يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/8/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ309 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على بلدة بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. واستشهد 100 فلسطيني وجُرح العشرات في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن جريمة "مجزرة مدرسة التابعين" في غزة، سببها فشل المجتمع الدولي ومؤسساته، بما فيها مجلس الأمن في تحمّل مسؤولياته لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى فشله المتواصل في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تصريح صحفي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وهذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني بشكل واضح. وقصف جيش الاحتلال النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع. ومن هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء. وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروّعة، ودعا كل العالم لإدانتها. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 3-9/8/2024، أشار فيه إلى أن مخططات التطويق والعزل في القدس والتهجير في الخليل تنتعش في ظروف الحرب على قطاع عزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ309 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيد و140 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39790 شهيد و92002 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، في بلدة قصرة، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال اليومين الماضيين، 40 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة الغربية، رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين. يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغت أكثر من 10 آلاف مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس. ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعي) التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة الغربية دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
https://www.facebook.com/photo?fbid=464288743237747&set=a.109286042071354
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ309 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون. وقد نشر القسام مقطع فيديو تضمّن مشاهد من استهداف مبنى تحصنت به قوة صهيونية بقذيفتي "TBG" في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وقد أظهرت المشاهد إصابة الغرفة التي يتواجد بها الجنود بشكل مباشر، حيث رصدت كاميرا القسام هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والجرحى في صفوف جنود العدو.
استشهد 100 فلسطيني وجُرح العشرات، فجر اليوم السبت، في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة بـ3 صواريخ، ما أدى لاستشهاد 90% من النازحين داخلها. وأشار إلى أن الاستهداف جرى أثناء تأدية صلاة الفجر؛ ما أدى لوقوع مجزرة خلّفت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، مضيفاً أن النيران اشتعلت بأجساد المواطنين. وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإن مجزرة "التابعين" هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خانيونس. وذكرت مصادر محلية، أن معظم ضحايا الاستهداف هم من كبار السن والأطفال، فيما عبّر صحفيون عن صدمتهم من هول المشاهد التي خلّفتها المجزرة. وأشارت المصادر، إلى أن جثامين الشهداء أُحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، ويتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم خلال أدائهم صلاة الفجر. وأظهرت مشاهد مصوّرة، جثامين الشهداء ممزقة وملقاة على الأرض؛ بفعل القصف، فيما لا يزال عدداً منهم تحت الأنقاض، وتحاول فرق الإنقاذ الوصول إليها. ويتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في غزة. ووفق معطيات رسمية فإن المجازر الأخيرة رفعت عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 173 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة الأونروا، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً.
وجّه مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، رسالة إلى مجلس الأمن، اليوم السبت، قال فيها إنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتاً وهو يشاهد شعباً بأسره يُدمر بينما ينتظر الحماية التي تحق له، ويناشد للحصول عليها، ولكن العالم يواصل تجاهلها ببرود، ولا يمكن للعالم أن يظل غير مبال تجاه هذه الوحشية واللاإنسانية والانحطاط، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولاً في انتظار أن تقرر إسرائيل فجأة احترام القانون الدولي، بينما تقوم علانية بإظهار أنها لا تحترم الميثاق أو قرارات الأمم المتحدة أو أي مبدأ من مبادئ القانون، وتصرّ على تمزيق الشعب الفلسطيني كما تفعل الآن.
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية بشدة، صباح اليوم السبت، المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني بين شهيد وجريح. وعدّت الفصائل في بياناتٍ منفصلة، الجريمة الإسرائيلية تصعيداً خطيراً في سلسلة الجرائم التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين العزّل. وقالت حركة حماس، إن المجزرة تشكل تصعيداً خطيراً في سلسلة الجرائم والمجازر غير المسبوقة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت في بيانٍ صحفي، أن استهداف مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، يعد تأكيداً واضحاً على استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. ووصفت حماس جيش الاحتلال، بـ"الجيش النازي"، مشيرة إلى أنه يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس، والمستشفيات، وخيام النازحين، "وهي ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه". وشددت على أن تصاعد الإجرام الإسرائيلي والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزّل في غزة لم يكن ليواصل لولا الدعم المباشر من الإدارة الأميركية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي. ودعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر والعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأهله العزل.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي استهداف جيش الاحتلال لجمع المصلين في مصلى مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، مؤكدة أنها جريمة حرب مكتملة الأركان. وأكدت في بيان، أن استمرار الاحتلال في استهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء هو دليل واضح على خوضه حرب إبادة ضد الشعب في قطاع غزة، وهي جرائم لم يكن ليستمر فيها لولا الغطاء الأمبركي من إدارة بايدن والدعم المقدم له. وأشارت إلى أن اختيار توقيت صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة يؤكد نية الاحتلال في إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء بين صفوف المدنيين، بما فيهم الأطفال وكبار السن. وأضافت أن تقاعس المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحاكم الدولية، في إعلان قادة الكيان مجرمي حرب وإصدار مذكرات باعتقالهم، وفرض المقاطعة على الكيان، يساهم في تمادي العدو بارتكاب المزيد من المجازر. وذكرت أن الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس هي نفسها التي استخدمها سابقاً لتدمير المستشفيات والتي ثبت كذبها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة الزاوية، غرب سلفيت. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، كما نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل البلدة ودققت في هويات المواطنين.
