يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ45 على التوالي، ولليوم الـ32 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق شمل تعزيزات مكثفة، وحصاراً مشدداً، واقتحامات واسعة للمنازل، تخللتها اعتقالات ونزوح قسري للمواطنين تحت تهديد السلاح.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال أجبرت، صباح اليوم، عدة عائلات في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس على مغادرة منازلها بالقوة بعد مداهمتها، وسط إطلاق نار مكثف لترويع السكان، في الوقت الذي حوّلت فيه منازل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
بالتوازي مع ذلك، نشرت قوات الاحتلال الدوريات الراجلة في محيط المخيم، في حين قامت جرافاتها بتجريف شارع نابلس المحاذي لمدخله، ما أسفر عن تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
في سياق متصل، شهد مخيم طولكرم تواجداً مكثفاً للآليات العسكرية وفرق المشاة التي أقدمت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على إحراق منازل في منطقة دبة أم جوهر في حارة البلاونة، وسط سماع دوي انفجارات متزامنة مع إطلاق نار كثيف، فيما شرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في عدة مناطق، شملت حارتي الوكالة والحمام، واستهدفت المحال والمنازل والبنية التحتية.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال قاموا بسرقة محال تجارية في مخيم طولكرم، بعد تجريف أبوابها وتخريب محتوياتها، كما أقدموا على مطاردة المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم، وأجبروهم على خلع ملابسهم والتنكيل بهم تحت تهديد السلاح.
وانتشرت آليات الاحتلال، بعد منتصف الليل، في شوارع وأحياء المدينة، بما في ذلك الحي الجنوبي، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس، وضواحي ذنابة، شويكة، ارتاح، اكتابا، والعزب.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أحمد رأفت علي زايط من شويكة، ومهاب العطار من عزبة الجراد، وعبد الرحمن عودة من ضاحية ذنابة، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
كما اقتحمت آليات الاحتلال ساحة النادي الثقافي الرياضي في الحي الشمالي للمدينة، الذي يؤوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمركزت عند بوابته ومحيطه، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي ضاحية اكتابا، نفذ جنود الاحتلال عمليات تفتيش للمركبات، لا سيما في حي إسكان الموظفين المقابل لمخيم نور شمس، وسط عمليات تنكيل بالركاب وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وعززت قوات الاحتلال وجودها العسكري بآلياتها وجرافاتها الثقيلة أمام المنازل التي استولت عليها في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، محولةً إياها إلى ثكنات عسكرية، كما أقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة والمخيمات، حتى اللحظة، عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم، فضلاً عن الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، والتي تعرضت للهدم الجزئي أو الكلي والحرق والتخريب.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ51 على التوالي، في وقت يوسع فيه عدوانه على قرى المحافظة وبلداتها.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن مدرعات الاحتلال ودباباته تتمركز في مناطق قريبة من المخيم، كما سير جنود الاحتلال آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط مدينة جنين.
وفي مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال منازل في حارة السمران في عمق المخيم، وأدت عمليات الهدم والتجريف إلى هدم قرابة 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، كما هُجِّر قرابة 20 ألف مواطن من المخيم.
ويحرم عدوان الاحتلال المتواصل الطلبة في مدينة جنين ومخيمها من الوصول إلى مدارسهم، وبحسب مديرية تربية جنين، فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة محرومون من الذهاب إلى مدارسهم في المدينة.
وارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان غير المسبوق إلى 34 شهيداً وعشرات المصابين والجرحى.
وأصيب شاب بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاهه في محيط دوار الشهداء جنوب جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة الجرافات العسكرية بلدة قباطية جنوب جنين، وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية في شوارعها، وخاصة عند دوار القدس وشارع المقاهي، كما داهم الاحتلال بناية سكنية وحولها إلى ثكنة عسكرية، فيما دمّر خط المياه الرئيسي.
وأضافت المراسلة أن الاحتلال اقتحم منذ ساعات الفجر بلدة عرابة جنوب جنين، ونشر فرقاً من المشاة في البلدة، وداهم ديوان العارضة وسط البلدة، وفجّر بوابته، واحتجز عدداً من المواطنين بداخله وأخضعهم للتحقيق الميداني، كما اعتقل نحو 40 مواطناً من البلدة، وقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء.
واقتحمت آليات الاحتلال بلدة مثلث الشهداء، وداهم الاحتلال عدداً من المنازل، واعتقل مواطناً منها، كما اعتقل مواطناً من بلدة عنزة جنوب جنين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مواطنَين من مدينة نابلس، ومخيم بلاطة شرقاً. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة، ومنها: منطقة الدوار ومحيطة، وحي رفيديا، وشارع النجاح القديم، ومنطقة المريج، واقتحمت عدداً من المنازل، وقامت بتفتيشها، واعتقلت شاباً بعد دهم منزل ذويه في منطقة رفيديا. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، ومنطقة بلاطة البلد شرقاً، واعتلت أسطح بعض المنازل، وسمع أصوات الرصاص الحي، داخله، واعتقلت شاباً عقب مداهمة منزله وتفتيشه. كما اعتقلت قوات خاصة من جيش الاحتلال مواطناً من مخيم عسكر القديم شرق نابلس. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات خاصة تسللت بمركبة مدنية إلى داخل مخيم عسكر القديم مساء اليوم، واعتقلت المواطن من أمام محل تجاري داخل المخيم.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، بعد دهم منزله وتفتيشه. كما اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرق محافظة القدس، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال صحافياً من بلدة بيتونيا، وشاباً من قرية بيت عور التحتا، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، وداهمت منزلاً، فيما اقتحمت آلياتها قرية شقبا غرب رام الله. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية عين سينيا شمال رام الله، وأعاقت حركة الخارجين من مدينة رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة معلمات شقيقات من بلدة بيت كاحل، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة وداهمت وفتشت منازلهن. وأوضح والدهم، في اتصال هاتفي مع "وفا"، أن زوج إبنته ونجلها معتقلَين في سجني "نفحة"، و"عوفر"، فيما لدى إبنته الثانية طفلاً رضيعاً. وعلى صعيد آخر، احتجزت قوات الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، المواطنين على حاجز عسكري، في طوابير نساء ورجال، حيث يتم تصوير هوياتهم، وتفتيش حقائبهم، قبل الخروج عبر البوابة المغلقة واجتياز الحاجز للشارع الرئيسي، مع تصوير النساء، أثناء رفع هوياتهن للجندي على الحاجز.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من قرية عنزة، وذلك بعد أن اقتحمت القرية وداهمت منزله وفتشته.
