يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/9/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ336 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الجمعة، عدة مجازر في قطاع غزة، استهدفت في أغلبها نازحين في خيام ومناطق سكنية، أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى. وأفادت مصادر طبية في حصيلة جديدة، مساء اليوم، أن إجمالي عدد الشهداء ارتفع منذ فجر اليوم، إلى 33 شهيداً بينهم أطفال ونساء. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دماراً واسعاً. وأعرب مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة. واستشهد 21 مواطناً، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلال على محافظة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.
كما انسحبت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل الجمعة، من محيط مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى إبن سينا. وقال شهود عيان لمراسلة "وفا"، إن آليات الاحتلال انسحبت من أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، وعمارة الريان خلف المستشفى والتي اتخذها جنود الاحتلال ثكنة عسكرية ومركز عمليات لعشرة أيام. كما انسحبت آليات الاحتلال من أمام بوابة الطوارئ لمستشفى إبن سينا، والذي كان محاصراً منذ اليوم الأول للعدوان على جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها استلمت 5 إصابات بعد الاعتداء على مواطنين بالضرب المبرّح من قبل جنود الاحتلال عند حاجز الجلمة العسكري، ليل الجمعة، ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات وجروح.
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الجمعة، في بيان، إنه "وفقاً لتقييم الأضرار الأولي، فإن أكثر من 25 كيلو متراً من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها، قد دمرتها قوات الاحتلال بشكل كامل، خلال عملياتها في المدينة". وأشار إلى أن التدمير شمل البنية التحتية في الشوارع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. وأوضح البيان أن طواقم الدفاع المدني، وبالتعاون مع مؤسسات شريكة بدأت أعمال إعادة التأهيل. وقال: "من الصعب حصر الأضرار التي لحقت المدينة ومخيمها الآن، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث دمر الاحتلال منازل ومحال تجارية وشوارع بشكل جزئي".
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ336 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً. ونشرر الإعلام العسكري لكتائب القسام الرسالة السادسة من رسائل الأسرى الستة الذين انتشل العدو جثثهم قبل أيام، وكانوا قد سجلوا بشكل مسبق رسائل مصوّرة لحكومة ومجتمع العدو قبل مقتلهم، حيث قال الأسير الصهيوني القتيل "ألموج ساروسي" أنه اعتقل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر برفقة زوجته وأصدقاؤه من حفل "ريعيم". وأضاف "ساروسي": "الاستهدافات في كل مكان، وأن هذه الاستهدافات كان هدفها قتلي أنا والمخطوفين الآخرين"، مشيراً إلى أن حكومة الكيان الصهيوني وجيشها وأجهزتها الأمنية فشلت في عمليات تحرير الأسرى خلال الاجتياح البري، مؤكداً أن هذه المحاولات كادت أن تؤدي إلى قتله. وتحدّث "ساروسي" عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الأسرى في غزة قائلاً: "لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء"، وحمّل حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال مسؤولية اعتقاله وزوجته وأصدقائه في الحفل الموسيقي بمنطقة "ريعيم" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفاً: "أهملتمونا لأننا طلبنا مساعدة منكم، وقلتم ساعدوا أنفسكم ولا يوجد أحد لإنقاذكم، وهذا أدى إلى أسرنا". وختم "ساروسي" حديثه بتوجيه رسالة إلى عائلته وطالبها بالتحلي بالقوة والعمل للإفراج عنه في أسرع وقت قائلاً: "كونوا أقوياء واخرجوا للشوارع وتظاهروا فأنتم أملنا ونثق بكم".
أحرق مستعمرون مركبة، وخطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل، فجر اليوم الجمعة، خلال هجوم لهم على منطقة خلة زعيتر في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله. كذلك، وفي بلدة دير دبوان شرق رام الله، هاجم مستعمرون منطقة المرج شرق البلدة، وأحرقوا عدداً من مركبات المواطنين فيها قبل أن ينسحبوا.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب بطريقة وحشية على شاب من قرية دير أبو مشعل شمال رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً طياراً عند مدخل قرية شقبا المجاورة لقرية دير أبو مشعل، واعتدت بالضرب الوحشي على شاب أثناء مروره، وقامت بكسر أصابع يده، وإغلاق باب الجيب عليها، ما تسبب ببتر إصبعين، وكسر إثنين آخرين، حيث جرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من قصف مجاهديها بحمم الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في حي الزيتون بمدينة غزة. وأعلنت أنها سيطرت على طائرة صهيونية استطلاعية من نوع "EVO Max" خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شاباً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه في المخيم.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً خلال اقتحام بلدة إذنا غرب الخليل، ومواطناً من بلدة دورا جنوباً، وذلك عقب اقتحام منزليهما والعبث بمحتوياتهما، ومواطناً على حاجز عسكري على دوار البلوطة في بلدة يطا جنوب الخليل. كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل وفتشت منزل مواطن وعاثت فيه خراباً وفساداً.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً خلال اقتحام بلدة عناتا، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته. وخلال الاقتحام أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية ووزعت منشورات "تهديد" لأهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا.
استشهدت سيدة وإبنتها وأصيب وفُقد آخرون تحت الركام، فجر اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمحيط المستشفى الميداني الأردني في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة. وللمرة الثانية على التوالي خلال ساعات، نسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب خمسة آخرون، فجر اليوم، إثر قصف قوات الاحتلال منزلاً بحي الصبرة جنوب مدينة غزة. وفي مخيم المغازي، قصف الاحتلال منزلاً، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى. كذلك، استشهد مواطنان وأصيب آخران في قصف شمال مخيم النصيرات وسط غزة. وارتقى ثلاثة شهداء بينهم سيدة وطفلان إثر قصف الاحتلال شقة في شارع النديم بحي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة.
