مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
توقع خروج العرب بصيغة معدلة من مبادرة بيروت وأمل إسرائيلي بإسقاط بند العودة
اجتماع اقتصادي بين إسرائيل وأميركا هو الأول في سلسلة تم الاتفاق عليها بين أولمرت وبوش
حالة تمرد في "صاليم" هي الأكبر احتجاجاً على المعاملة غير اللائقة
مقالات وتحليلات
أولمرت التقى بندر عرّاب تقارب إيران-أميركا والسعودية-إسرائيل ومبادرة بيروت واتفاق مكة
إجراء اتصالات سرية بسوريا لمعرفة نواياها يتعلق بتوقفها عن إعانة الإرهاب ضد إسرائيل
احتمال بيع روسيا سوريا صواريخ ضد الدبابات أكثر تطوراً من كورنيت يثير قلق إسرائيل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 2/3/2007
توقع خروج العرب بصيغة معدلة من مبادرة بيروت وأمل إسرائيلي بإسقاط بند العودة

قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس لصحيفة "هآرتس" أمس إن إسرائيل تتوقع أن تتبنى جامعة الدول العربية صيغة محسّنة لمبادرة السلام السعودية في مؤتمر القمة الذي سيعقد في الرياض في نهاية الشهر الجاري. وعلى حد قول المصادر: "إننا نفهم أن هناك نية لتحسين المبادرة والإتيان باقتراح أفضل".

وترغب إسرائيل، بشكل خاص، في تليين البند المتعلق باللاجئين في المبادرة العربية الذي يتضمن، في صيغته الحالية، المطالبة بتنفيذ حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية داخل نطاق دولة إسرائيل.

وعرضت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمس المطالب الإسرائيلية، وقالت إنها تعارض البند الخاص باللاجئين، الذي أُدرج في المبادرة السعودية في قمة بيروت عام 2000. وقالت ليفني في مقابلة مع القناة 10: "هناك قمة جديدة متوقعة ومن المحبذ أن يعرفوا أي أجزاء (من المبادرة) تقبل بها إسرائيل، وما هو خط أحمر في نظرها". وأضافت أن مبادرة الملك عبد الله الأصلية "كانت إيجابية في نظري". وكان الملك عبد الله اقترح انسحاب إسرائيل إلى خطوط 1967 لقاء سلام وتطبيع كامل مع العالم العربي كله. وعلى حد قول ليفني: "صحيح أن المبادرة تطرقت إلى خطوط 1967، ولكن حبذا لو كان النزاع نزاع حدود".

وقالت ليفني إن "الحدود ستُرسم بالاتفاق". وعلى حد قولها فقد تم إدخال بند اللاجئين في المبادرة السعودية في قمة بيروت في آذار / مارس 2002 ولم يكن في الأساس من بين بنود المبادرة السعودية الأصلية. 

"يديعوت أحرونوت"، 1/3/2007
اجتماع اقتصادي بين إسرائيل وأميركا هو الأول في سلسلة تم الاتفاق عليها بين أولمرت وبوش

بدأ مسؤولون كبار في المؤسسة الاقتصادية في إسرائيل سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أميركيين لبلورة اتفاق جديد على المساعدات الاقتصادية الخاصة التي ستقدم لإسرائيل خلال العشر سنوات المقبلة. وستجري في اللقاء الذي سيعقد اليوم (الخميس) محاولة لتحديد التعاون الاستراتيجي بين البلدين والمطالب الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل على المدى الطويل.

ويشارك في هذا اللقاء في واشنطن حاكم بنك إسرائيل ستانلي فيشر، والمدير العام لوزارة المال يورام أرياف، وكبار مسؤولي وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، والسفير في واشنطن سالي مريدور. ويرئس الفريق الأميركي نائب وزيرة الخارجية نيك بارنز.

وقد بدأت تحضيرات شاملة لهذا اللقاء بعد زيارة رئيس الحكومة إيهود أولمرت واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وتم خلال لقائه الرئيس بوش الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات لفهم الحاجات الاستراتيجية لإسرائيل خلال العقد المقبل، وإعداد إطار جديد للمساعدات لتطبيقه بدءاً بميزانية 2009 ولمدة عشر سنوات. وقد وُقّع الاتفاق الاقتصادي الأخير في عام 1996 وينتهي في العام الجاري.

وسيعرض المندوبون الإسرائيليون في هذه اللقاءات التهديدات والوضع الاقتصادي المتوقع بهدف إدراج المساعدات الأميركية لإسرائيل في اتفاق متعدد السنوات. 

