يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير، مؤيد شعبان، في التقرير الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1228 اعتداء، خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، كواحدة من أخطر ذروات انتهاكات الاحتلال المستمرة منذ وقت طويل، وأضاف أن الانتهاكات وهي تصعد إلى معدلات غير مسبوقة، لم تعد تتوقف عند ذروة رقمية أو إحصائية وحسب، بل تجاوزتها إلى منعطفات خطرة تنذر بجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب تمعن دولة الاحتلال في ارتكابها متسترة بستار الحرب والعدوان الرهيب الذي تشنّه على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

ارتقى شهيد وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المواطنين في محيط محطة مشتهى بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأصيب عدد من المواطنين جرّاء استهداف الاحتلال لمنزل في محيط متنزه البلدية وسط مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة صباح اليوم على السطر الغربي في خانيونس بالتزامن مع قصف مدفعي تجاه المنطقة. وقصفت مدفعية الاحتلال صباح بلدة الفخاري جنوب شرقي خانيونس. واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون فجر اليوم جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة حنظل في مخيم جباليا شمالي غزة. كما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي، شمال مخيم النصيرات وسط القطاع وجنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة. واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة قليبو شمال غزة، في حين قصفت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً على دوار القرم في حي التفاح بمدينة غزة.

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأحد، رسالة لعائلات أسرى الاحتلال والمستوطنين، مؤكدة أن "نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد". وأشارت كتائب القسام في الرسالة المصورة التي نشرتها عبر منصتها في "تليغرام"، إلى أن قوات الاحتلال قتلت العديد من الأسرى "عمداً"، واستعادت جثثهم. متسائلة: "أي بطولة هذه؟!". وأضافت، حول الأسرى الذين استعادت قوات الاحتلال جثثهم: "بالفعل كانوا أحياء، وكان من المفترض أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة". وأوردت تصريحاً صحفياً لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول الأسرى، مؤكداً: "لو خيروني بين إعادة المختطفين (أسرى الاحتلال) ومحور فيلادلفيا، سأختار فيلادلفيا". وأرفقت كتائب القسام، في الرسالة المصورة، صوراً للأسرى الـ6 الذين استعاد الاحتلال جثامينهم مؤخراً. وقالت مخاطبة المستوطنين وعائلات الأسرى: "اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم". مؤكدة: "لقد أصبحوا من الماضي".

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرية الفندق شرق قلقيلية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت عدة محال تجارية في الشارع الرئيسي للقرية، دون تسجيل حالات اعتقال.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في تصريح صحفي، اليوم الأحد: "من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأميركية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان". وأضاف: "الذي يقتل شعبنا يومياً هو الاحتلال بالسلاح الأميركي، والعثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن إن كان حريصاً على حياتهم أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فوراً. وشدد على أن الذي سيدفع ثمن هذه الجرائم الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا منذ أحد عشر شهراً هو نتنياهو وحكومته المتطرفة وكل الداعمين لهذا العدوان". وحمّل الإدارة الأميركية وبايدن نفسه مسؤولية الجرائم اليومية وحرب الإبادة في قطاع غزة، التي بلغت حتى الآن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، 69٪؜ منهم أطفال ونساء. وقال: "إن التاريخ سيذكر بايدن وهو يغادر البيت الأبيض بأنه كان شريكاً وداعماً لمجرمي الحرب نتنياهو وعصابته". وأكد أن حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه بالخصوص وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو، واستسلمت إدارته لشروط نتنياهو، الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظاً على سلطته.

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف التفاوض، خليل الحية، في مقابلة مع "الجزيرة"، عن تفاصيل جديدة حول مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة وسير المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وقال إن حماس تصرّ على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محورا فيلادلفيا ونتساريم، كشرط لأي اتفاق.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد المعتقل نصر زيارة من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلن عنهم بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، منذ بدء حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة يرتفع إلى 24 شهيداً، وهم المعلن عنهم فقط والمعروفة هوياتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات، ولا يوجد رقم نهائي ودقيق لأعدادهم حتى اليوم، هذا عدا عن معتقلين تعرّضوا لعمليات إعدام ميدانية.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=479629408370347&set=a.1092860420713...

