتياط (الدولار يساوي 3.77 شيكلات). ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله "شعرنا بالخجل من حصولنا على نصف المنحة، نترك كل شيء ونخاطر بحياتنا في أراضي العدو، لا أحد يأتي إلى هنا من أجل المال، ولكن إذا كان هذا هو الشكر فهذا أمر مؤسف ومخيب للآمال".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 7 جنود أصيبوا جرّاء انقلاب زورق حربي قبالة شواطئ عسقلان قرب حدود قطاع غزة.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن الرؤية لليوم التالي للحرب في غزة "يجب أن تكون باستمرار السيطرة على القطاع وتشجيع الهجرة الطوعية وقتل يحيى السنوار"، مشيراً إلى أن "التسوية السياسية لن تحقق الأمن لإسرائيل وسيتكرر ما جرى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي". وأضاف، "يجب ألا نسمح بعودة العمال الفلسطينيين من الضفة للعمل في إسرائيل لأن عودتهم تشكل خطراً علينا"، لافتاً إلى أنه على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، "الاختيار بين طريق بيني غانتس (الوزير بمجلس الحرب) ويائير لبيد (زعيم المعارضة) وفرضيته القديمة وبين طريقنا الذي يهدف إلى الحسم والنصر"، وفق قوله.
اتهمت والدة جندي إسرائيلي كان أسيراً في غزة صراحة، اليوم الخميس، الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها "عمداً" خلال عملية اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الغندور، في جباليا شمالي قطاع غزة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقالت والدة شيرمان، لهيئة البث الإسرائيلية: "رون قُتل عمدًا على يد الجيش الإسرائيلي". وأضافت: "لقد علموا (الجيش الإسرائيلي) منذ فترة طويلة بمكان احتجازه في الأنفاق مع رهينتين أخريين، واختاروا التضحية بهم من أجل القضاء على قائد لواء الشمال في حماس الذي استخدمهم كدرع بشري، وقد مات الثلاثة اختناقاً بسبب سموم القنابل التي ألقيت للقضاء عليه". وتابعت: "اختطف رون ونيك بايزر معاً على قيد الحياة، دون أي إصابة، أخبرني قائدهم الجنرال، غسان عليان، أنه والجنرال نيتسان ألون كانا يعرفان مكانهما طوال الوقت، وبعد أسابيع قليلة من الاختطاف، تلقّوا علامة على بقائهم على قيد الحياة، ورغم ذلك، قرروا قصف المكان للقضاء على مسؤول كبير (بحماس)، تم التضحية بابني". وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي غيّر روايته للحادثة عدة مرات، وقالت: "عندما أحضروا جثته إلى إسرائيل، أخبرونا أنه قُتل على يد حماس، ولم نشك في ذلك". واستدركت: "لكن في التقرير الطبي، لم يتم العثور على أي اختناق أو طلق ناري أو طعن، وقيل لنا بالأمس إنهم لا يستبعدون استنشاق الغازات السامة نتيجة قصف جيش الدفاع الإسرائيلي". وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "في التقرير الطبي لجثة رون شيرمان، الذي قرأته والدته، كتب بالفعل أنه لم يكن هناك أي ضرر في جسده باستثناء الأصابع المكسورة". وقالت والدته: "لقد حاول ابني إنقاذ نفسه من القبر المسموم بسبب الجيش الإسرائيلي، في محاولة يائسة لاستنشاق الهواء والنجاة". وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "لقد فعل والدا رون ما لم يكن من المرجح أن يتم القيام به على الإطلاق في مقبرة عسكرية في إسرائيل، فقد وضعا مربعاً رخامياً على شاهد القبر العسكري كتب عليه: تم اختطافه وتركه والتضحية به من قبل الحكومة الافتراضية في كارثة عام 2023".
قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، اليوم الخميس، أنهم في إسرائيل يسعون إلى وجود "تحالف دول توافق على التعهد ببناء غزة من جديد، بشكل يسمح بوجود دولة إسرائيل ووجود الفلسطينيين ويجلب مستقبلاً آخر لغزة". وأضاف أن "ثمة حاجة لقوى غربية وإقليمية قوية، وأنا متأكد من أنه سيجري حوار مع فلسطينيين من غزة ومن السلطة الفلسطينية. وجميعنا ندرك أن هذه ينبغي أن تكون رؤية تتضمن العودة إلى عملية تطبيع إسرائيل في المنطقة، لكن هذا يتطلب دعم إسرائيل في القضاء على حكم حماس".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "بركة ريشا"، موقع "المالكية"، موقع "السماقة" في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وكذلك استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة "أدميت".
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الطيران الاستطلاعي المعادي حلّق طوال الليل حتى الصباح، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. ومشّط العدو بعيد منتصف الليل، محيط موقع "العباد" العسكري المُطل على بلدة حولا، بواسطة الأسلحة الرشاشة الثقيلة، وقد سُمعت أصوات الرصاص بكثافة في المنطقة الحدودية. كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أطراف رب الثلاثين - الطيبة، وأطراف العديسة لجهة تلة العويضة، والبلدة ذاتها، كذلك محلة سمخيا في بلدة عيترون بقضاء بنت جبيل، وقامت المسيّرات الإسرائيلية بقصف منزل وسط بلدة كوكبا وسيارة في سوق الخان قرب كوكبا. بينما قامت المدفعية الإسرائيلية باستهداف سهل مرجعيون، تلة الحمامص، منطقة هورا، منطقة العزية في دير ميماس، أطراف بلدة يارين، أطراف كوكبا، تلة الرويسة في خراح بلدة حولا، أطراف عيتا الشعب، أطراف الجبين، طيرحرفا، أطراف علما الشعب، منطقة الرندي بين بلدتي رميش وعيتا الشعب، أطراف بلدة الضهيرة، البستان، موقع الضهيرة باتجاه أطراف راميا - بيت ليف، بلدة كفركلا، بلدة مروحين، جبل بلاط، حي الزيتون عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة ميس الجبل، وخلة الخشب عند الأطراف الغربية لميس الجبل، منطقة مسحب الخاروف عند الأطراف الشمالية للبلدة، وادي حامول – الناقورة، منطقة خلة بيناس ووادي السلوقي. وسقطت قذيفة معادية بين المنازل في بلدة حولا مفرق حي المرج، وعدة قذائف أخرى قرب قلعة دوبيه بين بلدتي شقرا وميس الجبل، وقذيفة فوسفورية على طريق الطوايل في بلدة برج الملوك.
الشرق الأوسط
جدّد العدوان الأميركي البريطاني، فجر اليوم، استهداف عدد من المحافظات اليمنية. وأوضح مصدر أمني، أن العدوان الأميركي البريطاني استهدف جبل الصمع غربي مدينة صعدة، ومنطقة طخية بمديرية مجز، كما استهدف جنوب مدينة ذمار، ومفرق الهارونية شرقي الصليف بالحديدة، ومديرية التعزية بتعز، ومديرية الصومعة بالبيضاء. وأشار مصدر عسكري، إلى أن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن يهدف لكسر الحصار البحري المفروض على موانئ العدو الإسرائيلي. مؤكداً "الاستمرار في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مهما حاول العدوان الأميركي البريطاني منعنا من ذلك".
