يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/4/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ191 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأحد - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وأصابت قذيفة مدفعية إسرائيلية برج الشريف في أرض المفتي شمالي النصيرات. ووصل 5 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات من النازحين الذين حاولوا العودة إلى شمالي القطاع عبر شارع الرشيد. وشنّت طائرات الاحتلال غارة غربي مدينة خانيونس وعدة غارات على وسط القطاع. وعاد عشرات المواطنين خاصة من النساء والأطفال في وقت مبكر اليوم من الجنوب باتجاه غزة عبر الطريق الساحلي. واستشهد طفلان لاعبان من أكاديمية الوحدة في قصف الاحتلال على دير البلح. وأطلقت قوات الاحتلال النار مع قصف مدفعي مكثّف في المناطق الشرقية لشمال قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال بالتزامن مع إطلاق نار مكثّف شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب مواطن برضوض واختطف آخر، مساء اليوم الأحد، في هجوم للمستعمرين على قرية كفر مالك، شرق رام الله. وقالت مصادر محلية لـوكالة "وفا"، إن مستعمرين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك، واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ورضوض، كما اختطفوا عاملاً. وفي السياق ذاته، أصيب مواطن بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية المغير شرق رام الله. ومنذ يوم الجمعة الماضية، يواصل المستعمرون هجماتهم الإرهابية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى شمال وشرق رام الله (المغير، بيتين، دير جرير، سلواد، عين سينيا، أبو فلاح، برقة، عطارة، والمزرعة الغربية)، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة العشرات، إضافة إلى إحراق عشرات المنازل والمركبات.
اقتحم مستعمرون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، منطقة تل ماعين الأثرية في مسافر يطا، جنوب الخليل، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى المنطقة. وفي السياق ذاته، اقتحم مستعمرون منطقة الجوايا في المسافر، ولاحقوا رعاة أغنام، فيما استولت قوات الاحتلال التي وفرت الحماية لهم، على مركبة مواطن.
أصيبت مواطنة، مساء اليوم الأحد، بعد اعتداء مستعمرين عليها في الأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن مستعمرين اعتدوا على خيام المواطنين في عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وأصابوا مواطنة برضوض، وأغلقوا الطريق ومنعوا المركبات الفلسطينية من المرور. وهذه الليلة الثانية على التوالي التي يعتدي فيها المستعمرون على خيام الفلسطينيين في المنطقة.
قالت وزارة الصحة بغزة في تقريرها اليومي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، وصل منهم للمستشفيات 43 شهيداً، و62 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33729 شهيداً و76371 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان بتدخل دولي عاجل وفاعل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه على الشعب الفلسطيني.
أدانت "القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية" استهداف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين العائدين إلى بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ. وبدأ عدد من المواطنين النازحين، صباح اليوم، بالتدفق نحو مناطقهم في شمال غزة، فيما قابلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار وقنابل الغاز على الخط الساحلي، لمنع تدفق المزيد من النازحين. وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صحفي، اليوم الأحد: إن "الإرهاب والإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية لا زالت متواصلة على شعبنا في كل مكان؛ حيث استهدف الاحتلال صباح اليوم المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ العائدين لمناطقهم التي نزحوا منها، وارتقى العديد من الشهداء، ولا زال جزء منهم تحت النار والحصار، في جريمة جديدة تؤكد على أن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل القوانيين والمواثيق والأعراف والقرارت الدولية، وفي تعطيل وإفشال واضح وصريح كل الجهود والوساطات الساعية للوصول لاتفاق وصفقة تبادل جادة وحقيقة". ودعت الحكومات والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية "لتحمّل مسؤولياتهم ووقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المدنيين النازحين، وتأمين عودتهم لبيوتهم ومناطقهم بسلامة، وتوفير كل ما يلزم لتحقيق سبل العيش، ولجم هذا العدو النازي عن إرهابه وبطشه ومحاكمته على جرائم الحرب والإبادة الجماعية". كما طالبت "الشعوب الحية والحرة في كل دول العالم للتحرك الفوري ومواصلة الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات وتعطيل مصالح الكيان الصهيوني وداعميه وقطع خطوط الإمداد البري والبحري والجوي حتى تتوقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني ومحاسبة قادة الإرهاب الصهيوني النازي على جرائمهم".
