يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ164 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصفت قوات الاحتلال أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وحاصرته وسط سماع اشتباكات في المنطقة. ونفذت عملية توغل مفاجئة وسط قصف عنيف وشن أحزمة نارية وداهمت المستشفى، وسط إطلاق نار من طائرات مسيّرة. وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في المنطقة بزعم ملاحقة قيادات في حماس. وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية الغربية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة والمناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة. وارتقى 9 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد مواطنون وأصيب آخرون، فجر اليوم الإثنين، في عدوان واسع نفذته قوات الاحتلال الصهيوني على مجمّع الشفاء الطبي غرب غزة بعد مداهمته وإطلاق النار داخله. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، المجمع الطبي، وتوغلت دباباته وآلياته بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرته، واستهدفت أجزاء منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيّرة، قبل اقتحامه. وهناك آلاف المرضى والنازحين والعشرات من أفراد الطواقم الطبية محاصرون داخله.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ164 من معركة طوفان الأقصى، بلاغاً عسكرياً حول خوض مجاهديها منذ فجر اليوم الإثنين، اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة بالقرب من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، واستهداف عدد من الآليات الصهيونية، وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح.
ناشدت وزارة الصحة في غزة جميع المؤسسات الأممية إيقاف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمّع الشفاء الطبي فوراً. وحمّلت في بيان، فجر اليوم الإثنين، الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل المجمّع بعد حصاره واقتحامه من القوات الصهيونية. وقالت: إن ما تفعله قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنسانية واتفاقية حنيف الرابعة. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، منبّهة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة. وطالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضد المجمّع ومستشفيات غزة. ودعت المؤسسات الأممية إلى التوجه فوراً إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتحدد له. وأفادت الوزارة بنشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال والنازحين بالمستشفى وقطع الاتصالات. وأكدت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بمبني 8، مؤكدة وجود عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة، بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت البلدة وداهمت أحد المنازل فيها وفتشته وعبثت بمحتوياته.
اعتبرت حركة حماس، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، فجر اليوم الإثنين، تعبير عن حالة التخبط والارتباك، مطالبة بحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع. وقالت في بيان لها: "إن جيش الاحتلال الصهيوني المجرم يرتكب هذا الفجر جريمة جديدة في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين". وشددت على "أن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا وكل مكونات الحياة في غزة، لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل". ورأت أن "فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمنزلة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع". وطالبت مجدداً "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني". واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيّرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرعت بإطلاق النار داخل المجمع؛ مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أرضاً واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، في قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال جرفت 15 دونماً واقتلعت 150 شجرة زيتون معمرة، قرب المدخل الغربي لقرية حوسان باتجاه الشرق. وأوضح أن الهدف من تجريف الأرض، توسيع الطريق الاستعماري رقم (60)، الذي يمتد من المدخل الرئيس الغربي لقرى الريف الغربي وصولاً إلى حوسان.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن الأسرى في معتقلات الاحتلال يتعرّضون إلى أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والبطش والعزل، وآخرها ما يتعرّض له القائد، مروان البرغوثي، من عزل وتعذيب ومحاولات قهر وإذلال وضرب تعرض حياته للخطر. وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف الاجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيون والقادة في معتقلات الاحتلال وحمايتهم وإطلاق سراحهم فوراً.
أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قراراً بالاستيلاء على أرض مقام عليها ثلاثة منازل جنوب القدس المحتلة، بحجة وقوعها ضمن مستعمرة "جيلو" المقامة على أراضي المواطنين، جنوب القدس المحتلة. وقال المواطن سامي سميح درويش، لـ"وفا"، إن محكمة الاحتلال العليا أصدرت قراراً دون جلسة، خسّرته أرضه ومنازله، بعد نحو عشرين عاماً من الإجراءات في محاكم الاحتلال. وقال إن محكمة الاحتلال رفضت الاستئناف الذي كان قد قدمه على قرار الاستيلاء، وأصدرت قراراً من خمس صفحات بالاستيلاء على الأرض البالغة مساحتها أكثر من 14 دونماً، والمنازل الثلاثة البالغة مساحتها 400 متر مربع، ويسكنها قرابة 30 فرداً من العائلة. وأوضح أن الهدف من الاستيلاء على الأرض هو شق طرق مكان المنازل، وإقامة مجمّعين سكنيين للمستعمرين، مضيفاً أنهم معرضون في أية لحظة لإخراجهم من منازلهم. وبيّن أن المساحة الأصلية للأرض تبلغ 242 دونماً جرى الاستيلاء عليها في 30/8/1970، وأخرج من نطاق الاستيلاء المنازل الثلاثة والأرض المحيطة بها البالغة مساحتها 14 دونماً ونصف، مضيفاً أن العائلة حافظت على الأرض والمنازل لغاية اليوم، إلا أن ما تسمى "دائرة أملاك إسرائيل" حاولت الاستيلاء عليها قبل نحو عامين، ما دفع العائلة للجوء إلى القضاء الإسرائيلي، وتقديم الوثائق الرسمية الصادرة عن الدائرة نفسها التي تؤكد تحرير تلك الأرض من الاستيلاء، فقامت المحكمة بإلغاء هذه الوثائق بحجة أنها صدرت منذ عام 1974 وينقصها توقيع وزير المالية الإسرائيلي، ولوجود قرار استيلاء إضافي صادر بالأرض دون علم العائلة عام 1986. وقال درويش إن الاحتلال فرض عليه غرامة مقدارها 20 ألف شيقل لرفض العائلة تنفيذ قرار الاستيلاء على الأرض.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اقتحام الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، بالدبابات والطائرات المسيّرة والأسلحة وإطلاق النار داخله. وقال في بيان: إن هذه الجريمة تؤكد النية المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المسيّرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرع بإطلاق النار داخل المجمع؛ مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين. وشدد على أن ما يجري يهدد حياة الآلاف من الموجودين (مرضى وطواقم طبية ونازحين) داخل المجمع، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي ما زال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة، وما زال يبيّت النية بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات. وأضاف: ندين بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، ونعدّ ذلك جريمة حرب صارخة ومخالفة للقانون الدولي وخارقة للاتفاقيات الدولية وجريمة ضد الإنسانية. وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني. وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للقطاع الصحي وللمؤسسات الطبية والمستشفيات، وطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الجرائم المنظمة والمخطط لها في إطار خطة الاحتلال بتدمير القطاع الصحي.
اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مراسل قناة "الجزيرة"، الصحافي إسماعيل الغول، من داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد اقتحام قوات الاحتلال للمجمع الطبي الأكبر في القطاع. واعتدى جيش الاحتلال بالضرب المبرح على الصحافي قبل اعتقاله. كما ودمرت قوات الاحتلال سيارات البث التابعة للطواقم الصحفية في مستشفى الشفاء بغزة، وأطلقت النار باتجاه المبنى وحذرت الموجودين فيه من الاقتراب من النوافذ.
ذكر تقرير صادر عن مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بمدينة القدس المحتلة، إن سلطات الاحتلال صعّدت من أوامر الإبعاد ضد المواطنين في القدس المحتلة وداخل أراضي العام 48، حتى باتت سياسة روتينية تستبق المناسبات الدينية وتحرم مئات الفلسطينيين من حقهم في العبادة وزيارة المسجد الأقصى المبارك. وبحسب المركز، أصدرت قوات الاحتلال، منذ تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023 وحتى نهاية شباط الماضي، 100 قرار بالإبعاد عن القدس والبلدة القديمة، منها 45 قراراً بالإبعاد عن الأقصى تحديداً. واستهدفت معظم القرارات معتقلين سابقين ومرابطين ومرابطات من القدس وأراضي العام 48، وتراوحت مدتها من أسبوع قابل للتجديد حتى 6 أشهر.
