يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيلية بحق المواطنين.
حيث سُمع دوي انفجارات ضخمة، فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسبب في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يُبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف أثناء توجهها إلى مخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها. وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة. كذلك أحرقت قوات الاحتلال منزلاً في حارة المدارس، وفجّرت منزلَين آخرين في الحي ذاته.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات الاحتلال بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في المخيم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خراباً، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً ونجله بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وفي موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مروراً بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها إلى ثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
كما تمركزت آليتين عسكريتين للاحتلال في محيط دوار شويكة في الحي الشمالي من مدينة طولكرم، حيث أعاق جنود الاحتلال حركة المركبات والمواطنين، خاصة عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وأوقفوا الشبان ودققوا في هوياتهم، وحققوا معهم ميدانياً وسط إطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية بهدف ترويع الأهالي. وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية في شارع شويكة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة واستجوبت العاملين فيها، قبل أن تجبر أصحابها على إغلاقها، واعتقلت مواطناً بعد اقتحام محله وتخريب محتوياته.
أضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، النيران في عدد من المنازل في مخيم جنين للاجئين، مع تواصل عدوانها على المدينة والمخيم لليوم الـ54 على التوالي، كما تواصل أعمال التجريف أمام مستشفى جنين الحكومي بعد أن أغلقت الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قباطية وعرابة، وقرية مثلث الشهداء، جنوب جنين، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يمثل الركيزة الأساسية التي تفتح الأفق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في بيان، اليوم السبت، تعقيباً على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي أكد ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني، دون الإشارة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن هذا الموقف يجب أن يتجاوز مجرد التصريحات، ليصبح إلتزاماً دولياً حقيقياً وممارسة فاعلة من المجتمع الدولي، بما في ذلك فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته واعتداءاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه. وأوضح أن الحل السياسي لا بد أن يتم في إطار استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وإنهاء الاحتلال، وذلك عبر مفاوضات جادة تضمن إنهاء المعاناة المستمرة للشعب. وشدّد فتوح على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون أية عراقيل، وفتح المعابر لتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين في غزة لأنها حق إنساني تكفله القوانين الإنسانية الدولية والأممية، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل الحد الأدنى من الالتزامات الدولية تجاه الشعب، وتعد ضرورية لخلق بيئة من الأمن والاستقرار في المنطقة. وطالب رئيس المجلس الوطني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، والعمل الجاد على تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والعدالة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرية الجانية غرب مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام المسيّل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات. كما اقتحمت قرى وبلدات أخرى في رام الله، وهي: المزرعة الغربية، وبيت سيرا، بيتونيا، وترمسعيا.
أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، بانتشال رفات 13 شهيداً من داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وقال الجهاز في بيان تصريح صحفي، إن طواقمه نقلت ولليوم الثاني جثامين 13 شهيداً بينهم 3 مجهولة الهوية ممن تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بغزة خلال حرب الإبادة. وأشار إلى أن عدد من هذه الجثامين تم تسليمها لذويهم لدفنها في مقابر رسمية والأخرى مجهولة الهوية تسلمتها دائرة الطب الشرعي بوزارة الصحة.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 8 إلى 14 آذار/ مارس 2025، يشير فيه إلى أن عين الادارة المدنية لا تنام وآلة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين لا تتوقف عن العمل.
أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الحركة صنعت أجواء إيجابية في مسار المفاوضات الجارية وتعاملت بمسؤولية عالية وقبلت مقترح الوسطاء، مشيراً إلى أن الكرة الان في ملعب الاحتلال. وقال القانوع في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن: "وفد حماس المفاوض عاد مجدداً للقاهرة أمس الجمعة ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح". وأوضح، أن موافقة الحركة على إطلاق سراح ألكسندر تعبير عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي في المقترحات التي يطرحها الوسطاء. وأشار إلى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولاً لإنهاء الحرب والانسحاب. وأضاف، أن: "رد الحركة الإيجابي على مقترح الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لإتمام مراحله الأخرى". وجدد القانوع تأكيده أن حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء وتتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية، مشدداً على أن الحركة لم تضع شروطاً تعجيزية وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء. ولفت إلى أن الإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي، مؤكداً أن الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة للأسبوع الثاني.
أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، التوقف عن صرف الوقود اللازم لتشغيل الآبار الخاصة والزراعية، من جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر. وأوضح رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاص وزراعي بخلاف الآبار الرئيسة، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة. وأشار في تصريح صحفي، إلى أن انقطاع الوقود يجبر البلدية على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية. وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق، فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر". وأوضح الصوفي أن أزمة المياه في رفح باتت تتصاعد بشكل خطير، مع غياب أي حلول في ظل تعنت الاحتلال واستمراره في منع دخول الإمدادات الأساسية، محذراً من كارثة صحية وإنسانية لا يمكن احتواؤها. ودعا جميع الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، لتجنب مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية. وشدّد الصوفي على أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة سكان قطاع غزة.
استشهد 9 شبان من بينهم صحفيون، وأصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، جرّاء قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت وزارة الصحة في تصريح مقتضب، بوصول 9 شهداء إلى المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، وعدد من الإصابات بينها حالات خطيرة. وقالت مصادر محلية إن مسيّرة إسرائيلية قصفت سيارة عند مفترق العطار في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر صحفية أن معظم الشهداء هم من العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، وأن من بينهم 4 صحفيين، وأوضحت أن القصف استهدف مركبة لمؤسسة الخير الدولية خلال أدائهم مهمة عمل في مخيم لإيواء النازحين في بيت لاهيا. ووفقاً للمصادر، فإن طائرات الاحتلال استهدفت الفريق الإغاثي على مرحلتين، الأولى وهم يصورون داخل مخيم إيواء، وفي المرة الثانية خلال انسحابهم من منطقة الاستهداف. في حين أصيب فلسطيني برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما استشهد طفل وأصيبت مواطنة بجروح، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي رفح جنوب القطاع، أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده بالقرب من مسجد حمزة في خربة العدس شمال المدينة. كما أصيب 8 فلسطينيين جرّاء انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة للاحتلال على خيمة في منطقة الشاكوش بمدينة رفح.
قالت حركة حماس، إن المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكل القوانين والمواثيق الدولية. وأسفرت المجزرة عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عدد من الصحفيين، وعدد من العاملين في المجال الإنساني والاغاثي، وفق إحصاءات أولية. وأكدت حماس في بيان لها، أن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتل متعمد وقصف همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحد سافر للوسطاء والمجتمع الدولي. وشدّدت على أن تصاعد جرائم الاحتلال، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبيها النازيين. وطالبت الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى، والتي يتحمل نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشيون مسؤولية تعطيلها، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.
أصيب راعي أغنام، اليوم السبت، برضوض وجروح جرّاء اعتداء المستعمرين عليه في مسافر يطا. وقال الناشط الاعلامي، أسامة مخامرة، إن مستعمرين اعتدوا بالضرب المبرح على راعي، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح وكسور، وتم نقله إلى المستشفى. وأضاف أن المستعمرين هاجموا رعاة الأغنام قرب خربة الطوبه بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب وأجبروهم على مغادرة المراعي بالقوة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 19 شهيداً (12 شهيد انتشال، 7 شهداء جدد) و26 إصابة، خلال الـ48 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.543 شهيداً و111.981 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري، وتشريد ما يزيد عن 40 ألف مواطن فلسطيني خاصة في الشهر الفضيل، ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير، وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إنها: "تواصل متابعتها لما يتعرض له شعبنا مع الدول والجهات الدولية كافة، ومع لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمقررين الخاصين ومساعدي الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية". وطالبت بتدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية، مشددة على أن الحل السياسي التفاوضي هو المدخل لحل الصراع، وأن الحلول العسكرية تزيد من تفاقم الأوضاع وتدهورها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ستة شبان من بلدة بيت فوريك وقرية بيت دجن، شرق نابلس. حيث اقتحمت البلدتين، ما أدى لاندلاع مواجهات تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيّل للدموع. واعتقلت ثلاثة شبان من بيت دجن وثلاثة آخرين من بيت فوريك.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عنبتا، أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري، علماً أنه معتقل سابق.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين من بلدة الخضر، أثناء عملهما في أرضهما الزراعية وتقليم أشجار الكرمة في منطقة "واد الابيار"، واقتادتهما إلى أحد مراكزها في مستعمرة "عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، واحتجزتهما عدة ساعات، قبل أن تفرج عنهما.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة سلواد، بعد أن اقتحمت البلدة. كما نكلت بعدد من المواطنين خلال الاقتحام، واعتدت على عدة مركبات، ما أدى إلى تضرر مركبة.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم السبت، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، تجاه المصلين لدى خروجهم من المسجد بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة عناتا شمال شرق القدس. وذكرت محافظة القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عناتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيّل للدموع صوب الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، كما أوقفت المركبات في طريق الشياح في بلدة الطور وفتشتها ودققت في هويات الركاب.