أكد زعيم أنصار الله اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة أن الحكومات الغربية كلها ساندت العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
أصدرت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي خلال اجتماعها لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، بياناً دعت فيه المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
استقبل الملك الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الخميس، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، وأعرب الملك الأردني عن تقديره لمواقف تركيا الثابتة وجهودها لإنهاء الحرب. وأكد أهمية التنسيق الوثيق بين البلدين، والبناء على جهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة. وجدد التأكيد على ضرورة الدفع لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإغاثية والطبية دون انقطاع. وحذّر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً أن ما يجري يجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى خروج الوضع بالضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة. وشدد على رفض الأردن التام للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وضرورة الاستمرار في مخاطبة المجتمع الدولي للضغط لتمكين الغزيين من العودة إلى بيوتهم. كما شدد على رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة. وأكد ضرورة توحيد المواقف الإقليمية للدفع باتجاه أفق سياسي حقيقي يقود إلى حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد الأردن، اليوم الخميس، العمل مع تركيا على بلورة "موقف دولي" ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبراً أن "العدوان" على القطاع الفلسطيني يدفع بالضفة الغربية "نحو الانفجار". جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، بالعاصمة عمان، وفق مراسل الأناضول. وقال الصفدي: "هناك وحدة في الموقف الأردني التركي في وقف العدوان على غزة، وإسرائيل ترفض الانخراط في أي جهد لوقفه". وتابع: "العدوان على غزة يدفع المنطقة للمزيد من الصراعات، وإجراءات الاحتلال (إسرائيل) تدفع الضفة الغربية نحو الانفجار". وأضاف: "توافق تام مع تركيا على الأولويات، ونريد سلاماً، ونعمل على بلورة موقف دولي يوقف العدوان على غزة". وأشار الصفدي، إلى أن "استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة إلى مزيد من الحرب والصراعات". وأوضح أن "التوتر بدأ يتفاقم في المنطقة على عدة جبهات، وهذا كله وليد عملية التأزيم المستمرة التي يوجدها الموقف الإسرائيلي الرافض في الانخراط إلى أي جهد حقيقي لوقف العدوان على غزة، وأي جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين الإسرائيليين".
الولايات المتحدة الأميركية
جددت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، الخميس، دعوتها إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحذرت من أن التصعيد الأوسع قد يعيد المنطقة إلى "العصر الحجري". وقالت إن هناك "صدمة وألم على الجانبين، وما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن. فكم عدد الأطفال الآخرين الذين يجب أن يموتوا؟، وكم عدد الأطراف الأخرى التي يجب فقدانها؟، وكم عدد الآباء الذين يجب أن يفقدوا سبل عيشهم؟ لا يمكن أن يحدث هذا بعد الآن". وأضافت في حديثها إلى بيكي أندرسون، مذيعة شبكة CNN، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن المملكة العربية السعودية "تدرك تماماً حاجة إسرائيل إلى الشعور بالأمان، وهو ما لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني". وفي حديثها عن المنطقة الأوسع، قالت: "كلما طال أمد الأمر (الحرب)، فلا مفر من أن يأتي كيان مارق أو أن يحدث خطأ يعيدنا - وأنا أكره أن أقول ذلك - إلى العصر الحجري، إنها منطقة ساخنة ومضطربة، ذلك الجزء الذي أعيش فيه من العالم". ودعت السفيرة السعودية بواشنطن إلى الوحدة في المنطقة، وأوضحت أن "الطريق الوحيد لازدهار الشرق الأوسط هو الوحدة، وازدهاره الاقتصادي، وأن تكون منطقة متوازنة ومستقرة". وفيما يتعلق بمسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، قالت إن هذا أمر تطرحه المملكة العربية السعودية على الطاولة، ولكن "النقطة الحاسمة هي أن ذلك لن يحدث بدون الشعب الفلسطيني". وأوضحت أنه "لكي يتحقق الأمن، فإننا نحمل السلام، نحمل الرفاهية، نحمل الأمن ونقدمها من خلال الدولة الفلسطينية".
