يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ118 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن آليات الاحتلال اقتحمت للمرة الثالثة فجر اليوم ساحات مستشفى الأمل وتمركزت فيها وأطلقت النار بشكل كثيف في محيط المستشفى وعلى مبانيها قبل أن تنسحب لاحقاً. وذكرت أن المستشفى تعامل أمس مع 12 شهيداً من بينهم موظف ومتطوع في الجمعية بالإضافة إلى 6 إصابات. كما أدى إطلاق الاحتلال النار على المستشفى ومبانيها إلى اختراق الرصاص لخمس مركبات من بينهم ثلاث مركبات إسعاف. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، عن إطلاقها موقع "فجر الحرية" الخاص بتجميع وتدقيق بيانات الأسرى في سجون الاحتلال. وقالت في بيان: "نعلن لأبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد إطلاق موقع "فجر الحرية" الخاص بجمع وتدقيق بيانات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني". ودعت أهالي الأسرى للمشاركة العاجلة في تحديث بيانات ومعلومات الأسرى، وتزويد الموقع وطاقمه المختص بما يلزم من معلومات.
مرفق رابط الموقع للتسجيل هنا:
أصيب شابان بالرصاص الحي، أحدهما في القدم، والآخر أسفل الظهر، واعتُقل آخر، منتصف الليلة، خلال مواجهات مع الاحتلال في مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات، كما اندلعت اشتباكات وانفجارات. وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب أيمن سامي دراغمة، بعد مداهمة منزل ذويه، كما داهم عشرة منازل خلال عملية الاقتحام، وعاث فيها خراباً.
أكدت الأونروا في بيان صحفي أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم في وقت يعرّض فيه تعليق التمويل عمليات المساعدات التي تقدمها الوكالة للخطر.
أدانت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينين في بيان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجديد الاعتقال الإداري التعسفي لمدة ستة أشهر بحق الصحفي نضال نعيم أبو عكر للمرة الرابعة على التوالي، وبعد أن مضى على اعتقاله الأخير 18 شهراً.
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في تصريح لـ "الجزيرة"، إن الحركة لم تقدم أيّ رد رسمي حتى الآن على مقترح الصفقة التي قدمتها دولة قطر لتبادل الأسرى، في أعقاب اللقاء الرباعي الذي عُقد في باريس بشأن العدوان على قطاع غزة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث العمليات في اليوم الـ118 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول استهداف مجاهديها لدبابات وآليات العدو وتحصيناته العسكرية بقذائف "الياسين 105" والتاندوم والـ"TBG" ودك تحشداته بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
عبّرت الرئاسة الفلسطينية، عن استنكارها وشجبها لقرار مجلس النواب الأميركي الذي يدعو إلى حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الأميركية. وقالت إن هذا القرار يتناقض مع قرارات الإدارة الأميركية المعلنة، وسيؤثر سلباً في دورها ومصداقيتها في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي القائم على أسس الشرعية الدولية وفق حل الدولتين. وأضافت أن قرار مجلس النواب الأميركي خطير، ويمس بحقوق الشعب الفلسطيني، ويتنكر للقرار الأممي الذي يقر بحقوق الشعب الفلسطيني، ويعترف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. وتابعت ، أن ذلك لا يخدم الجهود المبذولة على كل الصعد من أجل خلق مناخ مناسب للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
وجه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عدوان الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
أطلع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال اتصال هاتفي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، مجدداً التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومنع تهجير أي فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس. وأكد أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس. واستعرضا الجهود المبذولة بالتنسيق مع العرب، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية كافة، والإسراع في إدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وثمّن الرئيس، جهود دولة قطر ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، معرباً عن شكره وتقديره لأمير قطر على دعمه المستمر ومساندته للشعب الفلسطيني وقضيته.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند منتصف الليلة، بلدة عزون وقرية كفر قدوم، شرق قلقيلية. وأكدت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية راجلة اقتحمت عزون وتجولت في عدة أحياء، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، وداهمت منزل المواطن مروان علي في القرية.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المدخل الرئيسي لبلدة سنجل شمال شرق رام الله. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن الاحتلال أغلق المدخل، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المواطنين في الدخول والخروج منها. وأشارت إلى أن الاحتلال كان قد أغلق عدة مرات مدخل القرية، خلال الفترة الماضية.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 114 أسيراً وأسيرة، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن 9 أسرى من المفرج عنهم نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج وإجراء فحوصات طبية لتدهور حالاتهم الصحية نتيجة التعذيب الوحشي الذي مارسته قوات الاحتلال بحقهم، فيما جرى نقل بقية الأسرى إلى مراكز الإيواء.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة مواطنين من بلدة عرابة، جنوب جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: فراس نمر حمدان، وأحمد موسى عصفور، ومحمد حسين نمر لحلوح، وأحمد فتحي عارضة، وسلمت الشاب عماد عماد حمدان بلاغاً لمراجعة المخابرات في معسكر سالم، وذلك بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثلاثة مواطنين من محافظة نابلس. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابَين أثناء مرورهما على حاجز عسكري مفاجئ، قرب قرية سالم شرق نابلس. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بيت إيبا، واعتقلت مواطناً بعد أن داهمت منزله وفتشته.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 41 مواطناً من الضفة الغربية، بينهم إمرأة، وشملت حملات الاعتقال كل من طوباس، جنين، أريحا، بيت لحم، نابلس والخليل. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة أثناء حملات الاعتقال، يرافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، القتل العمد، مصادرة المركبات، والأموال إضافة إلى عمليات تخريب واسعة تطال البنى التحتية. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 6460، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. علماً أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند منتصف الليلة، بلدتي بيت فجار وتقوع، ومخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم. وأكدت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بيت فجار وانتشرت في عدة أماكن، وألقت القنابل الصوتية وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بين منازل المواطنين. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع بعدة آليات وتجوّلت في شوارعها وأحيائها، واعتقلت الشاب إبراهيم علي صباح عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة، وسيّرت آلياتها في شوارع وأزقة المخيم، وداهم الجنود أحد المباني. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم، من عدة محاور، وانتشرت في شوارعها.