هاجم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، رعاة الماشية في مسافر يطا جنوب الخليل، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على ترك أراضيهم. وذكر الناشط ضد الاستيطان، أسامة مخامرة، أن مستعمرين هاجموا عائلة أثناء رعايتهم ماشيتهم في "واد الجوايا"، وطاردوهم وأجبروهم تحت تهديد السلاح على ترك أراضيهم. وأضاف أن مستعمرين مدججين بالسلاح اقتحموا أيضاً "خربة الطوبة"، ما أثار حالة من الرعب لدى الأطفال والنساء. وفي سياق متصل، طارد مستعمرون مسلحون، طفلاً ووالده ورشقوا صوبهما الحجارة في تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
أصيب شاب بالرصاص وآخرون بالاختناق، اليوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل، بعدد من آلياتها العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين العزّل، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيّل للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم وجرى نقله إلى المستشفى، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً. وفي سياق متصل، أصيب مواطنون بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة دورا ومخيم العروب للاجئين كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت.
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على مركبة من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يدين في بيان بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجموعة من العاملين في المجال الإنساني وصحافيين في بيت لاهيا ويطالب بتوفير الحماية للمدنيين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مدينة أريحا من مدخلها الشرقي، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بتحرك دولي لوقف جرائم هدم المنازل المستمرة بمخيمات شمال الضفة الغربية. وفي بيان آخر، تشير الوزارة إلى الخطورة البالغة لحملة التضييقات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في الأرض المحتلة، وأكدت أنها تتابعها مع الدول والمؤسسات الأممية المختصة.
إسرائيل
وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها قبل أيام للكونغرس الأميركي بمجلسيه "الشيوخ والنواب"، تحت عنوان "الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"من أجل المضي قدماً لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى. وفي رسالتهم يدّعي الموقعون أنه تقع في هذا المسجد معابدهم التي دمرتها الإمبراطوريتان البابلية والرومانية منذ حوالي 2500 و1900 عام، ويزعمون أنه "بينما تضمن دولة إسرائيل ذات السيادة الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان، فإن الشعب اليهودي على وجه التحديد هو الذي يُحرم من الوصول الحر الكامل إلى مكانه المقدس بسبب الضغوطات الدولية الشديدة". وبالتالي، وفق نص الرسالة، فإن "الاعتراف الرسمي من جانب الدولة الرائدة في العالم والصديقة الكبرى لإسرائيل من الممكن أن يساعد في تحييد هذه الضغوط". وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصاً من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم، يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أرييه كينغ.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بياناً جاء فيه: "مطلبنا واحد – إعادة جميع المحتجزين الآن، بعد 526 يوماً من المعاناة، لا يزال 59 محتجزاً ومحتجزة يعيشون في جحيم غزة، في ظل حرب لن تعيدهم بل تهدد حياتهم بالمزيد من الخطر؛ نؤكد أن الحل الوحيد لاسترجاعهم هو من خلال صفقة عادلة، وليس عبر تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مقتلهم؛ نضالنا مستمر رغم محاولات الحكومة تهميش قضيتنا، ونعلم جيداً أنهم يخشون قوة مطالبنا، لن نتراجع حتى نحقق هدفنا الأساسي: عودة كل المحتجزين دفعة واحدة". وأشارت إلى أن: "نطالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمواصلة الضغط على بنيامين نتنياهو، فهو الوحيد القادر على إجباره على التحرك، خاصة بعد أن أثبت سابقاً قدرته على إنقاذ رهائن في مواقف مشابهة؛ نثق في الرئيس ترامب ونؤمن بقدرته على إحداث تغيير حقيقي، لكن نتنياهو، الذي يمتلك القدرة على إتمام المرحلة الثانية من الصفقة، يتعمد عرقلتها لأسباب سياسية. إنه يدفع بالبلاد نحو حرب مفتوحة، غير آبه بحياة المحتجزين وعائلاتهم، بل يستخدمهم ورقة مساومة لتحقيق مكاسب شخصية". وأضافت: "نرفض أن يكون أبناؤنا رهائن لمصالح سياسية، ونصرّ على مطلبنا: إعادة جميع الرهائن الـ59 دفعة واحدة، الآن، دون تأخير أو مماطلة".
