يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/8/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ327 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من خانيونس وغزة ودير البلح وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 17 مواطناً وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة. وارتقى 5 شهداء وأصيب سادس جرّاء استهداف الاحتلال منزلاً بالبطن السمين جنوب خانيونس. واستشهد 3 مواطنين بقصف الاحتلال منزلاً في الفخاري جنوب خانيونس. ووصل إلى مستشفى ناصر بخانيونس 29 شهيداً جرّاء عدوان الاحتلال خانيونس ورفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ327 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 58 شهيداً و131 إصابة خلال الـ24ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40534 شهيداً و93778 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
دعا محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أحمد الأسعد، اليوم الأربعاء، منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى التدخل من أجل السماح للطواقم الطبية والإسعاف بالدخول إلى مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لنقل الإصابات وتقديم العلاج لها. وطالب المؤسسات الإنسانية والدولية والعالم الحر بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يستهدف منذ فترة طويلة المحافظة، ومحافظات الشمال كافة ضمن سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف، بهدف تدمير مقدرات الشعب الفلسطيني. وأضاف، أن الاحتلال بدأ منذ منتصف الليلة الماضية، عدواناً ضد المحافظة بشكل عام ومخيم الفارعة بشكل خاص، أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم أطفال، بقصف متعمد لمنازل المواطنين الآمنين، كما جرفت آليات الاحتلال الشوارع والطرقات، الأمر الذي أعاق عمل الطواقم الطبية، وطواقم الإسعاف لتقديم الخدمات للمواطنين. ولفت الأسعد إلى أن استهداف الاحتلال المتكرر للبنية التحتية هدفه تضييق سبل العيش على المواطنين، وإجبارهم على مغادرة المخيم.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بـأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 20 مواطناً على الأقل منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في الضفة الغربية، وهذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضفة الغربية، كما أن هذا المعطى متغير على مدار الساعة، هذا ويشار إلى أنه ومن بين المعتقلين أطفال. فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في بلدات ومخيمات محافظات (طولكرم، جنين، طوباس، ورام الله)، طالت العشرات من المواطنين، رافقها اعتداءات وانتهاكات جسيمة ومروّعة بحق المواطنين، حيث تركت عمليات التعذيب والتنكيل آثاراً واضحة على أجساد المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقاً. إلى جانب ذلك أعلن الاحتلال اليوم عن اعتقال العشرات من العمال المتواجدين في الأرضي المحتلة عام 1948. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني.
https://www.facebook.com/photo?fbid=477137268619561&set=a.10928604207135...
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية، عدواناً واسعاً على محافظات الضفة الغربية، أسفر عن استشهاد 10 مواطنين، وعشرات الإصابات بالرصاص والاختناق، واعتقالات، ودمار كبير في البنية التحتية. وفرضت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية حصاراً على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها. وتصعيد الاحتلال عدوانه على محافظات الضفة الغربية، يأتي تنفيذاً لتصريحات وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، بأنه "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء". وباستشهاد المواطنين العشرة في جنين وطوباس، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 661 شهيداً.
جنين
استشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، برصاص الاحتلال، الذي فرض حصاراً على المؤسسات الطبية، إذ قطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق مداخل مدينة جنين كافة. واستشهد الأسير المحرر محمد إبراهيم توفيق عابد برصاص قوات الاحتلال، التي أطلقت النار عليه بشكل مباشر في قرية كفردان غرب جنين، وجرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي. وصباح اليوم، استشهد الشابان قسام محمد جبارين (25 عاماً)، وعاصم وليد ضبايا (39 عاماً)، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام الاحتلال مدينة جنين، وتمركزها في محيط مستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا. وبالتزامن مع ذلك استشهد ثلاثة شبان كانوا داخل مركبة استهدفتها مسيّرة للاحتلال بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة. كما اعتقلت تلك القوات الشابين يزن سوقية من مدينة جنين، وأحمد أبو العباس، من منزل شقيقه في قرية برقين. وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين، واعتقلت الشابين أسامة عابد ومصطفى صلاح، فيما أصابت فتى بالرصاص الحي عند مدخل بلدة اليامون، وفتاة بالشظايا. ويفرض الاحتلال حصاراً مشدداً على مداخل مستشفى جنين الحكومي، ويعيق حركة الطواقم الطبية، وكوادر الهلال الأحمر، وسيارات الإسعاف، ويواجه المرضى وعائلاتهم ساعات من التوتر والقلق جرّاء التهديد باقتحام المستشفى، كما أن كميات المياه والوقود المتوفرة فيه لا تكفي في حال استمر الاقتحام لأكثر من يوم.
طولكرم
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث ألحقت دماراً واسعاً في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين، وأخطرت المواطنين بمغادرته خلال أربع ساعات، وأقامت نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم، قبل المغادرة. ودمرت جرافات الاحتلال خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم، ما تسبب في انقطاع المياه عنه، ورافق ذلك تجريف واسع ودمار كبير في البنية التحتية لمداخله وشوارعه الرئيسية وممتلكات المواطنين على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم. ودفعت تلك القوات بعشرات الآليات تجاه المخيم، المدعومة بالجرافات الثقيلة، وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً عليه، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة المحيطة به. وتتمركز آليات الاحتلال ودورياته الراجلة في مختلف أحياء مخيم نور شمس وتحديداً في جبلي النصر والصالحين، وحارة العيادة، ومختلف مداخله، حيث تقتحم منازل المواطنين وتفتشها وتُخضع سكانها للتحقيق، إلى جانب مداهمة عدد من المحلات والمنشآت التجارية بعد خلع أقفال أبوابها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتمنع الدخول إليهما والخروج منهما، وتعيق حركة تنقل الطواقم الطبية والإسعاف، وتُخضعهم للتفتيش والتدقيق في الهويات. ونشرت تلك القوات آلياتها في أحياء مدينة طولكرم بعد اقتحامها الواسع في ساعات الفجر الأولى، ومنها شارعا السكة، ونابلس، ومنطقة إسكان اكتابا، والأحياء الغربية والشرقية، حيث منعت حركة تنقل المواطنين وأوقفت عدداً من المركبات خلال سيرها في شوارع المدينة، ودققت في هويات ركابها. ودمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية وشبكة المياه في محيط دوار العليمي "المحاكم"، ودوار اليونس في الحي الشمالي، وشارع السكة المحاذي لمديرية الشرطة، ودوار ضاحية اكتابا وشارع، الإسكان في الضاحية، كما أغلقت بعض الاتجاهات بالسواتر الترابية. وكان قد أصيب خلال هذا العدوان مواطنان من مخيم نور شمس بالشظايا بعد قصف طائرة مسيّرة موقعاً في حارة المنشية بالمخيم، وتم نقلهما إلى المستشفى بإسعاف الهلال الأحمر، ووُصفت حالتهما بالطفيفة. كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن حمزة مقبل بعد مداهمة منزله القريب من مخيم نور شمس.