استشهد المواطن حمدان عماد قشطة، اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد مصدر محلي، بأن قشطة كان قد أصيب بجروح خطيرة جرّاء استهدافه من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى استشهاده لاحقاً.
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أجزاء من منزل بمدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت أجزاء من منزل عائلة الشهيد "علي محمود خليل" بقلقيلية، يتكوّن من طابقين على مساحة ما لا يقل عن 150 متراً مربعاً. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي برفقة هندسة المتفجرات، وانتشرت بمنطقة صوفين بشارع "22"، وحاصرت منطقة الكلية الإسلامية بالقرب من منزل عائلة الشهيد، وباشرت بعمليات حفر بآليات ثقيلة بالقرب من المنزل ثم زرعت المتفجرات في المنزل قبل أن تفجره. وبحسب مصادر محلية فقد أجبر الاحتلال مواطني المنطقة على إخلاء منازلهم إلى حين الانتهاء من الحفريات، ثم قام الاحتلال بتفجير أجزاء من المنزل.
أصيب شاب برصاص الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب وأصابته في قدمه، قرب بوابة حديدية نصبتها شرق البلدة.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية، وسط تشديدات عسكرية عند بوابات المسجد، وفي محيط البلدة القديمة.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، حاجزاً عسكرياً عند المدخل الشرقي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال قامت بتفتيش المركبات، والتدقيق في هويات المواطنين، وإعاقة مرورهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بلدة عرابة جنوب جنين. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن أعداداً كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وانتشرت في أحيائها، مدعومة بفرق المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين، وشنّت حملة اعتقالات واسعة، كما فجر جنود الاحتلال بوابة ديوان العارضة، عقب تفتيشه. وقطعت الكهرباء عن عدة أحياء في البلدة بفعل العدوان، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل عشوائي بين الحي والآخر في البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق البلدة القديمة، والبوابة، والجامع الكبير، تخللها إطلاق قنابل الصوت، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
رأى المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن "الاحتلال تنصّل من اتفاق وقف إطلاق النار في تناقض مع الإرادة الدولية وجهود الوسطاء". وقال: "ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات".
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 12 شهيداً (5 شهداء انتشال، 7 شهداء جدد) و14 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.515 شهيداً و111.941 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، من أن تفاقم الأزمات الصحية والبيئية يهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في إثر تعطيل محطة تحلية المياه المركزية. وقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خط الكهرباء المحدود الذي يغذي محطة تحلية المياه في المنطقة الوسطى بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وأكد الاتحاد في بيان، اليوم الأربعاء، الحاجة الملحة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء. وقال إن غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة بسبب قطع الكهرباء وإغلاق المعابر. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع من مصدرهم الأساس للطاقة، متسبباً في شلل الخدمات الأساسية، خاصة الصحية والمياه والصرف الصحي، حيث توقفت محطات تحلية المياه عن العمل، ومحطات الصرف الصحي، والعديد من مرافق البلدية، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بشكل خطير. وأكد البيان "أن استمرار هذه السياسات العقابية بحق المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف معاناة سكان غزة، الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ". وأضاف "أن عدم السماح بإدخال مواد البناء وقطع الغيار والآليات ومنظومات الطاقة البديلة حد من قدرة البلديات على إيجاد حلول ناجعة، مما يعمّق الأزمة ويهدد بانهيار للخدمات الأساسية". وطالب اتحاد بلديات القطاع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل الفوري لتأمين إمدادات دائمة من الكهرباء والوقود والمياه، وضمان إدخال المعدات والمواد الأساسية اللازمة لاستمرار عمل البلديات، وتفادي وقوع مزيد من الكوارث الصحية والبيئية التي تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.
أصيب عدد من المواطنين، اليوم الأربعاء، بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برقة شمال غرب نابلس، ووسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، مستهدفة محيط مدرسة البلدة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأنه مع اعتقال الصحفي، أحمد الخطيب، فجر اليوم الأربعاء، ترتفع حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى ما لا يقل 170 صحفياً وصحفية، تبقى منهم رهن الاعتقال 51.
https://www.facebook.com/photo?fbid=620401074293179&set=a.10928604207135...
