يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ280 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في عدة أحياء من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق. وأطلقت آليات الاحتلال النار في حي الرمال وسط مدينة غزة، في وقت قصفت مدفعيته محيط ميناء الصيادين بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال والطيران المسيّر. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه تحركت للبدء بعمليات انتشال الشهداء من مناطق تل الهوا ومنطقة الصناعة، وهناك تراجع للجيش الإسرائيلي لغاية شارع 8. ونصح المواطنين بعدم المخاطرة لاحتمالية تواجد بعض الآليات غرب منطقة تل الهوا ووجود مخلفات للاحتلال بالمنطقة. وتم انتشال 3 شهداء من مربع الصناعة. وسيطرت طواقم الدفاع المدني على حريق اندلع بمخازن للبوية والدهانات بعد إقدام الاحتلال بإحراقه بجوار مسجد الكنز بمنطقة الرمال في مدينة غزة. وأشار الدفاع المدني إلى أن المشهد في منطقة الصناعة صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب جيش الاحتلال منها حيث هناك العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة إضافة الى احتراق عديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب حيث تعمل طواقم الدفاع المدني بالشراكة مع مقدمي الخدمات على انتشال هذه الجثامين.
أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من منطقة الصناعة ومحيط الجامعات في غزة، مؤكدين وجود أعداد من الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض، إلى جانب مقر الصناعة التابع للأونروا.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شقيقين خلال مداهمة بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت البلدة بعشرات الآليات والجنود، وتمركزت في منطقة المصرارة واعتقلت الشقيقين وفتشت منزليهما وحطمت محتوياتهما، واحتجزت أفراد الأسرة في غرفة منفردة قبل نقل المعتقلين الى معسكر "عصيون" شمال بيت أمر.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا، إنه بعد مرور 75 عاماً على إنشاء الأونروا من قبل الجمعية العامة عام 1949، لا تزال محنة اللاجئين الفلسطينيين مستمرة. وأضاف "مرت تسعة أشهر طويلة ومؤلمة ومروّعة. ولم يعد هناك مكان آمن للاجئين في غزة، حتى تحت راية الأمم المتحدة، حيث لا تزال مدارس الأونروا مستهدفة وتقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في هجوم تلو الآخر، مما يزيد من الخسائر والدمار والصدمات التي فُرِضت على شعبنا". وشدد على أنه "يجب وضع حد لهذا الظلم. يجب أن نستعيد الإنسانية"، داعياً إلى الحفاظ على القواعد التي تحميها ومحاسبة أولئك الذين ينتهكونها. وقال منصور "وحتى ذلك الحين، تظل الأونروا مسؤولية دائمة تقع على عاتق المجتمع الدولي، وتظل شريان حياة للاجئين الفلسطينيين". وعبّر عن عميق الامتنان للدول المضيفة لاستضافتها اللاجئين الفلسطينيين طيلة هذه العقود ولتعاونها ودعمها للأونروا، ولجميع الجهات المانحة للوكالة. وأشاد بصمود اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من كل المصاعب والمآسي والخسائر التي تحملوها، مضيفاً "يجب علينا أن نواصل كل الجهود لضمان حصولهم على المساعدة الإنسانية اللازمة، ولكن أيضاً الأمل في أن ينتهي الكابوس الذي يعيشونه قريباً، وأن يصبح المستقبل الأفضل قريباً، وأن تتحقق العدالة".
أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة. وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون أغلبهم من الأطفال في قصف الاحتلال منزلاً في محيط الدعوة شمالي شرق النصيرات وسط قطاع غزة. وأصيب مواطنان في غارة من طائرة مروحية في منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي خانيونس. كما قصفت مدفعية للاحتلال محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ280 من معركة طوفان الأقصى، مقطع فيديو أظهر مشاهد من قصف قوات العدو المتموضعة في محور "نتساريم" بقذائف الهاون وصواريخ "رجوم"، كما بث القسام مشاهد من استدراج قوة صهيونية لكمين معد مسبقاً بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وحمل الفيديو عنوان "وإن تعودوا نعد"، وتضمنت المشاهد مراحل تجهيز عبوتين مضادتين للأفراد، وتفجير أحدها بقوة صهيونية راجلة مكوّنة من 9 جنود، وتفجير العبوة الثانية بقوة صهيونية آخري بعد وصولها إلى الكمين الآخر، تبعه قصف قوات العدو في منطقة الكمين بقذائف الهاون.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير مستشفى "أصدقاء المريض" في مدينة غزة، بعد أسابيع على ترميمه وإعادته إلى الخدمة من جديد. وأظهرت صور بثّها ناشطون تعمّد قوات الاحتلال إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ من طائرات مقاتلة صوب المستشفى الصغير، الذي مثل خلال الفترة الماضية مثالاً على محاولات الصمود والنهوض بالقطاع الصحي، رغم حالة الدمار الواسعة في غزة. ويعدّ مستشفى أصدقاء المريض من المراكز الطبية القديمة والشهيرة في غزة، وقد ناله نصيب من الدمار حين بدأت قوات الاحتلال في العدوان البري على قطاع غزة، لكن جهوداً محلية تمكنت من ترميمه ودهانه من الخارج، تمهيداً لإعادة تأهيله من جديد، إلا أن قوات الاحتلال أقدمت على تدميره وإخراجه عن الخدمة. ودأبت قوات الاحتلال على استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة، وتحديداً في المناطق الشمالية منه، حيث دمرت العديد من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية منذ بدء الحرب الوحشية على غزة، كان أبرزها مستشفى الشفاء الذي يعدّ الأكبر في قطاع غزة، إضافة إلى مشافي بيت حانون، وكمال عدوان، والإندونيسي، والعشرات من المراكز الصحية الأخرى.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطناً، على هدم منزله الواقع بحي المروحة في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وتبلغ مساحته 100 متر مربع. يذكر أن سلطات الاحتلال تجبر المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تقوم جرافات الاحتلال بهدم المنزل وفرض تكاليف باهظة على المالك.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، طفلاً من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بعد أن داهمت منزل ذويه.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، قرية مردا شمال سلفيت. وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت ما يزيد عن عشرة منازل، وخربت محتويات أحد المنازل وصادرت تسجيل كاميرات المراقبة، كما احتجزت عدداً من الشبان.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، أن جيش الاحتلال داهم عدة منازل في الجهة الشرقية (حارة الشارع) من القرية، ونفّذ عملية تمشيط بين منازل المواطنين قرب محطة محروقات القرية.
عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من قصف مجاهديها بقذائف الهاون لجنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة الصناعة غرب مدينة غزة. كما قصفت تحشدات العدو الصهيوني في محيط موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق مدينة رفح بقذائف الهاون وصواريخ (107). واستهدفت سراي القدس، جنود العدو الصهيوني المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بوابل من قذائف الهاون، وقصفت بوابل من قذائف الهاون تموضعات لجنود وآليات العدو الصهيوني على طول خط الإمداد في محور "نتساريم"
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرية المغير، شمال شرق رام الله. وذكرت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المغير بعدة آليات عسكرية، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن جيش الاحتلال اقتحم البلدة وداهم عدة أحياء وشنّ حملة تمشيط واسعة، وسيّر آلياته في شوارع البلدة، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
استشهد الشاب علي موفق موسى مزاحم (26 عاماً)، مساء اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة عبوين، شمال غرب رام الله. وقال رئيس بلدية عبوين، محمود حمد، إن الشاب بعد استهدافه من قبل جنود الاحتلال وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، خلال مواجهات دارت في أعقاب اقتحام للبلدة. وأوضح حمد، أن الشهيد نقل إلى المركز الصحي في بلدة جلجليا المجاورة وأعلن هناك عن ارتقائه، ومن ثم جرى نقل جثمانه إلى المستشفى الحكومي في مدينة سلفيت.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرى رمانة، وزبوبا، وتعنك، والطيبة، وعانين، وفقوعة، وجلبون، وعرابة، وفحمة في محافظة جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت تلك القرى، وشنّت حملة تفتيش ونصبت حواجز عسكرية متنقلة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة دير دبوان شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير دبوان، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، ثم انسحبت دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مخيمي بلاطة وعسكر شرق نابلس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت مخيمي بلاطة وعسكر من حاجز بيت فوريك، وانتشرت في المنطقة، واعتلت أسطح أحد البنايات قرب مدخل بلاطة وسط إطلاق نار كثيف. وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، لم تعرف هويته، من أحد المنازل في مخيم عسكر، فيما أطلقت النار صوب مركبة إسعاف الكرامة قرب مخيم بلاطة.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عمالاً في قرية أم دار غرب جنين. وقال رئيس مجلس قروي، أم دار، هلال قبها، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وشنّت حملة مطاردة واسعة للعمال بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري المقام فوق أراضي القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، واحتجزت 15 عاملاً.
نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة لليوم الـ280، أشار فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3.388 مجزرة ما أسفر عن ارتقاء 48.345 شهيد ومفقود، 38.345 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، 16.054 شهيداً من الأطفال، 10.700 شهيدة من النساء
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها قصفت مقر قيادة جيش العدو الصهيوني في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.
إسرائيل
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، قبيل فجر اليوم الجمعة، على إطالة مدة الخدمة النظامية الإلزامية في الجيش إلى 36 شهراً في السنوات الثماني المقبلة، ويتوقع أن تصادق الحكومة خلال اجتماعها، الأسبوع المقبل، على ذلك في إطار قانون طوارئ. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المصادقة تأتي في أعقاب انتقادات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، بسبب عدة إطالة مدة الخدمة الإلزامية، والخلافات بين غالانت، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على التفاصيل التي عرقلت المصادقة منذ عدة أسابيع. وقال مسؤولون في الحكومة إن رئيسها، بنيامين نتنياهو، توصل إلى تفاهمات مع غالانت وسموتريتش، أمس، بشأن خطة تمديد مدة الخدمة النظامية وتشريعها من خلال قانون طوارئ، تمتد بموجبه الخدمة النظامية في الوحدات القتالية لمدة 36 شهراً في السنوات الثماني المقبلة، وبعد خمس سنوات يتم تقصيرها إلى 32 شهراً. ومدة الخدمة العسكرية النظامية حالياً هي 32 شهراً، وكان مقرراً تقصيرها بشهرين بحلول الشهر الحالي، إلا أن الجيش الإسرائيلي طالب بتمديدها إلى 36 شهراً بسبب استمرار الحرب على غزة. وقدم غالانت تعديلاً لقانون الخدمة النظامية في شباط/ فبراير الماضي، إلى جانب تعديل لتمديد مدة الخدمة في قوات الاحتياط. ولم تدفع الحكومة هذه التعديلات بسبب الخلافات حول إعفاء الشبان الحريديين من الخدمة العسكرية. وادعى غالانت خلال اجتماع الحكومة، الأحد الماضي، إن "عدد القوات ينخفض مقابل تزايد التهديد. من تخططون أن نحضر جنوداً؟ وكيف تريدون أن يستمر الجيش الإسرائيلي بالقتال؟ وفي الشمال، ترفضون تمديد الخدمة النظامية. ومقابل الإرهاب في يهودا والسامرة، ترفضون رفع سن الإعفاء من الخدمة في الاحتياط. ومقابل العدوانية الإيرانية، تمارسون خدعاً سياسية بدلاً من التوصل إلى تفاهمات".
أفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية، بإصابة مبنيين في منطقة المطلة بالجليل الأعلى بصواريخ مضادة للدروع أطلقت من لبنان.
قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إنه في حال استمر الائتلاف الحاكم والكنيست الحاليان عام 2026 فلن تكون إسرائيل موجودة، منتقداً بشدة إدارة الحكومة الحالية للحرب على قطاع غزة وإخفاقها في منع هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، قال ليبرمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قاد إسرائيل إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء. وأضاف أن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة. وتابع أن إسرائيل تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمرّ بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها. كما قال إن المستوى السياسي في إسرائيل برمّته مريض، مشيراً إلى أن لوبيات المصالح أصبحت لها اليوم اليد العليا. واعتبر أن نتنياهو مسؤول إلى حد كبير عن هجوم "السبت الأسود" (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول) واتهمه بأنه خلال سنوات طويلة من حياته السياسية أمدّ حركة حماس بأسباب القوة عبر إطلاق سراح قادتها، بينهم مؤسسها، أحمد ياسين، ورئيسها الحالي في قطاع غزة، يحيى السنوار، وأكثر من ألف من أعضائها في صفقة تبادل سابقة، وتدفق الأموال إليها. ورأى أن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لم يكن ليحدث لو أن المسؤولين في الحكومة الحالية كانوا يفكرون "خارج الصندوق". وسبق أن دعا ليبرمان حكومة نتنياهو إلى الرحيل، وقال إن التخلص من رئيسها يمثل مكافأة للإسرائيليين.
نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أضاف مبادئ تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء وأن ذلك قد يعطل القدرة على التوصل لاتفاق تبادل ووقف إطلاق النار في غزة، فيما تتظاهر عائلات الأسرى مطالبة بإبرام صفقة. وأوضحت القناة أن المبادئ التي أضافها نتنياهو تتعلق بعودة من يصفهم بـ"المسلحين" إلى شمال قطاع غزة وإدارة محور فيلادلفيا وإمكانية العودة للحرب. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الصفقة إذا لم تتم بما وصفه "هذا الوقت الحرج" فقد لا تتم أبداً، وفق تعبيره.
قدّم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بياناً خاصاً لوسائل الإعلام، مساء أمس الخميس، على خلفية تحقيق بئيري، الذي أثبت أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن الفشل الذي حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقال: "لقد فشلنا، والمسؤولية تقع على عاتقنا - وسوف نتعلم الدروس". وأضاف: "كما وعدنا، ننوي تقديم نتائج تحقيق 7 أكتوبر في الأشهر المقبلة. الجمهور يستحق الحصول على الإجابات. لدي مسؤولية، أولاً وقبل كل شيء، أن أنظر في عيون العائلات، وأن أقدم إجابات للعائلات الثكلي وعائلات المختطفين - الذين يريدون معرفة ما حدث في ذلك اليوم". وقال: "إلى جانب الأعمال البطولية، تم ارتكاب أخطاء جسيمة أيضاً. وعلينا أن نعترف بها. لقد فشل الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر، والمسؤولية تقع على عاتقنا - وسوف نتعلم الدروس". وتابع: "الاستنتاجات واضحة: لقد فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته المتمثلة في حماية سكان كيبوتس بئيري. وكان ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يحمي سكان كيبوتس باري، ولكن لسوء الحظ لم نكن هناك لفترات طويلة من القتال. ولساعات، قام مقاتلو بئيري بحماية عائلاتهم بأجسادهم، وحدهم ضد الإرهابيين". كما أشار إلى أن "القتال في المنطقة عانى من غياب القيادة والسيطرة، فضلاً عن انعدام التنسيق والنظام بين مختلف القوات والوحدات. كما تم تسجيل عدة حوادث تجمعت فيها قوات الجيش الإسرائيلي عند مدخل الكيبوتس، لكنه لم يدخل إليه".
سمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنشر إسم الرائد فاليري شابونوف (33 عاماً)، من نتانيا، الذي قُتل أمس بقصف طائرة مسيّرة في الجليل الغربي شمالاً، وكان ضابط مركبة في الكتيبة 9308، لواء ألون (228). ويشار الى أن حزب الله أطلق بعد ظهر أمس، سرباً من الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، في منطقة الجليل الغربي، وسقطت إحداها في المنطقة التي مكث فيها شابونوف.