طوباس
وفي طوباس، استشهد الشقيقان الطفلان مراد ومحمد مسعود جعايصة (13 و17 عاماً)، والشابين إبراهيم عبد القادر غنيمي (22 عاماً)، وأحمد صالح نبريصي (23 عاماً)، جرّاء قصف نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال على مخيم الفارعة، جنوب طوباس، فيما أصيب آخرون بجروح. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة الماضية، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة، ونشرت القناصة داخل المخيم وفي محيطه، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة. كما داهمت قوات الاحتلال نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة، وأطلقوا النار داخلها.
رام الله
أصيب طفل وخمسة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، في بلدتي قراوة بني زيد وعبوين شمال غرب رام الله، واعتُقل 7 مواطنين. وأصيب طفل وثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال قراوة بني زيد، الذي أغلق مداخلها. وحوّلت قوات الاحتلال منزل حسام إسماعيل عمر في قراوة بني زيد إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت ابنيه أحمد ومحمود، للضغط على شقيقه لتسليم نفسه، واعتدت على والدته وزوجة أخيه، ما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى. واعتقلت قوات الاحتلال كلاً من: سعيد جهاد عرار، وفتحي حمد الله عرار، وراكز طالب عرار، وهيثم رائد مالوخ، وعامر عزام حديدي. وفي عبوين، أصابت قوات الاحتلال شاباً بالرصاص الحي في أسفل الظهر، خلال مواجهات دارت عقب اقتحام البلدة، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث وُصفت إصابته بالمستقرة. يشار إلى أن قوات الاحتلال أصابت صباح اليوم طفلاً (17 عاماً) وشاباً بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في قراوة بني زيد، فيما اعتدى جنود الاحتلال على إمرأة بالضرب، ونُقلوا إلى المستشفى، واعتقلت الشابين سعيد جهاد سليمان، وشهير عايش عرار بعد مداهمة منزليهما في القرية. كما داهم الاحتلال عدة منازل في بيت ريما، وحوّل منزل المواطن عودة البرغوثي إلى ثكنة عسكرية، ومركز للتحقيق مع الشبان المعتقلين من البلدات والقرى المجاورة. وفي قرية سنجل شمال مدينة رام الله، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مفترقاتها، وفتشت المركبات، ودققت في هويات المواطنين، كما ألقت منشورات تهدد فيها المواطنين.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع. وأضاف أن العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية، يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على الشعب الفسطيني وأرضه ومقدساته، وهو تصعيد خطير تتحمّل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية. وطالب الجانب الأميركي بالتدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني، وقال: "على العالم التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة قلقيلية، وداهمت عدة منازل من بينها منزل الشهيد غسان جبريل في حي كفر سابا.
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تداعيات حصار الاحتلال الإسرائيلي لمستشفيات جنين وطولكرم وتهديداته باقتحامها. وأضافت في بيان، اليوم الأربعاء، أن عشرات المرضى يعالجون داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية. ووجهت الوزارة، جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصاً بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني. وطالبت، المجتمع الدولي والصليب الأحمر بالتدخل لحماية المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ327 من معركة طوفان الأقصى، بلاغاً عسكرياً حول تمكن مجاهديها من قنص جنديين صهيونيين تحصنا في مبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
هاجم مستعمرون، فجر اليوم الأربعاء، مساكن المواطنين في خربة الفارسية في الأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستعمرين هاجمت خيام مواطن، وخيام أشقائه في منطقة نبع غزال في خربة الفارسية، وشرعت بترهيب وترويع المواطنين.
هاجم مستعمرون، اليوم الأربعاء، مساكن المواطنين وبركساتهم وفككوها واستولوا عليها في "واد الملاقي" بقرية البويب شمال شرق بلدة يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية، لمراسل "وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين المسلحين من مستعمرة "بني حيفر" اقتحمت بحماية قوات الاحتلال واد الملاقي بقرية البويب، وفككت 6 مساكن من الصفيح وبركسات، واستولت عليها وعلى محتوياتها ونقلتها إلى جهة غير معلومة.
استشهد 9 مواطنين وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين أمام مدرسة المنفلوطي في دير البلح بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى. وارتقى شهيد وأصيب آخران في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منطقة المطينة في قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لمراسل "وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية وسط إطلاق قنابل الصوت وإغلاقها أمام حركة مرور المواطنين والمركبات. وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرت المحلات التجارية في "المطينة" على إغلاق أبوابها. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، وأفاد مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لمراسل "وفا"، بأن المواجهات تركزت في مناطق وسط القرية، ومحيط المدارس و"كروم الشراقا"، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانياً. كذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، مساء اليوم، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر محلية لمراسل "وفا"، بأن المواجهات تركزت في محيط الجامع الكبير، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
واصلت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضرباتها ضمن معركة "طوفان الأقصى" لليوم الـ327 على التوالي من التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو الصهيوني في غلاف غزة ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل، رداً على استهدافه للمدنيين في قطاع غزة وارتكابه أبشع المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما أعلنت عن قصف بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط مدرسة إبن العثيمين بمنطقة السطر الشرقي في مدينة خانيونس. وفجرت عبوة برميلية شديدة الإنفجار - مزروعة مسبقاً - بآلية عسكرية صهيونية متوغلة في شارع السكة "منطقة المثلث" بحي الزيتون شرق مدينة غزة وأكد مجاهدوها وقوع أفرادها بين قتيل وجريح ما استدعى قوات النجدة الصهيونية إلى الهروع للمكان تحت غطاء ناري كثيف. وبثّت مشاهد لإغارة مجاهديها على منزل بداخله قوة صهيونية جنوب مدينة غزة. وزفّت 3 من مجاهديها في الساحة السورية.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى التعامل مع الضفة الغربية كما يتم التعامل مع غزة؛ هي دعوة لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين. وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن تصريحات كاتس إمعان صهيوني في انتهاك القوانين الدولية، وتعبير جَلِيّ عن الحصانة التي يتمتع بها قادة الإرهاب الصهاينة من المساءلة والعقاب على جرائمهم ضد الإنسانية. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالعمل فوراً على رفع الحماية التي توفرها الإدارة الأميركية لمجرمي الحرب الصهاينة، واتخاذ إجراءات لسوق كاتس ونتنياهو وأزلام هذه الحكومة المتطرفة وقادة جيشها؛ إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبتهم على جرائم الإرهاب والإبادة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 172 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحفي الشهيد محمد عبد الفتاح عبد ربه، وهو يعمل صحفياً مع شركة المنارة للإعلام. وأدان المكتب بأشد العبارات استهداف وقتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، مخيم شعفاط، شمال مدينة القدس المحتلة، وأغلقت الحاجز المؤدي إليه، حيث داهمت عدة محلات تجارية، وفرضت غرامات مالية باهظة بحق أصحابها، كما اعتدت على عدد من المواطنين.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطناً وداهمت عدداً من المنازل في عدة مناطق من محافظة الخليل. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت مواطناً. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير ومخيم العروب شمالاً، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم، المخيم. وذكر مراسل "وفا"، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان في شارع الشهيد عيد فضيلات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن إطلاق المعركة التي تخوضها في محاور القتال في الضفة الغربية "رعب المخيمات"، والتي حشد العدو الإسرائيلي قواته فيها بحثاً عن صورة نصر بعد فشله على مدى 10 أشهر في مواجهة مقاتلي الشعب الفسلطيني في غزة والضفة الغربية. وأكدت أن مجاهديها جاهزون وسيذيقون العدو رعب المخيمات وسيعلم جنوده ما ينتظرهم من جحيم. وأعلنت السرايا عن تصديها لاقتحام العدو، ففجّر مقاتلوها في كتيبة طولكرم عبوة ناسفة مُعدة مسبقاً في جرافة عسكرية صهيونية في مخيم نور شمس في محور دوار الشهيد سيف أبو لبدة وتم تحقيق إصابة مباشرة كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية صهيونية محور الشارع الرئيسي (المسلخ) محققين إصابات مباشرة في صفوف طاقمها وإخراجها عن الخدمة. كما تمكن مقاتلوها من استهداف قوة المشاة المتواجدة بجوار الجرافة المستهدفة بزخات مباشرة من الرصاص محققين إصابات مباشرة. وأعلنت السرايا عن تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية صهيونية في محور شارع نابلس محققين إصابات مباشرة في صفوف طاقمها وإخراجها عن الخدمة. كما تمكن مقاتلوها من استهداف طائره مسيّرة (درون) وإسقاطها في محور المنشية. واستهدفت سرايا القدس نقاط تمركز القناصة المتحصنة داخل أحد المنازل في مخيم نور شمس وإمطارهم بزخات من الرصاص المباشر محققين إصابات. وتمكنت من تفجير عبوة ناسفة شديدة الإنفجار في جرافة عسكرية في محور المنشية.