كذلك، اقتحم مستعمرون تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا، وحاولوا دعس مجموعة أغنام قرب مساكن المواطنين.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 118 شهيداً و190 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، وأن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويجدر بالذكر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي وصل إلى 27.019 شهيداً و66.139 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، أن النقص في حليب الأطفال في قطاع غزة، يهدد حياة الأطفال الرضع بالجفاف. وقالت في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف مستشفى الأمل التابع لها في قطاع غزة بالقصف العنيف، وإطلاق النار في محيطه، وحصاره لليوم الحادي عشر على التوالي". وأوضحت أن "جيش الاحتلال ينفذ اقتحامات متكررة لباحات المستشفى ومقر الجمعية، ويطلق النار بشكل مباشر على المباني، ما يهدد حياة الطواقم الطبية والنازحين". وأشارت إلى أن "آليات الاحتلال العسكرية تحاصر المستشفى من الجهات الأربعة، وتمنع خروج أو دخول أي أحد الى مباني المستشفى والجمعية، بما فيها حركة طواقم الإسعاف". وأكدت أن "هناك نقصاً حاداً في الطعام المتوفر للطواقم والمرضى والنازحين، ما اضطرها لتقليص الوجبات الى وجبة واحدة للطواقم والنازحين، للحفاظ على ما تبقى من طعام، إلى جانب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود". وذكرت الجمعية أن "قوات الاحتلال قصف اليوم منزلاً مقابل المستشفى على بعد 10 أمتار فقط، الأمر ما أدى الى إصابة 13 نازحاً، وإحداث أضرار في مبنى المستشفى". وبيّنت أن "طواقمها دفنت 5 شهداء اليوم في باحة المستشفى، بسبب تعذر نقلهم للمقابر، بفعل استمرار الحصار، ليرتفع عدد الشهداء الذين دفنوا في الباحة الى 15 شهيداً منذ بداية الحصار". ولفتت جمعية الهلال الأحمر، إلى أن "سبعة مرضى وجرحى حياتهم مهددة بالخطر، إذا لم يتم نقلهم للعلاج خارج المستشفى".
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الفشل الدولي في فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غير مبرّر ومريب. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن قرار الكونغرس الأميركي على حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الأميركية، يشكك بمصداقية التطور الملحوظ في الموقف الأميركي من الدولة الفلسطينية.
إسرائيل
أقر الجيش الإسرائيلي بحصيلة جديدة لخسائره في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأعلن في بيان، عن إصابة 5 ضباط وجنود في غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
كشفت صحيفة "هآرتس" أنها حصلت على معلومات تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر جنوده بإضرام النار في المنازل التي غادرها سكانها في قطاع غزة، وأن مئات عدة منها تعرضت لأضرار يتعذر إصلاحها. ووفقاً لتلك المعلومات، فقد بدأ جنود إسرائيليون بحرق المنازل تنفيذاً لأوامر مباشرة من قادتهم، دون الحصول على الإذن القانوني اللازم للقيام بذلك. وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الجنود دمروا خلال الشهر المنصرم مئات عدة من المباني، ثم أشعلوا النار في هيكل البناية حتى تحترق، وتصبح عديمة الفائدة. وقال الجيش الإسرائيلي في ردّه على التقرير، إن تدمير المباني يتم بوسائل معتمدة فقط، وإن أي تصرف يُنفذ بطرق مختلفة سيُتحقق منه. وعندما سُئل عن هذه الممارسة الجديدة، قال قائد في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن "المباني تُختار للحرق بناء على معلومات استخباراتية". وفي ردّه على سؤال "هآرتس" عن مبنى محترق غير بعيد من المكان الذي أجرت الصحيفة معه اللقاء، زعم القائد العسكري - الذي لم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن هويته - أنه "لا بد أن تكون هناك معلومات عن مالك المبنى، أو ربما أنه عُثر على شيء ما بداخله. لا أعرف بالضبط سبب إضرام النار في هذا المنزل". وأكد 3 ضباط يقودون القتال في غزة للصحيفة أن إحراق المنازل أصبح ممارسة شائعة. وقال قائد إحدى الكتائب لجنوده الأسبوع الماضي، بينما كانوا يختتمون عملياتهم في منطقة معينة في غزة: "أخرجوا أغراضكم من المنزل، وجهزوه للحرق". وكشفت تحقيقات "هآرتس" أن هذه الممارسة كانت في الأصل مقتصرة على حالات بعينها فقط، ولكنها أصبحت شائعة أكثر فأكثر مع استمرار الحرب. وأضاف التقرير أن الجنود يفعلون هذا في بعض الأحيان "انتقاماً لمقتل زملائهم الجنود، أو حتى لهجوم (حركة حماس على إسرائيل) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023". وتمضي الصحيفة في كشفها، حيث أشارت إلى أن حرق مبنى ما، يعني أن ساكنيه لن يتمكنوا من العودة للعيش فيه مرة أخرى. وتابعت القول إن الجيش الإسرائيلي عمِد، منذ بدء حربه في غزة، إلى تدمير منازل أعضاء حركة حماس، أو مواطني القطاع ممن شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وحتى الشهر الماضي، كانت وحدات مقاتلة تابعة لسلاح الهندسة، تستخدم في الغالب الألغام والمتفجرات، وأحياناً المعدات الثقيلة في هدم المنازل. وأوردت "هآرتس" نقلاً عن تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يتضمن تحليلاً لصور التقطتها أقمار صناعية، أن ما بين 144 ألفاً إلى 170 ألف مبنى في قطاع غزة أصيبت بأضرار منذ بدء الحرب.
