مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إسرائيل لسورية: المفاوضات ستستمر حتى لو استُبدلت الحكومة
المصادقة على بناء 40 ألف وحدة سكنية في أحياء القدس
أولمرت يرد على رايس: البناء في القدس سيستمر
مقالات وتحليلات
حزب الله أولاً
ما يتعيّن على إسرائيل فعله بعد فشل المفاوضات مع الفلسطينيين
السلام ليس حملة مبيعات نهاية الموسم
في نظر "حماس" - وقف إطلاق النار ثمرة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 16/6/2008
إسرائيل لسورية: المفاوضات ستستمر حتى لو استُبدلت الحكومة

استؤنفت المحادثات السلمية بين إسرائيل وسورية أمس في أنقرة، بوساطة تركية، وستستمر حتى مساء اليوم (الاثنين). وبحسب مصادر سياسية، فإن الطرفين سيحاولان، في المحادثات الحالية، غير المباشرة، تحديد القضايا التي ستبحث في المفاوضات وتعيين جدول زمني لها. وقال مصدر تركي رفيع المستوى مطلع على الاتصالات إن من المحتمل أن يتفق ممثلو الطرفين على الالتقاء مباشرة خلال الشهر المقبل، لكنهم في هذه المرحلة لا يبحثون في عقد لقاءات بين قادة إسرائيليين وسوريين.

ويمثل إسرائيل في المحادثات مستشارا رئيس الحكومة يورام توربوفيتش وشالوم تورجمان، وسيقولان للسوريين، عن طريق الوسطاء الأتراك، أن إسرائيل معنية بالمحافظة على قناة المحادثات على الرغم من الأزمة السياسية التي تشهدها، وأن المفاوضات سوف تستمر حتى لو استُبدلت الحكومة أو أجريت انتخابات مبكرة.

ورفض الناطقون الرسميون، الإسرائيليون والسوريون والأتراك، أمس التطرق بصورة رسمية إلى مضمون المحادثات. لكن المصدر التركي قال إنه "من السابق لأوانه التحدث عن توافقات سياسية بين الطرفين، إذ ما زال هناك موضوعات فنية كثيرة باقية منذ اللقاء السابق، وستدور المباحثات حولها هذه المرة". وعلى حد قوله، لم يبدأ الطرفان بعد بالبحث في الخطوط الرئيسية لاتفاق السلام المستقبلي بينهما، "لكن المحادثات تجري على أساس موافقة مبدئية فحواها أن إسرائيل ستنسحب من هضبة الجولان، وفي المقابل، سيصار إلى تطبيع العلاقات بين سورية وإسرائيل. أما ماهية التطبيع ونطاقه ومراحله فستُبحث في مرحلة لاحقة".

وصرح رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس، عقب لقائه حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون، أنه "من الصواب أن ندفع المحادثات مع سورية قدماً، لكن ذلك لا يعني أن إسرائيل تنازلت عن شيء ما. إن الطريق لا تزال طويلة".

وهناك خلافات في الرأي في إسرائيل بشأن تداعيات المفاوضات فيما يتعلق بسورية حتى الآن. فالمؤسسة الأمنية تشعر بالرضى كون المحادثات خلقت توتراً في العلاقات بين سورية وإيران، الأمر الذي قد يحمل مؤشراً على مستقبل العلاقات بين البلدين إذا ما تم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. أما وزارة الخارجية فيسودها قلق من جرّاء تسبّب المحادثات بتغيير موقف قسم من الدول الأوروبية حيال دمشق، بما في ذلك قيام هذه الدول ببعض الأنشطة الرامية إلى إخراج سورية من عزلتها الدولية.

وكان توربوفيتش وتورجمان غادرا إلى تركيا أول أمس بصورة سرية، وبدآ بالمحادثات في أنقرة أمس. أما من الناحية الرسمية فقد ذُكر أنهما غادرا إلى باريس لإجراء محادثات تحضيرية لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإسرائيل، ومن المفترض أن يبدآ بها غداً. وفي سياقها سيبحث الطرفان في شأن مؤتمر قمة بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي من المتوقع أن يحضره أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد.

