يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/6/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ259 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وأفادت مصادر محلية، بارتقاء 7 شهداء بينهم 5 من موظفي بلدية غزه أثناء أداء مهامهم في مقر لجنة الطوارئ في البلدية بجوار ملعب اليرموك. واستشهد 25 فلسطينياً وجُرح 50 آخرون، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيام النازحين في مواصي شمال غربي مدينة رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، عدداً من العمال غرب بلدة عتيل شمال طولكرم. وقالت مصادر محلية، إن دورية احتلالية أوقفت مركبة كانت تقل مجموعة من العمال غرب البلدة، واحتجزتهم بعد مصادرة هوياتهم وتفتيشهم وإخضاعهم للاستجواب.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، في مخيم قدورة بمدينة رام الله. وأفادت مصادر طبية، بأن الشاب أصيب بالرصاص الحي في منطقة الفخذ، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي، بعد منع طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليه. وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال أطلق الغاز السام المسيل للدموع في محيط المجمع، كما اعتقل شاباً بعد مداهمة منزله وتفتيشه في المخيم. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وجددت الرئاسة، شكرها لجمهورية أرمينيا على هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة التي تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا، حكومة وشعباً، على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير. وأشارت الرئاسة، إلى أن هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع. وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 149 دولة. وتقدمت الرئاسة بهذه المناسبة، بالشكر للدول والشعوب التي ساهمت في الوصول لهذه المرحلة، والشكر موصول للجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن.
استشهد 25 فلسطينياً وجرح 50 آخرين، عصر اليوم الجمعة، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيام النازحين في مواصي شمال غربي مدينة رفح والتي زعم الاحتلال مسبقاً أنها "مناطق آمنة". وتسببت المجزرة بعمليات نزوح جديدة وكبيرة للأهالي في منطقة المواصي، بعد قصف دبابات إسرائيلية للمكان، وارتكابها مجزرة بحق النازحين. وتقدمت دبابات إسرائيلية نحو مناطق الحي السعودي وتل السلطان، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى نتيجة قصف مدفعي لمحيط خيام تؤوي نازحين. وأحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في مناطق بمدينة رفح قبل انسحابها، مما زاد من معاناة السكان الذين اضطروا إلى دفن جثامين أبنائهم في منازلهم بسبب كثافة القصف. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تتعامل مع عدد كبير من الشهداء والجرحى بعد استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي رفح. وتشنّ إسرائيل عدواناً غاشماً على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح ودمار هائل بالبنية التحتية والمؤسسات فضلًا عن المجاعة في محافظتي غزة والشمال نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن "ادعاء مجرم الحرب نتنياهو في مقابلة تلفزيونية بأن نسبة (القتلى) من المدنيين إلى المقاتلين في غزة هي واحد إلى واحد هو كذب واستخفاف بالرأي العام العالمي". وقالت في تصريح صحفي مقتضب، أن ذلك يُعدّ "استمرارا لنهج التضليل المفضوح الذي يسعى من خلاله إلى تغطية فداحة ما اقترفه جيشه من جرائم حرب وإبادة غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر". وأكدت أن "تقارير وزارة الصحة اليومية، وغيرها من التقارير والتوثيقات التي قامت به جهات أممية وحقوقية دولية تؤكد أن الغالبية العظمى من الضحايا في قطاع غزة هم من المدنيين، وخصوصاً من الأطفال والنساء، الذين قضوا في القصف الهمجي العشوائي لجيش الاحتلال على منازلهم، وعلى المستشفيات ومراكز الإيواء والأماكن التي ادعى الجيش المجرم أنها آمنة ليقوم بقتلهم فيها بدمٍ بارد، ولتبقى شاهداً على إجرامه وهمجيته".
أدانت بلدية غزة، اليوم الجمعة، قتل جيش الاحتلال خمسة من طواقم الطوارئ في بلدية غزة العاملين في تشغيل آبار المياه. وفي بيان صحفي لها، قالت إن جيش الاحتلال استهدف في تمام الساعة 10:40 صباحاً من اليوم، موظفي بلدية غزة العاملين في تشغيل آبار المياه في كراج البلدية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 من الموظفين، وشددت البلدية على ضرورة إجراء تحقيق فوري في جريمة استهداف موظفيها الذين يصنفون ضمن موظفي الإغاثة، حيث كانوا يقومون بالعمل على ضخ المياه للمواطنين. وناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لحماية موظفي البلدية الذين يعملون منذ بداية العدوان من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. كما حذرت من انهيار منظومة خدمات البلدية نتيجة قيام الاحتلال باستهداف موظفيها، والذي بدوره قد يعرّض حياة المواطنين للخطر بسبب توقف الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع النفايات. وأكدت أنها مؤسسة مدنية تقوم بتقديم الخدمات الأساسية وأن طواقمها محمية بالقوانين والأنظمة الدولية.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الحركة تسير وفق رؤية واضحة، وهي متمسكة بمطالب شعبها. وقال في كلمة خلال منتدى التفكير الإستراتيجي الذي عقد مساء اليوم الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت، إن ما جرى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، "شكّل زلزالاً ضرب أسس الكيان الصهيوني، ودفع أميركا للقدوم بشكل سريع لإنقاذ الاحتلال، خاصة الجيش الإسرائيلي". وأكد أن معركة "طوفان الأقصى" أعادت القضية الفلسطينية على رأس الأولويات في الساحة الدولية، كما أعادت توحيد الأمة حول القضية الفلسطينية، وكانت إيذاناً برسم معادلات جديدة للقضية والمنطقة. وأشار إلى أن المقاومة، وبعد 9 أشهر، لا زالت تقاوم في كل محاور القتال بقطاع غزة، مبيناً أن حركة حماس تعمل مع محاور المقاومة في كل الجبهات لردع وصد العدوان عن قطاع غزة. ودعا النخب العربية والإسلامية للعمل على ثلاثة مشاريع، وتطويرها، وهي: استمرار العمل على تفكيك المشروع الصهيوني في حاضنته الدولية، وتعميق الصراع الداخلي الإسرائيلي، وتكريس شرعية المقاومة الفلسطينية في كل المحافل الدولية. وقال إن حماس متمسكة بمطالب شعبها وقضيتها، وتتعامل مع ذلك بمرونة، وهي تطالب بإنهاء إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، ولكن الاحتلال يماطل ويتأخر بردوده منذ بداية المفاوضات، مطالباً بتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف الحرب على غزة. وأضاف: "سنتعامل مع أي ورقة أو مبادرة تؤمّن مطالب وأسس موقف المقاومة، لأن لدينا أولوية وقف الحرب الإجرامية عن شعبنا".