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، تواصل سياسة التضييق على عمل الطواقم القانونية، لا سيما فيما يتعلق بإتمام الزيارات للأسرى في غالبية السجون، وقد استعادت إدارة السجون مستوى التضييق الذي فرضته على عمل الطواقم القانونية، كما في الفترة الأولى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن إدارة السجون منعت زيارات الطواقم القانونية في بداية العدوان، وبعد محاولات جرت من قبل المؤسسات المختصة، تمكن المحامون من استئناف الزيارات، مع بقاء جملة كبيرة من العراقيل، وكان أبرزها تعمد إدارة السجون إعلان حالة الطوارئ عند وصول المحامي إلى السجن، لإلغاء الزيارة، وقد تكرر ذلك مرات عديدة، إضافة إلى المماطلة في إعطاء ردود على طالبات تقديم الزيارة، لتمتد في بعض الأحيان لأسبوعين أو أكثر، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرّض لها الأسرى في بعض السجون بعد خروجهم للزيارة. ولفتت الهيئة والنادي إلى أن إدارة السّجون منعت مؤخراً مجموعة من المحامين من القيام بزيارات للأسرى، وذلك في إطار عمليات التضييق الممنهجة التي مارستها على مدار عقود طويلة، وصعّدت منها بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ونذكر هنا استمرار الاحتلال بفرض جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة، ومنع الطواقم القانونية والصليب الأحمر من التواصل معهم وذلك بعد مرور أكثر من 6 شهور على بدء الإبادة الجماعية في غزة. وأشارت الهيئة والنادي إلى أن هناك محاولات مستمرة من قبل الطواقم القانونية في المؤسسات المختصة، لكسر إجراءات التضييق عبر المسارات القانونية، والاستمرار في تقديم طلبات لزيارات الأسرى، والتوجه بالالتماسات للمحاكم، علماً أن الطواقم القانونية واجهت منذ بداية العدوان تحديات كبيرة في متابعة الأسرى بعد سلسلة تعديلات فرضها الاحتلال على لوائح القانونية وأوامر عسكرية تتعلق في تمديد المعتقلين ولقاء المحامي. من الجدير ذكره أنه وإضافة إلى مجمل سياسات التنكيل والتعذيب والعزل والاعتداءات غير المسبوقة التي فرضتها إدارة السجون بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على الأسرى، وسلبهم منجزاتهم التي تتمثل بأدنى الحقوق التي استطاعوا المحافظة عليها بالتضحية والدم عبر سنوات طويلة؛ فقد عملت كذلك بشكل غير مسبوق على عزل الأسرى، عزل مضاعف، واستحداث أدوات ممنهجة لخلق مستويات أكبر لعزل الأسرى عن العالم الخارجي.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=839467651545925&set=a.293166409509388
أصيبت شرطية إسرائيلية بجراح وصفت بالمتوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب بلدة سنجل شمال رام الله؛ فجر اليوم الأحد. وفي التفاصيل، فإن المنفذ أطلق النار على قوة إسرائيلية من "حرس الحدود" خلال عملها قرب قرية سنجل، ما أسفر عن إصابة شرطية بجراح؛ حسبما جاء عن وحدة "حرس الحدود". وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية للمصابة، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأنه سمع إطلاق نار بعد وقوع العملية للاشتباه بتواجد المنفذ في منطقة قريبة. ودفع جيش الاحتلال بقوات معززة إلى مكان العملية، والتي شرعت بأعمال بحث ومطاردة منفذ العملية.
كشفت مصادر لـ"الجزيرة" تفاصيل رد حركة حماس الذي قدمته للوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وبحسب ما كشفته المصادر فإن حماس التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة 42 يوماً. كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه. وفي ردّها الذي سلمته للوسطاء، اشترطت الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضاً بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية. وبشأن تبادل الأسرى، عرضت حماس مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً. كما طالبت أيضاً بإطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة أسيرة بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وبرفع العقوبات التي تم اتخاذها بحق جميع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأكدت على ضرورة أن تشمل المرحلة الثالثة التزاماً بإنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
قالت حركة حماس إن العملية العسكرية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران ضد إسرائيل تعدّ حقاً طبيعياً ورداً مستحقاً على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها. وشددت في بيان على الحق الطبيعي للدول ولشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها في مواجهة "الاعتداءات الصهيونية". ودعت الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى، ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.a
حذرت بلدية غزة في بيان من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، منع طواقمها من الوصول لمكب النفايات الرئيسي في منطقة جحر الديك شرق المدينة وانعكاساته الكارثية على الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة. وأكدت أن الاحتلال منع وصول طواقمها للمكب منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي ما تسبب بتراكم كميات كبيرة في شوارع المدينة وصلت لنحو 90 ألف طن وأدى لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة وانتشار المكاره وتفاقم الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة. وأضافت أن نفاد الوقود اللازم لتوفير خدمة النظافة منذ عدة أشهر إضافةً إلى تدمير الاحتلال لنحو 125 آلية مختلفة الأحجام لا سيما آليات جمع النفايات تسبب في تكدس النفايات في الشوارع والأماكن العامة. وأضحت البلدية أن مكب جحر الديك هو المكب الرئيس والوحيد في المدينة المؤهل لاستقبال النفايات من المدينة ويستقبل نحو 1000 طن النفايات من مدينة غزة وبلديات منطقة شمال القطاع وبلديات المغراقة ووادي غزة وجحر الديك والأونروا. وتطالب بلدية غزة كافة المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الأوضاع الصحية والبيئة في المدينة والضغط على الاحتلال وتوفير احتياجات البلدية التي دمرها الاحتلال وتمكينها من توفير الخدمات للمواطنين. يذكر أن العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية قد تسبب في 6 شهور بحالة دمار واسع وحوّل غزة إلى مدينة منكوبة تفتقر لأبسط الخدمات حيث أدى في تقدير أولي إلى تدمير نحو 1 مليون متر مربع من الطرق والشوارع، و40 بئر مياه، و9 محطات صرف صحي، و130 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، و120 ألف متر طولي من شبكات المياه، وتجريف 8 حدائق و55 ألف شجرة.
