يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/8/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ301 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وشنت طائرات الاحتلال غارة على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. وانتشلت طواقم الدفاع المدني عدد من الشهداء وأجلت الجرحى من شقة سكنية في شارع الجلاء بمدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، اليوم الجمعة، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "إسرائيل غير معنية بوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن "السلطة الفلسطينية قدمت خططها للمشاركة باليوم التالي في غزة"، مشيراً إلى أن "العائق الوحيد هو رفض إسرائيل". وتابع: "سنواصل السعي مع الفصائل للوصول إلى توافق وطني تحت أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة نابلس وبلدة عقربا جنوباً. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المعززة بعدة آليات اقتحمت نابلس من جهة دير شرف غرب المدينة، وتجوّلت بعدة مناطق وأحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وأشارت المصادر، إلى أن عدة آليات عسكرية اقتحمت عقربا، وتجوّلت فيها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة البيرة بعدة آليات عسكرية، وتمركزت في حيي سطح مرحبا وأم الشرايط، ونشرت فرق راجلة وتجوّلت في عدة مناطق في الحيين. وأصيب ثلاثة مواطنين أحدهم برصاصة في القدم، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي أم الشرايط.
أشارت محافظة القدس في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، إلى استشهاد مواطنَين و127 حالة اعتقال و76 عملية هدم وتجريف خلال تموز/ يونيو.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين واستولت على مركبة أحدهم في نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن عدداً من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت أحياء عدة شرق المدينة، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعاثت فيها خراباً، واعتقلت مواطناً من شارع القدس، ومواطناً من منطقة المساكن الشعبية، ومواطناً من روجيب واستولت على مركبته.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية. وأفاد مصدر محلي لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرت مسجد عمر بن الخطاب وسط البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، استشهاد المسعف المتطوع تامر جلال محمد صقر (21 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة قبل نحو أسبوع. وكان صقر المتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب أثناء عمله على إخلاء الجرحى، عقب قصف مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال منزلاً في مخيم بلاطة يوم السبت الماضي، والذي ارتقى خلاله شهيدان وأصيب أكثر من 20 مواطناً بجروح.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مواطناً من مدينة طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من جهة حاجز جبارة العسكري جنوباً، واعتقلت مواطناً بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي.
شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية عند مدخل بلدة رامين شرق طولكرم. وقالت مصادر محلية لمراسلة "وفا"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وفرضت طوقاً مشدداً عليها، ونشرت آلياتها على مدخلها الرئيسي، وقامت بتفجيرات في المنطقة. وأضافت المصادر، أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف الأراضي الزراعية من مدخل البلدة وصولاً إلى سهل رامين، وهي تعود لعشرات العائلات من البلدة، في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعة من المستعمرين المكان برفقة قوات الاحتلال وأضرمت النيران في الأراضي الزراعية، وسط من امتداد الحريق لباقي الأراضي المحيطة. ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية "الطيارة" على طول الشارع الرئيسي المحاذي لبلدة بيت ليد باتجاه حاجز عناب العسكري شرق طولكرم، وهو الشارع الذي تسلكه المركبات للوصول الى مدينة نابلس، ومنعت المركبات من المرور.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، خطيب المسجد الأقصى الشيخ، عكرمة صبري. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلته عقب اقتحام منزله في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة، واقتادته إلى مركز التحقيق والتوقيف المعروف بـ"المسكوبية". وفي وقت لاحق، أفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ عكرمة صبري، وأصدرت بحقه أمر إبعاد عن المسجد الأقصى حتى يوم الأحد 8/8/2024، قابل للتمديد لستة شهور.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين من محافظة بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين من بلدة الدوحة غرباً، ومواطناً من قرية العساكرة شرقاً.
أصيب مواطنون بحالات اختناق، وأُحرق منزلان، اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أم صفا، شمال رام الله. وأفاد رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، في اتصال هاتفي مع "وفا"، بأن مستعمرين اقتحموا منطقة "جبل الرأس" شرق القرية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، وصوب مسجد القرية، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق. وأضاف أن قنابل الصوت والغاز التي أطلقها جنود الاحتلال تسببت بإحراق منزلين في القرية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدة حزما شمال شرق القدس، وداهمت ثلاثة منازل وخيمة أفراح، واستجوبت المواطنين فيها، كما احتجزت شاباً (22 عاماً) قبل أن تفرج عنه لاحقاً.
ارتقى 4 شهداء منهم سيدة وأصيب آخرون منهم أطفال جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية وسط خانيونس. وارتقى شهيدان وأصيب آخرون بغارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأعلن الدفاع المدني انتشال شهيدة طفلة و4 جرحى من منزل قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم الـ301 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيد و90 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39519 شهيد و91218 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة جنين. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن آليات الاحتلال العسكرية، اقتحمت المدينة وداهمت عدة أحياء، قبل أن تنسحب في ساعات الصباح، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ301 من معركة طوفان الأقصى بلاغين عسكريين حول استهداف موقع صوفا العسكري بـ20 صاروخ "رجوم" من عيار 114 ملم على دفعتين.
