مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إيران ماضية في "النووي" ومعسكر عربي في مواجهتها وتلميحات الأسد السلمية لرفع الضغط
مستوطنات تحتل محميات طبيعية
المفاوضات حول شليط عالقة في عدد الفلسطينيين المفرج عنهم
42 مبنى استيطانياً في بلعين
مقالات وتحليلات
نجاح الإيرانيين في تثبيت قمر صناعي في مداره يذكّر من يريد مهاجمتهم أنهم هناك
نجاح الإيرانيين في تثبيت قمر صناعي في مداره يذكّر من يريد مهاجمتهم أنهم هناك
حلف استخباراتي عربي رباعي لمواجهة إيران وعودة الحرب الباردة بين روسيا وأميركا
رجال "كديما" أيضاً لا يعرفون كيف يشرحون من هم وما هي حركتهم
الملك الأردني يرى في هزيمة إسرائيل في لبنان تشجيعاً لتهديد الإسلاميين الأنظمة العلمانية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 26/2/2007
إيران ماضية في "النووي" ومعسكر عربي في مواجهتها وتلميحات الأسد السلمية لرفع الضغط

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" اللواء عاموس يادلين في التقويم الاستخباري لسنة 2007 الذي قدمه إلى الحكومة: "إن إيران مصممة على مواصلة العمل على تطوير برنامجها النووي على الرغم من الصعوبات التكنولوجية الكثيرة والتهديد بالعقوبات".

وأضاف يادلين: "إن إيران ستواصل مقاومة الأسرة الدولية، لكن معسكراً عربياً معتدلاً وبراغماتياً بدأ يتشكل في مواجهة التهديد الإيراني". وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إن المسارات التي تشهدها إيران وسورية والعراق تجعل "البيئة الاستراتيجية لإسرائيل أقل استقراراً مما كانت عليه في السابق، لأن مسارات سلبية تجري فيها وتنطوي على أخطار أكبر مقارنة بالسنوات السابقة".

وحول الموضوع السوري قال يادلين: "إن سورية تبني قوتها العسكرية، لكن احتمال أن تبادر سورية إلى حرب شاملة ضعيف". وذكر يادلين أن غاية سورية هي الرد على الخطوات العسكرية التي قد تقوم بها إسرائيل. وأضاف قائلاً: إن الرئيس بشار الأسد يطلق تلميحات سلمية لكنه ليس على استعداد للقيام بأي بادرة تجاه إسرائيل. أما رئيس مؤسسة الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد" مئير دغان فقدم رأياً مغايراً، وقال إنه يعتقد أننا يجب ألا ننخدع بتلميحات السلام السورية لأنها تهدف إلى رفع الضغط الدولي عن دمشق. واتفق دغان مع الرأي القائل ان احتمالات الحرب مع سورية خلال السنة المقبلة متدنية للغاية.

وذكر رئيس "الموساد" أن حزب الله تلقى ضربة قوية في حرب لبنان، ولهذا فإن نشاطه في جنوب لبنان مقيّد للغاية. وعلى حد قوله، فإن الحزب يوظف جهداً كبيراً في ترميم مستودعات الأسلحة التي تضررت في الحرب وفي تعزيز قوته السياسية في لبنان.

"هآرتس"، 26/2/2007
مستوطنات تحتل محميات طبيعية

أفاد تقرير لحركة "السلام الآن" أن 21 مستوطنة من مستوطنات الضفة الغربية قامت بـ "غزو" محميات طبيعية، وضمت 1900 دونم من الأراضي. وذكر التقرير أن هناك 10 نقاط استيطانية أخرى (مستوطنات لم تُقر رسمياً بعد) قامت بضم أراض من المحميات الطبيعية.

وقد قام فريق متابعة المستوطنات في حركة "السلام الآن" بتحليل صور جوية للمستوطنات والنقاط الاستيطانية وقارنها بخرائط المحميات الطبيعية. وتبين من التحليل أن الأراضي التابعة لهذه المستوطنات والنقاط الاستيطانية تشمل أجزاء من المحميات الطبيعية أو الحدائق العامة.