أطلقت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة دعوات للنفير العام، والخروج بمظاهرات نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي رفضاً للمجازر الإسرائيلية في غزة. ودعت في بيان صحفي، أبناء الحركة الطلابية كافة، وأحرار الشعب الفلسطيني للنفير العام والخروج في المسيرات والاشتباك مع جنود الاحتلال الفاشي ومستوطنيه في كافة نقاط التماس. وأكدت أن الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني والتي شاهدها العالم الظالم دون تحريك ساكن يدلل على أن كنس الاحتلال واجب على كل حُر أبي. وأضافت: "إننا ندرك أن ثارات شعبينا الكبيرة لن يحققها إلا سواعد مقاومينا الأبطال". وترافقت دعوة الكتلة الإسلامية مع دعوات شعبية مماثلة، وفاءً للدماء التي سالت على أرض غزة، وأن دماء غزة والضفة واحدة. وأوضحت الدعوات أن الاشتباك مع الاحتلال في جميع نقاط التماس في الضفة الغربية، هو أقل الواجب للتعبير عن مدى الغضب تجاه جرائم الاحتلال في قطاع غزة. ويتبع جيش الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في غزة.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب، مساء اليوم السبت، على شاب في مدينة الخليل. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرّح على الشاب عند مدخل شارع الشهداء، قبل أن تحتجزه.
قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يختلق الذرائع ويكذب لتبرير جرائمه بحق النازحين في مراكز الإيواء، مؤكداً أن لدى المقاومة سياسة صارمة بعدم التواجد بين المدنيين. وشدد في تصريح صحفي، اليوم السبت، على أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح كما يدعي جيش الاحتلال. وتابع: "إن ذرائع الاحتلال بقصفه للمدارس، والمستشفيات، وخيام النازحين، كلها أكاذيب واهية ومفضوحة لتبرير جرائمه". وأكد أن مذبحة مدرسة التابعين بغزة، واستهداف جيش الاحتلال جموع المصلين والمدنيين العزل هي جريمة إبادة جماعية، وتصعيد خطير. وأشار إلى أن مزاعم جيش العدو المجرم بأنه اتخذ الوسائل لتقليل الضحايا بين المدنيين، واستخدم أسلحة ذكية لذلك، ما هو إلا "استخفاف بعقول العالم، فكل الشهداء الـ100، وعشرات الجرحى مدنيون، وليس بينهم مقاتل واحد". ومضى بالقول: "إذا كانت هذه هي الأسلحة الأميركية الذكية، وتقتل كل هذا العدد من المدنيين؛ فهذا يدل على مدى غباء هذا الجيش وقادته، وأن أسلحته هي أسلحة عمياء وليست ذكية".
أصيب مواطن بالرصاص الحي، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية دير ابزيع، غرب رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت دير ابزيع، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطن بالرصاص الحي في الفخذ، نقل على إثرها إلى المستشفى.
أكد عضو المكتب السياسي في حركةحماس، موسى أبو مرزوق، أن "الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه إفشال جهود الوسطاء بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار". وتعليقاً على مجزرة مدرسة التابعين في مدينة غزة اليوم السبت، أشار للتلفزيون "العربي"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 165 تجمعاً للنازحين في غزة بذريعة وجود مقاومين فيها. وشدد على أن المبرر الذي ذكره الاحتلال هو نفسه الذي يقدمه دائماً بعد كل مجزرة يرتكبها، سواء في أماكن تجمع النازحين أو في المدارس، معتبراً أن الإدارة الأميركية تتحمّل مسؤولية هذه الجريمة الجديدة. وتابع: "نحن نعلم أن أكثر من 165 تجمعاً تم قصفه، وتم قتل المئات من الفلسطينيين، ثم قال الاحتلال بأن هناك مجموعة من المسلحين أو هناك قيادات من حماس تدير الأعمال المدنية، ولذلك هو يقتلهم بهذه الحجة". ولفت إلى أن المجزرة الجديدة أتت تزامناً مع بيان أميركا والوسطاء في مصر وقطر حول المفاوضات، معتبراً أن ذلك يعني أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه إفشال جميع الجهود التي تبذل من أجل التهدئة. كما أوضح أن إسرائيل تريد توجيه رسالة مفادها أنها مستمرة في هذه المعركة على الرغم كل هذه الجهود، لافتاً إلى أنه فيما تقول الولايات متحدة إنها تريد وقف إطلاق النار تقوم في الوقت عينه بإرسال ذخائر بأكثر من 3 مليار دولار إلى الاحتلال. ويتابع: "هذا معناه التشجيع على المزيد من القتل.. وما يمارسه الأميركيون فيما يتعلق بوقف إطلاق النار تحت شعار أن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها هو نفاق.. بعد عشرة أشهر من العدوان لا يمكن لأحد أن يقول إن إسرائيل تدافع عن نفسها". كذلك، أشار إلى أن المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية جميعهم أقروا بأن إسرائيل تمارس حرب إبادة جماعية، فيما الوحيدة التي خرجت عن هذا الإجماع هي الولايات المتحدة. وحث الولايات المتحدة على "وقف هذا النفاق"، ومجلس الأمن بأن يقوم بإصدار قرار بوقف الإبادة الجماعية تحت البند السابع، وألا يبقى المجلس "ألعوبة بيد نتنياهو" على حد وصفه. أما فيما يتعلق بدور الوسطاء، فيرى أبو مرزوق لـ"العربي"، أن من واجب مصر العمل على وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن لها مسؤوليات خاصة في قطاع غزة لا بد أن تقوم بها لوقف هذه المجازر، وبالتالي لا يمكن أن تعتبر نفسها محايدة وألا تقف إلى جانب المظلومين الفلسطينيين. ويردف: "مصر هي التي فقدت قطاع غزة، وهي التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد وجعلت محور فيلادلفيا محوراً بين الفلسطينيين والمصريين، والآن سمحت للإسرائيلي بأن يكون موجوداً فيه". كذلك، يعتقد أبو مرزوق بأن مصر قادرة على وقف إطلاق النار وهذه المجازر في يوم واحد، في حين يواجه الشعب الفلسطيني مجازر مستمرة عبر الصواريخ وعبر منع الدواء والغذاء عن قطاع غزة.
