يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ176 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها، ونيران الأسلحة الرشاشة تجاه عشرات المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 17 مواطناً وإصابة 30 آخرين على الأقل، وغالبية الشهداء هم من لجان الحماية الخاصة بتأمين المساعدات. وشنّ طيران الاحتلال الحربي غارات استهدفت مخيم المغازي، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم الثالث عشر توالياً، وتنفيذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان. كما واصلت قوات الاحتلال عدوانها الجديد على مستشفيي الأمل وناصر ومحيطهما في خانيونس لليوم السابع توالياً. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصدرت حركة حماس بياناً بمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض، أوضحت فيه أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لمسيرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقه المشروعة وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.
استشهد 17 مواطناً وأصيب آخرون، مساء السبت، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند دوار الكويت بمدينة غزة. وأفادت مصادر محلية، أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها، ونيران الأسلحة الرشاشة تجاه عشرات المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 17 مواطناً وإصابة 30 آخرين على الأقل. وذكر الشهود أن الشهداء والجرحى لم تتمكن الطواقم الطبية والمواطنين من نقلهم بالكامل، وأن هناك العديد من الجرحى ما زالوا مستلقين على الأرض. وغالبية الشهداء هم من لجان الحماية الخاصة بتأمين المساعدات.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن مطالبة نتنياهو وقف قتل المدنيين في غزة وتزويده بالأسلحة، هو تناقض مبدئي وأخلاقي غير مسبوق.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 400 شهيد، وارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف 1.050 منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، مديناً الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة. وأكد في بيان أن الاحتلال ارتكب جرائم اعتقال وتعذيب طالت المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل ومحيط مجمع الشفاء الطبي. وأشار إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق. وأدان مجدداً بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، واصفاً ذلك بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأدان إمعان الاحتلال في قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفي محيط مجمع الشفاء. وحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وبعض دول أوروبا والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال. وحمّلهم جميعاً مسؤولية التماهي مع سياسات الاحتلال الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني وبشكل خارق وفظيع ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني، وخاصة مواقفهم الداعمة لسياسة التجويع ضد المدنيين والأطفال والنساء. وطالب كل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم الحر بالخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميداني لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحي.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، 16 مواطناً في مدينة القدس المحتلة، ومن داخل أراضي العام 48، أثناء خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، وانتشرت في محيطه ودققت في بطاقات الوافدين.
استشهد الطفل معتصم نبيل ابو عابد (13 عاماً) وأصيب شابان أحدهما بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بلدة قباطية جنوب جنين. وأكدت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وتجوّلت في عدة مناطق وتمركزت في حي الزكارنة وقرب الحسبة، ونشرت القناصة في عدة بنايات ومنازل وسط مواجهات عنيفة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أصابت شابَين بالرصاص أحدهما جروح خطيرة، كما اعتقلت مواطناً ونجله عقب مداهمة منزله. واحتجزت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف ومنعتها من الدخول للبلدة لنقل المصابين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها عدة آليات عسكرية، فجر اليوم السبت، مدينة أريحا، من مدخلها الشرقي، وتمركزت في وسطها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. واندلعت مواجهات أُطلق خلالها قنابل الغاز باتجاه الشبان. وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على محافظة أريحا بما فيها بلدة العوجا، وإغلاق مداخل مدينة أريحا ومنع المركبات من الوقوف عند مداخلها والمرور.
أصيب شاب وفتى، اليوم السبت، بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. وكانت وحدات خاصة قد اقتحمت، في ساعات الصباح، المدينة من مدخلها الشرقي، تلاها تعزيزات عسكرية برفقة جرافة قادمة من حاجز تياسير شرق المدينة، وحاصرت أحد المنازل، وطالبت شاباً عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ176 من معركة طوفان الأقصى، بلاغاً عسكرياً حول إحدى العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها، في استهداف دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بعبوة "شواظ" وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح، كما أكدوا هبوط 3 مروحيات صهيوينة لإخلائهم في منطقة وسط البلد بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 23-29/3/2024، يشير فيه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ذكرى يوم الأرض الخالد، تسطو على أوسع مساحة من الأراضي.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت "بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو في محور التقدم بالقرارة شمال شرق خان يونس" في قطاع غزة.
أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بياناً صحفياً بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أشارت فيه إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها إسرائيل وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية بلغت مساحتها 2380 كم2 بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجواً ميدانياً.
شارك أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، مساء اليوم السبت، في مسيرة جماهيرية إحياءً لذكرى يوم الأرض، وتنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً للمعتقلين في السجون. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية للتمسك بالأرض، والمنددة بحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال.
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي صنعت المقاومة فيها تحولاً استراتيجياً في صراع ها مع الاحتلال، وكشفت هشاشته أمام الحق الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته إلى الاشتباك مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه. وأكدت في تصريح على ضرورة العمل الفوري للجم الاحتلال ووقف عدوانه وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة. وعبرت عن رفضها لأي اتفاق أو صفقة تبادل مع الاحتلال دون وقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات. وأضافت أن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لغزة هي حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل للقطاع مرفوضة وغير مقبولة وأنها قوة احتلالية وسيتم التعامل معها وفق هذا التوصيف". كما ثمنت موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال. وأعادت التأكيد على أن إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني داخلي لن تسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الفلسطينيين ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح. وأشارت إلى أن "الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكيا والاحتلال لتحقيقه". ودعت الفلسطينيين وجماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله ومقاومته بالوسائل والأشكال كافة. وختمت بالتأكيد على أن الدم الفلسطيني سيبقى شاهداً حياً على عظم الأرض الفلسطينية وعدالة قضيتها، وأن الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه وكل المتخاذلين، وستكون وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مسيرة خرجت إحياء للذكرى الـ48 ليوم الأرض، في مدينة الخليل. ورفع الشبان خلال المسيرة التي انطلقت من دوار ابن رشد صوب باب الزاوية وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المؤكدة على تمسكهم بالأرض والمنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت صوب المشاركين في المسيرة، واندلعت مواجهات مع الشبان في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات.
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 82 شهيداً و98 جريحاً وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32705 شهداء و75190 مصاباً منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عدداً من المواطنين من منطقة باب العامود في القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قمعت وقفة في باب العامود، نظمت تنديداً بالعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتدت على المشاركين في الوقفة، واعتقلت عدداً منهم.
أصيب، مساء اليوم السبت، شاب (23 عاماً) برصاص مستعمرين، خلال هجومهم على بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة. وقال شهود عيان لمراسل "وفا"، إن ما لا يقل عن 30 مستعمراً اقتحموا البلدة من الجهة الشرقية خلال موعد الإفطار، وحطموا زجاج عدد من المركبات، وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين، كما اعتدوا بالعصي على الشبان الذين تصدوا لهم خلال اقتحام البلدة، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي، و3 آخرين بجروح ورضوض. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها في رام الله تعاملت مع إصابة رصاص حي في الرجل تم نقلها إلى المستشفى من بلدة مخماس.