طعن رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في تصريح هاتفي مع شبكة "CNN"، اليوم الجمعة، في ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن عملياتها في تلك المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة "محدودة النطاق". وقال: "في وسائل الإعلام يقولون إنها عملية محدودة، لكنهم على الأرض يدمرون مدينة رفح بالكامل.. إنها عملية كاملة، مثل عملية خان يونس وعملية شمال غزة". وتابع: "لم يبق أحد في المدينة إلا في منطقة صغيرة في مواصي رفح.. لكن لم يبق أحد في الأجزاء الأخرى من المدينة لأنها الآن منطقة عمليات عسكرية، ومن يصادف وجوده فيها يقتل على الفور. ولا يحصل على تحذير، كل من يضع قدمه في مدينة رفح يقتل على الفور"، مضيفاً أنه لم يعد هناك أي مستشفيات أو مرافق رعاية صحية عاملة في رفح التي باتت "مدينة منكوبة".
أكد المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، أن استهداف الاحتلال المنشآت الصحية والمربعات السكنية يرفع عدد الضحايا ويعرقل عمل الجمعية. ولفت في حديث للتلفزيون "العربي" إلى أن الوضع في شمال القطاع كارثي مع عودة شبح المجاعة. وكشف أن 500 ألف شخص في شمال قطاع غزة مهددون بالمجاعة.
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لليوم الـ259 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما تواصل قصف مواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل. وأصدر الإعلام العسكري لكتائب القسام، اليوم الجمعة، بلاغاً عسكرياً حول دك تحشدات قوات العدو المتوغلة جنوب منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وبث الإعلام العسكري كذلك مشاهد من دك موقع القيادة والسيطرة لقوات العدو في محور "نتساريم" شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وأظهرت المشاهد رصد مجاهدي القسام لحركة قوات العدو وتحشداته قبل أن يمطرها المجاهدون بقذائف الهاون، ما أدى لمقتل إثنين من جنود الاحتلال خلال تلك العملية، حيث رصدت كاميرا القسام تعزيزات عسكرية وهبوط طائرة مروحية تهرع للمكان لإخلاء القتلى والجرحى.
هاجم مستعمرون فجر اليوم الجمعة، منازل المواطنين في قرية يتما، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن مستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا عدداً من منازل القرية بالحجارة وحطموا نوافذها. وأضافت أن المستعمرين حطموا، كذلك، زجاج عدد من المركبات في القرية.
استشهد شابان، اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد محمود حسن عبد الرحمن زيد (28 عاماً) وإيهاب عبد الكريم موسى أبو حامد (29 عاماً) برصاص الاحتلال في قلقيلية. وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال قد أطلقت النار صوب مركبة كان يستقلها الشابان وسط قلقيلية، عقب اقتحامها المدينة من مدخلها الشرقي، ما أدى إلى استشهادهما، واصطدام المركبة في الرصيف أمام أحد المحال التجارية قبل توقفها. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والمواطنين من الوصول إلى المكان. وأظهر مقطع فيديو جنود الاحتلال يحيطون في المركبة، ويخرجون منها الشابين وهما مصابين بالرصاص في أنحاء جسديهما. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة بعد أن استولت على المركبة واحتجزت جثماني الشهيدين. وأضافت المصادر بأن مواطنين كانا متواجدين في المكان أصيبا بجروح طفيفة. وباستشهاد الشابين زيد وأبو حامد، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 552 شهيداً، بينهم 135 طفلاً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 5 مواطنين من محافظة نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، واعتقلت 4 مواطنين. وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى عزموط، ودير الحطب، وسالم، شرق نابلس، واعتقلت مواطناً من عزموط، بعد أن فتشت منزله.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة قرية كفر قدوم السلمية المناهضة للاستعمار، شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
اعتدى مستعمرون، اليوم الجمعة، على أراضي المواطنين في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن المستعمرين اعتدوا على أرض المواطن هشام ريان في الجهة الغربية من البلدة، واقتلعوا أشتال زيتون وسياجاً محيطاً بالأرض. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها هذه الأرض إلى التخريب والاعتداء خلال شهرين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدة يتما جنوب نابلس. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يتما، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في البلدة. كذلك أصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم الإسعاف نقلت شاباً (20 عاماً) إلى المستشفى عقب إصابته برصاص الاحتلال في الظهر، وطفلا (16 عاماً) بالرصاص الحي بمنطقة الصدر، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا. وأشارت مصادر محلية، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت.
إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، استدعاء السفير الأرميني "لتوبيخه بشدة" بعد اعتراف بلاده بفلسطين.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم بقذائف الهاون وسط قطاع غزة. وبمقتلهما يرتفع عدد القتلى في العملية البرية في غزة إلى 309 جندياً إسرائيلياً. وورد أن ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين من لواء ألكسندروني أصيبوا بجروح خطيرة في نفس الحادث.
تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، نقل الجيش الإسرائيلي صلاحيات قانونية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة إلى موظفي الخدمة المدنية المؤيدين للمستوطنين والعاملين لدى الوزير اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش. وقالت الصحيفة إن سموتريتش وحلفاءه طالما تمسكوا بأن السيطرة على الإدارة المدنية أو أجزاء كبيرة منها تشكل وسيلة لتوسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، و"هدفهم النهائي هو السيطرة المباشرة من قِبل الحكومة المركزية ووزاراتها". وأضافت الصحيفة، في تقرير عن الموضوع، أن هذا التطور "يقلل احتمالية فرض ضوابط قانونية على توسيع المستوطنات وتطويرها". وجاء في التقرير، أن السياسيين الإسرائيليين سعوا منذ فترة طويلة إلى إيجاد طرق للاستيلاء بشكل دائم على الضفة الغربية أو ضمّها، منذ احتلالها عام 1967. وقال المحامي الإسرائيلي، مايكل سفارد، "خلاصة القول هي أنه بالنسبة لأي شخص يعتقد أن مسألة الضم غامضة، فإن هذا الأمر يجب أن يزيل أي شكوك. ما يفعله هذا الأمر هو نقل صلاحيات إدارية واسعة من القائد العسكري إلى المدنيين الإسرائيليين العاملين في الحكومة". واعتبرت الصحيفة أن هذا هو الانقلاب الأخير لسموتريتش الذي يشغل منصب وزير المالية، وأصبح أيضاً وزيراً في وزارة الدفاع بعد اتفاق ائتلافي بين حزبه السياسي اليميني المتطرف وحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويشار إلى أن الإدارة المدنية هي المسؤولة بشكل أساسي عن التخطيط والبناء في المنطقة "ج" من الضفة الغربية، أي 60% من الأراضي الفلسطينية المحتلة الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة. وتقول تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المسؤولين الأميركيين ناقشوا بشكل خاص إمكانية فرض عقوبات على سموتريتش، بسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في الضفة الغربية. ويشار إلى أن سموتريتش نفسه يعيش في مستوطنة غير شرعية بموجب القانون الدولي.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن السلطات الإسرائيلية أخطرت محكمة العدل العليا بأنها تعمل على إنشاء آلية ستحلّ محل زيارات الصليب الأحمر إلى الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة المحتجزين في إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن زيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين توقفت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ولم تقدم السلطات في إخطارها للمحكمة العليا تفاصيل عن الآلية البديلة، ولكن "هآرتس" علمت أن أحد الخيارات هو تعويض زيارات وفود الصليب الأحمر بزيارات لوفود تضم قاضياً ودبلوماسيين أجانب، غير أنها أوضحت أنه ليس من الواضح بعد إن كان الدبلوماسيون الأجانب سيتجاوبون مع هذا المقترح. وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح الجديد ينصّ على أن يتكفل القاضي والدبلوماسيون بالمهام التي كان يقوم بها الصليب الأحمر "كطرف خارجي له الحق في الدخول إلى مراكز الاحتجاز، وقبول شكاوى المعتقلين المعنيين، وإرسال المعلومات عنهم". واعتبرت المنظمة الإسرائيلية للحقوق المدنية أن خطة الحكومة متعارضة مع القانون الدولي. وجاء في الالتماس أنه بموجب القانون الدولي، حتى لو انتهك أحد أطراف النزاع التزاماته بموجب قوانين الحرب، فإن هذا لا يعفي الطرف الآخر من التزاماته، وأضافت "على الرغم من أن حماس تحتجز رهائن إسرائيليين في ظروف رهيبة، ولا تقدم معلومات عنهم، أو تسمح للصليب الأحمر بزيارتهم، فإن إسرائيل لا تزال ملزمة بالسماح بهذه الزيارات للسجناء الفلسطينيين المحتجزين لديها".