استشهد المواطن محمد عصفور (42 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها في قصف من مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي أمس في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، اليوم الأربعاء، أن أوضاع الأسرى في سجن "مجدو" لا زالت صعبة وقاسية حيث الطعام شحيح ومستلزمات النظافة الشخصية منعدمة. وأفادت محامية الهيئة، أن الأسير نسيم حسني حمد (26 عاماً)، من سكان صيدا قضاء طولكرم، موجود في قسم 2 غرفه 1 بسجن "مجدو" والمعتقل بتاريخ 21/12/2023 يعاني من دوخة دائمة متلازمة مع وجع في رأسه، وتتعمّد إدارة السجن إهماله طبياً حيث ترفض إعطاءه حبة مسكن أو إخراجه لعيادة السجن، علماً بأنه مصاب بالجرب منذ 15 شهراً وتلقى العلاج لكنه لا يزال يعاني منه نتيجة الرطوبه وانعدام التهوية والنظافة الشخصية في السجن. ونوّه الأسير في شهادته أمام محامية الهيئة إلى أن مدة الفورة المفروض أن تكون ساعه ولكن فعلياً هي نصف ساعه، اذ أن إدارة السجن تجتزأ منها نصف ساعة كاملة للعدد وما يتبقى منها لا يكفي ليغتسل الأسرى جميعهم. وفيما يخص الطعام قال الأسير، أنه فقد 24 كيلوغراماً من وزنه نتيجة سياسة التجويع الممنهج في سجون الاحتلال حيث الطعام رديء ولا يسد الجوع.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1083216993837655&set=a.293166409509...
دمّرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، البنية التحتية في بلدة قباطية جنوب جنين. وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال دمّرت الشوارع في البلدة حتى منطقة دوار القدس، وشارع المقاهي، وجرفت عدداً من بسطات المواطنين، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما دمّرت الجرافات العسكرية خط المياه الرئيسي المغذي للبلدة. فيما يواصل جنود الاحتلال مداهمة منازل في البلدة وتفتيشها. ويواصل الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية إلى بلدة قباطية من حاجز دوتان العسكري، وسط اندلاع مواجهات.
صرّح مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في غزة، محمد ثابت، بأن قطاع غزة يعاني من انقطاع كامل للتيار الكهربائي منذ اليوم الأول للعدوان، مما أدى إلى شلل شبه تام في مختلف مرافق الحياة، خاصة في قطاعي الصحة والمياه. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بقطع الكهرباء عن محطة تحلية مياه، كانت تعمل بتمويل من منظمات دولية بقدرة 5 كيلوواط، وكانت توفر المياه العذبة لحوالي مليون نازح. وأوضح أن هذه المحطة بدأت تشغيلها في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2024، إلا أن الاحتلال قرر إيقافها، مما زاد من معاناة السكان. وأضاف أن عدم توفر مياه صالحة للشرب ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة، في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة، محذراً من كارثة صحية وبيئية تهدد حياة المدنيين في غزة.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة منذ اليوم الأول لسريانه، حيث رصد أكثر من ألف و300 خرق تسببت باستشهاد العشرات. وبيّن في بيان مقتضب، اليوم الأربعاء، أنه ومنذ صباح الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي، حين وُقّع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يمارس الاحتلال الإسرائيلي شتى أشكال الخروقات للاتفاق، تحت مبررات وذرائع مختلفة.
أكد مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية، محمد زقوت، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح بدخول أي جهاز طبي أو جهاز أشعة إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حتى الآن. وشدد في تصريحات صحفية، على أن "إسرائيل" لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني رغم وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير الماضي. وتابع: "لم يُدخل أي جهاز طبي مهم إلى القطاع، باستثناء بعض المستلزمات والمهمات الطبية التي لا تتجاوز فائدتها 60%". وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمّرت جميع أجهزة الرنين المغناطيسي وأجهزة التصوير الطبي الطبقي، والتي تعتبر أساسية في التشخيص والمتابعة الطبية للمرضى، خلال اقتحامها مستشفيات القطاع.
أصدر ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قراراً بتحويل البؤرة الاستعمارية "إدوريم"، المقامة على أراضي دورا جنوب الخليل إلى مستعمرة. وأقيمت هذه البؤرة الاستعمارية في شهر تموز/ يوليو قبل أربعة أعوام، إذ تشهد حالة من النمو والاستيعاب الكبيرين، حيث تقطنها حالياً 26 عائلة كاملة. وتعود قطعة الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستعمارية، لمواطنين من بلدة دورا جنوب الخليل، وقد استولى عليها الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي، وأقام عليها القاعدة العسكرية "أدوريم".
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في تقرير ميداني إلى أن مدينة رفح، الواقعة في جنوب قطاع غزة، تعاني من كارثة إنسانية متجددة، نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر، الذي حوّل معظم أحيائها إلى أكوام من الركام، في مشهد يعكس حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة وسكانها خلال حرب الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، ما تزال قوات الاحتلال تواصل هجماتها العسكرية، وتسيطر على ما يقارب 60% من مساحة المدينة، سواء بتمركز الآليات أو السيطرة النارية، وتستهدف المدنيين العزل بالقصف وإطلاق النار، مما يسفر يومياً عن وقوع المزيد من القتلى والجرحى.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إغلاقها لمداخل مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال عرقلت حركة المواطنين، مساء اليوم الأربعاء، شرق قلقيلية، حيث أغلقت مدخل قرية حجة - الفندق، ومدخل قرية إماتين، كما نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية جينصافوط، مما تسبب في إعاقة تنقل المواطنين، وذلك في سياق سياسة العقاب التي تفرضها عليهم.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مداخل قرى وبلدات في محافظة سلفيت، منها دخل سلفيت الشمالي، والبوابة الحديدية المقامة بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، ومدخل قرية ياسوف، وبلدة بروقين.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات، وعمليات هدم، وتحويل مبانٍ سكنية إضافية إلى ثكنات عسكرية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مساء اليوم الناشط خيري حنون، من محيط مخيم نور شمس، فيما اعتقلت المواطنة سعاد السلمان "عودة" (41 عاماً) بعد مداهمة منزلها في الحي الجنوبي من مدينة طولكرم وتخريب محتوياته. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية تضمنت آليات ثقيلة وجرافات نحو مخيم نور شمس، حيث شرعت بعمليات هدم متواصلة للمنازل والمباني في حارة المنشية، استكمالاً لتنفيذ مخططها بهدم عشرات المنازل بذريعة شق طريق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
أعلنت محافظة القدس، عن استشهاد العامل الفلسطيني رأفت عبد العزيز عبد الله حماد (35 عاماً)، متأثراً بإصابات بالغة عقب سقوطه من الطابق الخامس في إحدى ورشات البناء بمدينة القدس المحتلة، عقب تعرّضه للملاحقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال شقيق الشهيد عبد الله حماد لمحافظة القدس، إن العائلة رفضت طلب سلطات الاحتلال تشريح الجثمان، مشيراً إلى أن الاحتلال ما يزال يحتجز جثمانه بذريعة "التحقق من الهوية". وقالت المحافظة إن هذه الجريمة "تأتي في سياق سياسة منهجية تمارسها قوات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، الذين يُجبرون على تحمّل مخاطر القفز فوق جدار الفصل العنصري، فيما تواصل القوات إطلاق النار مباشرة عليهم أو استهدافهم بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال الأشهر الماضية".