وتوصل تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الشهر الماضي، ونقلته صحيفة "هآرتس"، إلى أن مساحات كاملة من القطاع قد مُحيت في بيت حانون وجباليا وحي الكرامة في مدينة غزة. وجاء في التقرير – أيضاً - أن 350 مدرسة ونحو 170 مسجداً وكنيسة، إما تضررت وإما دُمرت حتى أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
عبّر رئيس حزب الصهيونية الدينية المتطرف ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، عن معارضته الشديدة لصفقة تبادل الأسرى، يتم من خلالها الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، وادعى أن صفقة كهذه أشبه بأن تطالب حركة حماس بامتلاك قنبلة ذرية. ورفض سموتريتش تصريحات سياسيين إسرائيليين حول الموافقة على الصفقة "بأي ثمن". وقال لإذاعة FM103 إنه"لنقل إن (رئيس حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار سيطالب بقنبلة ذرية في قطاع غزة، هل هذا ثمن سندفعه من أجل استعادة جميع المخطوفين؟ فهذا سخيف للغاية. وهل نُغرق الشوارع بالمخربين الذين سيقتلون غدا آلاف الإسرائيليين، هل هذا ثمن معقول؟". وادعى أن "ما سيؤدي إلى صفقة وإعادة أكثر ما يمكن من المخطوفين، هو فقط إذا أظهرنا حزماً واستمر الجيش بالعمل مثلما يفعل الآن بشدة بالغة وتعميق الضغط على السنوار". وقال سموتريتش إنه مطّلع على المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وأنه يجري محادثات حولها مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجهات أخرى. "ورأيي معروف، ونتنياهو يعرفه جيداً. ونحن ملزمون بأن نجتهد جداً لنعيد المخطوفين، لكننا ملزمون بتحقيق أهداف الحرب وأن ننتصر ونقضي على حماس. ويجب ألا نستسلم بأي حال لتحرير مئات وآلاف المخربين، فهذا يشكل خطراً على وجود دولة إسرائيل وعلى جميع يهود العالم الذين يمكن أن يتحولوا إلى أهداف شرعية للاختطاف". وأضاف أن "ثمة احتمال ألا تكون هناك صفقة. وليس لدي انطباع أنه يوجد استعداد لذلك لدى السنوار. والمخطوفون بالنسبة له هو حدث إستراتيجي فائق الأهمية وغايته تخليد حكمه، وينبغي أن ندرك أن حكم حماس يعني عدم عودة سكان الجنوب لبيوتهم، وأن حماس ستعود إلى تعزيز قوتها. ووقف الحرب يعني أن حزب الله في الشمال سيدرك أنه بالإمكان أن يفعل بنا ما فعلته حماس لنا، وقدراته أكبر". وتابع، "السنوار يريد تمزيق المجتمع الإسرائيلي. وهو خرج في 7 أكتوبر إلى المجزرة متوقعاً أن ينضم حزب الله وهرب يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ونحن لسنا في حرب تناسبية، وينبغي أن ننتصر، والسنوار بحاجة للبقاء فقط. لذلك، في تقديري لن تكون صفقة. ولا أريد إيهام العائلات".
قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أو ما يُعرف بـ"الشاباك"، عامي أيالون، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس في غزة لن يتم تدميرها إلا عبر حل الدولتين". جاء ذلك في مقابلة لأيالون مع كريستيان أمانبور لـCNN حيث سُئل إن كانت إسرائيل تربح الحرب ضد حماس، ليرد: "حسناً، من الصعب جداً جداً أن أعطيك إجابة قصيرة وواضحة لأننا لا نناقش اليوم التالي (للحرب)، أي أننا لا نناقش جوهر النصر. لذا، إذا لم أتمكن من تعريف النصر، فأنا لست متأكداً من أن أي شخص يستطيع أن يخبرك بأننا نفوز بشيء لا نعرف بالضبط إلى أين نتجه.. لذلك، لدينا إنجازات كبيرة على الأرض، في ساحة المعركة. ولكن هناك فجوة كبيرة بين الفوز في المعركة والفوز في الحرب. لذا، ما لم نقرر بالضبط كيف سيكون اليوم التالي، أو ما هو معنى النصر في هذه الحرب ضد حماس، لا أستطيع أن أعطيكم إجابة واضحة". وحول رأيه بما يجري على الأرض في غزة، قال: "ليس لدي أي رأي حول هذا الموضوع، إلا إذا كنت أعرف إلى أين سنذهب في اليوم التالي.. إذا كان المستقبل أو اليوم التالي سيكون وقف إطلاق النار لمدة شهر أو ثلاثة أشهر أو أي شيء آخر، فأنا أعلم تماماً أنه بدون إطار الدولتين، لن يتم تدمير حماس. ستزدهر حماس من جديد". وأضاف: "علينا أن نفهم أن هذه الحرب تجري على جبهتين، الأولى هي ساحة المعركة، والأخرى هي حرب الأفكار، ولن تُهزم حماس إلا على الجبهة الثانية وحرب الأفكار، إن الهزيمة الكبرى التي ستتلقاها حماس هو مستقبل حل الدولتين، وما لم نناقش مستقبل حل الدولتين، فلن تكون هناك طريقة لهزيمة حماس وخلق أفق سياسي أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين". وفيما يتعلق بالفهم الخاطئ للفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية وربما الكثير من الإسرائيليين، قال أيالون: "هناك مستويان، أولاً، على المستوى السياسي، كان الفهم الخاطئ بقيادة نتنياهو خلال السنوات الـ 14 أو 15 الماضية وهو في السلطة. ونحن نسميها إدارة الصراع أو تقليص الصراع.. وكانت الفكرة أن علينا أن نحكم وننفصل، أي أن علينا التأكد من بقاء حماس في السلطة في غزة، ومن أجل القيام بذلك، قام بزيادة أو تمكين قوة حماس، مما سمح لقطر بإرسال الأموال، وكما تعلمون، فعل كل شيء من أجل بقاء حماس في السلطة، وعلى نفس المنوال، التقليل من قوة أبو مازن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس)، لأن أبو مازن لا يؤمن بالعنف. لذا، فإن الفلسطينيين.. وتصور حماس في عيون الفلسطينيين، رغم أن معظمهم لا يقبلون عقيدة حماس أو أيديولوجيتها الدينية، إلا أنهم يرون حماس باعتبارها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم.. لذا، فإن معظم الفلسطينيين، كما تعلمون، تركوا أبو مازن. واليوم لن يحصل أبو مازن على أكثر من 15 في المائة من التأييد بين الفلسطينيين". وأردف: "على المستوى الاستخباراتي، مرة أخرى، كانت فكرة ردع حماس خطأً فادحاً، لأنني كنت أقول: نحن نقيس الأجهزة وهم يقيسون البرامج. أي أننا رأينا بعد 21 مايو/ أيار أنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة على الصعيد العسكري، لأنهم فقدوا الكثير من المقاتلين والناشطين الإرهابيين والبنية التحتية العسكرية، لكنهم لا يهتمون. ما يهمهم هو دعم الشعب الفلسطيني. ورأينا أنه بعد هذه الهزيمة العسكرية، تضاعف دعم الشعب الفلسطيني، لذا فإن فكرة ردع حماس وأنها لن تهاجم، كما تعلمون، جعلتنا نعتقد أنه إذا لم يهاجموا، فقد قمنا بنقل جميع قواتنا إلى الضفة الغربية والشمال. وهذا ما أدى إلى أحداث 7 أكتوبر الرهيبة".
