يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/4/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ187 توالياً، الذي يصادف أول أيام عيد الفطر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. واستشهد ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، و4 من أبنائهم في قصف سيارة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. ونفذت طائرات الاحتلال غارتين على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وغارة على عبسان شرق خان يونس تبعتها غارة على السطر الغربي. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بعدما قصفت منزلاً في شارع السكة شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشقاء، كما ارتكبت مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعدما قصفت منزلاً ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيداً وعدد من الإصابات. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 122 شهيداً و56 إصابة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت في تحديثها اليومي: إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 33482 شهيدا و76049 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأكدت أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشن قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بكل السبل والطرق. وشدد في بيان، على ضرورة الضغط على الاحتلال المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة. وأشار إلى أن قطاع غزة يستقبل عيد الفطر بمزيد من الحزن والأسى والألم، مع استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، والتي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروّعة وفظيعة بحق عائلة أبو يوسف والتي راح ضحيتها 14 شهيدا . ووفق البيان، لا يزال الاحتلال يمارس أعماله الإجرامية والعسكرية من صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الاحتلال قتل فرحة العيد في قطاع غزة وحرم الأطفال والنساء وأهالي قطاع غزة من الاحتفال بأجوائه. وحمّل المسؤولية إلى الإدارة الأميركية والرئيس بايدن شخصيا ، كونهم يمنحون الاحتلال الضوء الأخضر والسلاح والعتاد العسكري، ويشاركون وينخرطون في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. كما حمّل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي فشل في وقف هذه الحرب لأكثر من 3 مرات متواصلة، وأيضا الاحتلال الذي ما زال يرتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بلدة عزون شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي، وداهمت عدة أحياء، كما نشرت فرق راجلة في عدة أماكن، وسط تحليق منخفض لطائرات الاستطلاع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب شاب بالرصاص الحي، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين. كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى اندلاع النيران في أحد المنازل، واحتراق جزء منه.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدة قرى في محافظة جنين، منها الجلمة، بيت قاد، جلبون، فقوعة، عرانة ودير غزالة، وبلدة عانين، وشنّت حملة تمشيط وتفتيش واسعة بعد مداهمتها أحياء القرى في خطوات استفزازية، ونصبت حواجز عسكرية متنقلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وداهمت منزلا في دير غزالة، وعاثت فيه فسادا .
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدة أحياء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، على ارتكاب جريمة انتقام مروّعة باغتيال ثلاثة من أبناء قائد حماس، إسماعيل هنية، وأربعة من أطفالهم بقصف سيارتهم في مخيم الشاطئ غرب غزة. وذكرت مصادر محلية، أن الشهداء هم: حازم إسماعيل هنية وإبنتيه منى وآمال، وأمير إسماعيل هنية، وإبنيه خالد ورزان، ومحمد إسماعيل هنية وأصيبت إبنته ملاك بجروح.
قالت حركة حماس، إن استهداف جيش الاحتلال النازي لقادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم لن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة. وشددت في بيان، على أن هذه محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان. وأكدت أن هذه المحاولات لن تفلح في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء الحركة والشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة. وباركت حماس بكل آيات الفخر والاعتزاز، ومواصلة مسيرة طوفان الأقصى، للقائد إسماعيل هنية، ارتقاء سبعة من أبنائه وأحفاده. وأكدت أن الشعب الفلسطنين بكل مكوناته وأطيافه موحّد في طريق التحرير والعودة، في البذل والعطاء والصبر كما في التضحية والفداء والاستشهاد، ويقدّم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم، كما يقدم كل أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المسيرة المباركة. وقالت: يتوهّم الاحتلال حالماً أن تصعيد إرهابه وحرب الإبادة الجماعية وقصفه الهمجي ضد المدنيين العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سيحقّق له إنجازاً في مسار المفاوضات بعد فشله الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية. وأكدت أن هذه الدماء الزكية التي سالت على أرض غزة اليوم، وهذه التضحيات والبطولات، ستكون وقوداً يقوّي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهب المقاومة ضد العدو الصهيوني، ويُذكي عزائم المجاهدين على الأرض حتى دحر الاحتلال وزواله.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدة مناطق في محافظة بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي بيت لحم وبيت جالا، ومخيم الدهيشة، وبلدة الخضر، وقرية أرطاس، دون أن يبلغ عن دهم منازل أو اعتقالات. وأضاف أن مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، طفلاً من ساحة باب العامود في القدس المحتلة، وطفلين وشاب من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، وطفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اليوم الأربعاء، في هجوم شنّه مستعمرون على قرية برقة شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن أكثر من 30 مستعمرا هاجموا القرية وشرعوا بإطلاق الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم. وأضافت أن المستعمرين أحرقوا حظيرة للأغنام "بركس" خلال هجومهم على القرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بعدة آليات، ونشرت قوة راجلة، وتمركزت بالقرب من المركز الصحي في البلدة.