"يديعوت أحرونوت"، 1/3/2007
حالة تمرد في "صاليم" هي الأكبر احتجاجاً على المعاملة غير اللائقة

تمرد عشرات من الجنود الذين يخدمون في الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني ظهر أمس، وتركوا قاعدة "صاليم" التي يتدربون فيها بعد ادعاءات بأن قادتهم حرموهم حقوقهم. وذُكر أن عدد الجنود الذين تركوا القاعدة يقدر بنحو 50 جندياً، لكن جهات عسكرية قدّرت الرقم بأعلى من ذلك بكثير وربما بلغ نحو 90 جندياً. ولم يعد الجنود إلى القاعدة إلا بعد أن تحدث إليهم قائد اللواء ووعدهم بدراسة مطالبهم.

وذكر ضابط كبير في اللواء أن الجنود اشتكوا من عدد من المشاكل التي قادتهم إلى اتخاذ هذه الخطوة، ومنها المساس بحقوقهم في الزيارات الطبية وحقوق أخرى كظروف الخدمة، علاوة على شكاوى من معاملة القادة وخاصة القائد الجديد للكتيبة.

وقبل أسبوع وقع حادث مماثل في لواء غولاني حين ترك 13 جندياً قاعدة التدريبات بحجة المعاملة غير اللائقة. إن ظاهرة التمرد في لواء غولاني معروفة ووقعت حوادث تمرد في السابق. وقبل بضعة أشهر وقع تمرد على الحدود الشمالية عندما ترك جنود من إحدى الكتائب الموقع الذي كانوا فيه. كما حدث تمرد مماثل في لواء "الناحل" قبل بضعة أشهر.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 2/3/2007
أولمرت التقى بندر عرّاب تقارب إيران-أميركا والسعودية-إسرائيل ومبادرة بيروت واتفاق مكة
ألوف بن - مراسل سياسي

·      يعتبر مستشار الأمن القومي السعودي، الأمير بندر بن سلطان، شخصية مركزية في الدبلوماسية الشرق أوسطية. فهو الذي وقف وراء "اتفاق مكة" بين فتح وحماس بشأن إقامة حكومة وحدة فلسطينية. وهو الذي عمل على تهدئة المواجهة الداخلية في لبنان، وكذلك حاول أن يتوسط بين إيران والإدارة الأميركية. وقبل نحو أسبوعين قدم تقريراً عن جهوده إلى رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش. وشارك في الأسبوع الماضي في اجتماع ضم رؤساء أجهزة استخبارات من عدة دول عربية مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.

·      هناك إشارات عديدة إلى أن الأمير بندر، الذي خدم 22 سنة سفيراً لبلاده في واشنطن، يقف وراء التقارب الهادئ بين السعودية وإسرائيل منذ حرب لبنان الثانية. وفي أيلول الماضي التقى بندر رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في الأردن. وقد كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن هذا اللقاء السري لاحقاً. ومنذ ذلك اللقاء امتدح رئيس الحكومة، عدة مرات وبشكل علني، مبادرة السلام السعودية التي أعلنت في سنة 2002، والتي كان الأمير أحد المبادرين إليها.

·      عارضت إسرائيل اتفاق مكة الذي وقع قبل نحو شهر، لكن أولمرت قرّر تخفيف انتقاده الاتفاق وتسميته بـ "الاتفاق الداخلي الفلسطيني". وعلل أولمرت قراره بالخوف من إثارة غضب السعودية، لئلا تغيّر موقفها من التهديد الإيراني. ويتبين من محادثات مع ساسة وضباط كبار ومسؤولين سابقين في الاستخبارات أن بندر يقيم اتصالاً مع إسرائيل منذ 1990 على الأقل. وتمحورت محادثاته مع الإسرائيليين في مجالين: لجم التهديدات الاستراتيجية من جانب العراق في التسعينيات ومن إيران حالياً، ودفع عملية السلام بين إسرائيل وسورية والفلسطينيين قدماً.

·      في عهد إيهود باراك بلغت الاتصالات السلمية ذروتها ومعها أيضاً ضلوع الأمير السعودي فيها. وعندما واجهت محادثات شيبردزتاون صعوبات أرسل باراك الوزير أمنون ليبكين - شاحك لعقد لقاء مع بندر. وفي وقت لاحق روى بندر أن الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، طلب منه الذهاب في مهمة سرية إلى الرئيس السوري، حافظ الأسد، في محاولة لإحضاره إلى مؤتمر "الفرصة الأخيرة" في جنيف. وقد وافق الأسد على الحضور، لكن القمة فشلت وبقيت المفاوضات الإسرائيلية - السورية مجمدة منذ ذلك الوقت.

