مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أكد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس لصحيفة "معاريف" أمس (الخميس) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيواجه صعوبات كبيرة في تجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في ظل الحكومة الحالية.
وجاء تأكيد هذا المصدر رداً على أنباء نُشرت أمس نقلا عن مصدر دبلوماسي عربي أفادت بأن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي يقوم بزيارة رسمية لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، سأل نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقد بينهما قبل ظهر أمس فيما إذا كان على استعداد لتجميد الاستيطان بصورة تامة ورسمية وعلنية، وبلغه بأنه سيسأل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدى اجتماعه به في ساعات المساء فيما إذا كانت خطوة كهذه كافية بالنسبة إليه من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
ولم تتطرق الأنباء التي نُشرت بشأن الاجتماعين اللذين عقدهما كيري مع نتنياهو وعباس إلى رد كل منهما في هذا الشأن.
وكان نتنياهو قد أكد، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع كيري في ديوان رئيس الحكومة في القدس، أنه إذا ما كانت هناك رغبة صادقة لدى الجانب الفلسطيني لاستئناف مفاوضات السلام، فستجد إسرائيل الطريقة الأفضل لتحقيق ذلك.
وأضاف نتنياهو أنه جرى في الآونة الأخيرة القيام بعمل كثير من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا هو ما ترغب فيه كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، وأنه يأمل بأن يكون الفلسطينيون يرغبون فيه أيضاً.
وأشاد رئيس الحكومة بالجهود التي يبذلها كيري، واصفاً إياه والإدارة الأميركية الحالية بأنهما صديقان حميمان لدولة إسرائيل منذ أعوام طويلة، كما تم التعبير عن ذلك من خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس باراك أوباما لإسرائيل في آذار/ مارس الفائت، وأيضا من خلال القرار الاستثنائي الذي تبناه مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول (الأربعاء) والقاضي بالوقوف إلى جانب إسرائيل في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني. كما أشاد بالقرار الذي اتخذته لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي والذي ينص على توسيع نطاق العقوبات المفروضة على إيران.
وقال نتنياهو إن محادثاته مع كيري ستشمل الموضوع الإيراني، والمجازر المروعة وحالة عدم الاستقرار في سورية، لكن فوق أي شيء آخر ستركز على موضوع تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين.
في المقابل أكد وزير الخارجية الأميركية أنه على الرغم من الشكوك الكبيرة بشأن احتمال استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد أعوام طويلة من الجمود وخيبة الأمل، فإن العمل الجاد والمثابر كفيل بوضع هذه العملية في مسارها الصحيح.
قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن منطقة الحدود مع سورية تشهد في الوقت الحالي توترا كبيرا، ولذا يجب التصرف بمنتهى المسؤولية والعقلانية.
وأضاف بيرس، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام لدى استقباله صباح أمس (الخميس) الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مقر رئاسة الدولة في القدس، أن إسرائيل غير معنية باندلاع حرب مع سورية، وأنه يعتقد أن سورية أيضاً غير معنية على الإطلاق باندلاع حرب كهذه، وأن البديل الوحيد لهذا التوتر هو السلام، ووقف "الإرهاب"، وإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وتطرّق رئيس الدولة إلى الجمود المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فأعرب عن أمله في أن تسفر الجهود التي تقوم الإدارة الأميركية ببذلها من خلال وزير الخارجية جون كيري عن استئناف المفاوضات بين الجانبين، وشدّد على وجود توافق في إسرائيل على مبدأ حل الدولتين للشعبين، وعلى أن بالإمكان تجسير الفجوات القائمة بين الجانبين.
هذا، ويقوم ساركوزي بزيارة خاصة لإسرائيل لتسلم دكتوراه فخرية من الكلية الأكاديمية في مدينة نتانيا [وسط إسرائيل]، وقد أكد في مستهلها أنه كان دائماً صديقاً لدولة إسرائيل، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانبها تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية.