اندلع حريق، مساء الخميس، في الجولان السوري المحتل، جرّاء سقوط صاروخين أطلقا من الأراضي السورية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المجلس الإقليمي التابع لهضبة الجولان، قوله إن صاروخاً أطلق من الأراضي السورية نحو جنوب هضبة الجولان في منطقة مفرق الداليت، وتسبب بحريق في المكان. ولم تذكر الصحيفة ما إذا وقعت إصابات جرّاء الحريق، بينما توجهت طواقم الإطفاء إلى مكان الحادث. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الصاروخين من نوع كاتيوشا أُطلقا من محيط بلدة تسيل في الريف الغربي لمحافظة درعا، بينما رد الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي على منطقة الإطلاق، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة في سورية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين باتجاه الجولان المحتل.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي في مستعمرة "المطلة" بالصواريخ الموجّهة؛ مجموعة لجنود العدو أثناء قيامها بأعمال التحصين والتدشيم في محيط موقع "حانيتا" بالأسلحة الصاروخية؛ مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم بقذائف المدفعية؛ مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة؛ مبنى يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة المناسبة. كما استهدف مجاهدو السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة ثانية على بلدة الطيبة، مستهدفة حارة بيدر الفقعاني، بعد أن أغار في وقت سابق عليها وعلى بلدة الخيام، وقد اندلعت النيران في منزل استُهدف في الخيام. كما أغار الطيـران للمرة الثانية مستهدفاً بلدة كفركلا، وشنّ الطيران الحربي غارتين على أطراف بلدتي طير حرفا والجبين في القطاع الغربي، ونفذ غارة على بلدة كفركلا مستهدفاً حرجها وأطراف بلدة العديسة بالقذائف الفوسفورية. واستهدفت مسيّرة معادية دراجة نارية على طريق راشيا الفخار – الماري. وقصفت مدفعية العدو الإسرائيلي وسط بلدة الوزاني - قرب الجامع، كما قصفت بلدات كفركلا وتل نحاس وهورا والخرايب. وكان شخص من التابعية البنغلادشية، قد أصيب في القصف المعادي على محيط مسجد الوزاني، وتجدد القصف الفوسفوري المعادي على بلدة كفركلا. وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين في أجواء كسروان. وأطلق العدو الإسرائيلي، ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. كما أطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط. واستمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل.
تعرضت آلية للجيش اللبناني من نوع "هافي" لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني. وقد أفيد عن إصابة الآلية بشكل مباشر بأربع رصاصات فيما نجت العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء.
أفادت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، "أنها تقدمت بتاريخ 3 تموز 2024، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى أمام مجلس الأمن بهذا الخصوص". تضمنت الشكوى إحصاءات رسمية عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ 683 حريقاً، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت 2100 دونماً خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى منتصف آذار من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجية والزراعية المتضررة والتي وصلت الى6000 دونماً. وأشارت الشكوى إلى "أن هذه الاعتداءات الممنهجة هي خرق فاضح للمادة الـ55 من البروتوكول الأول الإضافي (1977) لاتفاقيات جنيف (1949)، والتي تنصّ على أن "تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد". بناء على ذلك، طالب لبنان مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل على استهدافها المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين والبيئة الطبيعية في لبنان، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم، باعتبار أن عدم الإدانة من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في مواصلة عدوانها من دون أي رادع".
الشرق الأوسط
اندلع حريق، مساء الخميس، في الجولان السوري المحتل، جرّاء سقوط صاروخين أطلقا من الأراضي السورية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المجلس الإقليمي التابع لهضبة الجولان، قوله إن صاروخاً أطلق من الأراضي السورية نحو جنوب هضبة الجولان في منطقة مفرق الداليت، وتسبب بحريق في المكان. ولم تذكر الصحيفة ما إذا وقعت إصابات جرّاء الحريق، بينما توجهت طواقم الإطفاء إلى مكان الحادث. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الصاروخين من نوع كاتيوشا أُطلقا من محيط بلدة تسيل في الريف الغربي لمحافظة درعا، بينما رد الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي على منطقة الإطلاق، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة في سورية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين باتجاه الجولان المحتل.
شنّ طيران العدوان الأميركي البريطاني 3 غارات على مطار الحديدة الدولي في اليمن.
قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وبقاء قوات الاحتلال على الحدود يعدّ إحدى القضايا الخلافية في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل قواتها هناك. وتطالب إسرائيل بنظام مراقبة يتيح منع التهريب بين مصر وقطاع غزة. وقال المصدر المطلع لـ"رويترز"، إن المناقشات تدور "في المقام الأول حول أجهزة استشعار سيتم وضعها على الجانب المصري من محور فيلادلفيا". وأضاف أن الغاية من ذلك هي رصد الأنفاق، واكتشاف وسائل تهريب الأسلحة للقطاع. ورداً على سؤال عمّا إذا كان لهذا الأمر أهمية بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار لأنه يعني أنه لن يكون من الضروري وجود جنود إسرائيليين في محور فيلادلفيا، أكد المصدر أهمية الأمر للاتفاق. وقال المصدران الأمنيان المصريان لـ"رويترز" إن المفاوضين الإسرائيليين تحدثوا عن نظام مراقبة عالي التقنية. وأضافا أن مصر لا تعارض ذلك إذا دعمته الولايات المتحدة وتحملت تكلفته، وقالا إن القاهرة مع ذلك لن توافق على أي شيء من شأنه تغيير الترتيبات على حدودها مع إسرائيل المنصوص عليها في معاهدة السلام بينهما.
نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسيرّ والقوة الصاروخية في القوات المسلحة، عملية مشتركة استهدفت السفينة (Charysalis) في البحر الأحمر وباب المندب، لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. وأوضحت القوات المسلحة في بيان، اليوم، أنه تم استهداف السفينة مرتين الأولى في البحر الأحمر، والثانية في باب المندب، بعدد من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيّرة. وأكدت أن عملياتها لن تتوقف إلا بإيقاف العدوان ورفعِ الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وحيّت القوات المسلحة، كافة أبناء الشعب اليمني على خروجهم الحاشد وغير المسبوق في المحافظات والمديريات وتأكيدهم على استمرار المساندة العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
الولايات المتحدة الأميركية
وجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، بعض الانتقادات لحكومة الحرب الإسرائيلية. وقال، في مؤتمر صحفي، إن "إسرائيل كانت في بعض الأحيان أقل تعاوناً"، مضيفاً أن هناك أشياء كثيرة كان يتمنى لو تمكن من إقناع الإسرائيليين بفعلها، بحسب ما ذكرت "رويترز". لكن بايدن أعاد التأكيد مجدداً على أنه يدعم محاولات إسرائيل لهزيمة حركة حماس في غزة، مشيراً إلى أن هناك استياءً متزايداً تجاه الحركة التي تخوض حرباً ضد إسرائيل. وعبّر عن خيبة أمله إزاء عدم نجاح بعض خطواته في غزة، وساق على ذلك مثالاً بالوقف المخطط له للرصيف البحري للمساعدات الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة. وقال "كنت آمل أن يكون هذا أكثر نجاحاً". وحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال إن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن، مشيراً إلى أن إسرائيل وحركة حماس قبلتا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فجوات يتعيّن سدّها. وتابع: "هذا الإطار مقبول الآن من كل من إسرائيل وحماس. ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة التفاصيل". وقال: "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، مضيفاً "في اليوم التالي بغزة يجب ألا يكون هناك احتلال إسرائيلي" بمجرد انتهاء الحرب ضد مسلحي حماس.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير خمس زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر. كما نجحت في تدمير طائرتين بدون طيار فوق البحر الأحمر بالإضافة الى طائرة مسيّرة أخرى تابعة للحوثيين ضمن منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن. تقرر أن هذه الزوارق المسيّرة والطائرات بدون طيار تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.
