مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قررت إسرائيل عدم الموافقة على قائمة السجناء الذين تطلب حماس الإفراج عنهم في مقابل الجندي المختطف غلعاد شليط. وقد أُقر رفض القائمة أمس في ختام مشاورات أمنية جرت برئاسة رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وجاء في بيان صدر عن ديوان رئيس الحكومة ما يلي: "جرى الإعراب عن خيبة الأمل والتحفظ عن قائمة السجناء الذين تطلب حماس الإفراج عنهم"، لكن إسرائيل "ستواصل الاتصالات بمصر في هذا الصدد". وقالت مصادر أمنية إن القائمة "تبدو غير مقبولة" لأنها تتضمن أسماء "مخربين" كبار دينوا بقتل إسرائيليين.
ويبدو في هذه المرحلة أن الطرفين قريبان من الاتفاق على مراحل الصفقة وعدد السجناء الذين سيفرج عنهم، وهو على الأرجح نحو 1400 سجين. لكن من المتوقع أن تشكل تركيبة القائمة عقبة أساسية أمام إتمامها، ومن المحتمل أن يستغرق ذلك بضعة أسابيع أخرى على الأقل.
وتتضمن القائمة أسماء 17 سجينة وسجيناً من مواطني دولة إسرائيل المصنفين سجناء أمنيين. وعلمت "هآرتس" أن القائمة تشمل أربع سجينات أمنيات يحملن الجنسية الإسرائيلية وسجينتين أخريين لم يصدر حكم ضدهما بعد. وتشمل قائمة السجناء الرجال بعض الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد قبل اتفاق أوسلو، ومعظمهم أمضى ما يزيد على 20 عاماً في المعتقل.
بدأت المحكمة اللوائية في الناصرة النظر في دعوى أقامها محامون يدافعون عن ثلاثة أعضاء في حزب الله كانت قوات الجيش الإسرائيلي أسرتهم في حرب لبنان الثانية. وتهدف الدعوى إلى الاعتراف بهم كأسرى حرب. وادعى محامو الدفاع أن حزب الله عمل كجزء من قوات الدولة اللبنانية وتحت سلطتها.
وقد بدأت محاكمة الثلاثة قبل سبعة أشهر، وهي تجري وفقاً لإجراءات المحاكمات الجنائية. ويقول محامو الدفاع أن الثلاثة لا يخضعون لقوانين الدولة ولهم الحق في التمتع بمكانة أسرى الحرب. وقال مكتب المدعي العام لدى تقديم لائحة الاتهام إن الثلاثة ليسوا أسرى حرب بحسب القانون وإنما هم "مقاتلون غير شرعيين" لأنهم لا يتبعون قوانين الحرب وأعرافها.
أصيب أحد سكان مستوطنة "عمانوئيل" بجروح متوسطة عندما تعرض لإطلاق النار بينما كان ينتظر في محطة لنقل الركاب على مفترق طرق جنصافوط جنوب غربي نابلس، برفقة شخصين آخرين. ونقل الجريح إلى مستشفى في بيتاح تكفا. وتعتقد قوى الأمن التي وصلت إلى مكان الحادث أن المستوطن جرح جراء رشقة من بندقية صيد أطلقت من سيارة عابرة.
تحولت قضية عضو الكنيست العربي عزمي بشارة إلى موضوع ساخن في الساحة السياسية الإسرائيلية. وشغلت القضية، التي أثارت علامات استفهام كبيرة، أعضاء الكنيست الذين عاودوا مناقشة مسألة ولاء أعضاء الكنيست العرب لدولة إسرائيل. وتطرق رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى هذا الموضوع قائلاً: "لقد زعزع عزمي بشارة نسيج العلاقات بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل. إذا غاب فعلاً من الساحة السياسية فسيكون ذلك مفيداً للجميع".
ورداً على ما نشره موقع "الصنارة نت" عن مغادرة عزمي بشارة إسرائيل ونيته الاستقالة من الكنيست، قال عضو الكنيست زفولون أورليف (الاتحاد القومي ـ المفدال): "إن من يتردد ويتلعثم حيال هذه الظاهرة المتفاقمة سيجد نفسه في القريب العاجل أمام تمرد عربي عنيف سيجرف أغلبية الجمهور العربي. إن قضية عزمي بشارة تطرح مجدداً على جدول الأعمال مسألة ولاء الممثلين المنتخبين من الجمهور العربي لدولة إسرائيل كدولة يهودية. ليست هذه مسألة نظرية أو أكاديمية، وإنما مسألة تتعلق مباشرة بقدرة دولة إسرائيل على البقاء كدولة يهودية".
وأضاف أورليف: "إن التحديات التي تصدر عن قسم من أعضاء الكنيست العرب، كسفر عزمي بشارة إلى سورية ولبنان ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، واللقاءات التي يجريها أعضاء كنيست عرب مع زعماء حماس، ليست من قبيل حرية التعبير، وإنما تشجيع صريح للكفاح المسلح ضد إسرائيل وللإرهاب ضد مواطنيها".