أدانت الفصائل الفلسطينية بأشد العبارات استمرار استهداف المستشفيات من الاحتلال الإسرائيلي بهدف تدمير القطاع الصحي والتي كان آخرها، فجر اليوم، مستشفى الشفاء الطبي. وقالت في بيان: إن استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية. ورأت أن الهدف واضح وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، وليس أدل على ذلك من حرمان الآلاف من السفر لتلقي العلاج وملاحقتهم في المشافي. وشددت على كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني.
أكدت وكالة الأونروا في تقرير رقم 91 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية للفترة الواقعة بين 14-16 آذار 2024، مقتل 23 طفلاً بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة. فيما قتل 13.450 طفلاً آخر في قطاع غزة خلال الحرب. ولا تزال سبل الوصول إلى الناس في مدينة غزة وشمال غزة غير كافية، فإن السلطات الإسرائيلية لم تقم بتيسير سوى 25 بالمئة من بعثات المعونة المقررة إلى الشمال حتى الآن.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، خمسة مواطنين في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في تقرير موجز بالمستجدات رقم 141، إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، وخاصة قرب مستشفى الشفاء في منطقة الرمال بمدينة غزة وفي دير البلح. وقد أسفر ذلك عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
أقدم مستعمرون على وضع ملصقات تحريضية على مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح، شمال مدينة القدس المحتلة. وأظهر مقطع فيديو قيام مستعمرين بوضع ملصقات على المدخل الرئيسي لمقر الوكالة، تدعو لإغلاق الأونروا، وتهدد العاملين فيها. وقد تصاعدت مؤخراً حدة التحريض الإسرائيلي على وكالة الأونروا ومقراتها في القدس المحتلة. وبعث نائب رئيس بلدية الاحتلال، أرييه كينغ، في القدس، مؤخراً رسالة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يطالبه فيها بإخلاء الوكالة الدولية من مقراتها في حي الشيخ جراح بالقدس، كما طالب بإخلاء كلية تدريب قلنديا شمال المدينة أو ما يعرف بـ"مركز التدريب المهني" التابع للأونروا.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بلدة طمون جنوب طوباس واعتقلت شاباً. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات خاصة تسلّلت إلى البلدة وداهمت منزلاً، لحقها تعزيزات عسكرية من جهة حاجز الحمرا مروراً بمخيم الفارعة، حيث تمّت محاصرة المنزل في طمون بالكامل.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل جرّاءها للمستشفيات 81 شهيداً و116 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تحديثها اليوم: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 31726 شهيداً و73792 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها، وأخضعت العديد من المواطنين إلى التحقيق الميداني قبل أن تعتقل 3 مواطنين من بينهم أسيرة محررة.
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان من مخاطر تهجير من تبقى من المدنيين في شمال قطاع غزة، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤، واعتبرت الاستيطان وإرهاب المستعمرين تقويض متعمّد لفرصة تطبيق حل الدولتين. كما أكدت الوزارة في بيان، أن نتنياهو يسمح لبن غفير وسموتريتش باستباحة الضفة الغربية لإطالة أمد بقائه في الحكم، مطالبة المجتمع الدولي توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيون.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة، اليوم الإثنين، عندما اغتال العميد فايق المبحوح مدير عمليات الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مشدداً على أنه يمارس عملاً مدنياً إنسانيا بحتاً، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي. وأشار إن ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني؛ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال. ونبّه إلى أن تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد أربعة أشهر من تعطيل الاحتلال، بما يدلل على أن الاحتلال مصمم على نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن. وقال: تأتي هذه الجريمة استكمالاً لاستهداف الاحتلال وقصفه للعديد من مراكز تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، واغتيال وقتل القائمين على تقديم هذه المساعدات الإنسانية، مذكراً بأن الاحتلال استهدف خلال الأيام الماضية العشرات منهم في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة وغيرها من المحافظات. واستنكر المكتب ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة الجديدة المخالفة لنصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وضد المدنيين والأطفال والنساء. وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف استهداف وقصف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من 2 لميون نازح في قطاع غزة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين 25 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم صحفي، وأسيرة محررة وهي روضة أبو عجمية، المفرج عنها ضمن صفقات التبادل. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، بيت لحم، الخليل، جنين، نابلس، طولكرم، والقدس. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، خلال عمليات الاعتقال، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من المواطنين مساء أمس في بلدة العيساوية/ القدس لم تعرف أعدادهم ولا هوياتهم حتى اللحظة. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى نحو 7655، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. علماً أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، وبشكل غير مسبوق. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=821424876683536&set=a.293166409509388
اعتبرت منظمات حقوق الإنسان (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحفي أن الهجوم على مجمع الشفاء الطبي وتفريغ غزة من سكانها يعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استمراره في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
إسرائيل
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن كبار المسؤولين الأمنيين يشعرون بالقلق من احتمال إبطاء الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأفادت أن واشنطن تبطئ شحنات الأسلحة إلى إسرائيل من خلال إيجاد عقبات بيروقراطية دون أن تقول صراحة إنها تتعمّد تأخيرها. وأضافت أن إسرائيل تلقت 300 طائرة و50 سفينة تحمل 35 ألف طن من الذخائر الأميركية منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مقتل جندي له من لواء "هناحال" خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي شمالي القطاع الليلة الماضية، لترتفع حصيلة الجنود والضباط القتلى منذ بدء الحرب إلى 593 قتيلاً بينهم 250 منذ بدء التوغل البري.
دعا الجيش الإسرائيلي سكان حي الرمال القريب من مستشفى الشفاء وسكان حي الرمال القريب من مدينة غزة إلى الإخلاء إلى "منطقة المواصي الإنسانية" على ساحل جنوب غزة، في الوقت الذي يشن فيه الجيش غارة جديدة على المنطقة. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي يجب إخلاؤها جنباً إلى جنب مع الإعلان. وقال في تغريدة على موقع "X": "عاجل: نداء الى كل المتواجدين والنازحين في حي الرمال وفي مستشفي الشفاء ومحيطه: من أجل الحفاظ على أمنكم - عليكم إخلاء المنطقة بشكل فوري غرباً ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوباً إلى المنطقة الإنسانية في المواصي".
يسعى وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، إلى تعيين هليل روت، من مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس وهي معقل المستوطنين المتطرفين، في منصب نائب رئيس "الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة الغربية، وأن ينقل إليه صلاحيات منع إنفاذ القانون على البناء غير المرخص في المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية بهدف منع هدمها. ويعتزم سموتريتش تغيير الوضع الراهن، بحيث سيتعين على قادة الألوية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أن يفسروا أمام روت قرارات بشأن هدم مبان غير مرخصة، فيما القرار بهدم مبان كهذه هي ضمن صلاحيات قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، فيما تتطلب مصادقة وزير الأمن، يوآف غالانت، في الحالات التي يجري فيها هدم مبان لأسباب أمنية، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم إن "خطة سموتريتش ستؤدي إلى وضع يكون فيه ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي خاضعين لجهات مدنية تم تعيينهم لاعتبارات سياسية". وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن خطة سموتريتش ستنشئ وضعاً يتمكن فيه رؤساء مجالس إقليمية استيطانية وقادة المستوطنين من ممارسة ضغوط كبيرة على قادة الألوية الذين لن يسارعوا إلى إصدار أوامر بهدم المباني غير المرخصة. وأضاف أنه "سيكون من الصعب على قائد لواء توقيع أمر لتفكيك أو هدم مبنى غير قانوني في البؤر الاستيطانية العشوائية لأن السكان وقادة المستوطنين سيتمكنون من ممارسة ضغوط على ذلك الضابط". وأشار المسؤول الأمني نفسه إلى طبيعة العلاقات بين ضباط بمستوى قادة ألوية والمستوطنين. وقال إن "احتكاك وعمل الألوية مع المستوطنات والمستوطنين يتم بشكل يومي وبصورة حميمية. والواحد منهم متعلق بالآخر، خلافاً لقائد المنطقة الذي ليس ملتزماً تجاه المستوطنين وترقيته لا تتأثر بالضرورة بمواقف المستوطنين في الضفة". وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن سموتريتش يطالب بإقرار تعيين روت وتوسيع صلاحياته بموجب مرسوم وليس بتشريع في الكنيست، لأنه يدرك وجود مصاعب قانونية وسياسية لإقرار تغيير كهذا من خلال قانون، وفق ما نقلت عنهم الصحيفة.