أحرق مستعمرون، الليلة، مركبة لأحد المواطنين، ودمروا خلايا طاقة كهربائية تغذي التجمع السكاني "عين غزال" في الفارسية بالأغوار. وشهدت مناطق مختلفة في الأغوار، الليلة الماضية، اعتداءات للمستعمرين ضد المواطنين، من حرق مساكن ومركبات وبسطات خضار، وتدمير والاعتداء على مركبات المواطنين المارة.
أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الأحد، المداخل الرئيسية لبلدتي ترمسعيا وسنجل شمال شرق رام الله، وسط تحذيرات من تجدد هجمات المستعمرين على الأهالي.
أصيب مواطن برضوض وجروح جرّاء اعتداء المستعمرين عليه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد الناشط أحمد صلاح لمراسل "وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين تحت حماية قوات الاحتلال اعتدت على المواطن بالضرب المبرح أثناء تواجده في أرضه بمنطقة "باطن المعصي" جنوب البلدة، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح نازفة، نقل إلى على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
هاجم مستعمرون، الليلة، مركبات المواطنين في محافظة بيت لحم، وحطموا زجاجها في منطقة جسر حلوة قرب قرية دار صلاح شرق بيت لحم. يشار إلى أن المستعمرين هاجموا الليلة الماضية بعض التجمعات السكانية جنوب بيت لحم، لا سيما خربة بلوطة، وبيت اسكاريا.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في بلدة حبلة جنوب قلقيلية، خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في القرية، وتم نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية، حيث وصفت إصابته بالمستقرة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة المزرعة الشرقية، شمال غرب رام الله، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، وأخضعت عدداً منهم لعمليات تحقيق ميداني.
أقام مستعمرون، اليوم الأحد، بؤرة استعمارية جديدة قرب نبع العوجا، شمال مدينة أريحا. وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية في الأغوار، أيمن غريب، لـ"وفا"، إنه تم نقل مواد وأعلاف وخيمة، للبؤرة الجديدة بالقرب من تجمع سكان رأس العوجا، حيث أحرق مستعمرون 4 من مساكن المواطنين في تلك المنطقة بداية الشهر الجاري. وأشار إلى أن القائم على هذه البؤرة مستعمر يسكن في بؤرة استعمارية بجوار تجمع المعرجات، وقد نفّذ العديد من الاعتداءات على المواطنين في تلك المنطقة.
إسرائيل
كلّف اعتراض هجوم الصواريخ الباليستية والمسيّرات الإيرانية الليلة دولة إسرائيل ما بين مليار حتى ملياري شاقل، جاء هذا وفقاً لتقديرات الدكتور والجنرال احتياط، شاشون حداد، وهو باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي ومستشار مالي سابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ورئيس قسم الميزانيات في وزارة الأمن. تقديرات حداد تعتمد على فرضية أن جزءاً كبيراً من اعتراضات الطائرات المسيّرة نفذت عملياً من قبل القوات الأميركية، بصورة لا تتطلب من إسرائيل تمويلها. مع ذلك، يقدّر حداد أن غالبية الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران اعترضها الجيش الإسرائيلي بواسطة منظومة "حيتس 3"، ويشير حداد إلى أن تكلفة كل قذيفة لمنظومة "حيتس" تكلّف ثلاثة ملايين دولار، والكلفة الإضافية هي ساعات رحلة المقاتلات الحربية الإسرائيلية التي انطلقت في الأجواء، لهذه الساعات يوجد ثمن سواء شاركت هذه المقاتلات بالاعتراض أم لا. ويشدد حداد على أن الحديث يدور عن تقدير تقريبي متأثراً بقلة المعلومات المكشوفة في هذه المرحلة حول كيفية تقسيم مهام الاعتراض بين القوى التي شاركت في احتواء الهجوم الإيراني. وفقاً لإعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الليل، اعترضت المنظومات الدفاعية التابعة للجيش الإسرائيلي بنجاح باستخدام نظام "سهم"وبالتعاون مع "الدول الشريكة الإستراتيجية" معظم عمليات الإطلاق قبل دخولها إسرائيل. كما أفادت التقارير أنه تم التعرف على عشرات الطائرات المعادية واعتراضها بالإضافة إلى عشرات صواريخ "كروز" التي شقّت طريقها إلى إسرائيل من إيران. وشاركت العشرات من طائرات سلاح الجو في عمليات الاعتراض. ويقدر الاقتصاديون في القسم المالي في بنك "هبوعليم" الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني زاد من المخاطر الجيوسياسية والمخاطر المالية لإسرائيل على المدى القصير، "مما يعني أن فرص خفض التصنيف الائتماني للبلاد زادت". وقدر البنك أيضاً تأثير أحداث الليلة على الإنفاق الأمني: "من المحتمل أن تبلغ تكلفة كل يوم مثل هذا عدة مليارات من الشواقل، ومن المحتمل أن يبرر تصاعد الصراع مع إيران زيادة أخرى في الإنفاق الأمني في السنوات المقبلة".