جرف مستعمرون، اليوم الأربعاء، مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة خلة حسان غرب بلدة بديا. وبحسب محافظة سلفيت، فإن المستعمرين جرفوا نحو 70 دونماً من أراضي المواطنين، واقتلعوا 80 شجرة، بينها 50 شجرة زيتون يزيد عمرها عن 20 عاماً، بالإضافة إلى أشجار اللوز والتين، وهدم سلاسل حجرية وبئر لجمع مياه الأمطار.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، قرية حارس غرب سلفيت، وانتشرت في شوارعها، وسط إطلاق قنابل الصوت.
جرف مستعمرون، اليوم الأربعاء، مساحات من أراضي المواطنين جنوب قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن جرافة تابعة للمستعمرين، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرعت بجرف أراضي المواطنين في منطقة "الطنطور" القريبة من منازل المواطنين جنوب قريوت، بهدف الاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بآلياتها العسكرية، مساء اليوم الأربعاء، قرية بورين جنوب نابلس، وقامت بتفتيش مركبة. كما اقتحمت قرية سالم شرقاً، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب مواطنون بالاختناق، مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر محلي لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت عند منطقة " التل" بالبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن ما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، في الفلم الوثائقي الذي بثته قناة (BBC) البريطانية، بأننا أضعنا فرصة التوقيع على خارطة سلام طرحها علينا، غير صحيح، إذ لم نستلم أية خارطة سلام منه خلال محادثاتنا التي استمرت حتى اليوم الأخير لبقائه رئيساً للوزراء. وأضاف أن المباحثات مع أولمرت كانت جادة، وتناولنا فيها القضايا النهائية كافة، ولكن لم يُسمح له بالبقاء في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمتابعة ما كان يُبحث، وخلال هذه المباحثات لم نستلم أية خارطة أو ورقة حتى نرد عليها على الإطلاق. وتابع: لقد تفاوضنا بإيجابية مع المبادرات كافة التي طُرحت علينا، وعملنا على إنجاح أية خطوة تهدف إلى تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
أصيب مواطنون بالاختناق، وآخر نتيجة السقوط، الليلة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية حوسان غرب بيت لحم. وقال مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لمراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من المدخل الغربي، وتمركزت في منطقة "المطينة" على المدخل الشرقي، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، قرية كفر عين شمال مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي، دون أن يبلغ عن إصابات، أو اعتقالات.
أصيب مواطنون بالاختناق، مساء اليوم الأربعاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل، وقرية الربحية جنوباً. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، صوب الفتية والمواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية الريحية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام صوب المواطنين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
أصيبت مواطنة بقنبلة صوت، ومواطنون آخرون بالاختناق الليلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمرين "مقام يوسف" شرق نابلس. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لإمرأة (45 عاماً) بقنبلة صوت في القدم، وثلاث حالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال لمقام يوسف. وذكر مراسل "وفا"، بأن عدداً من سيارات الاحتلال العسكرية معززة بجرافة، اقتحمت المنطقة الشرقية، من حواحز حوارة وعورتا وبيت فوريك، لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف، وسط إغلاق لعدد من الطرق بالسواتر الترابية وإطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.
إسرائيل
ذكرت تقارير إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل ترفض الإفراج الجماعي عن أسراها في قطاع غزة وتصرّ على تنفيذ الصفقة على دفعات صغيرة ومتقطعة، في ظل رفضها الالتزام بإنهاء الحرب. وتسعى إسرائيل لتمرير مقترح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، خلال المفاوضات الجارية في الدوحة، والذي يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً تمتد إلى ما بعد "يوم الاستقلال" الإسرائيلي، على أن يتم إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول، والبقية في اليوم الأخير. وأفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن قطر ومصر والولايات المتحدة تضغط على حماس لتنفيذ "إفراج محدود" خلال الأيام المقبلة، كدليل على جديتها في المفاوضات. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لكسب المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق أوسع. وأشارت التقارير إلى أن الوسطاء أبلغوا حماس بأن هذه "فرصتها الأخيرة" لتجنب تصعيد عسكري جديد. ووفقاً لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11"، فإن هناك تشكيكاً في إمكانية تنفيذ مقترح ويتكوف، حيث تصرّ إسرائيل على التفاوض فقط على "الإفراج التدريجي" وليس إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، ما يعكس تمسكها برفض مناقشة إنهاء الحرب. من جهة أخرى، كشفت القناة "12" أن مسؤولاً مطلعاً على المفاوضات أبلغ عائلات الأسرى أن هناك توافقاً داخل الطاقم التفاوضي الجديد على ضرورة الإسراع في الإفراج عن جميع الأسرى، لكنه أشار إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل تعرقل الجهود الرامية لإتمام الصفقة بشكل كامل.
وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، انتقادات حادة للحكومة، متهماً إياها بعدم بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة المختطفين. وأشار إلى أن الحكومة لا تستغل جميع الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف، مما يعرّض موقفها للانتقاد الداخلي والخارجي. وأضاف أن وقف الحرب يتطلب ثمناً سياسياً لا يرغب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في دفعه، وهو ما يعقّد الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة. وأوضح أن إسرائيل تواجه خسارة مزدوجة في ظل هذا الوضع، حيث لا يتم استعادة المختطفين، بينما تحصل حركة حماس على وقف إطلاق النار مجاناً.
من جهة أخرى قال لابيد، إن الحكومة تمنح الحريديم إعفاء على حساب أبنائنا فلا يوجد ما يبرر التهرب من الخدمة. ووفق إحصائيات الجيش الإسرائيلي، فإنه من بين أول 10 آلاف أمر تجنيد، تم تجنيد 177 فقط، بينما هناك أكثر من 300 آخرين في المراحل الأولية من العملية. وتم حتى الآن إرسال 1066 أمر اعتقال لرفض التجنيد في صفوف الحريديم، بالإضافة إلى 2232 أمراً من النوع 12، الذي يتحوّل خلال شهر إلى أمر اعتقال، في حال عدم استجابة المجند.
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الوزير السابق بمجلس الحرب، غادي آيزنكوت، قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يريد إعادة "المختطفين" دون دفع أي ثمن. مشيراً إلى أنه رأى كيف عملوا على إفشال الصفقات السابقة.
طالبت هيئة عائلات الأسرى الوفد الإسرائيلي المفاوض بعدم العودة دون التوصل إلى اتفاق يضمن إعادة جميع المختطفين فوراً وبشكل كامل. وأكدت في بيان لها على ضرورة الإعلان عن التزام سياسي واضح لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، مقابل إعادة آخر "مختطف".
أشارت هيئة البث الرسمية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين أمس جاء بمبادرة إسرائيلية. ولفتت إلى أن من بين المفرج عنهم أمس عنصر في حزب الله وجندي في الجيش اللبناني و3 مدنيين.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش يبني موقعين عسكريين في الجزء الذي سيطرت عليه إسرائيل مؤخراً من جبل الشيخ.
صرّحت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، خلال مقابلة أجريت معها على شاشة قناة "i24news" العبرية، أن "الكابينيت قرر خلال الجلسة الأخيرة له عدم التقدم إلى المرحلة الثانية من صفقة المختطفين كما حددتها حماس". وأضافت: "يجب على المرحلة الثانية أن تنتهي بهزيمة حماس وإخراجه من قطاع غزة، هذا ليس قرار يجب قبوله، وإنما قرار اتخذناه". وأشارت إلى أنها ووزير المالية، بتسلئيل سموتريش، عارضا الصفقة لأنهما "اعتبرا أنه من الخطأ الإفراج عن السجناء الفلسطينيين القتلة". وشددت على أنه في حال اتخذت الحكومة قراراً بالمضي في المرحلة الثانية كما حددتها حماس فإن حزبها "سيقوم بتفكيك الحكومة إن أخذت هذا القرار".
كشف مسؤول سياسي إسرائيلي اليوم إن إسرائيل ترغب بالتوصل إلى تطبيع مع لبنان، وإن هذا الأمر ممكن، ووفقاً له فإن "المناقشات مع لبنان هي جزء من خطة واسعة وشاملة". وأضاف إن "سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية غيرت الشرق الأوسط ونريد المواصلة بنفس الزخم والتوصل الى تطبيع مع لبنان. نحن والأميركيون نعتقد أن هذا ممكن بعد التغييرات التي جرت في لبنان". وأضاف: "كما أن للبنان مطالبات بشأن الحدود، لدينا أيضاً مطالبات وسنناقش الأمور. وأوضح أن "المباحثات في الناقورة أجريت مع ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، لكن اتفق أن تكون المباحثات القادمة مع ممثل ديبلوماسي إسرائيلي. هذا اختراق ديبلوماسي دراماتيكي. من ناحية الرئيس اللبناني الجديد، هذا أمر من الصعب تمريره سياسياً، ولذلك أفرجنا عن اللبنانيين الخمسة. والهدف هو دعم الرئيس أمام حزب الله وأمل اللذان يعارضانه وسعياً للتطبيع مع لبنان. هذا هو الطموح، ولهذا السبب أنشأنا فرق العمل وسنواصل المحادثات". وعلى صعيد متصل صرّح الكولونيل احتياط بالجيش الإسرائيلي، موشيه إلعاد، خلال مشاركته في برنامج هذا المساء: "أعتقد أن الرئيس عون يريد أن تكون فترة جديدة بالعلاقات بين لبنان وإسرائيل".