عبرت أغلبية من الجمهور في إسرائيل عن تأييدها لتبكير موعد الانتخابات العامة للكنيست بسبب الوضع الأمني والسياسي، فيما يستمر تراجع شعبية رئيس كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، وفقاً لاستطلاع صحيفة "معاريف" الأسبوعي، اليوم الجمعة. وأيد 53% تبكير انتخابات الكنيست، بينما عارض 35% ذلك. وتبين من الاستطلاع أن 77% من ناخبي أحزاب الائتلاف يعارضون تبكير الانتخابات، بينما أيد تبكير الانتخابات 87% من ناخبي أحزاب المعارضة. وتقلص الفارق بين "المعسكر الوطني" وحزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى مقعد واحد، بعدما تراجع حزب غانتس من 24 مقعداً في الكنيست، الأسبوع الماضي، إلى 23 مقعداً الآن، فيما ارتفع الليكود من 21 مقعداً إلى 22. وارتفع التأييد لحزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، من 15 إلى 16 مقعداً، واستقر حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان عند 14 مقعداً. ولم تتغير نتائج الأحزاب الأخرى قياساً بالأسبوع الماضي: شاس 10 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، العمل 5 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 5 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد. وحصل حزب ميرتس على 4 مقاعد، علماً أن استطلاع الأسبوع الماضي أظهر أنه لا يتجاوز نسبة الحسم. ولم يتجاوز حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، نسبة الحسم بينما حصل على 5 مقاعد في استطلاع الأسبوع الماضي. واستمر حزب "اليمين الرسمي" برئاسة غدعون ساعر في عدم تجاوز نسبة الحسم. وتشير هذه النتائج إلى أن قوة أحزاب المعارضة 62 مقعداً، مقابل 48 مقعداً لأحزاب الائتلاف، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على منصة "إكس"، في رسالة شديدة اللهجة تشير على ما يبدو إلى أن"إسرائيل تدرس رداً حاسماً على هجمات حزب الله في الشمال" وقال: "لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لحزب الله الإرهابية بمواصلة مهاجمة أراضيها ومواطنيها، وسنتخذ قريباً القرارات اللازمة". وأشار إلى أنه"يجب على العالم الحر أن يقف دون قيد أو شرط إلى جانب إسرائيل في حربها ضد محور الشر بقيادة إيران والإسلام المتطرف. حربنا هي حربكم أيضاً، وتهديد نصر الله لقبرص هو مجرد البداية".
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رداً على سؤال حول "اليوم التالي" للحرب على غزة، خلال مقابلة معه نشرها الموقع الإخباري الأميركي "بانتش باول (PUNCHBOWL)" اليوم الجمعة، قائلاً: "أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام، وهو ما لا يمكن أن تقوم به إلا إسرائيل ضد أي جهد إرهابي متجدد". وأضاف نتنياهو في المقابلة، أنه "أعتقد أنه لا بد من وجود إدارة مدنية لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضاً الإدارة المدنية. وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية". واعتبر أن "الأمر الثالث هو بالطبع عملية نزع التطرف التي سوف تبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفاً عن المستقبل الذي يقتضي إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على وجه الأرض". وتابع أن "الأمر الرابع هو إعادة الإعمار، وهو ما أعتقد أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية عنه إلى حد كبير". ووصف كافة التقارير الدولية، وخاصة الأميركية وتقارير الأمم المتحدة، حول ممارسة إسرائيل سياسة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنها "كذبة". وزعم نتنياهو في هذا السياق أنه "سمحنا منذ بداية الحرب بدخول 25 ألف شاحنة إلى غزة. وهذا يعني نصف مليون طن من الغذاء والدواء. وهذا يعني نحو 3200 سعرة حرارية للشخص الواحد، وهو ما يزيد بنحو ألف سعر حراري عن الحد الأقصى".
يعترف الجيش الإسرائيلي بأنه ليس لديه قدرة مطلقة على مواجهة الطائرات المسيّرة التي يطلقها حزب الله يومياً، وفق ما ذكر تقرير في صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة. وقد أسقط الجيش الإسرائيلي مئات الطائرات المسيّرة الهجومية والاستطلاعية منذ بداية الحرب، لكن نسبة النجاح في اعتراض المسيّرات لا تقترب من نسبة اعتراض القذائف الصاروخية التي تُطلق من قطاع غزة، حسب الصحيفة. ويحاول الجيش الإسرائيلي مواجهة طائرات حزب الله المسيّرة من خلال اكتشافها والتحذير منها واعتراضها. ولا تزال منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تحاول التوصل إلى حل لمواجهة تهديد المسيرات. وقال ضابط في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية إنه "في نهاية الأمر يجلس جندي في غرفة مراقبة تابعة لسلاح الجو، ويرى علامة تثير الاشتباه بوجود جسم طائر وينبغي اتخاذ قرار خلال ثوان إذا كان هذا عدو، عصفور، طائرة مدنية أو طائرة للجيش الإسرائيلي، ثم رصده، التحذير من الخطر، واختيار طريقة لاعتراضه والتأكد من أن الهدف قد سقط"، حسبما نقلت عنه الصحيفة. وأضاف الضابط أنه "كانت هناك حالات ليست قليلة أطلقنا فيها صواريخ اعتراض على عصافير. فظهور طائر الكركي في الرادار شبيه بظهور طائرة مسيّرة لحزب الله. وأحياناً تطلق قوات في الجيش الإسرائيلي طائرة بدون طيار من دون الإبلاغ عن ذلك. وحدث أن أسقطنا طائرة تابعة لنا". وأشار ضابط آخر في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية إلى وجود مناطق واسعة على طول الحدود اللبنانية التي يتواجد حزب الله في مناطق مطلة على بلدات وقواعد عسكرية في الأراضي الإسرائيلية، مثل المطلة. وقال الضابط الإسرائيلي نفسه للصحيفة إن "حزب الله يبدي قدرة على دراسة الوضع بشكل متواصل منذ بداية الحرب، ويعلم الأماكن التي تواجه فيها الرادارات الإسرائيلية صعوبة في اكتشاف الأدوات التي يطلقها. ويطلق حزب الله مسيّرات عبر أودية خفية، وتخرج منها لتنفيذ هجوم بعد أن أصبحت في الأراضي الإسرائيلية، الأمر الذي يصعّب جدا اعتراضها". ووفقاً للضابط نفسه، فإنه خلافاً للقذائف الصاروخية التي ترصدها الرادارات بسرعة وتجري حسابات للموقع الذي ستستهدفه، فإن "الطائرة المسيّرة قادرة على ’التسكع’ ويختار مشغلوها هدف الهجوم أثناء تحليقها. وهكذا يصعب الرصد مسبقاً أين ستهاجم". وفي محاولة لمواجهة هذه المسيّرات، "عزز الجيش الإسرائيلي حساسية الرادارات إلى أعلى مستوى. وهذا الأمر يؤدي في حالات كثيرة إلى انطلاق صفارات إنذار كاذبة وتجعل حياة السكان في الشمال لا تحتمل". ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "حزب الله يتقن تشغيل المسيرات وقدراته النارية بشكل يثير الإعجاب نسبياً. وتأتي أقواله في أعقاب المقطع المصور الذي نشره حزب الله، الثلاثاء الماضي، لمسيرة انطلقت من لبنان وتمكنت من تصوير مناطق حساسة جداّ في خليج حيفا، بينها مجمع صناعة الأسلحة "رفائيل" ومرسى السفن الحربية والغواصات في ميناء حيفا، وذلك من دون أن يعلم الجيش الإسرائيلي أي شيء عن هذه المسيّرة قبل نشر حزب الله مقطع الفيديو، ومدته 10 دقائق تقريباً. وحسب المصدر الأمني، فإن "هذه كانت مسيّرة صغيرة وتم إلصاق كاميرا بها، ومهمتها جمع معلومات استخباراتية ورصد قواعد ومواقع تجمعات الجنود. وهذه الأدوات تبثّ إلى الخلف إلى حزب الله، وعندما ترصد هدف جديراً بالمهاجمة يرسلون مسيّرة هجومية إلى تلك النقطة".