قال محافظ جنين، كمال أبو الرب، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هددت باقتحام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين. وأضاف في تصريح لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على المؤسسات الطبية في مدينة جنين، إذ قطعت الطرق على مستشفى إبن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق كافة مداخل مدينة جنين.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم ثمانية منازل قيد الإنشاء في قرية المالحة في برية زعترة شرق مدينة بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي في المالحة لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسلّمت إخطارات بهدم منازل قيد الإنشاء، وتبلغ مساحة المنزل 120 متراً مربعاً، ومنزل مواطن آخر الذي تبلغ مساحته 120 متراً مربعاً، ومنزل مواطنة الذي تبلغ مساحته 80 متراً مربعاً، ومنزل مواطن آخر البالغة مساحته 80 متراً مربعاً، بحجة عدم البناء دون ترخيص. يشار إلى أن الاحتلال يهدد بهدم نحو 3000 منزل ومنشأة في المالحة، وفق مخطط استعماري يقوده وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش.
طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف دموية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، محملاً الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يحدث. وقال فتوح، في بيان، اليوم الأربعاء، "إن عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، هو حرب موسعة وشاملة على الشعب الفلسطيني، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة. وحذر من عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية.
نددت لجنة المتابعة وفصائل فلسطينية بالعدوان الصهيوني الواسع على شمال الضفة الغربية، مؤكدة أن العدوان امتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وأن المقاومة ثابتة وستفشل أهداف الاحتلال. وقالت في بيان: إن العملية العسكرية الواسعة لقوات الاحتلال الصهيوني في مناطق مختلفة من شمال الضفة المحتلة، خاصة في جنين وطولكرم، محاولة يائسة لتدمير مقومات الصمود والمقاومة. ونعت اللجنة شهداء الشعب الفلسطيني الأبرار الذين ارتقوا أثناء تصديهم ببسالة لهذا العدوان الغاشم، مؤكدين أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستبقى شعلة تضيء درب النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض. وشددت على أن هذا العدوان يأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تفريغ مناطق الضفة الغربية من سكانها وتكثيف جرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بغطاء أميركي وشراكة غربية وتواطؤ دولي وصمت عربي. وأضافت أن محاولات الاحتلال إخلاء المخيمات الفلسطينية هي جرائم حرب كبرى تمثل جزءاً من سياسة الإبادة التي يمارسها العدو في غزة والضفة الغربية على حد سواء، وستتحطم هذه المحاولات على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وإرادته الراسخة، ومقاومته الباسلة. ودعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بواجباتها لحماية الشعب الفلسطيني، ودعت أبناء الأجهزة الأمنية إلى التصدي للعدوان الصهيوني وقطعان مستوطنيه. كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام للمواجهة الشاملة والاشتباك المفتوح مع العدو للدفاع عن الأرض والهوية، ومساندة أهل شمال الضفة الغربية. كما أهابت بالأمة العربية والإسلامية أن تكون في حالة من الإسناد والمساندة العالية للشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الحرب التي تشنّها الحكومة الإسرائيلية، بدلاً من سياسة الخذلان والصمت على هذه الجرائم.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، 62 عاملاً من الضفة الغربية، داخل أراضي عام الـ48. وفي إطار حربها على الضفة الغربية، تمنع إسرائيل نحو 200 ألف عامل فلسطيني من الدخول والعمل في أراضي عام 1948، منذ السابع من تشرين الاول/ أكتوبر 2023، ما حرم الاقتصاد الفلسطيني من تدفقات نقدية تقدر بنحو 350 مليون دولار شهرياً، كانت محركاً أساسياً للنمو في الأراضي الفلسطينية وتنشيط الأسواق.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطناً مقدسياً على هدم منزله، في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة. وقال المواطن عبد الله ماهر السلايمة، إن قوات الاحتلال أجبرته على هدم منزله ذاتياً، حيث أخطرته بأمر الهدم في الثامن عشر من الشهر الجاري. وأضاف أن 14 فرداً يسكنون المنزل منذ عام 2010، وأن سلطات الاحتلال أجبرته على دفع غرامات مالية على مراحل وصلت قيمتها إلى 120 ألف شيقل.
أكدت حركة فتح أن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لن يرهب الشعب الفلسطيني أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال. وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، أن العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها لن يحقق مآربها في تهجير الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه. وأشارت فتح، إلى أن ممارسات جيش الاحتلال الفاشية، المتمثلة في استهداف المدنيين، ومحاصرة المستشفيات، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية تدلل على النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية وحكومتها، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام منظومة الاحتلال وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، والانصياع للقانون الدولي، وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. ونعت، شهداء الشعب الفلسطيني في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، مشددة على أن دماءهم لن تذهب سدى.
حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحفي من تجاهل دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع المطالبات والدعوات الرامية للتدخل العاجل والمنقذ للمدنيين في قطاع غزة، والذين باتوا على مشارف كارثة إنسانية غير مسبوقة، لا سيما بعد الإعلان الأخير عن تسجيل أول حالة إصابة بفايروس شلل الأطفال من النوع الثاني. وفي بيان آخر أدان المركز، مقتل مدني فلسطيني بهجوم مليشيات المستوطنين على قرية واد رحال جنوب بيت لحم.
أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في مدينتي طولكرم وجنين، وتجريف الطرق حولها وقطعها أمام وصول فرق وسيارات الإسعاف، ومنع الجرحى والمصابين من الوصول إليها، في الوقت الذي يشنّ فيه حملة عسكرية همجية واسعة على مناطق عدة من الضفة المحتلة؛ هو انتهاك خطير للقانون الدولي والإنساني، ويمثل تهديداً لحياة مئات المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفيات. وحذّرت حركة حماس من نيّات إجرامية لجيش الاحتلال الفاشي تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، ومرافقه المدنية وفي مقدمتها المستشفيات، وارتكابه جرائم وانتهاكات على غرار حربه الوحشية في قطاع غزة، والتي طالت المرافق الصحية والمستشفيات والمجمعات الطبية، إمعاناً في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني. وطالبت المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لإرغام الاحتلال على إنهاء استهدافه للمستشفيات والقطاع الصحي، والعمل على وقف هذه الجرائم والانتهاكات المتصاعدة بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
أصيب مواطن، فجر اليوم الأربعاء، بالرضوض جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال اقتحامها قرية سالم شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجراً، وداهمت عدة منازل، كما أقدمت على تخريب محتويات المنازل التي جرى اقتحامها. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً واحتجزته لعدة ساعات، قبل الإفراج عنه لاحقاً.
كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من مدينة نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب (45 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في القدم، في مخيم عسكر القديم. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، من حاجز بيت فوريك العسكري شرقاً، وتمركزت في محيط مخيم عسكر، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الشاب.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أنها تجري اتصالاتها مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف عند التزاماتها تجاه عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في غزة وفي محافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها، وأوعزت لجميع سفراء وسفارات دولة فلسطين وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة.
وجهت منظمات حقوق الإنسان الفلسطنية (مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) نداءً عاجلاً، طالبت فيه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل واتخاذ تدابير مضادة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي كما يقتضي القانون الدولي، للضغط عليها لوقف عنفها الإبادي والاستعماري ضد الفلسطينيين والفلسطينيات في غزة والضفة الغربية.
ارتقى 3 شهداء وأصيب آخران في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. وشنّت طائرات الاحتلال غارة جوية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
ذكرت مصادر إعلامية بغزة، أن 10 شهداء ارتقوا منذ فجر اليوم في ثلاث غارات استهدفت منازل في خان يونس أحدهما في بطن السمين والثاني في قيزان النجار والثالث في حي العمور ببلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت المصادر، وجود مفقودين تحت الأنقاض. وارتقى شهيدان في استهداف الاحتلال سطح منزل مقابل الهلال الأحمر في خان يونس.
حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان من اجتياح شمال الضفة الغربية، في مقدمة لبسط سيادة الاحتلال وتنفيذ لمخطط التهجير القسري وحرب الإبادة المفتوحة، وأكدت أن ما أسمته دولة الاحتلال "المخميات الصيفية" ما هو في الحقيقة إلا مخطط عدواني يستهدف فصل المحافظات في الضفة الغربية عن بعضها، وتقسيم الأراضي الفلسطينية.
قالت حركة حماس إن العملية العسكرية الموسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وخاصة محافظات الشمال، محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، التي عبّر عنها وزراؤها، وتوسيع حرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية. وأشارت حماس في بيان، اليوم الأربعاء، إلى استهداف الاحتلال الواسع في جنين وطوباس وطولكرم والخليل ورام الله، والشروع في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المسيّرات والطيران الحربي. وأكدت أن استمرار حكومة الاحتلال في حملة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية؛ هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير، واستنادها إلى دعم سياسي وعسكري مطلق من الإدارة الأميركية وبعض العواصم الغربية. وأشارت إلى أن العدو المجرم حاول عبر حكوماته المتعاقبة خلال عشرات السنوات، قمع مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بشتّى الوسائل، دون أن يفلح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان الشباب الثائر والمقاوم فيها، وإن حملته العسكرية الإجرامية الحالية، ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات الشعب الفلسطيني المرابط في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، وعزيمة الشباب المقاوم. وأشادت بعمليات التصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين، لقوات الاحتلال على تخومها، من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وكافة مقاومي الشعب الفلسطيني، ونُكبر ثباتهم وتضحياتهم، ووقوفهم في وجه آلة القتل والإرهاب الإجرامية، دفاعاً عن الأرض الفلسطينية ومقدساتها، ونعت الحركة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في هذه العملية، وكل شهداء الشعب الفلسطيني، الذين ارتقوا على طريق المقاومة لإنهاء هذا الاحتلال. ووجهت نداء المقاومة والنضال والكفاح، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، والمقاومين، والشباب الثائر في كافة مناطق الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، للنفير العام، وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأرض الفلسطينية المحتلة، كما جعت الإخوة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، للوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية الوطنية، والالتحاق بمعركة الشعب الفلسطيني المقدسة، والمضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حريته وحقه في تقرير مصيره.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت النقطة الطبية التي تستخدم في علاج المصابين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، وقطعت التواصل معهم، كما اعتدت على مدير مركز الإسعاف، نضال عودة، بالضرب أثناء اقتحامها للنقطة الطبية، وأطلقت الرصاص الحي داخلها.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي بعد انتصاف ليل الثلاثاء - الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية في جنين وطولكرم بشمالي الضفة الغربية. وذكر موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية كبيرة لاعتقال مطلوبين وتدمير بنى تحتية عسكرية للمقاومة في الضفة الغربية في مخيمات جنين ونور شمس في طولكرم، ومخيم الفارعة جنوب طوباس. وذكرت الصحيفة أنه في "إطار العملية الكبيرة، الجيش يحاصر عدة مستشفيات بجانب المخيمات لمنع وصول المخربين إليها، ويتحقق من دخول الزائرين"، على زعم ما نشره "واينت".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تماماً كما تم التعامل مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالضفة الغربية، هي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002. وأوضح في منشور على صفحته بموقع "إكس"، أن الجيش الإسرائيلي يشنّ منذ الليلة الماضية عملية عسكرية مكثفة في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين الفلسطينيين ضد ما سماها بـ"البنى التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية التي أقيمت هناك". وأضاف أن إيران تعمل على إقامة ما وصفها بـ"جبهة إرهابية ضد إسرائيل من الضفة الغربية وفق نموذج غزة ولبنان من خلال تمويل وتسليح مخربين وتهريب أسلحة متطورة عبر الأردن". ودعا كاتس أيضاً إلى تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان هناك، والقيام بأي خطوات أخرى مطلوبة، مبرراً ذلك بالقول إن "هذه حرب على كل شيء وعلينا أن ننتصر فيها".
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن المؤسسة الأمنية أن "الحملات السابقة لم تحقق نتيجة، وقررنا أن نفعل شيئاً يغير الواقع بالضفة، ولا نريد أن تصبح الضفة جبهة تعرقلنا من القتال في غزة ولبنان". وشدّد المسؤولون الأمنيون في إسرائيل أن مسألة العبوات الناسفة هي التي كانت المحرّك الأساسي لإطلاق العملية الجارية الآن، وخصّوا بالذكر عملية تل أبيب، وخطورة العبوات الناسفة التي تشكل تهديداً. وأشارت إذاعة الجيش، إلى أن بعد عملية "البيت والحديقة" التي شنّ فيها الجيش عدواناً على مخيم جنين قبل الحرب على غزة، استخلصوا العبر وحاصروا المستشفيات في محيط المخيمات في جنين وطولكرم. وزعم مسؤولون أمنيون للإذاعة، أن "الجيش الإسرائيلي لا ينوي بإخلاء السكان في المناطق التي تدور فيها العملية، ومع ذلك من يريد الإخلاء بقراره سنفسح المجال".