قال نائب رئيس حركة حماس، خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي "لم يعد يجدي معه لا النقاش ولا الحوار ولا القرارات" وطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لوقف المجازر والعدوان على قطاع غزة. جاء ذلك في تعليق له على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة)، فجر اليوم السبت. وقال الحية في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، "إن الجريمة النكراء التي ارتكبت اليوم تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في قتل وتدمير وإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم جميعاً.. والعالم ساكت وعاجز على أن يفعل شيئاً"، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف بإجرامه وبطشه للشعب الفلسطيني التهجير القسري من قطاع غزة إلى خارجه. وكشف أن الاحتلال ينذر في هذا الوقت مدارس أخرى في قطاع غزة بالإخلاء، وتساءل "أين يذهب الناس؟ إنه التهجير القسري". كما انتقد صمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال بأبناء غزة، وقال "للأسف الشديد كأن الكل يتفرج وينتظر ويتوسل لهذا المجرم القاتل الفاشي، أي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه الإجرامي وحكومته الفاشية". وأكد أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر أميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، متهماً الأخيرة بأنها لم تحرك ساكناً إزاء كل الجرائم، وبأنها شريكة في العدوان والحرب على غزة، فهي تدفع الأموال وتزود إسرائيل بالطائرات والمعدات العسكرية. وطالب الحية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية أن تعقد اجتماعات واضحة، كما طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف المجازر والعدوان الإسرائيلي، وتساءل: لماذا لا تلزمون الاحتلال بوقف عدوانه عندما أخذتم قراراً بوقف الحرب؟ وفي نفس السياق، قال نائب رئيس حماس إن "المطلوب الآن موقف عربي وإسلامي حقيقي لمعاقبة الاحتلال مثل إغلاق السفارات وسحب السفراء". ووصف الحية المبررات التي يسوقها الاحتلال كلما ارتكب مجازر بأنها قذرة، واتهمه بالكذب، لأن كل الذين يُقتلون من المدنيين و"هل يجيز له العالم والقانون الدولي أن يقتل هؤلاء على مرأى ومسمع العالم؟". وأضاف أن الاحتلال يفرغ غضبه في وجوه المدنيين الأبرياء، لأنه يعجز عن التصدي للمقاومة التي تدافع عن شعبها، مشدداً على أن "الاحتلال مهما حاول عمل حاجز وهمي بين المقاومة وشعبنا فلن ينجح، وشعبنا موحد في دعم المقاومة".
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحفي، بأشد العبارات جريمة القتل الجماعي المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت مئات المصلين والنازحين في مصلى بمدرسة تأوي الآلاف من النازحين والنازحات في مدينة غزة.
أكدت حركة حماس، أن رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شهداء مجزرة التابعين في حي الدرج بأنهم عناصر من حماس والجهاد الإسلامي، مضللة وكاذبة. وأشارت حماس في بيان، مساء السبت، إلى أنه من بين أكثر من 100 من المدنيين قتلهم الاحتلال بدم بارد في مجزرة مدرسة التابعين، أعلن جيش الاحتلال عن قائمة تضم 19 شهيداً زعم أنهم من نشطاء المقاومة، في محاولة لتبرير جريمته النكراء، في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لها. وشددت حماس على أن مزاعم جيش الاحتلال المذكورة ادعاءات كاذبة، ولا أساس لها من الصحة. وأكدت أن الذين استشهدوا في مجزرة اليوم، ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون تم استهدافهم وهم يؤدون صلاة الفجر. وبيّنت أن القائمة المذكورة تضم أطفالاً، وموظفين مدنيين، وأساتذة جامعات، ورجال دين، وغالبيتهم لا علاقة لهم بأي عمل سياسي أو عسكري. وأشارت إلى أن مجزرة حي الدرج هي من بين آلاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال النازي المجرم في قطاع غزة، واستهدف بها المدنيين العزل قاصداً ومتعمداً. وأكدت أن الاحتلال يتعمد نشر مثل هذه الأكاذيب بعد كل مجزرة يقوم بها لتبرير جرائمه البشعة، وهو ما بات مكشوفاً لكل مراقب.