أرسل أحد الرهائن المفرج عنهم، عمر شيم طوف، بعد 505 أيام من المعاناة، في تجمع جماهيري أقيم في ساحة الرهائن في مدينة تل أبيب، مساء اليوم السبت، رسالة قوية إلى الحكومة الإسرائيلية. عبر فيها عن الألم والمعاناة التي يعيشها، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس: "أعلم ما يمرون به لأنني مررت بنفس التجربة، أطالب الحكومة بالتوقف عن هذه الخطوات الصغيرة وإعادة الجميع إلى منازلهم فوراً". وشدّد شيم طوف، وقد بدا عليه الانزعاج، على ضرورة وقف عملية الإفراج والمفاوضات تدريجياً، وإنهاء هذه المعاناة الفورية من خلال جمع كافة الرهائن دفعة واحدة. وشارك شيم طوف الظروف الرهيبة التي تحملها أثناء أسره، قائلاً "كنت وحدي لمدة 450 يوماً، بدا كل يوم وكأنه دهر، ومن الصعب جداً التفكير فيما يمرون به الآن، أعرف هذا الألم، وهو عذاب يجب أن يتوقف"، ووصف بوضوح شعوره بالوحدة والخوف، وأكل فتات الطعام، وقضاء ساعات لا نهاية لها في ظروف غير إنسانية، والصلاة كل يوم من أجل بقائه على قيد الحياة. وكانت إحدى أقوى اللحظات في شهادته عندما شارك كيف يتعين على الرهائن التعامل مع العنف الجسدي والنفسي المستمر، وأفاد: "عندما كنت تحت الأرض، شعرت بالانفجارات والزلازل الناجمة عن الضربات العسكرية، وسمعت الجنود، كان مسلحو حماس ينتظرون اللحظة المناسبة لشنّ هجومهم، كما أوضح. لقد كان وقتاً لم يكن لديه فيه أي سيطرة على حياته، لكن الإيمان والأمل ظلا شريان حياته الوحيد"، وأضاف: "كنت هناك جالساً على فراش أدعو أن يحدث شيء ما". وأكد شيم طوف أيضاً على أهمية الوحدة الوطنية حتى في مواجهة التحديات العسكرية من أجل التصرف بسرعة وفعالية: "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل لا يصدق، وكل جندي هو بطل"، مؤكداً على "أولوية إكمال المهمة الإنسانية المتمثلة في إعادة جميع الرهائن، حان الوقت للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ هذا القرار وجمع جميع الرهائن، هذا ليس الوقت المناسب لخطوات صغيرة أو اتفاقيات تمتد على مدى عدة أشهر". وأعرب عن حبه واحترامه للأمة الإسرائيلية، ودعا إلى الوحدة والعمل الجماعي: "مع بقاء إسرائيل على قيد الحياة ومتحدة، سنواصل النضال معاً لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، نحن أقوى معاً".
قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تفاصيل مبادئ قانون الخدمة العسكرية التي قدمها للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست. وقال إن "مبادئ قانون التجنيد الذي عرضته على لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست ترتكز على أساسين أساسيين"، وتابع "تحديد أهداف للخدمة العسكرية ذات المغزى للمجتمع الأرثوذكسي المتشدد في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك فرض عقوبات واضحة في حالة الفشل في تحقيق أهداف التجنيد". وأكد على ضرورة "الحفاظ على عالم التوراة وحمايته، وهو أساس مهم لوجودنا هنا كدولة يهودية"، وأضاف"من خلال اتباع هذين المبدأين معاً فقط يمكننا إحداث تغيير تاريخي وإقرار قانون التجنيد بإجماع وطني واسع"، وأفاد أن "هذا النهج من شأنه أن يسمح بالاندماج السريع لآلاف وعشرات الآلاف من أعضاء المجتمع الأرثوذكسي المتطرف كمقاتلين وأفراد دعم في الجيش الإسرائيلي، الذي يحتاج بشدة إلى تعزيزات بشرية في الجيش النظامي والاحتياط". وانتقد كاتس المحاولات السابقة، قائلاً إن "كل النهج الآخر الذي تم تجربته حتى الآن، بما في ذلك إرسال أوامر التجنيد من جانب واحد، قد فشل وأدى إلى واقع محزن حيث تخدم نسبة صغيرة فقط من المتشددين في جيش الدفاع الإسرائيلي"، وأضاف "لن أدعم من يسعى إلى الهجوم والتقسيم بدلاً من التوحد وإيجاد حل حقيقي". كما قال: "هذه هي المواقف التي أعبر عنها في كل مكان، وأي محاولة لتشويهها أو تزويرها لن تنجح". وتأتي تصريحاته في ظل نقاش وطني مكثف حول قضية الخدمة العسكرية لليهود المتشددين، وهو الموضوع الذي اكتسب إلحاحاً منذ بداية حرب غزة، في ظل مواجهة الجيش الإسرائيلي لاحتياجات متزايدة من الأفراد.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع أغار على "مخرب" في حزب الله "الإرهابي" كان يهم في أنشطة "إرهابية" في منطقة كفركلا بجنوب لبنان.
لبنان
أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان، بأن غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج الملوك أدت إلى استشهاد مواطن، حيث استهدفت مسيّرة معادية إسرائيلية رابيد لون أصفر في البلدة كان شخصان بداخلها، وقد توجهت إلى المكان سيارات الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة والصليب الأحمر اللبناني من مركز مرجعيون. كما توغّل العدو الإسرائيلي في بلدة عديسة، وصولًا إلى ساحة الجامع.
اليمن
شنّ العدوان الأميركي البريطاني، مساء اليوم السبت، غارات على محافظة صعدة. وأوضح مصدر محلي أن غارات العدوان الأميركي البريطاني استهدفت شمال مدينة صعدة. كما شنّ العدوان الأميركي البريطاني غارات استهدفت أطراف مدينة ذمار ومديرية عنس.
أكد المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم السبت، أن العدوان الأميركي البريطاني على العاصمة صنعاء لن يمر دون رد ولن يثني الشعب اليمني عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني. وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان أن العدوان الأميركي البريطاني أقدم، مساء اليوم السبت، على شن عدوان غادر وآثم بعدة غارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين. مضيفاً أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان وهي دليل مضاف على الإرهاب الأميركي بحق الشعوب والدول المناهضة لسياسة واشنطن الاستكبارية. ولفت إلى أن: "العدوان السافر على بلدنا يؤكد بأن أميركا كانت ومازالت تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني وفي خدمة مشروعه التوسعي وجرائمه المتوحشة". موضحاً أن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن جاء على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار صهيوني وأميركي. وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين والقيام بواجباته الدينية والإنسانية في إسناد أهل غزة ومقاومتها ومجاهديها الأبطال. كما أشار إلى: "أن العدوان لن يمر دون رد وأن قواتنا المسلحة على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد حتى تحقيق النصر".