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن إسرائيل تخوض "حرباً وجودية"، مُكرراً بذلك تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، في حين حدد القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، يانيف عاسور، أولوياته بـ"القضاء الكامل" على حركة حماس أولاً، وثانياً "إعادة" جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. جاءت هذه التصريحات خلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية، اليوم الأربعاء، من الجنرال المستقيل يارون فينكلمان إلى عاسور، والتي أقيمت في موقع عسكري بالقرب من قطاع غزة بحضور رئيس الأركان الجديد وقادة عسكريين آخرين، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. وقال زامير: "الحرب لا تزال مستمرة، وهي معقدة وصعبة. دفعنا ثمناً دموياً هائلاً. الأسرى والأسيرات لم يُعادوا إلينا بعد، ولم يعد جميع من تم إجلاؤهم إلى منازلهم. سنواصل العمل بكل الوسائل التي بحوزتنا لاستعادة الأسرى من الأنفاق وخلق ظروف أمنية كاملة لسكان غلاف غزة". وأضاف: "كل خطوة نحو تحرير الأسرى ضرورية. سنحتضن عائلات القتلى ونتمنى الشفاء التام للمصابين والمصابات". وتابع: "الأهداف التي وضعناها لأنفسنا لا تزال قائمة، علينا مواصلة المعركة لضمان الانتصار وتحقيق واقع أمني جديد يوفر الأمن بعيد المدى لمواطني إسرائيل". وقال إن حماس "تلقت منا ضرباتٍ قاسية، وقد ضعفت قوتها العسكرية بشكل كبير، وقُضي على قادتها، وتعرّضت بناها التحتية لضربات غير مسبوقة". وشدد على أن إسرائيل تخوض "حرباً وجودية. أمامنا عدو شرس، إذا لم يُهزم، فسيعاود الهجوم مرة أخرى، لكنه سيُهزم مهما طال الوقت. سنعمل معاً حتى تحقيق جميع أهدافنا والانتصار في المعركة".
قدّمت العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة، إيلي كوهين، ووزير الخارجية، جدعون ساعر، مطالبين بإلغاء قرار وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة بشكل فوري. وجاء في الالتماس، الذي قدّمته أكثر من 50 عائلة منضوية في إطار ما يسمى بـ"منتدى الحياة - عائلات لإنقاذ الرهائن"، أن قرار وقف الكهرباء اتُخذ "دون صلاحية، وبصورة تفتقد للمعقولية بشكل متطرف، مع تجاهل واضح لتحذيرات جهات أمنية وصحية بشأن النتائج المباشرة لهذا القرار على حياة الرهائن". ونص الالتماس على أن "وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة يشكّل خطراً مباشراً، حقيقياً وفورياً على حياة الرهائن، وصحتهم وسلامتهم الجسدية". وذكر أن أوضاع الرهائن ستتدهور بشكل دراماتيكي قد يصل حد الخطر المباشر على الحياة"، مشددين على ضرورة تدخل قضائي عاجل. وأوضحت العائلات في الالتماس أن قرار وقف الكهرباء الذي اتخذه وزير الطاقة، كوهين، تم "دون صلاحية قانونية، وهو يمس بشكل مباشر وخطير بحق الرهائن في الحياة والسلامة الجسدية وكرامة الإنسان". كما تضمن الالتماس شهادات من أسرى إسرائيليين أطلق سراحهم في دفعات تبادل سابقة، واللذين شددا على أن كل قرار أو تصريح صادر عن الحكومة الإسرائيلية أدّى بشكل فوري إلى تداعيات على ظروف الأسرى في غزة. وطالبت العائلات المحكمة العليا بالتدخل الفوري وإصدار أمر مؤقت يُلزم الحكومة بالتراجع عن القرار واستئناف إمدادات الكهرباء إلى غزة بشكل عاجل، حتى البت النهائي في الالتماس. وأضافوا: "نحن أمام قرار يعرّض حياة الرهائن، وهم مواطنون إسرائيليون لا يستطيعون حماية أنفسهم، لخطر مباشر وفوري". وشددوا على أن "هذه ليست مجرد قضية سياسية أو أمن قومي، بل مساس حقيقي لا يمكن التراجع عنه بحياة إسرائيليين في وضع دائم من الخطر الشديد".
استبعد وزير الطاقة وعضو الكابينيت الإسرائيلي، إيلي كوهين، في حديث صحافي أجراه مع القناة "14" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان في الوقت الراهن، معتبراً أن الحديث عن ذلك سابق لأوانه، ومشترطاً حدوث استهداف لإيران قبل بحث أي خطوة في هذا الاتجاه. وجاء في تصريح كوهين: "أعتقد أنه من المبكر الحديث عن تطبيع مع لبنان، أعتقد بعد أن نتمكن من استهداف إيران، وبعد أن ينجح ترامب في إكمال المهمة، باتفاق أو بطريقة أخرى، وإن لم يفعلها ترامب فنحن فسنفعل ذلك. فقط عندها يمكن بحث ذلك".
أُصيب إسرائيلي (20 عاماً) في يده جرّاء عملية إطلاق نار وقعت قرب المنطقة الصناعية في مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية. وتم نقله إلى مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا وسط إسرائيل لتلقي العلاج. ووفقاً لشهادته الأولية، أفاد المصاب بأن المهاجم استخدم أشعة الليزر لتشتيت رؤيته قبل أن يطلق النار عليه، ويُرجّح أن منفذ العملية قناص. من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "قوات الأمن بدأت بمطاردة منفذ الهجوم، مع نصب حواجز في المنطقة"، كما تم استدعاء طائرة مسيّرة للمساعدة في عمليات البحث. بدوره، صرّح مسؤول أمني بأن منفذ العملية قد نفّذ الهجوم، لكن لا تزال تفاصيل كيفية التنفيذ والموقع الدقيق غير معروفة.
رفع سلاح الجو الإسرائيلي حالة التأهب وعزز منظومة الدفاع الجوي تحسباً لإطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية من اليمن، وذلك في ظل تهديدات أطلقها زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، باستئناف الهجمات على إسرائيل إذا لم يتم استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورغم حالة التأهب، لم تصدر قيادة الجبهة الداخلية أي تعليمات جديدة للجمهور. وتشير التقارير إلى أن سلاح الجو في جاهزية عالية في جميع الجبهات، علماً بأن الحوثيين أوقفوا هجماتهم بالكامل بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة.