رفض حوالي 20 جندياً من أحد الألوية التابعة لسلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي، العودة للمشاركة في القتال في إطار الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11". وأفادت القناة، مساء اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي هدد حوالي عشرة جنود بتقديمهم لمحاكمة عسكرية بتهمة رفض الأوامر إذا ما أصروا على رفضهم للعودة للمشاركة في الحرب على غزة، وذكرت أن الجنود تلقوا، الثلاثاء، إخطاراً رسمياً بذلك. وبحسب التقرير، "أبلغ الجنود قادتهم أنه بعد 10 أشهر في غزة، لم يعودوا قادرين على العودة للقتال في القطاع وأنهم بحاجة للراحة، لكنهم مستعدون لأداء مهام أخرى". ونقلت "كان 11" عن بعض هؤلاء الجنود قولهم: "يتعاملون معنا كمجندين جدد، يخيروننا بين المناورة (المشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة) أو السجن". وذكر التقرير أن حوالي ربع الجنود الذين تجندوا في دورة تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021، حصلوا على إعفاء وسرحوا من الخدمة العسكرية لأسباب نفسية أو طبية أو شخصية. وأشارت القناة إلى "شكاوى مماثلة ترد من كتائب ووحدات أخرى تابعة للألوية التي تشارك العمليات البرية داخل قطاع غزة". وذكر التقرير أن "عدداً قليلاً من الجنود المؤهلين بقوا في السرية"، التي يرفض عناصرها العودة للقتال في غزة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل الجندي يوحاي حاي جلام (32 عاماً) من نتانيا، وهو مقاتل بوحدة المشاة 6310، وحدة "يروشاليم"(16) لقي حتفه خلال القتال في غزة، حيث قتل خلال اشتباك قرب "ممر نتسريم".
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم بزيارة إلى الحدود الشمالية. وفي مستهل الزيارة وصل إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية، حيث تلقى هناك إحاطة عملياتية من قائد المنطقة في جيش الدفاع، اللواء أوري غوردين، بشأن الضربة الملموسة التي تم تسديدها لحزب الله كجزء من الهجمة الاستباقية لإزالة التهديد ضد هذه المنظمة، التي شُنت بين يومي السبت والأحد. وبعدها، قام بزيارة إلى أحد الكيبوتسات في الجليل الأعلى برفقة قائد المنطقة وقائد الفرقة 91 العميد شاي كلبر، وأجرى حواراً مع قادة ومقاتلي الكتيبة 13 التابعة لغولاني ومع ممثلي وحدات الطوارئ المدنية. وقال: "أتواجد هنا على الحدود اللبنانية برفقة قائد المنطقة الشمالية في جيش الدفاع، وقادتنا وجنودنا الذين يؤدون عملاً رائعاً. لقد أحبطنا قبل بضعة أيام هجمة مباغتة من حزب الله على دولة إسرائيل. وقد دمرنا آلاف القذائف الصاروخية قصيرة المدى التي كانت موجهة نحو الجليل والجولان. وأعود وأقولها – آلاف القذائف الصاروخية. نحن حيّدنا كافة الطائرات المسيّرة التي كانت موجهة نحو دولة إسرائيل، بمعنى الجليل والمنطقة الوسطى، والتي تم تدميرها وتحييدها. إنه نجاح باهر، لكنني لست بصدد القول لكم إنه يكفي. بل بالعكس، لقد قلت حقيقة بسيطة مفادها أنها ليست نهاية القصة. ومتى ستكون نهاية القصة؟ فقط حينما سنستطيع إعادة الأمن والسكان إلى ديارهم بأمان. إنه ليس كلاماً فاضياً أو شعاراً أجوف بل غاية وطنية عليا. ونحن ملتزمون بتحقيقها وسنحققها، بمساعدتكم وبعون الله. فشكراً لكم".
قررت محكمة الصلح في القدس، اليوم الأربعاء، الإفراج عن مستوطنين وتحويلهما إلى الاعتقال المنزلي، بعد أن اعتقلا في وقت سابق بشبهة ضلوعهما في الاعتداء على أربع نساء وطفلة من مدينة رهط، قرب البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات رونين" في منطقة نابلس، قبل أسبوعين. وحسب بيان لمنظمة "حونينو" التي تدافع في المحاكم عن المستوطنين المتطرفين، فإن المحكمة ستنظر في وقت لاحق من اليوم في تمديد اعتقال مستوطن آخر اعتقل بشبهة مشاركته في الاعتداء نفسه. وأحد المستوطنين اللذين أفرج عنهما للاعتقال المنزلي هو جندي في سلاح الهندسة. وادعى محامي المنظمة، أساف غونين، أنه "لم يكون بحوزة الشرطة طوال الوقت أي دليل ضد غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم فعلاً". وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أمر اعتقال إداري ضد مستوطن رابع مشتبه بالمشاركة في الاعتداء نفسه.
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قرابة ألف جندي يشاركون في العملية العسكرية شمال الضفة الغربية.
قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إن 4 كتائب تابعة لحرس الحدود تشارك في عملية شمال الضفة الغربية.
ذكرت القناة "13" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وافقت على "هدنة" في قطاع غزة لتطعيم السكان ضد شلل الأطفال، وذلك في ظل الضغط الأميركي الذي مارسه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن. وفي تعليقه على التقرير، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الحديث ليس عن هدنة، وإنما مجرّد "تخصيص أماكن معينة داخل القطاع من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال". وأضاف أن القرار "عُرض على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وحظي بدعمٍ من الوزراء"، خلافاً للتقرير الذي قال إن القرار اتخذ من قبل نتنياهو والأجهزة الأمنية، دون إخطار أعضاء الكابينيت.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مقتل أحد جنوده خلال معركة برية جنوبي قطاع غزة. وقال في بيان، إن "الرقيب عميت فريدمان (19 عاماً)، وهو جندي في الكتيبة 932، لواء ناحال، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة". ووفقاً لمعطيات الجيش الإسرائيلي، يرتفع بذلك عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 703، بينهم 339 قُتلوا بالمعارك البرية في غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه. كما تشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى إصابة 4393 جندياً منذ بداية الحرب، بينهم 2259 بالمعارك البرية.