قال رئيس لجنة الخدمات في مخيم طولكرم للتلفزيون "العربي"، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر قرابة 1000 منزل بشكل جزئي خلال اجتياحه للمخيم. كما أشار إلى أن الاحتلال دمّر 100 منزل بشكل كامل خلال الاجتياح.
أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان صحفي بأشد العبارات مقتل متضامنة دولية أميركية الجنسية وطفلة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حادثين منفصلين في نابلس، شمال الضفة الغربية.
قالت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، مساء الجمعة، إن ما يكشف يومياً، من صور وتقارير وما يجمع من إفادات من محررين، عن حالة أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، جزء يسير من الصورة البشعة والقاتمة تجاه ما يتعرّضون له بشكل متواصل ومستمر من قتل وتعذيب وتنكيل وترهيب وحشي يفوق الخيال والتصور. وأضافت الوزارة، في تصريح، أن "حكومة الاحتلال حولت بإشراف المتطرف بن غفير السجون إلى مقابر للقتل، وباستيلات للتعذيب باستخدام أبشع الوسائل وأشدها تنكيلاً بشكل يخالف كل قواعد القانون الدولي والإنساني". وطالبت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يكون لها دور فاعل في وضع حد لهذه الممارسات البشعة التي تمارس على الأسرى وتطبيق قواعد القانون الدولي والإنساني في التعامل مع الأسرى والسماح بزيارتهم وتفقد أحوالهم.
استشهدت متضامنة أجنبية، اليوم الجمعة، متأثرة بإصابتها الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي في الرأس في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان ونقلت طواقم الإسعاف المتضامنة إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وأدخلت إلى غرفة العناية المكثفة، وحاول الإطباء إنقاذ حياتها، إلا أنها استشهدت متأثرة بإصابتها الحرجة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة المتضامنة بالرصاص الحي في الرأس، وشاب (18 عاماً) بشظايا الرصاص الحي في الفخذ. وأشارت المصادر إلى أن المتضامنة تحمل الجنسية الأميركية، وهي من أصول تركية، وتتطوع ضمن حملة "فزعة" لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستعمرين.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان جرائم الاحتلال ومستعمريه، والتي كان آخرها جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حمايتها لهجوم ميليشيات المستعمرين على قرية قريوت جنوب نابلس، وأدت إلى استشهاد الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاماً). وفي بيان آخر، أدانت الوزارة جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنة الأميركية من أصول تركية، عايشة - نور إيجي (26 عاما)، بإطلاق الرصاص الحي صوبها وإصابتها بالرأس في بلدة بيتا جنوب نابلس.
هاجم مستعمرون، اليوم الجمعة، تجمع عرب المليحات بالأغوار الجنوبية، كما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منهم بعد تحريض من المستعمرين. وأفادت مصادر محلية، بأن مستعمرين مسلحين هاجموا التجمع، وأرهبوا المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال. وأضافت المصادر أن المستعمرين احتجزوا عدة عائلات داخل مسكنها ومنعوها من الخروج والتحرك. وفي تطور لاحق، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن جيش الاحتلال اعتقل 3 أشقاء بعد احتجازهم في مساكنهم، والاعتداء عليهم من قبل المستعمرين.
قطع مستعمرون، صباح اليوم الجمعة، أشجار زيتون وأتلفوا سياجاً لأراضٍ زراعية شرق قرية روجيب شرق نابلس. وأفادت صاحبة الأرض المواطنة، رحاب دويكات، لـ"وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين هاجموا الأرض الخاصة بها صباحاً، وقاموا بتقطيع أشجار الزيتون، وإتلاف السياج المحيط بالأرض. وأضافت أن أراضي المواطنين في المنطقة تتعرض لاعتداءات متكررة من مستعمري مستعمرة "إيتمار" المقامة عنوة على أراضي القرية، مشيرة إلى أن أرضها تتعرّض لاعتداءات المستعمرين بشكل أسبوعي.
احتل مستعمرون، مساء اليوم الجمعة، مسكناً وحولوه إلى بؤرة استعمارية جديدة في تجمع رأس عين العوجا البدوي، شمال مدينة أريحا. وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات لـ"وفا"، إن نحو ثلاثة مستعمرين احتلوا بالقوة مسكناً مهجورا في محيط تجمع "رأس العين" البدوي شمال أريحا، واستقروا به وجلبوا قطيع من الأغنام وأقاموا حظيرة بجواره، بالإضافة إلى خزان للتزود بالمياه. وأشار إلى أن القائم على هذه البؤرة مستعمر يسكن في بؤرة استعمارية تقع غرب تجمع "رأس العين"، وقد نفذ العديد من الاعتداءات على المواطنين في تلك المنطقة.
نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ336 توالياً، أشار فيه إلى أن الاحتلال ارتكب 3.556 مجزرة أسفرت عن 50.878 شهيداً ومفقوداً، و40.878 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات، و16.715 شهيداً من الأطفال، و11.308 شهيدة من النساء.
اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية. وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات. وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة حواجز عسكرية "طيارة"، شرق مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان لــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية النبي إلياس، وآخر على طريق الفندق وإماتين شرقاً، واحتجزت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، حاجزين عسكريين على مداخل مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً على مدخل المدينة الجنوبي وآخر على مدخلها الشمالي الغربي، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ضمن إجراءات العقاب الجماعي التي تفرضها على المواطنين.
