مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
صواريخ "أس 300" مضادة للطيران وأخرى مضادة للدبابات إلى الترسانة السورية قريباً
اشتباكات متفرقة واعتقال فلسطينيين
تصاعد لوائح الاتهام ضد الفلسطينيين
ليبرمان يدعو العالم للاتحاد لوقف سباق التسلح النووي الناجم عن "نووي" إيران
مقالات وتحليلات
بوتين يحتضن الغاضبين من أميركا استعداداً للحظة رحيل أميركا عن العراق
أولمرت يقدّر أن فضيحة ترتمان تقلل خطر أزمة ائتلافية تؤدي إلى إطاحته وتبكير الانتخابات
صمت دولي على دعوة إيران لمحو إسرائيل يوجب تجند العالم اليهودي لمعركة غير مسبوقة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 1/3/2007
صواريخ "أس 300" مضادة للطيران وأخرى مضادة للدبابات إلى الترسانة السورية قريباً

أبرمت روسيا وسورية مؤخراً صفقة أسلحة ضخمة بقيمة مليار دولار ستشتري دمشق من موسكو بموجبها صواريخ حديثة مضادة للطائرات. وأفادت محطة القناة الثانية مساء أمس أن هذه الصفقة ستؤدي إلى تحسن مهم في تشكيلات الدفاع الجوي للجيش السوري. وسيشـــتري السوريـــون نوعــاً واحـــداً مــن الصواريــخ المضـــادة للطائــرات هـــو S-300 القادر على ضرب الطائرات في معظم مناطق شمال إسرائيل.

وكانت "هآرتس" قد ذكرت في الأسبوع الماضي أن السوريين منهمكون بالتزود بنظم أسلحة متنوعة. وهم أوشكوا على الاتفاق مع روسيا على شراء كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات. 

"هآرتس"، 1/3/2007
اشتباكات متفرقة واعتقال فلسطينيين

قُتل ثلاثة فلسطينيين بينهم أحد كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في جنين أمس في اشتباك مع قوة من المستعربين. وجرح جندي من حرس الحدود في الاشتباك نفسه. وتحدثت مصادر فلسطينية عن وقوع جريحين نتيجة للحادث بينهما طفلة في الثانية عشرة. وجاء الرد الفلسطيني من قطاع غزة عندما أُطلقت خمسة صواريخ قسام على النقب الغربي والنقب الشمالي لم تسفر عن وقوع إصابات. وفي مدينة نابلس، حيث تستمر الحملة الواسعة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، أصيب جندي إصابة متوسطة في انفجار عبوة ناسفة. وأفادت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً في الثامنة عشرة أصيب إصابة بالغة بنيران أطلقها الجيش الإسرائيلي على راشقي الحجارة. وفي الضفة الغربية اعتقل 25 فلسطينياً في حملات مختلفة.

"يديعوت أحرونوت"، 28/2/2007
تصاعد لوائح الاتهام ضد الفلسطينيين

تبين من معطيات قدمتها النيابة العسكرية في الضفة الغربية إلى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي كجزء من تقرير شامل عن سنة 2006 أن عــدد لوائح الاتهـام بحق الفلسطينيين

في السنة الفائتة تجاوز الرقم القياسي، كما طرأ ارتفاع حاد في عدد أوامر الاعتقال الإداري التي أصدرها الجيش بحق الفلسطينيين.

ويتبين من المعطيات أن 3523 لائحة اتهام قُدمت ضد فلسطينيين إلى المحاكم العسكرية في المناطق المحتلة في سنة 2006. وتتعلق لوائح الاتهام هذه بأنواع مختلفة من الجرائم، بدءاً برشق الحجارة مروراً بالانتماء إلى منظمة "إرهابية" وحتى محاولة القتل أو القتل فعلاً.

وعلى سبيل المقارنة، قُدم خلال سنة 2000 ما مجموعه 560 لائحة اتهام ضد فلسطينيين، وفي سنة 2002، التي شن الجيش الإسرائيلي خلالها حملة "السور الواقي" في المناطق المحتلة، قُدمت 2135 لائحة اتهام. وسجل ارتفاع طفيف خلال سنة 2003، وفي السنة التالية تجاوز الرقم عتبة الـ 3000 لائحة اتهام، ثم هبط خلال 2005 إلى المستوى الذي كان عليه خلال 2003. ومن بين لوائح الاتهام التي قدمت خلال 2006 هناك 67 لائحة اتهام بتهمة القتل و330 لائحة بتهمة محاولة القتل.

