مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
حزب الله لا يسعى لمواجهة أخرى مع إسرائيل ويعمل على استعادة قدرته العسكرية قبل الحرب
بيلوسي تسلم الأسد رسالة تهدئة وشروط إسرائيلية لبدء المفاوضات السياسية
أولمرت مستعد لتلبية دعوة الملك السعودي إياه للتباحث مع معتدلين
أوامر صارمة للجيش بمنع زرع العبوات عند الجدار وأطلاق الصواريخ
مقالات وتحليلات
قلق أولمرت من نشر شهادته نابع من وعده زعماء أجانب بسرية معلومات أدلى بها أمام "فينوغراد"
الروس يحاولون إقناع السوريين بسيناريو الحرب الأميركية- الإسرائيلية على جبهتي إيران وسورية
أولمرت يحاول تصوير وضع إسرائيل بخلاف الواقع
ضمان وجود إسرائيل إلى أبد الآبدين وحاجتنا إلى الحفاظ على ثروتنا الاستراتيجية سؤالان بلا جواب
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 2/4/2007
حزب الله لا يسعى لمواجهة أخرى مع إسرائيل ويعمل على استعادة قدرته العسكرية قبل الحرب

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين في تقرير له أمام الحكومة أمس (الأحد) إن سورية وإيران وحزب الله تستعد لمواجهة هجوم أميركي على إيران خلال الصيف. وأوضح يادلين أن سورية وإيران وحزب الله لا تنوي المبادرة إلى شن حرب، وإنما يتعلق الأمر باستعداد دفاعي، لأنها تخشى عملية هجومية من جانب الولايات المتحدة. وعلى حد قوله، فإن ما تخشاه ليس هجوماً من إسرائيل، لكن على إسرائيل أن تكون مستعدة لسيناريو كهذا، وأن تدرك أن خطوات معينة من جانبها قد تفسر بطريقة خطأ.

ويلاحظ الجيش الإسرائيلي أن هناك عدم استقرار في لبنان، وهو ناجم، أساساً، عن الضغط الذي يمارسه حزب الله ومؤيدو سورية على حكومة فؤاد السنيورة. وبحسب تقديرات الجيش فإن حزب الله غير معني في هذه اللحظة بمواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل، وهو يصب جهده على استعادة القدرة العسكرية التي كان يمتلكها قبل الحرب في الصيف الماضي.

ويصف الجيش المرحلة الحالية بأنها مرحلة تنطوي على درجة أكبر من احتمالات "عدم الاستقرار الإقليمي". فاحتمالات التدهور عالية، ولا سيما في الساحات الفلسطينية واللبنانية، والسورية إلى حد ما (على الرغم من عدم توفر معلومات استخبارية تدل على ذلك). وتتأثر المواجهات المحتملة التي قد تُزجّ إسرائيل فيها بمسارات شرق أوسطية أوسع نطاقاً كالتورط الأميركي في العراق والصراع بين المحور الإسلامي المتطرف (بقيادة إيران) وبين المحور المعتدل والأكثر براغماتية (بقيادة السعودية) في العالم العربي.

"هآرتس"، 2/4/2007
بيلوسي تسلم الأسد رسالة تهدئة وشروط إسرائيلية لبدء المفاوضات السياسية

تستعد القيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل، منذ الأسابيع الأخيرة، لاحتمال هجوم سوري على هضبة الجولان ربما يتطور نتيجة "حسابات مغلوط فيها"، أي أن تخطيء سورية في تقديراتها بأن إسرائيل على وشك مهاجمتها. وبناءً على معلومات وصلت إلى إسرائيل، يخشى السوريون أن تقوم الولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الصيف، وأن توجه إسرائيل، في موازاة ذلك، ضربة عسكرية لكل من سورية ولبنان. ولهذا السبب ستنقل إسرائيل اليوم رسالة تهدئة إلى سورية تقول فيها إنها لا تنوي الهجوم، وستقوم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي ستجتمع بالرئيس بشار الأسد هذا اليوم في نقل هذه الرسالة.