·      بعد فشل قمة كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة (صيف 2000) حاول بندر الضغط على ياسر عرفات لقبول "خطة كلينتون". وقد اعتقد في ما بعد أن رفض الزعيم الفلسطيني كان خطأً فظيعاً.

·      في السنوات الأخيرة وصف بندر حكومة أريئيل شارون بـ "المتطرفة". ووجه نقده الشديد بالذات إلى بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ "الإنسان المتطرف والسياسي الفاشل". كما اتهمه بالتحريض الذي مهد لاغتيال يتسحاق رابين "الرجل الذكي والشجاع". ودعا الإسرائيليين إلى تبني مبادرة السلام السعودية.

"هآرتس"، 2/3/2007
إجراء اتصالات سرية بسوريا لمعرفة نواياها يتعلق بتوقفها عن إعانة الإرهاب ضد إسرائيل
زئيف شيف - معلق عسكري

•إنه لأمر غريب أن يحشر مندوبو الاستخبارات أنوفهم في أمور سياسية (مثل التحادث مع سورية أو عدم التحادث). فليس هذا الأمر من مهمات الاستخبارات التي ينبغي أن تركز على جمع المعلومات وتقويمها.

•رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، اللواء عاموس يادلين، شدّد مؤخراً على تعاظم القوة السورية، وقال إن إسرائيل تبث لبشار الأسد رسائل بأنها ليست مستعدة للتحادث معه حول اتفاق سلام. وهكذا في وسع الأسد أن يستنتج أن الحل يكمن في طريق القوة. ولذا يتوجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار إمكانية نشوب حرب مع سورية في مرحلة معينة.

•يادلين لم يكن متأكداً في البداية من أن الأسد جاد في نياته. لكنه الآن قبل موقف دائرة الأبحاث (التابعة لهيئة الأركان العامة) التي تؤكد أن مقترحات الأسد جدية. مقابل ذلك فإن الرأي السائد في قسم الأبحاث في جهاز "الموساد" هو أن الأمر يتعلق بخطوة تكتيكية الغاية منها رفع الضغط الدولي عن سورية.

•مبدئياً ليس في إمكان دولة أن تقول إنها غير مستعدة لفحص احتمالات السلام. السؤال هو: كيف يجرون فحصاً كهذا؟ إن ذلك يقتضي قبل كل شيء، إجراء اتصالات سرية. والشرط الإسرائيلي المركزي المسبق لذلك هو توقف سورية عن التدخل في الإرهاب ضد إسرائيل، مع أنه ليس هناك احتمال لأن تقطع سورية علاقتها مع إيران.

 

"يديعوت أحرونوت"، 2/3/2007
احتمال بيع روسيا سوريا صواريخ ضد الدبابات أكثر تطوراً من كورنيت يثير قلق إسرائيل
أليكس فيشمان - معلق عسكري

•يسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلق شديد من احتمال بيع روسيا سورية نظم أسلحة متطورة مضادة للدبابات لم يتمّ استعمالها بعد. ويدور الحديث عن نظم مضادة للدبابات أكثر تطوراً من تلك الموجودة في حوزة الجيش السوري.

•الصاروخ الأكثر تطوراً المضاد للدبابات الموجود حالياً في حوزة الجيش الروسي، وهو في الوقت نفسه من أفضل الصواريخ في العالم، يسميه الروس كريزنتما. ويسمى هذا الصاروخ لدى حلف شمال الأطلسي AT-15. وهو الجيل الجديد من الكورنيت الذي استعمله حزب الله ضد دبابات المركافاه في لبنان.

•المدى العملاني لهذا الصاروخ هو 2 كم. وهو مزوّد بجهاز توجيه مزدوج، وهناك من جهة جهاز رادار مبتكر لا يوجد مثيل له في أي صاروخ مضاد للدبابات في الغرب، ومن جهة أخرى هناك جهاز توجيه بأشعة الليزر. والرأس الحربي للصاروخ هو من نوع تندام، الذي يمكنه اختراق الدروع المصفحة للدبابات الموجودة حالياً في حوزة الجيوش الغربية. كما أن في وسع هذا الرأس الحربي أن يفجرّ أهدافاً ثابتة غير الدبابات، مثل الخنادق والمباني المحصنة وغيرها.

•نُشر مؤخراً أن روسيا وسورية وقعتا صفقات سلاح كبيرة في مجالين رئيسيين: الدفاع الجوي والسلاح المضاد للدبابات. وإذا ما نقل الروس صواريخ كريزنتما إلى سورية فمن المحتمل أن تصل في نهاية الأمر إلى حزب الله أيضاً، مثلما وصلت صواريخ كورنيت إليه. وهذا الأمر يضع القوات المدرعة للجيش الإسرائيلي أمام تحد أكثر صعوبة.