قال قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية الجنرال، آفي بلوث، اليوم الأربعاء، إنه "فشل في حماية" قرية فلسطينية من هجوم شنّه مستوطنون منتصف أغسطس/ آب وتسبب في استشهاد فلسطيني. ووصف الهجوم على قرية جيت في محافظة قلقيلية بأنه "عمل إرهابي خطير للغاية" أثار استنكاراً دولياً واسعاً. وأكد في بيان بشأن تحقيق الجيش حول الهجوم أن "القضية لم تغلق ولن تغلق ما لم يتم تقديم الجناة إلى العدالة". وأضاف بلوث "هذا عمل إرهابي خطير للغاية، خرج فيه إسرائيليون بهدف متعمد هو مهاجمة سكان قرية جيت، وقد فشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في وقت مبكر لحمايتهم". وقد خلص تحقيق الجيش إلى أن "حوالي 100 إسرائيلي ملثم" تمكنوا من حرق عدة منازل وسيارات في جيت لأن وصول القوات إلى القرية استغرق 12 دقيقة على الأقل. وكشف أن "القوة الأولى (المرسلة) لم تتمكن من تقدير الوضع كما يجب. وكان ينبغي عليها التصرف بطريقة أكثر حزماً". وأضاف البيان نقلاً عن التحقيق أن التعزيزات قامت بعد ذلك بـ"احتواء مثيري الشغب". وأوضح أنه بداية الهجوم وصل عدة أفراد من وحدة من المدنيين المتطوعين الذين سلحتهم إسرائيل لحماية مستوطنتهم المجاورة والذين لم يكونوا من جنود الاحتياط، بدون تصريح، ويرتدون الزي الرسمي وتصرفوا بشكل مخالف لصلاحياتهم، مضيفاً أنه "تم فصل عنصرين من هذه الوحدة ومصادرة أسلحتهما".
قامت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك، خلال ليلة الثلاثاء حتى الأربعاء، باستعادة جثمان جندي إسرائيلي خطف إلى قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقُتل خلال الهجوم الدموي وخطف إلى غزة، وأفيد أن "تم تبليغ عائلته والتي طلبت عدم نشر إسمه. وجرت عملية استعادة الجندي تحت قيادة الفرقة 162 وبمشاركة قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي والشاباك ومقاتلين من وحدة هنحال والوحدة 401. بحيث اعتمدت العملية الخاصة على معلومات استخباراتية دقيقة للشاباك، قيادة المختطفين في قسم الاستخبارات واليحبال في لاهاف 433 التابعة للشرطة. وذكر البيان بأن "الجهود الاستخباراتية تواصلت عدة أشهر وشملت تحقيقات وجمع معلومات إستخباراتية وتحليلات مختلفة للوصول إلى صورة واحدة" وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه "إلى جانب الجهد العملياتي، فإن مركز المختطفين والمفقودين بوحدة المتضررين بقسم القسم القوى العاملة والمسؤول عن مرافقة العائلات عمل على تمييز سريع للمختطف وتسليم الرسائل للعائلة".
لبنان
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يمدد التفويض الحالي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونفيل) حتى الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس 2025، ويطالب بالتنفيذ الكامل لقراره رقم 1701 بشأن وقف الأعمال القتالية من قبل إسرائيل وحزب الله. في القرار المعتمد اليوم، شدد مجلس الأمن على دعمه القوي للاحترام التام للخط الأزرق والوقف الكامل للأعمال القتالية، مشيراً إلى هدف التوصل إلى حل طويل الأمد بناء على مبادئ وعناصر القرار 1701. والخط الأزرق، الذي يمتد لمسافة 120 كيلومتراً على طول حدود لبنان الجنوبية، هو "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. وحثّ مجلس الأمن في قراره اليوم جميع الأطراف المعنية على تطبيق تدابير فورية لتهدئة التصعيد، بما في ذلك لاستعادة الهدوء، وضبط النفس وتحقيق الاستقرار عبر الخط الأزرق. وشجع قرار المجلس الأمين العام للأمم المتحدة على ضمان أن تبقى قوة اليونفيل مستعدة لتكييف أنشطتها لدعم تهدئة التصعيد. وشدد على أهمية وحاجة التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط بناء على جميع قرارات المجلس ذات الصلة. وفي القرار أشار مجلس الأمن بقلق شديد إلى عمليات تبادل إطلاق النار المتصاعدة عبر الخط الأزرق منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر في انتهاك لوقف الأعمال العدائية، وشدد على أن زيادة التصعيد تنطوي على خطر كبير يتمثل في أن تؤدي إلى نزاع واسع النطاق. وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء عواقب هذه التوترات التي تسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وأجبرت عشرات آلاف المدنيين على الفرار من ديارهم. ودعا جميع أطراف النزاع المسلح إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال. وأدان المجلس الحوادث التي طالت آثارها مباني قوة اليونيفيل وأفراد قواتها وأدت إلى إصابة عدة أفراد من حفظة السلام. وكرر تأكيد دعمه القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي.
شنّت مسيّرة إسرائيلية، قُبيل منتصف ليل أمس، غارات استهدفت شاحنة على طريق عام رسم الحدث - شعت، شرق بعلبك، أسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة. وفي هذا الشأن، أفاد مصدران أمنيان لـ"رويترز" بأن الضربة أصابت سيارة نقل صغيرة، وقال أحد المصدرين إنها كانت تحمل معدات عسكرية. وقال المصدران إن الضربة أصابت السيارة بالقرب من شعث، وهي منطقة نائية في لبنان بالقرب من الحدود مع سوريا، لكن السائق نجا. ورجّح أحد المصدرين أن المعدات العسكرية التي كانت تنقلها كانت منصة إطلاق صواريخ معطلة وكان نقلها بغرض إصلاحها. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة من محيط الاستهداف، اشتعال النيران في الشاحنة ودوي انفجارات في المكان. وكان مراسل "النهار" قد أشار إلى أن طوقاً أمنياً فُرض في المكان قد منع الأهالي من الاقتراب.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن شن هجوم جوي بمسيّرة إنقضاضية على المقر المستحدث للواء الغربي جنوب مستعمرة "يعرا" مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة، كما ردت على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية، واستهدفت مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستوطنة "المنارة" بالأسلحة المناسبة، واستهدفت عند الساعة (14:20) موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة، بالتزامن مع استهداف موقع "السماقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة. وعند (16:15) استهدفت موقع "بياض بليدا" بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة. كذلك عرض الإعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية أجهزة تجسسية في مواقع "الراهب" و"العباد" و"حدب يارون" التابعة لجيش العدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية.
استهدف العدو الإسرائيلي محيط مركز بليدا التطوعي في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية. وفي التفاصيل، فان العدو استهدف محيط المركز بقذائف مدفعية من عيار 155 ملم بعد عودة متطوعيه وآلياتهم من تنفيذ مهمة فتح طريق في بلدة محيبيب، كانت قد أقفلت بفعل اعتداءات معادية، ما أدى إلى تضرر 3 آليات مخصصة لتنفيذ مهام الاطفاء وفتح الطرق خرجت عن الخدمة، وتعطل محطة وقود وشبكة الكهرباء التي تغذي البلدة. واستهدفت مدفعية العدو مرتين سهل مرجعيون. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المعادي بالقذائف الفوسفورية على بلدة الخيام، ما أدى إلى إصابة مواطن في حالة اختناق استدعت علاجه في قسم الطوارئ في مستشفى مرجعيون الحكومي بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. كذلك استهدف القصف المدفعي بلدة كفركلا، وتزامن القصف مع غارة جوية. وشنّ الطيران الحربي غارتين على بلدة عديسة. وتعرضت أطراف بلدة مركبا لقصف فوسفوري. وقصفت قوات الإحتلال الإسرائيلي من مرابضها، الحي الشمالي في بلدة الجبين ومثلث طيرحرفا، ما أدى إلى إشتعال النيران في كروم الزيتون، وفي مساحات زراعية واسعة. وقد عملت فرق الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية بمؤازرة الجيش على السيطرة على الحريق. وشهد الجنوب تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمسيّر على علو متوسط في أجواء القطاعين الغربي والأوسط لا سيما فوق الساحل الممتد بين الناقورة وصور وصولاً للساحل الشمالي باتجاه القاسمية وعدلون.و أطلق جيش العدو الإسرائيلي صباحاً صاروخين موجهين نحو محيط "المزارع" في أطراف بلدة عيترون.