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي. واستشهد شابان، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين. وقالت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تسلمت شهيدين برصاص الاحتلال، وتم نقلهما إلى المستشفى. وكانت قوات الاحتلال قد أصابت شابين بالرصاص بعد إطلاق النار على مركبتهما عند مدخل البلدة، ومنعت طاقم الهلال الأحمر من تقديم الإسعاف لهما، ما أدى إلى استشهادهما. ما يرفع عدد الشهداء في جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء الماضي، على الضفة الغربية إلى 16. وتوغلت قوات الاحتلال في شارع مهيوب بالمخيم، واعتقلت عدداً من الشبان، واحتجزتهم داخل أحد المنازل. فيما لا تزال تفرض حصاراً مشدداً على المدينة ومخيمها، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل، وعبثت بمحتوياتها، وعاثت فيها فساداً وخراباً، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني، ونكلت بهم. كما منعت تلك القوات طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى إصابات بالرصاص الحي في بلدة كفر دان غرب جنين. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال، اقتحمت صباح اليوم، ساحة مستشفى إبن سينا، الذي تغلق كافة الطرق المؤدية إليه لليوم الخامس، وأخضعت المواطنين المتواجدين فيها للتحقيق. وفي مركز المدينة، دمرت جرافات الاحتلال دوار السينما، والمحال التجارية، وجرفت شارع البريد ومنطقة السوق التجاري، واقتلعت الأشجار، كما جرفت شارع عرانة على اطرف مدينة جنين، ودوار يحيى عشان وسط المدينة، ومحيط دوار البادية. كما منعت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين من مواصلة تغطيتهم الصحفية في محيط دوار السينما، ومركز المدينة. وفي مخيم جنين، أجبر الاحتلال عائلات حي عبد الله عزام على ترك منازلهم والنزوح منها، فيما يواصل تمركزه في ساحة المخيم، وأخضع عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني. وفي حارة الألوب فجر جنود الاحتلال أبواب المنازل، واقتحمها، وحوّلت بعضاً منها لثكنات عسكرية. كما أطلقت الرصاص الحي على خزانات المياه في حارات جورة الذهب والصفوري وساحة المخيم، الأمر الذي أجبر عشرات العائلات على النزوح عن مساكنهم. وتواصل قوات الاحتلال أعمالهم العسكرية في حي الهدف، وحي الجابريات، وساحة المخيم، وسط اطلاق كثيف للرصاص. كما تشنّ قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في صفوف المواطنين في الحي الشرقي، وأحياء من مخيم جنين. وتزداد معاناة المواطنين في مدينة جنين ومخيمها، بسبب انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي، عن المنازل؛ بفعل تدمير خطوط تزويد المياه الرئيسية في المدينة. وقال شهود عيان لمراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال تتعمّد إطلاق النار على خزانات المياه في حارات جورة الذهب والصفوري، لإجبار العائلات على إخلاء منازلهم. وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي خليل سليمان الحكومي وإبن سينا، كما تعيق عمل الطواقم الطبية وتستهدف مركبات الإسعاف، وتحتجزها، وتقوم بتفتيشها.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، البوابتين الحديديتين على دوار سلمان الفارسي في حوارة جنوب نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت البوابتين للداخل والخارج من وإلى حوارة جنوب نابلس بشكل مفاجئ، ومنعت مركبات المواطنين من المرور. كذلك، أصيب طفل بالرصاص الحي في الظهر، الليلة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر شرق نابلس.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عدداً من الحواجز العسكرية المحيطة بمدينه القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي حزما والزعيم، وأطلقت القنابل الضوئية في محيط بلدة حزما شرق القدس. وأضافوا أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل قرية عناتا بالكامل، ولم تسمح للمركبات بالخروج من القرية أو الدخول إليها، بالتزامن مع إغلاق حاجز جبع العسكري. وأوقفت قوات الاحتلال عدد من مركبات المواطنين على تلك الحواجز وفتشتها.