أما عدد أوامر الاعتقال الإداري فارتفع إلى 2983 أمراً خلال سنة 2006، بعد أن سجل خلال السنوات الثلاث السابقة بعض الهبوط، مقارنةً بالرقم القياسي الذي بلغه سنة 2002 التي أوقف خلالها 3045 فلسطينياً بناءً على أوامر اعتقال إدارية.

"يديعوت أحرونوت"، 28/2/2007
ليبرمان يدعو العالم للاتحاد لوقف سباق التسلح النووي الناجم عن "نووي" إيران

قال وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إن الحكومة تفعل أكثر مما فعلته أي حكومة أخرى لمعالجة الموضوع النووي الإيراني. وحتى لو اضطررنا إلى التصدي للتهديد الإيراني بمفردنا فسنكون قادرين على القيام بذلك".

وأضاف ليبرمان: "سنتصدى لهم حتى لو بقينا وإياهم وجهاً لوجه. من الأفضل للعالم كله ألا يكون الأمر على هذا النحو. إذا لم يوقف العالم الإيرانيين، فسنشهد سباق تسلح نووياً مجنوناً في الشرق الأوسط كله... على العالم كله أن يتّحد ويوقف الإيرانيين".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 1/3/2007
بوتين يحتضن الغاضبين من أميركا استعداداً للحظة رحيل أميركا عن العراق
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

•ما يفسر موافقة واشنطن على المشاركة في مؤتمر الدول المجاورة للعراق، أن هناك أسباباً تدعو الولايات المتحدة إلى الخوف على مكانتها في الشرق الأوسط. ففي هذه المنطقة ينهض ضدها منافس قوي للغاية في هيئة فلاديمير بوتين، الذي يتسابق على احتضان كل من تغضبه الولايات المتحدة.

•على سبيل المثال، التقى بوتين في مطلع الشهر الماضي علي أكبر ولايتي. وبحسب تقارير من إيران، تلقى ولايتي وعداً روسياً بأن إيران لن تُفرض عليها عقوبات صارمة. لكن الجزء الأساسي من محادثاتهما تمحور حول مستقبل العراق. وخلال الأسبوع الجاري التقى وزير الخارجية الروسي خالد مشعل ووعده بأن تبذل روسيا وسعها كي تحظى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاعتراف. أما سورية فهناك شبكة علاقات قديمة معها تستطيع روسيا بواسطتها التأثير في قرارات الأسد، وهي تعرف كيف تفعل ذلك. غير أن روسيا لا تتبنى خصوم واشنطن فحسب، ففي السعودية مثلاً، استقبل الملك عبد الله بوتين بعناق حار ونال عدداً من امتيازات التنقيب عن النفط.

•تتخذ روسيا لنفسها مواقع جيدة في الشرق الأوسط استعداداً للحظة التي ستبدأ فيها الولايات المتحدة الرحيل عن العراق. صحيح أن بوتين اتهم الولايات المتحدة في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي في مطلع شباط/ فبراير، بالتطلع إلى الهيمنة على العالم، لكن في الوقت نفسه فإن بوتين لا يعتزم البقاء في الزاوية. لذلك لا يبدو استعداد واشنطن للمشاركة في مؤتمر حول العراق -  الذي ستجلس فيه سوريا وإيران أيضاً – منفصلاً عن التدخل الروسي في المنطقة وعن التهديد الذي تتعرض له مكانة الولايات المتحدة.

 

•يتبين أكثر فأكثر أن إيجاد حل للعراق أشد إلحاحاً من المسألة النووية الإيرانية، خاصة في ضوء إعلان بريطانيا سحب 1600 جندي آخر من العراق، ونية دول أخرى ترك الولايات المتحدة لتدير الحرب منفردة. كما أن فشل الخطة الأمنية الجديدة التي تحاول الحكومة العراقية تطبيقها يفاقم الحاجة إلى إيجاد شركاء فاعلين كإيران من أجل تهدئة البلد.