أدان المجلس الوطني الفلسطيني بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدام المتضامنة الأميركية من أصل تركي، أيسينور إزجي إيجي (26 عاماً)، بإطلاق النار على رأسها في بلدة بيتا جنوب نابلس. وقال في بيان، اليوم الجمعة، إن هذا الاعتداء الإجرامي على متضامنة أجنبية جاء ليعبّر عن الوجه الحقيقي العنصري للاحتلال الذي لا يتوانى عن استهداف الأبرياء والمتضامنين الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال. وأضاف أن استهداف المتضامنين الدوليين هو استمرار للسياسات القمعية والعدوانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وضد كل من يدعم حقوقه المشروعة. وطالب المجلس الوطني، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لحماية المتضامنين والمواطنين الفلسطينيين، ووضع حد لهذه الجرائم المتكررة. كما دعا جميع الأصدقاء وشرائح المجتمعات الأوروبية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لإنهاء الاحتلال وإيقاف جرائمه وحربه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته في القدس. وأكد أن هذه الجريمة لن تثني الشعب الفلسطيني ولا الأصدقاء المتضامنين عن مواصلة الكفاح والنضال حتى إنهاء الاحتلال ونيل الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال.
استشهدت الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاماً) متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي في الصدر، مساء اليوم الجمعة، إثر هجوم للمستعمرين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفلة بجروح خطيرة جداً برصاص الاحتلال الحي في الصدر، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قريوت، وجرى نقلها إلى مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس، حيث أعلن الأطباء عن استشهادها متأثرة بإصابتها. وأفاد والد الشهيدة، بأن طفلته أصيبت برصاص الاحتلال الحي أثناء تواجدها داخل غرفتها في المنزل مع شقيقاتها. وفي وقت سابق، أصيب شاب (34 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في اليد، وآخر (30 عاماً) برضوض بعد تعرّضه لاعتداء بالضرب من مستعمرين في القرية. وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن عددا من المستعمرين اقتحموا قريوت، وهاجموا منازل المواطنين في الجهة الجنوبية من القرية، وألقوا باتجاهها الحجارة. وأضافت المصادر أن المستعمرين أضرموا النيران في أراض بالقرية.
اعتدى مستعمرون مسلحون، اليوم الجمعة، على مجموعة من المواطنين في قرية زنوتا، كما نصب آخرون خيمة على موقع "بئر ماعين" الأثري في مسافر يطا جنوب الخليل. وذكر مراسل "وفا"، أن مستعمرين مسلحين هاجموا عددا من المواطنين أثناء تواجدهم على بئر ماء لعائلة البطاط في قرية زنوتا القريبة من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتدوا عليهم بالضرب ومنعوهم من استخدام البئر، وتصدى لهم المواطنون ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض وجروح بسيطة. وفي سياق متصل، اقتحمت أعداد كبيرة من المستعمرين موقع "بئر ماعين" في مسافر يطا، ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المكان أو التنقل في محيطه، ونصبوا خيمة في المكان، ودنسوا مياه البئر، وأدوا صلوات تلمودية في المكان.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بورين جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بورين وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. وذكرت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت أحد الشبان خلال اقتحامها القرية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، شابَين على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل. وذكر مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال المتمركزة على المفرق المؤدي إلى مخيم الفوار وبلدة دورا ومدينة الخليل، أوقفت مركبة واعتقلت منها شابين في العشرينيات من العمر، لم تعرف هويتهما بعد.
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن جيش الاحتلال والمستعمرين قاموا بإشعال 273 حريقاً استهدف أراضي المواطنين وممتلكاتهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال والمستعمرين تستروا بستار العدوان الرهيب الذي تشنّه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني بتنفيذ الكثير من تننويعات الجرائم التي أخذت الحرائق أبرز أشكالها، في إمعان واضح على استعادة وإعادة إنتاج سلوك إرهاب الدولة الرسمي بترويع الآمنين وتخريب ممتلكاتهم بهدف إحداث عملية واسعة من التهجير القسري وحصر الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة ومحاصرة. وبيّن شعبان، أنه وبعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أقدم الجيش والمستعمرون على التسبب بقصدية كبيرة على إشعال ما مجموعه 273 حريقاً في ممتلكات وحقول المواطنين كان آخرها الحريق والاعتداء على قرية جيت شرقي قلقيلية، وأضاف أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات نابلس بـ 120 حريقاً، ثم رام الله بـ 42 حريقاً وجنين بـ 26 حريقاً. وتنوّعت هذه الحرائق ما بين 77 حريقاً طالت أراضي وحقول ومزروعات المواطنين، في حين استهدفت 196 حريقاً ممتلكات المواطنين، من شقق سكنية ومبانٍ وسيارات وغيرها. وأضاف شعبان، أنه وعلى صعيد جهة التنفيذ تسببت اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال باندلاع 56 حريقاً طاولت ممتلكات حكومية وخاصة، في حين تسببت الاعتداءات المشتركة ما بين المستعمرين والجيش بـ9 حرائق، في حين نفذ المستعمرون الجزء الأكبر من هذه الحرائق بـ 208 حرائق. وبيّن شعبان، أن إشعال الحرائق كآلية ثابتة ومتصاعدة تتسبب بأضرار بالغة، تمعن دولة الاحتلال بانتهاجها ورعايتها لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها وسيلة للإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فاشية لتكبيد المواطنين خسائر فادحة تمسّ النمط الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين، محذراً