العالم
نبّه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، في مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا، إلى أنه "يجب أن يكون مقلقاً للغاية أن الأونروا تقف حالياً على شفا الانهيار المالي، بالنظر إلى الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة وموظفوها". وأكد أنه منذ تأسيسها عام 1949، جسدت الأونروا "أفضل ما في عملنا الميداني لعقود من الزمن، واكتسبت سمعة كمنارة أمل في منطقة تعاني من الاضطرابات بشكل روتيني". وذكر بأن الوكالة توفر الحماية لـ5.9 مليون لاجئ مسجل، بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وأنها تدير 58 مخيماً معترفاً به للاجئين الفلسطينيين، وتلبي الاحتياجات الإنسانية الماسة لأكثر من 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وأوضح أن الأزمة التي تواجه الأونروا تفاقمت بسبب الهجمات المستمرة على سمعتها ونزاهتها. وقال فرانسيس إنه في هذه الأوقات الاستثنائية، حيث أصبح وجود الأونروا ذاته في خطر، "يتعيّن علينا أن نعترف بأن مؤتمر التعهدات هذا لا يمكن أن يستمر على أساس العمل كالمعتاد. لذلك أتوجه للجمهور العالمي مباشرة: الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الأونروا إلى دعمكم". وقبل استكمال كلمته، دعا رئيس الجمعية العامة إلى الوقوف دقيقة حداداً لتكريم ذكرى الزملاء في الأونروا الذين فقدوا أرواحهم. وكرر فرانسيس الدعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم في غزة، والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وتسهيل الوصول الإنساني الفوري بما في ذلك رفع القيود التي تفرضها إسرائيل على الجهات الفاعلة الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وتوجّه في ختام كلمته إلى الدول الأعضاء وجميع أصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك المنظمات الخيرية والقطاع الخاص والأفراد، قائلاً "إن الأمر لا يتعلق بالتمويل فحسب، ولا يتعلق ببقاء الوكالة. إن الأمر يتعلق بالناس وبقاء اللاجئين الفلسطينيين - وخاصة الأطفال - في جميع أنحاء قطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية والقدس الشرقية".
حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في كلمته خلال مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا، من أن هناك جهوداً جارية ترمي إلى تفكيك الوكالة وتغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويشمل ذلك هجمات شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقترحات تشريعية لإخلاء الوكالة من مقرها في القدس الشرقية وتصنيفها منظمة "إرهابية". وقال إن الوكالة مستهدفة بسبب دورها في حماية حقوق لاجئي فلسطين، ولأنها تجسد التزاماً دولياً بالحل السياسي، وإن الفشل في التصدي لهذا الاستهداف سيترك كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى عرضة لهجمات مماثلة.
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن سفينة تجارية أبلغت عن انفجارين على بعد نحو 21 ميلًا بحرياً غربي المخا باليمن. وأبلغت السفينة شركة أمبري بأن "صاروخاً" سقط في الماء، فيما انفجر آخر في الهواء. وأضافت أن الانفجارين وقعا ضمن مسافة نصف ميل بحري من السفينة. وجاء في مذكرة من أمبري أن "السفينة لم تكن تفعّل نظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها في ذلك الوقت".
تدلي محكمة العدل الدولية الأسبوع المقبل بوجهة نظرها بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، وهي قضية قدمت فيها حوالى 52 دولة مذكراتها. وأي رأي تصدره أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة لن يكون ملزماً، ولكنه يأتي وسط ضغوط قانونية دولية متزايدة على إسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل. وقالت المحكمة الجمعة "ستعقد جلسة عامة في قصر السلام في لاهاي (في 19 يوليو)... وسيتلو خلالها القاضي نواف سلام... الرأي الاستشاري".
أكدت منظمة العفو الدولية في بيان أنه يجب على حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة المحتل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول.
أشار المركز الأورومتوسطي في بيان إلى أن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر مروّعة خلال اقتحامه غرب غزة، ويحرق منازل ويدمّر مؤسسات صحية.
شارك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مهمة إلى ثلاثة مواقع في مدينة غزة، اليوم الجمعة، بهدف تقييم احتياجات النازحين في أعقاب أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها إسرائيل. ترأس المهمة نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والمسؤول بوكالة الأونروا، سكوت أندرسون، برفقة وفود من اليونيسف والأونروا، وخدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، ومنظمة ACTED غير الحكومية. وسلّط الفريق الأممي الضوء على حاجة النازحين الماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والحماية، والكيفية التي يقوض بها نقص الوقود جهود منظمات الإغاثة لتقديم الخدمات الحيوية للعائلات النازحة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التيار الكهربائي منقطع عن قطاع غزة منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر، "وبالتالي، يمكنكم أن تتخيلوا أن المستشفيات والمخابز ومحطات معالجة المياه ومرافق النظافة، جميعها تعمل بمولدات تتطلب توفير الوقود". وقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأعمال العدائية النشطة والطرق المتضررة والقيود المفروضة على الوصول وانعدام النظام العام والسلامة لا تزال تحول دون حصول منظمات الإغاثة على إمدادات كافية من الوقود. ولا تزال الحركة على طول طريق الشحن الإنساني الرئيسي بين معبر كرم أبو سالم ووسط غزة صعبة للغاية. ونتيجة لذلك، لم تدخل إلى غزة سوى ربع إمدادات الوقود اللازمة لدعم العمليات الإنسانية هذا الشهر، وفقاً لستيفان دوجاريك.
أعلنت أكثر من 118 دولة في مؤتمر صحفي مشترك عقد صباح الجمعة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة وزيرة خارجية سلوفينيا والمفوض العام لوكالة الأونروا، والعديد من مندوبي الدول الأعضاء، دعمهم لوكالة الأونروا في مواجهة التحديات السياسية والمالية، والتأكيد على دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
أصدرت وكالة الأونروا، التقرير رقم 120 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، أشارت فيه إلى أن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء جديدة في أربعة أحياء في مدينة غزة. وتستمر الضربات التي تشنّها القوات الإسرائيلية، والتي تشمل القصف الجوي والبري والبحري في جميع أنحاء قطاع غزة، وتؤدي هذه الهجمات إلى خسائر في صفوف المدنيين والنزوح وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
كرّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش التأكيد على أن وكالة الأونروا هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة وأنه لا بديل عنها، مشدداً على أن عملها يشكل أحد أعظم العوامل التي توفر بصيص أمل وقدراً من الاستقرار في منطقة مضطربة. وفي كلمته أمام مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا، نبّه إلى أنه "بدون توافر الدعم والتمويل اللازمين للأونروا، سيفقد اللاجئون الفلسطينيون شريان الحياة الحرج وآخر بصيص أمل في مستقبل أفضل". وقال أمام الاجتماع الذي يعقد كل عام للمساعدة في سد الفجوة المالية بين ما تم التعهد به للأونروا وما تحتاج إليه، إن "هذا العام يختلف عن غيره. فصحيح أننا نواجه فجوة واسعة في التمويل. لكن الفلسطينيين أيضاً يواجهون فجوات صارخة في جميع المجالات". وأضاف "أما فلسطينيو غزة، فلا يواجهون فجوات فحسب - بل يكتوون بنار تعطُّل القانون والنظام تمام. وعندما ظننا أن الوضع في غزة لا يمكن أن يزداد سوءاً عما هو عليه- إذ بالمدنيين يُدفعون بصورة مروّعة في أتون دوامات جهنمية أكثر عمقاً من أي وقت مضى". وكرر التأكيد على أن شيئاً لا يبرر الهجمات المروعة التي شنّتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وقال إن الوقت حان الآن لوضع حد لهذه الحرب الرهيبة، بدءاً بإعلان وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وقال إن الزملاء العاملين في الأونروا لم يسلموا من هذا الرعب فقد قُتل 195 موظفاً من موظفي الأونروا، وهو أعلى عدد من الموظفين القتلى في تاريخ الأمم المتحدة. وأشار إلى أن الوكالة تتعرض أيضاً للاستهداف بطرق أخرى. وأضاف "هل يمكنكم أن تتخيلوا كيف يستيقظ زملاؤنا يوماً تلو الآخر في كابوس حيّ لكنهم مع ذلك يمضون قدماً ويقدمون خدماتهم للفلسطينيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها؟" وأكد أن الزملاء في الوكالة ماضون في تنفيذ مهام ولايتها في ظل الظروف البائسة السائدة في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الأونروا جاهدة إلى تنفيذ مهامها في وضع يزداد صعوبة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي الأردن ولبنان وسوريا، من أجل تحقيق التنمية البشرية وإعمال حقوق الإنسان. وقال إن "مناشدتي للجميع هي هذه: احموا الأونروا، واحموا موظفي الأونروا، واحموا ولاية الأونروا - بما في ذلك من خلال التمويل". وحثّ في ختام كلمته على مباشرة العمل دون انتظار، وذلك بالعمل على "غرس الأمل في مكان ينقصه الأمل. والعمل على إعلاء ولاية هذه الجمعية العامة بالحفاظ على الأونروا".