يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/10/2023
فلسطين
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يشير في تحديثه اليومي إلى أن الاحتلال الصهيوني اقترف 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. كما دخلت محرقة الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، يومها الحادي عشر، بمجازر دامية صباح الثلاثاء، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، والإغلاق الشامل مع نفاد مرتقب للوقود والمياه يهدد بوقف عمل المستشفيات في وقت يصل إليها آلاف الضحايا.
اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء، مجزرة مروعة بقصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة: إن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع عدد شهداء المستشفى الأهلي العربي بغزة إلى 500 شهيد إضافة إلى أكثر من 600 إصابة. وأكد أن هذه الحصيلة غير نهائية، لأنه بعد ساعتين من المجزرة لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تنقل ضحايا. فاستهدف القصف الإسرائيلي آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى ما أدى إلى هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى، في واحدة من أبشع المذابح في التاريخ الحديث.
وقبيل اقتراف المجزرة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، إلى ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى نحو 3 آلاف شهيد وأكثر من 12500 جريح.
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات [مستوطنات] العدو. وفي تحديث عن العمليات لليوم الحادي عشر على التوالي من معركة طوفان الأقصى، ذكرت كتائب القسام أنها استهدفت اليوم الثلاثاء، تحشدات للعدو في قاعدة "تسيلم" العسكرية وقرب "ياد مردخاي" و"صوفا" و"مفكعيم" و"أشكول" و"كفار عزة"، كما قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية و"تل أبيب" وأسدود و"سديروت" و"نيتفوت" و"العين الثالثة" برشقات صاروخية وقذائف الهاون، ومدينة "تل أبيب" وذلك رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
حركة حماس تدعو في تصريح صحافي إلى النفير والخروج إلى الشوارع والساحات في أنحاء العالم رفضاً لمجزرة المشفى الأهلي (المعمداني) وللإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تشير في بيان إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم التطهير العرقي كمخطط استراتيجي للتخلص من ملايين الفلسطينيين. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة قادة العالم بإدانات قوية وواضحة لمجزرة المستشفى المعمداني وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، يشير في تقرير موجز إلى أنه مع دخول الأعمال القتالية يومها الحادي عشر، استمر القصف الإسرائيلي المكثّف على غزة من الجو والبحر والبر دون انقطاع، حيث قُتل 192 فلسطينياً مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 3.000 ضحية، من بينهم 853 طفلًا على الأقل.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل الوحشي والتجويع والتهجير القسري.
استشهد المواطن سمير محمود عبد القادر صبرة (72 عاماً)، من سكان حي المساكن الشعبية شرق نابلس.، فجر اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس فجر يوم الجمعة الماضي.
وفي الخليل استشهد الفتى محمد نضال محمد ملحم (17 عاماً)، فجر اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة حلحول، شمال الخليل. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدرسة الصناعية في حلحول، التي يقيم فيها عدد من عمال قطاع غزة الذين أجبرهم الاحتلال على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها 3 مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم الفتى ملحم الذي أعلن عن استشهاده لاحقاً، فيما أصيب الآخران في الأطراف السفلية. وفي رام الله، استشهد مساء اليوم الثلاثاء، الشاب أحمد معين الريماوي (28 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في قرية النبي صالح. وكانت مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح، مع قوات الاحتلال أصيب خلالها شابان برصاص الاحتلال أحدهما في القلب والآخر في الأطراف وجرى نقلهما إلى المستشفى.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بقنابل الصوت والغاز السام مدرسة الطيبة الثانوية للبنين في قرية الطيبة الواقعة بمحاذاة الجدار غرب جنين، ما اضطر الطلبة إلى مغادرتها. واندلعت مواجهات عنيفة في مختلف أحياء القدس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، استنكاراً لمجازر الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها قصف المستشفى "المعمداني"، وأصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام. كذلك، اندلعت مواجهات مع الاحتلال قرب حاجز قلنديا، بعد أن قمعت قواته مسيرة شعبية غاضبة انطلقت من المخيم باتجاه الحاجز رفضاً لجرائم الاحتلال في قطاع غزة. كما أصيب عدد من المواطنين بالرصاص وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قلقيلية ونابلس والخليل وبيت لحم. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية طالت 115 مواطناً، بينهم 50 عاملاً من قطاع غزة.
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يعلن في تصريح رسمي عن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بقصف مدرسة تابعة للوكالة في مخيم المغازي للاجئين بالمنطقة الوسطى بغزة.
من جهة أخرى، أعلنت الأونروا في بيان صحافي عن تبرع آيسلندا بمبلغ 70 مليون كرونة (حوالي 0.53 مليون دولار).
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، وعلى جميع شهداء الشعب الفلسطيني. من جهته، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني. وقال إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أياً من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها. وأكد أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الأخير، والذي خلف الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وشدد على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان وإدانة هذه الجرائم البشعة، الذي أصبح واضحاً للعالم أجمع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم من المدنيين الأبرياء. وأكد أن ما قامت به قوات الاحتلال بقصف المستشفى "المعمداني" وارتقاء المئات من الشهداء هي جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية، تتحمل إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.
إسرائيل
صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير: "طالما لم تطلق حماس سراح الرهائن الذين في أيديها، فإن الشيء الوحيد الذي يجب إدخاله إلى غزة هو مئات من الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو".