قال عضو مجلس الحرب ورئيس حزب "المعسكر الوطني" الوزير، بيني غانتس، في إشارة الى الهجوم الإيراني بالمسيرّات والصواريخ البالستية أمس إن "هذا الحدث لم ينتهي". وصرّح في أول تعليق له على الهجوم: "هاجمت إيران إسرائيل أمس وقابلت قوة النظام الأمني الإسرائيلي، إن ايران مشكلة عالمية، هي تحد إقليمي، كما أنها تشكل خطراً على إسرائيل، وقد وقف العالم بشكل واضح إلى جانب إسرائيل في مواجهة هذا الخطر، إسرائيل ضد ايران، والعالم ضد إيران، هذه هي النتيجة، وهذا انجاز استراتيجي يجب أن نعززه من أجل أمن إسرائيل". وتابع: "هذا الحدث لم ينتهي- هذا التحالف الاستراتيجي ونظام التعاون الإقليمي الذي بنيناه وصمدا أمام اختباره الهام بحاجة إلى التعزيز الآن على وجه التحديد. لقد أثبتت إسرائيل بالأمس أنها مرساة للقوة العسكرية والتكنولوجية، ومرساة للأمن في المنطقة. الشرق الأوسط، بفضل قادة الجيش الإسرائيلي ومقاتليه، بفضل التكنولوجيا، بفضل الصناعات". "في مواجهة التهديد الإيراني - سنبني تحالفاً إقليمياً وسنجبي الثمن من إيران، بالطريقة وفي الوقت الذي نراه مناسباً. والأهم من ذلك - في مواجهة رغبة أعدائنا في إيذاءنا، سنفعل ذلك". لنتحد ونعزز أنفسنا، حتى اليوم، يجب أن نتذكر أننا لم نكمل بعد مهامنا، وعلى رأسها عودة المختطفين وإزالة التهديد عن سكان الشمال والجنوب، وسنواصل المعركة بكل عزيمة ومسؤولية ومعاً سننتصر".
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد عشرات الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من إيران تجاه إسرائيل ونجحت المنظومات الجوية "حيتس" وبمساعدة الدول الشركاء من اعتراض غالبية هذه الصواريخ، ورصدت بعض الإصابات بينها في قاعدة عسكرية جنوبي البلاد مع أضرار طفيفة بالبنية التحتية، وخلال الساعات الماضية رصدت واعترضت عشرات المسيّرات المعادية التي كانت بطريقها إلى إسرائيل من إيران. وأظهرت التفاصيل الأولية للهجوم الإيراني أن الجيش الإسرائيلي رصد أكثر من 100 طائرة مسيّرة تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من جميع أنحاء إيران. ويقوم الجيش بالتحقق والمراقبة مع الجيش الأميركي لاحتمال إطلاق أسلحة إضافية، بما في ذلك صواريخ باليستية، ومن المتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الساعات المقبلة، ومن المحتمل أيضاً أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً بصورة كامله لهذا الهجوم مع كافة أقسام الجيش بخطة دفاعية منظمة، وأفادت تقارير عربية أن القوات الأميركية بدأت اعتراض مسيّرات في الأجواء العراقية والسورية. وتحلّق في الأجواء الإسرائيلية عشرات المقاتلات، والجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لعدة أيام من الاشتباكات ضد ايران، ومن المتوقع رد إسرائيلي.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت: "لقد عشنا واحدة من أكثر الليالي دراماتيكية، بفضل العمل التحضيري المستمر حققنا نتائج مبهرة". ووفقاً له: "لدينا فرصة لإقامة تحالف استراتيجي ضد التهديد الخطير الذي تمثله طهران - التي تهدد بوضع متفجرات نووية على رؤوس هذه الصواريخ. وتقف الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤها جنباً إلى جنب للدفاع ضد هذا التهديد".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في غزة، بعد أيام من سحبه عدداً من الألوية المقاتلة في قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال إنه وبناءّ على تقييم الوضع، سيتم خلال أيام استدعاء ما يصل إلى لواءين احتياطيين لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة. وأضاف أن "تجنيد لواءين احتياطيين سيسمح بمواصلة الجهد والاستعداد للدفاع والحفاظ على أمن السكان" حسب قوله.