إسرائيل
انتقد قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع استمر لساعات شهد خلافاً بارزاً بين الجانبين على خلفية المفاوضات الجارية لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وفي الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي للتباحث في المفاوضات، قال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، لنتنياهو "نشعر أنك توفدنا للتفاوض، ومن ناحية أخرى تقوم بإجراء تغييرات على المقترح". وشارك في الاجتماع كل من وزير الدفاع، يؤاف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش، هارتسي هليفي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك. ونقلت القناة "12" الإسرائيلية تسريبات وانتقادات قادة الأجهزة الأمنية لنتنياهو، بينها لرئيس الشاباك الذي عبر أمامه عن شعوره بأنه لا يريد مقترح الصفقة المطروح على الطاولة، وقال له "إذا كانت هذه النية بالفعل، أخبرنا". كما قال ضابط الاحتياط مسؤول ملف المختطفين في الجيش، نيتسان ألون، له "أنت تعلم أن كل المعايير التي أضفتها لن يتم قبولها ولن تكون هناك صفقة. مع ما تقوله ليس هناك ما يمكن الاستمرار فيه، نحن عند نقطة الصفر". وذكر رئيس الموساد خلال الاجتماع "هناك صفقة مطروحة، إذا تأخرنا قد نضيع الفرصة. علينا أن نغتنمها". ومن جانبه، رد نتنياهو على قادة الأجهزة الأمنية، قوله "أنتم كسالى ولا تعرفون كيفية إدارة المفاوضات. بدلاً من الضغط على رئيس الحكومة اضغطوا على السنوار". وأوردت القناة "12" عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية عقب الاجتماع، قولهم إن "نتنياهو لا يريد صفقة في هذا الوقت، وهو مستمر في إصراره رغم أننا أوضحنا له أننا نعلم كيف نتعامل مع تداعيات الصفقة. لقد تخلى عن المختطفين". وأضافوا "يجب فهم أن هذه ليست مجرد صفقة مختطفين إنما مفترق حرج، وهذا المفترق عبارة عن طريقين الأولى الدخول في حرب شاملة أو التوصل إلى صفقة". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن 3 مصادر مطلعة على الاجتماع، قولها إن "فريق المفاوضات انتقد بشدة تعامل رئيس الحكومة"، فيما ذكر أحد أعضاء الفريق في الاجتماع معه "اقتراحك بخصوص محور نتساريم سيؤدي إلى انهيار الصفقة. لقد وافقنا على مقترح يتعامل مع المحور نفسه بشكل مختلف". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الاجتماع عقد للقيام بخطوات من أجلها أن تؤدي إلى شق طريق المفاوضات، والاستفادة من الاغتيالات الأخيرة من أجل الوصول إلى الصفقة. ونفى مكتب نتنياهو ما أوردته التقارير الإسرائيلية بشأن الاجتماع، وجاء عنه أن "الوصف بأن حماس وافقت على شروط الصفقة هو كاذب، ومن غير الواضح إذا تنازلت حماس عن مطلبها بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعدم العودة إلى القتال". وأضاف "لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن عدد المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم، وبقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا وآلية منع دخول المخربين والأسلحة من محور نتساريم ومواضيع أخرى مهمة. كل المطالب التي تصر عليها إسرائيل تتوافق مع مقترح 27 أيار/ مايو، وخلافا للادعاءات فإن رئيس الحكومة لم يضف إليه شيئا بينما حماس هي التي طلبت إجراء عشرات التغييرات على المقترح". وجاء عن عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، أن "ما نشر معناه بأن نتنياهو قرر الانسحاب من الصفقة التي عمل عليها هو بنفسه. لن نسمح بالاستغناء عن المختطفين ونطلب من فريق المفاوضات وقادة الأذرع الأمنية بالظهور فوراً أمام الرأي العام وتقديم تقرير موثوق حول من يعيق المفاوضات للإفراج المختطفين وما هي دوافع ذلك". وأضافت "بعد أن أكد أيضاً وزير الأمن بصوته أن إسرائيل أضاعت فرصاً سابقة للإفراج عن المختطفين، فإننا ندعو الجمهور إلى الوقوف كجدار والدفاع عن الواجب القومي من أجل إعادة جميع المختطفين، الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى والموتى لدفنهم في بلادهم".
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في تصريح لوسائل الإعلام، بعد اغتيال المسؤول في حزب الله، فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية: "نحن نقوم بتقييم الوضع بشكل مستمر. حتى الآن - لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. كما ذكرنا، نحن في حالة تأهب مستمر. نحن مستعدون لأي سيناريو، بما في ذلك خطط الهجوم الفوري؛ لدينا شركاء الذين زادوا من تواجدهم في المنطقة. على أية حال، إذا سمعتم تحذيراً فورياً - عليكم اتباع التعليمات". وأوضح أيضاً: "الدفاع عن إسرائيل ليس محكماً - ولذلك أطلب منكم أن تكونوا يقظين وأن تستمروا في التصرف وفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية، كما فعلتم طوال الحرب".
هدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس الخميس، خلال لقائه بجنود الاحتياط في قطاع غزة، قائلاً "فليعلم من يهاجم مواطني دولة إسرائيل أننا مستعدون للذهاب بعيداً، لجلب معلومات استخباراتية دقيقة، لنستهدف ونقتل". وأجرى هذا اللقاء تقييماً للوضع في ممر "نتساريم" وسط قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي. وذكر هليفي أن "رسالتنا إلى كل الشرق الأوسط هذا الأسبوع أن من يهاجم مواطني إسرائيل، نحن مستعدون للذهاب بعيدًا، نعرف كيف نبذل جهداً كبيراً لجلب معلومات استخباراتية دقيقة جداً، لنذهب للاستهداف، لنقضي عليه وأيضاً لتحمل المخاطر". وأضاف رئيس الأركان في كلمته أننا "هاجمنا في بيروت ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جداً في الدفاع، وبعد ذلك سنهاجم بقوة كبيرة، هذه الرسالة هي رسالة مهمة جداً". وفي سياق متصل، التقي هليفي، اليوم الجمعة، برئيس أركان الجيش البريطاني، الأدميرال، توني راداكين. وخلال الاجتماع، أجرى القادة العسكريان "تقييماً مشتركاً للوضع حيث بحثاً القضايا الأمنية الإستراتيجية ومجالات التعاون في المنطقة" وفقاً لما جاء في البيان. واختتم البيان أن "الجيش (الإسرائيلي) يواصل تعميق العلاقة مع الجيش البريطاني انطلاقاً من الالتزام المشترك بالحفاظ على الأمن الإقليمي والمصالح المشتركة للجيشين".
نكّست السفارة التركية في تل أبيب عَلَمها إلى نصف السارية، صباح اليوم الجمعة، "حداداً" على إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتيل هذا الأسبوع في طهران. وفي أعقاب هذا التصرف، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستدعاء نائب السفير التركي لتوبيخه بشدة. وقال كاتس: "إن إسرائيل لن تقبل عبارات المشاركة في الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية الذي ترأس منظمة حماس الإرهابية التي ارتكب أعمال الاغتصاب والقتل في 7 أكتوبر، بل وصلى صلاة الشكر مع أصدقاءه وتمنى النجاح للقتلة على خلفية الصور المروّعة التي شاهدها في التلفزيون. إذا كان ممثلو السفارة يريدون الحداد، فليذهبوا إلى تركيا وليحزنوا مع سيدهم أردوغان، الذي يحتضن منظمة حماس الإرهابية ويدعم أعمال القتل والفظائع التي تقوم بها". وعقّب أيضاً وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قائلاً: "إن تنكيس العَلَم إلى نصف السارية في السفارة التركية في إسرائيل "تقديراً" لهنية، يظهر بالضبط ما يفكرون به عنا. إنني أدعو وزير الخارجية ورئيس الحكومة لجلسة استماع مع السفير التركي تمهيداً لترحيله من البلاد".
أظهر استطلاع نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، أن غالبية الإسرائيليين تؤيد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، والقيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في العاصمة اللبنانية بيروت، حتى لو أدى ذلك إلى "تأخير" التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس. كما عبّرت غالبية الإسرائيليين عن خشيتها من "تفكك النسيج الاجتماعي" في أعقاب توقيف جنود في قوات الاحتياط لاستجوابهم بشبهة تعذيب معتقل فلسطيني بشكل خطير في معتقل "سديه تيمان" وما أعقب ذلك من اقتحام أنصار اليمين لقاعدتي "سديه تيمان" وبيت ليد العسكريتين بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست. وبحسب الاستطلاع، فإن الأسبوع الأخير شهد تراجع الأثر الإيجابي الذي أحدثه خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس في 24 تموز/ يوليو الماضي، بحيث خسر الليكود مقعدين بالمقارنة مع نتائج الاستطلاع الأخير للصحيفة، كما فقد نتنياهو صدارة قائمة الشخصية الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة لصالح بيني غانتس. وبيّن الاستطلاع أن تمثيل أحزاب الائتلاف في الكنيست لو جرت انتخابات اليوم، قد يصل إلى 53 مقعداً، مقابل 57 مقعداً تحصل عليها الأحزاب الصهيونية في المعارضة، و10 مقاعد للأحزاب العربية في حين يفشل حزب الوزير السابق، غدعون ساعر، في تجاوز نسبة الحسم، ما يعني عدم وجود أغلبية لتشكيل حكومة. ووفقاً لنتائج الاستطلاع، في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، لكانت النتائج كالآتي: "المعسكر الوطني" - 22 مقعداً، الليكود - 21، "يسرائيل بيتينو" - 15، "ييش عتيد" - 13، شاس - 10 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 