سمح الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) لفرق الدفاع المدنية في المستوطنات المحاذية لمنطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان بإجراء تدريبات عسكرية مكثفة، تحسباً من احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة، على خلفية آخر التطورات التي تشهدها سورية.
وقد حدث ذلك بعد ضغوط كبيرة مارسها رؤساء السلطات المحلية في تلك المستوطنات على قيادة الجيش، وأكدوا خلالها أن الهدف من هذه التدريبات هو تقديم مساعدات إلى الجيش في حال تدهور الأوضاع الأمنية، وتعزيز الشعور بالأمان لدى السكان.
وأشار أحد رؤساء السلطات المحلية إلى أنه تم أيضاً تقديم طلب إلى قيادة الجيش لتسليح هذه الفرق، إلا إن هذه القيادة لم تتجاوب مع هذا الطلب حتى الآن.
قالت معطيات جديدة نشرتها وزارة المال الإسرائيلية أمس (الخميس) إن عدد المنخرطين في سوق العمل انخفض بـ 25,600 عامل خلال الربع الأول من سنة 2013 الحالية، وذلك على الرغم من أن نسبة البطالة العامة في إسرائيل سجلت انخفاضاً بنسبة 0,1% لدى انتهاء ذلك الربع في آذار/ مارس الفائت.
وأضافت هذه المعطيات أن سبب انخفاض نسبة البطالة يعود إلى أن أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين لا يعملون لم يتوجهوا خلال هذه الفترة إلى مكاتب التشغيل لتسجيل أنفسهم كعاطلين عن العمل، لا إلى ارتفاع عدد المنخرطين في سوق العمل.
على صعيد آخر، أشارت معطيات وزارة المال إلى أن حجم البضائع الإسرائيلية التي تم تصديرها خلال الربع الأول من سنة 2013 ارتفع بنسبة 5,6% مقارنة بما كان عليه خلال الربع الأخير من سنة 2012 الفائتة. كما ارتفع حجم الخدمات الإسرائيلية التي جرى تصديرها خلال شباط/ فبراير الفائت بنسبة 3,6%.
وحصل هذا الارتفاع في تصدير البضائع والخدمات الإسرائيلية نتيجة ارتفاع نسبة الصادرات من إسرائيل إلى دول آسيا بـ 15%، نظراً إلى حقيقة أن نسبة النمو الاقتصادي في هذه الدول لم تتأثر تحت وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية كما تأثرت نسبة النمو الاقتصادي في دول أوروبا وأميركا الشمالية التي ما زالت تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تستورد بضائع وخدمات من إسرائيل.
· إن الخطوات الأخيرة لواشنطن حيال ما يجري في سورية من شأنها أن تثير القلق لدى كل من يؤمن بالدور الأساسي للولايات المتحدة كدولة عظمى في رسم صورة النظام الدولي. ففي مقابل إصرار روسيا الواضح وعدوانيتها، يبدو الرئيس أوباما ووزراؤه عاجزين عن اتخاذ القرار ولا يملكون سياسة واضحة. وليس من المطلوب أن تكون عدواً لروسيا للاعتراف بأن غياب الردع الأميركي الفعال للسياسة النيو - إمبريالية التي ينتهجها فلاديمير بوتين لا يبشر بالخير للمنطقة ولا للنظام الدولي.
· مما لا شك فيه أن ليس هناك حلول سهلة للحرب الأهلية الدموية الدائرة في سورية، وأنها تشكل تحدياً معقداً لواضعي السياسات سواء في الغرب أو في إسرائيل. ومن الواضح أن على الولايات المتحدة ألاّ تنجر إلى تدخل عسكري هنا بعد غزوها أفغانستان والعراق، ومن المهم أن تكون إدارة أوباما قد تعلمت هذا الدرس. لكن التردد والتذبذب في المواقف لا يشكلان بديلاً من السياسة الواضحة.
· لقد شكل استخدام نظام الأسد سلاحاً كيميائياً القضية الأخيرة من سلسلة القضايا التي أظهرت مواقف واشنطن المتناقضة وغير المنطقية. فمن جهة، أعلن الرئيس أوباما ووزراؤه مراراً أن استخدام السلاح الكيميائي هو تجاوز للخط الأحمر. لكن من جهة أخرى وعندما بدأت تتوالى المعلومات بأن الجيش السوري يستخدم هذا السلاح، حاولت واشنطن في البداية حجب هذه المعلومات وتجاهلها. لكن عندما اتضح وجود أدلة ملموسة على ذلك، اعترف أوباما بالأمر، إلا إن الناطق باسمه سارع إلى إبداء تحفظه على الأمر متذرعاً بأنه حتى لو كان هناك تأكيد من استخدام السلاح الكيميائي، فليس من المعروف متى، ومن جانب أي طرف.
· في الواقع، فقد ارتكب أوباما هنا خطأين: الأول، أنه قيد نفسه بمصطلح "الخط الأحمر"، فأي شخص مبتدىء في السياسة يعرف أن عليه ألا يضع مثل هذه الخطوط، والثاني هو الرد الضعيف والمتردد. وقد عكس ذلك عدم ثقة أوباما بنفسه، وأظهر ضعفه، الأمر الذي شجع لا الأسد فقط، بل موسكو أيضاً التي أعلنت مباشرة أنها معنية بالدفاع عن هذا النظام، ومستعدة لردع أي تدخل أجنبي مؤيد للثوار.
· في مقابل ذلك، يتردد أوباما في الإعراب عن صدمته حيال وحشية نظام الأسد، وكذلك عن رغبته في تقديم السلاح للثوار، إذ يتضح أن قسماً منهم هم من حلفاء القاعدة، وليس من المدافعين عن الديمقراطية والحرية.
· لقد استطاع أوباما الفوز مرتين في الانتخابات بفضل شخصيته، كما أن انتخابه شكل دليلاً قاطعاً على تغلب المجتمع الأميركي على القيم العنصرية التي كانت متغلغلة عميقاً فيه، لا في الماضي فحسب، بل ظهرت أيضاً في الخطاب السياسي الحالي. لكن ولايته الحالية تدل على أن الشكوك التي رافقت انتخابه كانت صحيحة.
· مما لا شك فيه أن أوباما خطيب لامع، ويملك قدرة كبيرة على التأثير في الجمهور. لكن الزعامة السياسية لا تُختبر من خلال القدرة الخطابية فقط، بل أيضاً من خلال القدرة على العمل. وهنا يتضح أن افتقار أوباما إلى التجربة العملية قد انعكس عليه سلباً، ولا سيما أنه وصل إلى البيت الأبيض من دون أي سجل لأعماله.
· لقد نجح أوباما خلال ولايته الأولى في تغطية عدم خبرته بالعلاقات الخارجية من خلال تعيين أشخاص لهم خبرة كبيرة. فقد عيّن في وزارة الدفاع روبرت غيتس، الجمهوري الذي كان وزيراً للدفاع في إدارة بوش، كما عمل سابقاً رئيساً للسي.آي. إي.، ومن بعده عين ليون بانيتا، السياسي المحنك، الذي كان رئيساً لطاقم البيت الأبيض خلال إدارة كلينتون، كما كان رئيساً للسي. آي. إي.، وشكل تعيين هيلاي كلينتون في وزارة الخارجية خطوة موفقة ليس فقط على الصعيد الداخلي، إذ إن وجودها لمدة ثمانية أعوام في البيت الأبيض منحها خبرة غنية. وعلى الرغم من عدم وجود إنجازات كبيرة على صعيد السياسة الخارجية خلال الولاية الرئاسية الأولى لأوباما، فإنه أيضاً لم يسجل خلال هذه الفترة إخفاقات كبيرة.
· وعلى ما يبدو أن فوز أوباما في انتخابات 2012 جعله يعتقد أنه ليس بحاجة إلى تأييد من حوله. فقام بتعيين جون كيري في وزارة الخارجية، وتشاك هيغل في الدفاع، اللذين يعتبران من الشخصيات القريبة من وجهة نظره أكثر من الوزراء الذين عينهم خلال فترة ولايته الأولى.