من جهة أخرى، دعت حركة حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى تشكيل لجان تحقيق دولية، والدخول إلى قطاع غزة ومراكز الإيواء والنزوح، والتحقق من مزاعم جيش الاحتلال الكاذبة. وطالبت حماس في بيان، مساء السبت، بفضح جرائم الاحتلال المتواصلة، وتفعيل القرارات والمعاهدات التي صُمّمت لحماية المدنيين في الحروب، لإنهاء هذه الجريمة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة. وقالت: إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تعليقاً على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين الأبرياء في مدرسة التابعين فجر هذا اليوم، والتي طالب فيها حركة حماس بالتوقف عن تعريض المدنيين للخطر؛ هي تساوق شنيع مع رواية الاحتلال الكاذبة التي تدعي استخدام المدارس ومراكز النزوح لأغراض عسكرية بهدف تبرير استهداف المدنيين. وأضافت أنها محاولة مفضوحة للتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لبلاده عن استمرار هذه الإبادة الوحشية، بمواصلتها تقديم الدعم السياسي والعسكري للاحتلال الصهيوني. وأشارت حماس إلى أن المنظمات الإنسانية رصدت عبر تقاريرها، والأمم المتحدة ومنظماتها ومقرروها الدوليون، ارتكاب حكومة الاحتلال الإرهابي، طوال أكثر من عشرة أشهر من الإبادة البشعة؛ أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية، بحق المدنيين العزل في المدن والمخيمات والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، حتى وصلت أعداد الشهداء إلى قرابة الأربعين ألفاً، أكثر من ثلثيهِم من النساء والأطفال، في تجاوزٍ لكل مستويات الوحشية والإجرام والإرهاب، واستهتار بكافة القوانين والمعاهدات الدولية. وأدانت حماس هذه المواقف المتواطئة مع المجزرة، مطالبة الوزير لامي والحكومة البريطانية، والحكومات الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية، بالتراجُع فوراً عن هذا المسار الذي يجعلها شريكة فعلية في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة، والعمل على الضغط على حكومة المتطرفين الصهاينة لوقف المجازر المتعمدة بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وأن تسهل عمل المؤسسات القضائية الدولية الساعية لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية.
أصيب ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم السبت، جنوب الخليل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن ثلاثة مواطنين أصيبوا بأطرافهم السفلية برصاص الاحتلال قرب قرية بيت مرسم غرب بلدة دورا، ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة، ونقلوا من قبل طواقم الهلال الأحمر الى مستشفيات الخليل.
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة المجرية بودابست، والعاصمة الفرنسية باريس، ومدينة مانشستر البريطانية والعاصمة لندن، وآرهوس الدانماركية والعاصمة كوبنهاغن، ومالمو وهلسنبوري في السويد، وهامبورغ في ألمانيا، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. ودعوا إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة.
أصيب أربعة مواطنين بينهم طفلان، مساء اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طفلين (14، و16 عاماً)، وشابين أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف، خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت خلال اقتحامها البلدة الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام، باتجاه المواطنين.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرب قرية رمانة، غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن شاباً من بلدة السيلة الحارثية أصيب بعيار ناري في قدمه اليسرى خلال تواجده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي قرية رمانة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدتي كفر اللبد ورامين، شرق طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت كفر اللبد، وجابت شوارعها الرئيسة وتحديداً في منطقتي الكراج والمدورة، ومحيط المدارس، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رامين، وتمركزت في مناطق: الصدور، ولية الخضر، وسكة الحديد، والكسارات.
إسرائيل
أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن قمة يوم الخميس، لن تحدث اختراقاً بل تهدف إلى تحريك مفاوضات صفقة التبادل. وعدم تقدم المفاوضات تسبب بتوتر العلاقة بين الوفد المفاوض والمستوى السياسي.
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الإسرائيلية "12"، مؤخراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، يعتبر الشخصية السياسية الأكثر توحيداً بين المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة. وأبرز نتائج الاستطلاع: نفتالي بينيت: 52% يعتبرونه موحداً، 28% منقسم، 20% لا رأي له. بيني غانتس: 51% موحد، 35% مقسم، 14% لا رأي. بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الحالي): 13% موحد، 64% مقسم، وزعيم المعارضة يائير لابيد: 36% موحد، 53% مقسم. ويسلط هذا الاستطلاع الضوء على تصور الجمهور الإسرائيلي لقدرة قادتهم السياسيين على توحيد البلاد أو تقسيمها، مع ظهور بينيت وغانتس كأكثر الشخصيات توافقية.