من إمعان الجهات المختلفة في دولة الاحتلال في تكرار هذه الحرائق في قرى وبلدات ومدن فلسطينية بغطاء الحرب وقوانين الطوارئ هذه الأيام. وقال شعبان، إن الأرقام التي يتم التعاطي معها هذه الأيام كنتيجة لاعتداءات مليشيات المستعمرين بعد السابع من أكتوبر، باستشهاد 18 فلسطينياً برصاص مستعمرين وإصابة أكثر من 785 بجراح نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير 26 تجمعاً بدوياً، تظهر الصلاحيات الممنوحة للجماعات الإرهابية التي تتلقى دعماً رسمياً يتثمل بالتمويل والحماية والحصانة لا يمكن النظر لها إلا في كونها تشكل تحدياً صارخاً للموقف والشرائع الدولية التي تدين المشروع الاستيطاني الاستعماري والمؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال التي ترعاه وتتغذى على تمدده في الأرض الفلسطينية. واستذكر شعبان فجائع إحراق الفتى محمد أبو خضير في العام 2014 وإحراق عائلة دوابشة في العام 2015 ومحاولات ممتدة لتنفيذ المزيد من الجرائم والتي لا تنفك تدلل على فاشية المركبات الفكرية التي تتكئ عليها هذه الجماعات، مؤكداً أن هذه الجماعات لم تغادر هذه العقلية ولم تتوقف عن محاولات إحراق الفلسطينيين أحياء أمام مرأى ومسمع العالم كله، مطالباً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في أن تتجاوز العقوبات المفروضة حاجز الأفراد إلى مستوى الجماعات وأن ترقى هذه العقوبات إلى مستوى الأطر الرسمية والحكومية التي ترعى وتدعم مشروع إرهاب الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن عمليته العسكرية التي كان قد بدأها قبل 10 أيام في الضفة الغربية، وبخاصة في منطقتي جنين وطولكرم ومخيمهما، مستمرة "حتى تحقيق أهدافها".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لوزراء في حكومته إن إسرائيل بصدد تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة لفترة محددة، بادعاء أنه بذلك ستمنع إعادة تنظيم قوات كتائب القسام في هذه المنطقة، وأنه فقط بالسيطرة على المساعدات الإنسانية سيكون بالإمكان القضاء على الحركة. وستشمل خطة كهذه عزل مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي، وأنه "بعدما عدم تبقي" مقاتلين من حماس في هذه المناطق ستوزع إسرائيل مساعدات إنسانية فيها، حسبما ذكرت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، اليوم الجمعة. ورغم الاجتياح البري الإسرائيلي الواسع لشمال القطاع وتدمير أجزاء واسعة فيه، إلا أن حماس تمكنت من ترميم قدراتها في هذه المنطقة وإعادة تنظيم كتائبها المقاتلة. يتواجد مئات الآلاف من سكان شمال القطاع تحت حكم حماس، التي "تسيطر" على المساعدات الإنسانية من أجل ترسيخ سيطرتها، حسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو بخطته هذه "يتبنى" توجه الوزيرين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، اللذان يرفضان وقف الحرب على غزة ويطالبان، مع وزراء آخرين، بتوسيعها والاستيطان في القطاع. وتابعت الصحيفة أن نتنياهو أكد صحة موقف الوزيرين في هذا السياق، وقال خلال اجتماع الحكومة هذا الأسبوع إن "وزير المالية (سموتريتش) محق في النقاش حول شكل توزيع المساعدات الإنسانية". ونقلت الصحيفة عن سموتريتش اعتباره أن تنفيذ الخطة "سيكون تحولاً إستراتيجياً يسرّع الحرب ويوصل إلى الحد الأقصى المجهود العسكري في الطريق إلى القضاء الكامل على حماس وإعادة المخطوفين"، علماً أن الخبراء والمحللين العسكريين وكذلك الجيش الإسرائيلي يعترفون بعدم وجود إمكانية للقضاء على حماس. وأشارت الصحيفة إلى أن خطة نتنياهو التي تتبنى توجهات سموتريتش وستروك "مناقضة" لموقف وزير الدفاع، يؤاف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إذ طالب غالانت بأن يعلن نتنياهو ألا تسيطر إسرائيل مدنياً في غزة، ودفع خطة تقضي بأن تحكم قطاع غزة جهة غير حماس. وطالبت ستروك خلال اجتماع الحكومة، الأسبوع الحالي، بأن "تأخذ"، بمعنى تضم، إسرائيل إليها منطقة في شمال القطاع، بزعم أن ذلك سيكون ردا على مقتل ستة رهائن، مطلع الأسبوع الحالي، وقالت الصحيفة إن الوزيرين عميحاي شيكيل، وعيديت سيلمان، أيدا ستروك. ونشر ضباط إسرائيليون في ما يسمى بـ"منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط"، أول من أمس، "خطة لهزم حماس"، وجاء فيها أن عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية في قطاع غزة ليست مفيدة، واقترح خطة مؤلفة من مرحلتين، يتم خلالها تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة والإعلان عنه "منطقة عسكرية مغلقة"، وتنفيذ الخطة لاحقا في أنحاء القطاع. ووُضعت هذه الخطة بمبادرة رئيس شعبة العمليات الأسبق، الجنرال في الاحتياط، غيورا آيلاند، الذي يوصف في إسرائيل بأنه "مُنظّر" الحرب على غزة، وهو أحد الجنرالات المتقاعدين الذين يتشاور معهم نتنياهو منذ بداية الحرب. وتعتبر الخطة أنه "طالما أن حماس تسيطر على المساعدات الإنسانية، ليس بالإمكان هزمها"، وتقضي بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور "نيتساريم"، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله، إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، وإرغام 300 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في شمال القطاع، حسب التقديرات، على النزوح خلال أسبوع واحد. وبعد ذلك يفرض الجيش الإسرائيلي على شمال القطاع حصاراً عسكرياً كاملا، بادعاء أن حصاراً كهذا سيجعل الخيار أمام المقاتلين الفلسطينيين "إما الاستسلام أو الموت"، حسب الخطة.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، إن واشنطن غاضبة من تمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بموقفه بشأن محور فيلادلفيا ومحبطة من سلوك حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن الجانب الأميركي يخشى من الإحراج ولا يرغب في مواجهة مع نتنياهو بسبب الانتخابات، مشيرة إلى أن هناك تقديرات بإسرائيل توضح أن الولايات المتحدة مترددة بشأن تقديم مقترحها الأخير.