إسرائيل
تظاهر آلاف الإسرائيليين في شارع كابلان وسط تل أبيب ضد الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وعودة المختطفين لدى حركة حماس. وانطلقت المظاهرات في عدة مدن بينها قيساريا وكركور وكفارسابا ورعنانا وبئر السبع والقدس. وتحدث في المسيرة التي شّقت شوارع تل أبيب، عدد من المحتجزين المحررين بإطار الصفقة الأولى بين إسرائيل وحماس ودعوا إلى الترويج لصفقة. وتجمع عدد آخر أمام وزارة الأمن في تل أبيب وناشدوا نتنياهو بالتنحي عن منصبه. وفي السياق دعا الرئيس السابق للمخابرات العسكرية اللواء السابق في الاحتياط، عاموس مالك، إلى استقالة رئيس الوزراء وقال: "هو يخوض حربه الشخصية من أجل الاحتفاظ بكرسيه، وهو يدمر في طريقه كل القيم الممكنة ويزيد المخاطر على إسرائيل". ويرى مالكا أن تقييمات نتنياهو الهدامة تستوجب إعلان عزله بسبب افتقاده القدرة الذهنية والقيادية. وتابع: "كل يوم إضافي يقضيه (نتنياهو) في منصبه يعرض أمن إسرائيل للخطر، وهو خطر فوري وملموس وواضح. وهو لا يتحمّل مسؤولية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ويضعها فقط على عاتق الجيش الإسرائيلي والشاباك. آلة السم التي يستخدمها نتنياهو تعمل ساعات إضافية. هو ليس منشغلاً بالمختطفين ولا بـ "اليوم التالي" ولا بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، بل على العكس من ذلك، هو يؤجج ويخلق الأزمات. الحكومة تضحي بالمختطفين وتضع إسرائيل في عزلة وتقوي حماس".
أفادت ثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن أن إسرائيل قدمت اقتراحاً لحماس يتضمن موافقتها على إطلاق سراح سجناء أمنيين مقابل جثتي جنديين انقضت سنوات على احتجازهما منذ عملية الجرف الصامد في 2014 هما هدار جولدن وأورون شاؤول لكن الحركة لم تسلم ردها بعد، وفق النشر في موقع هيئة البث الرسمية "كان". ومن المتوقع أن يتم التعامل مع الاقتراح خلال الأيام القليلة المقبلة التي ستشهد تجدد المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة. ووفقاً لهيئة البث الرسمية فقد قال شاؤول شقيق أورون في مقابلة في بداية الحرب: "لا تفوتوا الفرصة مرة أخرى لاستعادة أخي، لقد تم التخلي عن عائلتي".
لبنان
قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إن "ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني أصيبوا بجروح صباح هذا اليوم أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق، وذلك عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم، وتم الآن إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي"، مشيراً الى أن "مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يدعمون اليونيفيل في تنفيذ ولايتها". ولفت إلى أن اليونيفيل تحقق في أصل الانفجار. وأضاف: "يجب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الإنساني الدولي مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحفيين والعاملين في المجال الطبي والمدنيين. وكرر الدعوة لجميع الأطراف إلى وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرّض المزيد من الناس للأذى دون داع".
ساد الهدوء الحذر باستثناء الطيران الاستطلاعي المعادي الذي استمر بالتحليق ليلاً وحتى صباح اليوم فوق قضاء صور والساحل البحري وفوق الخط الأزرق المتاخم للحدود الدولية مع فلسطين المحتلة، وترافق ذلك مع إطلاق قنابل مضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. وحلّق الطيران الاستطلاعي المعادي بكثافة فوق مدينة صور وعلى الساحل البحري الجنوبي وصولاً حتى مخيم الرشيدية. وأغار الطيران المعادي 3 مرات على بلدة الطيبة. وحلقت طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار فوق النبطية وإقليم التفاح وقامت بتحليق دائري فوق المنطقتين وعلى علو منخفض جداً. وشنّ الطيران الحربي غارتين متتاليتين على بلدة الناقورة، مستهدفاً المنازل السكنية. كما نفذ الطيران الحربي عدواناً جوياً مستهدفاً بلدة حانين في قضاء بنت جبيل. وجدد الطيران الحربي بعد ظهر اليوم عدوانه الجوي، مستهدفاً للمرة الثانية في أقل من ساعة بلدة حانين في قضاء بنت جبيل بغارة، وشن غارتين جديدتين على بلدة الطيبة. وتعرضت أطراف بلدة طيرحرفا لقصف مدفعي معاد. كما أطلقت دبابة "ميركافا" قذيفة استهدفت منزلاً في بلدة يارين الحدودية. واستهدف القصف المدفعي المعادي محيط حمامص وأطراف الخيام، والأحياء والمنازل وسط بلدة الضهيرة. وأغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية على ساتر لموقع للجيش اللبناني في منطقة "الحدب" في عيتا الشعب، ولم يفد وقوع إصابات. وتعرّضت قرى طير حرفا ويارين والضهيرة لقصف مدفعي وسط تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي المعادي في الأجواء، وكانت طائرة استطلاع قد حلقت على علو متوسط في أجواء الساحل الجنوبي بين صور والناقورة.