الشرق الأوسط
حذر الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه في قصر الحسينية وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، اليوم الأربعاء، من خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية. ونبه إلى أن هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف. وتناول اللقاء، جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة. وأكد أن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم، مشدداً على أنه لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد. كما شدد على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات العملية العسكرية العدوانية التي تشنّها إسرائيل على الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من أحد عشر شهيداً، وتضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة في الضفة الغربية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة الغربية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف. مضيفاً أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة، والمرفوضة كلياً، التي يطلقها وزراء متطرفون في الحكومة حول المسجد الأقصى. ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية قوله إن "إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وإنما الهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة الغربية أو القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر إستباحة الدماء، تنفيذاً لمخططات التهجير وتصفية القضية". وأكد أبو الغيط أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية، وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجرّ الأوضاع نحو الانفجار. وشدّد أبو الغيط على أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على إسرائيل وخضعت لمناوراتها ومماطلة قادتها وإضاعتهم للوقت من دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى إتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة ويجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل، محملاً واشنطن المسؤولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة، ومطالباً إياها باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تباشرها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران لا تخشى زيادة التوتر، لكنها على عكس إسرائيل لا ترغب في توسيع الصراع بالمنطقة. وشدد على أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتوسيع الحرب عاملان لزيادة التوتر في المنطقة.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل لبناني في محافظة ريف دمشق، و3 آخرون هم من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، باستهداف إسرائيلي على سيارة قرب حاجز على طريق دمشق - بيروت قرب مفرق الزبداني، صباح اليوم الأربعاء.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر، من ناقلة ترفع العلم اليوناني، وعلى متنها "حوالي مليون برميل من النفط الخام"، مما يمثل "خطراً ملاحياً وكارثة بيئية محتملة". واستهدف الحوثيون اليمنيون السفينة بقذائف ونيران الأسلحة في 21 أغسطس/ آب رداً على حرب إسرائيل ضد حماس. وقد تم إنقاذ طاقم الناقلة المكون من 25 فرداً بعد الهجوم.
قال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ديفيد كوهين، اليوم الأربعاء، إن مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس "سؤال سيجيب عليه إلى حد كبير" زعيم الحركة. ولم يشر كوهين بالإسم إلى زعيم حماس، يحيى السنوار. وقال في قمة للاستخبارات والأمن القومي بواشنطن، وفق ما نقلت عنه "رويترز"، إن الإسرائيليين يظهرون جدية في المفاوضات. ويعمل وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر على إبرام اتفاق بين الجانبين ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.
فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عقوبات على منظمة إسرائيلية غير ربحية، ومسؤول يهودي عن الأمن في مستوطنة بالضفة الغربية، في أحدث جهد من واشنطن لمعاقبة المستوطنين اليهود الذين تتهمهم بالتطرف وممارسة العنف ضد الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن منظمة هاشومير يوش غير الحكومية، التي تقول إنها تساعد في حماية المستوطنين، قدمت دعماً ملموسا لبؤرة استيطانية مقامة دون تصريح في الضفة الغربية، تخضع بالفعل لعقوبات. وذكر ميلر، في بيان أن إسحق ليفي فيلانت، وهو مدني مسؤول عن تنسيق الأمن في مستوطنة "يتسهار"، قاد مجموعة من المستوطنين المسلحين في فبراير لوضع حواجز على الطرق، والقيام بدوريات هدفها إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. وأضاف ميلر "عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يسبب معاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض آفاق السلام والاستقرار في المنطقة". ودعا إسرائيل إلى محاسبة المسؤولين عن العنف. وتؤدي العقوبات إلى تجميد أصول المستهدفين في الولايات المتحدة، ومنعهم من دخولها، ومنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وستُفرض العقوبات بموجب أمر تنفيذي بشأن العنف في الضفة الغربية وقعه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في شباط/ فبراير. واستُخدم هذا الأمر في فرض عقوبات على جماعة فلسطينية مسلحة، وعلى مستوطنين يهود، ومن يدعمهم.
العالم
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن القلق البالغ بشأن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك قيام إسرائيل اليوم بعمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شملت شن غارات جوية مما أدى إلى وقوع ضحايا وإلحاق ضرر بالبنية التحتية المدنية. وأدان بشدة وقوع خسائر في الأرواح، بما في ذلك بين الأطفال. ودعا إلى الوقف الفوري لتلك العمليات. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام يدعو إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. وحثّ الأمين العام قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة إلا إذا كان لا يمكن تجنبها من أجل حماية الأرواح. وشدد البيان الأممي على ضرورة أن يتمكن جميع الجرحى من الوصول إلى الرعاية الصحية وأن يتمكن عاملو الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدة. وقال البيان إن هذه التطورات الخطيرة تشعل الموقف المتفجر بالفعل في الضفة الغربية المحتلة ويزيد تقويض السلطة الفلسطينية. كما نقل إعراب الأمين العام عن قلقه العميق أيضاً بشأن الأفعال والتصريحات الخطيرة والاستفزازية الأخيرة التي أدلى بها وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس. وشدّد الأمين العام على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن لتلك الأماكن. وقال البيان: "في نهاية المطاف فإن إنهاء الاحتلال والعودة إلى العملية السياسية ذات المغزى التي ينتج عنها تحقيق حل الدولتين هما السبيل الوحيد لوضع حد للعنف". وأضاف أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف والسعي لتهدئة تصعيد الوضع الراهن وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ضُربت سيارة عمل إنساني في غزة، كانت عليها بوضوح شارة الأمم المتحدة، 10 مرات بنيران الجيش الإسرائيلي بما في ذلك برصاصات استهدفت النوافذ الأمامية. وكانت السيارة ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع الجيش الإسرائيلي. وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بعدم إصابة الموظفين اللذين كانا في السيارة. وأشار إلى ما صرّح به مسؤول أممي رفيع المستوى، لم يُفصح عن إسمه، قبل يومين للصحفيين عن الحاجة إلى عربات مصفحة في غزة. وقال دوجاريك إن الحادثة تظهر أهمية ذلك إذ أنقذت السيارة المصفحة حياة الزميلين. وأضاف دوجاريك أن هذه آخر حادثة تشدد على أن النظم الحالية للتنسيق غير فعالة، "ونواصل العمل مع الجيش الإسرائيلي لضمان عدم تكرار وقوع مثل هذه الحوادث". وشدد على ضرورة احترام الأطراف للقانون الدولي الإنساني في كل الأوقات، بما يعني حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والصحة أينما كانوا في غزة. وقال إن ذلك ينطبق على الخاضعين لأوامر الإخلاء سواء انتقلوا من أماكنهم أم لا. وأضاف أن من يغادرون يجب أن يتوفر لهم وقت كاف للمغادرة وأيضاً طرق آمنة ومناطق آمنة يذهبون إليها.