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن تشمل أهداف الحرب على غزة القضاء على حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في الرسالة: أنه "في أعقاب تصور خطير، الذي بسببه نحن موجودون اليوم في حرب في عدة جبهات، وفيما إحدى هذه الجبهات هي جبهة يهودا والسامرة". وأضاف بن غفير أنه "للأسف الشديد، التصور ما زال قائماً بكامله تقريباً في هذه الجبهة، وحركة سكان السلطة الفلسطينية مسموح بها في الطرقات بشكل حر، والمنظمات الإرهابية موجودة في عملية تعاظم لقوتها بشكل كبير". وتابع أنه "يتم التعبير عن ذلك بالارتفاع الحاد في محاولات المنظمات الإرهابية المختلفة مؤخراً بتنفيذ عمليات تفجير بوسائل مختلفة، وفيما عملية إطلاق نار وقعت يوم الأحد، أدت لمقتل ثلاثة أفراد شرطة إسرائيليين في معبر ترقوميا". وكتب بن غفير أنه "على إثر ما سبق، أطلب أن أحصل في اجتماع الكابينيت القريب على قرار مبدئي وبالغ الأهمية، حول الحاجة إلى التعبير عنه بأدوات نافذة فورية، وبموجبها شمل هزم حماس وباقي المنظمات الإرهابية في يهودا والسامرة في أهداف الحرب".
تبيّن من استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أن 48% يؤيدون انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا لصالح التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، بينما قال 37% إنهم يفضلون التنازل عن اتفاق تبادل أسرى من أجل بقاء الجيش في محور فيلادلفيا. ووضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شرط بقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا ضمن اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بهدف منع التوصل إلى اتفاق كهذا، إذ ترفض حركة حماس هذا الشرط، وتطالب حماس بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة كله. وبين المستطلعين اليهود، فإن النتيجة هي أن 44% يؤيدون اتفاق تبادل أسرى و42% يعتقدون أن البقاء في محور فيلادلفيا أهم من تبادل أسرى. ويبرز التقاطب في المجتمع اليهودي أكثر وفقاً للانتماءات السياسية. فقد أيد 75% من ناخبي الأحزاب الصهيونية في المعارضة انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا لصالح تبادل الأسرى، بينما قال 74% من ناخبي أحزاب الائتلاف إنه يتنازلون عن اتفاق تبادل أسرى إذا كان يقضي بانسحاب من محور فيلادلفيا. وحسب الاستطلاع، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، لو عاد إلى الحياة السياسية وخاض انتخابات للكنيست، سيتفوق على نتنياهو من حيث الملاءمة لتولي منصب رئيس الحكومة، وحصل على تأييد 49% مقابل 34% لنتنياهو. وفي هذا السياق، يتفوق نتنياهو على باقي المرشحين من حيث الملاءمة لرئاسة الحكومة: نتنياهو 42% مقابل 40% لبني غانتس؛ نتنياهو 45% مقابل 36% ليائير لابيد؛ نتنياهو 43% مقابل 35% لأفيغدور ليبرمان. وفي حال إجراء انتخابات للكنيست الآن، بدون مشاركة حزب جديد برئاسة بينيت، ستحصل الأحزاب الصهيونية في المعارضة على 58 مقعداً مقابل 52 مقعداً لأحزاب الائتلاف، وتكون موزعة كالتالي: الليكود 23 مقعداً، "المعسكر الوطني" 22 مقعداً، "يسرائيل بيتينو" 15 مقعداً، "ييش عتيد" 13 مقعداً، "عوتسما يهوديت" 9 مقاعد، شاس 9 مقاعد، حزب "الديمقراطيين" 8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 6 مقاعد، القائمة الموحدة 4 مقاعد، الصهيونية الدينية 4 مقاعد.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الجمعة، خلال زيارة قام بها للحدود الشمالية، إن الجيش يستعد لخطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية. وتأتي أقواله خلال زيارته وإجراء تقييم للأوضاع عند الحدود الشمالية، وقيامه بجولة تفقدية في مقر الفرقة 210 بمنطقة الجولان السوري المحتل. وعرض قادة الفرقة الاستعداد المتواصل على الحدود من خلال الإجراءات الهجومية والدفاعية، منها تعزيز العائق الهندسي ووسائل جمع المعلومات الاستخباراتية؛ حسبما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي. وذكر هليفي خلال زيارته للحدود الشمالية، أن "الجيش منصب جداً على القتال في مواجهة حزب الله، وأعتقد أن عدد الهجمات التي شنّت على مدار الشهر الأخير، وعدد العناصر الذين قتلوا والقذائف الصاروخية والبنى التحتية التي دمرت، كبير للغاية". وأضاف أن "قيادة المنطقة الشمالية تهاجم من خلال كافة القدرات المتوفرة لدى الجيش الكثير من قدرات حزب الله داخل لبنان قبل أن يستطيع مهاجمتنا بها". وختم هليفي بالقول "بالتزامن مع ذلك نستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل أراضي العدو"، معتبراً أن "الدمج بين الهجمات النوعية للغاية على حزب الله من أجل تخفيف التهديدات التي يتعرّض لها سكان المنطقة الشمالية، وأيضاً في هضبة الجولان، أمر في غاية الأهمية، وذلك تزامناً مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة الذي نتناوله كثيراً".