ومن جهتها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (15/6/2008) أن أحد الموضوعات التي ستطرح في المحادثات غير المباشرة التي سيجريها مستشارا رئيس الحكومة في أنقرة مع السوريين يتعلق بإمكان عقد لقاء بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر القمة الذي دعا إليه ساركوزي في 13 تموز / يوليو المقبل. وقد وجه هذا الأخير الدعوة إلى الزعيمين للقدوم إلى باريس، ومن المحتمل أن يعقدا لقاء فيها، على الرغم من أن التقديرات في القدس ترى أن الأوضاع ليست ناضجة له بعد.

"هآرتس"، 16/6/2008
المصادقة على بناء 40 ألف وحدة سكنية في أحياء القدس

صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس أمس على خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي التي تتضمن بناء نحو 40 ألف وحدة سكنية في مختلف أحياء المدينة. وكان لوبوليانسكي أوضح خلال الأسابيع القليلة الفائتة أن الخطة تهدف إلى التخفيف من ضائقة السكن التي تواجه الأزواج الشبان. ومن المتوقع أن تشمل الخطة أحياء سكنية تقع ما وراء الخط الأخضر، وأيضاً، لأول مرة، أحياء سكنية عربية بينها الطور والعيسوية وشعفاط. وحتى الآن كان سكان الأحياء العربية في شرق القدس وشمالها، يواجهون صعوبات في بناء منازل سكنية جديدة، أو في توسيع الأبنية القائمة لعدم حصولهم على التراخيص اللازمة لذلك.

"يديعوت أحرونوت"، 16/6/2008
أولمرت يرد على رايس: البناء في القدس سيستمر

اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس في القدس، وأوضح لها خلال اللقاء، رداً على الانتقاد الشديد الذي وجهته إلى البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية: "إننا لا نصادر أراضي فلسطينية جديدة، لكننا نبني في القدس، في الأحياء اليهودية المتوقع أن تبقى في يدنا". وتناول الاثنان في حديثهما أيضاً موضوعات إقليمية، لكن التركيز انصب على وضع المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي موضوع البناء في المستوطنات قال أولمرت: "إن سياسة إسرائيل المتعلقة بالبناء وبالاستيطان لم يحدث فيها أي تغيير، بل إنها بقيت كما كانت، وجرى توضيحها لمحاورينا الأميركيين والفلسطينيين على السواء، قبل مؤتمر أنابوليس وبعده".

في هذه الأثناء قالت مصادر سياسية في القدس أمس إن المفاوضات مع الفلسطينيين لا تحقق تقدماً. وعلى خلفية هذه الأقوال، تجري خلال زيارة رايس دراسة إمكانات مختلفة لإظهار تقدم ما في المفاوضات. وقال مصدر سياسي: "الفلسطينيون يريدون وثيقة، كي يكون لديهم مستند إذا ما تبدلت الحكومة. وإسرائيل غير راغبة حقاً في وثيقة كهذه، لأن لا مكسب لها فيها. أما الأميركيون الذين ستنتهي لديهم [قريباً] ولاية الإدارة الحالية، فيبحثون عن وثيقة ولو مختصرة". وعلى حد قوله، فإن اللقاء الثلاثي الذي عُقد بين رايس وأحمد قريع وتسيبي ليفني، واللقاء المزمع عقده بين رايس وسلام فياض وإيهود باراك، يهدفان إلى استجلاء هذه الإمكانات. وأضاف أن الشعور الذي يتملك المرء بعد دراسة إنجازات المفاوضات بصورة دقيقة، هو أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي، وأن فرص التوصل إلى إنجازات سياسية في المفاوضات مع الفلسطينيين بحلول نهاية العام الحالي ضعيفة. وتابع: "ليس هناك تقدم، بل يمكن القول إن هناك تراجعاً في مجالات معينة". 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 16/6/2008
حزب الله أولاً
عاموس هرئيل - مراسل عسكري

·       يبدو أن الاتصالات من أجل إعادة الجنديين المخطوفين لدى حزب الله، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، هي المسار الواعد أكثر من المسارات السياسية ـ الأمنية كلها التي تشغل بال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في الوقت الحالي (في ظل تهديد قضية تالانسكي). فالثمن من أجل إعادتهما ليس مستحيلاً، واحتمالات إتمام الصفقة معقولة، ولا يقل أهمية عن ذلك أن في الإمكان التوصل إليها في غضون فترة قصيرة نسبياً.