وفي بعض هذه الحالات تم تشييد مبان وشق طرق في أراضي المحميات. وهناك حالات، كما في مستوطنة "كرني شومرون" (شرق قلقيلية)، جرت فيها إقامة نحو 73 مبنى دائماً على أراضي المحميات، في حين جرت إقامة أكثر من 20 مبنى في مستوطنتي "بيت أرييه" (شرق اللُبَّن) و "نغوهوت" (غرب الخليل). وهناك أربع نقاط استيطانية تقع أراضيها كلها داخل المحميات الطبيعية، وأبرزها "ألوني شيلا" (شرق قلقيلية) التي يوجد فيها 44 مبنى. 

"هآرتس"، 25/2/2007
المفاوضات حول شليط عالقة في عدد الفلسطينيين المفرج عنهم

أكدت مصادر أمنية في إسرائيل في نهاية الأسبوع أن تقدماً معيناً أُحرز في الاتصالات بشأن الإفراج عن الجندي المختطف غلعاد شليط. ومع ذلك تقول مصادر المؤسسة الأمنية إن الصفقة مع حماس التي تحتفظ بالجندي، لم تُعقد بعد، وإن نهاية القضية غير متوقعة في القريب العاجل.

وقد قام المنسق الإسرائيلي في قضية الأسرى والمفقودين عوفر ديكل بزيارة القاهرة قبل أكثر من أسبوع، وحصل تقدم في المحادثات التي أجراها مع مسؤولين مصريين كبار. ويبدو أن إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق على عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، والذي ربما يتراوح بين 400 و 500 معتقل.

"هآرتس"، 25/2/2007
42 مبنى استيطانياً في بلعين

قام مجلس التخطيط الأعلى في الضفة الغربية (يهودا والسامرة) مؤخراً بـوضع اللمسات النهائية على أكبر مشروع بناء غير قانوني في الضفة الغربية، والذي أقيم جزء منه على أراضِ فلسطينية خاصة تعود ملكيتها إلى سكان قرية بلعين. ويتعلق الأمر بإقامة 42 مبنى سكنياً غير قانوني، أي 1500 منزل هي الآن في مراحل مختلفة من البناء في حي "متتياهو شرق" الذي يقع في المستوطنة الحرادية الكبرى "موديعين عيليت". وقدمت حركة "السلام الآن" وسكان قرية بلعين استئنافاً ضد البناء إلى المحكمة العليا قبل نحو أسبوع. وقد اشترك مئات من الفلسطينيين والإسرائيليين في تظاهرة يوم الجمعة الماضي ضد إقامة الجدار الفاصل في بلعين، وقد اعتقل 16 شخصاً منهم.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 26/2/2007
نجاح الإيرانيين في تثبيت قمر صناعي في مداره يذكّر من يريد مهاجمتهم أنهم هناك
أليكس فيشمان - معلق عسكري

·      الإيرانيون يستعرضون عضلاتهم. فهم لا يلمحون إلى قدرات نووية ليست في حوزتهم عملياً، وإنما يحاولون إقناع العالم بأنهم قطعوا شوطاً في ارتياد الفضاء أيضاً. وإطلاق القمر الصناعي الإيراني أمس جاء كإنذار بأن الإيرانيين يلعبون أيضاً في ملعب الكبار، أي ملعب الفضاء. وها هي الإمبراطورية الشيعية تسدّد ضربة ثانية.

·      هنا ثمة رسالة ردعية لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب كله، إلى جانب رسالة دعائية للداخل وللدول العربية. وهذا السلوك يعيد إلى الأذهان سلوك كوريا الشمالية.