ذكرت تقارير للجيش الإسرائيلي، أن شظايا قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت عن طريق الخطأ على جنوب إسرائيل بدلاً من هدف في قطاع غزة، أدت إلى إتلاف مركبة في وقت سابق من اليوم الجمعة. وقال الجيش إن قذيفة الدبابة انحرفت عن مسارها وسقطت قرب السياج الحدودي في إسرائيل، بسبب خطأ قيد التحقيق، بدلاً من إصابة الهدف في غزة؛ ولم تقع إصابات في الحادث.
استقال نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية، آندرو ميلر،. وقالت مصادر إن ميلر كان يعتزم الاستقالة منذ فترة على خلفية تعامل الإدارة الأميركية مع حرب غزة.
يخطط الجيش الإسرائيلي لتغيير شكل الحرب على قطاع غزة، في نهاية عملية اجتياح رفح، خلال الأسابيع المقبلة. وفي هذا السياق، سيطلب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الوصول إلى "وضوح إستراتيجي"، ويوصي بإنهاء الحرب بشكلها الحالي، والتركيز على اقتحامات ضد أهداف لحماس، بادعاء أنه بذلك "يمنح فرصة لخطوات أخرى"، حسبما ذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة. واعتبر هرئيل أن "الخطوات الأخرى" ستشمل محاولة لإعادة تحريك الاتصالات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى، رغم أن "احتمالات ذلك لا تبدو مرتفعة حالياً"، لكن من شأن نجاح خطوة كهذه أن يستغلها الجيش كي يُنعش قواته، وأن تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى "اتفاق سياسي" لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، يهدف إلى إبعاد قوات حزب الله عن حدود إسرائيل الشمالية. وتابع أنه في حال عدم تحقق ذلك، سيستعد الجيش الإسرائيلي لشن حرب شاملة ضد لبنان، رغم أن كافة التقديرات تشير إلى أنها ستكون حرباً إقليمية "متعددة الجبهات بقيادة إيران". لكن في هذه الأثناء، تعترف إسرائيل أنها لم تحقق هدفها في الحرب بالقضاء على قدرات حماس العسكرية، رغم مرور قرابة تسعة أشهر منذ بداية الحرب. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الجيش الإسرائيلي لا يعرف حقيقة الوضع في حماس، إذ أنه يقدر أنه منذ بداية اجتياح رفح استشهد حوالي 550 مقاتلاً، وأن عدداً كبيراً من مقاتلي الحركة توجهوا شمالاً، وسيشكلون "قوة احتياطية تعيد ترسيخ سيطرة حماس في القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي"، وفقاً لهرئيل. وتشير تقديرات قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إلى أن حوالي 14 ألف مقاتل في حماس استشهدوا منذ بداية الحرب، من أصل قوة الحركة التي يقدر الجيش الإسرائيلي أنها كانت تضم حوالي 30 ألف مقاتل قبل الحرب. وشكك هرئيل في هذه التقديرات ووصفها بأنها "متفائلة". وفيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الـ120 في القطاع، الذين تفيد تقديرات بأن 70 منهم قد ماتوا، لفت هرئيل إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بالكاد تطرقت إليهم، الأسبوع الحالي، "والمظاهرات من أجل إنقاذهم لا تنجح في حشد جمهور كبير". كما أن إدارة بايدن ادعت أن حماس رفضت مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، "وفي هذه الظروف لا توجد رافعة ضغط حقيقية على الحكومة للإسراع" نحو اتفاق ينهي الحرب.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن قوات المراقبة في قاعدة "ناحال عوز" التابعة للجيش، رصدت "مناورة كبيرة" لقوات حماس على طول حدود غزة قبل 4 أيام من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. ونقلت الهيئة عن تقرير قوات المراقبة أن ما جرى كان تدريب عسكري "غير طبيعي للغاية"، يحاكي إطلاق صواريخ على نحو متزامن واقتحام دبابات إسرائيلية من قبل 170 من مقاتلي حماس. وقالت "كان" إن "قوات المراقبة رصدت التدريب في الساعة 9:00 صباحاً قبل 4 أيام من الهجوم، إذ أبلغت القادة الذين رفضوا التحذير باعتباره مجرد تدريب آخر".