وزارة الصحة الإسرائيلية تشير في تحديث اليوم الثلاثاء 17/10/23 الساعة 11:00 مساءً، أن 333 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات. وقد تم نقل 4399 مصاباً إلى المستشفيات، منهم: 26 حالة حرجة، و304 حالة خطيرة، و746 حالة متوسطة، و2954 حالة طفيفة، و229 حالة قلق، و140 حالة قيد التقييم الطبي.
لبنان
المقاومة الإسلامية في لبنان تصدر عدة بيانات لليوم 17/10/2023، تعلن فيها عن استشهاد عدد من مجاهديها، واستهداف نقاط تمركزٍ عسكرية لجنود الاحتلال الصهيوني.
أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، بتجدد القصف المدفعي على بلدة كفركلا. حيث أطلق ثلاث صواريخ "باتريوت" انفجروا فوق كفركلا والطيبة. كما استهدف جيش العدو الإسرائيلي منزلاً داخل بلدة بليدا بقذيفة مدفعية. وتعرضت أطراف بلدتي يارين ومروحين لقصف مدفعي من موقع الاحتلال في بركة ريشا. وطال القصف المعادي محيط الضهيرة. كما تعرض خراج بلدة حولا ومحلة وادي هونين إلى قصف مدفعي، وكذلك أطراف بلدات رميش، وعلما الشعب وعيتا الشعب من مواقع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وقصف جيش العدو الإسرائيلي الحدود اللبنانية في القطاع الشرقي من الجنوب وألقى قنابل على تلة حمامص والوزاني، وسجل سقوط قنابل فوسفورية على سهل مرجعيون – الخيام. وعاشت قرى القطاع الغربي والمناطق المتاخمة للخط الأزرق ليلاً ساخناً واستمر القصف المعادي حتى بعيد منتصف الليل ما أدى إلى وقوع إصابات بعد تعرض المنازل في بلدة الضهيرة لقصف مباشر عملت فرق إسعاف الرسالة للإسعاف الصحي والدفاع المدني على نقلهم إلى مستشفيات صور. كما غطت القنابل المضيئة سماء المنطقة حتى رأس الناقورة، واستعمل العدو القنابل الفسفورية واستهدف مدنيين. وأطلقت مسيّرة إسرائيلية معادية صاروخين باتجاه نقطة بالقرب من "تل النحاس" شمال بلدة كفركلا.
الولايات المتحدة الأميركية
صرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في بيان، بأنه "غاضب ويشعر بالحزن العميق بسبب الانفجار الذي وقع في مستشفى الأهلي المعمداني في غزة"، وأضاف أن الولايات المتحدة "ستواصل جمع المعلومات حول ما حدث بالضبط". وذكر بايدن: "لقد تحدثت مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأصدرت توجيهات لفريق الأمن القومي الخاص بي بمواصلة جمع المعلومات حول ما حدث بالضبط". وأضاف: "الولايات المتحدة تؤيد بشكل لا لبس فيه حماية حياة المدنيين أثناء الصراع، ونحن نشعر بالحزن على المرضى والعاملين الطبيين وغيرهم من الأبرياء الذين قتلوا أو جرحوا في هذه المأساة". ولم تحدد الإدارة الأميركية بعد الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن الواقعة.
العالم
أدانت منظمة الصحة العالمية بشدّة الهجوم الذي تعرّض له المستشفى الأهلي العربي في قطاع غزة. إذ كان يأوي مرضى وعاملين صحيين ومقدمي رعاية ونازحين لجأوا إليه. وتشير التقارير الأولية إلى وقوع مئات القتلى والجرحى. وكان المستشفى واحداً من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة وُجهت إليها أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي. وكان من المستحيل تنفيذ أمر الإخلاء نظراً إلى الوضع الحالي الذي يتسم بانعدام الأمن، والحالة الحرجة للعديد من المرضى، والنقص في سيارات الإسعاف والموظفين وسِعة الأسِرّة في النظام الصحي وانعدام مأوى بديل للنازحين. ودعت المنظمة إلى توفير الحماية الفعالة الفورية للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية. وقالت أنه يجب التراجع عن أوامر الإخلاء. ويجب الامتثال للقانون الدولي الإنساني، الذي يعني أنه يجب توفير حماية فعالة لمرافق الرعاية الصحية وعدم استهدافها أبداً.
الاتحاد الأوروبي يعلن في بيان عن إطلاق عملية الجسر الجوي الإنساني لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة. كما أدان في بيان منسوب للمتحدث باسمه، الهجوم على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في وقت سابق اليوم في مخيم المغازي للاجئين في غزة، أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل. وشدد على تمتع المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي ومنشآت الأمم المتحدة، بالحماية بموجب القانون الدولي. من جهته، أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور ونسلاند، بأشد العبارات "الهجوم المروع على المستشفى المعمداني". وجدد رفض الهجمات ضد المدنيين، وأكد أن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي، وقال "لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن. يجب أن يتوقف العنف والرعب". من جهة أخرى، حذّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكينغ، في بيان، من أن القطاع الصحي في غزة "وصل إلى نقطة الانهيار، في ظل القصف المستمر والدمار الهائل".
المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يدعو في تعليق على عمليات القتل المروعة في المستشفى الأهلي العربي في غزة، إلى وضع حدّ لهذا الوضع الفظيع.
برنامج الأغذية العالمي يناشد في بيان صحافي من أجل توفير إمكانية دخول دائمة إلى غزة لتوصيل المساعدات الغذائية العاجلة.