أخبار الأمم المتحدة
دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وطالبته بالالتزام بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص. جاء ذلك في رسالة وجهتها المنظمة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد. وأوضحت المنظمة أن توريد الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل والتجارة والاستثمار مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية ينتهك التزامات الاتحاد الأوروبي المنبثقة عن القانون الدولي. كما طالبت الاتحاد بالتأكد من ترجمة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر يوم 19 يوليو/ حزيران 2024، إلى سياسات فعالة من شأنها إنهاء انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي. وأشارت المنظمة في رسالتها إلى أن المحكمة ذكّرت بأن الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني، والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء جميع المستوطنين والتعويض عن الأضرار الناجمة. كما تم التأكيد في الرسالة على أن المحكمة أقرت بأن جميع الدول ملزمة قانوناً بعدم الاعتراف بالوضع الناتج عن الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعت إلى عدم تقديم المساعدة أو الدعم للحفاظ على الوضع الناجم عن الوجود الإسرائيلي هناك.
أشارت منظمة العفو الدولية، في بيان، إلى أن الفلسطينيين يواجهون تصعيداً حاداً في عمليات القتل غير المشروع والتهجير مع شن إسرائيل عملية عسكرية في الضفة الغربية.
علّق برنامج الأغذية العالمي عملياته مؤقتاً في أنحاء غزة بعد إصابة مركبة بـ10 رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية. وأكد أن السيارة التي تعرضت لإطلاق نار حصلت على تصاريح متعددة من السلطات الإسرائيلية، مشدداً على أن ذلك أمر غير مقبول على الإطلاق. وكانت الأمم المتحدة أعلنت توقف عملياتها في غزة نتيجة أوامر الإخلاء القسرية الإسرائيلية لأحياء في دير البلح وسط قطاع غزة.
منعت ناميبيا سفينة اشتبهت في أنها تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل من الرسو في أحد موانئها، تماشياً مع دعم ناميبيا للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة. ونقلت صحيفة "نيو إيرا" عن وزيرة العدل في ناميبيا، إيفون داوساب، أنه تم توجيه هيئة موانئ ناميبيا لمنع السفينة "إم في كاثرين" القادمة من فيتنام من الرسو في خليج والفيس باي يوم 18 أغسطس/ آب الجاري، لأن السماح بذلك سيكون انتهاكاً لالتزامات الدولة الواقعة في جنوب غرب قارة أفريقيا تجاه القانون الدولي. واستشهدت دوساب بتحقيقات الشرطة، وقالت إن السفينة "كانت تحمل بالفعل مواد متفجرة متجهة إلى إسرائيل، وبالتالي مُنعت من دخول المياه الناميبية". وأكدت أن "ناميبيا تمتثل لالتزاماتها بشأن عدم الدعم أو التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وفي احتلال إسرائيل غير القانوني لفلسطين".
قال رئيس المجلس الأوروبي لـ"الجزيرة": "نريد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين. على الجميع احترام القانون الدولي، واحتلال الضفة الغربية غير قانوني. ندعم إدخال المواد الأساسية الغذائية والصحية إلى قطاع غزة. يجب احترام القانون الدولي الإنساني في كل مكان. نساند جهود الأمم المتحدة في إدخال المساعدات واللقاحات إلى قطاع غزة. أجرينا اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية لإدخال اللقاحات إلى قطاع غزة. نسعى إلى تنسيق جهودنا مع دول المنطقة لوقف إطلاق النار في غزة. مفاوضات وقف إطلاق النار صعبة ونتطلع إلى تحلي الجميع بالمسؤولية. الوضع في غزة كارثي ونحاول تفادي المزيد من التصعيد في المنطقة. قادة الاتحاد متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين".
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاستجابة العسكرية المتزايدة من قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بشكل ينتهك القانون الدولي ويهدد بزيادة إشعال الوضع المتفجر بالفعل. وفي بيان صحفي قال المكتب إن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت، يوم 26 آب/ أغسطس، 4 غارات جوية على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم وقتلت 3 رجال فلسطينيين وطفلين في الثالثة عشرة والخامسة عشرة من العمر. وأشار المكتب إلى عدم حدوث اشتباكات أو مواجهات في ذلك الوقت، ولكن قوات الأمن الإسرائيلية ادعت أن الغارات الجوية استهدفت "غرفة عمليات". ووفقاً لمعلومات جُمعت من عدة مصادر، كما قال المكتب، فإن 3 من القتلى بمن فيهم الصبيان، قُتلوا أثناء مرورهم أمام المنزل المستهدف الذي كان يقع في أحد الأزقة الضيقة والمزدحمة في المخيم. وقال المكتب إن العنف بين قوات الأمن الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يُعد صراعا مسلحا وفق القانون الدولي الإنساني، "ولذا فإن استخدام القوة في الضفة الغربية يجب أن يمتثل لقواعد ومعايير حقوق الإنسان التي تنطبق على قوات تنفيذ القانون". واستطرد المكتب قائلاً إن استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقصف الجوي وغير ذلك من أسلحة وأساليب عسكرية ينتهك تلك المعايير وينتج عنه إعدامات خارج نطاق القضاء وغير ذلك من قتل غير مشروع وتدمير للمنازل والبنية التحتية الفلسطينية. وأعرب المكتب عن القلق بشأن احتمال أن يتفاقم الوضع في الضفة الغربية المحتلة- الذي تدهور منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر- إذا استمرت قوات الأمن الإسرائيلية في الاستخدام الممنهج للقوة الفتاكة غير القانونية وتجاهل العنف المرتكب من المستوطنين. ودعا المكتب إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بإنهاء المشروع الاستيطاني غير القانوني واستعادة النظام وحماية الفلسطينيين، بما في ذلك عبر إخلاء جميع المستوطنين وفق ما دعت إليه محكمة العدل الدولية.
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أن الصمت الدولي على إبادة إسرائيل الجماعية في غزة، قد يهدد بتكرارها في الضفة الغربية.
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنه "يجب ألا تشكل العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل بالضفة الغربية المحتلة أرضية لتوسيع الحرب في غزة". وفي منشور على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، حذّر بوريل إسرائيل من توسيع نطاق الهجمات التي تنفذها في قطاع غزة إلى الضفة الغربية. وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي صرّح بأن حكومته ستنقل ممارساتها في غزة إلى الضفة الغربية، تهدّد بمزيد من الاستقرار في المنطقة. من جانبها شددت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، على ضرورة وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت في منشور على منصة "إكس": "يجب على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني في الأراضي المحتلة. الحل السلمي الدائم الوحيد هو حل الدولتين".