وقدم عضو الكنيست أورليف صباح اليوم مشروع قرار يقترح حرمان الذين يزورون الدول المعادية، تلقائياً، من حق الترشح لانتخابات الكنيست.
· تجسّد حالة عضو الكنيست عزمي بشارة مفترق الطرق الذي وصلت إليه العلاقات بين اليهود والعرب داخل الخط الأخضر. ونقطة التحوّل هي بعض الوثائق ذات الطبيعة الرؤيوية الصادرة عن المنظمات الرئيسية للجمهور العربي. فهذه الوثائق تعارض الطابع الحالي لدولة إسرائيل وبنية نظامها وهويتها الصهيونية. وعملياً فإن هذه الوثائق تضع البنية التحتية الفكرية لانتفاضة العرب في إسرائيل ضد دولتهم.
· إن تمرد العرب في إسرائيل جرى حتى الآن بوسائل شرعية تماماً، مثل الاستئناف في المحكمة العليا، وصوغ أوراق موقف، والمبادرة إلى إعداد أبحاث ودراسات، وتجنيد الرأي العام. لكن ذلك مهد الأرضية لأناس متطرفين كي يعملوا بوسائل غير شرعية أيضاً.
· على الأغلبية اليهودية أن تتصدى للوثائق العربية بلغتها. وفي مقابل الخطاب العربي ـ الفلسطيني عن تاريخ الصراع هناك رواية إسرائيلية عادلة تعرض جهد شعب صغير في التمسك بوطنه والتوصل، من دون نجاح يذكر، إلى تسوية مع جيرانه العرب. ومن الموقف اليهودي لا بد من أن ترتسم الخطوط الحمر التي ستوضح للأقلية العربية حدود التسوية الممكنة، وهي خطوط 1967 كحدود بين دولة فلسطينية قومية ودولة إسرائيل الصهيونية، وليس في وسع الأغلبية اليهودية أن تتجاوب مع توقعات الأقلية العربية بتحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية. كما أن هذه الأغلبية تجد صعوبة، أكثر فأكثر، في أن تتحمل فكر عزمي بشارة وسلوكه، اللذين ينظر اليهود إليهما على أنهما تماثل غير شرعي مع أعداء الدولة.
•لأول مرة منذ عدة أعوام لا تبث الولايات المتحدة وإسرائيل على الموجة نفسها في موضوعات أساسية جداً. هناك هدفان رئيسيان ومتوازيان للسياسة الأميركية في آخر أيام إدارة بوش هما: تجنيد دعم الدول العربية "المعتدلة"، وعلى رأسها السعودية، لإحلال الهدوء في العراق (ومن المحتمل أن يبدد الخطاب الهجومي الأخير للملك السعودي ضد الولايات المتحدة هذا الوهم)، ثم منع السيطرة الشيعية والإيرانية على الشرق الأوسط ونفطه.
•صحيح أن لا صلة بين الهدفين المذكورين وبين الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكن الإدارة الأميركية المتضررة اضطرت إلى تغيير سياستها والتجاوب مع أولئك، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذين يزعمون أن من الضروري إقامة صلة ولو بصورة اصطناعية بين القضيتين لكسب رضا السعودية والعالم العربي عامة. وبكلمة أخرى فإن أي تقدم في المسألة الفلسطينية- الإسرائيلية يمكن أن يوفر للأميركيين عجلة إنقاذ تساعدهم في الموضوعات الأخرى.
•المشكلة هي أن عجلة الإنقاذ الأميركية يمكن أن تصبح حجر الرحى لإسرائيل. صحيح أن الأخيرة معنية، ليس أقل من الولايات المتحدة، بالغايتين المذكورتين - أي سلام مع العالم العربي وكبح تعاظم القوة الإيرانية- لكن ليس بالثمن الذي طلبته القمة العربية في الرياض.
•لقد قيلت أمور كثيرة في المبادرة السعودية، لكن كلها تغاضت عن أن هدف هذه المبادرة هو أن تتمكن الدبلوماسية من تحقيق ما فشل العالم العربي في إنجازه عن طريق الحرب والإرهاب، أي حق عودة اللاجئين وتقليص إسرائيل إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967.
•كيف وصلنا إلى هذه الحال البائسة؟ إن النشاط السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي في السنة المنصرمة كان حافلاً بالإخفاقات والأخطاء. وحتى لو كان ذلك ناجماً عن انعدام التجربة أو عن الإهمال، فإن الوضع السياسي لإسرائيل الآن أكثر تعقيداً من أي فترة سابقة مع أن هذه الفترة هي فترة مصيرية وحاسمة لمستقبل البلد.