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة العربية، على صفحته في منصة "X"، نداء عاجلاً للسكان غرب مدينة غزة، جاء فيه: "نداء عاجل إلى السكان المتواجدين غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى - من أجل سلامتكم نحثكم على إخلاء مناطق تواجدكم بشكل فوري والانتقال من خلال شارع الرشيد (البحر) نحو المآوي المعروفة في دير البلح".
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1752986404630454691
أوضح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، خلال استضافته وفداً من السفراء لدى الأمم المتحدة قراره الحاسم من مسألة تورّط موظفي وكالة الأونروا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر. وقال بعد أن أطلع السفراء على كافة المعلومات التي تربط نشطاء المنظمة بحماس، "إن الأونروا لا تعمل كتنظيم إغاثة شرعي وأنها فقدت شرعيتها للبقاء في بنيتها الحالية، في ظل التورط العميق لموظفي المنظمة في تنفيذ أعمال إرهابية وقتل ضد مواطنين إسرائيليين يوم 7.10، في أعقاب التكافل المستمر بين حماس والأونروا". كما استعرض الوزير سير القتال في قطاع غزة وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب حتى يحقق أهدافه المتمثلة بتفكيك القدرات العسكرية لحماس وإخراجها من السلطة في غزة وإعادة المختطفين. وتحدث غالانت مع السفراء حول القتال على الحدود الشمالية، وأوضح أن النافذة الزمنية للعمل الإسرائيلي لضمان أمن سكانها وإعادة 80 ألف مواطن إلى منازلهم تتضاءل. وشدد على أن إسرائيل تفضل القيام بذلك من خلال التسوية السياسية، لكنها في الوقت نفسه تعزز الاستعداد للخيار العسكري. كما استعرض بالتفصيل العمل الذي تقوم به إيران ضد إسرائيل في سبع جبهات قتالية مختلفة، وقال إن إسرائيل ستتحرك ضد أي تهديد، ومن واجب المجتمع الدولي أن يتحرك ضد العدوان الإيراني.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في تقرير، اليوم الخميس، أن تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل لتفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأثمرت الجهود الإسرائيلية المصرية المكثفة على مدى الأسابيع الأخيرة عن تقارب على طريق إيجاد حلول للقضايا الحساسة المطروحة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على التفاصيل لمراسل الشؤون العسكرية والأمنية في إذاعة الجيش، اليوم الخميس. ويضيف المراسل أن الاتفاق المرتقب يرتكز إلى عدد من البنود أولها إلتزام إسرائيل تجاه مصر بأنها لن تعمل في منطقة رفح، قبل أن تسمح لعدد كبير من السكان الموجود هناك (نحو مليون شخص) بالإخلاء من المنطقة، وذلك لتقليل مخاطر تدفق اللاجئين من غزة إلى الأراضي المصرية، بوصفه ما يؤرق المصريين على وجه الخصوص. وفي البند الثاني- لم تقرر إسرائيل بعد إلى أين ستنقل السكان، ولكن هناك خياران مطروحان على الطاولة - شمال قطاع غزة (مطلوب قرار سياسي للسماح بعودة المواطنين هناك) أو خان يونس ولكن بعد أن يكمل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة هناك. وثالثاً: بالنسبة لمحور فيلادلفيا/صلاح الدين: سيكون لإسرائيل "تأثير معين" على ما يجري على طول المحور، ولكن من دون وجود مادي دائم للقوات الإسرائيلية. مثل هذا النفوذ الإسرائيلي يمكن أن يكون من خلال الوسائل التكنولوجية التي سيتم تركيبها على طول المحور الحدودي. رابعاً: من المرجح أن تتكفل دولة عربية خليجية بتمويل بناء الجدار تحت الأرض ضد أنفاق التهريب التي تعبر من غزة إلى مصر. ووفقاً للنشر فإن الدولة نفسها التي تجري معها المحادثات (والتي لم يُنشر اسمها في النشر) أبدت استعدادها لتمويل بناء الجدار، لكن بشرط موافقة مصر على الخطوة برمتها.
وكان رئيس الشاباك، رونين بار، قد توجه إلى القاهرة قبل يومين في محاولة لمعالجة التوترات المتزايدة بين إسرائيل ومصر بشأن الصراع المستمر في غزة حيث أجرى محادثات مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، تمحورت حول الوضع على محور فيلادلفيا وتعاون البلدين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
قدم رئيس الموساد، ديدي بارنياع، وثيقة من 9 نقاط إلى وزراء حكومة الحرب، تحدد معالم صفقة الرهائن المحتملة. ويشير العنصر الأساسي في الاقتراح إلى إطلاق سراح 35 مختطفاً حياً في المرحلة الأولى، حسبما تشير مجموعة متنوعة من التقارير. تنص الهدنة المقترحة، والتي تحمل اسم "35+7"، تحديد يوم هدنة لكل مختطف، مع تخصيص أسبوع إضافي لمزيد من المفاوضات. ومن الجدير بالذكر أن أحد كبار المسؤولين أكد أن النقاش قد لا يدور حول عدد السجناء فحسب، بل أيضاً حول "نوعية" المشمولين في عملية التبادل المحتملة. انعكست التحركات الأخيرة المتعلقة بالتوصل إلى صفقة تسمح بإطلاق سراح الرهائن على المشهد السياسي، حيث تعرض رئيس الوزراء لضغوط من جانب الأحزاب اليمينية لا سيما وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، الذي رفض صفقة متهورة وفق تعبيره وهدّد بالانسحاب من الحكومة وأعلن رئيس المعارضة في الكنيست، يائير لابيد، عن استعداده الانضمام إلى الحكومة في سبيل إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ. وأشارت تقارير إلى دعوة وزير القضاء، ياريف ليفين، نتنياهو، إلى دراسة اقتراح لابيد، بجدية بل وعرض منصباً رفيعاً في إشارة إلى تنازله عن وزارة القضاء. ومع ذلك، فإن المستشارين السياسيين المقربين من رئيس الوزراء يعارضون بشدة الانضمام إلى حزب "يش عتيد"، محذّرين من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى حل الحكومة. وفي الوقت نفسه، تشمل المناقشات المتعلقة بالصفقة المحتملة مطالبة حماس بإطلاق سراح مسلحي النخبة، وهم وحدة قيادة بحرية داخل حماس، شاركوا في [مذبحة] 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وبحسب ما ورد لم تتخذ إسرائيل قراراً بعد في هذا الشأن. ويشير تقييم داخل إسرائيل إلى أنه بمجرد أن تعطي حماس الضوء الأخضر، قد تكون هناك نافذة من 7 إلى 10 أيام إضافية لوضع اللمسات النهائية على الصفقة والتوقيع عليها.