استشهد الشاب مهند محمد محمود العسود (34 عاماً)، مساء اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل. وأفادت مصادر أمنية، باستشهاد الشاب من بلدة إذنا، بعد محاصرة قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه وسط مدينة الخليل، حيث أمطرته بوابل من الرصاص، وأطلقت صوبه صاروخاً، وقامت باحتجاز جثمانه.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة إذنا وأغلقت مداخل البلدات الواقعة غرب الخليل، بزعم عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا العسكري. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة إذنا، ودفعت بأعداد كبيرة من جنودها، وشددت من إغلاقها مداخل الخط الغربي من المدينة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، محمية واد القف غرب الخليل، وأغلقت الطرق المؤدية الى مدينة الخليل، ومنعت الطواقم الصحفية من الوصول الى مدخل بلدة إذنا غرب الخليل. وأفادت مصادر محلية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المحمية، وفتشت المشاتل الزراعية. كما أغلقت قوات الاحتلال جسر بيت كاحل بمركبات المواطنين، واستولت مفاتيح مركباته، وأغلقت طريق سنجر دورا الخليل، وأطلقت القنابل الصوت والرصاص، لمنع حركة المواطنين على الطريق الرئيسي، وأغلقت جرافة الاحتلال كافة الفتحات المؤدية إلى الخليل، وقرى الخط الغربي مع شارع فرش الهوى غرب الخليل. كما تواجدت دوريات الاحتلال في عدة أحياء في مدينة الخليل، ومنعت المواطنين من المرور مشياً على الأقدام على سدة خربة قلقس، وسدة الفحص جنوب مدينة الخليل. ومنعت تلك القوات دخول طواقم "تلفزيون فلسطين"، وقناة "الجزيرة"، و"العربي الفضائية"، من الدخول لبلدة إذنا، واستولت على بطاقات هوياتهم.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، صباح اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك عثرت على جثامين ستة من المختطفين في قطاع غزة، وهم: كرمل جات، عيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبنوف، وألموغ السيروسي، والرقيب أوري دانينو. وأشار هغاري، في بيان إلى إنتشال جثامين المختطفين الستة من أحد الأنفاق في رفح، وقال: "لم نعرف موقعهم بالضبط، لقد تصرفنا بحذر شديد بعد تحديد موقع فرحان القاضي في مكان قريب. تم تحديد موقع المختطفين على بعد حوالي كيلومتر واحد من المكان الذي تم العثور فيه على فرحان. ومن المستحيل أن نصف بالكلمات ما حدث للمختطفين منذ 7 أكتوبر. هذا الخبر يهزنا جميعاً. المختطفون قتلوا بقسوة على يد إرهابيي حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم". وقال إن المختطفين الستة تم اختطافهم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وقتلوا على يد حماس في غزة. وبعد إجراء تحديد الهوية الذي قام به المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية والحاخامية العسكرية، قام فريق المختطفين في قسم الموارد البشرية المكلف بمرافقة عائلات المختطفين، قام بتبليغهم. وفي وقت سابق من الليلة، سمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت، بالنشر أنه خلال القتال في قطاع غزة، عثر المقاتلون على عدة جثث. في هذه المرحلة، لا تزال القوات تعمل في المنطقة وتقوم بعملية إنتشال وتحديد هوية ستستمر عدة مرات ساعات.

شارك عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الأحد، في مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة في إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبخاصة في مدينتي تل أبيب والقدس، في تظاهرات مطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، واحتجاجاً على مقتل المزيد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وقدّرت شركة "Crowd Solutions"، أن 280 ألف شخص تظاهروا في تل أبيب وحدها. وأغلق محتجون إسرائيليون لساعات طريقاً رئيساً في مدينة تل أبيب، ومدخل مدينة القدس المحتلة كذلك، وشارعاً مركزياً في مدينة بئر السبع، فيما تظاهر آخرون في كرمئيل ورحوفوت؛ وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، نقلاً عن مصدر في الشرطة، أن 100 ألف شخص شارك في المظاهرة في "كابلان" بتل أبيب. وأغلق محتجون بينهم عائلات محتجزين في غزة، طريق "أيالون"، المتوجّه باتجاه الجنوب، مطالبين بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك قبل أن يتم فتح الطريق لاحقاً، مجددا أمام حركة المرور، من قبل عناصر الشرطة. وفي القدس، عمد محتجون إلى إغلاق مدخل المدينة أمام حركة المرور بشكل كامل، لأكثر من ساعتين، فيما استقدمت الشرطة المزيد من عناصرها إلى هناك، بالإضافة إلى مركبة رش المياه، كما أعلنت في بيان صدر عنها لاحقاً، أنها اعتقلت 5 أشخاص ممن وصفتهم بـ"مثيري شغب". وقبل أن يغلق محتجون مدخل المدينة، كان العشرات قد تظاهروا أمام منزل نتنياهو في المدينة. وقالت إحدى مجموعات الحراك المشاركة في الاحتجاجات: "عندما يقول نتنياهو: من يريد الصفقة لا يقتل الرهائن (في إشارة إلى اتهام نتنياهو حركة حماس بقتلهم)، فهو يتحدث عن نفسه وعن أولئك الذين صوّتوا فعلياً لصالح التضحية بالرهائن". وشددت على أنه كان "يمكن إعادتهم إلى المنزل أحياء، وبغض النظر عن الطريقة التي ندير بها الأمر، فإن الحكومة الإسرائيلية وقائدها، ضحّوا عمداً بالمختطفين حتى وفاتهم". وأشارت إلى أن "أحد عشر شهراً عانى منها ستة، حتى قُتلوا قبل أقل من أسبوع"، وشددت العائلات على أنها تريد إبرام "صفقة الآن".