صادق مجلس المدارس العامة في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان الأميركية على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حثّ المجلس المدرسين على مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع طلابهم في الفصول الدراسية. ويمثل القرار، الذي صدر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بعد نقاشات مطولة، سابقة في ولاية ميشيغان، حيث لم يصدر من قبل قرار من هيئة تدير مؤسسات تعليمية عامة في الولاية بشأن القضية الفلسطينية. ووفق وكالة أسوشيتد برس التي أوردت الخبر، فقد صدر القرار بعد اجتماع عاصف استمر أكثر من 5 ساعات عُقد مساء أمس الأربعاء، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وشارك في التصويت عليه 120 ممن حضروا الاجتماع. ونقلت أسوشيتد برس عن دون ووتروبا، المدير التنفيذي لرابطة مجالس المدارس بولاية ميشيغان، قبيل التصويت المقرر، قوله إن القرار الذي هم بصدد إقراره حدث نادر جداً، إذ لم يسبق أن أصدر مجلس المدارس العامة في ميشيغان قراراً بشأن أزمة خارجية. وقال إن الولاية أعربت "عن دعمها لوقف متبادل لإطلاق النار في غزة وإسرائيل، وتشجع المعلمين في مدارس آن أربور على فتح حوار مستنير ومحترم حول الصراع". وشهدت مدارس عديدة في المدينة، التي توجد بها إحدى الجامعات الأميركية العريقة، هي جامعة ميشيغان، توترات بسبب تباين المواقف من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، وعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما شهدت جامعات ومدارس في مختلف المدن والولايات الأميركية انقساماً وتوترات على خلفية الحرب على غزة، وخرج طلاب جامعات أميركية عريقة من بينها هارفارد وجامعة كولومبيا، في مظاهرات ونظموا احتجاجات واعتصامات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة. وأصدرت عشرات المدن الأميركية، بما في ذلك آن أربور، قرارات تأمر بوقف إطلاق النار في غزة، وهي قرارات غير ملزمة بالطبع، ولا يعتد بها قانونياً، لكنها تعكس الموقف الشعبي الأميركي وتشكل ضغطاً على الحكومات المحلية لاتخاذ موقف ينهي الحرب على غزة.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الخميس، أن إسرائيل تواجه "تحديات صعبة" في الوقت الحالي، رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، لكنه استدرك قائلاً إن حل الدولتين يعد الأمثل أمام المشاكل على المدى القصير والطويل. وقال: "اسمحوا لي أن أكرر ما قاله الوزير (الأميركي أنتوني بلينكن) عندما كان في المنطقة في الأسبوع الماضي، وهو أن إسرائيل تواجه بعض الخيارات الصعبة للغاية في الأشهر المقبلة، الصراع في غزة سوف ينتهي. وفي نهاية هذا الصراع، سيتعين على شخص ما إعادة بناء غزة، سيتعين على شخص ما أن يحكم غزة، سيتعين على شخص ما توفير الأمن في غزة". وأضاف "أحد الأشياء التي تمكن الوزير من تحقيقها خلال رحلاته عبر المنطقة الأسبوع الماضي هي التزامات الدول الأخرى في المنطقة بالمشاركة في إعادة إعمار غزة، وأنها ستشارك في المساعدة في إنشاء حكم بقيادة فلسطينية في غزة. لكنهم لن يفعلوا ذلك إلا إذا كان هناك طريق ملموس لإقامة دولة فلسطينية". واستدرك قائلاً: "لكن السؤال في الواقع أكبر من ذلك، لأن السؤال لا يتعلق فقط بمستقبل غزة على المدى القصير، ولكنه يتعلق بكيفية حل هذا التحدي طويل المدى الذي تواجهه إسرائيل، وهو كيف تضمن إسرائيل الأمن الحقيقي لنفسها، وكيف تضمن عدم تكرار 7 أكتوبر/ تشرين الأول مرة أخرى بتاتاً. والفرصة التي أمام إسرائيل الآن هي أنه، للمرة الأولى في تاريخها، ترى دول المنطقة مستعدة للتقدم والاندماج بشكل أكبر مع إسرائيل وتقديم ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل. والولايات المتحدة مستعدة للقيام بدورها أيضاً، لكن يجب أن يكون لديهم جميعاً شريك راغب في الجانب الآخر". وأكد أنه "سنواصل التأكيد لقيادة إسرائيل وحكومة إسرائيل وشعب إسرائيل على أن هذه هي الفرص المتاحة لهم، وهذه هي التحديات التي يواجهونها، ولكن لا توجد طريقة لحل التحديات طويلة المدى لتوفير الأمن الدائم، ولا توجد وسيلة لحل التحديات قصيرة المدى المتمثلة في إعادة بناء غزة وإقامة الحكم في غزة، وتوفير الأمن لغزة، دون إنشاء دولة فلسطينية". وأضاف "لذا يبدو أن هذا سيكون محور نقاش مطوّل، لقد تحدثنا إليه (نتانياهو) مباشرة والآن نواصل نقاشاً علنياً معهم أيضاً". وفي رد على سؤال فيما لو كان نتانياهو يضيع فرصة لتحقيق أمن حقيقي دائم لبلاده، رد ميلر قائلاً: "لا أود تشخيص تصريحاته، لكني سأقول التالي: هناك فرصة تاريخية لتتمكن إسرائيل من التعامل مع التحديات التي واجهتها منذ تأسيسها، ونأمل أن تستغل الدولة تلك الفرصة".
أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لا حل عسكرياً بشأن مصير حركة حماس، فيما هنالك محاولة من قِبل إدارة الرئيس جو بايدن، للتحضير لحكومة ما بعد نتنياهو. جاء ذلك بحسب ما أوردت شبكة NBC في تقرير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، شدّدوا على أن "الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو، باتت أكثر وضوحاً منذ زيارة بلينكن لإسرائيل". وذكرت الشبكة أن "نتنياهو رفض خلال زيارة بلينكن جميع طلبات واشنطن، باستثناء عدم مهاجمة حزب الله". وقال المسؤولون الأميركيون إن "بلينكن أبلغ نتنياهو أنه لا حل عسكرياً بشأن مصير حماس، وعلى إسرائيل الاعتراف بذلك". ولفت التقرير إلى أن "إدارة بايدن تتطلع إلى ما بعد نتنياهو، لتحقيق أهدافها في المنطقة". وأضاف المسؤولون أن "إدارة بايدن تحاول التحضير مع قادة إسرائيليين آخرين، لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو". ولفت تقرير شبكة NBC إلى أن بلينكن حصل على تعهد من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأربعة قادة عرب آخرين، بالمساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب. وبحسب التقرير، فقد اتفق الزعماء العرب الأربعة على دعم حكومة فلسطينية جديدة في قطاع غزة، فيما عرض ولي العهد السعودي تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاق يشمل إعمار قطاع غزة، والاشتراط بإقامة دولة فلسطينية. ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وصفهم بأنهم رفيعو المستوى، أن إدارة بايدن تتطلع إلى "اليوم التالي لنتنياهو"، لمحاولة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط. وقال المسؤولون نفسهم لشبكة NBC، إن نتنياهو "لن يبقى هناك إلى الأبد".
العالم
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة وحلفاءها في بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع المعايير الدولية، ولاسيما قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا واليمن وغيرهما. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو حول نتائج عام 2023: "صرّحنا أكثر من مرة بتقديرنا لما يجري من تطورات ليس فقط في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ولكن أيضاً حول العراق واليمن. لا شك في أن الولايات المتحدة وحلفاءها في بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع القوانين والمعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي". وشدد على أنه "لم يفوض مجلس الأمن الدولي أحداً بقصف اليمن، كما لم يفوض بضرب ليبيا". وأضاف: "قصف الغرب ليبيا وحولوها إلى ركام وتوجه عدد هائل من اللاجئين إلى أوروبا، وهذه لم تعد مشكلة الولايات المتحدة. أي تصريحات صادرة عن واشنطن الآن لا أساس لها من الشرعية". وتابع: "قال بلينكن منذ أيام في دافوس إن جميع بلدان الشرق الأوسط تريد وجود الولايات المتحدة وأن تلعب واشنطن دوراً في الشرق الأوسط. العراق مثلاً يطالب الولايات المتحدة بسحب قواتها، إلا أن الأميركيين لا ينسحبون". ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تروّج لأجندتها في أنحاء العالم، ويجب أن تعلّم الحياة جميع شركائنا ودول المنطقة الإصرار على استمرار الحياة في المنطقة استناداً إلى الاستقرار والأمن. لا مانع من النصائح والتوصيات من الخارج، إلا أن المحور الرئيسي للجهود يجب أن يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمان... دون ذلك ستتكرر أحداث العنف التي نشهدها الآن في غزة".
