يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/4/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ204 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وشنّ الطيران الحربي الصهيوني غارة على المناطق الغربية الجنوبية من خانيونس، وغارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح. وشنّ غارة تجاه المواصي غرب خانيونس، وغارة على المخيم الجديد شمال النصيرات. وارتقى 10 شهداء وأصيب آخرون جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً في حي النصر شمال شرق رفح. وقصفت طائرات الاحتلال منزل مخلى في مخيم وجدان للنازحين في مواصي خان يونس. وارتقى 3 شهداء بقصف الاحتلال مجموعة من الأهالي قرب وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلن نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة، خليل الحية، أن الحركة تسلمت اليوم رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة الذي سلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل/ نيسان الجاري. وقال الحية في تصريح مقتضب فجر السبت: "إن حركة حماس ستدرس هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها". وسبق أن جددت حماس تأكيدها على تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية المتمثلة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار. كما جددت التأكيد على استعداد الحركة لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت الوزارة في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34388 شهيداً و77437 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. إلى ذلك، حذرت الوزارة من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات، مع ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية. وناشدت جميع المؤسسات المعنية و الأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل.
استشهد شابان، وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز سالم العسكري الإسرائيلي غرب جنين. وأكدت مصادر أمنية لــ"وفا" استشهاد الشابين مصطفى سلطان عابد (22 عاماً) من بلدة كفردان، وأحمد محمد شواهنة (21 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مجموعة من الشبان في محيط حاجز سالم، القريب من مفرق رمانة غرب المدينة، ما أدى لاستشهاد الشابين ولإصابة شابين آخرين. وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى جثماني الشهيدين، واحتجزتهما. وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت شابان مصابان (25 عاماً و22 عاماً)، بالقرب من حاجز سالم إلى أحد المستشفيات في مدينة جنين، واصفاً إصابة الشابين بالمتوسطة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرية جلبون شمال شرق جنين. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ونشرت فرقة مشاة بداخل أحياء القرية وسيّرت آلياتها في شوارعها في خطوة استفزازية. يذكر أن تلك القوات تواصل منذ سبعة أيام اقتحام القرية، والاستيلاء على أسطح المنازل، وتحويلها لنقاط مراقبة، وتنصب حواجز عسكرية عند مداخلها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أحياء في مدينة الخليل، وعدداً من البلدات في المحافظة، واستولت على مركبتين. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وفتشت منازل. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة السموع جنوباً، وداهمت منازل للمواطنين، واستولت على مركبتين. كما اقتحمت بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وداهمت منازل المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرية كفر عين، شمال غرب مدينة رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وتمركزت وسطها، ثم داهمت قوة راجلة عدة أحياء، دون أن يبلغ عن إصابات، أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، مدينة طولكرم، واعتقلت شاباً. وقالت مصادر محلية، إن سبع آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة، وتمركزت قرب دوار السلام، ونشرت فرقاً راجلة في عدة أحياء، وداهمت أحد المحال التجارية. وأفادت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح ومداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته في المدينة. وأكدت أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مركبة ولاحقتها في شوارع المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد من الآليات وتجولت في شوارعها وأحيائها، وداهمت أحد المنازل، دون أن يبلغ عن إعتقالات. يذكر أن بلدة عقربا تتعرض بشكل متواصل لهجمات المستعمرين بحماية جيش الاحتلال، وفي العشرين من الشهر الجاري استشهد مواطنان برصاص المستعمرين في خربة الطويل شرق عقربا.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، بلدتي حجة وكفر قدوم شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة حجة، وسيّرت آلياتها في عدة أحياء، دون أن يبلغ عن إعتقالات. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت كفر قدوم بعدة آليات، وتجولت في شوارعها، فيما داهم جنود الاحتلال منزل شاب في البلدة.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة نعلين، غرب رام الله. وقال رئيس اللجنة الشعبية في نعلين، عماد الخواجا، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت قرب جامع الرفاتي وسط البلدة، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، والرصاص الحي تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، في ملخص حملة الاعتقالات التي نفّذها الاحتلال أنه: "اعتقلت قوات الاحتلال يوم أمس واليوم السبت (20) مواطناً على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال منهم طفلة من القدس أفرج عنها لاحقاً، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: رام الله، الخليل، نابلس، طولكرم، جنين، والقدس، رافقها عمليات تنكيل واسعة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل المواطنين، ومصادرة المركبات. يُشار إلى حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر بلغت نحو (8480)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعي) كجزء من الإجراءات الانتقامية في استهداف المواطنين، والتي تصاعدت وتيرتها في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=396070053392950&set=a.1092860420713...