لبنان
دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان اليوم، "المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمكيناً لها من متابعة الاضطلاع بمهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودول الجوار". وشددت على أن "لا بديل عن الأونروا، التي نشأت بعد فشل حل الدولتين منذ حوالي 75 عاماً، وسوف ينتهي دورها حكماً لدى تطبيق هذا الحل ونشوء الدولة الفلسطينية المستقلة التي تضمن لكافة اللاجئين حقوقهم وعودتهم إلى وطنهم الأم". كما ذكرت الوزارة بأن "الأونروا، لا سيما في لبنان، لديها المعرفة المتراكمة على مر السنين، والخبرات اللازمة التي تجعلها الأقدر على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في مناطق إقامتهم". وقدّرت "مواقف الدول المانحة التي قررت استئناف مساعداتها للأونروا أو حتى زيادتها"، ودعت "الدول غير المساهمة في تمويل الوكالة إلى الانضمام للدول المانحة، لأن استمرار هذه المساعدات يمنح الشعب الفلسطيني أملاً في البقاء، ويعيد الثقة بقدرة منظمة الأمم المتحدة على نجدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين الذين هم اليوم في أشد الحاجة لأبسط مقومات الحياة، كالماء، والطعام، والدواء". وختم البيان: "تُذكّر الوزارة أن الاستثمار في دعم الأونروا هو استثمار في بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، وإبعاد شبح التطرف واليأس عنهم، بما يشكل مصلحة مشتركة للدول المضيفة والمانحة على حد سواء".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا، واستهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في تلة الطيحات، وموقع زبدين، وموقع بياض بليدا، وموقع حدب يارين، وموقع بركة ريشا.
حلق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل، كما أطلق العدو القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور. وكان قد أغار الطيران الحربي المعادي قرابة الرابعة فجراً، على منزل عند أطراف بلدة رامية، ما أدى الى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لأطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط. وصباحاً خيم الهدوء الحذر، على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي في قضائي مرجعيون وحاصبيا، خرقه تمشيط للعدو بالأسلحة الرشاشة والثقيلة باتجاه كفركلا. وقامت المدفعية الإسرائيلية المعادية بقصف أطراف بلدة ميس الجبل. كما شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة العديسة. كذلك أطلقت قوات العدو الإسرائيلي المتمركزة في بلدة الغجر المحتلة النيران من أسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة باتجاه سهل بلدة الماري في قضاء حاصبيا حيث أصيبت بعض مزارع الدواجن بالرصاص من دون إصابة مالكيها بأذى. ونفذت الطائرات المعادية أكثر من غارة على بلدة عيتا الشعب. واستهدف القصف المدفعي المعادي وسط بلدة مروحين الحدودية وبلدة الجبين. وتعرّضت مساء اليوم، بلدات الضهيرة ويارين وأطراف الجبين طيرحرفا لقصف مدفعي إسرائيلي من مرابض العدو في حانيتا والجرداح، قبالة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي.