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، مركز إعادة تأهيل العظام في المركز الطبي شيبا تل هاشومير والتقى مدنيين ومقاتلين أصيبوا في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وفي القتال الدائر في قطاع غزة. وإستمع من المقاتلين الجرحى عن المعارك الضارية التي خاضوها ضد [إرهابيي] حماس وعن عملية إعادة التأهيل التي يخضعون إليها وعن وضعهم الطبي. وقال للمقاتلين إنه يتأثر من تفاؤلهم ومن سعة روحهم وأشاد بالبطولة التي أبدوها في المعارك. وقال رئيس الوزراء للمقاتلين الجرحى: "أرى قوتكم وأرى أنكم تدعمون بعضكم البعض. أنتم أبطالنا. كونوا أقوياء والشعب بأكمله يقف وراءكم". وأردف قائلاً: "إن سقوط رفاقهم في السلاح لم يذهب سدى. الحرب ستستمر حتى أن يتم تحقيق النصر المطلق على حماس".
طالب التماس تم تقديمه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، بإصدار قرار يقضي بتعذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن القيام بمهامه، وبالتالي منعه من البقاء في منصبه والإطاحة به، لأنه "موجود في تناقض مصالح يمس بأمن الدولة". وقدّم الالتماس عشرة أشخاص بينهم وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، وعضو الكنيست من حزب العمل، نعاما لازيمي. واستند الالتماس إلى ثلاث ذرائع مركزية، وفقاً لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني؛ والذريعة الأولى هي أن نتنياهو في حالة تناقض مصالح كلاسيكية وبنيوية لمجرد كونه متهماً بمخالفات جنائية ويتولى منصب رئيس الحكومة، وذلك من ناحية الجداول الزمنية والموارد والتفرغ المطلوب للالتزام بتحديات المنصب؛ الذريعة الثانية للإطاحة بنتنياهو هي "سلسلة الأفعال والإخفاقات التي حدثت قبل مجزرة 7 أكتوبر/ تشرين الأول وبعدها". وحسب الملتمسين، فإن أفعال نتنياهو تدل على أن المصالح والاعتبارات التي توجهه "شخصية، ضيقة، لا علاقة لها ومنافية لمصالح الدولة، الجمهور، المخطوفين وعائلاتهم"؛ الذريعة الثالثة هي أنه توجد مؤشرات على أن نتنياهو في وضع صحي غير سليم يستوجب الإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه.
ادّعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن العمليات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، "تقرب من إعادة الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى في فصائل المقاومة الفلسطينية، مشدداً على أن الاحتلال سيواصل هجومه البري ليمتد إلى منطقة رفح. جاءت هذه التصريحات خلال تقييم ميداني للوضع الأمني أجراه غالانت، في خانيونس، حيث قابل قوات الاحتلال العاملة في المنطقة. وقال: "العملية في منطقة خانيونس تتقدم بنتائج مبهرة، لواء خانيونس التابع لحماس تفاخر بأنه سيصمد في مواجهة الجيش الإسرائيلي، لقد تم تفكيكه وأنا أقول لكم: نحن نكمل المهمة في خانيونس وسنصل أيضاً إلى رفح ونقضي على كل مخرب هناك يحاول مهاجمتنا". وتابع "أريد أن أقول لكم شيئا آخر: النشاط العملياتي الذي تقومون به هنا في الميدان والذي يستهدف أهداف العدو تحت الأرض وفوق الأرض، تُقرّب إعادة الرهائن لأن حماس تفهم لغة القوة، وعندما تضغط عليها وتجلس على رقبتها سيأتي (قادة الحركة) ويتحدثون معك". وأضاف "سنواصل هذه العملية، وفي هذا الإطار، أفعالكم وعملياتكم وقتالكم أهم مئة مرة من كل الأحاديث التي تدور حولنا. إن عملياتكم تثمر عن نتائج، وهذا هو الأمر المركزي، ويحقق أيضاً (هدف) القضاء على العدو". ووصف الحرب على غزة بأنها "معركة حسم قومي. وعلينا أن نثابر حتى نكمل مهامنا. والأمر أصعب بكثير بالنسبة لحماس، صدقوني؛ ليس لديهم أسلحة، وليس لديهم ذخيرة، وليس لديهم القدرة على علاج الجرحى، لديهم 10,000 قتيل من المخربين و10,000 جريح آخر غير قادرين على القتال، إنها ضربة تؤدي إلى تآكل قدرات الحركة". وختم بالتشديد على ضرورة الوصول إلى "جميع الأماكن" في القطاع الفلسطيني. وعلى صلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، استبدال قوات لواء الاحتياط 55 في خانيونس جنوب قطاع غزة بقوات أخرى، بعد شهرين من العمل هناك. وقال في بيان: "غادر مقاتلو اللواء جنوب قطاع غزة وتم استبدالهم بقوات أخرى في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل بشأن أسباب القرار. إلا أن بيان الجيش لمح إلى أن سحب عناصر اللواء جاء بعد تكبده خسائر بشرية، وقال أنه "خلال اشتباك (مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية) تم إطلاق صاروخ ‘آر بي جي‘ باتجاه قوة القناصة التابعة للواء 55، فردت القوة بإطلاق النار على المبنى الذي نُفذ منه إطلاق النار. حيث قُتل خلال هذا الاشتباك أحد الجنود". وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. فيما قال إن عناصر الفرقة 162 يقاتلون في شمال القطاع ووسطه وفي وسط مدينة غزة. وأضاف أن مجموعة القتال التابعة للواء 401 يعملون على مداهمة المباني العسكرية التابعة لحماس في شمال قطاع غزة.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المنطقة الأمنية العازلة المؤقتة في غزة قيد الإنشاء. كما نقلت عن خبراء وتحليل صور أقمار صناعية أن هناك عمليات هدم بعمق كيلومتر على طول حدود غزة مع إسرائيل كمنطقة عازلة محتملة.