أغار الطيران المسيّر قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط على آلية عسكرية تابعة لليونيفيل ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى من جنود اليونيفيل وجريح لبناني. وعلى الأثر، حضرت إلى مكان الغارة طائرة مروحية تابعة لليونيفيل قامت بنقل الجرحى. وكانت سيارة رباعية الدفع تابعة لمراقبي الهدنة UNTSO قرب النقطة B37 على الخط الأزرق، على الحدود مع فلسطين المحتلة، قد تعرضت قرابة العاشرة والربع من صباح اليوم أثناء قيامها بدورية منسقة بالقرب من بلدة رميش، إلى اعتداء بغارة مسيّرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط ومترجم مدني، إصابة أحدهم حرجة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف ثكنة راميم، وقاعدة خربة ماعر، وتحرك لجنود العدو الإسرائيلي داخل موقع الراهب ومحيطه، ومبنى في مستعمرة أدميت، وموقع الرادار، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية، كما شنّت هجوماً جوياً على مقر قيادة اللواء الغربي في يعرا.
الشرق الأوسط
تظاهر آلاف الأردنيين الجمعة، قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمان، تضامناً مع قطاع غزة، وذلك لليوم السادس على التوالي، وندد في هتافاتهم بالإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة. كما طالبوا بإغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة، معتبرين أن خطوة استدعاء السفير غير كافية. وهتف المشاركون بإسقاط اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
أكد البرلمان العربي في الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطينية على أن استمرار العدوان والحصار الجائر على قطاع غزة يهدف إلى تدمير هوية وكيان شعب بأكمله، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرّض فيه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري، تُرتَكَب ضده مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان، راح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأدان كافة السياسات الاستيطانية التي ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية، وتؤكد بطلان وعدم شرعية جميع أشكال الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس. وبهذه المناسبة، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤلياته السياسية والقانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لوقف فوري للعدوان ووقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري وإدخال المساعدات، ورفض وإدانة السياسات الاستيطانية، التي ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً على ضرورة وضع حد نهائي لتلك الانتهاكات التي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية، داعياً إلى تطبيق معايير العدالة الدولية من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، قائم على إنهاء احتلال كافة الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وكذلك حق العودة، وحل قضية اللاجئين وغيرها من قضايا الوضع النهائي. وأكد على موقفه الداعم والثابت بشأن دعم جهود ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة أرضه ونيل كافة حقوقه المشروعة والثابتة وغير القابلة للتصرف، التي يضمنها القانون والشرعية الدولية، مشدداً على أن نضال الشعب الفلسطيني يمثل نموذجاً في الصمود وقوة الإرادة التي تستند إلى الحق والعدل.
دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، في بيان مشترك خلال اجتماعهم لمناقشة القضية الفلسطينية، والوضع في غزة، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين، وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
العالم
حثّ المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إسرائيل على السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة، بالدخول إلى شمال غزة، وفتح معابر برية إضافية، لتسهيل إيصال المساعدات. ودعا ، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، دول العالم إلى زيادة الضغط من أجل تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزة. ووجّه نداءً لتك الدول، لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشدداً على الحاجة الملحة، إلى اتخاذ إجراءات، وصفها بالجريئة لمنع حدوث مجاعة في غزة. وحذر من استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني فلسطيني، وقال إن القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم.
خرجت مظاهرات حاشدة بعدة مدن وعواصم أوروبية، اليوم السبت، أبرزها "مليونية لندن" وذلك تضامناً مع قطاع غزة وبمناسبة ذكرى يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون سنوياً في مثل هذا اليوم.
