يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ147 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى 11 شهيداً وأصيب آخرون جرّاء استهداف الاحتلال منزلين بمنطقة البصة في دير البلح وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارات استهدفت منطقة أم ظهير والحكر في دير البلح وسط قطاع غزة، وغارة على منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة. واستشهد طفل وأصيب آخرون جرّاء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في منزل لعائلة في رفح. وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بيت حانون شمالي قطاع غزة. وانتشل شهيد بعد إطلاق النار عليه من طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية بمنطقة المغراقة شمال النصيرات وسط القطاع. وشنّت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في المناطق الغربية لمدينة خانيونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الطبيب المقدسي نضال عليان على هدم بنايته السكنية في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص. ولجأ عليان لهدم بنايته السكنية ذاتياً، بعد سلسلة من مداهمات طواقم بلدية الاحتلال للبناية وفرض غرامات ومخالفات فاقت مليون شيقل، كما هددت البلدية بهدم البناية مع دفع عليان تكاليف الهدم التي قد تصل نحو 450 ألف شيقل. والبناية السكنية مكوّنة من طابقين، تقع في حارة عليان وسط بلدة العيسوية، يضم كل طابق شقتين، ويقطن فيها المواطن نضال عليان وعائلته.
اندلعت مواجهات، اليوم الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تركزت في محيط المقبرة بالبلدة القديمة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز السام، والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشرقي للبلدة، لتحكم إغلاقها للبلدة وذلك بعد نصبها حاجزاً على مدخلها الغربي.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، إنها قصفت "عسقلان" ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية مكثّفة. وفي وقت سابق، أفادت عبر قناتها على "تلغرام"، بأنها قصفت بالاشتراك مع لواء العامودي تجمعات لجنود الاحتلال المتمركزة محيط معبر "إيرز" شمال غزة بوابل من قذائف الهاون.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الليلة، عن استشهاد الشاب صلاح الدين سليمان الشوامرة (28 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوب غرب الخليل، بعد ساعات قليلة من استشهاد شقيقه نجم الدين. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي صوب ثلاثة أشقاء بالقرب من "بيت مرسم"، ما أدى إلى استشهاد نجم الدين (25 عاماً) على الفور بعد إصابته في القلب بشكل مباشر، في حين أصيب شقيقه صلاح بجروح حرجة في البطن والصدر، وجرى نقله إلى المستشفى، وأُدخل إلى غرفة العمليات في محاولة لإنقاذ حياته، إلى أن أعلن استشهاده متأثراً بإصابته، كما أصيب شقيقهما نور الدين (30 عاماً) ووصفت إصابته بالطفيفة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الأشقاء الثلاثة، وهم من بلدة دورا جنوب الخليل، بينما كانوا يجمعون "العكوب" بالقرب من "بيت مرسم" جنوب غرب الخليل، وبعد أن أصابتهم بجروح، سلمتهم لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل بيت عوا، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى دورا الحكومي.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على المصلين بالضرب والتنكيل، قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، ومنعتهم من دخول المسجد لأداء الصلاة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أوقفت المواطنين، وفتشتهم، ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى، بالتزامن مع نصب حواجز عسكرية، كما اعتدت بالضرب على شاب وسيدة، ما أدى إلى تعرضها للإغماء، قبل أن تعتقلهما، عند الطريق المؤدية إلى باب الأسباط. وقال مراسل "وفا"، إن عدداً ضئيلاً من المصلين، تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بسبب القيود والإجراءات العسكرية التي تفرضها قوات الاحتلال عند بواباته، والاعتداءات والتنكيل بالوافدين، للأسبوع الـ21 على التوالي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: "تمكن عدد ضئيل من المصلين من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى بسبب تضييقات الاحتلال والحواجز المحيطة في البلدة القديمة من القدس ومحيطها"، دون أن تتمكن من إحصاء العدد. وانتشرت قوات الاحتلال منذ الصباح الباكر عند مداخل البلدة القديمة بما فيها المسجد الأقصى، وكثّفت من تواجدها في محيط أبواب الساهرة والأسباط والمغاربة.
اقتحم مستعمرون، مساء اليوم الجمعة، مساكن المواطنين في تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، واعتدوا على ساكنيها بالضرب، وأصابوا عدداً منهم بجروح. وقال المشرف على منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن مجموعة من المستعمرين المسلحين يستقلون مركباتهم، اقتحموا تجمع عرب المليحات، وداهموا عدداً من مساكن المواطنين، وفتشوا 12 مسكناً بالقوة وعاثوا فيها خراباً. وأضاف، أن هؤلاء المستعمرين اعتدوا بالضرب على عدد من المواطنين، لتفتيش مساكنهم، ما أدى إلى إصابات بجروح بينهم، وسط إرهاب الأطفال والنساء. وتتكرر اعتداءات المستعمرين على التجمعات البدوية شمال غرب أريحا، وسط اقتحام تجمعاتهم، ومنعهم من التوسع والسكن ورعي المواشي.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة. وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على مركبة عند مدخل مخيم قلنديا ما أدى لإصابة سائق المركبة بالرصاص الحي في الخاصرة. وأشارت إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، ونشرت القوات الراجلة والقناصة في عدة أحياء، فيما تجولت آليات الاحتلال في شوارعه وأزقته، وانتشرت بكثافة في محيطه، وداهم جنود الاحتلال عدة منازل ومحال تجارية وحطموا محتويات بعضها، وسط مواجهات مع المواطنين. وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن يوسف مناصرة ونجله، عقب اقتحام منزله في المخيم، كما أخذت قياسات منزله تمهيداً لهدمه، حيث يزعم الاحتلال أن نجله الآخر محمد نفذ عملية إطلاق نار قرب مستعمرة "عيلي" قرب بلدة اللبن الشرقية على طريق رام الله - نابلس، أدّت لمقتل مستعمرَين. وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، وتجولت في عدة مناطق، وأطلقت قنابل الإنارة في سماء البلدة.
أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان خلال اجتماعها المنعقد في موسكو، التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مدينة طولكرم، من جهتها الغربية. وأفادت مراسلة "وفا"، باقتحام عدد من آليات الاحتلال المدينة، وجابت شارع جامعة خضوري، ودوار العليمي "المحاكم"، والشوارع الرئيسية لضاحية ارتاح جنوباً وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق بلدتي عنبتا وكفر اللبد شرق طولكرم، وأجرت عملية تفتيش وتمشيط في الشوارع والأحياء الرئيسية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشمالي بثلاث آليات، وتجولت في عدة أحياء وشوارع، تبعها اقتحام قوة راجلة من الجهة الشمالية للمدينة، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 193 شهيداً و920 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30.228 شهيداً و71.377 إصابة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أنه لا يزال عدداً من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة"، إن إسرائيل تريد تبادل الأسرى فقط، بينما تريد المقاومة وقف العدوان نهائياً والانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإن عملية تبادل الأسرى تأتي ضمن هذا السياق.
أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، اليوم الجمعة، أن "الاحتلال يرتكب المجازر بحق شعبنا بهدف ابتزاز المقاومة في المفاوضات". وقال في تصريحات صحفية: إن إدخال المساعدات براً وبحراً وجواً إيجابي ومطلوب لمواجهة التجويع والحصار. ولفت إلى أن الاحتلال هو الذي يماطل ولا يبدي أي جدية لوقف الحرب لأسباب سياسية داخلية. وأضاف النونو: "نحن نتمسك بمبدأ الوقف الدائم لإطلاق النار، لأن هذا العدوان يجب أن ينتهي إلى الأبد". كما أشار إلى أن مرحلة ما بعد الحرب يناقشها الفلسطينيون فقط، وليس باتفاق مع الاحتلال. وقال النونو: "نطالب بحرية اختيار الشعب ممثليه وترسيخ مبدأ الشراكة بين المكونات الفلسطينية. وختم بالقول: إن الاحتلال غير جدي في التوصل إلى اتفاق قبل رمضان، ولا نلمس أي ضغوط أميركية حقيقية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدة جبع جنوب جنين، وأكدت مصادر محلية، أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة وانتشرت في عدة أحياء وسط مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت.
أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين في فلسطين، أنها قامت بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن إسقاط مسيّرة إسرائيلية في محور جنوب شرق غزة بعد استهدافها بصاروخ "سام 7". كما ذكرت أنها دمّرت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4" بصاروخ "سعير" موجه شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم الجمعة، في تغريدة مقتضبة استشهاد عدد من المجاهدين الذين يحرسون عدداً من أسرى العدو، ومقتل 7 أسرى صهاينة نتيجة القصف الصهيوني على قطاع غزة. قائلاً: "سبق أن أعلنّا أن اتصالنا قد انقطع مع مجاهدينا الذين يحرسون عدداً من أسرى العدو في قطاعِنا الصادقِ، وأننا نرجح أن عدداً من الأسرى قد تم قتلهم نتيجة القصفِ الصهيوني، وبعد الفحصِ والتدقيقِ خلال الأسابيعِ الأخيرةِ فقد تأكد لنا استشهاد عددٍ من مجاهدينا ومقتل سبعةٍ من أسرى العدو في القطاعِ نتيجة القصفِ الصهيوني ومنهم:
1- حايم جيرشون بيري
חיים פרי
2- يورام إتاك ميتزجر
יורם מצגר
3- أميرام إسرائيل كوبر
עמירם קופר
وأشار الناطق باسم القسام أن الكتائب ستعلن لاحقاً عن أسماءِ القتلى الأربعةِ الآخرين بعد التأكدِ من هويتِهم. وأضاف: "نؤكد أن عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العملياتِ العسكريةِ لجيشِ العدو في قطاعِ غزة قد يتجاوز سبعين أسيراً وقد حرصنا طيلة الوقتِ على الحفاظِ على حياةِ الأسرى ولكن بات واضحاً أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلصِ من هذا الملف". وفي بيان آخر حول عمليات اليوم الـ147 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شدّد أبو عبيدة، "على أن الثمن الذي سيأخذه القسام مقابل خمسة أسرى أحياء أو عشرة هو نفس الثمن الذي كان سيأخذه مقابل جميعِ الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
إسرائيل
أبلغت إسرائيل، مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن حتى تقدم حماس قائمة الرهائن المحتجزين لديها والذين ما زالوا على قيد الحياة، بحسب ما أفاد به موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي. ووفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير، "يجب على حماس تقديم رد فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين عرض الوسطاء إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة". وفي السياق، اتصل مسؤولو المخابرات المصرية بإسرائيل وعرضوا عقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة الأسبوع الوشيك. وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن "إسرائيل رفضت العرض" وأوضح أنه "حتى تتلقى ردوداً من حماس، سيكون من المستحيل عليها المضي قدماً في المفاوضات". وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، اليوم الجمعة، إنهم ينتظرون لمعرفة ما إذا كان الضغط الأمريكي على الوسطاء سيقود حماس إلى تقديم إجابات، ولا يزال 134 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس في غزة.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي يعيش حالة صدمة، بعد 147 يوماً من القتال في قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفه. وأضافت الصحيفة أن هيئة الأركان تطالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي بشكل فوري لتعزيز قواته، لكن الحكومة تقترح تجنيد 2500 فقط بسبب ضعف الميزانية.