· والمشكلة أنه على الرغم من الميزات التي يتمتع بها الرجلان، فإن خبرتهما السياسية لا تتعدى عملهما في لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وليس لديهما أي خلفية عملية، أو خبرة في مجال اتخاذ القرارات.
· وما يمكن قوله إن الضعف الذي تظهره إدارة أوباما في مواجهة المشكلة السورية لا يساهم في الشعور بالثقة بمحاولات هذه الإدارة تحريك عجلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
· لكن على الرغم من ذلك فإننا نأمل في نهاية الأمر أن تبرز في واشنطن صورة رئيس ناضج ومسؤول يعرف كيف يمزج بين الحذر والحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الذكية والواضحة.
· إن السؤال المطروح على وزير الجبهة الداخلية، غلعاد إردان، ليس احتمال سقوط الصواريخ على المناطق الآهلة في إسرائيل، وإنما متى سيحدث ذلك، ومدى استعداد الجبهة الداخلية له. ففي رأي الوزير أن الوضع غير المستقر، بصورة خاصة على الحدود الشمالية، يفرض بذل مزيد من الجهود من أجل تحصين الجبهة الداخلية.
· صحيح أن الوزير إردان لا يملك أي خبرة عسكرية، لكن من الواضح له وللجميع أن الجبهة الداخلية هي التي ستشكل ساحة الحرب المقبلة، ويقول: "لدى حزب الله 60 ألف صاروخ، كما يملك السوريون 100 ألف صاروخ، وفي النهاية فإن الصواريخ ستسقط على إسرائيل، وستكون أكبر من تلك التي سقطت من قبل وأكثر دقة". وقد رفض الوزير الدخول في نقاش بشأن عدد الإصابات التي ستحدثها هذه الصواريخ، ولم يشأ التعليق على توقعات وزير الدفاع السابق إيهود باراك بسقوط 500 قتيل. واعتبر إردان أن مهمته الأساسية هي تقليص هذه الاصابات إلى أدنى حد ممكن. وقال: "ليس سراً أن وزارة الدفاع لا تقوم بالإعداد لاحتلال هضبة الجولان، وليس على حد علمي أن أعداءنا يريدون احتلال دولة إسرائيل، بينما تتحدث السيناريوهات كلها عن اطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل بهدف زرع الرعب واليأس وسط السكان. فإذا كان هذا هو الخطر الذي نواجهه، فإننا لا نجد توازناً في اهتمام الدولة، إذ لا مجال للمقارنة بين الموارد والقوة العاملة التي توظف في الجبهة الداخلية وبين تلك التي توظف في الوزارت الأخرى." ويرى إردان أن التحصين هو الأمر الأكثر أهمية من أجل مواجهة سقوط الصواريخ التقليدية. لذا فهو يعتبر أن الزيادة في ميزانية الجبهة الداخلية يجب أن توظف في تحصين المنازل والمؤسسات وليس في شراء الأقنعة المضادة للغازات السامة. وهو يرسم صورة قاتمة لتحصين المنازل في إسرائيل فيقول: "ثلث السكان لديهم ملجأ محصن في منازلهم. وثلثي السكان يعتمدون على ملاجىء بعيدة عن منازلهم."
· لكن على الرغم من ذلك، يؤكد الوزير أن وضع الجبهة الداخلية في إسرائيل اليوم هو أفضل مما كان عليه قبل حرب لبنان الثانية [حرب تموز 2006].
· أما فيما يتعلق بدور "القبة الحديدية" في الحرب المقبلة فقال: "على الجمهور أن يدرك أن القبة الحديدية لن تستطيع أن تقوم بما قامت به في مواجهة حركة "حماس" في غزة، إذ إن عدد الصواريخ التي سيكون أكبر، وقد تسقط في أماكن آهلة. ففي عملية "عمود سحاب" بلغ مجموع الصواريخ التي سقطت في مناطق آهلة خمسين صاروخاً. لكن من المتوقع في المواجهة المقبلة سقوط مئات الصواريخ التي ستكون مزودة برؤوس حربية أكبر كثيراً."