أعربت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة الذين تجمعوا عند بوابة بيغن، في بيان أسبوعي عاجل لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، "عن إحباطهم المتزايد إزاء ما يعتبرونه تأخيراً متعمداً في المفاوضات من أجل إطلاق سراح أحبائهم". وتابعت: "نحن في لحظة حاسمة، ربما الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينقذ الأرواح". وأضافت"الرسالة واضحة لا لبس فيها: الوقت ينفد، وكل يوم يمر يعرض حياة الرهائن للخطر". وتتهم العائلات نتنياهو علناً بـ"المضاربة على حياة الرهائن للحفاظ على سلطته". وحذروا من أنه "إذا استمر نتنياهو في المماطلة، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل الآن لإعادة الجميع – فلن نحصل إلا على الجثث في المقابل، إذا حصلنا على أي شيء على الإطلاق". وفي نداء مباشر لفريق التفاوض، طالبت العائلات بعرض الاتفاق على الحكومة وأن يصل رئيس الوزراء جاهزاً لاختتامه في القمة المقبلة، الخميس الوشيك". وشددوا على أن "القمة المقبلة يجب ألا تكون دليلاً آخر على التقاعس عن العمل الذي لا يؤدي إلى أي شيء". وشددت العائلات أيضاً على نقطة حاسمة"طالما استمرت الحرب، فمن المستحيل التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن"، وهم يزعمون أن هناك اقتراحاً مطروحاً على الطاولة للتوصل إلى اتفاق عالمي، ثمنه نهاية الحرب، وأن هذا هو "الطريق الوحيد لإنقاذهم جميعاً". ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوتر بين عائلات الرهائن والحكومة الإسرائيلية. منذ اختطاف أحبائهم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تعيش عائلات الرهائن كابوساً لا نهاية له، تتأرجح بين الأمل واليأس مع كل إشاعة جديدة عن المفاوضات. ومع اقتراب موعد القمة المقبلة، ستتجه كل الأنظار نحو نتنياهو وفريقه المفاوض. والقرار الذي سيتخذونه قد يحدد ليس فقط مصير الرهائن، بل أيضاً مستقبل نتنياهو السياسي والاتجاه الذي سيتخذه الصراع في الأسابيع الوشيكة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن جيش الدفاع والشاباك استهدف اليوم [مخربين] عملوا داخل مقر عسكري تم وضعه داخل مسجد في مجمع مدرسة التابعين في الدرج والتفاح. وبعد دراسة استخبارية، تم تأكيد تصفية 19 [مخرباً] على الأقل وهم نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي والذين قاموا بالترويج لمخططات [إرهاببة] ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل انطلاقاً من المجمع الذي تم استهدافه. ولقد تم تنفيذ عملية الاستهداف من خلال ثلاث قنابل دقيقة والتي وحسب الجهات المعنية المختصة غير قادرة عن إلحاق هذا القدر من الدمار الذي يتطابق وتقارير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. كما وحسب المعطيات لم تسفر الغارة عن دمار كبير في المجمع الذي التقى فيه [المخربون] وذلك كما يتضح من صورة المجمع بعد الغارة. وقبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص احتمالية تعرّض المدنيين للأذى شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة ذاتدرأس حربي صغير ووسائل تصوير جواً وجمع معلومات استخبارية دقيقة.
ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن مصر والسلطة الفلسطينية تبحثان تمكين السلطة من السيطرة على معبر رفح بشكل علني ورسمي، تليها السيطرة التدريجية على المزيد من أجزاء قطاع غزة. وذكرت القناة أن لقاء عقد بين حسين الشيخ وممثل مصر لدى السلطة الفلسطينية في رام الله بهذا الخصوص.
كرر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء اليوم السبت، رفضه لمقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفها بأنها صفقة استسلام لرئيس المكتب السياسي للحركة وقائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار. وجاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن سموتريتش الذي يعتبر أحد شركاء نتنياهو الرئيسيين في الحكومة وعضواً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في أعقاب التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن واشنطن لن تسمح "للمتطرفين"، بإخراج محادثات غزة عن مسارها. وفي بيانه، أعرب سموتريتش عن "احترامه" لموقف الولايات المتحدة و"شكرها" على دعمها لإسرائيل "في مواجهة التهديدات الإقليمية"، لكنه أشار إلى أنه يتوقع من الولايات المتحدة "احترام الديمقراطية الإسرائيلية وموقف مواطنيها ومنتخبي الجمهور في القرارات التي تؤثر على أمن الدولة". وقال سموتريتش، في البيان الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه "كما كانت الولايات المتحدة ترفض الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق استسلام مع القاعدة وأسامة بن لادن، فإن إسرائيل لن تستسلم لأي ضغوط خارجية قد تضرّ بأمنها"، في إشارة إلى الجهود التي تبذلها واشنطن مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأضاف: "اتفاق استسلام للسنوار، الذي يترك معظم الأسرى لمواجهة الموت، ويطلق سراح قتلة، ويعيد الإرهابيين إلى شمال القطاع، ويترك الحدود مكشوفة ويسمح لحماس بتهريب الأسلحة وإعادة بناء قوتها لاستئناف الهجمات على إسرائيل كذراع لإيران، هو اتفاق سيئ لإسرائيل ويهدد أمنها وسنرفضه بكل قوتنا". وأشار سموتريتش إلى أنه "لا يمكن لأي نقد أو هجوم" أن يدفعه إلى تغيير موقفه هذا.