سجلت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تراجعاً "قياسياً"، خلال العام الجاري 2024، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث تراجعت بنسبة 60 بالمئة، خصوصاً في التبادل التجاري الذي يتلعق بالبضائع، وما رافقه من إيقاف للرحلات الجوية بين البلدين. وكانت المبادلات فد سجلت ارتفاعاً قياسياً في عام 2022 بين الطرفين إلى 128 بالمئة، وفق ما أشارت إليه تقارير اقتصادية إسرائيلية. وحسب نفس المصادر، فإن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، سجل حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، وهو ما يجعل السقف الذي رفعته وزيرة الاقتصاد الاسرائيلية، أوربا باربيفاي، خلال زيارتها إلى المغرب في منتصف عام 2022، بالوصول إلى حجم مبادلات سنوي في التجارة إلى 500 مليون دولار، أصبح صعب التحقيق في ظل الظروف الحالية، نتيجة التصعيد في مختلف مناطق العالم، وبالأخص الحرب على قطاع غزة، وكان حجم التجارة بين المغرب وإسرائيل في عام2022 قد بلغ 180 مليون دولار. وفي السياق دعا المغرب عبر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الثلاثاء المنصرم، من جنيف إلى الوقف الفوري والشامل للحرب الإسرائيلية على غزة، خلال أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، الذي يترأسه المغرب.
أيد 67% من الإسرائيليين استمرار مهاجمة حزب الله في لبنان بادعاء إبعاده عن الحدود، حتى في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وإعلان حزب الله أن سيوقف إطلاق النار، فيما قال 17% إن على إسرائيل وقف إطلاق النار مقابل حزب الله، حسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة.
نظمت عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، اليوم الجمعة، مظاهرة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب وأغلق المشاركون فيها الطريق المودي إلى السفارة، تزامناً مع مسيرة أخرى من حدود غزة للقدس.
أظهر الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته صحيفة "معاريف"، والذي أجراه مركز لازار للأبحاث بالتعاون مع "Panel4All" نتائج ملفتة للنظر. حيث يشير هذا الاستطلاع إلى تقدم بني غانتس بفارق كبير في الاستطلاعات الانتخابية بجانب حزبه. ووفقاً للأرقام المذكورة، فإن بني غانتس وحزبه يتمتعان بدعم واسع، حيث وصلت نسبة دعمه إلى 41 في المئة، مما يعكس مستوى قوي له ولحزبه في الساحة السياسية؛ فإذا جرت الانتخابات اليوم وفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن توزيع المقاعد في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) سيكون كالتالي:
- حزب معسكر الدولة: 41 مقعداً.
- الليكود: 18 مقعداً.
- يش عتيد: 12 مقعداً.
- عوتسما يهوديت: 9 مقاعد.
هذه النتائج تعكس تقدماً كبيراً لحزب معسكر الدولة بقيادة بني غانتس، مع استمرار تراجع الليكود والأحزاب الأخرى. ويُلاحظ أن هناك انخفاضاً في عدد المقاعد لكل من "يش عتيد" و"عوتسما يهوديت". وفقاً للاستطلاع الأخير، يظهر أن نسبة تقدير بيني غانتس لرئاسة الحكومة تصل إلى حوالي 50٪، مما يشير إلى مدى تقبل الجمهور لفرضيته كزعيم محتمل. ومن بين ناخبي حزب "يش عتيد"، يرى نحو 88٪ أن غانتس أكثر ملاءمة من نتنياهو لشغل المنصب. بينما يصل دعم نتنياهو لنفسه كرئيس حكومة إلى 33٪ فقط، ويعتبر حوالي 22٪ من ناخبي "الليكود" غانتس أكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة. بالمقابل، يبدي حوالي 17٪ من الناخبين عدم تفضيلهم لأي منهما لتولي منصب الرئاسة.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن إسقاط محلّقة لجيش العدو الإسرائيلي في وادي العزية، واستهداف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة "راميم"، وموقعي "البغدادي" و"رويسات العلم"، وقوة صهيونية في محيط موقع "المنارة"، ومجموعة من جنود العدو الصهيوني كانت تستعد للتموضع في مستوطنة "ميعان باروخ".
صعّد العدو الإسرائيلي اعتداءاته ليلاً، فأغار على دفعات على جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة، وسُمعت أصوات الانفجارات في مدينة صور. وأطلقت قوات "اليونيفيل" صفارات الإنذار، بالتزامن مع القصف المعادي. وأغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدة عيتا الشعب، أطراف مروحين، أطراف جبل بلاط لجهة شيحين وراميا. وواصل العدو إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق ليلاً، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وكثّف الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق قضائي صور وبنت جبيل. وقصفت المدفعية المعادية بلدتي حولا والوزاني – قضاء مرجعيون.
ذكر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، لقناة "الجزيرة"، أن "أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي إلى حرب إقليمية؛ مندوبون دوليون نقلوا لنا تهديد إسرائيل، وردنا كان هو الانسحاب من أراضينا؛ حزب الله والحوثيون أعلنوا أنهم سيوقفون الهجمات إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة؛ نريد سلاماً على الحدود، ونحن مستعدون للحرب إذا فرضت علينا؛ الحكومة تتشاور مع حزب الله، والتشاور ملزم ولا يعني وجود قرار نهائي؛ نريد حلاً كاملاً مع إسرائيل على موضوع الحدود بيننا؛ ما يهم إسرائيل عودة السكان إلى المناطق التي نزحوا منها في الشمال؛ الفرنسيون طرحوا أفكاراً جيدة ندرسها وسنرد عليها الأسبوع المقبل".
الشرق الأوسط
خرجت، اليوم الجمعة، مظاهرات في عدد من المدن والعواصم العربية تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بمجزرة الطحين، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في الأردن، نظمت مسيرة شعبية، باتجاه معبر الشيخ حسين في منطقة الأغوار الشمالية بمحافظة إربد، للمطالبة بجسر بري إغاثي مستمر لغزة. وقال مراسل الجزيرة إن السلطات منعت الوصول إلى المناطق الحدودية، حيث حاول المتظاهرون الوصول إلى جسر الشيخ حسين الذي يفصل الأراضي الأردنية عن إسرائيل. وأوضح المراسل أن المتظاهرين طالبوا بوقف التصدير من المملكة إلى إسرائيل.