·      لكن مثلما أن الجهد النووي الإيراني لم يثمر بعد، فمن المشكوك فيه أن يكون الإيرانيون قد نجحوا في تحقيق الاختراق المطلوب الذي يضعهم في مصاف الدول المسيطرة على تكنولوجيا الفضاء. ويبقى السؤال الأساسي: هل ينجح الإيرانيون في وضع القمر الصناعي الذي أطلقوه أمس في مدار محدد؟ إذا لم ينجحوا في ذلك فإنه لم يحدث عملياً أي شيء يذكر.

·      حتى لو نجح الإيرانيون في مرحلة معينة في اجتياز العتبة التكنولوجية ووضع قمر صناعي في مداره في الفضاء، فسيبقى أمامهم تحد تكنولوجي آخر هو الإتيان بقمر صناعي بحجم ووزن معينين، يكون في وسعه أن يحمل النظم المطلوبة للتوجيه والمراقبة والاستخبارات والاتصالات وما شابه ذلك.

·      يرغب الإيرانيون في أن يكون لهم مكان في الفضاء لكي يوضحوا لمن ينوي مهاجمتهم أنهم هناك. علاوة على ذلك من الواضح أن أي هجوم من الجوّ لا يمكنه أن يتم إلا بواسطة الأقمار الصناعية.

صحيفة "هآرتس"
نجاح الإيرانيين في تثبيت قمر صناعي في مداره يذكّر من يريد مهاجمتهم أنهم هناك
عكيفا إلدار - معلق سياسي

·      طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الامتناع حتى عن محاولات جسّ نبض سورية لفحص اقتراحاتها بشأن المفاوضات. دعونا نفترض أن ثمة منطقاً في هذه المقاربة، لكن ماذا بشأن القناة الفلسطينية؟ هل نبقيها مغلقة هي أيضاً، حتى لا نعطي جائزة لحركة حماس غير المعنية بمفاوضات السلام مع إسرائيل؟

·      إذا كانت سورية عدو السلام في الشرق الأوسط فإن جعل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني أبدياً ينبغي اعتباره جائزة ترضية لدمشق. وما هي الأسباب التي ستدفع حماس إلى إزالة العقبات التي تعترض سبيل التسوية؟ وإذا كانت الولايات المتحدة، وزميلاتها في الرباعية وكذلك حكومة إسرائيل، معنية بإزاحة حماس من طريق التسوية الدائمة فلماذا تمنحها حق النقض على العملية السياسية؟

·      إنّ تصوير اتفاق مكة على أنه جائزة لحماس، ورفض الاعتراف بالحكومة التي سيتم تأليفها على أساسه يذكرانني بمثل اللص الذي فضل مقاتلة الناطور على أكل العنب. وبدلا من تضييع الوقت في المساومة على مطالبة حكومة الوحدة بأن تعترف باتفاقات مرحلية انتهى مفعولها، كان من الممكن أن تعرض على هذه الحكومة الصيغة الوحيدة للحل الدائم التي حظيت بتأييد 22 دولة عضو في الجامعة العربية (التي أقرت في قمة بيروت سنة 2000).

"معاريف"، 26/2/2007
حلف استخباراتي عربي رباعي لمواجهة إيران وعودة الحرب الباردة بين روسيا وأميركا
بن كسبيت - مراسل سياسي

·      أقامت الدول العربية المعتدلة، بشكل سرّي، محوراً استخبارياً -  أمنياً ـ إستراتيجياً للجم الخطر الإيراني و"الثورة الشيعية". ومركز هذا المحور هو دول "الرباعية العربية": مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ويشمل المحور دولاً إسلامية أخرى، قسم منها خارج المنطقة، مثل إندونيسيا.

·      قالت مصادر غربية مؤخراً إن مستشاري الأمن القومي ورؤساء أجهزة الاستخبارات في دول الرباعية العربية شكلوا قبل عدة أشهر طاقماً دائماً يجتمع كل أسبوعين لتنسيق النشاط في هذا الشأن. وقد اجتمع هذا الطاقم آخر مرّة يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الأردنية، عمان. وحضر هذه الجلسة مندوبان فلسطينيان رفيعا المستوى هما محمود عباس (أبو مازن) ومحمد دحلان.