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعقيباً على هجوم إيران، في بيان :"نحن جاهزون لكل سيناريو، من يستهدفنا - سنستهدفه. منظوماتنا الدفاعية منتشرة، نحن جاهزون لكل سيناريو، دولة إسرائيل قوية، الجيش الإسرائيلي قوي، الجمهور قوي، نحن نقدر وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وأيضاً دعم بريطانيا، فرنسا ودول عديدة".
دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إلى "تعلم الدروس" والتحرك نحو مدينة رفح في قطاع غزة، بعد الهجمات بمسيرات وصواريخ إيرانية على إسرائيل، مساء السبت. وفي منشور له على منصة "إكس"، قال "إنه حذر من أن التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة من أجل التوصل إلى اتفاق، لن يؤدي إلا إلى تقليل فرصة إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة". وأضاف: "لقد حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتحرك إلى رفح الآن واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جميع أنحاء قطاع غزة".
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، صباح اليوم الأحد، في إحاطة للصحافيين بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، إن إيران أطلقت أكثر من 300 مسيّرة وقذيفة تجاه إسرائيل وتم اعتراض 99 بالمائة منها، مشيراً إلى أن إيران قامت بعمل خطير الليلة وتريد التصعيد في الشرق الأوسط. وصرّح خلال حديثه للصحافيين من مقر وزارة الأمن الإسرائيلي في تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي نجح في إحباط الهجوم الإيراني، مؤكداً أن الحدث لم ينته وإن الجيش الإسرائيلي ما زال في حالة جهوزية، وإن التعليمات للجبهة الداخلية ما زالت قائمة. وأوضح أن عدداً قليلاً من الصواريخ الباليستية دخلت الأجواء الإسرائيلية، لافتاً إلى أن بعض عمليات الإطلاق التي تمّت ليلاً كانت من العراق واليمن إلى جانب إيران. وقال إن إيران فشلت في تدمير القاعدة العسكرية الإسرائيلية بالنقب، مشيراً إلى أن الصواريخ التي تم إطلاقها من العراق لم تصل إلى الأجواء الإسرائيلية. وفي سياق التصدي للهجوم الإيراني قال هغاري، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت فجر اليوم الأحد، على أهداف لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان. عن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، قال: "يتم إعداد الخطط للاستمرار، ونناقش البدائل وسنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني دولة إسرائيل. إن الجيش الإسرائيلي مؤهل تماماً لمواصلة المهام المقبلة".
أكد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وصول رد سلبي من حركة حماس، بشأن مقترح الوسطاء، غداة تأكيد الحركة مساء أمس أنها سلّمت ردّها. وأضاف الموساد في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "حماس رفضت المقترح، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار لا يريد اتفاقاً إنسانياً ولا عودة المحتجزين". ورأى الموساد أن السنوار "يواصل استغلال التوتر مع إيران" ويسعى إلى "تصعيد شامل في المنطقة"، وشدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل بكل قوة تحقيق أهداف الحرب على غزة، وسيبذل جهودا لإعادة المحتجزين.
ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً إسرائيليا على إيران رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، الليلة الماضية، وذلك في أعقاب محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الأميركي، جو بايدن، وبسبب "الضرر الصغير" الذي ألحقه الهجوم الإيراني، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولَين إسرائيليين اليوم، الأحد. وذكر موقع "واينت" الالكتروني أنه ليس متوقعاً أن يستهدف رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق الأراضي الإيرانية، وإنما أن يكون شبيها بالغارات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية ودول أخرى في المنطقة. ونقل "واينت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رداً إسرائيلياً لن يكون فورياً، فإن "المعضلة في إسرائيل" هي في كيفية النظر إلى تبعات الهجوم الإيراني، "بموجب نوايا الهجوم أم بموجب نتائجه".