كما تظاهر المئات بالعاصمة العراقية للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر وتنديداً بمجزرة الطحين التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف نصرة لغزة، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي. وفي اليمن أيضاً، خرجت في مدينة صعدة (شمال) اليوم مظاهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الاعتداءات التي يتعرّض لها من قبل الاحتلال. وأكد المشاركون استمرار وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم ومساندة العمليات العسكرية التي يقوم بها الحوثيون ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب والمتجهة نحو إسرائيل. كما خرجت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة المهرة شرقي البلاد.
وفي العاصمة الموريتانية انطلقت مظاهرة منددة باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وبصمت المجتمع الدولي. وردد المتظاهرون هتافات مناصرة للمقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال. كما عبروا عن شجبهم لصمت الحكومات العربية والإسلامية وتقاعسها عن نصرة الفلسطينيين.
أما في المغرب، فقد أفاد ناشطون أن آلاف المواطنين شاركوا في نحو 100 نقطة تظاهر بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة ودعماً لسكانه الذين يعيشون أجواء الحرب المدمرة منذ نحو 5 أشهر.
نفذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، صباح اليوم الجمعة، وبتوجيهات ملكية ثلاثة إنزالات جوية لمساعدات غذائية تستهدف عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، وبمشاركة 3 طائرات من نوع (C130) تابعة لسلاح الجو الملكي، وذلك في إطار الجهود التي تقودها المملكة الأردنية الهاشمية نصرة للأهل في قطاع غزة ودعم صمودهم جراء استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع. وتأتي هذه الخطوة ضمن المساعي الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة بهدف التخفيف من أثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع ودخولها ليومها السابع والأربعين بعد المئة. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
جدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثالثة في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، اليوم الجمعة، على أن ما يحدث في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية "حتماً ليس حرباً بل عملية إبادة جماعية". وأشار إلى أن القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة عبر سياساتها المنافقة. وقال: "لم يُقتل في غزة الأطفال والنساء والمدنيون بوحشية فحسب، بل تم أيضاً القضاء على ثقة مليارات الناس في النظام الدولي والعدالة والقانون". وشدد على أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسدّ دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين. وأكد أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بد منه، وأبدى استعداد تركيا لتحمّل المسؤولية بما في ذلك المشاركة في آلية ضامنة. وانتقد النظام الدولي الحالي الذي "فقد معناه ولم يعد أكثر من شعار"، ويفتقر إلى المفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته. كما شدد على أن "غزة؛ المكان الذي رُفعت فيه راية إفلاس النظام الدولي". وجدد دعوته المجتمع الدولي إلى "نصرة غزة والقضية الفلسطينية بكل صدق". وأردف: "من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانية جمعاء أن نصدح بما نراه صواباً".
قُتل قيادي من الجنسية الإيرانية و2 آخرين كانوا معه من جنسية غير سورية، جراء استهداف إسرائيلي لفيلا في منطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري، وتسبب الاستهداف بدمار كبير في الفيلا المستهدفة وعدة منازل في محيطها مما أدى لإصابة بعض المدنيين القاطنين في المنطقة بجراح. واستيقظ الأهالي قرابة الساعة الـ4 فجر اليوم على دوي الانفجارات العنيفة التي تسببت بحالة من الذعر بينهم.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، إنه تم إجراء الكشف الطبي لـ42 ألف فلسطيني من بين 48 ألفاً مرّوا عبر معبر رفح، حتى الـ23 من شباط/ فبراير الماضي، مؤكداً أن كل المصابين الموجودين في المستشفيات المصرية حالتهم خطيرة. وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أن عدد الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية يزيد على 3 آلاف، كما أن نحو ألف مصاب آخرين سافروا إلى دول أخرى، مشيراً إلى أن أكثر من 35 ألفاً من الأطباء المصريين يواصلون الليل بالنهار لتقديم الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة. ولفت إلى أن صعوبة الإصابات تستدعي مكوثها في المستشفيات المصرية لفترة طويلة، كما أن غالبية الإصابات التي تصل إلى المعبر بحاجة إلى طواقم طبية متخصصة، منوهاً بأن عدد الأطفال والنساء يشكل 60% من الإصابات المتواجدة في المشافي المصرية. وبيّن أن الجرحى الفلسطينيين يتلقون العلاج في 86 مستشفى داخل الأراضي المصرية، مشيراً إلى الوجود الدائم للإعدادات الطبية الخاصة عند المعبر، حيث توجد أكثر من 150 سيارة إسعاف في محيط المعبر وفي محافظة شمال سيناء. وقال: "بجهود حثيثة، نجحنا في إخراج 28 طفلًا من الخدج لرعايتهم في المستشفيات المصرية وتماثلوا للشفاء، وبقي ما يقارب 7 أطفال خدج في قطاع غزة". ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية لقطاع غزة، مبيّناً أن المساعدات التي تدخل القطاع هي أقل بكثير مما يحتاجه الفلسطينيون. وقال إن آلاف الشاحنات تقف عند معبر رفح المفتوح من الجانب المصري بشكل دائم للسماح لها بدخول القطاع، مشدداً على ضرورة تحرك المنظمات الصحية العالمية لإدخال هذه المساعدات. ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلّف وزارة الصحة المصرية بتقديم كل المساعدات الطبية وأقصى ما يمكن من الدعم للأشقاء في فلسطين خاصة في قطاع غزة، وكانت البداية بتشكيل لجنة متخصصة وهي في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأحداث، إضافة لخطة وضعتها الوزارة للتعامل مع الجانب الصحي ومتابعة تقسيم المستشفيات حسب القطاعات. وحذر من الانتشار السريع للأوبئة بسبب عدم قدرة السكان على الحصول على اللقاحات المطلوبة، ما استدعى وزارة الصحة المصرية للتواصل مع المنظمات الأممية خاصة منظمة الصحة العالمية، والتي تمكنت من إدخال مجموعة كبيرة من اللقاحات، إلا أن القطاع بحاجة إلى المزيد منها. وأكد أن وزارة الصحة المصرية في حالة استعداد دائم لأسوأ الحالات في حال تم العدوان على رفح، معرباً عن ثقته بمقدرة بلاده للتعامل مع أي سيناريو ممكن حدوثه، وبأن هناك جهداً واضحاً من الدبلوماسية المصرية والرئيس المصري للتعامل مع هذا الملف والسعي من أجل منع وقوع كارثة أخرى في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالاً جوياً لمساعدات غذائية لغزة. وتعهد بأن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً وتحذيرات من حدوث مجاعة. وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعدما أشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 أشخاص، وفقاً للسلطات المحلية في غزة، في حين نفت إسرائيل تلك الاتهامات، وقالت واشنطن إنها تتحقق من "روايات متضاربة". واعتبر بايدن أن هؤلاء قتلوا لأن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة "عالقون في حرب رهيبة، غير قادرين على إطعام عائلاتهم، ورأيتم ماذا جرى عندما حاولوا الحصول على مساعدات"، بحسب ما نقلته فرانس برس. وأعرب بايدن عن أمله في الحصول "قريباً" على أنباء بشأن المباحثات الهادفة للتوصل إلى هدنة إنسانية لستة أسابيع تتيح الإفراج عن رهائن إسرائيليين وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وأكد بايدن في حديث للصحفيين، الجمعة، في البيت الأبيض لدى استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، "علينا القيام بالمزيد، والولايات المتحدة ستقوم بالمزيد". وتابع "خلال الأيام المقبلة سننضم إلى أصدقائنا في الأردن وآخرين بتوفير مساعدات إضافية من الغذاء والمؤن ملقاة من الجو". وقال بايدن إن الإنزال الجوي الأميركي سيتم في الأيام المقبلة لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل بشكل محدد. وأكد أن إدارته ستحرص على رفع الضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه "لن تكون هناك أي أعذار". وفيما يخص الجدول الزمني لإنزال المساعدات جواً، قال بايدن في وقت لاحق الجمعة: "لا نعلم على نحو مؤكد متى سيتم إنزال أول دفعة من المساعدات جواً على قطاع غزة".
قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في بيان، اليوم الجمعة، عبر منصة "إكس": "نفذت قواتنا ضربتين للدفاع عن النفس ضد 6 صواريخ كروز" متنقلة مضادة للسفن كانت معدة للانطلاق نحو البحر الأحمر"، وأضافت: "وأسقطت القوات طائرة بدون طيار فوق جنوب البحر الأحمر دفاعاً عن النفس". وتابعت أنها خلصت إلى أن الصواريخ والطائرة بدون طيار "تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة". ووفقاً للبيان، ستحمي هذه الإجراءات "حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين عرب لم تكشف عن هويتهم، أن "دولاً عربية بقيادة السعودية، تعمل على حث الولايات المتحدة وحلفائها، على إقناع إسرائيل بالنظر في خطة متجددة لإقامة دولة فلسطينية". ووفقاً للوكالة، فإن الخطة "تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتضع الخطوط العريضة لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967". وقال مسؤولان عربيان كبيران للوكالة، إن الخطة "ستتضمن إجراءات مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين". وفي حين أن هناك عدداً لا يحصى من العقبات التي يتعيّن التغلب عليها لتنفيذ هذه الخطة - ليس أقلها معارضة إسرائيل - فإن التحالف العربي الذي يضم بجانب السعودية، مصر والأردن وقطر والإمارات، يرى أن وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن يصبح دائماً ويمهّد الطريق لمحادثات جديدة. وقال إثنان من المسؤولين، إن العديد من الدول الأوروبية تبنّت الخطة العربية الموحّدة، على الرغم من أن واشنطن "أكثر بعداً". وأضافا أن الولايات المتحدة نظرت في السابق إلى أي صفقة للفلسطينيين، في سياق هدفها، المتمثل في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، مع تسهيل التكامل الاقتصادي والأمني لإسرائيل في الشرق الأوسط.
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، الخميس، تعليقاً على اجتماع الفصائل الفلسطينية في روسيا: "لم نر موسكو تلعب أي دور كبير في محاولة حل هذا الصراع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول" وأضاف: "لقد قلنا دائماً إننا نرحب بالدول التي ترغب في لعب دور بنّاء في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنني سأقول إن تقييمنا لم يكن أبداً هو الدور الذي تريده موسكو أو ترغب في لعبه".
انتقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إسرائيل لحجبها تصاريح العمل ومنع سفر الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن الإجراءات "تضرّ بالجانبين وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقاً". وقالت لوكالة "رويترز" في مقابلة أجريت معها في وقت متأخر الخميس: "لا نريد أن نرى الصراع يمتد إلى مناطق أخرى. إسرائيل صديقة ونتحدث معها بانتظام. إذا رأينا شيئاً يقلقنا، نخبر شركاءنا برأينا فيه". وذكرت أن القيود الإسرائيلية المفروضة على السفر والتجارة "تضر بشدة بالاقتصاد الفلسطيني، وتعطل العمل في عدد من مشروعات البناء في إسرائيل بسبب نقص العمالة". وأضافت: "أتصوّر أن هناك مواقع بناء اضطرت إلى وقف العمل بسبب نقص العمالة، وبالتالي هذا ليس جيدا لاقتصاد إسرائيل أو اقتصاد الضفة الغربية.. لا أعتقد أن أياً من هذا يصب في مصلحة إسرائيل".