لبنان
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتان على عيتا الشعب والمنطقة بين بلدتي حانين وعين إبل. وتعرّض وادي حامول خراج الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي معاد. وشنّ الطيران المعادي غارتين على بلدة بليدا، وغارة على بلدة الخيام (وادي العصافير)، واستهدف بالقصف المدفعي بلدتي عديسة وكفركلا. وخرق جدار الصوت على دفعتين وحلّق على علو منخفض في أجواء عرمون - بشامون - خلدة والشويفات وبيروت وكسروان. كما خرق جدار الصوت في أجواء مدينة صور وقرى وبلدات القضاء، وقرى القطاع الشرقي ومنطقة جزين. وكذلك خرقت الطائرات المعادية أجواء مدينة صيدا. كذلك، خرق جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وجبل لبنان. واستهدفت مدفعية العدو بلدة حولا حي تل الهنبل. وشنّت الطائرات الحربية غارة استهدفت أكثر من منزل في وسط بلدة طيرحرفا في قضاء صور. وتعرضت بلدة عيترون لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأغارت مسيّرة بصاروخين استهدفت بلدة مجدل سلم، أسفرت ثلاثة جرحى مع دخول سيدة جريحة مصابة بإصابات متوسطة إلى مستشفى تبنين الحكومي، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وكان المستشفى قد استقبل نتيجة هذه الغارة مواطناً ومسعفاً في كشافة الرسالة الإسلامية، والإثنان جروحهما متوسطة، كما نجا فريق عمل تلفزيون الـNBN، بأعجوبة من الغارة على البلدة. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدة عيتا الشعب، ملقياً صاروخي جو- أرض.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع "راميا" بمحلقة انقضاضية ما أدى إلى تدميرها. واستهدفت موقع "المالكية" بقذائف المدفعية، وموقعي "الرمثا" و "زبدين" بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفت تجمعاً لجنود العدو في "تل شعر" بالأسلحة الصاروخية. كذلك أعلنت عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع "مسكاف عام". وقصفت مستعمرة "إيلون" بصلية من صواريخ الكاتيوشا. واستهدفت منظومة فنية على "تلة الكرنتينا" بالصواريخ الموجهة وأصابتها بشكل مباشر. وشنّت هجوماً جوياً بأسراب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة "محفاة ألون" (قاعدة تجميع وتحشد للقوات ومخازن طوارئ للفيلق الشمالي الواقعة جنوب غرب صفد)، فاستهدفت أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابتها بشكل مباشر وأوقعت فيها إصابات مؤكدة. كما شنّت هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الإنقضاضية على تجمع لجنود العدو في محيط موقع "بركة ريشا" وأصابت أهدافها بدقة.
الشرق الأوسط
أكدت ممثلية إيران في الأمم المتحدة أن لإيران الحق في الدفاع المشروع، حيث "تم انتهاك أمنها وسيادتها في العمل الإرهابي الأخير الذي قام به الكيان الإسرائيلي"، مشددة على أن ذلك لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة. وأوضحت الممثلية، بشأن ما يثار عن احتمال تأخير الرد حتى جولة المفاوضات الأسبوع المقبل، أن الرد سيتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة. وأضافت أن "التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا، وأي اتفاق تقبله حركة حماس سيكون مقبولاً لدينا". وأشارت إلى وجود دائم لقنوات رسمية وسيطة لنقل الرسائل بين طهران وواشنطن، و"يفضل الطرفان الحفاظ على سرية التفاصيل".
جددت الجزائر التزامها بالقرار الداعي إلى تفعيل وقف "فوري ودائم ومستدام" لإطلاق النار في قطاع غزة، مدعمة كافة الجهود الرامية إلى ضمان تنفيذ "فعلي وعاجل" لقرار مجلس الأمن هذا، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم السبت. وجاء في البيان: "تجدد الجزائر، بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الأممي، التزامها بالقرار رقم 2735 الصادر يوم 10 يونيو المنصرم والداعي إلى تفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، لاسيما وأن الجزائر قد اضطلعت بمسؤولياتها كاملة في مسار المفاوضات التي توجت باعتماد ذات القرار". كما تؤكد الجزائر مجدداً، "تمسكها التام والمطلق بهذا القرار، خاصة في ظل السياق الحالي وما يسومه من تكثيف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومن سعي ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني لتصعيد متعدد الجبهات والوجهات في المنطقة". ومن هذا المنظور, فإن الجزائر "تدعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان تنفيذ فعلي وعاجل لقرار مجلس الأمن سالف الذكر، وعلى وجه الخصوص البيان المشترك المتفق عليه لهذا الغرض من قبل قادة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية"، كما جاء في البيان.