لبنان
استهدف القصف الإسرائيلي بالقذائف المدفعية بلدة عيترون وحرج بلدة كونين. كما قصفت مدفعية العدو بلدة كفركلا بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح استدعت دخوله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وشنّ الطيران الحربي عدة غارات على واد يقع ما بين بلدتي فرون وصريفا. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف الفوسفورية على بلدة برج الملوك، أدّت إلى إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت إدخاله إلى المستشفى للعلاج بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وشنّ الطيران الحربي غارة على بلدة ميس الجبل، وغارة استهدفت أطراف بلدة بيت ليف لجهة بلدة القوذح مستهدفة منزلاً. كما نفّذ الطيران الحربي قرابة الثانية وعشرة دقائق من بعد ظهر اليوم، عدواناً جوياً حيث شنّ غارة مستهدفاً أحد المنازل في بلدة عيترون، وأتبعها بعد أقل من عشرة دقائق بغارة ثانية، دمّرت خلاله المنزل بالكامل. وتعرّضت المنطقة الواقعة بين تل نحاس والحمامص باتجاه سهل مرجعيون لقصف مدفعي إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، مما تسبب باندلاع النيران. كما استهدف القصف المدفعي بلدة كفركلا. وشنّ الطيران الحربي غارة استهدفت منزلاً في بلدة الضهيرة في القطاع الغربي. كما أغار الطيران الحربي قرابة الثامنة صباحاً، على بلدة عيترون. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسيّر طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور. وأطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، كما أطلق فجراً نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. وكان الطيران الحربي المعادي، قد أغار قبل منتصف الليل، على أطراف بلدتي عيتا الشعب في القطاع الأوسط ومروحين في القطاع الغربي، كما أطلقت قوات "اليونيفيل" صفارات الإنذار في مراكزها في شمع أكثر من مرة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيان، حول العمليات التي نفذتها، اليوم الجمعة، أنها استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وكذلك مباني يستخدمها جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "المطلة" بالأسلحة المناسبة وأصابتهم إصابات مباشرة. واستهدفت ثكنة "زبدين"، وموقع "رويسة القرن" بالأسلحة الصاروخية وأصابتهما إصابة مباشرة. كذلك، استهدفت المقاومة موقع "معيان باروخ" بمحلقة انقضاضية أصابت هدفها بدقة. وشنت هجوماً جوياً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تموضوعات لقوات العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة "أبيريم" حيث أصابت أهدافها بدقة، كرد على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والاغتيال الذي نفذه في بلدة كفرا. كما استهدفت المقاومة مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة "المنارة" بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
الولايات المتحدة الأميركية
قال مسؤول في الإدارة الأميركية، لشبكة "CNN"، إن بلاده لم تقدم أي عرض لحركة حماس في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة. وأضاف، أمس الخميس، أن الإدارة لا ترى أن الاتفاق الأحادي الجانب الذي سيعيد الرهائن الأميركيين فقط "أمر واقعي". وتابع: "لقد درسنا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم، وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لاتفاق جانبي لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة". وذكر المسؤول أن الأمرين اللذين تريدهما "حماس" وقف إطلاق النار والإفراج عن الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هما أمران "لا يمكن إلا لإسرائيل تحقيقهما"، موضحاً أن الإدارة لا تعتقد أن الولايات المتحدة لديها أي نفوذ جاد لمحاولة التوصل إلى اتفاق منفصل مع "حماس". وكانت فكرة المقترح الذي من شأنه أن يرى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأميركيين فقط الذين تحتجزهم "حماس" في غزة هي الفكرة التي كانت عائلات هؤلاء الرهائن تضغط عليها من أجل إدارة بايدن منذ أشهر، كما ذكرت "CNN" في وقت سابق.
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" للحصول على معلومات عن مقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال مسؤول فلسطيني إنها أصيبت برصاص في الرأس. وقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، "أعمق التعازي" لعائلة المرأة، وأكد أن الولايات المتحدة "تجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد". وحدد ميلر هوية المرأة على أنها عائشة نور إزغي ووصف مقتلها بأنه "مأساوي"، من دون تحديد المسؤولية في ذلك على الفور. بدوره كتب السفير الأميركي في إسرائيل على منصة "إكس" قائلاً: "نحن على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية في الضفة الغربية.. ونحن نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها". وأضاف: "نعمل بشكل عاجل على جمع المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسوف يكون لدينا المزيد لنقوله عندما نحصل على المزيد.. ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين". وأعرب البيت الأبيض عن "الانزعاج شديد" إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أميركية بالضفة الغربية، مضيفاً أنه تواصل مع إسرائيل "لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة وطلب التحقيق فيها. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه تحدث مع فريقه بشأن مقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية. وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أسفه لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، ووعد بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة". وقال بلينكن للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان "نأسف لهذه الخسارة المأسوية"، مقدماً "أعمق تعازيه" لأسرة عائشة نور إزغي إيغي. وعندما سُئل عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن "أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج". وأضاف "عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة". وتابع بلينكن، "ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا".