ألقى قائد وحدة 8200 الاستخباراتية لدى جيش الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته، العميد يوسي شريئيل، خطاباً مساء أمس الثلاثاء، أقرّ فيه بفشله في منع مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر التي نفذتها حماس. وقال: "توقعوا مني، وكنت أتوقع من نفسي، أن لا يحدث شيء كهذا. لكنني فشلت. لم أنجح في أداء المهمة، لقد وقع هذا الحدث خلال فترتي، وأنا أتحمّل المسؤولية وأحني هامتي أسفاً". وأضاف: "في الساعة 06:29 من صباح يوم 7 أكتوبر، انهارت كل الثوابت، وسقطت أوهام الاستقرار، وتحطم الواقع كلياً". وأشار إلى أن إسرائيل لم تنجح حتى الآن في إعادة جميع المختطفين أو القضاء على حكم حماس في قطاع غزة، لكنه أكد أن العمليات لن تتوقف حتى تحقيق هذه الأهداف: "أنا واثق أننا لن نتراجع أو نتعب حتى نكمل المهمة". في اليوم 522 للحرب، أنهى شريئيل خطابه بكلمات تعبر عن الأمل والمحاسبة الذاتية: "أودعكم اليوم بالدعاء، بالتأمل، وبطلب المغفرة. أتمنى أن يعود جميع المختطفين إلى عائلاتهم قريباً، وأن نكون جميعاً جديرين بتضحيات من سقطوا وأصيبوا في هذه الحرب. سنواصل بذل كل ما يلزم، وأكثر، حتى ننتصر". ومن المعروف أن وحدة 8200 هي إحدى أهم الوحدات الاستخباراتية في جيش الدفاع، وهي متخصصة في جمع وتحليل المعلومات الإلكترونية. وقد تعرّضت لانتقادات واسعة بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اتُّهمت بعدم اكتشاف التحضيرات لهجوم حماس في الوقت المناسب.
لبنان
حلّق الطيران الإسرائيلي المسيّر في أجواء العديد من قرى وبلدات قضاء صور. كما حلّقت "درون" إسرائيلية في أجواء مدينة بنت جبيل وبلداتها وهي تبث عبر مكبر الصوت تسجيلات تحرّض على المقاومة. كذلك، تقدمت دبابتا ميركافا باتجاه منطقة الحلواني عند أطراف بلدة راميا في قضاء بنت جبيل. وأطلقت قوات العدو الإسرائيلي النار على المزارعين والعمال في بساتين سردا. وقامت جرافات العدو الإسرائيلي بعملية تجريف ورفع سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الجدار في أطراف بلدة رميش بحماية دبابات ميركافا. كما قامت قوات العدو بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة في تلة حمامص.
حلّق الطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية منذ الصباح، على علو منخفض.
حلّق طيران إسرائيلي مسيّر في أجواء مدينة الهرمل وقرى القضاء.
أزال الجيش اللبناني شريطاً شائكاً للعدو الإسرائيلي في منطقة بركة ريشا في الجنوب. وقد صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 12 / 3 / 2025، عملت وحدة من الجيش على إزالة شريط شائك في منطقة بركة ريشا في الجنوب بعدما وَضَعَه مؤخراً عناصر تابعون للقوات الإسرائيلية المعادية داخل الأراضي اللبنانية. كما أقامت وحدة معادية ساتراً ترابياً على مقربة من مركز للجيش في خراج بلدة رميش - بنت جبيل عند الحدود الجنوبية، وتجري المتابعة لإزالته".
سوريا
صعّدت القوات الإسرائيلية من تحركاتها في ريف القنيطرة، حيث أطلقت نيرانها بكثافة من نقطة تمركزها في التل الأحمر الغربي باتجاه الشرق، في استمرار لعمليات الاستهداف التي تكررت خلال الأيام الماضية. وفي سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من قرية كودنا – مزرعة الفتيان قبل ساعة من موعد الإفطار، واقتادته إلى جهة مجهولة، وسط تزايد المخاوف من استمرار عمليات الاعتقال والتوتر الأمني في المنطقة. وجاء ذلك، بعد توغل قوة إسرائيلية بعدد من الآليات داخل قرية الحانوت التابعة لصيدا الجولان بريف القنيطرة الجنوبي وتجولت في المنطقة، قبل أن تنسحب منها بعد ساعات. كما توغلت قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات في قرية معرية في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، دون ورود معلومات عن انسحابها.
اليمن
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يؤكد في تصريح أن الخطوة التي أعلنتها القوات المسلحة هي الخطوة الأولى، موضحاً أن قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ. مؤكداً أنه سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة وهذا خطوة عملية وموقف ضروري فما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني.
الشرق الأوسط
استضافت دولة قطر اليوم اجتماع اللجنة الخماسية الوزارية بشأن غزة، بمشاركة مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفين ويتكوف. وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً أكدوا فيه دعم خطة إعادة إعمار غزة التي أُقرّت خلال القمة العربية المنعقدة في القاهرة بتاريخ 4 آذار/ مارس 2025. كما تم الاتفاق مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن تنفيذ الخطة، باعتبارها أساساً لجهود إعادة إعمار القطاع. وشدد الوزراء العرب على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين ضرورة إطلاق مسار جاد لتحقيق السلام العادل والشامل، استناداً إلى حل الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
الولايات المتحدة الأميركية
خرجت مظاهرة طلابية في ميدان واشنطن سكوير بارك بمدينة نيويورك للمطالبة بالإفراج عن الطالب محمود خليل، ودعا المتظاهرون جميع الجامعات الأميركية لقطع علاقاتها المالية مع إسرائيل، وطالبوا بإبعاد سلطات الهجرة والجمارك عن الحرم الجامعي وحماية الطلاب.
أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تصريحاته الجديدة خلال لقائه مع رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، إلى مقترحه بشأن غزة، قائلاً: "لا أحد يطرد أحداً من غزة". وكان ترامب قد اقترح نقل الفلسطينيين من غزة وتوطين معظمهم في الأردن ومصر وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان على الفور واعتبرته معظم دول المنطقة مزعزعاً للاستقرار بشدة.
العالم
منظمة أطباء بلا حدود تشير في بيان صحفي إلى أن السلطات الإسرائيلية قطعت إمدادات الكهرباء مما يؤثر على إنتاج المياه ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستخدمة الاحتياجات الإنسانية كورقة مساومة. وفيما يرقى هذا الحصار إلى مستوى العقاب الجماعي، يجب على السلطات الإسرائيلية إنهاؤه فوراً. كما تدعو حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى الامتناع عن التطبيع مع هذه الممارسات.
يتواصل تراجع التقدم المهم الذي تحقق خلال الأسابيع الستة الأولى بعد بدء وقف إطلاق النار، بسبب توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 11 يوماً، وذلك وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقال المكتب إن الناس في أنحاء غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية وغير ذلك من مستلزمات حيوية. وتتواصل جهود استعادة النظام الطبي في غزة، إلا أن التقدم بطيء، كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي. وأضاف دوجاريك أن 16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في محافظة شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي. يشمل ذلك 3 من بين 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية و4 من أكثر من عشرين مركزاً طبياً. وحول جمع النفايات الصلبة، أفاد المتحدث بوجود تحديات كبيرة. وقال إن تكدس القمامة يؤدي إلى ظروف غير صحية ويزيد من المخاطر على الصحة العامة. وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توفر قطع الغيار إذ أن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة أو لحقت بها أضرار. وتحدث دوجاريك أيضاً عن عدم القدرة على التعامل بالشكل الملائم مع النفايات الطبية المعدية بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات منفجرة. ويعمل شركاء الأمم المتحدة على إزالة القمامة من 70 موقع نفايات عشوائياً إلى 30 موقعاً مؤقتاً، إلا أن معظمها مكدس بالفعل. وأكد دوجاريك الحاجة العاجلة إلى الوصول إلى مواقع أخرى قريبة من الحدود. وحول إزالة العبوات غير المنفجرة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الشركاء يواصلون التحذير من المخاطر المنفجرة. وذكر أن العام الحالي شهد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما يقرب من 40 بجراح في 18 تفجيراً. أما عن التعليم في قطاع غزة، فقال المتحدث الأممي إن شركاء الأمم المتحدة - ومنذ بدء وقف إطلاق النار - أقاموا أكثر من 200 مساحة تعليمية مؤقتة ليصبح العدد الإجمالي أكثر من 630. وتدعم هذه المساحات أكثر من 170 ألف طفل. ويتمكن 60% من الأطفال في سن الدراسة في غزة من الوصول إلى شكل من أشكال التعلم، سواء في المدارس أو المساحات المؤقتة. إلا أن الشركاء ما زالوا غير قادرين على جلب أي إمدادات أو معدات ضرورية للتعليم، بما في ذلك الخيام الكبيرة والأدوات المدرسية.
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، كاثرين ديشاور، إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي حيال وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعربت في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، عن قلقها من وقف المساعدات الإنسانية وإمدادات الكهرباء والمياه إلى غزة في الفترة الأخيرة. وطالبت لحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتوفير الكهرباء، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالإمدادات الحيوية لعدد كبير من الناس. وذكرت أن ألمانيا هي واحدة من الدول التي تقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنهم يريدون التأكد من أن المساعدات التي تقدمها الحكومة تصل إلى الأماكن المطلوبة ذات الحاجة الماسة للمساعدات.
أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى الفارق الهائل الذي صنعه الإبقاء على تدفق المساعدات الإنسانية منذ وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً "من الواضح أن هذا فرق لم نُحدثه خلال الأسبوعين الماضيين منذ إغلاق الحدود". وتحدث عن زيارته للقطاع حيث "كانت الصدمة أعظم" عند عبوره إلى شمال غزة حيث لم يكن بالإمكان رؤية ما هو مدرسة أو مستشفى أو منزل، وكان الدمار أكبر في شمال القطاع. وأضاف: "من الأشياء الصادمة التي رأيتها ونحن نقود في الطريق هو الكلاب وهي تنبش بين الأنقاض. وأشار إلى أنه كان في غزة عندما تم الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن غزة، حيث تحدث إلى العديد من الفلسطينيين عن هذا الأمر والذين أكدوا أنهم يخططون للبقاء، مضيفاً: "كل من تحدثتُ إليه قال أعطونا الخيام لنتمكن من إعادة بناء حياتنا ومجتمعاتنا". وشدد على أهمية الحفاظ على تدفق المساعدات لأنها أحدثت فرقاً كبيراً. وعند سؤاله عن الضفة الغربية، أعرب عن القلق بشأن الوضع هناك. وأضاف: "من الواضح أن الحقائق على الأرض تتغير بسرعة كبيرة. وهذه مأساة على المستوى الإنساني بالنسبة للمعنيين، ولكن أيضاً بالنسبة لآفاق حل الدولتين". وأعرب عن اعتقاده بأن الوضع في الضفة الغربية ليس نسخة طبق الأصل مما يحدث في غزة، لكنه أكد أن الوضعين في حد ذاتهما مثيران للقلق الشديد.