أدانت مصر، اليوم السبت، قصف إسرائيل مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، وأكدت مواصلة جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في القطاع مهما تكبدت من مشاق. وطالب بيان لوزارة الخارجية المصرية بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل، وأنها ستستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل. ورأت أن استمرار ارتكاب تلك الجرائم الواسعة النطاق، وتعمّد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس. وأكدت أنها ستستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاق أو واجهته من معوقات. من جهته، قال، الأزهر الشريف، إنه يدين بشدة قصف الاحتلال الوحشي على مدرسة التابعين بغزة، وإن "العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين في صلاة الفجر ربما تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوته". وطالب "جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط على هذا الكيان الإرهابي لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي "أصيب بالشلل في وجه إرهاب الكيان المحتل".
وأدان الأردن القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في غزة، معتبراً ذلك خرقاً للقانون الدولي واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين، كما عدّ القصف الإسرائيلي خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين. وأكدت الخارجية الأردنية، في بيان، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، "في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي" ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وأشارت إلى أن الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى إستئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرت ذلك مؤشراً على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة تلك الجهود وإفشالها. ودعت الخارجية الأردنية إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين شرقي غزة. وأضافت "يجب وقف المجازر الجماعية بالقطاع الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال، ونستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات".
وفي لبنان، قالت وزارة الخارجية إن القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي. وأوضحت الخارجية أن ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار يثبت "نية إسرائيل إطالة الحرب"، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.
وفي العراق، أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إدانته للمجزرة التي نفذها الاحتلال واستهدفت المصلين الفلسطينيين في مدرسة التابعين بغزة. ومن جهتها، استنكرت وزارة الخارجية العراقية "الاعتداء الإسرائيلي الهمجي الذي استهدف مدرسة التابعين في حي الدرج شرقي غزة"، وأكدت على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والإسلامي موقفاً حازماً.
من جانبها، قالت تركيا إن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها أكثر من 100 مدني ممن لجؤوا إلى مدرسة بحي الدرج في غزة، وفق بيان لوزارة الخارجية التركية.
وفي إيران، قال، علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني إن هدف النظام الإسرائيلي من قتل المصلين في مدرسة التابعين بغزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
الولايات المتحدة الأميركية
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، في مكالمة هاتفية، أمس الجمعة، إن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف". وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي حرباً ضد حركة حماس الفلسطينية. وأضافت الوزارة، في بيان، أن الوزير بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ بأمن إسرائيل"، وقال إن "التصعيد ليس في مصلحة أي طرف".
أعرب البيت الأبيض عن "قلقه العميق"، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية على مدرسة ومسجد التابعين في حي الدرج بمدينة غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت: "نحن قلقون للغاية بشأن التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في غزة في أعقاب ضربة شنّتها القوات الإسرائيلية على مجمع يضم مدرسة. نحن على اتصال بنظرائنا الإسرائيليين، الذين قالوا إنهم استهدفوا كبار مسؤولي حماس، ونحن نطلب المزيد من التفاصيل". وأضاف: "نعلم أن حماس كانت تستخدم المدارس كمواقع للتجمع والعمل، لكننا قلنا أيضاً مراراً وتكراراً أن إسرائيل يجب أن تتخذ تدابير لتقليل الضرر المدني". وأضاف: "نحن نحزن على كل مدني فلسطيني فقدناه في هذا الصراع، بمن فيهم الأطفال، ولا يزال الكثير من المدنيين يقتلون ويصابون. وهذا يؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، والذي نواصل العمل بلا كلل لتحقيقه".
ردّت نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قاطعوا تصريحاتها في تجمّع جماهيري في جلينديل بولاية أريزونا، أمس الجمعة، بقولها إنها والرئيس جو بايدن "يعملان على مدار الساعة" للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة. وقالت هاريس: "الآن هو الوقت المناسب لإتمام صفقة الرهائن"، وأضافت: "اسمحوا لي أن أقول، لقد كنت واضحة الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة الرهائن والرئيس يعمل على مدار الساعة كل يوم". وتأتي تصريحات كامالا هاريس لوقف إطلاق النار بعد التحدث علناً لدعم الفلسطينيين الذين يعانون في غزة وسط الحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
العالم
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أن التحقيقات الأولية تشير إلى خلو موقع مجزرة مدرسة التابعين في غزة من أي مظاهر مسلحة.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم السبت، إن تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج طويل ولا يمكن أن يبقى دون حساب. وأضافت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى في قطاع غزة، بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل "الأمم المتحضرة". وأوضحت ألبانيز عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها أدانت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من "عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران". وبيّنت أن الاغتيالات وأعمال القتل تلك "قد ترقى أيضاً إلى أعمال عدوانية"، وشددت على ضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءاً من الطريق إلى السلام.