وأظهرت مشاهد خروج المئات في مظاهرات ووقفات احتجاجية وسط العاصمة الألمانية برلين والعاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الدانماركية كوبنهاغن والعاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة البريطانية لندن ومدينة هيلسينبوري السويدية. وذكرت الشرطة الألمانية أن أكبر مظاهرة ضمّت ما يصل إلى 3500 شخص في برلين. وشارك في المسيرات أيضاً نحو 1500 متظاهر في شتوتغارت (جنوب غرب)، و850 في ميونيخ (جنوب) و400 في كولونيا (غرب)، بحسب المصدر نفسه.
وفي لندن، تجمع المتظاهرون في ميدان راسل وساروا إلى ميدان ترفلغار الشهير وسط لندن رافعين في أيديهم أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة. ووجه المتظاهرون اتهامات للحكومة البريطانية بأنها "متواطئة في الإبادة الجماعية" بسبب بيعها أسلحة لإسرائيل، وطالبوها بوقف صادرات الأسلحة في أسرع وقت. وشاركت في المسيرة شخصيات شهيرة مثل الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله، والفنان الكوميدي أليكسي سايل، والموسيقارة الفلسطينية البريطانية ريم الكيلاني.
وفي أمستردام، تجمع المتظاهرون في ميدان "دام" ثم توجهوا إلى محطة القطارات المركزية، مرددين هتافات من قبيل "أوقفوا المجاعة" و"هولندا اشعري بالعار، يداك ملطختان بالدم".
غادرت سفينة تعمل على تسهيل نقل المساعدات الغذائية إلى غزة ميناء في قبرص وشرعت في مهمتها الثانية إلى غزة. وأبحرت سفينة الإنقاذ "الأذرع المفتوحة" "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، من ميناء لارنكا القبرصي، السبت، وفقاً لأوسكار كامبس، مؤسس المنظمة الخيرية التي تمتلك السفينة. ويقودWorld Central Kitchen (WCK) عملية نقل المساعدات إلى غزة بحراً، وهي منظمة غير حكومية كانت قد أطلقت بالفعل شحنة مساعدات من قبرص إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر. وستشهد رحلة "الأذرع المفتوحة" الثانية إلى غزة نقل "مئات الأطنان من المواد الغذائية" إلى القطاع، بحسب كامبس. وتلك السفينة عادة ما تكون سفينة بحث وإنقاذ تستخدمها منظمة Open Arms غير الحكومية.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور، تيدروس غيبرييسوس، إن المنظمة وشركاءها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة شديدة التعقيد إلى مستشفى الشفاء في غزة بسبب تأخير الإجراءات. وفي منشور على حسابه، اليوم السبت، على موقع "إكس"، قال إنه تم رفض ثلاث مهمات سابقة للمستشفى الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 آذار/مارس. وأفاد بأنه بحسب ما ورد، لا يزال هناك 100 مريض و50 عاملاً صحياً داخل المنشأة غير العاملة، مع وجود أعمال عدائية حولها، مضيفاً "نحن قلقون للغاية بشأن حالتهم وسلامتهم". وقال "إن الرفض المتكرر لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضاً إلى تعطيل العمليات الحاسمة الأخرى المنقذة للحياة، من خلال تشتيت الموارد المحدودة". وحثّ إسرائيل على تسهيل ممر إنساني آمن ونظام أفضل للتنسيق في ظل الصراع، لمنظمة الصحة العالمية وشركائها لدعم عمليات نقل المرضى. وأنهى منشوره بالقول "إن القانون الإنساني الدولي واضح؛ يجب عدم عسكرة قطاع الصحة أو مهاجمته"، داعياً مجدداً إلى وقف إطلاق النار.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ألمانيا بدأت تفقد صبرها وتعتبر أن دعم إسرائيل ليس شيكاً على بياض لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأشارت إلى أن الحرب في غزة تطول أكثر فأكثر والضغط على إسرائيل من أصدقائها في العالم يتزايد. وأكدت أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أبلغ الكابينت أن نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، تخشى أن يتم تقديمها إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب دعمها لإسرائيل.