مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه سيرفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، وسيتمثل هذا الأمر في سلسلة من الخطوات ستتخذ في المجالات التجارية والاقتصادية والأكاديمية، وأيضاً في تحسين الحوار السياسي بين الطرفين. وحتى يوم أمس، كانت مسألة توثيق العلاقات موضع شك لأنه لم يكن من الواضح ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيرهن هذه الخطوة بوقف البناء الإسرائيلي في المستوطنات، وبدفع عجلة العملية السياسية مع الفلسطينيين قدماً. وعقب نشاط سياسي قام به كبار المسؤولين في وزارة الخارجية اكتفى الاتحاد بالدعوة إلى إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، لكن من دون أن يجعل رفع مستوى العلاقات رهناً بذلك.
وفي اللقاء الذي جرى في لوكسمبورغ أمس بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزراء خارجية الاتحاد، تقرر تشكيل مجموعة عمل ستكلف دراسة مخطط رفع مستوى العلاقات وتقديم استنتاجاتها بحلول نهاية العام الجاري.
إن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله سيتم إنجازها خلال وقت قريب. وقالت مصادر أمنية في إسرائيل أمس إن التبادل قد يتم قبيل نهاية الأسبوع المقبل، لكن ليس خلال الأسبوع الجاري. وقال تسفي ريغف أمس، وهو والد الجندي إلداد ريغف الذي اختطف مع إيهود غولدفاسر على يد حزب الله في تموز / يوليو 2006، إن العائلة تلقت مؤخراً تقريراً يفيد بأن الاتصالات بشأن الصفقة بلغت مرحلة متقدمة. وقال في مقابلة مع إذاعة "صوت إسرائيل" إن المسؤول عن ملف الأسرى، عوفر ديكل، "قال له بشكل عام إن صفقةً ستتم. هناك صفقة وهذا كل شيء".
ومساء أمس أعلنت عائلة مساعد الطيار المفقود رون أراد إلغاء اللقاء الذي كان من المقرر أن يتم اليوم مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وكان هذا الأخير بادر إلى طلب اللقاء كي يبلغ العائلة، على ما يبدو، قراره إدراج سمير القنطار في صفقة التبادل. وقد أُبقي القنطار في السجن لأسباب منها الضغط الذي مارسته عائلة أراد للاحتفاظ به كورقة مساومة أخيرة لاستخدامها في قضية أراد. وبالإضافة إلى القنطار، سيُطلق أربعة أعضاء من حزب الله تم أسرهم في أثناء الحرب في لبنان قبل نحو عامين.
أقرت لجنة الكنيست أمس طرح مشروع قرار أمام الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة ويقضي بمنع من يزور دولة معادية من خوض الانتخابات العامة إذا ما زار مثل تلك الدولة خلال فترة سبعة أعوام قبل الانتخابات. وسيسري مشروع القانون على الرحلات التي تتم من الآن فصاعداً. ويحظر مشروع القانون السفر إلى ست دول هي سورية، ولبنان، والعراق، وإيران، والسعودية، واليمن. وكان الكنيست صادق على مشروع القانون بالقراءة الأولى خلال الأسبوع الفائت، ويبدو أنه سيصادق عليه بالقراءتين الثانية والثالثة خلال الأسبوع المقبل.
وأعلن ستة من أعضاء الكنيست العرب التسعة أنهم يعتزمون مواصلة رحلاتهم إلى الدول المعادية، حتى بعد المصادقة على مشروع القرار، أما الثلاثة الآخرون فلم يسبق لهم السفر إلى تلك الدول.
دافع رئيس حزب العمل إيهود باراك اليوم خلال جلسة عقدتها كتلة حزب العمل في الكنيست عن قرار عدم شن عملية عسكرية ضد غزة، وقال: "إن من شأن القيام بعملية عسكرية شاملة في غزة تقليل فرص إطلاق ]الجندي المختطف لدى `حماس΄[ شاليط ". وأوضح باراك أنه لهذا السبب يجب محاولة استنفاد فرص التهدئة في القطاع. وتابع قائلاً: "إن هدف التهدئة، التي لا نعلم ما إذا كانت ستتحقق أم لا، هو دفع عملية إطلاق غلعاد شاليط قدماً. وإذا ما نضجت هذه العملية، فإن على دولة إسرائيل اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن الأسرى الفلسطينيين".
وتأتي أقوال باراك هذه في سياق الاتهامات المتبادلة بينه وبين رئيس الحكومة إيهود أولمرت فيما يتعلق بتأجيل اتخاذ قرار بشأن عملية عسكرية أو تهدئة في قطاع غزة. ويدّعي وزير الدفاع أن أولمرت غير قادر على أن يقرر الخطوة التي يجب اتخاذها، وذلك بسبب الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب التي ستُجرى في كاديما.
وكشف مصدر أمني أمس، أن مخطط التهدئة المزمع تنفيذه مع "حماس" سيشمل ثلاث مراحل: الأولى لا تتضمن إطلاق شاليط، وتبدأ بهدوء يستمر ثلاثة أيام، وبعده سيتم فتح المعابر في غزة، باستثناء رفح. والثانية، تبدأ محادثات مكثفة بوساطة القاهرة لإطلاق الجندي المختطف. والثالثة، فتح معبر رفح وإزالة الحصار، وذلك بعد إطلاق شاليط.
· يبدو أنه ليس في إمكان الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ، في الأوضاع الحالية، قرارات مصيرية حاسمة. وعلى الرغم من ذلك، من واجب الذين يدعون أنهم زعماء وأن يرتقوا الى مستوى المسؤولية، وأن يسعوا لاتخاذ القرارات المطلوبة.
· المقصود بذلك، أساسًا، خطوتان تتعلقان بالجبهتين الشمالية والجنوبية، ولهما صلة بعلاقات إسرائيل مع حزب الله و"حماس": الأول قرار صفقة تبادل الأسرى في مقابل الجنديين المخطوفين في لبنان، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، والثاني قرار وقف إطلاق النار في غزة.
· إن المسار، في الحالتين، واضح للغاية، وستحصل إسرائيل بموجبه على مكسبين معينين - الجنديين المخطوفين في لبنان، والهدوء في الجنوب. وبطبيعة الحال يحظى هذا الأمر بتأييد واسع من الجمهور الإسرائيلي العريض. إن التخبط ناجم عن المكاسب التي ستقدمها إسرائيل في المقابل لمنظمات الإسلام المتطرف، وهي الإفراج عن سمير القنطار، وتخفيف الضغط العسكري والاقتصادي على سلطة "حماس"، التي تواصل تعزيز قوتها وتنتظر اللحظة المناسبة لتجديد القتال.
· إن ما يفصل بين إسرائيل وتنفيذ هاتين الصفقتين، وكذلك صفقة الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي المختطف غلعاد شاليط، هو الإرادة السياسية، وهذا هو محك القيادة. فإذا كان [رئيس الحكومة] إيهود أولمرت و[وزير الدفاع] إيهود باراك و[وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني وشركاؤهم مقتنعين بأن الصفقتين مبررتان، فيتوجب عليهم أن يتغلبوا على الدوافع الشخصية وأن يتوصلوا إلى توافق مشترك. إن ما يمكن تحقيقه الآن لا يمكن تحقيقه في المستقبل.