10، حزب "الديمقراطيون" (العمل وميرتس) 8، "يهدوت هتوراة" 7، الجبهة – العربية للتغيير 5، القائمة الموحدة 5، الصهيونية الدينية 4. وفي ما يتعلق برئاسة الحكومة، تقلص الفارق بين رئيس حزب "المعسكر الوطني"، غانتس، ونتنياهو، إذ حصل غانتس على تأييد 41% من المستطلعة آراؤهم مقابل 39% عبروا عن دعمهم لنتنياهو، في حين قال 20 من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال. وبين الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين (69%) أيدت "تنفيذ عمليات الاغتيال الأخيرة في طهران وبيروت" (الصحيفة أشارت إلى أن إسرائيل لم تتبنَّ اغتيال هنية)، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في حين عارض 19% عمليات الاغتيال بثمن تأخير صفقة التبادل، وقال 12% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال. وفي أعقاب اقتحام أنصار اليمين قاعدة "سديه تيمان" العسكرية في النقب التي تحوّلت إلى معسكر احتجاز وتعذيب لأسرى من قطاع غزة، ومن ثم اقتحام المحكمة العسكرية في بيت ليد مطالبين بإطلاق سراح الجنود الموقوفين للتحقيق معهم بتهم التنكيل الجنسي بأسير فلسطيني، عبّر 57% من الإسرائيليين عن مخاوفهم من "تفكك النسيج الاجتماعي في إسرائيل". وبحسب الصحيفة فإن هذه المخاوف مشتركة بين أنصار أحزاب المعارضة (68%) وكذلك أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل (50%)، في حين قال 33% من المشاركين في الاستطلاع إنه ليس لديهم أية مخاوف في هذا الشأن، فيما قال 11% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال. وفي ما يتعلق بمساعي نتنياهو لإقالة وزير الدفاع، يؤاف غالانت، في خضم الحرب التي تشنّها إسرائيل منذ 301 يوم على قطاع غزة، قال 46% من المستطلعة آراؤهم إنهم يعارضون ذلك، فيما قال 25% إنهم يؤيدون إقالة غالانت، في حين أوضح 29% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لم يشكلوا موقفاً تجاه هذه المسألة.
تلقى جميع الوزراء الإسرائيليين هواتف أقمار اصطناعية نقالة، وذلك في إطار الاستعدادات لهجوم متوقع ضد إسرائيل من جانب إيران وحزب الله، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقائد الكبير في حزب الله، فؤاد شكر. وجرى توزيع هواتف الأقمار الاصطناعية على الوزراء تحسباً من استهداف رد إيران وحزب الله للبنية التحتية للاتصالات وانهيار شبكات الهواتف الخليوية، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم الجمعة. وحصل قسم من الوزراء على الهواتف، أمس، فيما تم الإيعاز لوزراء آخرين بشراء أجهزة كهذه فوراً، في إطار السعي للتيقّن من تواصل عمل الوزراء في حال انهيار شبكات الهواتف الخليوية. واقتنت بعض الوزارات هواتف أقمار اصطناعية مسبقاً، للوزراء وكبار الموظفين في الوزارات. وطولب المدراء العامون للوزارات كلها، خلال اجتماع مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي شيلي، بالتأكد من أن هواتفهم الخليوية مدعومة بمولدات كهربائية وأن خزانات السولار فيها مليئة. وشدّدت التعليمات خلال الاجتماع على اتخاذ كافة التدبيرات من أجل ضمان استمرارية الاتصالات الهاتفية. وتم تسليم موظفي دولة رفيعي المستوى هواتف أقمار إصطناعية أيضاً. وعقد شيلي، مداولات لتقييم الوضع مع جميع المدراء العامين للوزارات، عبر تطبيق "زوم"، بهدف التيقن حيال جهوزيتهم لفتح غرف قيادة مهمات خلال وقت قصير من التحذير من هجوم ضد إسرائيل، الذي يوصف بـ"سيناريو المطر". وبين المشاركين في هذه المداولات، المدراء العامين لوزارات الداخلية، الصحة، المالية، الطاقة، التراث والمواصلات. وهدف هذه المداولات هو التأكد من أن الوزارات مستعدة لمواجهات سيناريوهات خطيرة، لكن المدراء العامين طولبوا بأنه "يجب عدم بث الهلع وهذه الاستعدادات ليست مدعومة بمعلومات استخباراتية"، وفقاً لـ"واينت". كذلك جرى تقييم الوضع بالنسبة لجهوزية المستشفيات لإخلاء مرضى إلى طوابق تحت الأرض. كما تستعد المستشفيات لمواصلة عملها في حال انقطاع التيار الكهربائي، واتضح أنه الاستعدادات في المستشفيات ليس كاملة. وفي هذه الأثناء، تستعد وزارة المواصلات لإعادة إسرائيليين من خارج البلاد، إثر توقف شركات طيران عن تسيير رحلات إلى إسرائيل. ويستعد قسم من السلطات المحلية لاستيعاب سكان يتم إخلاؤهم من شمال إسرائيل. وطولب المدراء العامون أيضاً بالتيقن من وجود بديل لموظفين ضروريين يتواجدون في إجازات.