علّق المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على تعرّض مدرسة في شمال غزة، اليوم السبت، لقصف وورود تقارير عن مقتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار سن، قائلاً إنه "يوم آخر من الرعب في غزة". وفي منشور على موقع "إكس"، اليوم السبت، أكد لازاريني أن المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية ليست أهدافاً. وشدد على أنه يجب على أطراف الصراع عدم استخدام المدارس والمرافق المدنية الأخرى لأغراض عسكرية أو قتالية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات. وقال لازاريني: "حان الوقت لوقف هذه الأهوال التي تتكشف أمام أنظارنا. لا يمكننا السماح للأمر الذي لا يطاق بأن يصبح قاعدة جديدة. كلما تكرر (هذا الأمر)، فقدنا إنسانيتنا الجماعية".
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم السبت، إنه "شعر بالفزع جرّاء الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين في قطاع غزة، وما نجم عنها من خسارة مأساوية للأرواح". وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "يجب على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي، كما يجب على حركة حماس أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر" على حد قوله. وتابع: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري (على غزة) لحماية المدنيين، وتحرير جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات" إلى القطاع.
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة تزايد وتيرة ضربات الجيش الإسرائيلي على المدارس التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين قسراً، والتي قال المكتب إنها تتم بتجاهل واضح للمعدل المرتفع للوفيات بين المدنيين. وفي تفاصيل حادث اليوم، قال المكتب في بيان، اليوم السبت، إنه في حوالي الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، أثناء صلاة الفجر، ضربت القوات الإسرائيلية مسجداً داخل مدرسة التابعين في شمال غزة ثلاث مرات على الأقل. وقال مكتب حقوق الإنسان إن هذه هي الضربة الحادية والعشرون على الأقل على مدارس، تحوّلت كلها إلى ملاجئ، والتي سجلها المكتب منذ 4 تموز/ يوليو. وأسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 274 شخصاً، بمن فيهم نساء وأطفال. وقال المكتب إنه على الرغم من تصريحات الجيش الإسرائيلي بأن كافة التدابير تُتخذ لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، فإن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي اضطر السكان إلى الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى الفشل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في الهجوم. ولفت الانتباه إلى أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق نزوح أكثر من 90 في المائة من سكان غزة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية. وأضاف أن النازحين يواجهون رعباً لا يوصف بعد عشرة أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك النزوح القسري المتعدد، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة. وبالنسبة للعديد منهم، تشكل المدارس الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء. وأفاد المكتب بأنه في معظم الحوادث، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن جماعات مسلحة فلسطينية استخدمت المدارس وأنه اتخذ تدابير للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، مشدداً على أنه رغم أن قيام الجماعات المسلحة بوضع أهداف عسكرية في مكان قريب من المدنيين أو استغلال وجود المدنيين بهدف حماية هدف عسكري من الهجوم يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، فإنه لا ينفي التزام إسرائيل بالامتثال الصارم للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التناسب والتمييز والحذر عند تنفيذ العمليات العسكرية. وأضاف أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان الذين هجرتهم قسراً، بما في ذلك المأوى الآمن.
علّق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة التابعين بمدينة غزة، وقال في سلسلة منشورات على حسابه عبر منصة "إكس"، إن "أكثر من 10 مدارس استهدفت (من إسرائيل في قطاع غزة) خلال الأسابيع الأخيرة، ولا مبرر لهذه المجازر". وقال إننا نشعر بـ"الفزع الشديد" إزاء صور عشرات القتلى الفلسطينيين جرّاء قصف إسرائيل مدرسة إيواء وسط مدينة غزة. وذكر أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر". كما سلّط الضوء على أن "أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية الحرب". وأعرب بوريل عن أسفه وإدانته لمعارضة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً إن ذلك ضد مصلحة الشعب الإسرائيلي. واختتم بالقول، إن "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين، وتأمين إطلاق سراح الرهائن".
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنه "في كل يوم يستمر المدنيون في تحمّل وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا تنتهي". وأكد في بيان، اليوم السبت، أن تكلفة هذه الحرب في الأرواح واضحة مع كل يوم يمر، "حيث شهدنا ضربة مدمرة أخرى على مدرسة تؤوي الآلاف من الفلسطينيين النازحين، مع (سقوط) عشرات القتلى". وحثّ جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة وتنفيذ أحكامه دون تأخير أو شروط بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735. وقال إنه يشعر بالتشجيع من مثابرة قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كوسطاء ودعوتهم لكلا الجانبين إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، مضيفاً "لقد طال انتظار إنهاء هذا الكابوس".
علّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" على "التقارير المروّعة" عن الهجوم على المدرسة التي تأوي نازحين، والأنباء عن "مقتل وإصابة أطفال في مكان اعتقدوا أنه آمن". وقالت في منشور على صفحتها على موقع "إكس"، إنه يجب حماية المدارس والملاجئ، وإنه ينبغي أن يتوقف هذا العنف ضد الأطفال.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور، تيدروس غيبرييسوس، في منشور على موقع "إكس"، تعليقاً على الهجوم على المدرسة التي تأوي نازحين، إنه "عاجز عن إيجاد الكلمات"، متسائلاً "كم عدد النساء والأطفال الذين سيفقدون حياتهم قبل وقف إطلاق النار؟" وأضاف الدكتور تيدروس: "يجب أن ينتهي الرعب الذي يعاني منه المدنيون في غزة".