لبنان
شن الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات على ميس الجبل والطيبة وطلوسة، وغارتين على بلدة الخيام. واستهدفت قوات العدو تلة العزية باتجاه دير ميماس، مرة جديدة، بـ4 قذائف، ونجت فرق الدفاع المدني بأعجوبة، إذ كانت موجودة في المكان ذاته، وتعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت نتيجة القصف الفوسفوري المعادي. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلاً في أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي، ما أدى إلى اندلاع النيران بداخله، ومنطقة هورا بين ديرميماس وكفر كلا. كذلك، أغار الطيران الحربي بطائرة مسيّرة صباحاً على بلدة الوزاني وقام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة. وكان الطيران المعادي، قد أغار بعد منتصف الليل على بلدتي دير سريان ورب ثلاثين قضاء مرجعيون من دون وقوع إصابات.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن شنّ هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على موقع "رأس الناقورة البحري"، رداً على الاعتداء الذي قام به العدو الإسرائيلي في ديركيفا وتحقيقها إصابات مؤكدة، كما استهدفت عدة مواقع إسرائيلية بالأسلحة الصاروخية المناسبة، وهي: موقع "رويسة القرن" في مزارع شبعا اللبنانية المحلتة، موقع "الرمثا" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، موقع "السماقة" وموقع "زبدين".
الشرق الأوسط
انطلقت بعد صلاة الجمعة، اليوم من أمام المسجد الحسيني بالأردن في وسط البلد، مسيرة تضامنية مع قطاع غزة وأهله، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل. ورفع المشاركون الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع الأردني، شعارات تضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين، داعمة للأهل في غزة، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشونها جراء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. ودعوا إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي على القطاع؛ مما أدى لأعداد قياسية من الضحايا، إلى جانب تنديد المشاركين بالاعتداءات التي يشنّها المستوطنون المتطرفون وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. وثمنوا موقف المملكة الثابت والتاريخي بقيادة الملك الأردني، عبد الله الثاني، تجاه الأهل في غزة والضفة الغربية، على المستوى الدبلوماسي والإنساني عبر إدخال المساعدات براً وجواً للقطاع، مطالبين بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع وزيادتها. كما طالبوا بخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل مناطق القطاع، مستنكرين سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الحرب على غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان، "أنها في يوم 19 حزيران/ يونيو، حوالي الساعة 8:52 صباحاً (بتوقيت غزة)، قام أفراد الخدمة من القيادة الذين يدعمون مهمة إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين، بإعادة تثبيت الرصيف المؤقت على الشاطئ في غزة. تم نقل الرصيف المؤقت لتجنب ارتفاع الأمواج التي كانت متوقعة ولضمان سلامة هيكل الرصيف وسلامة أعضاء خدمتنا. لم تدخل القوات الأميركية غزة في أي وقت خلال تنفيذ هذا الإجراء. بدأت الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية عبر الرصيف المؤقت في تسليم المساعدات مرة أخرى اليوم، وتم تسليم ما يقرب من 656 طناً مترياً (1.4 مليون رطل) من المساعدات إلى الشاطئ في غزة. وهذا هو أكبر تسليم للمساعدات في يوم واحد حتى الآن. لغاية الآن، تم تسليم أكثر من 4160 طناً مترياً (9.1 مليون رطل) من المساعدات الإنسانية من الرصيف إلى منطقة التجميع حيث يمكن للمنظمات الإنسانية استلامها وتوزيعها لاحقاً".
https://x.com/CENTCOMArabic/status/1803967838379508092/photo/1
شارك المئات من النشطاء بمدينة نيويورك في تظاهرة تطالب شركة الشحن الدانماركية العملاقة "ميرسك" بقطع علاقتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار (MASK OFF MAERSK). ويرى النشطاء أن الشركة متواطئة في نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ما يجعلها حلقة وصل مهمة في سلسلة توريد الأسلحة، وأن استهداف الشركة سيؤدي بشكل مباشر إلى تعطيل تدفق الأسلحة في سلسلة التوريد المستخدمة في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، رفع نشطاء لافتة أمام محطة "غراند سنترال" للفت الانتباه إلى ما تقوم به شركة "ميرسك". وكان نشطاء وحركات طلابية قد أطلقوا حملة على مستوى الولايات المتحدة من أجل الدعوة لقطع علاقات شركة "ميرسك" مع إسرائيل، رفعت خلالها لافتات على الجسور الرئيسة الرابطة بين الكثير من المدن الأميركية.