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، اغتيال نائب المسؤول عن إنتاج الوسائل القتالية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الجعبري، كما ادعى الجيش أنه قتل 30 عنصراً في فصائل المقاومة في رفح. وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرئيلي، أنه و"بتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية، اغتال نائب رئيس البنية التحتية لإنتاج الوسائل القتالية والمسؤول عن مالية شبكة الإنتاج في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الجعبري". وزعم الجيش أن الجعبري كان مسؤولاً عن "إنتاج أسلحة التنظيم في شمال قطاع غزة، وتوزيع الرواتب والأموال على عناصر التنظيم، وقام بدور نشط في محاولة استعادة قدرات المنظمة على إنتاج الصواريخ والبنية التحتية". وادعى أن عناصر الفرقة 162 التي تضم قوات من لوائي "غفعاتي" و"هناحال" قتلوا "30 مخرباً في معارك خاضوها وجهاً لوجه وضربات جوية" في رفح، جنوبي قطاع غزة. وأضاف أن الفرق القتالية التابعة للواء "القدس" (16) شاركت في القتال وسط قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 252.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، أن خطة الجيش الإسرائيلي الحالية للتوغل البري في لبنان مغلوطة، وقد تقود إسرائيل إلى فشل مأساوي له عواقب غير مسبوقة، ولم تراع الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة.
قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن"غالانت بحث مع نظيره البريطاني، جون هيلي، تشكيل تحالف إقليمي للدفاع عن إسرائيل ضد إيران ووكلائها"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف البيان، أن "الوزيرين ناقشا كذلك التزام إسرائيل وبريطانيا المشترك بالحفاظ على التعاون وتعزيزه في عدد من المجالات الاستراتيجية والعسكرية، بما في ذلك مجال الاستخبارات". وأكد غالانت على"أهمية إنشاء تحالف للدفاع عن إسرائيل ضد إيران ووكلائها، إذ سيكون لذلك تأثير حاسم على الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين"، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية. وبحث الوزيران أيضاً "العلاقات الدفاعية المهمة بين إسرائيل والمملكة المتحدة"، كم قدم غالانت إلى هيلي، الذي يزور إسرائيل، تقييماً للوضع العملياتي.
لبنان
استهدفت غارة إسرائيلية جوية شاحنة للمواد الغذائية في محلة حوش السيد علي عند الحدود اللبنانية السورية، من دون وقوع إصابات. وأغارت مسيّرة إسرائيلية على أطراف رامية لجهة بيت ليف، بالتزامن مع قصف لمنطقة خلة وردة بين عيتا الشعب ورامية. وسُجل تحليق للطائرات الاستطلاعية فوق مدينة صور لأكثر من 3 ساعات وسط تحليق مكثّف للطيران المسيّر. وتعرّضت أطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي معاد. وشنّت مسيّرة إسرائيلية غارة مستهدفة بلدة الضهيرة الحدودية بثلاثة صواريخ. وحلّقت طائرة مسيّرة على علو منخفض في أجواء مدينة صور. وأغارت مسيّرة على بلدة رب ثلاثين. كما حلّق الطيران الحربي المعادي ليل أمس، بكثافة فوق الجنوب، وخصوصاً فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق البالونات الحرارية وشنّ عدد من الغارات الوهمية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية، بعد منتصف الليل، أطراف عدد من البلدات في القطاع الأوسط، لا سيما جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، عن استهداف موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة. واستهداف موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة. واستهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة. كما استهدفت انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة.
قال رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، من مقر قيادة الجيش اللبناني: "إننا، في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير والذي شهدنا فصولاً دامية منه خلال الساعات القليلة الماضية، لا يسعنا سوى التأكيد على حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة، ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات، علما أننا أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، لأننا نسعى الى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من جنوبنا الغالي، والتزام العدو الإسرائيلي تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده، ولن تنفع كل الاعتداءات الإسرائيلية عن ثنينا عن ذلك. لقد رحبنا، ولا نزال نرحب، بأي مبادرة تحقق ما نريده من استعادة لما تبقى من أرضنا المحتلة، وتعزيز انتشار الجيش عليها بالتعاون مع القوات الدولية، لمنع أي انتهاك لحدودنا المعترف بها دولياً، كي ينعم أهلنا في الجنوب بالاستقرار والأمان، لا سيما وأنهم قدموا التضحيات من أجل تحريرالأرض. كذلك، فإن استثمار ثرواتنا في مياهنا، حق لا جدال فيه ولا مساومة عليه".