شارك مئات الأشخاص في مظاهرة لعائلات الأسرى، التي جرت أثناء اجتماع مجلس الوزراء الحربي في المقر الرئيسي، المعروف باسم كيريا، وأغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي أمام مقر وزارة الأمن للتجمع من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
لبنان
استهدف العدو الإسرائيلي صباح اليوم الخميس من مواقعه المتاخمة لجبل اللبونة بنيران رشاشاته الثقيلة جبلي اللبونة والعلام. وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف أطراف يارين، الجبين، أم التوت، طيرحرفا، منطقة وادي حسن، أطراف مجدل زون وعلما الشعب. وأغارت الطائرات الحربية المعادية على مثلث الجبين، طير حرفا وأطراف بلدة كفرحمام في محلة الشقيف. وقامت دبابة "ميركافا" معادية باستهداف الواجهة الشرقية لبلدة مركبا بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة بإتجاه المنازل الخالية في البلدة. وألقى القذائف الفوسفورية على بلدة الضهيرة الفوقا. وفي إطلاق نار معادِ أُصيب مواطن من بلدة الوزاني.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع "الرادار"، موقعي "السماقة" و"الرمتا" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وكذلك انتشار لجنود العدو في محيط ثكنة "زرعيت".
الشرق الأوسط
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن اجتماع باريس (ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر) خرج بمقترح واحد بشأن وقف إطلاق النار وافق عليه الجانب الإسرائيلي في حين تسلمت حركة حماس المقترح في أجواء إيجابية بانتظار ردها. وأعرب في حوار نظمه معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية عن "أمله بأن تشهد الأيام القادمة أخباراً جيدة بشأن الهدنة وإن كان الوضع متقلباً". وأضاف أن الجهود ستتركز حالياً على شكل الهدنة الإنسانية، رغم وجود الكثير من التفاصيل التي يجب مناقشتها. وأشار المتحدث إلى أن "التفاؤل حاضر في ظل اتفاق الطرفين على الفرضية التي ستقود إلى الهدنة المقبلة، لكن لا يزال أمام الوسطاء طريق صعب".
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين العزل، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الخميس. وشدّد على أهمية تكثيف الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل كاف ومستدام، معرباً عن تقديره لجهود كندا في تقديم المساعدات إلى القطاع. كما أكد أهمية دور وكالة الأونروا في تقديم المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ما يستدعي مواصلة تقديم الدعم لها، لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي. وحذّر من استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، والذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة. وجدد التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مبيناً أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار، ما لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس، عن استهداف سفينة بريطانية كانت متجهة إلى كيان العدو الإسرائيلي. وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد، يحيى سريع، في بيان، "أنه وفي إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة". وأكد أن عمليات القوات المسلحة في البحرين العربي والأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف ميناء حيفا بواسطة الطيران المسيّر، وجاء في بيان صادر عنها: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في غزة ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية فـي العـراق اليوم الخميس ١- ٢-٢٠٢٤، بواسطة الطيران المسيّر، ميناء حيفا في أراضينا المحتلة في فلسطين. وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل الأعداء".
صرّح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم الخميس، من قِبل وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، تناولا خلاله بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى القطاع، الأمر الذي يستلزم العمل على محاور متوازية تستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وحشد الجهود الدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معالجة جذور الأزمة المتمثلة فى استمرار القضية الفلسطينية دون حل ودون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على مدار عقود طويلة. وأضاف بأن شكرى، حرص على إطلاع نظيره الإيرانى على الجهود التى تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبى احتياجات القطاع. وأكد على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ والمتضمن إنشاء آلية برعاية الأمم المتحدة لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الانسانية الي قطاع غزة. وأضاف بأن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبى وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة علي المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشدداً علي أن اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أى طرف، ويؤثر سلباً علي المساعى المبذولة لحلحلة الأزمة. كما أعرب عن قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية فى منطقة جنوب البحر الأحمر، والتى تؤثر سلباً على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية فى هذا الممر الملاحي الدولي الهام والاستراتيجي. وأكد الوزيران رفضهما الكامل لأية مخططات أو إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ودخول المساعدات، وضمان حياة آمنة ومستقرة له على أرضه.
ذكرت وسائل إعلام تركية أن رجلاً مسلحاً اقتحم مصنعاً لشركة "بروكتر أند غامبل" الأميركية قرب إسطنبول، واحتجز عدداً من الرهائن هناك. ووفقاً للشرطة التركية، فإن الرجل الذي لا تعرف جنسيته قام باقتحام المصنع الواقع في منطقة جيبزي بولاية كوجالي، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات خاصة وفرق الإسعاف وصلت إلى الموقع للتعامل مع الحدث، مشيرة إلى أن الرجل بحوزته مسدس على الأقل. كما أغلق الأمن التركي الشوارع الرئيسية في المنطقة وفرض طوقاً أمنياً حولها.