أقرت 4 دول على الأقل، إلى جانب إسرائيل، بأنها ساهمت في صد هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط الصواريخ والمسيّرات الإيرانية ليلة السبت/ الأحد. والدول المعنية هي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، والأردن، الذي مرت عشرات الطائرات المسيّرة عبر مجاله الجوي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل. وأضاف "تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي"، مشيراً إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عمّا إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
لبنان
قصفت المدفعية الإسرائيلية، أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب. وحلّق الطيران الحربي المعادي فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل، وفوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور. كما أطلق العدو القنابل المضيئة مرتين فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وشهدت قرى وبلدات القطاع الشرقي من الجنوب ليلة عنيفة من الاعتداءات الإسرائيلية استمرت حتى الصباح. وشنّ العدو الاسرائيلي غارات عنيفة في قضاء مرجعيون على الخيام وكفركلا والعديسة، كما استهدف كل من حولا، وادي السلوقي، الخيام، محيط دير ميما في دير ميماس ومجرى نهر الليطاني بقصف مدفعي عنيف. وسجل وقوع عدد من الإصابات وارتقاء شهيد من جراء الغارة على الخيام. كل ذلك وشهدت أجواء القطاع الشرقي حركة طيران حربي معاد كثيف وتحليق للطائرات المسيّرة دون توقف، بالإضافة إلى انفجار صواريخ اعتراضية في الأجواء. كما سجل انفجار صاروخ قرب مكتب مخابرات مرجعيون في بلدة جديدة - مرجعيون، ونجاة العناصر بأعجوبة، حيث تسبب الصاروخ بأضرار مادية جسيمة في المكان والمنازل المجاورة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على جبل صافي لجهة بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح ومنطقة دليتون عند أطراف جباع. وألقت الطائرات المقاتلة عدداً من الصواريخ الثقيلة التي أحدث انفجارها دوياً هائلاً في المنطقة، وتسبب بتحطم الزجاج في عشرات المنازل والمحال في بلدة جباع. كما أغار الطيران الحربي على كل من كفركلا، بلدة الضهيرة، ومارون الراس مستهدفاً منزل في البلدة في الحي المحاذي لمدينة بنت جبيل، وملقياً صاروخين جو- أرض. ومنزلاً في بلدة الضهيرة. وأتبع العدوان الجوي بقصف مدفعي طاول الأحياء السكنية في بلدة عيتا الشعب، مصدره مرابض العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. واستهدف الطيران الحربي المعادي أطراف بلدة حولا بالقرب من موقع العباد.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف مقر الدفاع الجوي والصاروخي في "ثكنة كيلع" واستهداف مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
الشرق الأوسط
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وأكد في تصريح لوكالة "بترا"، أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي. وحذر من أن استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. كما أكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لخفض التصعيد وحماية المنطقة كلها من تبعاته. وشدد على أن الأردن سيستمر في جهوده غير المنقطعة لوقف العدوان على غزة ووقف التصعيد الإقليمي، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لإطلاق تحرّك حقيقي وفاعل لتنفيذ حل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة. وأكد أن الأردن سيستمر أيضاً في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر.
أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً تحذيرياً من أن أي تهديد من قبل أميركا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة سيقابل برد مضاد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مصدر التهديد.
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً بشأن الرد على العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضد سفارة إيران في دمشق. وجاء في البيان الذي صدر فجر اليوم الأحد: إن القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، شنّت سلسلة من الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية للكيان الصهيوني وذلك في إطار ممارسة حقها المبدئي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الصهيوني واستشهاد المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين الذين كانوا ينشطون في هذا البلد بدعوة من الحكومة السورية، وخاصة الهجوم العسكري على الأماكن الدبلوماسية لبلدنا في دمشق. وجاء في هذا البيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد من جديد تمسكها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، عازمة على الدفاع بشكل حاسم عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية ضد أي أمر غير قانوني في استخدام القوة والعدوان. وأضاف: إن لجوء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الإجراءات الدفاعية في ممارسة حق الدفاع عن النفس يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت تشهد فيه الأعمال غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته العسكرية المتكررة ضد الدول المجاورة وإشعال النيران في المنطقة وخارجها. وأضافت الوزارة: إذا لزم الأمر، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة ضد أي أعمال عسكرية عدوانية واستخدام غير قانوني للقوة.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة تصاعد وتيرة الجرائم اليومية والإرهاب المنظم الذي تقوم به عصابات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال إطلاق النار العشوائي على المواطنين الفلسطينيين وإتلاف الممتلكات وإحراق المنازل والمركبات والأراضي الزراعية في عدة قرى في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، معتبرة ذلك امتدادا للعدوان الإسرائيلي المفتوح على الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الجرائم والإعتداءات اليومية، وطالبت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، تحمّل مسؤولياته تجاه ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان الوقف الفوري والشامل لهذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشريف، ومحاسبة الإحتلال الإسرائيلي على جميع الجرائم التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
قال السفير نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قاواوي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن بلاده حذرت بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق "من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة"، وأضاف أن صدق هذه التحذيرات يتجلى اليوم. وقال إن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن الآخر، وشدّد على ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي. وأكد ضرورة "ألا تغطي التطورات الأخيرة على القضية المركزية ألا وهي الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة أو أن تتخذ ذريعة أو غطاء لشن هجوم بري على رفح". وقال إن تهدئة الأمور بالشرق الأوسط على المدى القصير تمر من خلال "وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووضع حد لآلة القتل الهمجي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن "نظام الاحتلال الخارج عن القانون" ارتكب العديد من الجرائم الفظيعة ضد الشعب الإيراني من مسؤولين وعلماء ومدنيين، وأعمال تخريب ضد بنية بلاده التحتية النووية السلمية في السنوات الأخيرة، وأطلق تهديدات صريحة باستخدام الأسلحة النووية ضد دولة عضو ذات سيادة في الأمم المتحدة. وقال إن "هذا النظام الإرهابي مسؤول عن جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية المرتكبة ضد إيران ويجب أن يتحمل العواقب". وذكر أن بلاده حذرت مراراً وتكراراً من تداعيات "الأنشطة الخبيثة للنظام الإسرائيلي" على السلام والأمن الإقليميين والدوليين. وأضاف: "لقد مارست إيران أقصى درجات ضبط النفس. والآن حان الوقت لكي يتحمل نظام الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقبه. ولا يمكن لهذا النظام أن يتهرب من المساءلة".