الشرق الأوسط
عبّرت منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها إزاء استمرار وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه وانتهاكاته غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين التي وثقتها المؤسسات القانونية المختصة والتي تضمنت جرائم إعدام وتعذيب وتجويع واغتصاب وعزل وحالات الإخفاء القسري خاصة بحق المعتقلين من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية عشر أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فضلاً عن استشهاد عشرات المعتقلين الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن. كما أدانت المنظمة استمرار حملات الاعتقال التعسفي التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى أكثر من 9700 أسير، منهم 80 أسيرة، و52 صحفياً، وأكثر من 250 طفل، وأكثر من 3380 معتقلًا إدارياً بدون تهمة أو محاكمة، وحوالي 600 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد. ودعت المنظمة إلى تحقيق دولي عاجل في الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المعايير والقواعد التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني، وميثاق حقوق الإنسان، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المختصة بتحمّل مسؤولياتهم والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب المواثيق الدولية ذات الصلة، مجددة التأكيد على تضامنها ومساندتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين ودعمها لصمودهم، والتزامها بالعمل من أجل إيصال رسالتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي من أجل تحقيق الحرية والعدالة لهم.
الولايات المتحدة الأميركية
أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الجمعة، أنها سترسل "المزيد من القدرات العسكرية الدفاعية إلى الشرق الأوسط"، والتي تتضمن مقاتلات وسفناً حربية إضافية، ورفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأرضية في المنطقة. وذكرت نائبة المتحدث باسم "البنتاغون"، سابرينا سينغ، الجمعة، أن وزارة الدفاع الأميركية تستمر "في اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها. منذ الهجوم المروّع الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أكد وزير الدفاع (الأميركي لويد أوستن) أن الولايات المتحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي بالدفاع عن إسرائيل"، وفق بيان نشرته الوزارة عبر موقعها. وأضافت أنه "ولتحقيق هذه الغاية، أمر وزير الدفاع أوستن بإجراء تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للاستجابة لمختلف الطوارئ". وأشارت إلى أنه "للحفاظ على وجود لحاملة الطائرات الضاربة في الشرق الأوسط، أمر الوزير (أوستن) مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس أبراهام لينكولن بأن تحل مكان مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يو إس إس ثيودور روزفلت، التي يتم نشرها حالياً في المنطقة التي تشرف عليها القيادة المركزية الأميركية سنتكوم". ونوّهت إلى أن أوستن، أمر أيضاً بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأوروبية الأميركية و"سنتكوم"، مؤكدة أن الوزارة تتخذ خطوات لزيادة الاستعداد الأميركية لنشر دفاعات صاروخية باليستية برية إضافية. كما أمر أوستن "بنشر سرب مقاتلات إضافي في الشرق الأوسط، مما يعزز قدراتنا على دعم الدفاع الجوي"، وفق البيان. وذكرت سينغ في بيانها أن هذه التعديلات في الموقف تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط. واختتمت سينغ بيانها بالقول: "كما أظهرنا منذ أكتوبر ومرة أخرى في أبريل، فإن الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي وتحتفظ وزارة الدفاع بالقدرة على الانتشار خلال مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات الأمنية الوطنية المتطورة. كما تظل الولايات المتحدة تركز بشكل مكثّف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة". وفي بيان سابق اليوم الجمعة، أكدت سينغ أن قرار نشر المزيد من القدرات العسكرية يأتي "لرفع قوة الحماية للقوات الأميركية بالمنطقة والدفاع عن إسرائيل". وأشارت في بيان نشره "البنتاغون" عبر موقعه إلى أن القرار يأتي "استجابة للتهديدات من إيران والمليشيات المدعومة من إيران". ونوّهت وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه في أعقاب هجمات حماس في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة في الدفاع عن إسرائيل. وفي نيسان/ أبريل، عندما شنت إيران والجماعات المدعومة من إيران ضربات على إسرائيل، قادت الولايات المتحدة تحالفاً ساعد في الدفاع عن البلاد من الطائرات بدون طيار المسلحة والصواريخ. وذكرت سينغ، أن "الالتزام بتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة يأتي من المحادثات التي جرت الليلة الماضية (ليل الخميس) بين الرئيس (الأميركي)، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو". وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، استكمل هذه المحادثات، صباح الجمعة، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت. وفي بيان آخر، تطرق البنتاغون إلى تفاصيل هذه المكالمة حيث أكد أوستن "دعم الولايات المتحدة القوي لأمن إسرائيل وأبلغ الوزير (غالانت) بالتدابير الإضافية، بما في ذلك التغييرات الحالية والمستقبلية في وضع القوة الدفاعية، التي ستتخذها الوزارة لدعم الدفاع عن إسرائيل". وشدد أوستن في المكالمة على "أن المزيد من التصعيد ليس أمراً لا مفر منه وأن جميع الدول في المنطقة ستستفيد من خفض التصعيد في التوترات، بما في ذلك من خلال استكمال وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن". ومع ذلك، أكد أوستن أيضاً أن "النطاق غير المسبوق للدعم الأميركي لإسرائيل منذ 7 أكتوبر يجب أن يمحو شكوك إيران وحزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران في عزم الولايات المتحدة".