وفي المحادثات التي أجرتها بيلوسي مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس أمس قالت لمحاوريها إن من الضروري التحادث مع (الرئيس) الأسد على الرغم من أنها تدرك جيداً دعم سورية للإرهاب وتعاونها مع إيران. وستعرض خلال اجتماعها بالرئيس الأسد شروط إسرائيل لبدء مفاوضات سياسية بين البلدين. وقد انتقدت بيلوسي سياسة الإدارة الجمهورية التي تقاطع سورية. ويمكن الاستنتاج من كلامها أن الديمقراطيين سيستأنفون المسار السوري إذا عادوا إلى الحكم في سنة 2008.

"هآرتس"، 2/4/2007
أولمرت مستعد لتلبية دعوة الملك السعودي إياه للتباحث مع معتدلين

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقد في القدس مساء أمس: "إنني أدعو زعماء الدول العربية، بمن فيهم، طبعاً، الملك السعودي الذي أعتبره زعيماً مهماً جداً، إلى إجراء محادثات معنا".

وأضاف أولمرت: "إذا بادر الملك السعودي إلى عقد لقاء مع [زعماء عرب] معتدلين ودعاني أنا ورئيس السلطة الفلسطينية، فسيسعدني المجيء وإبداء رأينا. ليس في نيتي أن أملي عليهم ما يقولون، لكنني واثق بأنهم يفهمون أننا أيضاً لدينا ما نقول، وليس بالضرورة أن يقول كلانا الشيء نفسه". 

"هآرتس"، 2/4/2007
أوامر صارمة للجيش بمنع زرع العبوات عند الجدار وأطلاق الصواريخ

أُقرّ مؤخراً للجيش الإسرائيلي أن ينشط مجدداً داخل منطقة صغيرة في الجانب الفلسطيني من السياج الذي يطوق قطاع غزة. والغاية من هذا النشاط إحباط زرع العبوات الناسفة التي تستهدف القوات التي تقوم بدوريات في الجانب الإسرائيلي من السياج، والمساعدة في العثور على أنفاق.

وقال وزير الدفاع عمير بيرتس في الجلسة التي عقدتها الحكومة أمس إن حركة "حماس" تستغل الهدوء لبناء قوتها، وإن أوامر واضحة صدرت إلى الجيش الإسرائيلي بالعمل ضد محاولات زرع العبوات في محور السياج، وإحباط إطلاق صواريخ الكاتيوشا من القطاع قبل الإطلاق وخلاله وبعده. وهنك أيضاً نشاط علني وسري ضد التهديد الذي تمثله الأنفاق.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 2/4/2007
قلق أولمرت من نشر شهادته نابع من وعده زعماء أجانب بسرية معلومات أدلى بها أمام "فينوغراد"
زئيف شيف - معلق عسكري

·      لماذا يخشى رئيس الحكومة إيهود أولمرت نشر الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة فينوغراد، على الرغم من علمه وعلم اللجنة بأن أقواله فحصتها، بصورة جذرية، الرقابة العسكرية وقسم أمن المعلومات في هيئة الأركان العامة؟ الاستنتاج الذي يترتب على ذلك هو أن الموضوع الحسَّاس الذي يعارض أولمرت بسببه نشر شهادته لا يقع ضمن مسؤولية الرقيب العسكري.

·      التخمين الأقرب إلى الصحة هو أن رئيس الحكومة أخذ حريته الكاملة لدى تطرقه إلى زعماء أجانب كانت لهم صلة بقرارات الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب. ويحتمل كذلك أنه كشف النقاب أمام اللجنة عن أمور على جانب من الأهمية سمعها من زعماء أجانب مهمين وتعهد أمامهم بالحفاظ على سريتها. إذا كانت هذه هي المشكلة، فمن الواضح أن رئيس الحكومة سيواجه وضعاً حسَّاساً حالما تنشر أقواله.

·      لقد تعرضت سمعة أولمرت للضرر بسبب الشك الذي ثار عن نيته التأثير في عمل لجنة فينوغراد. ويقول البعض إن أولمرت كان في إمكانه أن يدلي بشهادته من دون أن يدخل في التفصيلات كافة. ويصرح قسم من الشهود الذين مثلوا أمام اللجنة، كاللواء احتياط عاموس مالكا، الآن، أنه لو عرف مسبقاً أن شهاداته ستنشر على الملأ لامتنع عن قول أشياء معينة، أو كان اعتمد أسلوباً آخر.