أسقط ممثلو الادعاء في مانهاتن خلال جلسة استماع، الخميس، جميع التهم الجنائية الموجهة إلى عشرات من الطلاب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين، والذين اعتقلوا خلال شهر نيسان/ أبريل بعد اعتصام وتخييم بمبنى بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وجاءت جلسة الاستماع التي عقدت في محكمة مانهاتن الجنائية بعد 7 أسابيع من استدعاء مسؤولي جامعة كولومبيا للمئات من رجال الشرطة المزودين بالأسلحة والمدرعات إلى حرم الجامعة في رد قوي من سلطات إنفاذ القانون تم بثه على الهواء مباشرة على القنوات الإخبارية. وألقت الشرطة القبض على 46 متظاهراً اعتصموا داخل هاميلتون هول وأخلت معسكر خيام أقيم لأسابيع في حديقة قريبة، الأمر الذي ألهم بتنظيم احتجاجات مماثلة مناصرة للفلسطينيين بجامعات حول العالم. وجميع المتظاهرين البالغ عددهم 46، والذين تم القبض عليهم ليل 30 نيسان/ أبريل بعد حوالي 20 ساعة من الاستيلاء على المبنى الأكاديمي، اتُهموا في البداية بالدرجة الثالثة من التعدي على ممتلكات الغير، وهي جنحة. وقال مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن إنه من بين الـ46 طالباً الذين اعتقلوا في البداية، لا يزال 15 متهماً يواجهون اتهامات، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن". وقال ستيفن ميلان، وهو من المدعين بمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن للمحكمة، إن مكتبه لن يحاكم 30 متظاهراً كانوا من طلاب جامعة كولومبيا وقت الاعتقال، بالإضافة إلى إثنين من الموظفين، مشيراً إلى تقدير جهة الادعاء ونقص الأدلة. كما تم رفض قضية مرفوعة ضد طالب آخر في وقت سابق من الشهر الجاري. وخلال مثولهم أمام المحكمة بعد ظهر الخميس، قال المدعي العام إن المتهمين ليس لديهم تاريخ إجرامي، وأنهم سيواجهون إجراءات تأديبية داخلية في جامعة كولومبيا. ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول بجامعة كولومبيا لم تسمه، قوله إن الإجراءات التأديبية مستمرة، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات. وقال ميلان إن المتظاهرين غطوا كاميرات المراقبة، ولا توجد أدلة كافية لإثبات أن أي مدعى عليه ألحق أضراراً بالممتلكات أو أصاب أي شخص. وأشار المدعي العام إلى أنه لم يصب أي من ضباط الشرطة خلال الاعتقالات، ولم يكن لأي من الطلاب المعتقلين أي تاريخ إجرامي سابق، وكانوا جميعاً يواجهون إجراءات تأديبية، بما في ذلك الإيقاف والطرد من قبل جامعة كولومبيا. وأعلن القاضي، كيفن ماكجراث، في قاعة المحكمة، حيث ظهر العشرات من المتهمين ومؤيديهم وهم يضعون "الكوفية" التقليدية التي ترمز لمناصرة الفلسطينيين حول أكتافهم أن "كل هذه الأمور تم رفضها وإغلاقها لمصلحة العدالة".
قال مسؤول أميركي لشبكة "CBS" الأميركية، اليوم الجمعة، إن "إسرائيل لم تقترب بعد من تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير حركة حماس الفلسطينية". وأوضح أنه "لا يزال مئات من مقاتلي الحركة على الأرض، بالإضافة إلى أميال عديدة من الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعد، وأن زعيم حماس داخل قطاع غزة يحيى السنوار لا يزال طليقاً". ورأى أنه "في ظل غياب وجود أي خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزة، فإن الاستراتيجية الحالية هي أن الحرب مستمرة".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات، أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير أربع زوارق مسيّرة وطائرتين بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية. تقرر أن هذه الزوارق المسيّرة والطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية.
العالم
أشار وزير الخارجية الإسباني في حديثه لقناة "الجزيرة"، إلى أنه "اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو من باب العدالة ومن أجل السلام ولدوافع إنسانية، وإن علينا فعل كل ما يمكن لعقد مؤتمر سلام يسفر عن إقامة دولة فلسطينية. إذا لم نغير الوضع في الشرق الأوسط فإن العنف سيزداد؛ وعلينا حماية المدنيين من أي عنف وتوفير المساعدات لهم سواء في أوكرانيا أو غزة؛ كذلك يقع علينا تطبيق المعايير ذاتها على أوكرانيا والشرق الأوسط". وفيما يخص العمليات العسكرية في رفح، أكد على أنه "وقف العمليات العسكرية في رفح ضروري وسنبذل ما بوسعنا لدعم القانون الدولي؛ وإن عدم التمييز بين مدنيين ومسلحين أمر لا ينبغي السماح به". وأكمل "نحن مع حل الدولتين ونعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية؛ هناك مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية ويجب وقف الاستيطان". كما شدد على أنه "ندين أي انتهاك ونرفض تدمير المنشآت المدنية ومنع وصول المساعدات".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ القلق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الخط الأزرق، وحذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وأي تحركات متهورة أو إساءة تقدير. وأدلى بتلك التصريحات أمام الصحفيين بالمقر الدائم قائلاً: "وجدت نفسي مضطراً اليوم للإعراب عن قلقي العميق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الأزرق. التصعيد في استمرار تبادل إطلاق النار، والتصعيد في الخطاب العدائي من الجانبين كما لو أن حرباً شاملة أصبحت أمراً وشيكاً. إن خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، حقيقي ويجب تجنبه. خطوة متهورة واحدةر- إساءة تقدير واحدةر- قد تؤدي إلى كارثة تتخطى الحدود، وبصراحة، تتخطى الخيال". وأضاف أن شعوب المنطقة والعالم لا يمكنها تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى. وذكر أن الكثيرين فقدوا حياتهم على جانبي الخط الأزرق وشُرد عشرات الآلاف فيما دُمرت المنازل وسبل كسب العيش. وشدد على ضرورة أن يعيد الطرفان الالتزام بالتطبيق الكامل لقـرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فوراً إلى وقف الأعمال القتالية، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين وعدم استهداف الأطفال والصحفيين والعاملين في المجال الطبي. وقال: "يجب أن يقول العالم بصوت عال وواضح إن تهدئة التصعيد فوراً ليست ممكنة فحسب ولكنها أساسية. لا يوجد حل عسكري. المزيد من التصعيد العسكري لن يضمن سوى مزيد من المعاناة والدمار للمجتمعات في لبنان وإسرائيل وعواقب كارثية محتملة على المنطقة". وأضاف أن الوقت قد حان للتعقل والعقلانية والانخراط العملي والواقعي من الأطراف في السبل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لهم. وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل نشط لتعزيز السلام والأمن والاستقرار بما يتوافق مع القرار 1701. وقال إن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة على الأرض، اليونيفيل، يعملون من أجل تهدئة التوترات والمساعدة في منع إساءة التقدير في بيئة صعبة للغاية. وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلونها. وأكد أن وقف الأعمال القتالية والتقدم نحو الوقف الدائم لإطلاق النار هو الحل الدائم الوحيد، قائلاً إن الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار وتجنب مزيد من المعاناة البشرية في منطقة شهدت الكثير بالفعل. واختتم كلمته بالقول: "إننا نقوم بذلك فيما نواصل الضغط للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن وإيجاد سبيل حقيقي لحل الدولتين". ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن "نهب شاحنات الإغاثة" في غزة، قال إن الوضع في القطاع أصبح فوضى تامة. وأضاف: "معظم شاحنات المساعدات الإنسانية داخل غزة تُنهب...لا توجد سلطة في معظم المناطق. وإسرائيل حتى لا تسمح لما تُعرف بالشرطة الزرقاء بمرافقة قوافلنا لأنها شرطة محلية مرتبطة بالإدارة المحلية. الفوضى تامة ونواجه صعوبة بالغة في توزيع المساعدات داخل غزة". وأكد ضرورة وجود آلية وضمانات بشأن الحد الأدنى من سيادة القانون والنظام يسمح بتوزيع المساعدات، وشدد في هذا السياق على أهمية وقف إطلاق النار.
أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد ستنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد عمليات إسرائيل في قطاع غزة. وقال "يبدو أن تطبيق إجراءات محكمة العدل الدولية الاحترازية حيال إسرائيل لا يزال بعيداً"، وأن قرار الانضمام إلى الدعوى جاء لمساعدة المحكمة. وستكون إسبانيا بذلك ثاني دولة أوروبية تنضم إلى القضية التي سبق أن انضمت إليها أيرلندا، كما انضمت إليها تشيلي والمكسيك.
أكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أنها تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الأساسية في قطاع غزة، إذ لم تتمكن فرقها من إدخال أي إمدادات طبية إلى غزة منذ نهاية نيسان/ أبريل.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن انهيار النظام العام والسلامة في غزة، يهدد بشكل متزايد العمليات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة في القطاع. وقال: "إلى جانب القتال المستمر، فإن الأنشطة الإجرامية ومخاطر السرقة، حالت بشكل فعلي دون الوصول الإنساني إلى المواقع الحيوية". على سبيل المثال لم تتمكن الأمم المتحدة منذ 18 حزيران/ يونيو من جلب الإمدادات من معبر كرم أبو سالم. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة تعمل مع شركائها والأطراف المعنية لمعالجة غياب النظام العام والسلامة، إلى جانب العقبات الأخرى الماثلة أمام الاستجابة الإنسانية ذات المغزى. وأضاف، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن على السلطات الإسرائيلية بصفتها القوة المحتلة استعادة النظام العام والسلامة وتيسير الوصول الإنساني الآمن لتصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عاملي الإغاثة يعملون بلا هوادة لاستعادة الخدمات الرئيسية في المنشآت الصحية شمال غزة إذ يكافح النظام الصحي للتعامل مع الاحتياجات الهائلة في ظل عدم وجود أي مستشفيات ميدانية بالمنطقة. وفي وسط وجنوب غزة، حيث تكتظ غالبية سكان القطاع في الوقت الراهن في ظروف مزرية، لا تعمل سوى 7 مستشفيات - وجميعها بشكل جزئي - بما في ذلك 3 في دير البلح و4 في خان يونس مع عدم ووجود أي مستشفيات عاملة في رفح، بالإضافة إلى 8 مستشفيات ميدانية. وحذر عاملو الإغاثة من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة، لا يزال غير كاف. وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من توصيل أول شحنة عبر ميناء أسدود لإرسالها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وتغطي الشحنة الاحتياجات الصحية لخمسة وثلاثين ألف شخص. وفيما يعد ذلك تطوراً مرحبا به، قال فرحان حق إن الإمدادات تمثل بالكاد جزءاً ضئيلاً من المطلوب لمواصلة الاستجابة الصحية الهائلة.
ذكرت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان، أن يريفان تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقالت: "إن الوضع الإنساني الكارثي في غزة والصراع العسكري المستمر هو إحدى القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب الحل". وأضافت: "ترفض جمهورية أرمينيا رفضاً قاطعاً استهداف البنى التحتية المدنية، والعنف ضد السكان المدنيين، واحتجاز المدنيين كرهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح، وتنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة". وتابع البيان: "انضمت جمهورية أرمينيا إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. علاوة على ذلك، فإن جمهورية أرمينيا مهتمة بإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإقامة مصالحة دائمة بين الشعبين اليهودي والفلسطيني". وأردفت: "لقد دأبنا، عبر مختلف المنابر الدولية، على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ حل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونحن على قناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة". واختتمت: "بناءً على ما سبق، وتأكيداً على التزامها بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين".