يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أفاد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، صباح اليوم الإثنين، باستشهاد الشاب رامي بلال حسان (33 عاماً)، من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الرقبة يوم الجمعة الماضي. وكان الشهيد حسان قد استُشهد برصاص قناص الاحتلال في الرأس، خلال مروره بمركبته غرب مدينة طولكرم.

كذلك، استشهد شاب، وأصيب 3 آخرون بالرصاص الحي، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا. وأفادت مصاد محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى لاستشهاد الأسير المحرّر معين دامو (21 عاماً)، وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم وصفت إصابته بالخطيرة.

وفي جنين استشهد الشاب أنس رائد مناصرة (19 عاماً) من بلدة قباطية، بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري غرب جنين.

حذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، في تصريح صحافي، من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة مما سيرفع عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء. كما أشار البزم، إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة جداً في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وأكد على أن الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أي من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة، وإن ذلك ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يعلن في بيان عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة، جراء المحرقة التي يقترفها الاحتلال الصهيوني، إلى 2808 شهيداً منهم، 853 طفلاً، وإصابة 10850 مواطناً بجراح مختلفة. كما كشف المكتب، مساء الاثنين، عن اقتراف الاحتلال الصهيوني 371 مجزرة منذ بداية العدوان بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلها فوق رؤوس قاطنيها دون سابق إنذار أو تحذير، نتج عنها 1981 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء. وقال المكتب الإعلامي في بيان له: إن عدد الشهداء في هذه المجازر، تفاوت بين ثلاثة شهداء في أقل المجازر عدداً مثل عائلات رضوان وأبو الريش وعلوان، و42 شهيداً في مجزرة عائلة النجار. وأكد أن بعض هذه العائلات قد مُسحت فيها الأسرة بالكامل من السجل المدني، مثلما حدث مع أُسر من عائلات: شهاب والنجار والمقارنة ونوفل والدلو.

الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، يلقي كلمة يكشف فيها بأن لدى المقاومة الفلسطينية في غزة نحو 250 أسيراً (إسرائيلياً)، 200 منهم لدى القسام والبقية موزعون لدى فصائل المقاومة الأخرى.

من جهة أخرى، واصلت كتائب القسام لليوم العاشر على التوالي، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات [مستوطنات] العدو. وفي تحديث عن العمليات لليوم العاشر، ذكرت كتائب القسام أنها أطلقت مساء اليوم الإثنين، صاروخ "متبّر" تجاه طائرة صهيونية مسيرة في سماء خانيونس، فيما قصفت الكتائب برشقات صاروخية على مدار اليوم، مدينة القدس المحتلة، ومطار "بن غوريون" و"تل أبيب" وأسدود وبئر السبع وعسقلان، ودكت كيبوتس "نيريم" وتجمعات للجنود في "كفار عزة" وقرب "ريعيم" بقذائف الهاون.

لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين تصدر تقريراً تشير فيه إلى أنه تم رصد استشهاد 11 من الصحافيين الفلسطينيين بصواريخ طائرات الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، في كلمة له خلال جلسة الكابينيت الاجتماعي الاقتصادي، عن تحمّل مسؤولية وقوع الهجوم الدامي والمروع الذي وقع في بلدات غلاف غزة السبت الماضي وفشل حماية المواطنين، حيث أدى الهجوم إلى مقتل 1400 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2700 شخص. وقال سموتريش: "أنا أتحمل المسؤولية، المسؤولية عما جرى والمسؤولية عما سيأتي. نحن نمر بفترة صعبة جداً تمر على كل مواطني إسرائيل. المذبحة التي ألمت بنا كانت الأكثر ترويعاً التي شهدتها دولة إسرائيل. قسوة لا يمكن تصورها والتي لم يشهدها العالم منذ المحرقة. علينا أن نعترف بصدق وألم - فشلنا بحماية أمن مواطنينا". وأضاف سموتريش إنه "منذ بداية الصهيونية والتجدد اليهودي في أرض إسرائيل لم نصل إلى هذه الأبعاد الضخمة والمؤلمة، هذه القسوة التي لا يمكن تصورها والتي لم يراها العالم منذ سنوات طويلة منذ فترة المحرقة". وتابع كلامه قائلاً: "علينا أن نعترف بصدق وألم وبرأس منحني أننا، قيادة الدولة والجهاز الأمني، فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا. لقد فشلنا في الوفاء بالعقد غير المكتوب، الأول بين الدولة ومواطنيها.. عقد كتب بالدم وأصبح الآن ملطخاً بالدم".