"يديعوت أحرونوت"، 2/4/2007
الروس يحاولون إقناع السوريين بسيناريو الحرب الأميركية- الإسرائيلية على جبهتي إيران وسورية
أليكس فيشمان - معلق عسكري

·      عادت روسيا بوتين إلى أداء دورها التقليدي القذر في الشرق الأوسط. وكما كانت الحال دائماً فليس هناك أي مشكلة لدى الروس في تسخين جبهات وإشعال مواقد من أجل إيذاء الأميركيين فحسب، والحفاظ على موطئ قدم في المنطقة. الوفود السورية التي ما برحت تسافر إلى موسكو بصورة مستمرة خلال الفترة الأخيرة، لا تذهب كي تعقد صفقات شراء فحسب، بل إنها تتعرض هناك لغسيل دماغ أيضاً. فالروس يقنعون السوريين بأن الولايات المتحدة ستهاجم إيران في الصيف، وستفتح في موازاة ذلك جبهة ثانية أميركية- إسرائيلية ضد سورية.

·      على ما يبدو لم يكن في وسع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أن يشير بصراحة إلى قيام الروس بالتحريض على الحرب. لكنه عندما تحدث أمس في جلسة الحكومة عن مناخ يعيد إلى الأذهان الأجواء التي كانت سائدة عشية حرب الأيام الستة (حزيران/ يونيو 1967) فقد انطوى ذلك على أكثر من إشارة إلى علاقة الغرام المشبوهة بين سورية وروسيا. وسبق أن أشعلت علاقة غرام مماثلة، في حينه، التوتر الذي أدى إلى حرب 1967 المذكورة.

·      النظرية الروسية بشأن الحرب الأميركية ـ الإسرائيلية على الجبهتين (إيران؛ سورية ولبنان) تجد أرضاً خصبة في سورية. ومنذ حرب لبنان الثانية هبطت قدرة الردع الإسرائيلية في نظر سورية إلى حضيض غير مسبوق. وتشير تقارير صادرة عن مصادر غربية في دمشق إلى تصريحات للقيادتين السياسية والعسكرية السوريتين تدل على أن قيادة الجيش السوري تخلصت من الخوف من الجيش الإسرائيلي، وباتت جاهزة نفسياً لخوض مواجهة عسكرية. وسبق أن تحدث الرئيس الأسد عن خيار عسكري كحل ممكن لمشكلة هضبة الجولان.

·      حسّن السوريون قدراتهم في مجال الرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي وعلى التكتيكات البرية الإسرائيلية، كما عززوا الذراع الاستراتيجية التي تهدد الجبهة الإسـرائيلية الداخليـة كلها، والمقصود صواريخ سكود التي يتراوح مداهـا بين 300 و 700 كم، فضلاً عن آلاف الصواريخ الطويلة المدى.

·      هناك عدة سيناريوهات من شأنها أن تدفع المنطقة إلى التدهور: الأول، قرار سوري مستقل بتنفيذ عملية عسكرية مفاجئة في هضبة الجولان؛ الثاني، عملية عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة تؤدي بحزب الله إلى فتح جبهة ثانية في لبنان، وهو أمر يمكن أن يحدث أيضاً إذا وقع هجوم أميركي، في أي وقت، على إيران، أي أن الوضع قابل للانفجار.

"هآرتس"، 1/4/2007
أولمرت يحاول تصوير وضع إسرائيل بخلاف الواقع
عوزي بنزيمان - معلق سياسي

·      بحسب رؤية رئيس الحكومة إيهود أولمرت فإن إسرائيل في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تسلّم دفة الحكم في إسرائيل قبل سنة. وبحسب ما قاله في المقابلات التي أدلى بها لصحف يوم الجمعة الفائت (30/3/2007)، فإن الحكومة تعمل بصورة جيدة، والاقتصاد مزدهر، والائتلاف مستقر، ولا يوجد إرهاب، ووضع إسرائيل السياسي لم يكن أفضل مما هو عليه الآن. وهو، أي أولمرت، يدير شؤون الدولة بصورة جيدة.

·      لو لم يكن هذا الوصف مقلقاً للغاية، لاعتبرنا أن أولمرت يطلق كذبة الأول من نيسان/ أبريل. وسأحاول أن أعرض بعض التناقضات في تصوير الواقع بحسب ما يراه أولمرت وبحسب ما يشعر الناس به.