الولايات المتحدة الأميركية
صادق مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على مشروع قانون يحظر على جميع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية دخول الأراضي الأميركية. وصوّت لصالح مشروع القانون 422 عضواً في المجلس مقابل صوتين إثنين فقط ضد مشروع القانون. وتُوسع المبادرة الجديدة القانون الصادر سابقاً بشأن دخول مسؤولي المنظمة الأراضي الأميركية حتى يشمل جميع أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية. وينص مشروع القانون كذلك على حظر الدخول على أشخاص على صلة بحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وكذلك المشاركين في الهجوم على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أعلن الجيش الأميركي، الخميس، أنه شن ضربات على مواقع عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن "دفاعا عن النفس"، وذلك غداة إسقاط مدمرة أميركية صاروخاً بالستياً و3 طائرات مسيّرة أطلقتها الجماعة المدعومة من إيران. وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان، إن الضربات الجديدة جاءت "ضد محطة تحكم أرضية للطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين مدعومة من إيران، و10 طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين للهجوم في اتجاه واحد"، في إشارة إلى الطائرات بدون طيار الانتحارية. وبحسب البيان، فإن الضربات نفذت "في حوالي الساعة 1:30 صباحاً بتوقيت صنعاء (10:30 مساء بتوقيت غرينتش)". وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيانها: "حددت القوات الأميركية محطة التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار للهجوم في اتجاه واحد بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة". وأضاف البيان: "قامت القوات الأميركية بعد ذلك بقصف وتدمير محطة التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار و10 طائرات بدون طيار للهجوم في اتجاه واحد دفاعاً عن النفس.. سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أماناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية". ويأتي هذا البيان بعد إعلان الجيش الأميركي أن سفينة حربية أميركية أسقطت صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية، الأربعاء.
قالت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن تحليلاً أجرته لبيانات المدن أظهر أن نحو 70 مدينة أميركية أصدرت قرارات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، ويدعو معظمها إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يفرض المزيد من الضغوط على الرئيس جو بايدن للمساعدة في إنهاء القتال قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأوضحت الوكالة أن 48 مدينة على الأقل أصدرت قرارات رمزية تدعو إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة، بينما أصدرت 6 مدن أخرى قرارات تدعو على نطاق أوسع إلى السلام، في حين صدر 20 قراراً يندد بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وجرى تمرير معظم القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في ولايات ديمقراطية مثل كاليفورنيا، لكن صدر 14 قراراً على الأقل في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان التي قد تحسم محاولة بايدن لإعادة انتخابه ضد الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب. وأظهر تحليل رويترز أن شيكاغو أكبر مدينة دعت إلى وقف إطلاق النار، كما دعت مدن أخرى للقرار، منها سياتل وسان فرانسيسكو وكاربورو بنورث كارولاينا وويلمنغتون بولاية ديلاوير.
من جهتها، قالت غابرييلا سانتيغو روميرو، عضو مجلس ديترويت الذي صوّت لصالح قرار وقف إطلاق النار في ميشيغان، إن التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة يعكس إحباط الناخبين الشبان وغير البيض تجاه بايدن وغيره من قادة الحزب الديمقراطي. وأضافت أن الناخبين الشباب يريدون قيادة مستعدة للاستماع إليهم، مؤكدة أنه يتعين على الديمقراطيين الاستماع إلى طلباتهم، والاستثمار في التنوع، وفق تعبيرها. من جانبه، قال دوجلاس ويلسون الخبير الإستراتيجي الديمقراطي في ولاية نورث كارولاينا المتأرجحة، إن الحرب ستكون في أذهان الناخبين، لا سيما مع وجود ناخبين مسلمين ويهود يمكنهم حسم الانتخابات في بعض الولايات، وفق قوله. وتسبب الدعم الأميركي لإسرائيل طوال الحرب في انقسام الأميركيين بشكل حاد، وسط تواصل الاحتجاجات ورفع دعاوى قضائية ضد إدارة بادين، في حين أظهر استطلاع أجرته "رويترز" تأييداً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لوقف إطلاق النار.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماث ميلر، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تواصل دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة و"لم يكن هناك أي تغيير في السياسة" من قبل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، فيما يتعلق بهذا الهدف. وجاءت تعليقاته في معرض ردّه على تقرير لموقع "أكسيوس"، تحدث عن حدوث "تحول". وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي، بوزارة الخارجية: "لقد أوضحنا علناً أننا نؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة. لقد كانت هذه هي سياسة الولايات المتحدة لبعض الوقت. لقد رأيتم الوزير يتحدث عن ذلك علناً". وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطوير الدولة الفلسطينية المستقلة "مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل"، قائلاً إن إدارة بايدن، تعتقد أن ذلك هو أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة ككل. وقال إن وزارة الخارجية كانت تدرس كيفية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتقوم بتقييم "أي عدد من الخيارات" كجزء من تخطيطها لتحديد أي منها سيكون فعالاً ويعمل بشكل أفضل. ورغم رفضه تقديم تفاصيل عن العمل الداخلي، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة تقوم بتقييم مجموعة متنوعة من الخيارات التي ستناقشها مع الشركاء في الشرق الأوسط وداخل الحكومة الأميركية، "لكن لم يكن هناك أي تغيير في السياسة".
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في مؤتمر صحفي: "لست على علم بأي رد نهائي من حماس، وأعتقد أننا ما زلنا في مرحلة المداولات". وأضافت أن "صفقة الرهائن المحتملة هي نقطة انطلاق حاسمة نحو إنهاء الصراع".