أعلن رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد [اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل]، مساء اليوم الأحد، أنه اعتباراً من يوم غد عند الساعة 06.00 صباحاً سيتم شل الاقتصاد بشكل كامل، مطالباً الحكومة بالتحرك الفوري لإعادة المختطفين، بالإضافة إلى ذلك، ابتداءً من الساعة 08.00 صباحاً سيتم إغلاق مطار بن غوريون وتوقف عمليات الإقلاع والهبوط. ويأتي هذا الإعلان الدراماتيكي بعد لقاء بار دافيد بممثلي العائلات التي أعلنت صباح اليوم عن تكثيف نضالها بعد مقتل المختطفين الستة الذين تم انتشال جثامينهم من نفق في منطقة رفح. وفي بيان مثير، أعلن رئيس الهستدروت أنه "من المستحيل الوقوف مكتوفي الأيدي بعد الآن. إن حقيقة مقتل يهود في الأنفاق في غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف. نحن بحاجة للتوصل إلى اتفاق، إنه أهم من أي شيء آخر". وانتقد الحكومة الإسرائيلية لاحقاً، قائلاً: "الصفقة لا تتقدم لاعتبارات سياسية، هذا غير ممكن"، وأضاف: "قررت أن يتم التوقف التخلي عن المختطفين، والنازحين والاقتصاد المنهار ووقف الانقسام". وتابع بار دافيد: "لم نعد أمة واحدة، علينا أن نوقف هذا. يجب أن نعيد دولة إسرائيل إلى وضعها الطبيعي، فنحن نحصل على أكياس من الجثث بدلاً من التوصل إلى صفقة". وتابع:"قررت أن يدخل الاقتصاد الإسرائيلي غداً في الساعة السادسة صباحاً بأكمله في إضراب تام". وأخيراً دعا الجمهور إلى المشاركة في المظاهرات وحث كافة المنظمات الاقتصادية على الانضمام إلى الإضراب. وأضاف :"يجب أن نصرخ صرخة وطننا الحبيب، صرخة المختطفين، القتلى". ومن المتوقع أن يلقي مساء اليوم كلمة في احتجاج عائلات المختطفين أمام مقر وزارة الأمن - الكرياة في تل أبيب. وبعد بيان بار دافيد أعلنت نقابة المعلمين: "في ضوء الإضراب المقرر غداً والذي سيشمل المساعدات فأنه، سيتم إغلاق رياض الأطفال ولن يتمكنوا من استقبال الطلاب. وستعمل المدارس بشكل جزئي حتى الساعة 11:45 فقط".

طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، في بيان مقتضب، اليوم الأحد، بدعوة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" للانعقاد وإلغاء القرار الذي صدر عنه يوم الخميس، الماضي بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في إطار اتفاق محتمل حول صفقة تبادل أسر. وقال غالانت، إنه "يجب على المجلس الوزاري السياسي والأمني أن يجتمع فوراً والتراجع عن القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس"، مشدداً على أنه "لقد فات الأوان بالنسبة للرهائن الذين قتلوا بدم بارد. ويجب إعادة الرهائن الذين بقوا في أسر حماس إلى ديارهم. ستحاسب دولة إسرائيل جميع قادة ومقاتلي حماس، حتى آخر واحد منهم". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر في الحكومة، أن رئيس حزب "شاس"، عضو الكنيست ، أرييه درعي، "يعتقد كذلك أنه يجب أن عقد مداولات جديدة حول (بقاء قوات الاحتلال في) محور فيلادلفيا، لكنه يخشى أن يقول ذلك علناً لعدم الدخول في صدام مع نتنياهو".

زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وفاة المحتجزين الستة - الذين انتشل الجيش جثثهم صباح اليوم - كانت قبل 48 إلى 72 ساعة من فحصهم، وقتلوا برصاص أطلق من مسافة قصيرة.