كذلك، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وتركز في منطقة "الجبل" بالقرية، فيما انتشر جنود مشاة بين منازل المواطنين.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تعليقاً على استشهاد 3 من أبنائه و4 من أحفاده، إن دماءهم تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى. وأضاف في تصريحات، مساء الأربعاء: أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد. وشدد على أنه "بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا". وقال: "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة"، مشيرا إلى أن أبناءه ظلوا مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع. وأشار إلى أن كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم. ونبّه إلى أن ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم. وقال: الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، متوجها للاحتلال بقوله: "هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا". وأضاف: لن ينجح العدو في أهدافه ولن تسقط القلاع، مشددا على أن ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات. وتابع: "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا، مؤكدا أن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني الشهداء في غزة فكلهم أبنائي". وقال هنية: "لن نتردد ولن نعرف النكوص وماضون في طريقنا لتحرير القدس والأقصى". وشدد على أن تهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف الشعب الفلسطيني ولا المقاومة الفلسطينية. وأضاف: "لن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا".
إسرائيل
طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بتشكيل لجنة حكومية على الفور للتحقيق في ما وصفه بالإخفاق في التعامل مع أحداث السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
قام وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، بزيارة تفقدية اليوم لموقع نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" في شمال إسرائيل، مؤكدا على استراتيجية إسرائيل الدفاعية والهجومية في مواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة. وصرح قائلا : "نواجه التحديات في هذا الصراع من عدة جبهات واتجاهات. سنتخذ موقف دفاعي متين في مواجهة أي هجوم، ونستعد للرد بسرعة وبشكل هجومي. هدفنا هو ضرب أي طرف يهاجمنا، دون النظر إلى موقعه في الشرق الأوسط".
وفي مؤتمر صحفي، أكد غالانت، على التزام إسرائيل بالتمييز بين المدنيين ومنظمة حماس التي وصفها بـ"الإرهابية" في الصراع الدائر في غزة. وقال: "دعوني أوضح الأمر تماما – نحن لا نقاتل المدنيين، بل نحارب منظمة حماس الإرهابية"، مسلطا الضوء على استخدام حماس للسكان المدنيين كغطاء لعملياتها. وكشف عن خمسة إنجازات رئيسية في الحملة الإنسانية التي تهدف إلى تلبية احتياجات الناس في غزة: "الموافقة على ميناء أشدود: تهدف هذه المبادرة إلى زيادة دخول البضائع إلى غزة مع تبسيط عمليات التفتيش الأمنية، الموافقة على المعبر الشمالي الجديد: إنشاء معبر جديد سيوفر طريقا مباشرا لوصول المساعدات إلى شمال غزة، مما يخفف الضغط على نقاط الدخول القائمة، تعزيز المساعدات عبر الأردن: سيؤدي التعاون مع القوات المسلحة الأردنية إلى تسهيل إيصال المساعدات عبر طريقين يبلغ مجموعهما 150 شاحنة، مما يمهد الطريق لمراكز توزيع المساعدات المستقبلية، إنشاء خلية التنسيق وفض الاشتباك: تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية وتنفيذ الدروس المستفادة والتعامل مع شركاء جدد لتسهيل إيصال المساعدات، المشاريع الكبرى: التعاون مع الولايات المتحدة في العمليات اللوجستية المشتركة (JLOTS)، ومشاريع البنية التحتية التي يقودها COGAT (منسق الأنشطة الحكومية في المناطق)، والمشاركة مع منظمات الإغاثة الجديدة". وأكد أن "هذه الإنجازات ستؤثر بشكل كبير على تدفق المساعدات بهدف إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية"، مسلطا الضوء على خطة زيادة توصيل المساعدات إلى 500 شاحنة يوميا .وشدد على أهمية تبسيط عمليات التفتيش الأمني وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين. كما تناول التهديدات الإقليمية قائلا : "خلال هذه الحرب نتعرض للهجوم من أكثر من جبهة". وأكد استعداد إسرائيل للرد السريع والحاسم على أي هجمات على أراضيها. واعترافا بدعم الولايات المتحدة، أكد غالانت على المستوى العالي للتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة عبر الإدارات والمؤسسات الأمنية. "نحن نقدر دعم الولايات المتحدة منذ بداية الحرب. مستوى التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة مرتفع للغاية، بين الإدارات والمؤسسات الأمنية. أنا على اتصال وثيق مع جميع المستويات الثلاثة - مع البيت الأبيض والبنتاغون والجيش الأمريكي".