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، في تصريح وهو في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ميريلاند، إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ليس مفيداً بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب عن"قلقه الشديد" إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وحضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
العالم
كشف تقرير للاتحاد الأوروبي أن إسرائيل زادت بشكل كبير نشاطها الاستيطاني غير القانوني بالضفة الغربية خلال عام 2023، مؤكداً أن ذلك يقوّض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين. ووفقاً لتقرير عام 2023 بشأن المستوطنات غير القانونية الذي أعدته ممثلية الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصلت إسرائيل خططها الاستيطانية العام الماضي. وشهد عام 2023، بناء ما مجموعه 30 ألفاً و682 منزلاً غير قانوني في الأراضي الفلسطينية، منها 18 ألفاً و333 منزلاً في القدس الشرقية المحتلة، و12 ألفاً و349 منزلاً في الضفة الغربية. وبينما تم بناء 4427 منزلاً في الضفة الغربية خلال 2022، فإن هذا العدد تضاعف ثلاث مرات تقريباً في 2023، وهذا الرقم يعتبر الأكبر في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1994. وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي دعا إسرائيل مراراً وتكراراً إلى إنهاء سياستها الاستيطانية. وأضاف أن قرار إسرائيل تقديم خطط للموافقة على بناء مستوطنات جديدة في 2023، يقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن منظمة الصحة العالمية قولها إن حوالي 500 شخص من الكادر الصحي في قطاع غزة، البالغ عدد أفراده 20 ألفاً، قُتلوا خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قالت وكالة الأونروا، اليوم الجمعة، إن الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة "يتدهور يوماً بعد يوم"، داعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية "الصامتة" ضد الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان مقتضب للوكالة الأممية، نشرته عبر حسابها على "فيسبوك". وذكرت أن "الوضع في الضفة الغربية يتدهور يوماً بعد يوم، فمخيما نور شمس وطولكرم (شمال) يعانيان نقص المياه وانقطاع الكهرباء". وأوضحت أن عمليات الجيش الإسرائيلي "مستمرة وتسبب الدمار وتهدد حياة المواطنين"، داعية إلى إنهاء "الحرب الصامتة" ضد الضفة الغربية.
أظهر تحقيق أجرته الحكومة الأسترالية ونشرت نتيجته، اليوم الجمعة، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة إنسانية بقطاع غزة وأسفرت عن مقتل 7 عمال إغاثة كانت نتيجة "إخفاقات خطرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي من بينها مثلاً "خطأ في تحديد هوية" الهدف. وأجرت كانبيرا التحقيق لأن الأسترالية، لالزامي "زومي" فرانككوم، كانت في عداد عمال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأميركية السبعة الذين قُتلوا خلال نيسان/ أبريل في غزة. وتم تكليف قائد القوات الجوية الأسترالية السابق، مارك بينسكين، بإجراء هذا التحقيق. والتحقيق الذي رُفعت عنه السرية، ونشر اليوم الجمعة، يفيد بأن 3 مركبات في قافلة المساعدات "ضُربت بتتابع سريع نسبياً" بعد أن اعتُبرت مركبات مشبوهة. وخلص تحقيق بينسكين إلى أن طائرة استطلاع إسرائيلية صنفت هذه المركبات على أنها أهداف للقصف بعدما رصدت أسلحة كان بعض أفراد الأمن في المنظمة الخيرية يحملونها. وبحسب التقرير، فإن الغارة هي نتيجة "إنهيار كبير في الوعي بالموقف".
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، تقرير الموجز بالمستجدات رقم 199، أشار فيه إلى تحذير وكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية من خطر تفشي المزيد من الأمراض المعدية إلى حد كبير في شتى أرجاء قطاع غزة في ظل شح المياه المتواصل والعجز التام عن إدارة النفايات والصرف الصحي. وسجّلت الأونروا 40.000 حالة من التهابات الكبد الوبائي (أ) منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما تتأهب مجموعة الصحة لمواجهة أسوأ سيناريو لتفشي فيروس شلل الأطفال. كما تم إجلاء خمسة وثمانين مريضاً ومصاباً بجروح خطيرة من غزة في أكبر عملية إجلاء طبي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والثانية منذ مطلع شهر أيار/ مايو.