الشرق الأوسط
قال وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر البوسعيدي، لمذيعة "CNN"، بيكي أندرسون، إن العالم "يشهد سياسة متعمدة للتجويع" من قبل إسرائيل على شعب غزة، كما أشار إلى اعتقاده بأنه لا يزال بإمكان الولايات المتحدة أن تكون وسيطاً للسلام وتكرار الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين في التسعينيات. وقال إن "الرئيس بايدن دعا الإسرائيليين إلى عدم التوغل إلى رفح. العالم كله يدعو إسرائيل إلى عدم التوغل إلى رفح. أعتقد أن الكيل طفح، وسوف أضم صوتي إلى صوت نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس في الدعوة لوقف إطلاق النار الآن. قطاع غزة كله في مجاعة، وهذا لا يمكن وصفه. لم يحدث هذا بسبب كارثة طبيعية أو مرض. وإنما بسبب ما تقوم به إسرائيل في انتهاك كامل للقانون الدولي". وأشار إلى أن التجويع المتعمد يحدث في غزة، قائلًا: "أعتقد أن هذا ما يحدث، وهذا ما لا أقوله أنا فقط، بل المجتمع الدولي برمته ووكالات الأمم المتحدة الذين يشهدون بالفعل سياسة متعمدة للتجويع والحصار على شعب غزة". وعند سؤاله عمّا إن كان يعتقد أن أميركا لا تزال قادرة على ممارسة الضغط على إسرائيل، رد بالقول: "في التسعينيات، وبفضل شجاعة وحكمة وزير الخارجية آنذاك، جيمس بيكر، دعت الولايات المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي أدى في نهاية المطاف إلى اتفاق تاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين. أعتقد أن الولايات المتحدة لديها القدرة على فعل الشيء نفسه بالضبط في الوقت الحاضر".
شنّ العدوان الأميركي البريطاني، اليوم، 10 غارات على محافظة الحديدة. وأوضح مصدر أمني لوكالة "سبأ"، أن العدوان الأميركي البريطاني شنّ أربع غارات على منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدف بست غارات منطقة الجبانة غربي مدينة الحديدة.
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المسؤولين عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة يجب أن يقدموا للعدالة؛ العدوان على غزة جريمة يجب أن تتوقف فوراً.
الولايات المتحدة الأميركية
تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، صباح اليوم، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمناقشة المفاوضات الجارية في قطر بشأن الرهائن. وناقش المتحدثان أيضاً الأزمة الإنسانية في غزة، وشدّد الرئيس بايدن على الحاجة الملحة إلى زيادة تدفق المساعدات المنقذة للحياة التي تصل إلى من يحتاجون إليها في مختلف أنحاء القطاع، مع التركيز على شمال غزة بشكل خاص. وعاد الرئيس بايدن ليعرب عن مخاوفه الكبيرة إزاء إمكانية قيام إسرائيل بعملية برية كبيرة في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون مدني نازح هرباً من القتال الدائر في الشمال. وأكد الرئيس بايدن على ضرورة هزيمة حماس في غزة، وذلك مع القيام في آن معاً بحماية المدنيين وتيسير تسليم المساعدات بشكل آمن وبدون عوائق في مختلف أنحاء القطاع. واتفق المتحدثان على أن يجتمع فريقاهما في واشنطن عما قريب لتبادل وجهات النظر ومناقشة المقاربات البديلة التي تستهدف عناصر حماس الرئيسيين وتضمن أمن الحدود بين مصر وغزة بدون عملية برية كبيرة في رفح.
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في إيجاز صحفي، الإثنين، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلب من رئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي إرسال فريق رفيع المستوى من وكالات مختلفة ومن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين وفي المجال الإنساني إلى واشنطن للاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن خطط إسرائيل الحالية في رفح ووضع مقاربة بديلة تستهدف عناصر حماس الرئيسيين في رفح وتضمن أمن الحدود بين مصر وغزة بدون اجتياح بري كبير.