أحرق جنود أميركيون سابقون وناشطون ملابسهم العسكرية احتجاجاً على ما يجري في قطاع غزة وللتذكير بالجندي الأميركي، آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه قبل 5 أيام أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن للتنديد بما وصفها بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأشار نشطاء إلى أن هذه الاحتجاجات لم تشهدها الولايات المتحدة إلا في حرب فيتنام نهاية ستينيات القرن الماضي رفضاً للخدمة العسكرية هناك، وللمطالبة بإنهاء الحرب.
منعت الولايات المتحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي من إصدار رد على قتل الجيش الإسرائيلي 112 فلسطينياً وإصابة 760 آخرين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وعقد المجلس جلسة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مسألة إصدار الدول الأعضاء بياناً رداً على الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية عند "دوار النابلسي" بمدينة غزة. ولم يصدر أي بيان عقب الجلسة المغلقة للمجلس. ورفضت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن النص التفاوضي الذي يتضمن عبارات انتقاد لإسرائيل. وتضمّن النص، أن أعضاء المجلس يعربون عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة حوالي 750 آخرين جراء فتح القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في جنوب غربي غزة. كما دعا النص إلى "تجنب حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها من أجل البقاء على قيد الحياة"، وذلك بما يتناسب مع القانون الإنساني الدولي. وبخلاف ذلك، أعرب عن خشيته من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة "سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من مشاكل الغذاء الحادة". ودعا النص إسرائيل إلى إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع.
بعث 28 نائباً ديمقراطياً في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، يؤيدون فيها وقف إطلاق نار مؤقت بين حركة حماس وإسرائيل. وكتب المشرعون وهم من المؤيدين لإسرائيل أن هدنة مؤقتة لن تساعد في إطلاق سراح المحتجزين وتوفير الإغاثة لملايين المدنيين فحسب، بل ستفتح طريقاً لإنهاء الصراع بشكل دائم، وفق رأيهم. وأضاف المشرعون أنه من أجل تحقيق هذه النتيجة فيجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإنشاء إدارة تعافي مؤقتة لتأمين غزة حتى يتم تشكيل حكومة دائمة. كما حثت الرسالة إسرائيل على العمل مع مصر والولايات المتحدة لتسهيل الدخول المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
العالم
قالت وزيرة الخارجية الهولندية، هانكي بروينز سلوت، اليوم الجمعة، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة "إكس"، حول "مجزرة الطحين" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة: "يجب على إسرائيل أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون في غزة بشكل آمن ودون عوائق". وحول "مجزرة الطحين"، قالت، إنه "من المهم تحديد ما حدث بالضبط، وطلبت هولندا توضيحاً من إسرائيل". وجددت "دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بغزة، حتى يتسنى تسليم المساعدات الطارئة على نطاق واسع وإطلاق سراح الرهائن".
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فجر اليوم الجمعة، عن "أشد إدانة" لاستشهاد عشرات الفلسطينيين خلال توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، مطالباً بكشف "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا. وقال في منشور على منصة "إكس"، إن "الوضع في غزة مروّع. ينبغي حماية جميع السكان المدنيين. ينبغي تنفيذ وقف إطلاق نار في الحال للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".
أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مجزرة شارع الرشيد في قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق". وقال عبر منصة "إكس": "أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"، مضيفاً أن سقوط القتلى "غير مقبول على الإطلاق".
طالب الأمين العام لحزب العمال البلجيكي، بيتر ميرتنز، المجتمع الدولي بتعريف إسرائيل على أنها قوة استعمارية، ودولة فصل عنصري، وقوة احتلال، مؤكداً ضرورة تفكيك المجتمع الدولي هذه العناصر "لأنه لا مستقبل للمنطقة من دون تفكيك هذه العناصر الثلاثة". وفي تصريحات "للجزيرة نت"، اعتبر ميرتنز ما يجري في قطاع غزة "أول حرب إبادة جماعية، مستمرة منذ أكثر من 4 أشهر على الهواء مباشرة، وعلى شاشات التلفزيون" مضيفاً أن الوضع في غزة أصبح "غير إنساني وغير قابل للعيش، وأن القصف الإسرائيلي دمّر كل البنية التحتية هناك". واستنكر ميرتنز مطالبة البعض للنازحين في رفح البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة بالعودة إلى الشمال، موضحاً أنه لا توجد حياة هناك بسبب اتباع إسرائيل سياسة التجويع، وتدمير المرافق الصحية وتخريب مستقبل التعليم، وقصف المدارس والجامعات مقرونة بسياسة ممنهجة لتدمير التاريخ الفلسطيني. وأضاف أن إسرائيل استهدفت أيضاً تدمير المراكز الثقافية والمتاحف والمكتبات، وكل ما يشير إلى التراث الثقافي للفلسطينيين وفلسطين في غزة، مشيراً إلى انتشار مقاطع فيديو لبعض المستوطنين يهاجمون قوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة. وقال إنه لا يجد تفسيراً للسبب الذي يجعل إسرائيل تفلت دائماً من العقاب على الجرائم التي ترتكبها طوال 75 عاماً من الاستعمار والاحتلال والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. مضيفاً أنه كان حاضراً في جلسات محكمة العدل الدولية التي استقبلت الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة. كما اعتبر أن بريتوريا نجحت في جلب الاهتمام الدولي إلى لاهاي، وكانت دعواها عملية، واستندت إلى حقائق ومستندات موثقة لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وطالبت إسرائيل بضرورة الالتزام بقرار الأمم المتحدة الصادر في عام 1980 والقاضي بإعادة جميع الأراضي المحتلة لأهلها الفلسطينيين، مذكراً بأنها لم تنفذ القرار ولم تتعرض لأي إجراء أو عقوبة. وأضاف أن حكومة بنيامين نتنياهو ترسم خططاً لمزيد من الاستعمار، أو على الأقل لتطوير هيكل احتلال عسكري كامل مرة أخرى في غزة، كما اتهم الولايات المتحدة وأوروبا بالتواطؤ والنفاق فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل، مشيراً إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وإسرائيل ما زالت سارية، وأن كل المعرفة التكنولوجية في أوروبا تذهب إلى الجيش الإسرائيلي.