أصدرت وكالة الأونروا، التقرير رقم 126 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، أشارت فيه إلى تواصل الغارات التي تشنّها القوات الإسرائيلية مع قصف جوي وبري وبحري في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يتسبب في وقوع إصابات بين صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية. وتعكف الأونروا على إطلاق أنشطة العودة إلى التعلم. هنالك أكثر من 600.000 طفل خارج المدرسة منذ بداية الحرب. واعتباراً من 1 آب/ أغسطس، بدأت الأونروا في تنفيذ المرحلة الأولى من استجابتها فيما يصل إلى 45 مدرسة/ مركز إيواء تابع للأونروا من خلال توسيع أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي الجارية والتركيز على الفنون والموسيقى والرياضة والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة. ولا تزال الأونروا أكبر مزود للتعليم في حالات الطوارئ في جميع أنحاء قطاع غزة.
أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمنع المزيد من تدهور الوضع الذي قال إنه يشكل "تهديداً كبيراً للاستقرار الإقليمي". وفي بيان صدر اليوم الجمعة، قال وينسلاند، إنه انخرط في الأيام الأخيرة مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء في المنطقة،من بينها لبنان ومصر وقطر، لدعم خفض التصعيد الإقليمي. وأوضح أنه أكد الحاجة الملحة لمعالجة الخطر المتزايد المتمثل في التصعيد الخطير، مشيراً إلى أنه بحث مع الأطراف جهود الوساطة الجارية لمنع امتداد الصراع. وقال وينسلاند: "من الأهمية بمكان أن نتصرف بحزم وبشكل جماعي لمعالجة التهديدات المباشرة وإرساء الأساس لسلام دائم". وأكد أنه سيواصل انخراطه النشط مع جميع الأطراف المعنية لدعم السلام والاستقرار في المنطقة. وعلى صعيد ذي صلة، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق. جاء ذلك في بيان صادر يوم الجمعة، في ختام زيارة إلى لبنان. وسلط لاكروا، خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الضوء على خطر اندلاع حريق أوسع نطاقاً، داعياً إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثّف والمستمر عبر الخط الأزرق. والتقى جان بيير لاكروا أيضاً بأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام. وخلال زيارته إلى المقرّ العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في منطقة الناقورة، جنوبي البلاد، تلقى لاكروا إحاطة من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال، أرولدو لاثارو، بشأن آخر المستجدات حول الوضع في المنطقة وعلى طول الخط الأزرق، كما اطلع لاكروا على الجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لمنع المزيد من التصعيد. كما تفاعل لاكروا مع حفظة السلام في الناقورة وشمع وإبل السقي في جنوب لبنان. وأشاد بالدور الذي تلعبه قيادة اليونيفيل وقوات حفظ السلام في ضمان الاتصال بين الطرفين، والتخفيف من خطر سوء التقدير ومنع المزيد من التصعيد في هذه الأوقات الصعبة للغاية. وأضاف: "يجب تكثيف الاتصالات مع السلطات على الجانبين والعمل على استدامتها، وتشجيع العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالقرار 1701 بوصفه مساراً نحو حل دبلوماسي طويل الأمد". وأضاف أن الأحداث الحالية تثبت أن هذا القرار أصبح أكثر أهمية الآن، "وهو لا يزال الإطار المناسب لتحقيق التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم". كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الأطراف وتسهيل أي جهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق.
حذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية، في جميع أنحاء قطاع غزة، في خضم ندرة مزمنة في المياه وغياب الوسائل اللازمة لإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل مناسب. وقد أفادت وكالة الأونروا بتسجيل نحو 40 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في ملاجئها ومراكزها الصحية منذ تشرين الأول/ أكتوبر. وفي الوقت نفسه، يستعد شركاء الصحة لأسوأ سيناريو محتمل لتفشي شلل الأطفال. وقالت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الجهود جارية للحصول على اللقاحات. ولكن مع ذلك ومثلما هو الحال مع الإمدادات الغذائية والطبية، لا يكفي مجرد نقل اللقاحات عبر الحدود. ودعت إلى وقف إطلاق النار، وعلى الأقل فتح الطرقات وتوفير وصول آمن بهدف السماح للشركاء بالوصول إلى الجميع في غزة بالتطعيمات اللازمة. وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بوجود معوقات مستمرة أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما فيها استمرار الأعمال العدائية، والذخائر غير المنفجرة، والطرق المتضررة وغير القابلة للعبور، والهجمات على قوافل المساعدات، وانعدام النظام العام والسلامة، وإغلاق معبر رفح، والقيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول بعض الإمدادات الإنسانية. وذكر المكتب الأممي أن هذه العوامل تستمر في إعاقة دخول المساعدات إلى غزة بشكل كبير وتوصيل المساعدات والخدمات الأساسية لمئات الآلاف من الناس في مختلف أنحاء القطاع. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه من بين 157 مهمة إغاثة كان مخططاً لها إلى شمال غزة الشهر الماضي، لم تيسر السلطات الإسرائيلية سوى 67 مهمة فقط. أما بقية المهمات فهي إما رُفضت أو أُعيقت أو أُلغيت لأسباب أمنية أو لوجستية أو تشغيلية.