·       لا يمكن أن نقول الآن الشيء نفسه عن الصفقة مع "حماس" ،المتعلقة بالإفراج عن غلعاد شاليط، ولا عن المفاوضات السياسية المتجددة مع سورية، ولا عن الاتصالات بشأن الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية.

·       إن تفصيلات صفقة غولدفاسر وريغف نُشرت في وسائل الإعلام قبل نحو شهر، وهي إطلاق سراح الجاسوس اللبناني نسيم نسر، وإعادة أربعة من حزب الله أُسروا خلال الحرب الأخيرة، والإفراج عن سمير القنطار. ويمكن أن نفهم من الثمن المنخفض نسبياً أن الطرفين يدركان أن الحديث لا يدور على إعادة جنديين في قيد الحياة في مقابل ستة لبنانيين، على الرغم من عدم الاعتراف علناً بذلك.

·       ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، أن أولمرت سيلتقي غداً أفراد عائلة [مساعد الطيار الإسرائيلي] رون أراد، كي يعرض عليهم الاعتبارات التي دفعته إلى الموافقة على الصفقة الآخذة في التبلور مع حزب الله، والتي تعني تنازل إسرائيل نهائياً عن حل لغز أراد. ويبدو أن هذا التسريب هو محاولة لتهيئة الرأي العام للصفقة المرهونة بالإفراج عن القنطار، الذي كانت إسرائيل تحتفظ به كـ"ورقة مساومة" للحصول على معلومات متعلقة بمصير أراد.

·       إن وضع المفاوضات المتعلقة بشاليط معقد للغاية مقارنة بقضية غولدفاسر وريغف، والثمن هنا معروف، وهو الإفراج عن 450 أسيراً فلسطينياً. وقد كان في إمكان أولمرت، على ما يبدو، أن يُقدم على صفقة كهذه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، أما الآن فإن ذلك صعب جداً، وخصوصاً بعد قضية مغلفات الأموال [التحقيق مع أولمرت بشبهة الفساد].

·       إذا لم يحدث جديد في آخر لحظة، فإن وقف إطلاق النار [بين إسرائيل و"حماس"] سيدخل حيز التنفيذ قريباً، من دون أي تغيير يتعلق بقضية شاليط. ولعل تطبيق "التهدئة" بدأ فعلاً، إذ إن الأيام الثلاثة الفائتة كانت الأكثر هدوءاً، منذ فترة طويلة، في منطقة الحدود مع القطاع.

"معاريف"، 16/6/2008
ما يتعيّن على إسرائيل فعله بعد فشل المفاوضات مع الفلسطينيين
شلومو غازيت - الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية

·       لا أعلق أي آمال على المفاوضات الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فالفجوة الكبيرة بين مواقف الطرفين عصية على الجَسْر. غير أن هناك اعتبارات شخصية وسياسية ودولية تدفع الطرفين إلى الاستمرار فيها. ومع ذلك يتعين علينا أن نطرح السؤال التالي: ماذا يخبئ لنا المستقبل، في ظل انعدام اتفاق ثنائي؟

·       منذ حرب الأيام الستة [حزيران/ يونيو 1967] وما أسفرت عنه من سيطرة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ونحن نشهد حدوث عمليتين من شأن كل منهما أن تؤدي، إذا لم يتم كبحها، إلى نهاية إسرائيل كدولة يهودية.

·       العملية الأولى هي العملية الديموغرافية، التي تنذر بالسوء. أما الثانية فهي المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، التي تحركها دوافع أيديولوجية، وتهدف إلى توسيع حدود الدولة. صحيح أنه ليس لدينا سيطرة على العامل الديموغرافي الفلسطيني، غير أنه لا يجوز لنا أن نسمح باستمرار الاستيطان اليهودي بشكله الحالي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى قيام دولة ثنائية القومية.

·       إن ما يتعين علينا أن نفعله هو أن نفكك، بصورة أحادية الجانب، المستوطنات الإسرائيلية جميعها الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى والجدار الفاصل، كي تصبح هذه المناطق خاضعة للقرار الذي سيتخذه الفلسطينيون، والذي يمكن أن يؤدي إمّا إلى إقامة دولة مستقلة، وإما إلى التدهور نحو الفوضى. وبذا نضمن غالبية يهودية مستقرة.

·       إن هذا التحدي هو صهيوني من الدرجة الأولى. وأدعو الأحزاب جميعها التي ستخوض الانتخابات المقبلة، إلى أن تدرج هذا الموضوع، منذ الآن، في برامجها الانتخابية.