إسرائيل
في سلسلة من البيانات المثيرة للجدل، أعرب عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين عن شكوكهم حول قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه في أي هجوم محتمل على رفح جنوبي قطاع غزة. النقاشات التي تجري في الأوساط الإعلامية والاستخباراتية تعكس عمق التحديات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، أكد أن الإعلانات الرسمية الإسرائيلية حول العزم على دخول رفح قد تكون مبالغ فيها، وشدد على أن التصريحات "المثالية" لا تعكس دائماً الواقع العملياتي أو الاستراتيجي. كوهين، في لقائه مع القناة الـ12 الإسرائيلية، استبعد القدرة على إزالة سلطة حماس في غزة بشكل كامل، مشيراً إلى أن التصفية الكاملة للحركة هي "غير واقعية" حسب تقديره. من جانبه، عبّر سرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، عن معارضته لأي عمل عسكري في رفح دون وجود خطة واضحة لمن سيتسلم السيطرة على المنطقة بعد العملية. زيف أشار في مقابلة إذاعية إلى وجود "مصيدة استراتيجية" أعدتها حماس قد تؤدي إلى كارثة يتحمل مسؤوليتها الجانب الإسرائيلي.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، سأل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غـفير عن سبب اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين من داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة ولماذا لم يتم قتل بعضهم. وبينما كان رئيس الأركان هرتسي هاليفي يستعرض أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمّع الشفاء، وإشارته إلى إلقاء القبض على عدد من الأشخاص، توجّه بن غفير إلى هاليفي متسائلاً عن سبب وجود هذا العدد الكبير من المعتقلين، وما إذا بالإمكان قتل بعضهم. وزعمت الصحيفة أن هاليفي رد على بن غفير "بأن الجيش لا يطلق النار على من يخرج رافعاً يديه بل يعتقله".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس. وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا". ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس "نعم...إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية".
دعت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، الحكومة الإسرائيلية إلى "إنهاء الحرب ودفع الثمن مقابل إعادة المختطفين"، وذلك عقب نشر كتائب القسام مشاهد لأسيرين لديها مساء السبت؛ فيما تجددت الاحتجاجات في تل أبيب ومواقع وبلدات إسرائيلية أخرى ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى مساء اليوم. وخاطبت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية خلال احتجاجها مقابل مقر وزارة الأمن في تل أبيب، بالقول "نصف عام وأنتم تقولون لنا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين، وهذا المفهوم فشل". وأضافت "إذا كانت الطريق الوحيدة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى هي إنهاء الحرب، وافقوا على دفع الثمن وإنهاء الحرب من أجل إعادة المختطفين". وتابعت "على دولة إسرائيل أن تختار إما المختطفين أو الحرب. الدخول إلى رفح سيؤدي إلى مقتل المزيد من المختطفين أو إلى موتهم بنيران الحرب، والدخول إلى رفح هو التخلي مرة أخرى عن مصير المختطفين، وعلى إسرائيل الالتزام بأن تختار عودة المختطفين". ودعت عائلات الأسرى عضوي "كابينيت الحرب"، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إلى "قول الحقيقة بأن عودة المختطفين هي أولوية قصوى، وأنكما توافقان على إنهاء الحرب مقابل صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المختطفين، وإذا لم تنجحا للتوصل إلى صفقة عليكما استبدال نتنياهو بشكل فوري الذي يشكل عائقاً أمام الصفقة أو ترك الحكومة، وفي كل الأحوال التوقف عن التعاون في التخلي عن المختطفين".
الشرق الأوسط
أصدر المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد في القاهرة اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بياناً بشأن استمرار العدوان وحرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي، الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. طالبو فيه برلمانات دول العالم حث حكومات بلدانهم والضغط عليها من أجل مطالبة مجلس الأمن الدولي بتبني قرار ملزم لوقف عدوان كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري ودائم، وإنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية يوم 26 كانون الثاني/ يناير 2024، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإدانة واستنكار استخدام الولايات المتحدة الأميركية للفيتو لمنع إصدار مثل هذا القرار من مجلس الأمن أكثر من مرة.