وطالب ميرتنز بفرض حظر شامل لتصدير الأسلحة أو مرورها على الأراضي البلجيكية والأوروبية نحو تل أبيب، إضافة إلى حصار اقتصادي على إسرائيل أسوة بالخطوات التي اتخذتها أوروبا خلال شهر واحد تجاه روسيا حينما هاجمت أوكرانيا. وحول بعض الآراء التي تتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببداية الحرب، دعا ميرتنز إلى تذكر أن سياسة الاحتلال واستعمار الأراضي والفصل العنصري التي تتبعها تل أبيب بدأت منذ 75 عاماً، وتساءل "هل تظن إسرائيل أنها تستطيع قمع الشعب الفلسطيني إلى الأبد؟ بالتأكيد لا، ولا بد أن تكون هناك ردة فعل تجاه الاستعمار والاحتلال، خصوصاً أن حق المقاومة معترف به أمام الأمم المتحدة". وحذر ميرتنز إسرائيل من استفزاز المسلمين خلال شهر رمضان، وقال إن انقياد حكومة تل أبيب وراء المتطرفين الإسرائيليين هو سبب الحرب الدائرة الآن، مؤكداً أن "للإيمان مكاناً عميقاً في القلب لا يحتمل الاستفزاز، خصوصاً أن من الفلسطينيين من فقد زوجته أو منزله أو عائلته، وكل حياته وتبقى له دينه وإيمانه فقط، فمن يحاول أن يستفزه في هذه الناحية يهدف إلى إثارة المزيد من المقاومة بالتأكيد".
كذّبت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بمجزرة الطحين في حديثها مع قناة "الجزيرة" قائلة: "رواية إسرائيل بشأن حادث الخميس غير صحيحة؛ من الصادم صمت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة؛ الفلسطينيون لا يحظون بالدعم الحكومي العربي الكافي؛ الطريقة الوحيدة لإغاثة سكان غزة هي وقف الحرب عليهم".
دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان، اليوم الجمعة، حول "مجزرة الطحين"، إلى إجراء تحقيق عاجل في قتل إسرائيل لمدنيين كانوا ينتظرون المساعدات في قطاع غزة. ووصف قتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون قافلة المساعدات أمس الخميس، في قطاع غزة بـ"المروع". وشدد على "ضرورة إجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة". وقال "يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى". كما سلّط البيان، الضوء على الانخفاض الكبير في عدد قوافل المساعدات، وكشف أنه في شباط/ فبراير المنصرم، لم يعبر سوى نصف العدد المعتاد للشاحنات إلى غزة مقارنة بكانون الأول/ يناير الماضي. وعلّق كاميرون، على ذلك قائلا إن هذا "ببساطة غير مقبول". وأكد "ضرورة التزام إسرائيل بضمان وصول قدر أكبر بكثير من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة". وأوضح، "حددنا سلسلة من الاختناقات التي تحتاج إلى معالجة، منها ضرورة فتح إسرائيل بشكل عاجل المزيد من المعابر إلى غزة، وإزالة العقبات البيروقراطية، وتمكين عمليات المساعدة في غزة، وضمان آلية لفض الاشتباك، لحماية الفلسطينيين المدنيين والمنظمات غير الحكومية والمسعفين وغيرهم ممن يقدمون المساعدات". وأشار إلى أن "هذه المأساة لا تؤدي إلا إلى التأكيد على أهمية تأمين هدنة إنسانية فورية". وخلص، إلى أن "الوقف الدائم للقتال؛ السبيل الوحيد لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب، وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس".
ندّد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بما حدث في غزة يوم الخميس، وقال عبر منصة "إكس"، إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".
قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان إن النساء ما زلن يعانين من آثار الحرب المدمرة في غزة، وفيما لا تستثني الحرب أحداً، تظهر بيانات أنها تقتل وتصيب النساء بشكل غير مسبوق.
اتهم الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الخميس، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، داعياً العالم إلى وضع حد لانتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال في منشور على منصة "إكس"، إن "نتنياهو قتل أكثر من 100 فلسطيني كانوا يسعون فقط للحصول على طعام، هذا هو ما تعرف بالإبادة الجماعية، ويذكرنا بالمحرقة حتى لو كانت القوى العالمية غير راغبة بالاعتراف بذلك". وأضاف، "على العالم أن يضع حداً" لانتهاكات نتنياهو، معلناً تعليق بلاده كل عمليات شراء الأسلحة من إسرائيل.