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، قصي الضحاك، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن ما شهدته المنطقة، يوم أمس السبت، كان نتيجة طبيعية وحتمية لأعمال عدوان متكررة وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة "ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية ودول أخرى، مستفيدة بذلك من الدعم الذي وفرته لها الإدارة الأمريكية داخل هذا المجلس وخارجه". وقال إن ما وصفه بـ"الدعم الأمريكي الأعمى واللا محدود" جعل سلطات الاحتلال "تتخيل واهمة" أنها فوق الأمم المتحدة وفوق القانون الدولي والاتفاقيات والقرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة على مدى عقود. وذكر أن بلاده حذرت مجلس الأمن والأمانة العام للأمم المتحدة، مراراً وتكراراً، "من مخاطر التصعيد وتفجير الأوضاع التي تسعى إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي". واتهم الإدارة الأميركية وحلفاءها بأنهم عرقلوا أي تحرك لمجلس الأمن ونهوضه بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين "ووضع حد لجرائم إسرائيل ومساءلتها عنها".
الولايات المتحدة الأميركية
أدان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان الهجوم الإيراني على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة. وقال: "نحن لا نسعى إلى التصعيد، إلا أننا سنواصل دعم الدفاع الإسرائيلي، ولن ننفك ندافع عن الجنود الأميركيين بحسب ما صرّح به الرئيس بايدن. وسأجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء في المنطقة ومختلف أنحاء العالم في الساعات والأيام المقبلة".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، لويد أوستن، في بيان: "اعترضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط يوم 13 نيسان/ أبريل عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها من إيران والعراق وسوريا واليمن، وذلك بناءّ على توجيهات الرئيس بايدن. وتبقى قواتنا على أهبة الاستعداد لدعم الدفاع الإسرائيلي بنسبة أكبر وتعزيز الاستقرار الإقليمي. ندين هذه الهجمات المتهورة وغير المسبوقة التي شنّتها إيران وقوات وكلائها وندعو إيران إلى وقف أي هجمات إضافية على الفور، بما في ذلك هجمات قوات وكلائها، والتخفيف من حدة التوترات. نحن لا نسعى إلى نزاع مع إيران، ولكننا لن نتردد في التحرك لحماية قواتنا ودعم الدفاع الإسرائيلي. أنا ممتن لاحتراف ومهارة الجنود الأميركيين الذين شاركوا في إجراءات اليوم ويبقون على أهبة الاستعداد لتجنب المزيد من النزاع أو التصعيد. وسأواصل مراقبة الوضع عن كثب وأجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء".
قال نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن بلاده تدين بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق على إسرائيل من قبل إيران "ووكلائها وشركائها المسلحين". وأضاف أن تصرفات إيران المتهورة لا تشكل تهديداً للسكان في إسرائيل فحسب، بل أيضاً لدول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن والعراق. وقال إن من واجب مجلس الأمن ألا يترك تصرفات إيران تمر دون رد. ودعا مجلس الأمن إلى أن يدين بشكل لا لبس فيه "أعمال إيران العدوانية وأن يدعو إيران وشركاءها ووكلاءها إلى وقف هجماتهم"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم ممارسة إسرائيل لحقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة هذا الهجوم.