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن مصادقة الكنيست على حرمان معتقلي غزة من لقاء محامين هو غطاء قانوني لجريمة الإخفاء القسري.
صوّت البرلمان الأوروبي على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، ودعا البرلمان للمرة الأولى إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة وبدء جهود سياسية لإيجاد حل للحرب بين إسرائيل وحركة حماس. تمت الموافقة على القرار الذي يعتبر رمزياً وليس ملزماً، بأغلبية 312 صوتاً مقابل 131 صوتاً وامتناع 72 عضواً عن التصويت في الجلسة العامة في ستراسبورغ، اليوم الخميس. ويمثل طلب وقف إطلاق النار تحولاً كبيراً في الموقف السابق للبرلمان، الذي دعا إلى هدنة إنسانية سابقاً، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإعلان عن عملية لتوصيل أدوية وإمدادات طبية إضافية تمس الحاجة إليها إلى السكان المدنيين في غزة وتوصيل أدوية ضرورية إلى الرهائن المحتجزين هناك. وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك اليوم الخميس، قال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن دخول هذه الإمدادات الحيوية والمساعدات الإنسانية "أمر مشجع، على الرغم من الحاجة إلى دخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة". وأثنى على الجهود التي بذلتها كل من قطر وفرنسا في هذا الصدد. وكرّر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين. وحثّ جميع الجهات ذات الصلة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع وحيثما تكون هناك حاجة إليها. كما أعرب عن قلقه المستمر إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، ودعا إلى وقف هذا التصعيد بشكل عاجل.
قال نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، تيد شيبان، في بيان صحفي إن قتل الأطفال يجب أن يتوقف فوراً في قطاع غزة، مجدداً التنبيه إلى أن ما يحدث هناك هو "حرب على الأطفال".
ذكر رئيس البرلمان الإيرلندي، شون أو فيرغيل، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إننا "نشعر برعب شديد من الوضع الحالي في قطاع غزة، نتنياهو يفكر بطريقة فردية في متابعته للوضع في غزة ولا يستمع لما يقوله العالم، إن استمرار بناء المستوطنات ساهم في حالة استياء خلال الأعوام الماضية. يوجد اهتمام كبير بما تفعله جنوب أفريقيا لكننا نعمل في إطار الاتحاد الأوروبي، ونحث الشركاء الأوروبيين على الضغط على إسرائيل لوضع السلاح جانباً".
قالت وزارة الخارجية المكسيكية، اليوم الخميس، إنها وتشيلي أحالتا الوضع في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في "جرائم محتملة" بعد أشهر من الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وعبرتا عن قلقهما المتزايد إزاء تصاعد العنف في القطاع. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان إن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة "سواء ارتكبها وكلاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة"، مشيرة إلى "التقارير العديدة من الأمم المتحدة التي تفصّل حوادث كثيرة قد تعد جرائم بموجب السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية". وأضافت المكسيك أنها تتابع عن كثب القضية المقدمة إلى محكمة العدل الدولية من جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتطالب بأن تأمر المحكمة إسرائيل بالتعليق الفوري لحملتها العسكرية. وتابعت المكسيك أنها "واثقة من أن هذه التحركات يمكنها تمهيد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار والإسهام في المضي نحو سلام دائم في المنطقة استناداً إلى حل الدولتين اللتين تتعايشان داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً". ولم ترد وزارة خارجية تشيلي بعد على طلب للتعليق.