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الخميس، أن المساعدات الإنسانية التي تعذّر إيصالها إلى قطاع غزة الفلسطيني، تم نقلها من قبرص الرومية على متن سفينة الشحن "MV Cape Trinity" وتسليمها إلى السلطات الإسرائيلية في ميناء أسدود. وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أن السفينة المذكورة أكملت تفريغ ما يقرب من 6 ملايين رطل (أكثر من 2721 طناً) من المساعدات الإنسانية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وأضافت أنه مع المساعدات الأخيرة، تجاوزت كمية المساعدات الأميركية المقدمة لسكان غزة عبر الممرات البحرية والجوية 17 ألفاً و236 طناً. وأردفت: "يمثل هذا الجهد، أكبر حجم من المساعدات الإنسانية التي يقدمها الجيش الأميركي على الإطلاق في الشرق الأوسط". وأشارت المتحدثة، إلى أن عمل الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، اكتمل تماماً.
نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن 3 أطباء عادوا من غزة قولهم: "ما نراه في القطاع من مجاعة وجفاف ومرض هو مثلث موت؛ نظام الرعاية الصحية انهار في القطاع، والمدنيون يعيشون معاناة غير إنسانية؛ الجيش الإسرائيلي اختطف عدداً من الأطباء واحتجزهم لأشهر في ظروف غير إنسانية؛ لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة على عكس ما يدعيه الجيش الإسرائيلي".
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، في هايتي، أمس الخميس، إن "من واجب الطرفين (إسرائيل وحركة حماس) التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية" المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال إن الولايات المتحدة "تقوم بمناقشات نشطة للغاية مع شركائنا مصر وقطر في هذه الجهود". وأضاف: "أتوقع أنه في الأيام المقبلة، سنشارك إسرائيل وستشارك حماس أفكارنا، نحن الثلاثة، حول كيفية حل الأسئلة العالقة المتبقية، وبعد ذلك سيكون الوقت مناسباً فقط للأطراف لاتخاذ قرار بنعم أو لا". وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال، الأربعاء، إن الاتفاق تم الاتفاق عليه بنسبة 90٪، وهو رقم كرره بلينكن، وأن القضايا المتبقية تتعلق بنشر القوات الإسرائيلية داخل غزة وتبادل الرهائن بالفلسطينيين في سجون إسرائيل. وفي سياق متصل، رفض بلينكن فكرة عدم التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي في ظل وجود إدارة بايدن، على الرغم من احتمالية ضئيلة على ما يبدو للوصول إلى الشروط اللازمة لهذه الصفقة. وقال بلينكن: "من الواضح جداً بالنسبة لي من محادثاتي مع الإسرائيليين والسعوديين أن كلاهما يرغب بشدة في متابعة هذا الأمر". وأكد أنه ستكون هناك حاجة إلى "مسار موثوق به لدولة فلسطينية"، معترفاً بأن "الكثير من العمل يجب أن يبذل". وأضاف: "لكن بالنظر إلى كل العمل الذي قمنا به، والذي قامت به الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية على مدار العام الماضي فيما يتعلق بما قد يكون مطلوباً بيننا، ونظراً لحقيقة أن إسرائيل والسعودية، في محادثات معنا، أعربتا بوضوح عن أن هذا شيء يرغبان في متابعته، أعتقد أنه إذا تمكنا من الوصول إلى وقف إطلاق النار، تظل هناك فرصة من خلال توازن هذه الإدارة للمضي قدماً في التطبيع".
قال رئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال براون ليكون، لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن بلاده تدرس تداعيات سيناريو توقف محادثات وقف إطلاق النار بشأن قطاع غزة أو فشلها. ولفت إلى أن "تركيزنا ينصب على كيفية عدم توسيع الصراع وكيفية حماية قواتنا في المنطقة". وأكد أن الجيش الأميركي يضع خططاً لانهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
العالم
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بتطعيم نحو 160 ألف طفل في جنوب غزة ضد شلل الأطفال أمس، في أول أيام تنفيذ الحملة في الجنوب. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 355 ألف طفل تلقوا التحصين في وسط وجنوب غزة منذ الأول من أيلول/ سبتمبر. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثالثة للحملة في شمال القطاع بين يومي 9 و11 أيلول/ سبتمبر. وستتكرر تلك العملية بعد أسابيع لتنفيذ الجولة الثانية من حملة التطعيم الواسعة لحماية أكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة في غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 500 فريق تطعيم منتشر الآن في جنوب غزة بما في ذلك 380 فريقاً متنقلاً. ولضمان إعطاء اللقاح لجميع الأطفال، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 4 منشآت طبية كبرى في وسط غزة ستواصل إعطاء اللقاح خلال الأيام المقبلة. وعلى صعيد آخر، قال دوجاريك إن الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين إلى خارج قطاع غزة ما زال متوقفاً بشكل كبير منذ إغلاق معبر رفح قبل أربعة أشهر. وذكر أن نحو 12 ألف مريض ينتظرون مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية التي تشتد حاجتهم إليها. وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم الأزمة الصحية في غزة نتيجة محدودية الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي بالإضافة إلى شح مواد النظافة ميسورة التكلفة. وأشار دوجاريك، إلى ارتفاع سعر الصابون في غزة في شهر تموز/ يوليو بنحو 1200%، مقارنة بالعام الماضي. كما زاد سعر الشامبو بنسبة 500%. ويعمل شركاء الأمم المتحدة على ضمان وصول مئات الآلاف من مستلزمات النظافة إلى المحتاجين إليها، إلا أن تلك الجهود تواجه عراقيل منها الصراع النشط والقيود على الوصول وغياب النظام العام والسلامة، وأوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
أدانت تركيا، الجمعة، مقتل المواطنة التركية الأميركية، عائشة نور أزغي أيغي، على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت في بيان، إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ مقتل الناشطة عائشة نور في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، على يد "جنود الاحتلال الإسرائيلي". وأعربت عن إدانتها "جريمة القتل التي ارتكبتها حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو". وترحمت على المواطنة التركية، معبرة عن تعازيها لأقربائها. وأفادت الخارجية التركية أيضاً بأن إسرائيل تعمل على إسكات وترهيب "كلّ من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية". وأكدت أن سياسة العنف هذه لن تجدي نفعاً وأن "المؤسسات الإسرائيلية ومن يقدمون لها الدعم غير المشروط سيحاسبون بالتأكيد أمام المحاكم الدولية".