جدّد مسؤولو الأمم المتحدة التحذير من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة في غزة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن البيانات الرسمية تفيد بأن طفلاً عاشراً - مسجلا بأحد المستشفيات - مات تضوراً من الجوع. وفي مؤتمر صحفي تعقده وكالات الأمم المتحدة في جنيف قال إن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعاً ربما يكون أعلى من ذلك. وحول استمرار تفشي الأمراض، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا - شمال غزة - تستقبل ما يتراوح بين 100 و150 حالة من التهاب الكبد الفيروسي يومياً. وعن الضفة الغربية قال المكتب، إن طفلاً فلسطينياً قُتل في قرية بيت فوريك في نابلس، ليرتفع بذلك العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية - إلى 406 منهم 103 أطفال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وزار فريق من الأمم المتحدة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شمال القطاع، وجلب معه أدوية ولقاحات ووقوداً للمساعدة في ضمان استمرار عمل المنشأة الصحية. الفريق - الذي ضم أعضاء من مكتب الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف - التقى أيضاً عدداً من الجرحى الذين أصيبوا أمس الخميس، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منقذة للحياة غرب مدينة غزة. وتفيد التقارير بأن مستشفى الشفاء استقبل أكثر من 700 شخص أصيبوا أمس، 200 منهم ما زالوا بالمستشفى. وأبلغ العاملون بالمستشفى، الفريق الأممي بأنهم استقبلوا أيضاً جثث أكثر من 70 شخصاً قتلوا أمس. وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قافلة أممية من توصيل المساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوع.
اعتبرت الحكومة البرازيلية مقتل طالبي المساعدات الإنسانية في غزة مذبحة، قائلة إن الإنسانية خذلت المدنيين في غزة، وحان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار وتجنّب مجازر جديدة. وأضافت الحكومة البرازيلية، في بيان، أن حكومة بنيامين نتنياهو، تظهر من خلال أفعالها وتصريحاتها أن العمل العسكري في غزة ليس له حدود أخلاقية أو قانونية.
قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بمنح الوكالة 50 مليون يورو يأتي في وقت حرج. وأوضح أن ذلك جزء من 82 مليون يورو من المساعدات سيتم تنفيذها عبر الأونروا خلال العام الحالي. وقال إن ذلك سيدعم جهود الوكالة للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة للاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة. وتدعم الأونروا نحو 5.9 مليون لاجئ في خمس مناطق هي: غزة، الضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا. وقال لازاريني إن الاتحاد الأوروبي شريك للأونروا منذ قديم الأمد، في توفير المساعدات للاجئي فلسطين بالمنطقة. وذكر أن تقديم مساهمته المالية الكاملة للوكالة يعد أمراً رئيسياً للحفاظ على استمرار عمليات الوكالة في منطقة متقلبة للغاية. وكان الاتحاد الأوروبي من بين المانحين الذين جمدوا تمويلهم للأونروا بعد ادعاءات مقدمة من إسرائيل بأن 12 موظفاً في الوكالة شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ويُجري مكتب الأمم المتحدة للرقابة الداخلية تحقيقاً في تلك الادعاءات. وقبل تقديم تلك الادعاءات، طلب المفوض العام للأونروا من أمين عام الأمم المتحدة إجراء مراجعة خارجية مستقلة للوكالة. وبينما تستجيب الوكالة للصراع الأكثر تدميراً في غزة، قال لازاريني، إنها تتعاون مع المراجعة الخارجية المستقلة الحالية بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، التي تقوم بعملها مع ثلاثة معاهد إسكندنافية مرموقة. وتدرس المراجعة سياسات الأونروا وآلياتها لإدارة المخاطر بما في ذلك الحفاظ بشكل صارم على قيم الأمم المتحدة ومبادئها.
وقّعت أكثر من 30 مؤسسة إعلامية، الخميس، رسالة مفتوحة تعرب فيها عن تضامنها مع الصحافيين العاملين في غزة، وتدعو إلى حمايتهم وضمان حريتهم في أداء عملهم. ووقعت على الرسالة التي نسقتها لجنة حماية الصحافيين وكالات الأنباء العالمية "فرانس برس" و"أسوشييتد برس" و"رويترز"، بالإضافة إلى وسائل إعلام بارزة، من بينها "نيويورك تايمز" و"بي بي سي نيوز" وصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وجاء في الرسالة: "منذ نحو خمسة أشهر، ظل الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام في غزة - وهم المصدر الوحيد للتقارير الميدانية من داخل القطاع الفلسطيني - يعملون في ظروف غير مسبوقة". وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 89 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة قُتلوا في الحرب، وفق أرقام لجنة حماية الصحافيين. ووفقاً لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن أكثر من 132 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وورد في الرسالة، التي وقّعها أيضاً اتحاد المذيعين الدوليين والرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار، أن "الصحافيين مدنيون، ويجب على السلطات الإسرائيلية حماية الصحافيين باعتبارهم غير مقاتلين بموجب القانون الدولي". وتابعت: "يجب محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات لهذه الحماية".
قالت محكمة العدل الدولية إن نيكاراجوا تقدمت بدعوى للمحكمة ضد ألمانيا لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل ولتوقفها عن تمويل وكالة الأونروا. وقالت نيكاراغوا وفقاً للدعوى إن ألمانيا تسهل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. كما طالبت نيكاراغوا المحكمة الدولية بأن تأمر ألمانيا بوقف مساعداتها لإسرائيل كإجراء طارئ.
طالب وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم الجمعة، بفتح تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص، خلال إطلاق نار إسرائيلي، الخميس، وحركة تدافع أثناء عملية توزيع مساعدات شمال قطاع غزة. وقال عبر إذاعة "فرانس إنتر": "أودّ أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى". وشدد على أن لا "كيل بمكيالين" في ردود فعل فرنسا. وأكد: "فرنسا تقول الأمور كما هي. تقولها حين ينبغي وصف حماس بحركة إرهابية. لكن عليها أن تقولها أيضاً حين تقع فظاعات في غزة". وشدد على أنه في حال خلص تحقيق إلى وقوع جرائم حرب، عندها "ينبغي بالطبع أن يبت القضاء في المسألة". من جهة أخرى، أعرب عن استنكاره للتحذيرات بأن سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة معتبراً أن ذلك "لا يحتمل بالنسبة لنا".
أعلنت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي اليوم، ستشرع في دفع 50 مليون يورو للأونروا، وزيادة الدعم الطارئ للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو في عام 2024.