·      إسرائيل تقيم علاقات استخبارية مع بعض دول هذا المحور. والتقدير السائد في الغرب هو أن خوف التحالف السني من إيران آخذ في التصاعد، وفي المقابل يزداد الانفتاح على الغرب وعلى كل ما يتصل بالتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.

في موازاة ذلك يتعزّز المحور الإيراني   السوري -  الروسي في الشرق الأوسط. وتتحدث تقديرات استخبارية حديثة عن إمكانية تجدّد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتشير الدلائل كلها إلى أن هذه الحرب أصبحت موجودة في المنطقة. فالروس يعودون إلى الشرق الأوسط عبر دمشق وطهران، ويسلحون الدول ذات الروح القتالية، ويعارضون نصب صواريخ أميركية في أوروبا، ويبنون مفاعلات ذرية في إيران.

"يديعوت أحرونوت"، 25/2/2007
رجال "كديما" أيضاً لا يعرفون كيف يشرحون من هم وما هي حركتهم
إيتان هابر - صحافي، مدير مكتب رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين

•سنقوم سيداتي سادتي هذه المرة بجولة في مقبرة السياسة الإسرائيلية. على مقربة من البوابة سنشاهد حفرة كبيرة لم ينتهوا من حفرها بعد. ولم يتحدّد بعد موعد الجنازة، لكن التقدير هو أن يكون في نهاية هذا الصيف. تسألون لمن؟ إنها جنازة لشيء ما غير واضح، اسمه "كديما". وهو حركة لم يمت أبوها بعد لكنها ماتت فور ولادتها. حركة لمرة واحدة مثل عدة حركات وجدت راحتها الأخيرة في هذه المقبرة. ماذا تعني "كديما"؟ يجب أن تسألوا شخصاً آخر، ربما إيهود أولمرت؟ لا أعرف كيف أشرح؟ وأعتقد أن رجال "كديما" أيضاً لا يعرفون كيف يشرحون من هم وما هي حركتهم. الحفرة كبيرة جداً؟ طبعاً، فالحديث يدور عن 29 شخصاً. هل تقولون إن الحفرة عميقة جداً أيضاً؟ إنها عميقة بمقدار ما حفرته السياسة تحت دولة إسرائيل.

"هآرتس"، 25/2/2007
الملك الأردني يرى في هزيمة إسرائيل في لبنان تشجيعاً لتهديد الإسلاميين الأنظمة العلمانية
مقال افتتاحي

•للمرة الثانية خلال خمسة أشهر يتوجّه الملك الأردني عبد الله إلى الرأي العام والقيادة في إسرائيل لكي يدق ناقوس الخطر. وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية أمس قال الزعيم الجار إنه في غياب تقدّم سريع نحو تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين فستضيع فرصة حل الدولتين.

•مثل زعماء عرب براغماتيين آخرين في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الرئيس المصري والملك السعودي، فإن ما يقلق راحة الملك الأردني ليس ضائقة الفلسطينيين فقط بل أمر آخر أيضاً. فالمفهوم العربي يرى أن هزيمة إسرائيل في الحرب الأخيرة في لبنان تشجع عناصر إسلامية متطرفة على أن تجرّب حظّها مرة أخرى. وهذه العناصر تهدّد الأنظمة العربية العلمانية ليس أقل من تهديدها لإسرائيل.

•ثمة سؤال هو: متى أجرت القيادة السياسية العليا في إسرائيل بحثاً حول تداعيات الوضع المتدهور في الضفة الغربية وقطاع غزة على استقرار النظامين الصديقين في عمان والقاهرة؟ من الجدير أن تدوي صرخة الملك أيضاً في آذان أعضاء الرباعية وعلى رأسهم الولايات المتحدة.