العالم
أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحفية إلى أن كبار خبراء العالم في مجال الأمن الغذائي، وثـّقوا بوضوح أن المجاعة في الجزء الشمالي من غزة باتت وشيكة، واستنفاد أكثر من نصف الفلسطينيين – 1.1 مليون شخص – إمداداتهم الغذائية بالكامل ليواجهوا جوعاً كارثياً (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي). وقال إن الفلسطينيين في غزة يواجهون مستويات مروّعة من الجوع والمعاناة، مشيراً إلى أن هذا هو "أكبر عدد من الأشخاص ممن يواجهون جوعاً كارثياً يسجله نظام التصنيف على الإطلاق - في أي مكان وفي أي وقت". ووصف الأمين العام الوضع في غزة بأنه كارثة من صنع البشر، وقال إن التقرير يوضح بشكل جلي إمكانية وقفها. وذكر أن تقرير اليوم هو دليل على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيّد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة الإنسانية. وأضاف: "علينا أن نتحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره، ولا قبوله، ولا تبريره".
اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية إسرائيل في تقرير، الإثنين، برفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، وتواصل الحكومة الإسرائيلية منع الاستجابة للمساعدات على الرغم من حكم الإبادة الجماعية الصادر عن محكمة العدل الدولية.
أصدر برنامج الأغذية العالمي تقريراً حذر فيه من مجاعة وشيكة في شمال غزة.
صرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأن السلطات الإسرائيلية رفضت دخوله قطاع غزة اليوم. وفي ضوء التقرير الدولي عن انعدام الأمن الغذائي في غزة والمجاعة الوشيكة في شمال القطاع، قال لازاريني إنه حاول زيارة غزة اليوم لتنسيق وتحسين الاستجابة الإنسانية. وأشار إلى أن الوكالة تتمتع بأكبر وجود على الأرض بين كل الوكالات الإنسانية الأخرى في غزة. وقال إن الكثير من الوقت قد ضاع وشدد على ضرورة فتح جميع المعابر البرية الآن لتوصيل الإغاثة. وأضاف ان المجاعة يمكن تجنبها بالإرادة السياسية.
دعا كبير الدبلوماسيين الفرنسيين في الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، اليوم الإثنين، إلى وقف فوري للحرب في غزة، وقال: "إننا بحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة. نحن ندعو إلى ذلك منذ تشرين الثاني/ نوفمبر. سيسمح وقف إطلاق النار هذا بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وسيحمي المدنيين. وهذه أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا". ووصف الوضع الإنساني في غزة "بالكارثي"، وسلط الضوء على الوضع المزري الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون. وقال: "هذه ليست كارثة طبيعية نتحدث عنها. هذه حرب ويجب أن تتوقف الآن. لا يمكن لمجلس الأمن أن يستمر في المماطلة. يجب أن نتحرك الآن".
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية بالإضافة إلى القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، في معظم أنحاء قطاع غزة وخاصة في دير البلح (وسط القطاع) وقرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة (الشمال). وعلى الرغم من الأعمال العدائية والعوائق الأخرى، تحاول الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في غزة أينما وجدوا وحيثما كان ذلك ممكناً. وقد أوصل برنامج الأغذية العالمي، الليلة الماضية، 18 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى مدينة غزة عبر طريق جديد على طول الحدود. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أهمية جعل هذا الطريق متاحاً أمام قوافل الإغاثة اليومية لضمان الوصول المستمر والآمن إلى الشمال.
ذكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، أن إسرائيل تخلق مجاعة في غزة. واعتبر في كلمة أثناء افتتاح مؤتمر حول المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل، أن "إسرائيل تستخدم المجاعة سلاحاً في غزة، وأنها تمنع دخول المساعدات". وأضاف "أننا نرسل المساعدات عن طريق الجو، بينما المساعدات تنتظر على الحدود على بعد ساعة من مكان إسقاط المساعدات".
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، عن القلق البالغ بشأن الوضع في مستشفى الشفاء والمخاطر الماثلة أمام المدنيين سواء المرضى أو العاملين الصحيين. وجدد التأكيد على ضرورة حماية المستشفيات وألا تصبح ساحات للمعارك. وقد زار فريق من المنظمة المستشفى الأوروبي في خان يونس يوم السبت لتوصيل إمدادات طبية تكفي نحو 80 ألف مريض وتقييم قدرات المياه والصرف الصحي والنظافة بالمستشفى.