دعت لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى الاجتماع بها في أقرب وقت ممكن لمناقشة الحرب على قطاع غزة؛ إذ رأت اللجنة أنها "فشلت في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، فضلاً عن اتخاذ سلسلة من القرارات تعرّض وضع إسرائيل الإستراتيجي للخطر". جاء ذلك في رسالة موجهة من رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست، يولي يوئيل إدلشتين، ورد في مقدمتها "لقد مر 11 شهراً على الفشل الفادح في تاريخ إسرائيل واندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حدثت خلالها تغيرات كبيرة في ساحة الحرب". وأضافت "يرفض رئيس الوزراء منذ أشهر طويلة تحديث أهداف الحرب بالشكل المطلوب والمناسب لتحقيقها والسعي لتحقيق النصر في الحرب، ويتجنب اتخاذ القرارات الحاسمة المطلوبة لتعزيز الأمن القومي لدولة إسرائيل". وتابعت قائلة "وأكثر من ذلك، صدرت في الأيام الأخيرة سلسلة من القرارات المنفصلة عن أي سياق إستراتيجي وفي غياب حوار مسؤول ومتعمق كما هو مطلوب، بطريقة قد تزيد من تفاقم وضع إسرائيل في هذا الوقت وتسبب أضراراً عميقة وطويلة المدى للأمن القومي والشعور بالأمن والقدرة الوطنية على الصمود لدى مواطنيها". وأشارت الرسالة إلى "عدم الوفاء بالواجب الأخلاقي الأسمى المتمثل في إعادة 107 من المختطفين والأحياء والأموات من الأسرى لدى حماس، وهو ما يتعارض مع أهداف الحرب والمصلحة الإسرائيلية". ورأت أن هذا الفشل في إعادة هؤلاء "جعل مئات الآلاف من المواطنين يعيشون في حالة من عدم اليقين وانعدام الأمن، في حين يُطرد سكان مناطق بأكملها من البلاد من منازلهم، ويهجرون من مستوطناتهم التي أصبح بعضها قرى مدمرة، وهذا انتهاك خطير آخر للعقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها ويؤدي إلى إضرار حقيقي بالقدرة على كسب الحرب". كما أشارت إلى "القرار الذي اتخذ في منتصف الليل من قبل مجلس الوزراء السياسي الأمني، في ظل غياب نقاش معمق كما هو مطلوب، وخلافاً لمواقف المؤسسة الأمنية وبعض الوزراء أنفسهم بشأن عواقب البقاء الدائم في قطاع غزة". ورأت الرسالة أن "التخلي عن حياة الإسرائيليين والإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة له آثار هائلة على الأمن القومي لإسرائيل ووضع إسرائيل الإقليمي وعلاقاتها". وإلى جانب إدلشتين، حملت الرسالة توقيع أعضاء اللجنة: عضو الكنيست غادي آيزنكوت، وعضو الكنيست ميراف ميخائيلي، وعضو الكنيست إليزار شتيرن، وعضو الكنيست شارون نير، وعضو الكنيست رام بن باراك.

قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن المرحلة الأولى من الحملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال انطلقت في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مؤكداً على أن تلك الحملة هي سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في القطاع في الأيام القادمة. وفي منشور على صفحته على موقع "إكس"، اليوم الأحد، قال لازاريني إن إحدى الأمهات أبلغته أنها تشعر بالارتياح بعد أن تلقت طفلتها نقطتي اللقاح في عيادة تابعة للأونروا. وشدد على أنه لنجاح هذه الحملة، يجب على أطراف الصراع احترام فترات الهدنة المؤقتة في المنطقة. وأضاف: "ومن أجل أطفال المنطقة، حان الوقت لوقف دائم لإطلاق النار". بدوره، أفاد مدير عمليات الأونروا في غزة بالإنابة، سام روز، في منشور على موقع "إكس"، بأن فرق الوكالة ستصل إلى آلاف الأطفال بلقاحات شلل الأطفال في العيادات والنقاط الصحية ومن خيمة إلى خيمة في جميع أنحاء القطاع. وأكد أن الأونروا ستقوم بتطعيم ما يصل إلى نصف الأطفال، وسيشارك حوالي 1100 من موظفي الوكالة في الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف.

شهدت العاصمة الأسترالية سيدني، تظاهرة حاشدة، للأسبوع الـ47 على التوالي، تنديداً بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ورفع آلاف المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بضرورة وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم. وقال نائب أمين سر حركة فتح في أستراليا ورئيس اتحاد عمال فلسطين، بشير صوالحة، إن "استمرار الاحتجاجات تأكيد على رفض شعوب العالم لهذه الجرائم، وتأييدها لحق الشعب الفلسطيني العيش بحرية، وأمان، مثل أي شعب آخر". وأضاف، "إن هذه المظاهرات تنديداً بالحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال على غزة والضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا وتدمير البنية التحتية".