أعلنت وزارة الصحة والبيئة اليمنية عن استشهاد وإصابة 22 مدنياً جرّاء غارات العدوان الأميركي البريطاني، مساء اليوم السبت، على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء. وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الشهداء إلى 13 شهيداً، بالإضافة لإصابة 9 مواطنين آخرين معظمهم إصابته خطيرة. واستنكرت الوزارة جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية والتي تعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية. وعاود طيران العدوان الأميركي البريطاني، فجر اليوم، استهداف العاصمة صنعاء حيث شنّ عدة غارات على جبل عطان ومنطقة الستين بالعاصمة صنعاء وغارة على منطقة جربان بمديرية سنحان محافظة صنعاء.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، أنه أمر بشن عملية عسكرية "حاسمة" ضد الحوثيين في اليمن، مخاطباً إياهم بـ"انتهى وقتكم". وجاء في نص الإعلان الذي نشره ترامب على صفحته بمنصة "تروث سوشال" وأعادت حساباته على منصات التواصل الاجتماعي نشره ما يلي: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن؛ لقد شنّوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات المسيّرة الأميركية وغيرها؛ كان رد جو بايدن ضعيفاً بشكل مثير للشفقة، لذا استمر الحوثيون المستهترون في هجماتهم؛ لقد مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل العلم الأميركي بسلام عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن؛ وتعرّضت آخر سفينة حربية أميركية عبرت البحر الأحمر، قبل أربعة أشهر، لهجومٍ من قبل الحوثيين أكثر من إثنتي عشرة مرة؛ وبتمويل من إيران، أطلق بلطجية الحوثيين صواريخ على طائرات أميركية، واستهدفوا قواتنا وحلفاءنا؛ لقد كلفتهم هذه الهجمات المتواصلة مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرّضت أرواحاً بريئة للخطر؛ لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا، لقد خنق الحوثيون حركة الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى شلل قطاعات واسعة من التجارة العالمية، وانتهاك المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي تعتمد عليه التجارة الدولية". وأشار إلى: "ينفذ مقاتلونا الشجعان الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الأميركي والأصول الجوية والبحرية، ولاستعادة حرية الملاحة؛ لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية في العالم. إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم يفعلوا، جهنم ستمطر عليكم كما لم ترو من قبل!"، وأضاف بتهديد لإيران: "إلى إيران: يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فوراً! لا تهددوا الشعب الأميركي، ولا رئيسه، الذي حاز على أحد أكبر تكليف في تاريخ الرئاسة، ولا ممرات الشحن العالمية، إن فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أميركا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أنها شنّت عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن في 15 مارس/آذار، وبدأت سلسلة من العمليات التي شملت ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن، وذلك للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة.
العالم
قالت وكالة الأونروا، اليوم السبت، إنها "افتتحت 130 مقراً تعليمياً مؤقتاً في غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل بأنحاء القطاع". جاء ذلك في بيان نشره المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على حسابه عبر منصة "إكس"، بهدف تسليط الضوء على دور الوكالة لتقديم خدمات التعلم المباشر لأطفال غزة، الذين واجهوا القتل والتشريد على مدى قرابة 16 شهراً من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل. وأوضح لازاريني إن الأونروا ما زالت أكبر مزود لخدمات التعلم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في غزة. وشدّد على أن "التعليم يُعيد لأطفال غزة بعض الأمل، إذ يساعدهم على التعافي"، لافتاً إلى دوره في التغلب على "الصدمات التي لا توصف والتي يعاني منها الأطفال". ونوّه أن "الأونروا افتتحت 130 مقراً تعليمياً مؤقتاً في غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل بأنحاء القطاع". وأردف: "أمامنا طريق طويل لنقطعه لتشجيع المزيد والمزيد من الأطفال على التعلم". وأضاف المسؤول الأممي أن "التحديات بغزة كبيرة، ولا وقت لنضيعه، هدفنا هو تجنب جيل ضائع من الأطفال الفلسطينيين".
وكالة الأونروا تشير في التقرير رقم 163 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إلى أنه في 2 آذار/ مارس، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود. ولم تدخل أي إمدادات - سواء كانت إنسانية أو تجارية - إلى غزة منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من إغلاق الحدود والتحديات القائمة، تواصل الأونروا تقديم المساعدات والخدمات الحيوية لمجتمعات سكانية أنهكها 15 شهراً من القصف المستمر والنزوح القسري ونقص الموارد الحيوية. ومنذ بداية وقف إطلاق النار، قدمت الأونروا مساعدات غذائية حيوية لكافة سكان قطاع غزة. وخلال نفس الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت فرق الأونروا أكثر من 507 آلاف استشارة صحية وقدمت المأوى والمواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص. على مدار الأسبوعين الماضيين، تمكنت فرق الأونروا من استعادة الوصول إلى أكثر من 130 مساحة تعليمية مؤقتة إضافية في المدارس والملاجئ في مدينة غزة والمنطقة الوسطى وجنوب غزة، حيث تم الوصول إلى أكثر من 44 ألف طفل بالتعليم الأساسي في الأسبوع الماضي وحده.