"هآرتس، 1/3/2007
أولمرت يقدّر أن فضيحة ترتمان تقلل خطر أزمة ائتلافية تؤدي إلى إطاحته وتبكير الانتخابات
ألوف بن - مراسل سياسي

·      إن قضية النائبة إسترينا ترتمان، من حزب "إسرائيل بيتنا" التي كذبت وقالت إنها تحمل شهادات جامعية وكلفها ذلك التنازل عن تسلم وزارة السياحة لا تخص المستوى السياسي فقط، وإنما تتعلق بنا جميعاً. فألقاب ترتمان الجامعية المفبركة وتصريحها في استمارة التأمين بأنها لا تستطيع العمل أكثر من أربع ساعات في اليوم، تم اكتشافهما قبيل تسلمها منصبها في الحكومة بساعات معدودة. لكن من اكتشف ذلك هم الصحافيون وليس هيئة حكومة مخوّلة بذلك.

·      اتضح مرة أخرى أنه لا يوجد في إسرائيل أي آلية لغربلة المرشحين لمناصب الوزراء. يكفي أن يرغب رئيس كتلة برلمانية في تعيين أحد المقربين منه لمنصب وزير حتى يحصل هذا المرشح على المنصب ويصبح مسؤولاً عن وزارة حكومية وشريكاً في قرارات تتعلق بالحياة والموت. وبحسب المقاربة المتبعة الآن فإن على أي موظف في القطاع العام، بدءاً من الجنود في الخدمة الإلزامية وحتى المديرين العامين والسفراء ورؤساء هيئة الأركان العامة للجيش، أن يمر بعملية فرز وفحص أهليته للمنصب، باستثناء أعضاء الكنيست والوزراء. وهذا أسلوب عفن للغاية.

·      قضية ترتمان لا تتعلق بأهليتها لمنصب وزيرة السياحة وإنما بالخفة غير المحتملة التي تسلقت فيها طريق الصعود إلى الحكومة وإلى قيادة الدولة. فقد وصلت إلى هناك من دون أن يكلف أحد نفسه عناء فحص سيرتها وشهاداتها وأهليتها.

·      إيهود أولمرت تصرف كسياسي صغير في قضية ترتمان، واختبأ وراء الحجة القائلة بأن رئيس الحكومة لا يتدخل في تعيين وزراء من أحزاب أخرى. وهذا هروب من  المسؤولية، تماماً مثل تنصله من تعيين قائد عام للشرطة. والنتيجة المتراكمة من الفضائح الأسبوعية هي أن حكومة أولمرت تبدو نفسها فضيحة أو قطاراً من الأشباح من دون سائق. ويقدّر أولمرت بأن ورطات وزرائه تقلل خطر نشوب أزمة ائتلافية قد تؤدي إلى إطاحته وتبكير موعد الانتخابات. 

"معاريف"، 1/3/2007
صمت دولي على دعوة إيران لمحو إسرائيل يوجب تجند العالم اليهودي لمعركة غير مسبوقة
نتان شارانسكي - وزير وعضو كنيست سابق، رئيس معهد الدراسات الإستراتيجية في "مركز شاليم"

•المعطيات التي تنشر اليوم عن ارتفاع الاعتداءات اللاسامية في فرنسا ومقتل إيلان حليمي في باريس قبل سنة هما واجهة لواقع مستمر. وقد عقدت حكومة إسرائيل قبل ثلاث سنوات، لأول مرة، المنتدى العالمي عن اللاسامية من أجل تعريف اللاسامية الجديدة ووضع خطط لمحاربتها. لكن ينبغي مواجهة تحدٍ أشدّ وطأة الآن، هو تحدي التحريض على إبادة شعب والقضاء على الدولة اليهودية.

•النظام الإيراني ينكر المحرقة ويدعو إلى "محو إسرائيل عن الخريطة" ويطوّر أدوات لتحقيق المؤامرة. والصمت الدولي يتضافر مع استعداد متزايد لرؤية وجود إسرائيل كما لو أنه خطأ واستفزاز. وفكرة وجود عالم من دون إسرائيل باتت مقبولة الآن في الخطاب الشعبي في العالم أكثر من أفكار هتلر في سنة 1939. وعلى العالم اليهودي أن يتجند لهذه المعركة غير المسبوقة.

•يستوجب النضال في هذا الشأن خطوتين: الأولى ـ مقاطعة جامعات يكافح أساتذتها ضد حق إسرائيل في الوجود، تماماً كما كنا نتعامل مع جامعات ينكر أساتذتها المحرقة. والثانية، القيام بتظاهرات كبرى تأييداً لإسرائيل وإيقاف إيران عند حدّها. عندما ناضلنا من أجل يهود الاتحاد السوفييتي عملنا من أجل المجتمع الإنساني كافة. وعلينا أن نتصرّف الآن بصورة مماثلة لمنع كارثة ثانية ولإنقاذ العالم أيضاً.