أكد وزير حكومة الطوارئ ورئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بني غانتس، في مؤتمر صحفي عقده في "سديروت"، اليوم الأربعاء، أن حماس ه زمت عسكريا في أعقاب العملية الأخيرة التي شنّها الجيش الإسرائيلي في غزة. وشدد على الإنجازات المهمة التي حققها الجيش الإسرائيلي، قائلا : "من وجهة نظر عسكرية - ه زمت حماس. مقاتلوها بعضهم تم القضاء عليه والبعض الآخر مختبئ. تم تقليص قدراتها، وسنواصل ضرب ما تبقى منها. علاوة على ذلك، أكد غانتس، على التزامه الثابت بتحقيق النصر، مؤكدا أن "النصر سيأتي خطوة بخطوة. نحن في طريقنا إليه ولن نتوقف. سندخل رفح. سنعود إلى خان يونس. وسنعمل في غزة". "أينما توجد أهداف إرهابية، فإن قوات الدفاع الإسرائيلية ستكون هناك". وإلى جانب معالجة الأمور العسكرية، اقترح ضرورة بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة. ودعا إلى توسيع اتفاقيات التطبيع مع دول مثل السعودية، بهدف إحداث تحوّل استراتيجي في المنطقة.
أبلغ مسؤولان إسرائيليان، الأربعاء، وكالة "رويترز"، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع لكنها تعتقد أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية. وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة.
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بممارسة صلاحياته لمنع تحرير جثمان الأسير الشهيد وليد دقة، الذي تواصل السلطات الإسرائيلية احتجازه، وترفض تسليمه إلى عائلته.. وفي رسالة رسمية بعث بها السكرتير الأمني لبن غفير، الضابط موشيه بينتشي، إلى السكرتير العسكري لوزير الدفاع، ادعى أنه "بناءً على سياسة وزير الأمن القومي ووفقاً لتوصية المفتش العام للشرطة، يجب معارضة تسليم جثمان" الشهيد دقة. وتذرع بن غفير بـ"الاعتبارات التي تتعلق بصفقة مستقبلية لتبادل الأسرى"، زاعماً أن ذلك يحتم مواصلة احتجاز جثمان الشهيد دقة، كما ادعى أن تحرير الجثمان قد يؤدي إلى تأجيج المشاعر القومي لدى الفلسطنيين في مناطق الـ48. وأشار موقع "واينت" إلى قرار للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت الموسع) بـ"منع إعادة جثامين المخربين أياً كان موقعهم التنظيمي إذا أدينوا بقتل أو جرح إسرائيليين، أو حملوا سلاحاً ضدهم، وذلك لاعتبارات تتعلق بـ"صفقة تبادل أسرى مستقبلية". وجاء في رسالة بن غفير لغالانت أن الأسير دقة "يعتبر رمزاً (للحركة الوطنية الأسيرة) بعد أن شغل منصب المتحدث باسم الأسرى ومندوباً عنهم في السجون التي قضى فيها فترة عقوبته"، وتابع "عندما انتشر خبر وفاته، أعربت حركة حماس عن تعازيها بوفاته، متهمة الوزير بن غفير بارتكاب جرائم بحق الأسرى ومحاولة إفشال جهود الوسطاء". ولوّح بأنصار اليمين المتطرف للضغط على غالانت، واعتبر أن تحرير جثمان الأسير وليد دقة قد "يؤجج المشاعر القومية لدى عرب إسرائيل بشكل عام، وفي بلد المخرب بشكل خاص"، في إشارة إلى باقة الغربية، بلد دقة.