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إنه يتعرّض لضغوط من قادة دول من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يؤاف غالانت. وذكر خان، في مقابلته مع "بي بي سي"، الجمعة، أنه اطلع على الأدلة التي يستند إليها قرار إصدار المذكرة، في رده على من انتقدوه على طلبه. وأشار إلى إن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تطلب أوامر اعتقال لكل من قادة إسرائيل وحماس للتأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم يرون المحكمة تطبق القانون "على قدم المساواة على أساس بعض المعايير المشتركة". وأكد خان، أنه يجب تجنب معاملة الدول المدعومة، سواء من الناتو أو الدول الأوروبية أو الدول القوية، بطريقة مختلفة عن الدول غير المدعومة. وأوضح أنه تعرّض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال. وقال: "أخبرني كثير من القادة وغيرهم، ونصحوني وحذروني". كما رحب المدعي العام بسحب اعتراض الحكومة البريطانية الجديدة على تقديم طلب لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.
أسقطت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في إيران في 31 تموز/ يوليو في غارة نُسبت إلى إسرائيل. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت.
قالت وكالة الأونروا في منشور على حسابها عبر منصة "إكس": "مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً". وشددت على أن "الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث قُتل العديد من الأشخاص، بينهم 7 أطفال".
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير الموجز بالمستجدات رقم 214، بأن عقب إنجاز حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة بنجاح، انطلقت المرحلة الثانية من الحملة في الجنوب، حيث تسعى فرق التطعيم إلى الوصول إلى 340,000 طفل على مدى أربعة أيام. ولا تزال عمليات الإجلاء الطبي للمرضى من ذوي الحالات الحرجة والمصابين بإصابات خطيرة معلقة بعمومها منذ إغلاق معبر رفح في 7 أيار/مايو. وتشير التقديرات إلى أن نحو 12,000 مريض ينتظرون مغادرة القطاع من أجل تلقي الرعاية الطبية التي تمسّ حاجتهم إليه. كما انخفضت الوجبات اليومية التي تقدم للأسر بما نسبته 35 في المائة في شتى أرجاء قطاع غزة من شهر تموز/يوليو إلى شهر آب/أغسطس، بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل في آب/أغسطس.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع بات "يتجاوز الكارثي". وأوضح مدير التغذية بمنظمة اليونيسيف، فيكتور أغوايو، أن هذا العدد من الأطفال في قطاع غزة يكابدون سوء التغذية الحاد ويحتاجون علاجاً فورياً، وذلك بعد تحذيرات من المنظمة - في وقت سابق - من انفجار وشيك في (الأزمة الإنسانية وزيادة في) عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية. وأفادت اليونيسف بأن 9 من كل 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع يشكل تهديدات خطيرة لحياتهم. وأشارت المنظمة إلى أن المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب شحيحة للغاية والأمراض المعدية تنتشر، مما يؤثر على تغذية النساء والأطفال ومناعتهم ويؤدي إلى زيادة في حالات سوء التغذية الحاد. كما دعت اليونسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير الوصول الآمن والمستدام - دون عوائق- للمساعدة الإنسانية المتعددة المجالات بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القوات الإسرائيلية انسحبت ليلة أمس الخميس من جنين وطولكرم في الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين فيهما في أعقاب عملية واسعة النطاق بدأت في 28 آب/ أغسطس. وفي آخر تحديث أصدره المكتب اليوم الجمعة، أفاد بأن عدد القتلى نتيجة لهذه العملية ارتفع إلى 36 قتيلاً، بمن فيهم ثمانية أطفال ورجلان مسنان. وأضاف أنه وردت تقارير عن أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية المدنية والمساكن والملاجئ، مما أدى إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية للناس. ونقل المكتب عن الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من 1000 أسرة في جنين نزحت وتقيم حاليا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء محافظة جنين. وشدد على أن هذه الأسر تحتاج إلى الماء والغذاء وحليب الأطفال، فضلاً عن الأدوية وخدمات وإمدادات أساسية أخرى. وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على أنه يجب على القوات الإسرائيلية الالتزام بالمعايير الدولية لتنفيذ القانون، حيث لا ينبغي استخدام القوة المميتة والأسلحة النارية إلا كملاذ أخير، وفقط ضد التهديدات الوشيكة بالموت أو الإصابة.