·      يدعي أولمرت أن حرب لبنان كانت ناجحة بشكل لا لبس فيه، وفي نتيجتها تحسن الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل. وقبل يوم واحد من إدلاء أولمرت بمقابلاته مثُل رئيس هيئة الأركان العامة الجديد أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وقال إنه يعمل حالياً كي لا يكون هناك شك في شأن الطرف الذي سينتصر في الحرب المقبلة. وهذا القول ينطوي على اعتراف بأن الجيش الإسرائيلي لم يخرج من حرب لبنان الثانية وكفته راجحة.

·      كما يزعم أن عملية اتخاذ القرار في حكومته منتظمة، وأن الوضع كان هكذا في أثناء الحرب. وبذا فإنه يناقض ادعاءاته التي ينشرها المقربون منه، أن انتظار استنتاجات لجنة فينوغراد والتحقيقات الجارية ضد زعماء الدولة تشل قدرتهم على العمل، وتربك عملية اتخاذ القرار، وتؤدي إلى هروب أفضل الأدمغة من صفوف الإدارة الحكومية.

·      ويصرح أولمرت أن الإرهاب غير موجود. وبذا فإنه يحاول أن يجعل الناس ينسون قصف صواريخ القسام، وينسون كذلك الاتجاه المهيمن على هيئة الأركان العامة التي تستعد لعملية عسكرية في قطاع غزة.

·      كذلك يدعي أن تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي بكامله سيتم الوصول إليها في غضون أعوام خمسة. وفي الواقع لم يطرأ أي تحرّك ملموس في ولاية أولمرت على طريق تسوية الصراع العربي- الإسرائيلي ، لا على الجبهة الفلسطينية ولا السورية.

"معاريف"، 1/4/2007
ضمان وجود إسرائيل إلى أبد الآبدين وحاجتنا إلى الحفاظ على ثروتنا الاستراتيجية سؤالان بلا جواب
رؤوبين ريفلين - عضو كنيست ورئيس الكنيست السابق (ليكود)

·      سبق أن حذرت رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون من أن تأييداً إسرائيلياً لخريطة الطريق قبل المفاوضات يمكن أن يؤدي إلى ثغرة في المصالح الإسرائيلية الحيوية، وإلى فرض مواقف ابتدائية غير مقبولة من إسرائيل. وللأسف فإن خوفي هذا لم يكن عبثياً، فإن هذه الثغرة قد ولدت الآن المبادرة السعودية التي لا تدع شروطها المسبقة أمام إسرائيل أي مجال للتنفس.

·      التفسير الإسرائيلي لهذه المبادرة لن يتماشى مع التفسير الذي ستعطيه اللجنة الرباعية الدولية ودول أوروبا خاصة. كذلك لن يتماشى مع التفسير الذي يمنحه الأميركيون لخطة السلام المستقبلية.

·      منذ أن تولى وليام روجرز وزارة الخارجية في إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون تواجه إسرائيل تساؤلاً ملحاً فحواه: هل وجود إسرائيل مضمون إلى أبد الآبدين؟ وهل انتهى مفعول حاجتنا إلى الحفاظ على ثروتنا الاستراتيجية؟ هذان السؤالان لا يزالان بلا جواب.

·      منذ سنة 1923 سعى أستاذي زئيف جابوتنسكي لصوغ موقف سياسي لا يساوم في جوهر وجود دولة إسرائيل، وذلك من خلال مقاله "الجدار الحديدي". إن غاية هذا الجدار، في عرف جابوتنسكي، ليس التعرّض للذين يسكنون في الأرض نفسها من أبناء الشعب الآخر، وإنما جعل هؤلاء يتخلون عن مطامحهم القومية في هذا البلد. وبحسب وجهة نظر جابوتنسكي فإنه حتى لو هاجم هؤلاء الدولة اليهودية لمدة عقد أو حتى قرن فلا بد من أن تستنزف قوة المهاجم، وأن يسلم بوجود هذه الدولة والمطامح القومية لسكانها، لكن ذلك يتم شرط "ألا تكون هناك أية ثغرة في الجدار الحديدي".