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بضربة جوية في شمال قطاع غزة، أدت إلى استشهادهم، متهماً إياهم بالانتماء إلى كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة. وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن "كابينيت الحرب" لم يبحث أو يتداول باغتيال أبناء هنية، كما أنه لم يتم إبلاغ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مسبقاً، ولم تطلب مصادقتهما على عملية الاغتيال. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس". وأضاف أن العملية نفذتها "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو" في وقت سابق الأربعاء، وزعم أن الشهداء "كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، وحاول التشديد على صفتهم "عناصر في الجناح العسكري لحماس". وأوضحت التقارير أن الاستهداف تم بصاروخ أطلق بواسطة مُسيّرة استهدفت سيارتهم بشكل مباشر، وقتلت جميع من فيها، باستثناء طفلة أصيبت بجروح.. وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، "لم يُطلب من نتنياهو وغالانت الموافقة على اغتيال أبناء هنية الثلاثة، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش ونفذها"، وفق ادعائها. كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وكذلك قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، "لم يعلما باغتيال أبناء وأحفاد هنية إلا بعد تنفيذه". وقالت إن العملية لم تتطلب مصادقة هليفي أو فينكلمان بادعاء أنها كانت نتيجة "رصد ميداني" لأشخاص "تم تجريمهم كناشطين في حماس كانوا في خضم نشاط إرهابي". وبحسب التقرير، فإن ضابطاً برتبة عقيد في "مركز النار" التابع لقيادة المنطقة الجنوبية (منوط به تحديد أهداف الهجمات)، هو من صادق على عملية الاغتيال. وزعمت أن "أحد أبناء هنية الذي قتل في الهجوم كان متورطاً في احتجاز الرهائن".
أكد وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي بن إلياهو، أن حزبه "العظمة اليهودية" سيعارض كل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "يشمل الإفراج عن مخربين أيديهم ملطخة بالدماء".
لبنان
تعرضت أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب وجبل اللبونة لقصف مدفعي معاد متقطع. وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في فلسطين المحتلة، نيران رشاشتها المتوسطة مصحوبة بقصف مدفعي متقطع على الأحياء السكنية لبلدتي عديسة وكفركلا وبليدا. كما انفجر صاروخ اعتراضي في أجواء كفركلا. كذلك استهدف العدو الإسرائيلي بالقصف المدفعي تلة حمامص. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على وطى الخيام، وغارة على بلدة عيتا الشعب. وحلقت الطائرات المسيّرة المعادية بكثافة في أجواء قرى وبلدات قضاء صور.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا، واستهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.
قال رئيس بعثة اليونيفيل بجنوب لبنان، أرولدو لاثارو، إن خطر التصعيد حقيقي عند الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، مشدداً على أن المواجهة العسكرية لن تقود إلى أي حل.
الشرق الأوسط
أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها نفذت أربع عمليات عسكرية، صباح اليوم، في خليج عدن ضد سفينتين إسرائيليتين وسفينتين أميركيتين. وأوضحت في بيان، أن القوات البحرية استهدفت السفينتين الإسرائيليتين الأولى "MSC DARWIN" والأخرى "MSC GINA" التي تم استهدافها مجدداً في خليج عدن. وأشار البيان إلى أنه تم استهداف السفينة الأميركية "MAERSK YORKTOWN" وسفينة حربية أميركية في خليج عدن بعدد من الطائرات المسيّرة. مبيناً أنه تمّ استهداف السفن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة والطائرات المسيّرة. وأفادت بأن استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية يأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، مؤكدة أنها مستمرة في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم ودفاعاً عن اليمن العزيز وإن عملياتها في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى السماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع. وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن "الأمر يتعلق حالياً بحماس، عليها المضي قدماً بشأن المقترح الذي طُرح"، مؤكداً ضرورة "أن ترد على المقترحات المطروحة... نريد التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع". واعتبر كذلك أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع "غير كافية"، مشيراً إلى أنه تحدث مع نتنياهو "بوضوح وقد أسفر ذلك عن دخول مزيد من المساعدات... سنرى ما يفعل فيما يتعلق بالوفاء بالالتزامات التي قطعها". وفيما يتعلق بالتهديد الإيراني، أكد بايدن "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد إيران"، قائلاً: "دعمنا لها هو دعم صلب".
وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تجاه الحرب في غزة بأنه "خطأ" في واحدة من أشد انتقاداته لكيفية إدارة الحكومة الإسرائيلية للصراع ضد حماس. أدلى بايدن بهذه التعليقات في مقابلة مع "Univision" تم تسجيلها بعد أيام فقط من الغارات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي الأمر الذي أثار الغضب والإحباط في جميع أنحاء البيت الأبيض. وقال بايدن في انتقاده: "حسناً، سأخبرك، أعتقد أن ما يفعله هو خطأ. أنا لا أتفق مع نهجه.. أعتقد أنه من المشين أن تكون تلك المركبات الأربع أو الثلاث قد أصيبت بطائرات بدون طيار وتم نقلها على طريق سريع حيث لم يكن الأمر كما لو كان على طول الشاطئ، ولم يكن الأمر كما لو كانت هناك قافلة تتحرك هناك". وتابع: "ما أدعو إليه هو دعوة الإسرائيليين إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول جميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل القطاع خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة. لقد تحدثت مع الجميع، من السعوديين إلى الأردنيين إلى المصريين. إنهم مستعدون للانتقال. إنهم مستعدون لنقل هذا الطعام. وأعتقد أنه لا يوجد عذر لعدم توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لهؤلاء الناس".
العالم
قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي: "القيادة الإسرائيلية وجنودها يحرفون مبادئ القانون الدولي لتشريع العنف؛ القادة الإسرائيليون يتلاعبون بالألفاظ مثل "دروع بشرية" و"مناطق آمنة"؛ دعوت إلى حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وإلى فرض عقوبات اقتصادية عليها؛ يجب إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ لم يتم اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب على مدى أعوام.
قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأضاف أن لدى بريطانيا معايير صارمة يتعيّن عليها التصرف وفقاً لها فيما يتعلق بتراخيص تصدير الأسلحة. وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أعلن أن حكومة بلاده خلصت إلى جواز مواصلتها إمداد إسرائيل بالأسلحة رافضاً الدعوات لتعليق هذه الصادرات على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات بغزة. وخلال زيارته لواشنطن أكد كاميرون، أنه "فيما يتعلق بإسرائيل والقانون الإنساني الدولي، ووفقاً لمقتضيات نظام المملكة المتحدة المتين لمراقبة تصدير الأسلحة، أجريت مراجعة لأحدث التوجيهات المتصلة بالوضع في غزة وقيادة إسرائيل لحملتها العسكرية". وأضاف "التقييم الأخير يترك موقفنا في ما يتصل بتراخيص التصدير على حاله". لكنه لفت في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أنه "ما زالت لدينا مخاوف كبرى في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
أعلن وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، مساء أمس الثلاثاء، أن بلاده تعتزم التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية في الأسابيع المقبلة. وقال إنه سيقدم اقتراحا رسميا للحكومة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية مع اختتام "مناقشات دولية أوسع". وأضاف في كلمة أمام البرلمان الأيرلندي، "لا يساورن الشك أحدا منكم في أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيحدث". ولفت إلى أن إرجاء الاعتراف "لم يعد مقنعا أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن". وصرّح في وقت لاحق لموقع "جورنال" المحلي الإخباري أن الاقتراح الرسمي سيتم التقدم به "في الأسبوعين المقبلين". وقال إنه خلال الأشهر الستة الماضية أجرى مناقشات حول الأمر مع دول أخرى مشاركة في مبادرات سلام.
أعرب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، عن جاهزية مدريد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك يشكل "مصلحة جيوسياسية لأوروبا". وأكد مجددا أن إسبانيا "مستعدة" للاعتراف بدولة فلسطينية من دون أن يحدد موعدا لذلك. وشدد على أن رد إسرائيل "غير المتناسب بتاتا " في قطاع غزة على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يهدد "استقرار الشرق الأوسط والعالم بأسره".
اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أن آثار المذبحة في مجمع الشفاء الطبي، هو دليل على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم مكتملة الأركان. وفي بيان آخر، طالب المرصد بتحرك دولي عاجل لإدخال آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع ركام المنازل والمباني التي قصفتها قوات الجيش الإسرائيلي وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت أنقاضها وما يزالون على قيد الحياة، وانتشال آلاف الجثامين لآخرين ممن قضوا تحتها منذ بدء الهجوم العسكري في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.