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، لبرنامج "لقاء الصحافة" على شبكة "إن بي سي"، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "حرب أوسع في المنطقة" بعد أن ساعدت إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإيراني مساء أمس. وقال كيربي: "نحن لا نسعى إلى التصعيد"، لكنه أضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الليلة الماضية أن الولايات المتحدة ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
العالم
أدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بشدة، الهجمات واسعة النطاق التي شنّتها إيران الليلة الماضية على إسرائيل. وحثّ كل الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة التصعيد. وقال في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن مثل هذه الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيّرة يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة تتعدى الأهداف العسكرية وتعرّض المدنيين للخطر. وأضاف أن ذلك لا يسهم سوى في "صب الزيت على النار في المنطقة بأسرها". وذكـّر مفوض حقوق الإنسان جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وأبدى القلق البالغ بشأن الآثار التي قد تترتب على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان إذا أدى هذا التصعيد إلى صراع واسع في الشرق الأوسط. وحثّ كل الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة التصعيد. ودعا الدول الأخرى - وخاصة المتمتعة بالنفوذ - إلى فعل كل ما بوسعها لضمان عدم حدوث مزيد من التدهور للوضع الخطير للغاية بالفعل.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، عقب الهجمات التي شنّتها إيران على إسرائيل، بطلب عاجل من الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة موجّه إلى رئاسة مجلس الأمن قال فيه إن إيران شنّت "هجوماً مباشراً من أراضيها بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز وقذائف باليستية باتجاه إسرائيل في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" كما جاء في الخطاب. كما أرسل الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة خطاباً إلى رئيسة مجلس الأمن قال فيه إن "جمهورية إيران الإسلامية نفذت سلسلة من الضربات العسكرية على أهداف عسكرية إسرائيلية" في إطار ممارسة حقها في "الدفاع عن النفس واستجابة للعدوان الإسرائيلي المتكرر وخاصة هجومها المسلح على المباني الدبلوماسية الإسرائيلية" في دمشق وفق ما جاء في الخطاب. وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد أدانوا "التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنّته إيران على إسرائيل" ودعوا إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وإن شعوبها تواجه خطراً حقيقياً بنشوب صراع شامل". وأضاف أن الوقت قد حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية. وذكـّر جميع أعضاء الأمم المتحدة بأن الميثاق يحظر استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة. وشدّد على ضرورة احترام حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في كل الحالات بما يتماشى مع القانون الدولي. وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية مشتركة في "تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ووقف العنف في الضفة الغربية المحتلة وتهدئة التوتر عبر الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) وإستعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر. علينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام". وجدد الأمين العام التأكيد على أن "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمّل نشوب حرب أخرى".
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قادة مجموعة السبع الذين عقدوا اجتماعاً، اليوم الأحد، عبر الفيديو "دانوا بالإجماع الهجوم غير المسبوق لإيران على إسرائيل"، مشدداً على "وجوب أن يلتزم جميع الأطراف ضبط النفس". وكتب المسؤول الأوروبي على منصة "إكس"، إثر المباحثات "مع قادة مجموعة السبع، نددنا بالإجماع بالهجوم غير المسبوق لإيران على إسرائيل. على جميع الأطراف أن يلتزموا ضبط النفس. نواصل جميعاً جهودنا لاحتواء التصعيد. إن وضع حد للأزمة في غزة في أسرع وقت، وخصوصاً عبر وقف فوري لإطلاق النار، سيحدث فرقاً".
أسقطت المملكة المتحدة "عدداً" من المسيّرات التي أطلقتها طهران خلال هجومها على إسرائيل ليل السبت/ الأحد، وفق ما أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الأحد. وقال سوناك: "سلاح الجوي الملكي البريطاني أسقط عدداً من المُسيّرات أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل". وقال "أؤكد أن طائراتنا أسقطت عدداً من المسيّرات الإيرانية الهجومية"، وأكدت تقارير صحفية بأن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل وحلفاء آخرين في إسقاط مئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على منصة "إكس": "عقب الهجمات الإيرانية على إسرائيل، دعوت إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء". وأضاف "هدفنا هو المساهمة في احتواء التصعيد و(ضمان) أمن المنطقة".
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن بلاده حذرت في أعقاب الهجوم الذي شنّته إسرائيل على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق من أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة ليس فقط ضد دولتين ذواتي سيادة مثل إيران وسوريا، وليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في أي مكان في العالم. وأضاف أن الهجوم على التمثيل الدبلوماسي هو بمثابة عمل عسكري بموجب القانون الدولي، وقال مخاطباً ممثلي الدول الغربية في مجلس الأمن: "لو تم ضرب ممثلية غربية، لكنتم ستشنّون على الفور سيلاً من الأعمال الانتقامية وتجادلون في هذه القاعة (مجلس الأمن) بأنكم كنتم على حق بشأن هذا الأمر. وذلك لأنه بالنسبة لكم، كل ما يتعلق بالتمثيل الغربي للمواطنين الغربيين هو أمر مقدس ويجب حمايته". وحذّر، فاسيلي نيبينزيا، من خطر تزايد رقعة الصراع في المنطقة، مؤكداً أهمية أن يبذل المجتمع الدولي كافة الجهود اللازمة لتهدئة الوضع "وإلا فإن المنطقة قد تنزلق إلى حلقة مفرغة من الهجمات المتبادلة والعنف". وقال إن إيران أرسلت إشارات بأنها لا تسعى إلى مزيد من التصعيد العسكري ضد إسرائيل. وحثّ إسرائيل على أن تحذو حذوها وترفض ممارسة الاستخدام الاستفزازي للقوة في الشرق الأوسط.