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة احتجاجية بمشاركة مجموعة من اليهود للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى وقف حركة المرور في طرقات رئيسية تربط واشنطن مع ولاية فيرجينيا وأخرى قريبة من مبنى الكونغرس وغيرها من المباني الحكومية. واحتشد المتظاهرون أمام نصب لينكولن القريب من مقر الخارجية، كما احتشد آخرون في محطة القطارات المركزية وقرب مبنى الكونغرس مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية، كما رددوا هتافات تدعو إدارة بايدن، لوقف دعم إسرائيل ورفع أيدي الولايات المتحدة عنها. كما انطلقت مظاهرات في ولاية ميشيغن بوقف إطلاق النار في غزة تزامناً مع وصول الرئيس، جو بايدن، إلى فعالية انتخابية فيها، للتنديد بسياسته المؤيدة لإسرائيل.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن أول حزمة من العقوبات بموجب أمر تنفيذي جديد يستهدف مرتكبي "أعمال العنف" في الضفة الغربية. وتستهدف العقوبات الجديدة 4 مواطنين إسرائيليين حيث تمنعهم من القدوم إلى الولايات المتحدة. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن ديفيد تشاسداي "بدأ وقاد أعمال شغب، شملت إضرام النار في مركبات ومباني، والاعتداء على مدنيين فلسطينيين، وإلحاق أضرار بالممتلكات في حوارة، مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني". وكذلك عينان تنجيل "متورط في الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين والنشطاء الإسرائيليين من خلال مهاجمتهم بالحجارة والهراوات، مما أدى إلى إصابتهم بجروح استدعت العلاج الطبي". وشالوم زيخرمان الذي "بحسب أدلة بالفيديو، اعتدى على نشطاء إسرائيليين ومركباتهم في الضفة الغربية، وأغلقها في الشارع، وحاول تحطيم نوافذ المركبات المارة وبداخلها نشطاء، وكذلك حاصر اثنين على الأقل من النشطاء وأصابهما"، وفقاً للبيان. وأيضاً، ينون ليفي الذي "قاد مجموعة من المستوطنين الذين شاركوا في أعمال خلقت جواً من الخوف في الضفة الغربية، وكان يقود بشكل منتظم مجموعات من المستوطنين من موقع مزرعة ميتريم الاستيطانية التي اعتدت على المدنيين الفلسطينيين والبدو، وهددتهم بمزيد من العنف إذا لم يغادروا منازلهم، وحرقت حقولهم، ودمرت ممتلكاتهم"، كما "هاجم ليفي وغيره من المستوطنين من مزرعة ميتريم بشكل متكرر مجتمعات متعددة داخل الضفة الغربية"، بحسب البيان. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لوقف العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عنه"، وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتعزيز أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك جدوى حل الدولتين، وهي ملتزمة بسلامة وأمن وكرامة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، اليوم، أنه لا توجد حالياً خطط لاستهداف أي مسؤولين إسرائيليين بعقوبات اقتصادية، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين: "لا توجد خطط لاستهداف المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين بالعقوبات في الوقت الحالي".
أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، أمراً تنفيذياً يستهدف المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بواسطة فرض عقوبات مالية وحظر تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة. وطالت الجولة الأولى من العقوبات أربعة أفراد. ووفقاً للأمر التنفيذي، فإن هؤلاء المستوطنين ضالعون في أعمال عنف، بالإضافة إلى تهديدات ومحاولات تدمير ممتلكات فلسطينية أو الاستيلاء عليها. وتهدف العقوبات إلى منع الأفراد الأربعة من استخدام النظام المالي الأميركي ومنع المواطنين الأميركيين من التعامل معهم. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يدرسون إمكانية معاقبة آخرين متورطين في الهجمات التي تكثفت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
لا يوجد أطفال أبرياء في قطاع غزة؛ هذا كان ردّ النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، بريان ماست، على ناشطة ذكّرته بأن آلاف الأطفال قتلوا في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وعند سؤاله عن رأيه عن نصف مليون فلسطيني يموتون جوعاً في غزة، قال: "عليهم أن يخرجوا من هناك، ويشكلوا حكومة لا تهاجم إسرائيل". وفي مقطع تداوله ناشطون، رد ماست، الذي يفخر بأنه خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل صادم على قول الناشطة إن الاحتلال الإسرائيلي دمر البنية التحتية في غزة، حيث قال ببرودة أعصاب: "هناك بنية تحتية أخرى يجب تدميرها، هنالك المزيد الذي يحتاج إلى تدمير".
العالم
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن حفظة السلام في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" يواصلون تنفيذ مهامهم، بما في ذلك الدوريات والأنشطة الأخرى، وسط تبادل يومي لإطلاق النار على طول الخط الأزرق. وفي المؤتمر الصحفي اليومي، أكد أن اليونيفيل لا تزال تعمل بنشاط مع السلطات على الجانبين لتهدئة التوترات. وأضاف أن رئيس البعثة وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، عقد أمس الأربعاء اجتماعاً في بيروت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون. وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة، شدد قائد اليونيفيل على أهمية تهدئة التوتر في جنوب لبنان والمنطقة وضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، فضلاً عن العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي حاسم لاستعادة الاستقرار.
شهدت العديد من المدن الهولندية تنظيم احتجاجات في مختلف محطات القطارات دعماً للقضية الفلسطينية، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار في غزة، ونظم المتظاهرون احتجاجات في 15 محطة قطار في 14 مدينة هولندية وفي مقدمتها أمستردام وروتردام ولاهاي وأوتريخت. وفي أمستردام تجمع مجموعة من المتظاهرين أمام محطة القطارات المركزية، مرددين هتافات من قبيل "من النهر إلى البحر، وفلسطين ستتحرر" وغزة لا تبكي، فلسطين لن تموت أبداً"، كما ندّد المتظاهرون بدعم الحكومة الهولندية لإسرائيل. وقال أحد المتظاهرين الهولنديين إن قرابة مليوني شخص من سكان غزة يتضورون جوعاً، واصفاً ذلك بـالوضع المأساوي. ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على السيطرة على غزة بشكل كامل، عن طريق قتل الغزيين جوعاً، مشيراً إلى أن إسرائيل تتذرع بحركة حماس من أجل منع المساعدات الإنسانية عن سكان غزة.
قال عدد من الخبراء الأمميين في بيان إن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، أصبحت الصراع الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث.
طالبت وزارة الخارجية البرازيلية بعدم تعليق تمويل وكالة الأونروا، وجاء في بيان صدر عن الوزارة: "تتابع البرازيل عن كثب سير التحقيق الداخلي بالأمم المتحدة... لكن هذه الاتهامات لا يجب أن تؤدي إلى خفض المساهمة الضرورية في أنشطة الأونروا في ظروف قد تؤدي إلى فشل أنشطة الوكالة في ضوء الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وعلى حساب تنفيذ القرار الأخير... لمحكمة العدل الدولية حول ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مواطني غزة".