"هآرتس"، 15/6/2008
السلام ليس حملة مبيعات نهاية الموسم
عوزي بنزيمان - معلق سياسي

·       قبل أكثر من عامين، في نيسان/ أبريل 2006، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشرى الانطواء*، وأوجد خطاباً عاماً خلق مناخاً كما لو أن تفكيك جزء كبير من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على وشك أن يحدث. غير أن هذه الخطة لم تُترجم إلى لغة التوجيهات والأوامر الحقيقية، وبقيت فارغة من أي مضمون.

·       صحيح أن حرب لبنان الثانية وفرت ذريعة للتخلي عن خطة الانطواء، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة لا بسبب هذه الذريعة فقط، بل إنها تبخرت، أولاً وقبل أي شيء، لأنها لم تقم على أساس حقيقي. فمن أجل أن تتوصل إسرائيل إلى استنتاج فحواه أن الأفضل لها أن تنسحب من معظم أراضي الضفة، كان لا بدّ من تهيئة القلوب وإعداد الوسائل اللازمة لتطبيق ذلك. إن اكتفاء أولمرت بإعلان نيات فقط، حكم على خطته بأن تتلاشى.

·       يجدر بهذه العبرة أن تستقر في الوعي في الوقت الذي ترد فيه أنباء عن استئناف قريب للمفاوضات غير المباشرة مع سورية. إن ما يجب التذكير به هو أن السلام ليس حملة مبيعات نهاية الموسم، وإنما ثمرة عملية عاطفية، أيديولوجية وسياسية يتعين على كل المجتمع أن يعيشها. ومثل هذه العملية الحيوية بالنسبة إلى احتمالات السلام مع سورية لم تبدأ بعد.

·       صحيح أن هناك أهمية معينة لمجرد الكشف عن استعداد قيادة الدولة لبدء حوار مع السلطة في دمشق، بعد أن أصبح ثمن السلام معروفاً للطرفين، غير أن ذلك يبدو مشوباً بدوافع غريبة مرتبطة بضائقة أولمرت الشخصية والسياسية.

·       مهما يكن، فإن البنية التحتية التي يجب أن نبني عليها التهيئة لتلك المفاوضات، هي استبدال المفهوم الرائج حتى الآن بأن الجولان هو رصيد استراتيجي لا يجوز أن نتنازل عنه، حتى لو بثمن خوض حرب، بمقاربة أخرى فحواها أن السلام مع سورية هو ضمانة مفضلة لازدهار إسرائيل ولأمنها.

________

* الإشارة إلى الشعار الذي أطلقه أولمرت بعيد تسلمه رئاسة الحكومة، والذي يتضمن الانسحاب من المناطق التي لا تريد إسرائيل ضمها إليها.

"يديعوت أحرونوت"، 15/6/2008
في نظر "حماس" - وقف إطلاق النار ثمرة
روني شكيد - معلق الشؤون الفلسطينية

·       سواء جرى إعلان وقف إطلاق النار رسمياً، أو دخل حيز التنفيذ من خلال الموافقة الصامتة عليه، فإن "حماس" ستعتبره انتصاراً آخر في المعركة ضد إسرائيل. كما أنها ستحصل على مهلة أخرى لتعزيز سيطرتها على غزة.

·       لم يعد سراً أن قادة "حماس" يرغبون كثيراً في وقف إطلاق النار، ومع ذلك فإنهم يملون شروطه، تماماً مثلما يفعلون في قضية [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، التي يرغبون كثيراً في حلها، وفي التوصل إلى صفقة للإفراج عنه. إن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلى الحركة هو أن يحدث وقف إطلاق النار مع تكريس الوعي بتحقيق انتصار. إن أكثر ما يجعل "حماس" تفرك يديها فرحاً هو تردد الحكومة [الإسرائيلية] وعدم قدرتها على أن تتخذ قراراً حاسماً.

·       إن وقف إطلاق النار، من ناحية الحركة، هو وسيلة لرفع الحصار الاقتصادي عن غزة كلها، كما أنها تأمل بأن يؤدي إلى رفع الحصار السياسي أيضاً. فهي تؤكد، بعد مرور عام واحد على وجودها في السلطة، أن الصبر والصمود، وخصوصاً من جانبها، اضطرا إسرائيل إلى وقف إطلاق النار.